و عاد الأمل
تأليف :زوزو
..........................................
الجزء الأول
...................
كان كل شيء في حياتها ، كان الأمل الذي تعيش من أجله ، لم تعرف أما و لم تشعر بأبا في حياتها ، فأمها ماتت حين ولاتها و أباها تزوج و انشغل بحياته ، ربتها جدتها العجوز التي ماتت بعد أن بلغت العاشرة من عمرها ، كان أخوها الوحيد الذي لم تعرف صدرا حنونا بعد جدتها غيره ، اعتنى بها بعد وفاة جدتها و كان يكبرها بعشرة سنوات و كان متزوجا من إمرأة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبها ، كانت قاسية معها ، كانت تشعر بأنها ضرتها لا شقيقة زوجها و فتاة لم يتعدى عمرها الخامسة عشرة ، لم يعرف بمعاملة زوجته لها إلا بعد أن رأى بعينيه فطلقها فورا ، حاولت أن وفاء أن تثنيه عن هذا إلا أنها لم تستطع . طلقها و أقسم بأن لا يتزوج حتى يطمئن عليها و أن يراها بيد زوج يخاف عليها و يحبها . كان مصابا بمرض في القلب رغم أنه لم يتعدى الثلاثين من عمره ، كبرت وفاء و كان حلمها أن تدخل كلية الطب و كلية الطب بحاجة إلى مجموع كبير خاصة من الفتيات ، و كانت وفاء ليست واثقة بالحصول عليه ، و لكنها لم تستطع إبعاد هذا الحلم عن مخليتها ، و بعد أن ظهرت النتائج .
فهد : أبشري .
امتلأت عينا وفاء بالدموع ففهم فهد أن مجموعها لا يخولها لدخول كلية الطب .
فهد : لا عليك . تستطيعين دخول الجامعة و رفع معدلك الذي يخولك لدخول كلية الطب .
وفاء : لست واثقة يا فهد .
فهد : لا شيء صعب أمام إرادتنا .
وفاء : خائفة .
فهد : لا تخافي . و توكلي على الله .
ملاحظة
إذا شفت ردود أكمل فشدوا حيلكم معاي
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الثاني
دخلت وفاء الجامعة - كلية العلوم و حاولت بكل جهدها أن تحصل على المعدل الذي يخولها دخول كلية الطب و لكنها لم تستطع . فقررت بعدها الخروج من الجامعة و البقاء في البيت .
فهد : لا يا وفاء لا . لن أقبل بهذا أبدا .
وفاء : أرجوك يا فهد افهمني لا أستطيع أن أرى حلمي أمامي و لا أستطيع تحقيقه .
فهد : و الحل أن تبقي دون سلاح يعينك على هذه الحياة . هذا هو الحل برأيك ؟
لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت الدموع تنهال من عينيها .
فهد : وفاء أرجوك أنت تعرفين بأني مريض بمرض القلب و لا أعرف متى
و قبل أن تكمل وضعت وفاء يدها على فمه .
وفاء : لا تكمل . هل تعرف ماذا تعني لي يا فهد ؟
و فجأة .
فهد : اه .
وفاء : فهد .
فهد : الدواء . إنه في غرفتي .
أسرعت وفاء و أحضرت الدواء ل فهد .
وفاء : كيف تشعر الان ؟
فهد : أرجوك لا تزيدي مرضي .
بكت وفاء و صعدت إلى غرفتها ، تألم فهد كثيرا و أخذ يتذكر كيف كانت وفاء منذ صغرها تتحدث عن حلمها بأن تصبح طبيبة فانهالت الدموع من عينيه . و في اليوم التالي :
وفاء : ما هذه ؟
فهد : اقرئيها .
قرأت وفاء الأوراق التي قدمها لها فهد فامتلأت عيناها بدموع الفرح و نظرت إلى أخاها .
فهد : لأجلك فقط . فأنا كم أخت لي ؟
قبلت وفاء أخاها على رأسه .
وفاء : و لكن كيف ؟
فهد : لا تهتمي لذلك .
وفاء : لن أقبلها إلا بعد أن تخبرني كيف ؟
همتكم أبي ردود و تفاعل
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الثالث
فهد : طلبت راتب 3 أشهر مقدما .
وفاء : لماذا يا أخي كيف سنعيش ؟
فهد : لدي ما تسد حاجاتنا و لكن أنت أهم من كل هذا .
و في اليوم التالي دخلت وفاء الجامعة الخاصة التي سجلها بها أخاها و التي كانت باهضة التكاليف و اجتهدت في دروسها عرفانا لأخيها و في أحد الأيام و بعد مرور سنة على دخولها الكلية .
وفاء : سعاد !!
سعاد : أجل سعاد . هل نسيتني ؟
وفاء : ماذا تريدين ؟
سعاد : كيف هو فهد ؟
وفاء : لا علاقة لك به .
سعاد : هل نسيتي علاقتي به أم أذكرك ؟
وفاء : ألا يكفيك ما فعلته به لقد أصيب بمرض القلب بسببك .
سعاد : تقصدين بحوبتي ؟
وفاء : لقد انتهت علاقتنا بكم منذ زمن ما الذي أتى بك إلينا ؟
سعاد : ماذا قلتي !! لم أسمعك جيدا ؟ هلا كررت ما قلته ؟
و أخذت تضحك باستهزاء .
وفاء : ما الذي يضحكك ؟
سعاد : ما قلته طبعا .
وفاء : ماذا تقصدين ؟
سعاد : علاقتنا ب فهد لم تنقطع منذ ذلك الوقت .
دخل الخوف إلى قلب وفاء .
وفاء : ما الذي تقولينه ؟
سعاد : أنت تعلمين بأن أخي قام بتسريحه من شركتنا منذ أن طلقني .
وفاء : أجل و لقد وجد عملا مناسبا بعده .
سعاد : لا .
وفاء : ماذا إذن ؟
سعاد : كل شركة يدخلها يطلبون منه التقرير الطبي لحالته و ما إن يعلمون أنه مريض بالقلب حتى يردوه خائبا ، لقد بحث عن طويلا دون جدوى و أخيرا أتى إلى خليل يتوسل إليه بأن يرجعه إلى العمل و لكن خليل لم يقبل إلى أن اقترحت عليه فكرة جهنمية لأذل به أخاك عما فعله بي ألا و هي أن يعطيه ما يشاء من المال و كل مرة يأخذ منه سندا بتسديده و ...
منتظرة ردودكم الحلوة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو "
الجزء الرابع
و قبل أن تكتمل .
وفاء : مستحيل . لا أصدق . لا يمكن .
و شعرت بأن أخاها الذي تعيش من أجله خدعها . و لكنها كانت تعرف بأنه فعل كل هذا من أجلها فقط .
سعاد : حياة أخاك بيدي .
أخذت الدموع تنهال من عيني وفاء .
سعاد : هل تعرفين ماذا كان اخر شيء فعله من أجلك . تسجيلك بهذه الجامعة .
وفاء : هل تريدين إدخاله السجن و هو بهذه الحالة ؟
سعاد : لست عديمة الرحمة و لكني لن أسكت عما فعله بي من أجلك .
وفاء : ماذا تريدين ؟
سعاد : المبلغ الذي يدينه أخاك لأخي منذ طلاقنا حتى الان 50 ألف دينار و كل هذا خلال سنتين فقط و لأجلك أنت . فلا يستطيع تسديده إلا أنت لأنك السبب
وفاء : ماذا تقصدين ؟
سعاد : سأخبرك .
و أخبرتها بما تريده .
وفاء : أنت .....
سعاد : قفي . هل تريدين أن يسجن أخاك ؟
لم يكن أمام وفاء إلا أن تقبل بما طلبته منها سعاد لكي تنقذ حياة أخيها من الموت ، أجل من الموت لأنه إن دخل السجن و هو بهذه الحالة سيموت دون أدنى شك .
وفاء : أنا موافقة و لكن بشرط واحد .
سعاد : و ما هو ؟
وفاء : أن لا تخبري فهد بالأمر .
سعاد : طبعا لن أخبره لأني إن أخبرته سيموت و لن أستفيد شيئا .
وفاء : حسنا ، أعطني كل السندات التي تخصه .
سعاد : ليس قبل أن توقعي على هذا السند .
وفاء : و ما هذا ؟
منتظرة ردودكم العطرة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الخامس
سعاد : هذا الذي سيقتل أخاك إن حاولت الهروب .
وقعت وفاء على الوصل و كانت قيمته 50 ألف دينار لأنها إن حاولت الهروب ستقدم سعاد السند للمحكمة و ستسجن و هكذا سيموت فهد ، و أعطتها السندات التي تدين فهد .
سعاد : موعدنا غدا صباحا .
و ذهبت ، خرجت وفاء من الجامعة مبكرة و ذهبت إلى البيت و صدمت بفهد أو بالأحرى هو الذي صدم برؤيتها له .
وفاء : فهد !!
ارتبك فهد .
فهد : وفاء !! ما الذي أتى بك ؟
كادت وفاء أن تبكي و لكنها حبست دموعها حتى لا يشعر فهد بشيء .
فهد : ما بك ؟
وفاء : لا شيء .
فهد : لماذا أنت هنا ؟
وفاء : اعتذر الأستاذ عن المحاضرة . و أنت ؟
ارتبك فهد .
فهد : شعرت ببعض التعب فخرجت من العمل .
وفاء : هل ذهبت إلى الطبيب ؟
فهد : لا تقلقي سأكون بخير .
وفاء : بالمناسبة ، منذ الغد و لمدة شهر سأتأخر إلى الساعة 11 مساء .
فهد : لماذا ؟
وفاء : أنا و صديقتي نعد بحثا و لابد من دراسته و الذهاب إلى المكتبات . و يومي الإجازة سأخرج في الصباح و سأعود بعد الظهر .
فهد : كما تريدين .
امتلأت عينا وفاء بالدموع و صعدت إلى غرفتها . لحق بها فهد لتعرف ما بها . دخل غرفتها فوجدتها تبكي .
فهد : ما الأمر يا وفاء ؟
مسحت وفاء دموعها فورا .
وفاء : لا شيء يا أخي لا تشتغل بالك .
اقترب فهد من وفاء و أخذ يمسح على رأسها بحنان الأب الذي افتقده .
فهد : هل تخفين عن أخاك شيئا ؟
الجزء السادس
وفاء : أنت تعرف بأني لا يمكن أن أخفي عليك شيئا مهما كان .
قبل فهد وفاء على رأسها .
فهد : أتمنى هذا .
و في اليوم التالي و بعد الجامعة ذهبت وفاء إلى منزل خليل .
سعاد : أهلا وفاء . تفضلي .
دخلت وفاء و هي ترتجف .
سعاد : ما بك عزيزتي . تفضلي . البيت بيتك الان لأنك خادمته .
انهالت الدموع من عيني وفاء ألما و حسرة و خوفا على أخاها إن علم . لقد كان هذا طلب سعاد و هو أن تصبح وفاء خادمة لهم لمدة شهر كامل حتى تنتقم من فهد عما فعله بها عندما علم بمعاملتها القاسية مع وفاء . قامت سعاد بتعليم وفاء بما سوف تفعله . مرت الأيام و وفاء تعمل عند سعاد كخادمة و كانت سعاد تهينها كثيرا و تضربها في بعض الأحيان و بعد مرور أسبوعان .
فجر : يكفي يا ابنتي حرام عليك إنها بشر مثلك و الله لا يرضى بهذا .
سعاد : أرجوك لا تتدخلي يا خالتي .
كانت فجر زوجة والد خليل و سعاد لقد تزوجها والدهما بعد وفاة أمهما حتى تعتني بهما و قد رزقها الله ب بدر و شذى ، و لكن بدر كان خارج البلاد لإكمال دراسته الجامعية . و كانت شذى في المرحلة الابتدائية ، و فجأة دق جرس المنزل .
سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
ذهبت وفاء و فتحت الباب .
بدر : من أنت ؟
لم يعرف بدر وفاء لأنها لم يرها منذ أربعة سنوات . و لقد تغيرت كثيرا . أطرقت وفاء برأسها أرضا .
فجر : بدر !!
بدر : أمي .
و ركض إليها و عانقها و قبل رأسها .
فجر : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي . لماذا لم تخبرني بعودتك .
بدر : كنت أريدها مفاجأة لك .
فجر : و أجمل مفاجأة رأيتها في حياتي .
شذى : بدر .
الجزء السابع
و ركضت إليه و ارتمت عليه فحملها و قبلها .
بدر : كيف حالك يا مشاغبة ؟
سعاد : هيا اذهبي إلى المطبخ .
ذهبت وفاء إلى المطبخ و الدموع تنهال من عينيها .
بدر : من هذه الفتاة يا أمي ؟
نظرت فجر إلى سعاد .
سعاد : لماذا لا تخبرينه ؟
بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
بدر : ما الأمر ؟
سعاد : ألم تعرفها ؟
بدر : أبدا .
سعاد : إنها وفاء .
بدر : وفاء شقيقة فهد .
سعاد : أجل .
بدر : و لماذا فعلت بها هذا ؟
سعاد : أنت تعرف لماذا ؟
نظر بدر إلى سعاد ثم ذهب إلى المطبخ ليرى وفاء راها تغسل الأطباق .
بدر : وفاء .
سمعت وفاء صوت بدر فانهالت الدموع من عينيها ، كان بدر و وفاء أصدقاء طفولة كان دائما يقف معها و يدافع عنها و يحميها ، كان بدر يحبها و كان قد طلب من أمه قبل سفره بأن تخطبها له حتى يأخذها معه إلى أمريكا لتكمل دراستها الثانوية في مدارسها ، فذهبت أمه إلى فهد و أخبرته بما يريد بدر ، كان فهد يعرف بدر و يعرف أخلاقه الطيبة ، و لكنه أخبرها بأن هذا القرار هو قرار وفاء فقط ، و لما أخبرها بذلك رفضت و رفضا قاطعا لا رجعه فيه لا لأنها لا تريد بدر فعلي الع** فوفاء كانت تبادله نفس المشاعر و لكنها لا تريد أن تترك أخاها وحيدا و تذهب للغربة ، طلب بدر من فهد أن يعده بأن وفاء ملكا له إلى أن ينتهي من دراسته فأعطاه فهد ذلك الوعد بعد أن أخذ موافقة وفاء . صحيح بأن بدر رأى كل أصناف الفتيات الجميلات و لكن لم تغريه احداهن كان يرى وفاء فقط .
بدر : أنا بدر يا وفاء بدر .
و فجأة سقطت وفاء فاقدة للوعي .
مستنية ردودكم لا تتأخرون علي ... OK
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة "زوزو "
تأليف :زوزو
..........................................
الجزء الأول
...................
كان كل شيء في حياتها ، كان الأمل الذي تعيش من أجله ، لم تعرف أما و لم تشعر بأبا في حياتها ، فأمها ماتت حين ولاتها و أباها تزوج و انشغل بحياته ، ربتها جدتها العجوز التي ماتت بعد أن بلغت العاشرة من عمرها ، كان أخوها الوحيد الذي لم تعرف صدرا حنونا بعد جدتها غيره ، اعتنى بها بعد وفاة جدتها و كان يكبرها بعشرة سنوات و كان متزوجا من إمرأة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبها ، كانت قاسية معها ، كانت تشعر بأنها ضرتها لا شقيقة زوجها و فتاة لم يتعدى عمرها الخامسة عشرة ، لم يعرف بمعاملة زوجته لها إلا بعد أن رأى بعينيه فطلقها فورا ، حاولت أن وفاء أن تثنيه عن هذا إلا أنها لم تستطع . طلقها و أقسم بأن لا يتزوج حتى يطمئن عليها و أن يراها بيد زوج يخاف عليها و يحبها . كان مصابا بمرض في القلب رغم أنه لم يتعدى الثلاثين من عمره ، كبرت وفاء و كان حلمها أن تدخل كلية الطب و كلية الطب بحاجة إلى مجموع كبير خاصة من الفتيات ، و كانت وفاء ليست واثقة بالحصول عليه ، و لكنها لم تستطع إبعاد هذا الحلم عن مخليتها ، و بعد أن ظهرت النتائج .
فهد : أبشري .
امتلأت عينا وفاء بالدموع ففهم فهد أن مجموعها لا يخولها لدخول كلية الطب .
فهد : لا عليك . تستطيعين دخول الجامعة و رفع معدلك الذي يخولك لدخول كلية الطب .
وفاء : لست واثقة يا فهد .
فهد : لا شيء صعب أمام إرادتنا .
وفاء : خائفة .
فهد : لا تخافي . و توكلي على الله .
ملاحظة
إذا شفت ردود أكمل فشدوا حيلكم معاي
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الثاني
دخلت وفاء الجامعة - كلية العلوم و حاولت بكل جهدها أن تحصل على المعدل الذي يخولها دخول كلية الطب و لكنها لم تستطع . فقررت بعدها الخروج من الجامعة و البقاء في البيت .
فهد : لا يا وفاء لا . لن أقبل بهذا أبدا .
وفاء : أرجوك يا فهد افهمني لا أستطيع أن أرى حلمي أمامي و لا أستطيع تحقيقه .
فهد : و الحل أن تبقي دون سلاح يعينك على هذه الحياة . هذا هو الحل برأيك ؟
لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت الدموع تنهال من عينيها .
فهد : وفاء أرجوك أنت تعرفين بأني مريض بمرض القلب و لا أعرف متى
و قبل أن تكمل وضعت وفاء يدها على فمه .
وفاء : لا تكمل . هل تعرف ماذا تعني لي يا فهد ؟
و فجأة .
فهد : اه .
وفاء : فهد .
فهد : الدواء . إنه في غرفتي .
أسرعت وفاء و أحضرت الدواء ل فهد .
وفاء : كيف تشعر الان ؟
فهد : أرجوك لا تزيدي مرضي .
بكت وفاء و صعدت إلى غرفتها ، تألم فهد كثيرا و أخذ يتذكر كيف كانت وفاء منذ صغرها تتحدث عن حلمها بأن تصبح طبيبة فانهالت الدموع من عينيه . و في اليوم التالي :
وفاء : ما هذه ؟
فهد : اقرئيها .
قرأت وفاء الأوراق التي قدمها لها فهد فامتلأت عيناها بدموع الفرح و نظرت إلى أخاها .
فهد : لأجلك فقط . فأنا كم أخت لي ؟
قبلت وفاء أخاها على رأسه .
وفاء : و لكن كيف ؟
فهد : لا تهتمي لذلك .
وفاء : لن أقبلها إلا بعد أن تخبرني كيف ؟
همتكم أبي ردود و تفاعل
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الثالث
فهد : طلبت راتب 3 أشهر مقدما .
وفاء : لماذا يا أخي كيف سنعيش ؟
فهد : لدي ما تسد حاجاتنا و لكن أنت أهم من كل هذا .
و في اليوم التالي دخلت وفاء الجامعة الخاصة التي سجلها بها أخاها و التي كانت باهضة التكاليف و اجتهدت في دروسها عرفانا لأخيها و في أحد الأيام و بعد مرور سنة على دخولها الكلية .
وفاء : سعاد !!
سعاد : أجل سعاد . هل نسيتني ؟
وفاء : ماذا تريدين ؟
سعاد : كيف هو فهد ؟
وفاء : لا علاقة لك به .
سعاد : هل نسيتي علاقتي به أم أذكرك ؟
وفاء : ألا يكفيك ما فعلته به لقد أصيب بمرض القلب بسببك .
سعاد : تقصدين بحوبتي ؟
وفاء : لقد انتهت علاقتنا بكم منذ زمن ما الذي أتى بك إلينا ؟
سعاد : ماذا قلتي !! لم أسمعك جيدا ؟ هلا كررت ما قلته ؟
و أخذت تضحك باستهزاء .
وفاء : ما الذي يضحكك ؟
سعاد : ما قلته طبعا .
وفاء : ماذا تقصدين ؟
سعاد : علاقتنا ب فهد لم تنقطع منذ ذلك الوقت .
دخل الخوف إلى قلب وفاء .
وفاء : ما الذي تقولينه ؟
سعاد : أنت تعلمين بأن أخي قام بتسريحه من شركتنا منذ أن طلقني .
وفاء : أجل و لقد وجد عملا مناسبا بعده .
سعاد : لا .
وفاء : ماذا إذن ؟
سعاد : كل شركة يدخلها يطلبون منه التقرير الطبي لحالته و ما إن يعلمون أنه مريض بالقلب حتى يردوه خائبا ، لقد بحث عن طويلا دون جدوى و أخيرا أتى إلى خليل يتوسل إليه بأن يرجعه إلى العمل و لكن خليل لم يقبل إلى أن اقترحت عليه فكرة جهنمية لأذل به أخاك عما فعله بي ألا و هي أن يعطيه ما يشاء من المال و كل مرة يأخذ منه سندا بتسديده و ...
منتظرة ردودكم الحلوة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو "
الجزء الرابع
و قبل أن تكتمل .
وفاء : مستحيل . لا أصدق . لا يمكن .
و شعرت بأن أخاها الذي تعيش من أجله خدعها . و لكنها كانت تعرف بأنه فعل كل هذا من أجلها فقط .
سعاد : حياة أخاك بيدي .
أخذت الدموع تنهال من عيني وفاء .
سعاد : هل تعرفين ماذا كان اخر شيء فعله من أجلك . تسجيلك بهذه الجامعة .
وفاء : هل تريدين إدخاله السجن و هو بهذه الحالة ؟
سعاد : لست عديمة الرحمة و لكني لن أسكت عما فعله بي من أجلك .
وفاء : ماذا تريدين ؟
سعاد : المبلغ الذي يدينه أخاك لأخي منذ طلاقنا حتى الان 50 ألف دينار و كل هذا خلال سنتين فقط و لأجلك أنت . فلا يستطيع تسديده إلا أنت لأنك السبب
وفاء : ماذا تقصدين ؟
سعاد : سأخبرك .
و أخبرتها بما تريده .
وفاء : أنت .....
سعاد : قفي . هل تريدين أن يسجن أخاك ؟
لم يكن أمام وفاء إلا أن تقبل بما طلبته منها سعاد لكي تنقذ حياة أخيها من الموت ، أجل من الموت لأنه إن دخل السجن و هو بهذه الحالة سيموت دون أدنى شك .
وفاء : أنا موافقة و لكن بشرط واحد .
سعاد : و ما هو ؟
وفاء : أن لا تخبري فهد بالأمر .
سعاد : طبعا لن أخبره لأني إن أخبرته سيموت و لن أستفيد شيئا .
وفاء : حسنا ، أعطني كل السندات التي تخصه .
سعاد : ليس قبل أن توقعي على هذا السند .
وفاء : و ما هذا ؟
منتظرة ردودكم العطرة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
الجزء الخامس
سعاد : هذا الذي سيقتل أخاك إن حاولت الهروب .
وقعت وفاء على الوصل و كانت قيمته 50 ألف دينار لأنها إن حاولت الهروب ستقدم سعاد السند للمحكمة و ستسجن و هكذا سيموت فهد ، و أعطتها السندات التي تدين فهد .
سعاد : موعدنا غدا صباحا .
و ذهبت ، خرجت وفاء من الجامعة مبكرة و ذهبت إلى البيت و صدمت بفهد أو بالأحرى هو الذي صدم برؤيتها له .
وفاء : فهد !!
ارتبك فهد .
فهد : وفاء !! ما الذي أتى بك ؟
كادت وفاء أن تبكي و لكنها حبست دموعها حتى لا يشعر فهد بشيء .
فهد : ما بك ؟
وفاء : لا شيء .
فهد : لماذا أنت هنا ؟
وفاء : اعتذر الأستاذ عن المحاضرة . و أنت ؟
ارتبك فهد .
فهد : شعرت ببعض التعب فخرجت من العمل .
وفاء : هل ذهبت إلى الطبيب ؟
فهد : لا تقلقي سأكون بخير .
وفاء : بالمناسبة ، منذ الغد و لمدة شهر سأتأخر إلى الساعة 11 مساء .
فهد : لماذا ؟
وفاء : أنا و صديقتي نعد بحثا و لابد من دراسته و الذهاب إلى المكتبات . و يومي الإجازة سأخرج في الصباح و سأعود بعد الظهر .
فهد : كما تريدين .
امتلأت عينا وفاء بالدموع و صعدت إلى غرفتها . لحق بها فهد لتعرف ما بها . دخل غرفتها فوجدتها تبكي .
فهد : ما الأمر يا وفاء ؟
مسحت وفاء دموعها فورا .
وفاء : لا شيء يا أخي لا تشتغل بالك .
اقترب فهد من وفاء و أخذ يمسح على رأسها بحنان الأب الذي افتقده .
فهد : هل تخفين عن أخاك شيئا ؟
الجزء السادس
وفاء : أنت تعرف بأني لا يمكن أن أخفي عليك شيئا مهما كان .
قبل فهد وفاء على رأسها .
فهد : أتمنى هذا .
و في اليوم التالي و بعد الجامعة ذهبت وفاء إلى منزل خليل .
سعاد : أهلا وفاء . تفضلي .
دخلت وفاء و هي ترتجف .
سعاد : ما بك عزيزتي . تفضلي . البيت بيتك الان لأنك خادمته .
انهالت الدموع من عيني وفاء ألما و حسرة و خوفا على أخاها إن علم . لقد كان هذا طلب سعاد و هو أن تصبح وفاء خادمة لهم لمدة شهر كامل حتى تنتقم من فهد عما فعله بها عندما علم بمعاملتها القاسية مع وفاء . قامت سعاد بتعليم وفاء بما سوف تفعله . مرت الأيام و وفاء تعمل عند سعاد كخادمة و كانت سعاد تهينها كثيرا و تضربها في بعض الأحيان و بعد مرور أسبوعان .
فجر : يكفي يا ابنتي حرام عليك إنها بشر مثلك و الله لا يرضى بهذا .
سعاد : أرجوك لا تتدخلي يا خالتي .
كانت فجر زوجة والد خليل و سعاد لقد تزوجها والدهما بعد وفاة أمهما حتى تعتني بهما و قد رزقها الله ب بدر و شذى ، و لكن بدر كان خارج البلاد لإكمال دراسته الجامعية . و كانت شذى في المرحلة الابتدائية ، و فجأة دق جرس المنزل .
سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
ذهبت وفاء و فتحت الباب .
بدر : من أنت ؟
لم يعرف بدر وفاء لأنها لم يرها منذ أربعة سنوات . و لقد تغيرت كثيرا . أطرقت وفاء برأسها أرضا .
فجر : بدر !!
بدر : أمي .
و ركض إليها و عانقها و قبل رأسها .
فجر : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي . لماذا لم تخبرني بعودتك .
بدر : كنت أريدها مفاجأة لك .
فجر : و أجمل مفاجأة رأيتها في حياتي .
شذى : بدر .
الجزء السابع
و ركضت إليه و ارتمت عليه فحملها و قبلها .
بدر : كيف حالك يا مشاغبة ؟
سعاد : هيا اذهبي إلى المطبخ .
ذهبت وفاء إلى المطبخ و الدموع تنهال من عينيها .
بدر : من هذه الفتاة يا أمي ؟
نظرت فجر إلى سعاد .
سعاد : لماذا لا تخبرينه ؟
بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
بدر : ما الأمر ؟
سعاد : ألم تعرفها ؟
بدر : أبدا .
سعاد : إنها وفاء .
بدر : وفاء شقيقة فهد .
سعاد : أجل .
بدر : و لماذا فعلت بها هذا ؟
سعاد : أنت تعرف لماذا ؟
نظر بدر إلى سعاد ثم ذهب إلى المطبخ ليرى وفاء راها تغسل الأطباق .
بدر : وفاء .
سمعت وفاء صوت بدر فانهالت الدموع من عينيها ، كان بدر و وفاء أصدقاء طفولة كان دائما يقف معها و يدافع عنها و يحميها ، كان بدر يحبها و كان قد طلب من أمه قبل سفره بأن تخطبها له حتى يأخذها معه إلى أمريكا لتكمل دراستها الثانوية في مدارسها ، فذهبت أمه إلى فهد و أخبرته بما يريد بدر ، كان فهد يعرف بدر و يعرف أخلاقه الطيبة ، و لكنه أخبرها بأن هذا القرار هو قرار وفاء فقط ، و لما أخبرها بذلك رفضت و رفضا قاطعا لا رجعه فيه لا لأنها لا تريد بدر فعلي الع** فوفاء كانت تبادله نفس المشاعر و لكنها لا تريد أن تترك أخاها وحيدا و تذهب للغربة ، طلب بدر من فهد أن يعده بأن وفاء ملكا له إلى أن ينتهي من دراسته فأعطاه فهد ذلك الوعد بعد أن أخذ موافقة وفاء . صحيح بأن بدر رأى كل أصناف الفتيات الجميلات و لكن لم تغريه احداهن كان يرى وفاء فقط .
بدر : أنا بدر يا وفاء بدر .
و فجأة سقطت وفاء فاقدة للوعي .
مستنية ردودكم لا تتأخرون علي ... OK
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة "زوزو "
تعليق