رواية / و عاد الأمل .. من تأليفي .. كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زوزو
    عـضـو
    • Jul 2011
    • 41

    رواية / و عاد الأمل .. من تأليفي .. كامله

    و عاد الأمل
    تأليف :زوزو
    ..........................................

    الجزء الأول
    ...................

    كان كل شيء في حياتها ، كان الأمل الذي تعيش من أجله ، لم تعرف أما و لم تشعر بأبا في حياتها ، فأمها ماتت حين ولاتها و أباها تزوج و انشغل بحياته ، ربتها جدتها العجوز التي ماتت بعد أن بلغت العاشرة من عمرها ، كان أخوها الوحيد الذي لم تعرف صدرا حنونا بعد جدتها غيره ، اعتنى بها بعد وفاة جدتها و كان يكبرها بعشرة سنوات و كان متزوجا من إمرأة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبها ، كانت قاسية معها ، كانت تشعر بأنها ضرتها لا شقيقة زوجها و فتاة لم يتعدى عمرها الخامسة عشرة ، لم يعرف بمعاملة زوجته لها إلا بعد أن رأى بعينيه فطلقها فورا ، حاولت أن وفاء أن تثنيه عن هذا إلا أنها لم تستطع . طلقها و أقسم بأن لا يتزوج حتى يطمئن عليها و أن يراها بيد زوج يخاف عليها و يحبها . كان مصابا بمرض في القلب رغم أنه لم يتعدى الثلاثين من عمره ، كبرت وفاء و كان حلمها أن تدخل كلية الطب و كلية الطب بحاجة إلى مجموع كبير خاصة من الفتيات ، و كانت وفاء ليست واثقة بالحصول عليه ، و لكنها لم تستطع إبعاد هذا الحلم عن مخليتها ، و بعد أن ظهرت النتائج .
    فهد : أبشري .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع ففهم فهد أن مجموعها لا يخولها لدخول كلية الطب .
    فهد : لا عليك . تستطيعين دخول الجامعة و رفع معدلك الذي يخولك لدخول كلية الطب .
    وفاء : لست واثقة يا فهد .
    فهد : لا شيء صعب أمام إرادتنا .
    وفاء : خائفة .
    فهد : لا تخافي . و توكلي على الله .


    ملاحظة

    إذا شفت ردود أكمل فشدوا حيلكم معاي

    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"

    الجزء الثاني


    دخلت وفاء الجامعة - كلية العلوم و حاولت بكل جهدها أن تحصل على المعدل الذي يخولها دخول كلية الطب و لكنها لم تستطع . فقررت بعدها الخروج من الجامعة و البقاء في البيت .
    فهد : لا يا وفاء لا . لن أقبل بهذا أبدا .
    وفاء : أرجوك يا فهد افهمني لا أستطيع أن أرى حلمي أمامي و لا أستطيع تحقيقه .
    فهد : و الحل أن تبقي دون سلاح يعينك على هذه الحياة . هذا هو الحل برأيك ؟
    لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت الدموع تنهال من عينيها .
    فهد : وفاء أرجوك أنت تعرفين بأني مريض بمرض القلب و لا أعرف متى
    و قبل أن تكمل وضعت وفاء يدها على فمه .
    وفاء : لا تكمل . هل تعرف ماذا تعني لي يا فهد ؟
    و فجأة .
    فهد : اه .
    وفاء : فهد .
    فهد : الدواء . إنه في غرفتي .
    أسرعت وفاء و أحضرت الدواء ل فهد .
    وفاء : كيف تشعر الان ؟
    فهد : أرجوك لا تزيدي مرضي .
    بكت وفاء و صعدت إلى غرفتها ، تألم فهد كثيرا و أخذ يتذكر كيف كانت وفاء منذ صغرها تتحدث عن حلمها بأن تصبح طبيبة فانهالت الدموع من عينيه . و في اليوم التالي :
    وفاء : ما هذه ؟
    فهد : اقرئيها .
    قرأت وفاء الأوراق التي قدمها لها فهد فامتلأت عيناها بدموع الفرح و نظرت إلى أخاها .
    فهد : لأجلك فقط . فأنا كم أخت لي ؟
    قبلت وفاء أخاها على رأسه .
    وفاء : و لكن كيف ؟
    فهد : لا تهتمي لذلك .
    وفاء : لن أقبلها إلا بعد أن تخبرني كيف ؟


    همتكم أبي ردود و تفاعل


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"

    الجزء الثالث


    فهد : طلبت راتب 3 أشهر مقدما .
    وفاء : لماذا يا أخي كيف سنعيش ؟
    فهد : لدي ما تسد حاجاتنا و لكن أنت أهم من كل هذا .
    و في اليوم التالي دخلت وفاء الجامعة الخاصة التي سجلها بها أخاها و التي كانت باهضة التكاليف و اجتهدت في دروسها عرفانا لأخيها و في أحد الأيام و بعد مرور سنة على دخولها الكلية .
    وفاء : سعاد !!
    سعاد : أجل سعاد . هل نسيتني ؟
    وفاء : ماذا تريدين ؟
    سعاد : كيف هو فهد ؟
    وفاء : لا علاقة لك به .
    سعاد : هل نسيتي علاقتي به أم أذكرك ؟
    وفاء : ألا يكفيك ما فعلته به لقد أصيب بمرض القلب بسببك .
    سعاد : تقصدين بحوبتي ؟
    وفاء : لقد انتهت علاقتنا بكم منذ زمن ما الذي أتى بك إلينا ؟
    سعاد : ماذا قلتي !! لم أسمعك جيدا ؟ هلا كررت ما قلته ؟
    و أخذت تضحك باستهزاء .
    وفاء : ما الذي يضحكك ؟
    سعاد : ما قلته طبعا .
    وفاء : ماذا تقصدين ؟
    سعاد : علاقتنا ب فهد لم تنقطع منذ ذلك الوقت .
    دخل الخوف إلى قلب وفاء .
    وفاء : ما الذي تقولينه ؟
    سعاد : أنت تعلمين بأن أخي قام بتسريحه من شركتنا منذ أن طلقني .
    وفاء : أجل و لقد وجد عملا مناسبا بعده .
    سعاد : لا .
    وفاء : ماذا إذن ؟
    سعاد : كل شركة يدخلها يطلبون منه التقرير الطبي لحالته و ما إن يعلمون أنه مريض بالقلب حتى يردوه خائبا ، لقد بحث عن طويلا دون جدوى و أخيرا أتى إلى خليل يتوسل إليه بأن يرجعه إلى العمل و لكن خليل لم يقبل إلى أن اقترحت عليه فكرة جهنمية لأذل به أخاك عما فعله بي ألا و هي أن يعطيه ما يشاء من المال و كل مرة يأخذ منه سندا بتسديده و ...


    منتظرة ردودكم الحلوة


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو "
    الجزء الرابع


    و قبل أن تكتمل .
    وفاء : مستحيل . لا أصدق . لا يمكن .
    و شعرت بأن أخاها الذي تعيش من أجله خدعها . و لكنها كانت تعرف بأنه فعل كل هذا من أجلها فقط .
    سعاد : حياة أخاك بيدي .
    أخذت الدموع تنهال من عيني وفاء .
    سعاد : هل تعرفين ماذا كان اخر شيء فعله من أجلك . تسجيلك بهذه الجامعة .
    وفاء : هل تريدين إدخاله السجن و هو بهذه الحالة ؟
    سعاد : لست عديمة الرحمة و لكني لن أسكت عما فعله بي من أجلك .
    وفاء : ماذا تريدين ؟
    سعاد : المبلغ الذي يدينه أخاك لأخي منذ طلاقنا حتى الان 50 ألف دينار و كل هذا خلال سنتين فقط و لأجلك أنت . فلا يستطيع تسديده إلا أنت لأنك السبب
    وفاء : ماذا تقصدين ؟
    سعاد : سأخبرك .
    و أخبرتها بما تريده .
    وفاء : أنت .....
    سعاد : قفي . هل تريدين أن يسجن أخاك ؟
    لم يكن أمام وفاء إلا أن تقبل بما طلبته منها سعاد لكي تنقذ حياة أخيها من الموت ، أجل من الموت لأنه إن دخل السجن و هو بهذه الحالة سيموت دون أدنى شك .
    وفاء : أنا موافقة و لكن بشرط واحد .
    سعاد : و ما هو ؟
    وفاء : أن لا تخبري فهد بالأمر .
    سعاد : طبعا لن أخبره لأني إن أخبرته سيموت و لن أستفيد شيئا .
    وفاء : حسنا ، أعطني كل السندات التي تخصه .
    سعاد : ليس قبل أن توقعي على هذا السند .
    وفاء : و ما هذا ؟




    منتظرة ردودكم العطرة


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"

    الجزء الخامس


    سعاد : هذا الذي سيقتل أخاك إن حاولت الهروب .
    وقعت وفاء على الوصل و كانت قيمته 50 ألف دينار لأنها إن حاولت الهروب ستقدم سعاد السند للمحكمة و ستسجن و هكذا سيموت فهد ، و أعطتها السندات التي تدين فهد .
    سعاد : موعدنا غدا صباحا .
    و ذهبت ، خرجت وفاء من الجامعة مبكرة و ذهبت إلى البيت و صدمت بفهد أو بالأحرى هو الذي صدم برؤيتها له .
    وفاء : فهد !!
    ارتبك فهد .
    فهد : وفاء !! ما الذي أتى بك ؟
    كادت وفاء أن تبكي و لكنها حبست دموعها حتى لا يشعر فهد بشيء .
    فهد : ما بك ؟
    وفاء : لا شيء .
    فهد : لماذا أنت هنا ؟
    وفاء : اعتذر الأستاذ عن المحاضرة . و أنت ؟
    ارتبك فهد .
    فهد : شعرت ببعض التعب فخرجت من العمل .
    وفاء : هل ذهبت إلى الطبيب ؟
    فهد : لا تقلقي سأكون بخير .
    وفاء : بالمناسبة ، منذ الغد و لمدة شهر سأتأخر إلى الساعة 11 مساء .
    فهد : لماذا ؟
    وفاء : أنا و صديقتي نعد بحثا و لابد من دراسته و الذهاب إلى المكتبات . و يومي الإجازة سأخرج في الصباح و سأعود بعد الظهر .
    فهد : كما تريدين .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع و صعدت إلى غرفتها . لحق بها فهد لتعرف ما بها . دخل غرفتها فوجدتها تبكي .
    فهد : ما الأمر يا وفاء ؟
    مسحت وفاء دموعها فورا .
    وفاء : لا شيء يا أخي لا تشتغل بالك .
    اقترب فهد من وفاء و أخذ يمسح على رأسها بحنان الأب الذي افتقده .
    فهد : هل تخفين عن أخاك شيئا ؟



    الجزء السادس


    وفاء : أنت تعرف بأني لا يمكن أن أخفي عليك شيئا مهما كان .
    قبل فهد وفاء على رأسها .
    فهد : أتمنى هذا .
    و في اليوم التالي و بعد الجامعة ذهبت وفاء إلى منزل خليل .
    سعاد : أهلا وفاء . تفضلي .
    دخلت وفاء و هي ترتجف .
    سعاد : ما بك عزيزتي . تفضلي . البيت بيتك الان لأنك خادمته .
    انهالت الدموع من عيني وفاء ألما و حسرة و خوفا على أخاها إن علم . لقد كان هذا طلب سعاد و هو أن تصبح وفاء خادمة لهم لمدة شهر كامل حتى تنتقم من فهد عما فعله بها عندما علم بمعاملتها القاسية مع وفاء . قامت سعاد بتعليم وفاء بما سوف تفعله . مرت الأيام و وفاء تعمل عند سعاد كخادمة و كانت سعاد تهينها كثيرا و تضربها في بعض الأحيان و بعد مرور أسبوعان .
    فجر : يكفي يا ابنتي حرام عليك إنها بشر مثلك و الله لا يرضى بهذا .
    سعاد : أرجوك لا تتدخلي يا خالتي .
    كانت فجر زوجة والد خليل و سعاد لقد تزوجها والدهما بعد وفاة أمهما حتى تعتني بهما و قد رزقها الله ب بدر و شذى ، و لكن بدر كان خارج البلاد لإكمال دراسته الجامعية . و كانت شذى في المرحلة الابتدائية ، و فجأة دق جرس المنزل .
    سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
    ذهبت وفاء و فتحت الباب .
    بدر : من أنت ؟
    لم يعرف بدر وفاء لأنها لم يرها منذ أربعة سنوات . و لقد تغيرت كثيرا . أطرقت وفاء برأسها أرضا .
    فجر : بدر !!
    بدر : أمي .
    و ركض إليها و عانقها و قبل رأسها .
    فجر : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي . لماذا لم تخبرني بعودتك .
    بدر : كنت أريدها مفاجأة لك .
    فجر : و أجمل مفاجأة رأيتها في حياتي .
    شذى : بدر .


    الجزء السابع


    و ركضت إليه و ارتمت عليه فحملها و قبلها .
    بدر : كيف حالك يا مشاغبة ؟
    سعاد : هيا اذهبي إلى المطبخ .
    ذهبت وفاء إلى المطبخ و الدموع تنهال من عينيها .
    بدر : من هذه الفتاة يا أمي ؟
    نظرت فجر إلى سعاد .
    سعاد : لماذا لا تخبرينه ؟
    بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
    بدر : ما الأمر ؟
    سعاد : ألم تعرفها ؟
    بدر : أبدا .
    سعاد : إنها وفاء .
    بدر : وفاء شقيقة فهد .
    سعاد : أجل .
    بدر : و لماذا فعلت بها هذا ؟
    سعاد : أنت تعرف لماذا ؟
    نظر بدر إلى سعاد ثم ذهب إلى المطبخ ليرى وفاء راها تغسل الأطباق .
    بدر : وفاء .
    سمعت وفاء صوت بدر فانهالت الدموع من عينيها ، كان بدر و وفاء أصدقاء طفولة كان دائما يقف معها و يدافع عنها و يحميها ، كان بدر يحبها و كان قد طلب من أمه قبل سفره بأن تخطبها له حتى يأخذها معه إلى أمريكا لتكمل دراستها الثانوية في مدارسها ، فذهبت أمه إلى فهد و أخبرته بما يريد بدر ، كان فهد يعرف بدر و يعرف أخلاقه الطيبة ، و لكنه أخبرها بأن هذا القرار هو قرار وفاء فقط ، و لما أخبرها بذلك رفضت و رفضا قاطعا لا رجعه فيه لا لأنها لا تريد بدر فعلي الع** فوفاء كانت تبادله نفس المشاعر و لكنها لا تريد أن تترك أخاها وحيدا و تذهب للغربة ، طلب بدر من فهد أن يعده بأن وفاء ملكا له إلى أن ينتهي من دراسته فأعطاه فهد ذلك الوعد بعد أن أخذ موافقة وفاء . صحيح بأن بدر رأى كل أصناف الفتيات الجميلات و لكن لم تغريه احداهن كان يرى وفاء فقط .
    بدر : أنا بدر يا وفاء بدر .
    و فجأة سقطت وفاء فاقدة للوعي .



    مستنية ردودكم لا تتأخرون علي ... OK


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة "زوزو "
  • زوزو
    عـضـو
    • Jul 2011
    • 41

    #2
    رد: و عاد الأمل .. من تأليفي .. متجدد .. أرجو التثبيت

    الجزء الثامن


    بدر : وفاء .
    و ركض إليها .
    بدر : وفاء أجيبيني ؟
    و اتصل بالإسعاف و نقلت وفاء إلى المستشفى .
    بدر : كيف هي يا دكتور ؟
    الطبيب : ارتفاع في الضغط و لكنها ستكون بخير و يجب أن يبقى تحت الملاحظة ليومين حتى نطمئن عليها .
    بدر : هل نستطيع أن نراها ؟
    الطبيب : تفضلوا .
    دخل بدر و أمه إلى وفاء . أخذ بدر ينظر إليها دون خوف و دون أن يمنعه أحد من ذلك حتى وفاء نفسها. اقتربت فجر منها و جلست بجانبها .
    فجر : مسكينة يا ابنتي .
    بدر : ما الأمر يا أمي أخبريني ؟
    فجر : لا أعرف يا بني ، كان الله في عونها .
    و فجأة .
    وفاء : فهد .
    و أخذت تستعيد وعيها شيئا فشيئا .
    فجر : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    وفاء : أين أنا ؟ ماذا حدث لي ؟
    فجر : لا تخافي أنت بخير .
    وفاء : أين أخي ؟ أين فهد ؟ هل هو بخير ؟ هل علم بالأمر ؟
    فجر : لا تخافي أخاك بخير و لم يعلم بالأمر بعد .
    بدر : سأتصل به ليأتي .
    وفاء : لا يا بدر لا تفعلها أرجوك .
    و أخذت تبكي .
    فجر : لماذا يا ابنتي ما الأمر أخبرينا ؟
    وفاء : لا أستطيع .
    بدر : ما الذي بينك و بين سعاد يا وفاء أخبريني ؟
    وفاء : لا أستطيع أقسم بأني لا أستطيع .
    و فجأة دخل الدكتور و الممرضة .
    الطبيب : حمدا لله على سلامتك .
    فجر : أريد الخروج يا دكتور أرجوك .
    الطبيب : ما الذي تقولينه ؟ أنت في حالة لا تسمح لك بمغادرة المستشفى ستبقين هنا يومين حتى نطمئن عليك .
    وفاء : أنا بخير و لا أشكو من شيء أبدا .
    أحمد : أنا من يقرر إن كنت بخير أم لا .
    و عندما خرج الدكتور .
    وفاء : أخي سيقلق علي .
    فجر : لا تخافي حبيبتي سأبقى معك .
    وفاء : و أخي ؟
    بدر : اتصلي به و أخبريه أنك في المستشفى .
    وفاء : إن أخبرته سيتألم و سيزداد مرضه .
    بدر : و ما هو مرضه ؟
    وفاء : مرض القلب .
    صدم بدر و صدمت فجر .
    بدر : و هو في هذا السن .
    وفاء : لقد أصيب به عندما تزوج سعاد .
    بدر : حسنا اتصلي به و أخبريه بأنك ستنامين في منزل صديقتك .
    اتصلت وفاء بفهد و أخبرته . و فجأة دخلت سعاد .
    بدر : سعاد !!
    سعاد : بعد يومين إن لم ترجعي فأنت تعلمين ماذا سيحدث .
    قالت هذا و خرجت . نظرت فجر إلى وفاء .
    فجر : ما الأمر يا ابنتي أخبرينا لنساعدك فسعاد لن ترحمك أبدا .
    وفاء : أقسم بأني لا أستطيع يا خالتي .
    و أخذت تبكي فضمتها فجر و أخذت تهدؤها . و بعد يومين خرجت وفاء من المستشفى و عادت كالسابق ، و لكن هذه المرة أحست سعاد أن زوجة أبيها و بدر متعاطفين مع وفاء و صدق احساسها عندما سمعت أن بدر سيتقدم لخطبة وفاء . فأخذت تفكر بما ستفعله إلى أن وصلت إلى فكرة جهنمية . و بعدما جاء اليوم الأخير ل خدمة وفاء .
    سعاد : اذهبي و افتحي الباب .
    و ما إن فتحت وفاء الباب حتى شعرت بأن صاعقة من السماء أنزلت على رأسها .
    وفاء : فهد !!
    و ما إن نطقت اسمه حتى سقطت أرضا ، لقد صفعها فهد صفعة قوية سقطت على الأرض من إثرها . نظر فهد إلى وفاء و ذهب . نظرت وفاء إلى سعاد .
    وفاء : لماذا فعلت هذا ؟
    سعاد : أنت من أتيت به لنفسك .
    وفاء : ما الذي فعلته لك ؟
    سعاد : لن أسمح لك بالزواج من أخي أبدا هل فهمت ؟
    صدمت وفاء .
    وفاء : ما الذي تقولينه ؟
    بدر : يكفي يا سعاد لقد أشعلتها كثيرا يكفي هذا .
    سعاد : و أنت أيها الزوج المستقبلي . ألم تفكر إلا بهذه ؟
    بدر : لست وصية علي .
    سعاد : لن أسمح لك بالزواج منها أبدا يا بدر أبدا .
    كانت وفاء تبكي لما تسمعه .
    وفاء : أرجوك يا بدر اذهب خلف أخي أخشى أن يصيبه مكروه أرجوك .
    بدر : لا تخافي .
    و ذهب ليلحق به ، أما وفاء فقدت ذهبت إلى البيت و ذهبت معها فجر ، و بقيت مع فجر تنتظره و لكنه تأخر بدر كثيرا و كانت أمه تتصل به كل 5 دقائق و لكنه كان لا يجيب . كانت وفاء تبكي بحرقة و كانت فجر تهدؤها . و فجأة دخل بدر و كانت الدموع على وجهه فركضت إليه وفاء .
    وفاء : أين أخي يا بدر ؟
    أطرق بدر برأسه أرضا .
    وفاء : عظم الله لك الأجر .
    تسمرت وفاء و لم تستطيع حتى البكاء أو الصراخ .
    فجر : لا .
    نظر بدر إلى وفاء فراها متسمرة .
    بدر : وفاء .
    اقتربت فجر من وفاء و عانقتها و هي تبكي .
    وفاء : هذه هي الدنيا حياة و موت .


    مستنيتكم لا تتأخرون علشان لا تتأخر القصة عليكم و تنسونها .. عجلوا


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"
    الجزء التاسع

    صعق بدر و صعقت فجر من ردة فعل وفاء . صعدت وفاء إلى غرفتها و أغلقت على نفسها الباب ، نام بدر و فجر في منزل فهد هذه الليلة للإطمئنان على وفاء . و في صباح اليوم التالي استيقظ بدر و أيقظ أمه حتى يطمئنا على وفاء ، صعدا إلى غرفتها و أخذا يطرقان الباب و لكن لا حياة لمن تنادي .
    بدر : أنا خائف عليها يا أمي . سأكسره .
    وكسر الباب من القفل و صعق .
    بدر : وفاء .
    كانت وفاء مسجاة على بركة من الدماء . ركض بدر و فجر إليها و صدما ، لقد قامت بجرح نفسها حتى تقطع وريدها لتموت فهي لا تريد الحياة بعد أخيها .
    فجر : هي هل .....
    بدر : مازالت على قيد الحياة و لكن يجب أن تنقل إلى المستشفى .
    و حملها و ذهب مع أمه إلى المستشفى ، و بعد 3 ساعات .
    بدر : دكتور ؟
    الطبيب : هذه محاولة انتحار و لقد أبلغت محقق المستشفى .
    نظرت بدر إلى أمه .
    بدر : كيف هي الان ؟
    الطبيب : لقد جرحت يدها جرحا بليغا لتقطع الوريد و لكن و لله الحمد لم تتمكن من ذلك . و لكنها فقدت الكثير و تم نقل الدم إليها و ستكون بخير .
    بدر : هل نستطيع رؤيتها ؟
    الطبيب : لا فهي تحت الملاحظة الان .
    و فجأة .
    الممرضة : المحقق يريد التحدث معكما .
    ذهب بدر مع أمه إلى غرفة المحقق و قاما بإخباره كل شيء . و في اليوم التالي :
    فجر : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    وفاء : لماذا يا خالتي لماذا لم تتركوني أموت لماذا ؟
    بدر : لم أتوقع هذا أبدا منك يا وفاء .
    وفاء : أنت لا تعرف ماذا كان فهد بالنسبة إلي .. كان الماء الذي أشربه و الهواء الذي أتنفسه و كان الأمل الذي أعيش من أجله .
    بدر : هذا قضاء الله و قدره لا اعتراض عليه .
    وفاء : و لكن كيف مات أخي ؟
    بدر : لقد كان يقود بسرعة فائقة ف .....
    أخذت وفاء تبكي .
    وفاء : أنا السبب . أجل أنا . فلو لم أوافق سعاد على ذلك لما مات أخي .
    بدر : و ما الذي كان بينك و بينها ؟
    وفاء : ليس مهما أبدا .
    بدر : أخبريني .
    فجر : اهدأ يا بني أرجوك إنها متعبة .
    نظر بدر إلى وفاء و خرج و ذهب إلى سعاد .
    بدر : لقد قتلته يا سعاد .
    سعاد : من هو ؟
    بدر : فهد .
    سعاد : فهد مات !!
    بدر : أجل و أنت السبب .
    ارتبكت سعاد .
    سعاد : و ما دخلي أنا ؟
    بدر : ما الذي كان بينك و بين وفاء ؟
    سعاد : لا دخل لك .
    بدر : بل لي كل الدخل في هذا و إلا لما قال لي فهد و هو يحتضر أن أحمي وفاء منك .
    سعاد : حسنا سأخبرك .
    و أخبرته كل شيء فصعق .
    بدر : أنت مجرمة .
    سعاد : أنت لا تعرف ماذا فعل بي فهد ؟
    نظر بدر إلى سعاد ثم خرج من البيت و ذهب إلى المستشفى .
    بدر : لماذا يا وفاء لماذا فعلت هذا لماذا ؟ حريتك الان بيد سعاد .
    وفاء : لا فرق عندي بين الحرية و بين السجن فكلاهما مظلم .
    و بعد يومين خرجت وفاء من المستشفى ، و طلبت من بدر أن يقوم ببيع بيتها و يشتري لها شقة صغيرة ففعل و لقد استأجر له و لأمه شقة بجانب شقتها لأنه لا يريد البقاء في ذلك البيت التي توجد به سعاد بعد فعلتها بفهد و وفاء ، و بعد شهر .
    فجر : فهد لن يكون سعيدا بقبره بفعلك هذا يا ابنتي .
    كانت وفاء لا تأكل إلا الشيء القليل و كانت دائمة البكاء و الانطواء على نفسها و كانت لا تخرج من البيت . و فجأة دخل بدر .
    بدر : السلام عليكم .
    فجر : و عليكم السلام .
    اقترب بدر من وفاء و قال بدون تردد و لا خوف .
    بدر : جاء الان وقت الوفاء بالوعد .
    صعقت وفاء و أخذت تنظر إلى بدر و الدموع تملأ عينيها .
    بدر : أنا أعرف بأنك مازلت حزينة لوفاة أخيك و أن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الأمور لكن هل تعرفين بأن اخر كلمة قالها لي و هو يحتضر أن أحميك من سعاد ، و أنا لن أستطيع حمايتك إلا عندما تصبحين زوجتي .
    أخذت وفاء تبكي فضمتها فجر إلى صدرها .
    فجر : أرجوك يا حبيبتي وافقي .
    بدر : وافقي يا وفاء أرجوك .
    وفاء : لا . لن أوافق على هذا أبدا .
    صعق بدر و صعقت فجر .
    فجر : لماذا يا ابنتي ؟
    بدر : لماذا يا وفاء ؟ أين وعدك لي ؟
    وفاء : سعاد لن تتركنا أبدا .
    بدر : لا دخل لسعاد بنا .
    وفاء : أنت لا تعرف سعاد يا بدر ، صحيح بأنك أخوها و لكنك لا تعرفها مثلي أنا فلقد كانت زوجة فهد رحمه الله في يوم من الأيام .
    بدر : لن تعلم بزواجنا .
    وفاء : ستعلم عاجلا أم اجلا و بعدها ... لا يا بدر أرجوك لا تجبرني على هذا أرجوك فلن أتحمل مزيدا من الام الفراق .
    بدر : لا تخافي لن تستطيع فعل شيء أبدا .
    فجر : هيا ابنتي أرجوك .

    لا تنسوني بردودكم الحلوة .. ع الانتظار


    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة "زوزو "
    الجزء العاشر


    و بعد الحاج من بدر و من أمه وافقت وفاء و لكنها اشترطت أن يكون الزواج بعد سنة من وفاة أخيها أما الان فعقد القران فقط . وافق بدر على الفور و ذهب و أحضر الشيخ و عقد قرانهما .
    وفاء : كنت أتمنى أن يكون فهد حاضرا .
    بدر : رحمه الله .
    و مسك يد وفاء و قبلها .
    بدر : سأحميك و لو كلفني هذا حياتي كلها .
    وفاء : لا تقل هذا ، يكفي الحبيب الذي رحل .
    و أخذت دموعها تنهال من عينيها .
    بدر : هل يوجد عروس تبكي في يوم عقد قرانها ؟
    و أخذ يمسح دموعها بيده ثم ضماها إلى صدره ، شعرت وفاء بالأمن و الاطمئنان بعد أن فقدتهما بوفاة أخيها . شعرت بأمل جديد أتى إليها لتعيش من أجله .
    و فجأة طرق باب الغرفة .
    بدر : تفضلي أمي .
    دخلت فجر .
    فجر : هناك من يريد وفاء عند الباب يا بني ؟
    بدر : من ؟
    فجر : رجال الشرطة !!
    صعق بدر و صعقت وفاء .
    وفاء : إنها سعاد .
    بدر : لا تخافي حبيبتي أنا معك . هيا لنذهب و نرى ما الأمر .
    و خرجا من الغرفة .
    رجل الشرطة : هل أنت وفاء ؟
    وفاء : أجل .
    رجل الشرطة : هل لك أن تأتي معنا إلى مركز الشرطة من فضلك ؟
    بدر : ما الأمر ؟
    رجل الشرطة : لا أعرف هناك سيخبرونها بالأمر .
    بدر : حسنا انتظر قليلا سنغير ملابسنا و سنأتي معكم .
    رجل الشرطة : نحن سنأخذ وفاء معنا و أنت اتبعنا بسيارتك .
    التصقت وفاء ب بدر خوفا من رجال الشرطة .
    بدر : لا تخافي أنا معك و لن أتركك .
    ذهبت وفاء مع رجال الشرطة و لحق بهم بدر بسيارته و هناك رأيا سعاد و خليل .
    الضابط : من أنت و لماذا دخلت دون أن أطلب منك الدخول ؟
    بدر : أنا زوجها .
    صعقت سعاد و صعق خليل .
    الضابط : هل تعرف لماذا أحضرنا زوجتك إلى هنا ؟
    بدر : أجل .
    و وضع ظرف به النقود على الطاولة .
    الضابط : ما هذا ؟
    بدر : هذه هي النقود و هي كاملة لا ينقصها دينار واحد .
    أمر الضابط الشرطي بعد النقود و التأكد من عدم نقصانها ، و بعد أن تأكد الشرطي من أنها كاملة .
    الشرطي : كاملة يا سيدي .
    طلب الضابط من سعاد أن توقع على استلامها .
    الضابط : هيا وقعي هنا .
    نظرت سعاد إلى بدر و وفاء بشزر ثم وقعت و خرجت و نيران الغضب تشتعل في صدرها و خرج خلفها خليل . رجع بدر و وفاء إلى البيت و أخبر بدر أمه بكل شيء . مرت الأيام و السنوات و توفيت فجر بسبب مرض القلب فحزنت وفاء عليها كثيرا لأنها كانت بمثابة الأم لها ، أما وفاء فقد كانت قد أنجبت ولدين ، الأكبر فهد تيمنا بشقيقها فهد و كان في العاشرة من عمره و الثاني اسمته فواز و كان في السابعة من عمره و كانت حاملا بشهرها الأخير ، كان بدر سعيد جدا لأنه سيرزق بطفلة بعد ولدين و بعد 5 سنوات من العلاج ، و في أحد الأيام .
    وفاء : ما الذي تقوله يا بدر هل جننت ؟
    بدر : إنه مهم جدا يا حبيبتي و يجب أن أذهب و لن أتأخر ، أسبوعا واحدا لا أكثر .
    وفاء : و إن جاءني المخاض ماذا سأفعل ؟
    بدر : لا أظن ذلك ، ف فهد و فواز جاءا بعد أن دخلت شهرك بعشرين يوما .
    وفاء : لقد أخبرتني الطبيبة بأن ولادتي هذه ربما تكون مبكرة عن السابق .
    بدر : إذا حدث ذلك فجيراننا بهم الخير و لا تنسي بأن الدكتورة أمل التي ستشرف على ولادتك هي واحدة من جيراننا . و لكن لا أظنك ستفعليها و تلدي من دوني أليس كذلك ؟
    وفاء : أريدك أن تكون حاضرا .
    بدر : إذا لماذا كل هذه المقدمات ، قولي هذا منذ البداية و أريحيني .
    وفاء : اعتذر عن هذا المؤتمر يا حبيبي أرجوك .
    بدر : لا أستطيع .
    وفاء : لأجلي .
    بدر : أنت على رأسي و عيني و لكن افهميني حبيبتي فهذا المؤتمر مهم جدا إنه يعقد كل عشرة سنوات .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع .
    وفاء : و لكن .
    بدر : و لكن ماذا ؟
    أطرقت وفاء برأسها أرضا و أخذت الدموع تنهال من عينيها .
    وفاء : لا شيء .
    رفع بدر رأس وفاء و أخذ يمسح دموعها بيده .
    بدر : لم أرك هكذا من قبل ، ذهبت إلى مؤتمرات عدة و لم تفعلي هذا ؟ ما بك ؟ أصدقيني القول ؟ هل هناك ما تخفينه عني ؟
    لم ترد وفاء إخبار بدر بحلمها المرعب .
    وفاء : لا شيء يا حبيبي . تستطيع الذهاب فلن أمنعك من هذا . بالسلامة .
    قبل بدر وفاء على رأسها .
    بدر : وصيتي لك هي .....
    و قبل أن يكمل .
    وفاء : ما الذي تقوله يا بدر ؟ حرام عليك . لمن ستتركنا لمن أخبرني لمن
    بدر : ألم أخبرك بأنك لست على طبيعتك ؟
    وفاء : ماذا كنت تتوقع مني أن أفعل و أنت تخبرني بوصيتك .
    بدر : و ماذا في هذا ؟
    وفاء : الوصية تعني الموت .
    ضحك بدر .
    بدر : كل مرة كنت أسافر فيها أوصيك خيرا على أبنائي و على نفسك أيضا أما وصيتي التي تتحدثين عنها فلا تقلقي هي بمكان امن .
    بسرعة ردودكم

    حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " زوزو"

    تعليق

    • زوزو
      عـضـو
      • Jul 2011
      • 41

      #3
      رد: و عاد الأمل .. من تأليفي .. متجدد .. أرجو التثبيت

      الجزء 12

      و في صباح اليوم التالي استيقظ بدر و تناول فطوره مع وفاء التي كانت شاردة طوال الوقت و مع ولديه ، و بعد الفطور جلس مع ولديه و أخذ يوصهما خيرا بأمهما و بنفسهما . و عندما حان وقت الذهاب إلى المطار كانت وفاء في غرفتها تبكي حاول بدر أن يدخل و لكن الباب كان مقفلا .
      بدر : أبلغ سلامي إلى أمك و التزم بما أوصيتك به يا فهد .
      فهد : حاضر أبي .
      ودع بدر ولديه و ذهب . و بعد 3 أيام حدث ما لم يكن في الحسبان أبدا .
      وفاء : سعاد .
      كانت الدموع تنهال من عيني سعاد .
      وفاء : ما الأمر ؟
      سعاد : بدر .
      دخل الخوف إلى قلب وفاء .
      وفاء : ما به ؟
      نظرت سعاد إلى خليل .
      خليل : لقد مات .
      صعقت وفاء ، و لم تشعر بنفسها إلا و هي بالمستشفى و الدكتورة أمل إلى جانبها و هي تحمل طفلتها التي اضطرت لإخراجها بعملية قيصرية نظرا للنزيف الشديد الذي أصاب وفاء .
      وفاء : بدر . أين أنت ؟ بدر .
      امتلأت عينا الدكتورة أمل بالدموع .
      أمل : حمدا لله على سلامتك يا وفاء .
      أخذت وفاء تبكي .
      وفاء : أين بدر يا دكتورة ؟ إنه حي أليس كذلك ؟ لم يمت . لا تقولي بأنه مات لا تقولي هذا أرجوك .
      أخذت الدكتورة أمل تهدأ وفاء .
      أمل : اهدئي يا وفاء أرجوك اهدئي فجرحك لن تبرأ هكذا . و انظري إلى ابنتك إنها جميلة جدا . و تشبهك تمام الشبه . أنظري إليها .
      أخذت وفاء تنظر إلى ابنتها و شردت :
      بدر : و لكن لا أظنك ستفعلينها و تلدي من دوني أليس كذلك ...
      بدر : أريدها أن تكون مثل أمها جميلة و حنونة و رقيقة ...
      بدر : إذن لماذا كل هذه المقدمات ، قولي هذا منذ البداية و أريحيني ...
      أمل : وفاء .
      أفاقت وفاء من شرودها .
      وفاء : أنا السبب . لو منعته من ذلك لكان الان .
      و أخذت تبكي .
      أمل : هذا لا يجوز يا وفاء لا يجوز لا تستطيعي أن تأخري أو تقدمي قضاء الله مهما فعلت .
      وفاء : و لكن كيف مات يا دكتورة ؟
      أمل : يجب أن ترتاحي الان أنت متعبة .
      وفاء : أخبريني .
      أطرقت الدكتورة أمل برأسها أرضا .
      أمل : مات مختنقا .
      صعقت وفاء .
      أمل : لقد اختنق نتيجة تسرب الغاز .
      وفاء : مستحيل ، ف بدر كان حريصا جدا على تفحص أنبوبة الغاز كان حريصا أكثر مني على ذلك لا يمكن .
      أمل : هذا قضاء الله يا وفاء .
      وفاء : أين ولدي ؟
      أمل : لا تقلقي إنهما عند زوجي في البيت ، و سيأتي بهما بعد قليل إليك .
      و فجأة طرق الباب .
      أمل : تفضل .
      دخل فهد و فواز و ركضا إلى أمهما و ارتميا عليها و أخذا بالبكاء ، فضمتهما وفاء إليها و أخذت تبكي معهما .
      أمل : يكفي يا وفاء أرجوك .
      و نظرت إلى زوجها الذي كان مطرقا برأسه أرضا . و فجأة دخل خليل و معه سعاد .
      خليل : السلام عليكم .
      الجميع : و عليكم السلام .
      اقترب خليل من وفاء .
      خليل : عظم الله لك الأجر .
      لم ترد وفاء على خليل .
      خليل : على كل حال جئت لأخذ فهد و فواز معي إلى البيت إلى أن تخرجي من المستشفى و بعدها نتباحث بأمر الوصية .
      صعقت وفاء .
      وفاء : الوصية !!
      خليل : ألم يخبرك ؟
      وفاء : بماذا ؟
      خليل : ليس الوقت و المكان مناسبان لمثل هذه الأمور الان بعد خروجك من المستشفى سنتحدث بذلك . فهد ، فواز هيا تعالا معي .
      و لكن فهد و فواز أخذا يتشبثان بأمهما .
      وفاء : هيا يا أحبائي اذهبا مع عمكما و ساتي لأخذكما بعد خروجي من المستشفى .
      و قبلتهما و ذهبا مع عمهما ، نظرت سعاد إلى وفاء نظرة تشمت ثم خرجت و بعد 4 أيام خرجت وفاء من المستشفى و ذهبت إلى منزل خليل و ما إن فتحت الخادمة لها الباب حتى صعقت لهول ما رأت ، لقد رأت فهد مقيدا على العمود و هو عاري الصدر و خليل يقوم بجلده على ظهره و هو يبكي بحرقة فركضت إليه و حمته .
      وفاء : يكفي هذا حرام عليك .
      و قامت بفك وثاقه .
      فهد : أمي .
      ضمت وفاء فهد إلى صدرها .
      وفاء : لماذا يا خليل لماذا حرام عليك إنه طفل ؟
      خليل : إنه وقح مع عمه لم يتعلم الأدب .
      وفاء : لا أسمح لك بهذا .
      خليل : لا يهمني إن سمحت بهذا أم لا ، فمنذ اليوم و صاعدا أنا الذي سأقوم بتربيتهما من جديد .
      صعقت وفاء .
      وفاء : لن أبقى معكم في هذا البيت أبدا .
      ضحك خليل باستهزاء ثم قال :
      خليل : و من قال بأنك ستبقين معهم ؟
      وفاء : ماذا تقصد ؟
      خليل : خذي و اقرئي وصية زوجك .


      الردود بسرعة بليزززز
      الجزء 13



      أخذت وفاء تقرأ وصية بدر و هي مصدومة مما تقرأ ، لقد كانت وصية بدر بأن يكون خليل الوصي على أبنائه و أن يقوم بتربيتهما و لذلك لأن وفاء امرأة وحيدة و ليس لديها رجل يقف معها .
      وفاء : لا أصدق هذا . مستحيل لا يمكن لا يمكن هذا أبدا .
      خليل : أولا تعرفين خط يد زوجك .
      وفاء : و إن . فلن أترك أبنائي لحظة واحدة لن أتركهم .
      خليل : لا تخافي لن أطردك الان فأنت امرأة وحيدة و مسكينة لا أحد لديك و لكني لن أبقيك طويلا ، فقط إلى أن تنتهي عدتك هل تفهمين ؟
      و فجأة دخلت سعاد .
      سعاد : يالك من مسكينة حقا . لم تتوقعي هذا من حبيبك أليس كذلك ؟
      نظرت وفاء إلى سعاد و الدموع تنهال من عينيها .
      وفاء : لا تظني بأني صدقت هذا فلا يمكنني أن أصدق و لو سمعته من بدر بشخصه .
      سعاد : هذا لأنك غبية و ساذجة .
      و فجأة .
      شذى : يكفي يا سعاد حرام عليك .
      سعاد : أرجوك يا شذى لا تتدخلي فيما لا يعنيك
      خليل : شذى اصعدي إلى غرفتك فهذا الأمر لا يعنيك أبدا .
      شذى : و لكن يا خليل .
      خليل : قلت لك اصعدي لا تثيري غضبي .
      صعدت شذى إلى غرفتها . و بعد 4 أشهر و 10 أيام انتهت عدة وفاء .
      خليل : هيا اخرجي قبل أن يستيقظ الأطفال .
      انحنت وفاء و أخذت تقبل يد خليل حتى لا يحرمها من أطفالها و لكن خليل لم يأبه لرجائها و توسلاتها و أبعدها عنه ، و فجأة خرج فهد و فواز و ركضا إلى أمهما و ارتميا عليها و تشبثا بها .
      خليل : ارجعا إلى غرفتكما حالا .
      فهد و فواز : لا نريد . نريد أمنا نريد أمنا .
      و أخذا بالبكاء فضمتهما وفاء إلى صدرها .
      وفاء : لا تخافا يا صغيري لن أترككما مهما حدث .
      منال : فلتأخذهما يا خليل لا تريد أطفالا مزعجين مثلهما بالإضافة إلى أنهما متعلقان بها أما الطفلة .
      و سكتت . صعقت وفاء .
      وفاء : لا يا منال لا أرجوك .
      خليل : معك حق .
      وفاء : أنتما مجرمين . ألا توجد في قلبيكما ذرة من الرحمة .
      خليل : اخرجي قبل أن أغير رأيي .
      و فجأة دخلت شذى كانت عائدة من الجامعة .
      وفاء : شذى .
      و ركضت إليها .
      وفاء : سيحرمني من ابنتي يا شذى .
      أطرقت شذى برأسها أرضا و امتلأت عيناها بالدموع.
      شذى : لا تخافي عليها و لا تقلقي سأعتني بها .
      صعقت وفاء و أخذت تنظر إلى شذى و هي متسمرة .
      وفاء : لا أصدق بأنك من تقول مثل هذا الكلام .
      بكت شذى و صعدت إلى غرفتها . أخذت وفاء تنظر إلى خليل بشزر .
      خليل : هيا اخرجي من بيتي حالا .
      خرجت وفاء من منزل خليل و ذهبت إلى بيتها الذي هجرته منذ أن توفي بدر . دخلته و وقفت تتأمله و تتذكر كل لحظة قضتها مع بدر فيه فانهالت الدموع من عينيها و لم تفق من شرودها إلا بصوت فهد .
      فهد : أمي .
      مسحت وفاء دموعها .
      وفاء : نعم حبيبي .
      فهد : لماذا تركت فجر ؟
      غيرت وفاء الموضوع .
      وفاء : هيا يا حبيبي فغدا تبدأ المدرسة و يجب أن تنام أنت و أخاك باكرا . هيا تعالا معي .
      و أخذتهما إلى غرفتهما ، و بعد أن ناما قامت تنظيف البيت حتى الصباح و بعد أن قامت بأخذهما إلى المدرسة ذهبت إلى منزل خليل و أخذت تتوسل إليها حتى يرجع إليها ابنتها و لكنه طردها شر طردة و أخبرها بأن تنسى ابنتها و أن تعتبرها ماتت . و بعد يومين جاء إلى وفاء رجل كبير في السن و هو من جنسية عربية و اسمه حسن هذا الرجل كان قد كفله بدر للعمل في شركة خليل و كان يساعده و يقرضه المال و هو يدين له بالكثير .
      حسن : السلام عليكم .
      وفاء : و عليكم السلام .
      حسن : هل أنت زوجة بدر رحمه الله ؟
      وفاء : أجل و لكن من أنت ؟
      حسن : أنا حسن ، أظن أنك تعرفينني من حديث بدر رحمه الله عني .
      وفاء : أجل يا عم لقد عرفتك . تفضل .
      دخل حسن .
      وفاء : تفضل يا عم اجلس .
      حسن : شكرا لك يا ابنتي .
      و بعد أن جلس .
      وفاء : ما الأمر ؟ هل من مشكلة ؟
      حسن : أولا جئت لأقدم لك العزاء لوفاته رحمه الله رغم أنها متأخرة قليلا و لكني جئت مرات عديدة إلى هنا و لكني لم أجد أحدا .
      وفاء : شكرا لك .



      الجزء 14


      حسن : ثانيا . لقد طردني خليل من شركته بسبب وفاة بدر و تقدمي في السن و بهذا لن أجد أنا و لا أبنائي ما نأكله بعد وفاة ابني البكر و زواج ابنتي و حتى لا أستطيع أن أغادر للعودة إلى بلادي .
      تألمت وفاء كثيرا و أخرجت نقودا من حقيبتها و أعطتها لحسن .
      حسن : لا يا ابنتي أنا لم أقصد هذا .
      وفاء : أرجوك لا تردني يا عم خذها فقد تحتاج إليها أنت و أبناؤك .
      حسن : شكرا لك يا ابنتي فرج الله عنك همك كما فرجت همي .
      امتلأت عينا وفاء بالدموع .
      وفاء : أجل يا عم ادعو لي بتفريج همي فأنا بأمس الحاجة إلى دعائك .
      و انهالت الدموع من عينيها .
      حسن : ما الأمر يا ابنتي ؟
      أخبرت وفاء حسن بكل شيء و هي تبكي .
      حسن : يا له من مجرم حقير .
      و ساد صمت لبضع دقائق ثم قال حسن .
      حسن : لدي ما يدينه ؟
      وفاء : و ما هو ؟
      حسن : أعرف بعض العاملين في شركته أحضرهم باسم شركة وهمية .
      غمرت الفرحة قلب وفاء و لكن سرعان ما تلاشت من قلبها .
      وفاء : أنت بحاجة إليها أكثر مني يا عم ؟
      حسن : لا يا ابنتي فخليل لديه ما يدينني أيضا .
      وفاء : ماذا ؟
      حسن : كانت لحظة ضعف مني و لكني كنت بحاجة إليها لإنقاذ زوجتي من الموت . قمت يومها باختلاس مبلغ كبير من الشركة فاكتشفني خليل و لكنه وعدني بأنه سيستر علي إذا قمت بما يريده و كان أن أعمل في شركة منافسة له و أن أسرب له معلومات تتعلق بالصفقات حتى يربحها هو فقط و بعد 3 سنوات اكتشف مدير الشركة هذا و قام بالتبليغ عني و دخلت السجن 4 سنوات و قد وعدني خليل بأنه سيرسل المال إلى أسرتي و بعد خروجي من السجن قام بتعييني في شركته و لكنه لم يكن يستطيع كفالتي فقام بدر رحمه الله بكفالتي و أثناء عملي بشركته أكتشفت ذلك و لكني لم أخبره به .
      و أخرج الأوراق التي تدين خليل من جيبه و أعطاها لوفاء .
      وفاء : شكرا لك يا عم و إن شاء الله سأسترجع ابنتي . وحيدتي .
      حسن : سأدعو لك من صميم قلبي يا ابنتي .
      و بعد يومين و بينما وفاء كانت تقرأ الصحيفة صعقت بشدة ، لقد قرأت خبر نعي ابنتها ، فذهبت مسرعة إلى خليل في شركته .
      وفاء : أن كنت تظن أن ما فعلته هذا سيجبرني على نسيان ابنتي يا خليل فأنت مخطأ .
      خليل : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
      وفاء : أرجع إلي ابنتي و إلا ستندم .
      ضحك خليل .
      خليل : ألم تقرائي النعي ؟
      وفاء : أنت مجرم ؟
      خليل : هيا اذهبي من هنا ؟
      وفاء : سترجع إلي ابنتي هذه المرة رغما عنك . و إلا .
      خليل : و إلا ماذا ؟ ماذا تستطيعين أن تفعلي ؟
      أخرجت وفاء الأوراق التي تدين خليل من حقيبتها و وضعتها على الطاولة .
      وفاء : هذه .
      أخذ خليل الأوراق و قرأها فصعق و لكنه تظاهر بعدم الإهتمام .
      خليل : هذا لا يخيفني أبدا ، فأنا أستطيع لفق تهمة لك و إدخالك السجن و بالتالي سيدخل أبناؤك دار لرعاية الأيتام .
      وفاء : و أنت ستدخل السجن أيضا .
      خليل : سأخرج منها و أنت تعرفين هذا جيدا .
      نظرت وفاء إلى خليل بشزر ثم خرجت من الشركة و هي محبطة تماما . مرت الأيام و السنوات و كبرت فجر كبرت و هي يتيمة الأب و الأم بلغت السابعة من عمرها ، كبرت على قسوة و شدة عمها و زوجته و لكن لم تحرم من الصدر الحنون فلقد قامت بتربيتها عمتها شذى ، و لكن الان يجب أن تتركها فلقد تقدم لخطبتها شاب و قد وافق خليل عليه . و قبل زواجها بأيام ذهبت إلى وفاء .
      وفاء : شذى !!
      و قامت بعانقها و أدخلتها البيت .
      وفاء : كيف ابنتي يا شذى ؟
      شذى : بخير يا وفاء أقسم لك بأنها بخير .
      وفاء : لماذا لم ترسلي لي صورتها كما كنت تفعلين لقد قلقت كثيرا .
      شذى : أنا اسفة و لكني كنت مشغولة في الأيام القليلة الماضية .
      وفاء : لماذا ما الأمر ؟
      احمرت وجنتا شذى و أطرقت برأسها خجلا .
      شذى : زواجي بعد يومين .
      صعقت وفاء .
      وفاء : هذا يعني بأنك ستتركين ابنتي لهما . أليس كذلك ؟
      شذى : لا تقلقي عليها يا وفاء فلدي صديقة تعمل مربية للأطفال و هي من جنسية عربية و حنونة جدا و لقد أحبتها فجر . و ستأتي لرعايتها .
      وفاء : و لماذا المربية و أمها على قيد الحياة ؟
      شذى : ماذا تقصدين ؟
      وفاء : أقصد أن أقوم أنا بتربيتها فلقد كبرت الان و أنا أعرف بأنها كبرت يتيمة .
      شذى : و لكن يا وفاء هذا صعب جدا عليك .
      وفاء : سأتحمل كل شيء في سبيل تربية ابنتي .
      شذى : و ولديك ؟
      وفاء : لا تقلقي إنهما شابين و يستطيعان الاعتماد على نفسيهما .
      شذى : هل ستخبرينهما بالأمر ؟
      وفاء : بالطبع لا يا شذى ، فلا أستطيع أن أخبرهما بأن أختهما الوحيدة مازالت على قيد الحياة لأني أعرف بأنهما لا يقفا مكتوفي اليدين و أنا لا أريد أن يقحما نفسيهما بمشاكل مع خليل ، و في الوقت نفسه لا أستطيع إخبارهما بأني سأعمل مربية فالمربية بنظر الجميع تعني خادمة .
      شذى : و لكني لا أظن بأن خليل سيوافق .
      وفاء : ليس لديه حجة للرفض الان . أرجوك يا شذى دعيه يوافق فأنا لا أستطيع تحمل فراق ابنتي أكثر من هذا أرجوك .
      شذى : سأحاول و لكني لا أعدك بشيء .
      و عندما رجعت إلى البيت أخبرت خليل و منال بالأمر، في بداية الأمر لم يوافق خليل .
      شذى : أرجوك يا خليل إنها أمها و ستكون أحن عليها من إمرأة غربية .
      منال : و لم لا يا خليل هكذا لن تدفع فلسا واحدا .
      و بعد تفكير من خليل وافق و لكن بشرطين و هما أن لا تخبر وفاء فجر بأنها أمها مهما حدث و أن لا تنام معها إلا يومي الإجازة فقط . أخبرت شذى وفاء بالأمر فوافقت من فورها ، فذهبت وفاء من فورها إلى إدارة التقاعد و شرحت الأمر للمدير فوافق و لكنها ستستلم أقل من نصف راتبها بقليل لأنها لم تكمل سن التقاعد بعد . وافقت وفاء على هذا و لكنها لم تخبر ولديها بالأمر . و في اليوم التالي من زواج شذى أتت وفاء إلى منزل خليل و لكن فجر كانت لا تزال في المدرسة . صعدت وفاء إلى غرفة فجر و رأتها كانت جميلة جدا و أول ما لفت نظرها فيها هو صورة بدر بجانب سريرها فامتلأت عيناها بالدموع و اقتربت من الصورة و أخذت تنظر إليها و قد تساقطت دموعها عليها ...

      تعليق

      • زوزو
        عـضـو
        • Jul 2011
        • 41

        #4
        الجزء 15


        وفاء : لم أصدق ما قرأته في وصيتك لم أصدق هذا يا حبيبي صدقني .
        و فجأة .
        فجر : من أنت ؟
        مسحت وفاء دموعها فورا و من على الصورة ثم التفتت إلى فجر . لقد رأتها . رأتها بعد حرمان دام 7 سنوات ، كانت طفلة جميلة تشبه أمها تمام الشبه ، كانت طفلة مرحة و هادئة و مطيعة . اقتربت وفاء من ابنتها و انحنت إليها و طبعت قبلة على رأسها .
        وفاء : أنا وفاء و سأكون بمثابة أ......
        و قبل أن تكمل .
        خليل : هذه المرأة ستكون بمثابة عمتك .
        غمرت الفرحة قلب فجر .
        فجر : حقا يا عمي ؟ هل ستكون مثل عمتي شذى؟
        خليل : أجل . و لكنها لن تنام معك في الليل بل ستذهب إلى بيتها بعد أن تنامين و ستأتي مرة أخرى في الصباح . و ستنام عندك يومي الإجازة .
        فجر : هل ستكونين طيبة مثل عمتي شذى ؟
        وفاء : طبعا حبيبتي .
        خليل : هيا غيري لها ملابسها و أنزليها لتناول الغداء .
        قال هذا و خرج .
        وفاء : هل تحبين عمتك كثيرا يا حبيبتي ؟
        فجر : أجل فلقد كانت تحبني كثيرا و لا تسمح لعمي و خالتي بضربي عندما أخطأ .
        تألمت وفاء كثيرا .
        وفاء : هل كان عمك يضربك كثيرا ؟
        فجر : سأخبرك شيئا و لكن عديني بأنك ستصدقيني أولا .
        وفاء : من دون أن أعدك حبيبتي سأصدقك فأنت .
        و سكتت .
        فجر : أنا ماذا ؟
        وفاء : أنت مثل ابنتي . و الأم يجب أن تصدق ابنتها من دون وعد .
        فجر : حسنا سأخبرك . يوم أمس كنت أنا و عالية نلعب بالكرة فرمت عالية بالكرة و أصابت المزهرية فوقعت و كسرت و لما أتى عمي أخبرته بأني أنا التي **رتها فضربني عمي و حرمني من تناول العشاء .
        امتلأت عينا وفاء بالدموع .
        وفاء : و أين ضربك ؟
        فجر : هنا . انظري .
        و كشفت لها ذراعها فرأت وفاء اثار الضرب .
        وفاء : هل يؤلمك حبيبتي ؟
        فجر : أجل .
        وفاء : سأحضر لك غدا مرهما مخفف للألم .
        فجر : هل سيخف الألم بعدها ؟
        وفاء : أجل يا حبيبتي .
        فجر : أنا أحبك يا عمتي .
        صعقت وفاء .
        وفاء : عمتي !!
        فجر : لأنك طيبة مثل عمتي سأناديك بعمتي ما رأيك ؟
        همست وفاء بينها و بين نفسها .
        وفاء : ليتك تناديني ب أمي .
        فجر : هل قلت شيئا عمتي ؟
        وفاء : لا يا حبيبتي . هيا تعالي لننزل أخشى أن يغضب عمك .
        و نزلتا إلى الأسفل حيث الجميع ، أجلست وفاء فجر على الكرسي و قبل أن تذهب مسكت فجر يدها .
        فجر : أريدك أن تطعميني مثل عمتي .
        نظرت وفاء إلى خليل .
        خليل : لن أسمح لخادمة بالجلوس معنا .
        فجر : ليست خادمة يا عمي إنها .
        و قبل أن تكمل .
        خليل : كم مرة قلت لك بأن لا تردي علي . ألم تفهمي ذلك بعد ؟ هيا اتركي يدها و كلي .
        تركت فجر يد وفاء فذهبت .
        خليل : كلي .
        أخذت فجر تأكل و يدها ترتجف و الدموع في عينيها و دون قصد منها سكبت العصير على الطاولة ، فغضب خليل و قام بنهرها بقسوة فأخذت بالبكاء ، لم تتحمل وفاء ذلك فأتت إلى فجر و أخذت تهدؤها .
        خليل : يا لك من طفلة مزعجة . هيا خذيها معك إلى المطبخ .
        أخذت وفاء فجر معها إلى المطبخ و أخذت تهدؤها و بعد أن هدأت أخذت تطعمها بيدها و تقص عليها الحكايا . و بعد أن انتهت قامت بغسل يديها و فمها ثم أخذتها إلى غرفتها و أخذت تساعدها بحل واجباتها المدرسية ثم قامت بتدريسها لإختبار الغد . و في المساء و بعد أن نامت فجر فقبلتها وفاء ثم خرجت و ذهبت إلى بيتها . مرت الأيام و فجر تتعلق بوفاء أكثر و أكثر . و بعد مرور سنة .
        فهد : أين كنت يا أمي ؟
        وفاء : و أين سأكون برأيك ؟
        فهد : لست بالمستشفى طبعا أليس كذلك .
        صعقت وفاء .
        وفاء : هل تراقبني يا فهد ؟ هل تراقب أمك ؟
        فهد : لا . و لكن .
        وفاء : و لكن ماذا ؟
        فهد : فواز .
        وفاء : ما به ؟
        فهد : إنه بالمستشفى .
        صعقت وفاء .
        وفاء : لماذا ؟ ما الذي حدث له ؟ و كيف هو الان ؟
        فهد : بخير لا تقلقي . لقد أصيب بطعنة من أحدهم عندما كانا يتعاركان .
        وفاء : طعنة و تقول إنه بخير !!
        فهد : أقسم لك بأنه بخير .
        وفاء : هيا تعال معي سنذهب إليه .
        فهد : انتهى وقت الزيارة الان بالإضافة أنه في العناية المركزة و لن يسمحوا لنا برؤيته .
        خرجت وفاء من المنزل و ركبت سيارتها و ذهبت إلى المستشفى و دخلت إلى العناية المركزة و رأت ولدها و هو تحت تأثير الأوكسجين الذي يبقيه غائب عن الوعي حتى لا يشعر بالألم ، و الأسلاك ملتفة حول جسده و اثار العراك على وجهه ، فأخذت الدموع تنهال من عينيها و أمسك بيده و قبلتها ثم وضعتها على خدها ، كانت ترى فيه أبيه دائما به لقد كان يشبه إلى حد كبير ، كانت كلما اشتاقت إلى بدر تنادي عليه و تضمنه إلى صدرها و تقبله ، لطالما نصحته و حذرته من العراك مع الأولاد ، كان منذ صغره و هو يتعارك مع أولاد الجيران و زملائه بالمدرسة ، و لكن هذه أول مرة يتلقى طعنة من أحدهم ، كانت وفاء تخاف عليه أكثر من أخيه و كانت تحرزه دائما بايات الرحمن و تتصدق لأجل هذه اللحظة و لكن الحذر لا يمنع القدر ، و لكن بالصدقة تدفع البلاء ، لقد كانت حالته خطرة جدا عند وصوله إلى المستشفى و كانت قلبه قد توقف عن النبض و لكن برحمة الله و بفضل دعاء أمه له و صدقاتها و جهود الأطباء نجا من الموت .
        الطبيب : يكفي يا وفاء أرجوك إنه بخير الان لا تقلقي .
        وفاء : إذا حدث له شيء سأموت .
        الطبيب : لا أخفيك بأنه حالته كانت خطرة جدا حتى أن قلبه توقف عن النبض لدقائق و لكن الله رحمه و لطف به .
        وفاء : الحمد لله .
        أخرج الطبيب وفاء من الغرفة .
        الطبيب : سيكون بخير لا تقلقي و سيفيق غدا .
        وفاء : شكرا لك .
        الطبيب : لماذا تقاعدت ؟
        وفاء : أرجوك لا تخبرهما بالأمر .
        الطبيب : لماذا ؟
        وفاء : لأسباب خاصة .
        الطبيب : كما تريدين .
        رجعت وفاء إلى البيت .
        فهد : هل رأيته ؟
        وفاء : أخاك هذا سيكون السبب في موتي .
        فهد : لا تقولي هذا يا أمي . أطال الله لنا في عمرك .
        وفاء : أرجوك يا حبيبي عقله فهو أخاك الأصغر و له حق عليك .
        فهد : حاضر يا أمي . و لكني أعرف بأنه سيضرب بنصائحي عرض الحائط
        وفاء : هيا اذهب إلى غرفتك و اخلد إلى النوك فغدا لديك محاضرات منذ الصباح .

        بانتظار ردودكم ...

        الجزء 16



        قبل فهد أمه على رأسها .
        فهد : تصبحين على خير .
        وفاء : و أنت بخير يا حبيبي .
        صعد فهد إلى غرفته لينام و لكنه لم يستطع النوم لأنه كان معتادا على رؤية فواز فلقد كانا ينامان بغرفة واحدة و كان قد تعود على صوت شخيره المزعج . و في الصباح دخلت وفاء الغرفة لتيقظ فهد فرأته ينام في سرير أخيه فدمعت عيناها و اقتربت منه .
        وفاء : فهد . فهد هيا انهض ستتأخر عن الجامعة .
        فهد : أمي اتركيني أريد أن أنام فأنا لم أنم إلا الخامسة صباحا .
        وفاء : و لماذا ؟
        فهد : لأني قد اعتدت على شخير فواز .
        ابتسمت وفاء .
        وفاء : هيا الان انهض ستفوتك المحاضرة الأولى .
        فهد : لا بأس فالمحاضرة هي عمتي شذى و ستعذرني .
        وفاء : و لكن عدني بأنك ستفيق بعد قليل .
        فهد : أعدك .
        وفاء : سأذهب الان و سأتصل بك لاحقا لأتأكد من ذهابك . هل فهمت ؟
        فهد : حاضر .
        ذهبت وفاء كعادتها إلى فجر ، ولكن هذه المرة طلبت فجر من عمها أن تقوم وفاء بتوصيلها إلى المدرسة و لكن خليل لم يسمح لها في بداية الأمر و مع إصرار فجر سمح لها و لكن بشرط أن تكون هذه المرة الأولى و الأخير فوافقت على ذلك و قامت وفاء بتوصيلها إلى المدرسة .
        فجر : هل لك أن تدخلي معي قليلا إلى المدرسة يا عمتي ؟
        وفاء : لماذا يا حبيبتي ؟
        فجر : لأني وعدت صديقاتي برؤيتك .
        وفاء : حسنا حبيبتي لن أحرجك أمامهن .
        و دخلت معها إلى المدرسة و قدمت فجر وفاء لصديقاتها فأخذت وفاء تسلم عليهم واحدة واحدة .
        جنان : أنت الطبيبة وفاء ؟
        ارتبكت وفاء .
        وفاء : لا يا حبيبتي لقد أخطأت أنا لست طبيبة .
        جنان : بلى أنت الطبيبة التي أنقذت أخي الصغير في السنة الماضية أنا مازلت أتذكرك .
        وفاء : يخلق الله من الشبه الكثير يا حبيبتي .
        و خرجت من المدرسة .
        فجر : إنها مربيتي يا جنان و ليست طبيبة .
        جنان : لا أزال أتذكر وجهها إلى الان كانت كالملاك تماما لقد أنقذت أخي عندما صدمته سيارة مسرعة و كادت أن يموت حينها لا أستطيع نسيان وجهها .
        فجر : و لكنها أخبرتك بأنها ليست الطبيبة .
        و فجأة رن جرس طابور الصباح ، و بعد يوما حافل بالدراسة و التعب و المرح جاء السائق ليأخذ فجر .
        فجر : أين عمتي ؟
        السائق : لقد ذهبت ؟
        فجر : إلى أين ؟
        السائق : لا أعرف .
        أوصل السائق فجر إلى البيت ، و في المستشفى .
        الضابط : هل هذا هو الذي طعنك يا فواز ؟
        فواز : أجل .
        و أراد أن ينهض ليتعارك معه من جديد و لكن أمه لم تسمح له .
        وفاء : هل جننت ؟
        فواز : اتركيني يا أمي أريد أن ألقنه درسا لا ينساه أبدا أتركيني .
        الضابط : خذوه .
        أخذ الشرطيان عماد إلى الخارج .
        الضابط : سيسجن في الأحداث مدة لا تقل عن السنتين . إلا إذا تنازل فواز عن حقه .
        فواز : لن أتنازل أبدا .
        و بعد أن خرج الضابط دخل خليل و معه سعاد .
        وفاء : خليل !!
        خليل : ما هذا الذي فعلته أيها الأحمق ؟
        وفاء : ما الأمر يا خليل ؟
        خليل : ألا تعرفين من يكون عماد ؟
        وفاء : هل تعرفه ؟
        خليل : إنه ابن سعاد .
        صعقت وفاء لا لأن عماد يكون ابن سعاد فهي تعرف بأن الحصاد لا يخرج إلا على زرعه و لكنها صعقت لأن ولدها سيرغم على التنازل عن حقه و سيظلم على يدها على يد أمه . .
        خليل : دعيه يتنازل عن حقه و الان و إلا تعرفين ماذا سيحدث لن أكتفي بحرمانك من .....
        و قبل أن يكمل .
        وفاء : توقف أرجوك لا تكمل . و فواز سيتنازل أعدك بأنه سيتنازل عن حقه .
        صعق فواز .
        فواز : أمي !!
        خرج خليل و سعاد .
        فواز : ما الذي قلته يا أمي و من هؤلاء ؟
        أخذت وفاء تبكي .
        وفاء : أرجوك يا حبيبي نحن لسنا ندا لهم أرجوك تنازل لأجلي .
        فواز : لن أفعل .
        وفاء : هل ترضى أن أدخل السجن يا فواز ؟
        صعق فواز .
        فواز : لماذا ؟
        و أخبرته بقصة من نسج خيالها فاقتنع بها .
        فواز : و ماذا سأخبر الضابط الان ؟
        وفاء : سيخبره الطبيب بأنك لم تكن في كامل وعيك و أنك كنت تحت تأثير المخدر .
        فواز : كنت أتمنى أن أرى عماد اللعين في السجن و أن أشمت به أما الان فهو الذي سيشمت بي بالمدرسة .
        وفاء : لن يشمت بك و لن تشمت به سأقوم بنقلك إلى مدرسة أخرى .
        فواز : و لكن ليس قبل أن ألقنه درسا لا ينساه أبدا .
        وفاء : يكفي . كفاك جنونا . كدت أن أموت بسببك . هل تعرف بأن قلبك توقف عن النبض لدقائق و كدت أن تموت و كل هذا بسبب طيشك . يكفي حرام عليك ألا يكفي بأني فقدت أباكم ثم أختكم ألا يكفي هذا ألا يكفي .
        منتظرتكم


        الجزء 17

        و أخذت تبكي ، تألم فواز .
        فواز : لا تبكي يا أمي أرجوك . سأفعل ما تريدينه و لكن لا أحب أن أراك تبكين .
        توقفت وفاء عن البكاء و مسحت دموعها و اقتربت من فواز و مسكت يده و قبلتها .
        وفاء : لا تفجعني بك يا حبيبي لا تفجعني بك فأنت ولدي حبيبي و قرة عيني و صورة من الغالي رحمه الله .
        قبل فواز يد أمه ثم وضعها على خده .
        فواز : سامحيني يا غالية .
        وفاء : أنا لم أغضب منك حتى أسامحك يا حبيبي و لكني خائفة عليك فقط ، أنت لا تعرف ماذا يحدث لي عندما كنت تتأخر قليلا أرجوك يا حبيبي تعقل كن كأخيك .
        فواز : أعدك بأني سأتغير يا أمي و لكني لا أريد أن أرى دموعك ثانية .
        مسحت وفاء على رأس ولدها و قبلته على رأسه .
        وفاء : حفظك الله يا قرة عيني .
        و اتصلت بالضابط و أخبرته فأتى و معه رجلين شرطة و عماد .
        الضابط : أليس هو يا فواز ؟
        نظرت فواز إلى أمه و رأى الدموع في عينيها .
        فواز : لا ليس هو ؟
        الضابط : انظر إليه على الأقل .
        نظر فواز إلى عماد فراه شامتا به فاشتعلت براكين الغضب في صدره و لكن سرعان ما أخمدها حتى لا تنفجر لأجل أمه فقط ، و عندما ذهب الضابط و رجاله .
        عماد : أنت جبان .
        أراد فواز أن ينهض ليلقن عماد درسا لا ينساه أبدا و لكن أمه أمسكت به .
        وفاء : فواز أرجوك .
        و نظرت إلى عماد .
        وفاء : اذهب الان .
        فواز : لن أنساها لك يا عماد .
        عماد : و لكنك لن تستطيع فعل شيء .
        و ضحك ثم خرج و ذهب إلى البيت فعانقته أمه بحرارة .
        سعاد : لماذا تفعل هذا يا حبيبي لماذا ؟
        عماد : أنت تعرفين يا أمي بأني لا أسكت أبدا عن حقي .
        سعاد : ماذا لو دخلت السجن ؟
        عماد : لا أعرف لماذا تنازل عن حقه ذلك الجبان ؟
        سعاد : دعك من هذا الان . و قل لي لماذا تحمل سكينا معك ؟
        عماد : لمثل هذه الظروف يا أمي .
        صفعت سعاد عماد بقوة .
        سعاد : غبي .
        نظر عماد إلى أمه و صعد إلى غرفته .
        سالم : أنا الذي علمته ذلك .
        صدمت سعاد .
        سعاد : أنت !!
        سالم : يا غبية إن لم يكن يحمل معه هذه لن ينجو .
        سعاد : و هل ستكون سعيدا إن دخل السجن .
        سالم : لا تخافي عليه إنها مرحلة المراهقة و ستمر بسرعة . ثم لدينا خليل و محاموه و يستطيعون أن يثبتوا براءة ولدك .
        سعاد : هل تود أن يصبح ولدك قاتلا ؟
        سالم : لقد أخبرته بأن لا يستخدمها كثيرا .
        نظرت سعاد إلى سالم و صعدت إلى غرفتها . و بعد أسبوع خرج فواز من المستشفى . مرت الأيام و السنوات و كبرت فجر و تخرج فهد من الجامعة و أخذ يدرس للحصول على الماجستير و الدكتوراه فهو يريد أن يصبح أستاذا بالجامعة أيضا . و دخل فواز كلية الشرطة لأنه كان يتمنى أن يصبح ضابط لينتقم من عماد رغم أن مجموعه عال جدا و دخلت فجر الصف السادس و كانت محط إعجاب معلماتها بها لتفوقها و هدوئها و أدبها و التزامها بالدوام المدرسي . كانت وفاء سعيدة جدا بها و في أحد الأيام .
        فجر : هيا يا عمتي سنتأخر .
        وفاء : قادمة يا حبيبتي لم العجلة ؟
        و ذهبتا إلى البحر .
        فجر : سأذهب و أجمع الأصداف يا عمتي .
        وفاء : و لكن لا تبتعدي كثيرا إن الأمواج عالية اليوم و لا تتأخري عن الغداء .
        فجر : حاضر .
        و ذهبت تجمع الأصداف و لم تستمع إلى نصيحة أمها و ابتعدت عن الشاطئ و لم تشعر بنفسها إلا وهي في وسط البحر تقريبا ، حاولت الرجوع و لكنها لم تستطع فلقد كانت الأمواج عالية جدا .
        وفاء : لقد تأخرت كثيرا .
        و ذهبت لتتفقدها و صعقت حين رأتها تصارع الأمواج و الأمواج تكاد تصرعها .
        وفاء : يا إلهي . ابنتي .
        و أخذت تصرخ و تبكي و تستغيث بالناس طالبة النجدة . فأسرع شاب لم يتجاوز عمره السابعة عشرة و سبح و صارع الأمواج حتى صرعها و أنقذت فجر التي كانت قد فقدت وعيها ، نقلت فجر إلى المستشفى و أدخلت غرفة الطوارئ و لم يسمح لوفاء بالدخول رغم أنها حاولت كل جهدها للدخول . و بعد ساعة خرج الطبيب .
        وفاء : كيف ابنتي الان ؟
        الطبيب : لقد نجت بأعجوبة .
        وفاء : هل أستطيع رؤيتها ؟
        الطبيب : سننقلها الان إلى الغرفة و تستطيعين البقاء معها .
        و في صباح اليوم التالي .
        وفاء : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
        و قبلتها .
        فجر : أنا اسفة يا عمتي لم أستمع لنصيحتك سامحيني .
        وفاء : لا عليك حبيبتي ، المهم أنك نجوت و الحمد لله و لكن لا أريدك أن تكرريها . هل تعدينني يا صغيرتي ؟
        فجر : أعدك عمتي .
        و بعد يومين خرجت فجر من المستشفى .
        فواز : أمي .
        وفاء : نعم حبيبي .
        فواز : من تلك الفتاة التي كادت أن تغرق قبل يومين في البحر .
        صعقت وفاء و لكن تظاهرت لعدم المعرفة .
        وفاء : فتاة !! ماذا تقصد ؟
        فواز : صديقي من أنقذها من الغرق و قد راك معها .

        تعليق

        • زوزو
          عـضـو
          • Jul 2011
          • 41

          #5
          الجزء 18

          وفاء : لا أعرف عما تتحدث عنه ، و ربما صديقك رأى من تشبهني فلا عجب في ذلك .
          فواز : و لكنه متأكد يا أمي .
          وفاء : أتكذب أمك و تصدق صديقك يا فواز !!
          فواز : لم أقصد هذا و لكن .
          وفاء : يكفي هذا لا أريد التحدث بهذا الأمر .
          مرت الأيام و كبرت فجر و دخلت الثانوية و تزوج فهد ، و في أحد الأيام
          فجر : عمتي . عمتي أين أنت عمتي ؟
          خليل : كفاك صراخا . وفاء رحلت .
          صعقت فجر .
          فجر : ماذا تقصد يا عمي ؟
          خليل : لقد رحلت و لن تعود أبدا .
          امتلأت عينا فجر بالدموع .
          فجر : لا . هذا ليس صحيحا ليس صحيحا فلا يمكنها أن ترحل دون أن تودعي . هذا كذب ك .....
          و قبل أن يكمل صفعها عمها بقوة ثم أمسكها من شعرها .
          خليل : أنت وقحة . كيف تنعتين عمك بالكذاب أخبريني كيف ؟
          و فجأة دخلت شذى .
          شذى : خليل .
          و ركضت إليه و أبعدته عن فجر ثم ضمنت فجر إلى صدرها .
          شذى : حرام عليك يا خليل . ألا تخشى الله .
          خليل : إنها وقحة .
          أخذت فجر تبكي على صدر عمتها .
          شذى : تعالي حبيبتي .
          و أخذتها إلى غرفتها و أخذت تهدؤها .
          شذى : ما الذي حدث يا حبيبتي ؟
          فجر : عمتي وفاء . أخبرني عمي بأنها قد رحلت و لن تعود مرة أخرى .
          شذى : هذا صحيح يا حبيبتي .
          تسمرت فجر و أخذت تنظر إلى عمتها و كأن صاعقة من السماء أنزلت على رأسها . كانت شذى مطرقة برأسها أرضا .
          فجر : هكذا و من دون أن تودعني . لا أصدقك .
          شذى : لا أعرف ماذا أقول لك يا حبيبتي و لكن .
          فجر : أرجوك أخبريني بالحقيقة يا عمتي أتوسل إليك ؟
          أخبرت شذى فجر بكل شيء و كيف أن خليل طرد وفاء من البيت بحجة أن فجر كبرت و لم تعد بحاجة إليها .
          فجر : و لكني بحاجة إليها يا عمتي بحاجة إليها صدقيني .
          شذى : أنت تعرفين عمك يا حبيبتي ؟
          فجر : لا أتخيل حياتي من دونها .
          شذى : وفاء لديها ولدين يا حبيبتي و لا تستطيع البقاء معك إلى الأبد .
          صعقت فجر و امتلأت عيناها بالدموع .
          فجر : لماذا جعلتني أتعلق بها إذن لماذا ؟
          و ارتمت على سريرها و أخذت تبكي ، أخذت شذى تمسح على رأسها .
          شذى : ما رأيك أن تذهبي إليها ؟
          و هنا رفعت فجر رأسها فورا و أخذت تمسح دموعها و قد غمرت الفرحة قلبها .
          فجر : أحقا ما تقولين عمتي ؟
          شذى : أجل حبيبتي .
          فجر : و لكن كيف ؟
          شذى : سأخبرك .
          و أخبرتها بكل شيء ، فعانقتها فجر و قبلتها .
          فجر : شكرا لك عمتي .
          شذى : لا أحب أن أراك حزينة .
          فجر : سأنتظر الغد على أحر من الجمر .
          شذى : سأنزل إلى عمك و سأخبره بأني ساخذك غدا من المدرسة و سأتين معي إلى منزلي .
          و في صباح اليوم التالي ذهبت فجر إلى المدرسة و عندما انتهى الدوام المدرسي أتت شذى و أخذت فجر و ذهبت إلى منزل وفاء .
          وفاء : أهلا بك يا شذى . تفضلي .
          شذى : معي ضيف . هل تسمحين له بالدخول ؟
          وفاء : ضيف !! و من هو ؟
          أشارت وفاء لفجر بالدخول ، فدخلت .
          وفاء : فجر !!
          كانت دموع الفرح تنهال من عيني فجر .
          فجر : عمتي .
          و ركضت إليها و ارتمت في حضنها و أخذت تبكي .
          فجر : لماذا يا عمتي لماذا فعلت هذا لماذا تركتني ألهذه الدرجة مللت مني ؟
          وفاء : ما الذي تقولينه يا حبيبتي ؟ أنا أمل منك !! حاشى لله لا أفعل . و لكني أظن أن عمتك أخبرتك بكل شيء .
          مرت الأيام و فجر تزور وفاء بعد حين و اخر دون علم عمها و حتى الان لم يعلم فهد و فواز بالأمر . و بعد أن تخرجت فجر من الثانوية دخلت الجامعة كلية الطب و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت فهد عندما قرأت اسم فجر الكامل لأنها طالبة لديه . لم يخبر فهد أمه بالأمر و إنما أخبر عمته شذى فأخبرته بكل شيء فصعق و قد رجته بأن لا يخبر أحدا بالأمر و خاصة أمه و بعد مرور شهرين تزوج فهد من طالبة زميلة له كانت تصغره بسنتين و اسمها عبير ، مرت الأيام و فهد يهتم بفجر اهتماما غير طبيعي حتى أن عبير لاحظت ذلك و حدث أنها في أحد الأيام قامت بتحذير فجر و شتمها متهمة إياها بإغواء فهد ، لم تهتم فجر لها و لكنها قامت بالإنسحاب من المقرر .
          فجر : أرجوك يا أستاذ وقع فقط .
          فهد : لن أوقع إلا بعد أن أعرف السبب .
          فجر : لأسباب خاصة لا أرغب بذكرها .
          فهد : حسنا . لن أجبرك على شيء .
          و وقع على ورقة الانسحاب .
          فجر : شكرا لك .
          و خرجت . و في أحد الأيام دعت وفاء شذى و فجر إلى بيتها لتناول العشاء لأن فهد و فواز لن يعودا إلا بعد منتصف الليل . و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ دخل فهد و معه عبير لأسباب طارئة و رأيا فجر ، لم تتغير ملامح ملامح وجه فهد لأنه كان يعرف كل شيء ، أما عبير فلقد صعقت و أحست بأن هناك مؤامرة تحاك ضدها من خالتها التي هي أم زوجها وفاء .
          عبير : أنت !!
          نظر الجميع إلى فجر التي كانت متسمرة . نظرت عبير إلى فهد بشزر ثم خرجت من البيت .
          شذى : أرجوك يا فهد الحق بها .
          نظر فهد إلى عمته و إلى أمه ثم صعد إلى غرفته .

          الجزء 19

          وفاء : ما الأمر يا شذى ؟
          شذى : لا شيء يا وفاء . عن إذنكم .
          و صعدت إلى فهد .
          شذى : فهد .
          فهد : أرجوك عمتي .
          شذى : لماذا لم تخبرها بالأمر ؟
          فهد : لأنها تشك بأني على علاقة بفجر و أنا أريد أن أقطع هذا الشك من قلبها .
          شذى : هذا حقها يا فهد ، فأنت قد تماديت كثيرا و لا تنسى بأنها لم تنجب إلى الان و هذا سبب كافي للشك .
          فهد : و لكنها تعرف بأني أحبها يا عمتي .
          شذى : هيا يا بني أرجوك اذهب إليها و أخبرها بحقيقة فجر .
          فهد : لا يا عمتي لا .
          فهد : و هل تريد أن تدمر حياتك ؟
          و فجأة دخلت وفاء كانت قد سمعت كل شيء .
          وفاء : لماذا يا فهد لماذا لم تخبرني ؟
          فهد : و أنت يا أمي لماذا لم تخبرينا عن فجر لماذا ؟
          وفاء : لم أكن أريد أن أسبب لكم المشاكل مع عمكم يا حبيبي .
          فهد : و تتجرعين السم وحدك .
          وفاء : بكل بساطة ... لأني أم .
          فهد : و فجر !!
          امتلأت عينا وفاء بالدموع .
          وفاء : إنها تحت رحمة عمك لا أستطيع فعل شيء لأن هذا سيعود بالضرر عليها .
          فهد : فواز إن علم فلن يسكت أبدا يا أمي .
          وفاء : و هذا رجائي الوحيد لك بأن لا تخبره بالأمر . فأنا أعرفه .
          فهد : و لكن إلى متى ؟
          وفاء : إلى أن يفرجها رب العالمين . هيا يا حبيبي لأجلي اذهب إلى عبير و أخبرها الحقيقة فهي زوجتك التي تحبها .
          فهد : أمي أرجوك لا تتدخلي بيننا . فأنا أريدها أن تثق بي فالمرأة التي تثق بزوجها و بحبه لها لا تصدق بأنه على علاقة بأخرى حتى لو أخبرها هو بنفسه .
          نظرت وفاء إلى شذى . مرت الأيام و فهد ما يزال متمسكا برأيه ، و قطعت فجر عهدا على نفسها بأن لا تقوم بزيارة وفاء أبدا حتى لا تسبب لهم المشاكل فهي لم تلقى منهم إلا الحب و المودة و بعد مرور شهر على ذلك .
          فجر : هل مازالت عبير غاضبة من الدكتور فهد يا عمتي ؟
          شذى : للأسف أجل يا حبيبتي .
          فجر : أنا السبب .
          شذى : لا تقولي هذا يا حبيبتي أنت لا ذنب لك فيما حدث .
          فجر : بلى يا عمتي بلى . أنت لا تعرفين شيئا .
          و أخبرتها عندما قامت عبير بتحذيرها و شتمها و اتهامها بأبشع التهم .
          فجر : أرجوك يا عمتي لا أريد أن أكون السبب في انفصالهما أرجوك اذهبي إلى عبير و حاولي معها .
          شذى : حاضر حبيبتي لن أردك خائبة و ستنتهي هذه المشكلة . أعدك بهذا و لكن أريدك أن تزوري عمتك فهي مشتاقة إليك كثيرا .
          فجر : ليس قبل أن تنتهي هذه المشكلة على خير .
          شذى : حسنا .
          و في اليوم التالي ذهبت شذى إلى عبير و أخبرتها الحقيقة ، و بعد يومين دعت وفاء فجر و شذى على الغداء . و بعد الغداء و بينما هم يشربون الشاي . دخلت عبير .
          عبير : السلام عليكم .
          صعق الجميع و نظروا إلى فهد الذي نهض من مكانه و صعد إلى غرفته ما إن رأى عبير ، نهضت وفاء و اقتربت من عبير .
          وفاء : أهلا بك يا ابنتي .
          كانت عينا عبير ممتلئتين بالدموع .
          عبير : سامحيني خالتي .
          و ارتمت عليها و أخذت تبكي .
          وفاء : يكفي يا ابنتي . هيا اصعدي إلى زوجك فهو يحبك صدقيني .
          نظرت عبير إلى فجر .
          عبير : سامحيني يا فجر فلن أكن أعلم بأنك .
          و صعدت إلى غرفتها و دخلت فرأت فهد يدخن و هو يطالع أحدى المجلات فاقتربت منه .
          عبير : فهد أنا .
          و فجأة نفث فهد الدخان من فمه فشعرت عبير بالغثيان و أسرعت إلى الحمام و تقيأت بصورة كبيرة كان فهد قلقا عليها و لكنه لم يظهر لها أي اهتمام و لما خرجت كانت تستند على الحائط .
          عبير : فهد .
          و انهارت فاقدة للوعي ، وضع فهد سيجارته في المطفأة و ركض إلى عبير
          فهد : عبير . عبير حبيبتي ما بك عبير ؟
          و حملها و نزل بها إلى الأسفل يريد الذهاب بها إلى المستشفى فصعق الجميع .
          وفاء : ماذا حدث ؟
          فهد : لا أدري يا أمي ساخذها إلى المستشفى .
          وفاء : ساتي معك .
          و ذهبت معه إلى المستشفى ، و أجريت لها الفحوصات و التحاليل اللازمة و بعد أن استعادت وعيها .
          وفاء : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
          عبير : أين فهد خالتي ؟
          وفاء : لقد كان إلى جانبك و لم يتركك إلا ليذهب ليستلم نتيجة الفحوصات و التحاليل .
          و فجأة دخل فهد و اقترب من عبير و قبلها على رأسها .
          فهد : مبروك . أنت حامل .
          تسمرت عبير من الفرح و ربط لسانها و لم تستطع قول أي شيء و أخذت الدموع تنهال من عينيها ، أما وفاء فكانت الفرحة قد غمرت قلبها .
          وفاء : مبروك يا حبيبتي ألف مبروك .
          و قبلتها ، مسكت عبير يد وفاء .
          عبير : هل أنت سعيدة حقا يا خالتي ؟
          وفاء : طبعا حبيبتي . هل تشكين في هذا ؟
          عبير : و فجر .


          الجزء العشرون

          صعقت وفاء و امتلأت عيناها بالدموع .
          وفاء : مازلت بانتظار الفرج .
          عبير : لا أصدق بأنك تقف مكتوف اليدين يا فهد .
          وفاء : أنا التي طلبت منه ذلك .
          عبير : و لكنها ابنتك يا خالتي .
          وفاء : ليس الان يا ابنتي . لم يحن الوقت بعد .
          و بعد يومين خرجت عبير من المستشفى ، و حب فواز لفجر يزداد يوما بعد يوم و كان فهد قد لاحظ هذا و لكنه لم يستطع فعل شيء سوى أن ينصحه بأن ينسى فجر لأنها لا يمكن أن تكون زوجة له في أحد الأيام و كان فواز لا يعلم إلى الان حقيقتها ، . و في أحد الأيام و عندما دخلت فجر السنة الثانية من الجامعة .
          فواز : أريد أن أكمل نصف ديني يا أمي .
          غمرت الفرحة قلب وفاء .
          فهد : ابعد فكرة الزواج هذه عنك يا فواز .
          فواز : إذا كنت تريدها فلم لا تخبرني و سأتركها لك .
          و هنا صفعه فهد .
          وفاء : فهد !!
          فواز : تصفعني لأجل حبيبتك .
          فهد : اخرس .
          وفاء : يكفي . احترما وجودي بينكما .
          فهد : اسف أمي .
          وفاء : ما بك !! لماذا تعارض زواج أخيك بهذه الطريقة ؟
          فهد : اسأليه ممن يريد الزواج ؟
          وفاء : ممن ؟
          فواز : فجر .
          و هنا كانت الطامة الكبرى التي وقعت على رأس وفاء و بكت و صعدت إلى غرفتها .
          فهد : ألم أخبرك ؟
          فواز : لماذا ؟ ما بها فجر ؟ ما الذي ينقصها ؟
          فهد : لأنها .
          و سكت .
          فواز : سأكمل عنك . لأنها زوجتك أليس كذلك ؟
          فهد : بل لأنها أختك شقيقتك .
          صعق فواز و ربط لسانه و لم يتفوه بكلمة واحدة و امتلأت عيناه بالدموع .
          فهد : أجل أختك . أختك .
          فواز : لا أصدقك . و هذا هو الدليل على كذبك .
          و أشار إلى الجريدة التي نشرت خبر وفاة فجر ، لقد كانوا محتفظين بها كل هذه السنوات ، أخذها و فتح صفحة الوفيات و رماها بوجه فهد .
          فواز : أنظر .
          و فجأة نزلت وفاء و أخبرته بكل شيء .
          فواز : و لماذا لم تخبروني طوال هذه السنوات ؟
          لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت دموعها تنهال من عينيها .
          فواز : الحقير . سأريه .
          و أراد أن يذهب و لكن فهد أمسك به .
          فهد : هل جننت ؟
          فواز : أكون مجنونا إن وقفت مكتوف اليدين مثلك . اتركني .
          وفاء : يكفي .
          فواز : أمي أرجوك دعيني اذهب لألقنه درسا لن ينساه أبدا .
          وفاء : ألم تفكر بأختك ؟
          فواز : لو لم أفكر بها لما أخبرتك بأن تسمحي لي بأن أذهب إليه لألقنه درسا لن ينساه .
          وفاء : فات الأوان الان ، كل ما سنفعله سيصيب أختك بالضرر هو لن يهمه شيء .
          فواز : سأستخدم سلطتي لردعه .
          وفاء : إياك !! فبخالق السموات و الأرض سأغضب عليك إلى يوم الدين .
          نظر فواز إلى فهد و أبعد يده عنه و خرج . و بعد يومين .
          فجر : ماذا !!
          و نظرت إلى عمتها التي كانت قد صعقت مثلها تماما .
          فجر : و لكني لا أريده .
          خليل : اخرسي .
          و صفعها بقوة .
          خليل : ابنتي لم أأخذ برأيها حتى اخذ برأيك أنت .
          شذى : حرام عليك يا خليل هذه حياة مشتركة بين اثنين و ليست لعبة .
          خليل : ما به عماد ؟ أخبريني ماذا يعيبه ؟
          شذى : إذا بدأت فلن أنتهي .
          خليل : الرجل لا يعيبه شيء و إن كان ما كان .
          بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
          خليل : اذهبي إليها و عقليها فسعاد و ولدها سيأتون في الثامنة مساء .
          صعقت شذى .
          شذى : هل جننت يا خليل ؟
          خليل : ألا يقولون بأن خير البر عاجله .
          شذى : و هل هذا بر بنظرك ؟
          خليل : هيا اذهبي .
          صعدت شذى إلى فجر فرأتها تبكي بحرقة اقتربت منها و أخذت تمسح على رأسها .
          شذى : هذا قدرك يا حبيبتي و القدر أمر مكتوب لا تستطيعين الهروب منه .
          فجر : إن الله يقول و لا يلقوا بأنفسكم إلى التهلكة يا عمتي ثم أن عمتي سعاد لا تحبني فكيف ستخطبني لولدها كيف ؟
          و أخذت تبكي .
          فجر : لو كان أبي و أمي هنا لما سمحا بذلك و لكن هذا هو ذنبي بأني ولدت يتيمة .
          و فجأة دخلت منال .
          منال : هيا امسحي دموع التماسيح هذه و تجهزي سيأتون في الثامنة .
          قالت هذا و خرجت . صعقت فجر و أخذت تنظر إلى عمتها .
          فجر : لا يمكن هذا . مستحيل . أرجوك يا عمتي أتوسل إليك خذيني معك خذيني معك إلى أي مكان أرجوك لا أريد البقاء هنا لا أريد .
          لم تنبس شذى ببنت شفه و أخذت الدموع تنهال من عينيها .
          فجر : هل ستنظرين إلي و أنا أنزلق إلى الهاوية و تقفين مكتوفة اليدين ؟
          شذى : و ماذا أستطيع أن أفعل يا حبيبتي ؟
          فجر : أبلغي رجال الشرطة ، تذكرت أبلغي فواز ابن عمتي وفاء .
          شذى : هذا موضوع عائلي يا حبيبتي لا تتدخل به الشرطة .
          فجر : يعني ستتركيني أموت !!
          شذى : هيا يا فجر انهضي قبل أن يغضب عمك أكثر فنحن لسنا ندا له .

          تعليق

          • زوزو
            عـضـو
            • Jul 2011
            • 41

            #6
            رد: و عاد الأمل .. من تأليفي .. متجدد .. أرجو التثبيت

            الجزء 21

            فجر : لا أصدق بأنك من تشجعني على الزواج من عماد لا أصدق .
            شذى : لأجلك يا حبيبتي صدقيني فأنت تعرفين إذا غضب عمك ماذا يفعل .
            فجر : لا يهمني فليفعل ما يفعل لا أهابه .
            و فجأة دخلت خليل و كان هادئا جدا على غير عادته .
            خليل : سأخبرك ماذا سأفعل باختصار : سأزوجك لعماد و سأجعله يدخل عليك الليلة ، أقسم على ذلك .
            فجر : لا تستطيع فأنا لن أوافق على عماد أبدا .
            خليل : بل أستطيع فلدي وصاية من أبيك عليك و بها أستطيع أن أزوجك من غير رضاك حتى .
            صعقت فجر .
            خليل : كوني بنتا مطيعة و دعي الزواج يأخذه مجراه المتعارف عليه .
            و ما إن خرج حتى ركضت فجر إلى صورة أبيها و حطمت الزجاج بيدها فأخذت تنزف و أخرجت الصورة و مزقتها شر تمزيق .
            فجر : أكرهك . أكرهك . أكرهك .
            و خرت أرضا و أخذت تبكي بحرقة .
            شذى : يكفي يا حبيبتي أرجوك .
            فجر : لا أصدق بأن أبي هكذا لا أصدق .
            و في المساء حضرت سعاد مع زوجها و ولدها .
            سعاد : أين ابنة وفاء إذن يا خليل ؟
            خليل : اذهبي و استعجليها يا منال .
            صعدت منال إلى غرفة فجر و أخبرتها بأن تنزل حالا . كانت فجر ترتجف و كانت خائفة جدا .
            شذى : هيا يا حبيبتي .
            نزلت فجر إلى الأسفل مع عمتها فراها الجميع ، كانت جميلة جدا رغم أن عينيها كانتا محمرتين من البكاء ، أرادت أن تجلس و لكن .
            خليل : اجلسي بقرب خطيبك .
            صعقت فجر و نظرت إلى عمتها فأشارت إليها عمتها بالامتثال إلى أوامر عمها فجلس بقرب عماد .
            عماد : كيف حالك فجر ؟
            لم ترد فجر على عماد .
            خليل : أجيبي ؟
            سالم : دعها يا خليل فكل الفتيات هكذا .
            و بعد حديث قصير بينهم .
            سعاد : ما رأيكم أن نتركهم لوحدهم قليلا ؟
            و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت فجر و لكنها لم تستطع فعل شيء . و عندما خرجوا نهضت فجر من مكانها و جلست بعيدا عن عماد و لكن عماد اقتربت منها و أخذ ينظر إليها .
            عماد : ستكونين لي وحدي .
            فجر : إذا كانت أمك تكرهني فلماذا وافقت على خطبتك لي ؟
            عماد : لأني ولدها الوحيد هذا كل ما في الأمر .
            فجر : و لماذا اخترتني أنا لماذا ؟ لماذا تريد تدمير حياتي ؟
            عماد : لأني أحبك .
            فجر : و لكني لا أحبك .
            عماد : الحب يأتي بعد الزواج .
            فجر : أنا أحب شابا اخر .
            صعق عماد و لكنه تظاهر بعدم الاهتمام .
            عماد : هذا لا يهمني . فالرجل يستطيع أن يجعل المرأة تحبه و لا تستطيع الابتعاد عنه حتى لو طلب هو منها ذلك .
            و أمسك يدها ، و لكنها سحبتها منه .
            عماد : ما رأيك أن يكون زواجنا غدا فأنا لا أستطيع الانتظار بعد أن رأيت هذا الجمال الفاتن .
            صعقت فجر ، و فجأة طرق الباب و دخل الجميع .
            خليل : هل حددت موعد الزواج يا عماد ؟
            عماد : طبعا خالي و لقد اتفقت مع فجر أيضا .
            خليل : متى ؟
            عماد : غدا .
            امتلأت عينا فجر بالدموع و نظرت إلى عمتها ، ثم خرجت و صعدت إلى غرفتها .
            سعاد : ما بها ابنة وفاء يا خليل كأنها لا تريد ولدي .
            خليل : لا يا سعاد ، الفتيات دائما هكذا ، و لا تقلقي ستكون في بيتك غدا مساءا .
            شذى : ما الذي تقوله يا خليل ؟ هذه ليست الطريقة التي نسير عليها في الزواج .
            خليل : لا دخل لك .
            نظرت شذى إلى سعاد و صعدت إلى غرفة فجر فرأتها تبكي فاقتربت منها .
            شذى : هل هناك عروسا تبكي في يوم خطبتها ؟
            رفعت فجر رأسها و هي غير مصدقة ما سمعت من عمتها , أخذت تنظر إليها و هي في ذهول .
            فجر : هل أنت حقا عمتي شذى !!
            لم تنبس شذى ببنت شفه .
            فجر : لا يمكن أن تكوني عمتي لا يمكن .
            شذى : فجر أنا .....
            فجر : اخرجي من غرفتي لا أريد رؤيتك اخرجي اخرجي .
            ذهبت شذى لتخرج و قبل أن تمسك قبض الباب .
            فجر : لا أريدك أن تحضري زواجي و لا أريد أن أراك أبدا .
            صعقت شذى و امتلأت عيناها بالدموع ثم خرجت من غرفة فجر . و في مساء اليوم التالي حضر عماد مع أمه و أبيه و قد أحضروا الشيخ لعقد القران .
            الشيخ : هل أنت موافقة على زواجك من هذا الشاب يا ابنتي ؟
            امتلأت عينا فجر بالدموع .
            خليل : إنها موافقة أيها الشيخ موافقة .
            الشيخ : لا يجوز . أريد سماع موافقتها بأذني .
            نظرت خليل إلى فجر بشزر .
            الشيخ : هل أنتي موافقة ؟
            انهالت الدموع من عيني فجر و قالت :
            فجر : موافقة .
            الشيخ : و هل توجد عروسا تذرف الدموع في يوم قرانها يا ابنتي !! وقعي هنا .
            أخذ فجر القلم من الشيخ و يدها ترتجف و وقعت على بداية مأساتها ، ثم طلب الشيخ من عماد أن يوقع ففعل .
            الشيخ : ألان أنتما زوج و زوجة على سنة الله و رسول صلى الله عليه و اله و سلم ، بالرفاه و البنين إن شاء الله .
            الجزء 22

            بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
            الشيخ : أشهر بأنها قد أجبرت على هذا الزواج .
            ارتبك خليل ثم قال :
            خليل : الفتيات دائما هكذا .
            و عندما ذهب الشيخ .
            خليل : هيا اصعد إلى عروسك و خذها إلى البيت .
            صعد عماد إلى غرفة فجر و دخل فراها مسجاة على الأرض فاقدة للوعي فركض إليها .
            عماد : فجر . فجر أجيبيني . فجر تكلمي .
            و حملها و نزل إلى الأسفل .
            خليل : ماذا أصابها ؟
            عماد : لا أدري . عندما دخلت إليها وجدتها مسجاة على الأرض .
            سعاد : و إلى أين سنأخذها ؟
            عماد : إلى المستشفى طبعا يا أمي .
            سعاد : دعها . فهذا دلع فتيات .
            عماد : أخشى أن تموت يا أمي .
            سعاد : فلتمت فهذا أفضل .
            صعق عماد و نظر إلى أمه و خرج و ذهب بفجر إلى المستشفى و كان قد أبلغ خالته شذى بالأمر ، و لكنها لم تستطع الحضور لأسباب خاصة بها ، و بعد ساعة خرج الطبيب من غرفة الطوارئ .
            عماد : كيف هي يا دكتور ؟
            فهد : هل تسأل عن فجر بدر ؟
            عماد : أجل . كيف هي ؟
            أحمد : و لكن من تكون ؟
            عماد : أنا زوجها .
            و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت فهد .
            أحمد : هي بخير .
            عماد : هل أستطيع أن أراها ؟
            أحمد : طبعا لا .
            عماد : لماذا ؟
            أحمد : لأني لست واثق من أنك زوجها .
            عماد : سأعطيك الدليل حتى تصدقني .
            و أخرج عقد الزواج من جيبه و أعطاه لفهد ، فصعق لا لأنه زوجها بل لأنه الذي كاد يتسبب في موت فواز حينما طعنه في المدرسة ، لقد عرفه من اسمه .
            فهد : هل تقرب لها ؟
            عماد : أنا ابن عمتها .
            فهد : و متى كان زواجكما ؟
            عماد : لم يمضي عليه إلا ساعة و نصف .
            فهم فهد أن فجر أجبرت على هذا الزواج .
            فهد : هل أجبرتموها على الزواج ؟
            عماد : هذا ليس من شأنك .
            و دخل إليها . و بعد 5 دقائق .
            فهد : سننقلها إلى الغرفة الان و لن تستطيع البقاء معها لأنها ستكون تحت الملاحظة .
            نظر عماد إلى فهد ثم خرج ، و نقلت فجر إلى الغرفة . و اتصلت فهد بعمته ليستفسر عن هذا الأمر و لكن هاتفها الخليوي كان مغلقا ، و في صباح اليوم التالي .
            فهد : حمدا لله على سلامتك يا فجر .
            فجر : أين أنا ؟
            فهد : أنت بأمان لا تخافي .
            و فجأة دخلت شذى .
            شذى : حبيبتي .
            و لكن فجر أشاحت بوجهها عن عمتها ، فصدم فهد ، نظرت شذى إلى فهد و خرجت من الغرفة ، لحق بها فهد .
            فهد : عمتي . عمتي انتظري .
            توقف شذى .
            فهد : ماذا حدث أخبريني ؟
            أخبرت شذى فهد كل شيء .
            فهد : هل تعرفين من يكون عماد ابن أختك هذا يا عمتي ؟
            لم تنبس شذى ببنت شفه .
            فهد : أظنك تعرفينه أكثر مني ، و لكن هناك شيء لا تعرفينه .
            دخل الخوف إلى قلب شذى .
            شذى : ما هو تكلم ؟
            أخبر فهد عمته بكل شيء فصعقت .
            شذى : لا نستطيع فعل شيء الان فلقد أصبح زوجها .
            فهد : لا أعرف ماذا سيحدث لأمي إن علمت بالأمر ؟
            شذى : أرجوك لا تخبرها يا فهد .
            فهد : و لكن إلى متى يا عمتي إلى متى و فجر تعيش يتيمة إلى متى ؟
            و فجأة .
            الممرضة : أسرع دكتور .
            أسرع فهد إلى فجر فراها تبكي بحرقة و تحاول النهوض و لكن الممرضات يمسكن بها .
            فهد : اهدئي يا فجر أرجوك .
            فجر : اتركوني .
            فهد : أعطني الحقنة .
            أعطت الممرضة الحقنة لفهد .
            فجر : لا يا دكتور لا أرجوك لا .
            فهد : إذا لم تهدئي الان ستموتين .
            و حقنها .
            فهد : اتركوها الان .
            شعرت فجر بأنها أصبحت ضعيفة و لا تستطيع النهوض ، و قبل أن تغيب عن الوعي .
            فجر : أريد عمتي وفاء أحضروها إلي فأنا .....
            و غابت عن الوعي . تألم فهد و امتلأت عيناه بالدموع و خرج من الغرفة .
            شذى : فهد !!
            فهد : إنها تطلب أن نحضر لها أمي .
            شذى : إذا كان هذا يساعدها على الشفاء فاحضرها لها .
            فهد : مسكينة أمي تحملت الكثير و قاست بمرارة الفراق كثيرا .
            قال لها هذا و ذهب و اتصل بأمه و أخبرها بأن تحضر إلى المستشفى لأنه يريدها بأمر هام جدا . و بعد ربع ساعة .
            وفاء : ما الأمر يا حبيبي ؟
            و صدمت عندما رأت شذى .


            الجزء 23

            وفاء : شذى !!
            و نظرت إلى فهد .
            وفاء : ما الأمر تكلم ؟
            فهد : الأمر يتعلق بفجر .
            وفاء : ابنتي !! ماذا أصابها ؟ تكلم ؟ يكاد قلبي أن يتوقف .
            فهد : فجر بخير لا تقلقي و لكنها ترقد هنا .
            صعقت وفاء .
            وفاء : ترقد هنا و تقول بخير ؟ أين هي ؟ أريد أن أراها . خذني إليها بسرعة .
            فهد : اهدئي يا أمي . ساخذك إليها حالا و لكن اهدئي .
            وفاء : هيا أسرع ماذا تنتظر ؟
            أخذ فهد أمه إلى حيث فجر و دخلا إليها .
            فجر : عمتي .
            ركضت وفاء إلى فجر عانقتها و أخذتا بالبكاء معا .
            فجر : كم أنا مشتاقة إليك يا عمتي .
            وفاء : و أنا أيضا يا ابنتي .
            و فجأة دخل عماد و معه أمه فصدمت وفاء .
            وفاء : سعاد !!
            سعاد : هيا انهضي . كفاك دلعا و تظاهرا بالمرض لأجل أن تهربين من زواجك .
            صعقت وفاء و نظرت إلى فجر .
            فجر : لن أرجع معكم أبدا .
            عماد : أنت زوجتي و سترجعين معي رغما عنك .
            و هنا كانت الطامة التي أصابت وفاء ، لأن عماد كاد أن يكون السبب في موت فواز .
            وفاء : أنت !!
            عماد : هل تعرفينني ؟
            وفاء : أنا والدة فواز .
            عماد : و ما علاقتك بزوجتي ؟
            سعاد : تكون .....
            وفاء : لا يا سعاد أتوسل إليك .
            كانت وفاء لم تكن تريد أن تخبر سعاد فجر بأنها أمها لأن سعاد ستشوه صورتها في نظر ابنتها و ستجعلها تكرهها .
            عماد : من تكون ؟
            سعاد : هي التي ربتها منذ أن كانت في السابعة من عمرها .
            و اقتربت من وفاء و همست لها .
            سعاد : أقسم بأني سأخبرها بالحقيقة إن لم تعقليها .
            فجر : عمتي .
            وفاء : و لماذا لا تريدين الرجوع يا حبيبتي ؟ هيا زوجك و له حق عليك .
            صعقت فجر و أخذت تنظر إلى وفاء .
            فجر : أنت يا عمتي أنت من تقول مثل هذا الكلام !! لا أصدق .
            بكت وفاء و خرجت ، و فجأة أصابت فجر حالة من الهستيريا فما كان من فهد إلا أن حقنها بمهدئ لتغيب عن الوعي ، و بعد ذلك منع الزيارة عنها ليومين حتى تهدأ نفسيتها ، و بعد أسبوع خرجت من المستشفى و هي غير مصدقة ما حدث ، و استسلمت إلى الأمر الواقع و ذهبت مع عماد و استسلمت له ، لم يكن بيدها شيء تفعله ، لقد حبطت تماما بعد الذي سمعته من المرأة التي كانت تعتبرها بمثابة أمها ، لقد ذاقت كل أنواع العذاب من سعاد و كل هذا لأجل أن تنتقم من أمها ، فهي وافقت على زواج ولدها الوحيد منها حتى تنتقم من أمها بها ، أما عماد لا تهتم لها و لا يعبرها و كان دائما خارج البيت لا يرجع إلا فجرا و رائحة الخمر تفوح منه ، كان يرى بعينه معاملة أمه القاسية لها و لكنه لم يكن يفعل شيئا لأنها أمه . طفح الكيل بفجر و لم تعد تستطيع الاحتمال أكثر من هذا . و بعد مرور 5 أشهر على زواجها من عماد و في أحد الأيام رجعت من الجامعة و كانت مرهقة جدا ، دخلت و رأت الجميع على مائة الغداء و فجأة شعرت بالغثيان فأسرعت إلى الحمام ، صدمت سعاد و عرفت بأن فجر حامل .
            سعاد : كيف حدث هذا ؟
            عماد : ماذا يا أمي ؟
            سعاد : زوجتك حامل .
            غمرت الفرحة قلب عماد و قلب سالم .
            سالم : إنه أمر مفرح .
            سعاد : لا .
            عماد : ما الذي تقولينه يا أمي ؟ ألا تريدين أن تري أحفادك من ولدك الوحيد .
            سعاد : لا أريد أن تكون جدتهم وفاء لا أريد .
            و فجأة .
            فجر : هل تعنين بأن .
            سعاد : أجل . وفاء هي أمك يا غبية أمك .
            و أخبرتها بكل شيء فصعقت و أخذ شريط الأحداث يمر أمام عينيها كالعلقم
            فجر : أنت مجرمة .
            و خرجت من البيت و ركبت سيارتها و ذهبت .
            سالم : الحق بها يا بني .
            خرج عماد ليلحق فجر ، و في نصف الطريق رأى سيارات متجمعة و أناس كثيرون فأوقف سيارته و نزل منها ليرى ماذا يحدث فصعق ، لقد رأى سيارة فجر قد انقلبت عدة مرات و هي محشورة بداخلها و الناس يحاولون اخراجها و لكنهم لم يستطع أحد منهم ذلك ، و بعد نصف ساعة وصلت سيارات الشرطة و سيارة الإسعاف و البنشر و قاموا بإخراج فجر من السيارة كانت في حالة حرجة جدا ، و كانت قائد سيارة الشرطة هو فواز فصعق ، و في المستشفى أدخلت فجر غرفة الطوارئ ثم إلى العمليات فورا
            فواز : أنت !!
            عماد : أنا زوجها .
            صعق فواز .
            فواز : خسئت !!
            عماد : خذ . هذا عقد زواجنا .
            قرأ فواز العقد ثم رماه بوجه عماد و طرحه أرضا و أخذ يضربه و لم يتركه حتى أبعده الأطباء و الممرضين عنه .
            فهد : ليس هنا يا فواز أرجوك نحن في المستشفى .
            فواز : هل سمعت ما قاله ؟
            و بصق في وجه عماد .
            فواز : خسئت ، أختي أطهر من أن يدنسها واحد مثلك .
            فهد : إنه زوجها يا فواز . اهدأ .
            و بعد ساعة و بعد أن هدأ فواز .
            وفاء : فهد . فواز . أين أختكما ؟ أين هي تكلما ؟

            الجزء 24

            وفاء : فهد . فواز . أين أختكما ؟ أين هي تكلما ؟
            فهد : اهدئي يا أمي أرجوك .
            وفاء : أين أختك ؟
            فهد : مازالت في غرفة العمليات .
            أخذت وفاء تبكي .
            فواز : اهدئي يا أمي أرجوك . فجر ستكون بخير .
            و بعد 4 ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات .
            فهد : كيف هي الان ؟
            الطبيب : إذا نجت ستكون هذه معجزة من الله .
            صعق الجميع .
            وفاء : لا . لا يمكن لا يمكن .
            و أرادت أن تدخل لتراها و لكن الطبيب منعها .
            الطبيب : ادعوا لها .
            مرت 3 أيام و وفاء لا تنفك عن الصلاة و الدعاء و التوسل بالله ، و كانت كل يوم تذهب إلى فجر و تراها عبر الزجاج و هي تبكي . و فجأة رتب شخص على كتفها .
            ..... : فجر ستكون بخير يا وفاء .
            التفتت وفاء و رأت ذلك الشخص فانهارت و فقدت الوعي و كادت أن تسقط و لكنه سندها ، و فجأة لمح فهد و فواز أمهما مع رجل غريب يحاول إسعافها فركضا إليه و أبعداه عنها و قام فهد بمساعدة الممرضات باسعافها و بعد ساعة .
            .... : كيف أمك الان ؟
            فهد : من أنت ؟
            فواز : ما الذي فعلته بها ؟
            أخذ الرجل ينظر إلى فهد و فواز و الدموع في عينيه ثم رتب على كتفيهما .
            ..... : أنا فخور بكما .
            و ذهب .
            فواز : من يكون يا فهد ؟
            فهد : لا أدري .
            فواز : هل تظن أمي كانت على علاقة به ؟
            فهد : لا يا فواز لا . فأمي لا يمكنها ذلك ، فهي تحب أبي رحمه الله و مازالت على ذكراه ، أتذكر حين رفضت كل من تقدم لخطبتها .
            و في اليوم التالي . دخل الرجل إلى وفاء و جلس إلى جانبها و أمسك يدها و أخذت الدموع تنهال من عينيه على يدها و فجأة دخل فهد و فواز دون أن ينتبه لهما و صعقا و أراد فواز أن يبعده عن أمه و لكن فهد منعه حتى يريا ماذا سيحدث و من هو هذا الرجل الغريب .

            تعليق

            • زوزو
              عـضـو
              • Jul 2011
              • 41

              #7
              الجزء 25

              الرجل : سامحيني حبيبتي سامحيني أرجوك ، أنا أعرف بأني السبب في كل ما جرى لك و لأبنائي و لكن كل هذا كان رغما عني صدقيني لقد .....
              فهد : لا يمكن . مستحيل .
              نعم لقد كان هذا الرجل الغريب هو بدر . التفت بدر و الدموع تنهال من عينيه إلى ولديه و رأى الدموع في عينيهما .
              بدر : سامحوني .
              ثم نهض و فتح ذراعيه لهما .
              بدر : تعالا إلي .
              نظر فواز إلى أبيه بشزر ثم خرج . أما فهد فقد أخذ بعتاب أبيه و لومه عما حدث لهم طوال هذه المدة بسببه و بدر لم ينبس ببنت شفه و قبل أن ينتهي من عتابه .
              وفاء : يكفي يا فهد يكفي حرام عليك . هذا أباك . أباك يا دكتور أباك .
              التفت بدر إلى وفاء و كانت الدموع تنهال من عينيه .
              بدر : سأخبركم بكل شيء . المشكلة حدث في مطار أمريكا حين وصلت إلى المطار كانت حقائبي قد تأخرت كثيرا و حين وصلت و قاموا بتفتيشها وجدوا كمية من المخدرات مخبئة في حقيبتي و لكنها كانت ليست لي و لا أعرف مصدرها أو من وضعها ، أخذوني إلى التحقيق و حاولت الدفاع عن نفسي بشتى الطرق و لم يوافق أي محام على الدفاع عني لأن التهمة كانت ملصقة بي و بعد محاكمتي حكم علي بالسجن لمدة 25 سنة ، دخلت السجن و حاولت الاتصال بكم إلا أنهم لم يسمحوا لي أبدا ، و بعد يومان على دخولي السجن أخبروني بأن هناك من يريد رؤيتي ، و كانت الطامة الكبرى أنه أخي خليل أخي الأكبر من دمي و لحمي قال لي حينها بأنه هو الذي دبر تلك التهمة لي بمساعدة سعاد و أنه سرق وصيتي و قام بتزويرها و وضع جميع أبنائي تحت وصايته و أنه سيخبرك بأني مت بانفجار غاز ، و لا أعلم ماذا حدث لك حينها ، و أنا في السجن كنت أدعو الله ليللا و نهارا أن يفرج همي و أن يثبت براءتي ، و قبل أسبوع فقط أخبروني بأني بريء من تلك التهمة ، لم أشعر بنفسي إلا و أنا في المستشفى ، و عرفت حينها بأن الرجل الذي وضع المخدرات في حقيبتي بالاتفاق مع خليل هو رئيس الجمارك في مطار أمريكا ، و كان قد من الله عليه بنعمة الإسلام و أول ما فكر فيه هو إثبات براءتي فلقد كان لديه شريطا مسجلا بصوت خليل و سعاد و هو يتفق معهما على هذا الأمر ، و بعد خروجي من المستشفى بيومين أثبتت المحكمة براءتي من تلك التهمة ، و أول شيء قمت به بأني سجدت شكرا لله على إثبات براءتي و قمت بقطع تذكرة للعودة و لكن الطائرة تأخرت يومان ، و عندما عدت صعقت بما حدث لفجر ابنتي الوحيدة .
              و فجأة دخل فواز و هو يبكي لقد سمع كل شيء .

              الجزء 26 و الأخير


              فواز : أبي .
              بدر : بني .
              ركض فواز إلى أبيه و ارتمى عليه و أخذ يبكي كالأطفال .
              بدر : يكفي يا بني أرجوك .
              و فجأة .
              الممرضة : عفوا دكتور فهد إن الطبيب يطلبك إن الأمر يتعلق بفجر .
              وفاء : ماذا جرى لابنتي ؟
              بدر : لا تقلقي يا وفاء إن شاء ستكون بخير .
              ذهب الجميع إلى الطبيب .
              فهد : كيف هي ؟
              لم يجب الطبيب على فهد فدخل الخوف إلى قلبه .
              فهد : ماذا أصابها تكلم أرجوك ؟
              الطبيب : بذلما أقصى جهودنا يا فهد .... أنا اسف .
              صعق فهد .
              وفاء : لا . لا .
              و سقطت فاقدة للوعي .
              بدر : وفاء .
              اشتعلت نيران الانتقام في صدر فواز و ذهب إلى منزل خليل و معه رجال الشرطة و القوا القبض على خليل و سعاد ، أراد فواز أن يلقن خليل درسا لا ينساه و لكن رجال الشرطة منعوه من ذلك . و قدم خليل و سعاد للمحاكمة و حكم عليهما بالسجن 25 سنة ، أما وفاء فقد أصيبت بأزمة دماغية مما نتج عنها شلل كامل في ساقيها و لم تستطع السير بعدها كما أنها فقدت القدرة على الكلام ، أما بدر فلم يترك وفاء و لم يتخلى عنها أبدا و فهد رزق بطفلة جميلة و أسماها فجر و كان بدر و وفاء سعيدان جدا بها و كانا يريان بها ابنتهما التي فقداها ، و أخيرا فواز لم يتحمل هذا الوضع و ذهب إلى الخارج لدراسة الهندسة بإحدى الجامعات الأميركية و ليحصل على الماجستير و الدكتوراه و قد تزوج من شقيقة صديقه التي كانت تدرس معه في أميركا و رزق بأطفال .


              و دمتم سالمين

              تعليق

              • زوزو
                عـضـو
                • Jul 2011
                • 41

                #8
                تنويه

                حبيت أنوه إن حقوق التأليف محفوظة للكاتبة و ما أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة ( زوزو...زين )

                و لا بأس بالنقل و لكن بشرط ذكر اسم الكاتبة

                حفظا للحقوق و التعب



                لكم محبتي

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #9
                  رد: و عاد الأمل .. من تأليفي .. متجدد .. أرجو التثبيت

                  الله يعطيك العافيه عالروايه
                  لي عوده للقراءه

                  تعليق

                  • SOoΚaRh
                    V - I - P
                    • Jan 2009
                    • 1778

                    #10
                    رد: رواية / و عاد الأمل .. من تأليفي .. كامله

                    يعطيك ألف عافية زوزو
                    ولا تحرمينا من جديدك ياقمر

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...