سأل الولد أمه : لماذا تبكين ؟
أجابته : لأني امرأه
فقال الولد : أنا لا أفهم هذا !
فاحتضنته أمه و قالت : و لن تفهمه أبدا ...
ثم سأل الولد أباه : لماذا تبكي أمي بلا سبب ؟
أجاب أبوه : جميع النساء يبكين بلا سبب ...
كبر الولد و أصبح رجلا و لا زال يجهل لماذا تبكي النساء !
و في النهاية سأل عالم حكيم لماذا تبكي النساء ؟
أجاب الحكيم :
عندما خلق الله المرأة جعل لها أكتافا قوية جدا لتحمل عليها أحمال الدنيا .. و جعل لها ذراعين ناعمتين و حنونتين لتعطي الراحة .. و أعطاها قوة داخلية لتحتمل ولادة الأطفال
و تحتمل رفضهم لها عندما يكبرون و أعطاها صلابة لتحتمل أعباء أسرتها و تعتني بهم ...
و تبقى صامدة في أصعب الظروف و دون تذمر ... و أعطاها محبة لأطفالها لا تنتهي و لا تتغير حتى لو عادوا إليها و سببوا لها الألم ...
أخيرا .. أعطاها الدموع لتذرفها عند الحاجة فترمي أحمال هذه المسؤولية الكبيرة و تستطيع أن تواصل الرحلة ... و هذه هي نقطة ضعفها الوحيدة ...
لذلك احترموا دموع نساء العالم حتى و إن كانت بلا سبب, يقطع حبلك السري لحظة خروجك للدنيا و يبقي أثره في جسدك ليذكرك دائما بإنسانة عظيمة، كانت تغذيك من جسدها. يا رب إني أدعو بقدر ما نبض قلبي أن تجعل أمي إحدى نساء الجنة و أمهات المسلمين .
اامين يارب العالمين ......................
أعرف بين رجال العالم رجلا
يشطر تاريخي نصفين..
أعرف رجلا يستعمرني ..
ويحررني..
ويلملمني ..
ويبعثرني..
ويخبئني بين يديه القادرتين..
أعرف بين رجال العالم، رجلا
يشبه الهة الاغريق
يلمع في عينيه البرق
وتهطل من فمه الأمطار
أعرف رجلا .. حين يغني في أعماق الغابة
تتبعه الأشجار ..
أعرف رجلا اسطوريا
يخرج من معطفه القمح..
وتخضر الأعشاب
يقرأ ما بين الأهداب..
ويقرأ ما تحت الأهداب..
ويسمع موسيقى العينين..
أمشي معه، فوق الثلج، وفوق النار
أمشي معه، رغم جنون الريح، وقهقهة الإعصار أمشي معه، مثل الأرنب..
لا أسأله أبدا.. «أين»؟
أ عرف رجلا
يعرف ما في رحم الوردة.. من أزرار
يعرف الاف الأسرار
يعرف تاريخ الأنهار
ويعرف أسماء الأزهار
ألقاه بكل محطات(المترو..)
وأراه بساحة كل قطار
أعرف رجلا حيث ذهبت يلاحقني، مثل الأقدار..
أعرف بين رجال العالم رجلا
مر بعمري كالإسراء
قد علمني لغة العشب
ولغة الحب
ولغة الماء..
كسر الزمن اليابس حولي
غير ترتيب الأشياء
أعرف رجلا أيقظ في أعماقي الأنثى
حين لجأت اليه..
وشجر في قلبي الصحراء
تعليق