رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة
الجزء(27)
العصريه كانت في غرفتها و اشعه الشمس الدافيه تتخلل الشباك و الستاير .. تنهدت بعمق و هي تتذكر الموضوع اللي طرى على حياتها فجأءه و هو خطبت سيف لها
كل المشاعر و الاحاسيس في حاله توتر و اضطراب من بعد ما قالت امها ان سيف خطبها و الامر بيدها تستخير و تشوف اذا كانت موافقه عليه او لا
" معقوله يعني سيف يخطبني .. ما توقعت بهالسرعه و انه جاد بحبه على بالي كذا بس كلام شباب .. و شمس هالدبه ولا جابت لي طاري او لمحت لي .. ياربي وش ذا اللي انا فيه ما توقعت الموضوع صعب لهذي الدرجه و يتعب .. اعصابي و تفكيري كلهم خلاص مرهقين تعبت افكر و قراري بيكون مهم ان وافقت يعني بدايه مشوار حياه جديده وان رفضت بستمر بحياتي مثل اول بس ما ادري ان كان بيطري عليها اشياء ثانيه .. طيب دراستي هذا بعد شئ ثاني لازم احطه بعين الاعتبار و هل بقدر اوفق بين الدراسه و الزواج ولا لأ .. مالي الا استخير و اهدى شوي من جد تعبت"..
قامت و غسلت وجهها و نزلت عند امها تريح اعصابها شوي و تغيير جو وهي هالايام ما تدري ليه متغيره كلها ..
********************************************
هي متعبها التفكير و هو ايضا خايف من الجاي .. كل ما يصلي يدعي ربه بانه يوفقه و انها تكون من نصيبه .. صح انها تدري بحبه لها بس هذا ما يأكد انها بتوافق عليه او لا.. صار يعد الايام لين يمر اسبوع على اتفاقهم و يسمع بقرارها وهو كل يوم عن يوم يزيد توتره و خوفه و برضوا يحس بالفرح كل ما تذكرها بجمالها و حياها يوم شافها .
**********************************************
وصلت هند لاهلها و كانت اسعد وحده بالدنيا حتى هديل مو اقل منها سعاده .. بنفس يوم وصولها كانت رحله سلطان لسوريا في الليل ...
هديل: أي وش بعد .. سولفي وشفيك تستحين
هند: ههههههههه وش اسولف فيه ... انا بخير و تركي بخير و الحمدلله
هديل: شلون رابغ تعودتي عليها ولا يعني
هند: ممممممممم يعني .. طبعا مو مثل هنا بس حليوه و في ناس حولي نفسي تقريبا توهم متزوجات و شغل ازواجهم خلتهم يعيشون هناك .. يعني كل شئ تمام
هديل: و الله وحشتييييني.. احس اني مسكينه في هالبيت الكل علي محد يفزع معي
هند: هههههههههه .. هذا اللي همك الفزعات , بس ولا عليك دامي في هالايام باخذ لك حقهم ونص
انظم لهم سعود بالسوالف و الكلام و كان اغلب اوقاتهم يقعدون مع بعض لان لهم فتره طويله بعاد و الحين مجتمعين .
************************************************
في بيت اهل لميس ...
ام لميس: هاه يمه وش اخبار زوجك انشاءالله بخير
لميس: ماشين و الحمدلله
ام لميس: وش جديدكم انشاءالله تغيير و صار احسن
لميس: كلنا تمام يمه .. نفسنا ما تغير شئ
ام لميس: طيب ما عرفتي وش فيه بالضبط وش يبي ... يمكن الرجال محتاج شئ ولد مثلا يغيير عليه حياته
تغيرت ملامح لميس و قلب وجهها اصفر وقالت
_ يمه من جدك انتي وش هالكلام كأنك ما تعرفين اولا تونا ما كملنا سنه من زواجنا و ثانيا شلون بحمل و اجيب له ولد وهو حتى ما قرب مني ... الله يهديك بس
شهقت ام لميس وما توقعت اللي سمعته من بنتها
_ لا عاد من جد هالاكلام .. قلتي لي بدايه زواجكم و على بالي تغييرت اموركم .. معقوله يا لميس
تجمعت الدموع بعيون لميس و حست بالفشله و القهر قدام امها و ردت بصوت اشبه بالمسموع
_ أي اللي سمعتيه مني صحيح .. وانا ما بقعد معه هالرجال المجنون المريض نفسيا .. بتطلق منه خلاص
ام لميس: حسبي الله و نعم الوكيل .. عين وما صلت على النبي ولا هذه سوات يسويها ..
لميس: نواف هاللي تشوفونه رجال طلع ولا شئ بس ما عنده الا الصمت ولا العصبيه و الهواش .. مليت منه ومن الحياه كلها كرهني عيشتي
ام لميس: لا لا .. كذا ما ينفع لحد هنا وخلاص انا بكلم امه اخليها تتفاهم معه .. من هو علشان يلعب بحسبه بنتي
لميس: لا تكلمين امه ولا شئ .. ان ما تغير و الله العظيم ما اقعد معه ولا دقيقه .. و يصير اللي يصير يقولون عني مطلقه وشو يعني حرام
ام لميس: وش الفايده لو تطلقتي بتطيح السالفه كلها عليك والناس وش بتقول اكيد بيقولون فيك عيب و لا هو ولا عليه بيلقى الف وحده ياخذها .
لميس: ما علي من الناس يقولون اللي يقولونه .. الزم ما علي راحتى ان ما تعدل ما لي قعده معه
استغفرت ام لميس و تمتمت بكلمات تهدي فيها بنتها و تواسيها و هي حاطه في بالها انها بتفتح الموضوع مع ام نواف و توقف هالمهزله اللي تصير بس بدون علم لميس .
***********************************************
دخلت ملاك على امها و هي تتافف و واضح عليها الملل و الطفش
ام علي: وش فيك طفشانه و ضايقه بك الدنيا
ملاك: مليت .. ابوي للحين مالقى بيت .. ترا وصلت معي و الله
ام علي: لا للحين مالقى .. وكلنا وصلت معنا بس وش نسوي مالنا الا الصبر
ملاك: الكل يناظرنا بنظرات الشفقه و الشماته على حالنا .. شئ يقهر
ام علي: لا مو لهدرجه يا ملاك هذول اهلنا وما اظن بيناظرونا بهالنظرات اللي تتوهمينها .. وانتي ما عليك من احد و الله محنا عايشيين على راس احد فيهم .... الا مين تقصدين بالضبط !!
ملاك: في غيرها خالتي ساره .. هي و نظراتها و كلماتها اللي كل يوم تسمعنا منها
ام علي: ما عليك منها .. ولا كأنك سمعتي , بكره انشاءالله بيلقى ابوك بيت ننقل له و نريحها
ملاك: متى بكره .. من زمان وحنا نصبر نفسنا بهالكلمه بكره و بكره و جا بكره و لا تحركنا شبر
ام علي: احمدي ربك على النعمه وان جدتك الله يعافيها ضفتنا ولا كان حنا بالشارع
ملاك: الحمدلله .
بعد طلوع ام علي و عيالها من البيت و سكنهم في بيت الجده وتغير حالتهم .. ضاقت الدنيا بعيون ملاك وحست ان العالم حولها اسود ومعد في شئ يريحها .. مرات تفكر بنواف و تندم على اللي سوته له و مرات تنقهر منه ومن لميس و تتمنى لهم الشر و كل فتره ودها تعرف عن احوالهم و تهمها اخبارهم حتى لو بسيطه , يعني بعد ما كانت شامخه والعالم حولها صديقتها حنان و غيرها .. صارت الحين ولا شئ وحيده بالدنيا و في حاله ضيقه وطفش دائم كل هذا جزاء لها و لافعالها و تكبرها اللي اعماها .
************************************************** **
في بيت ام سلطان .. هذه كانت حاله سعود , قاعد يلعب بلاي ستيشن و الجوال فوق السرير و داخل جو مع اللعب الا سمع صوت مسج .. وقف اللعبه وراح يشوفه و اول ما فتح لقى مكتوب التالي:
نبارك للطالب سعود محمد لقبوله في جامعه الملك فيصل , يرجى اكمال عمليه التسجيل باحضار باقي الاوراق لتحديد موعد المقابله الشخصيه
المرسل: جامعه الملك فيصل
بحركه لا اراديه صرخ و رفع يده لفوق و بسرعه طلع من غرفته يركض و وجهه احمر يضحك .. سمعوا الكل من تحت وخافوا لا يكون صاير شئ
ام سلطان: بسم الله عليك وش صاير
سعود وهو يدور : انقبلت .. انقبلت بالجامعه
عمت الفرحه الكل و امتلت عيون ام سلطان دموع من الفرحه و ضمت ولدها تبارك له .. وهند وهديل متقطعات من الفرحه و باركوا لاخوهم , صار البيت في حاله ازعاج و فرح بخبر قبول سعود اللي كانوا متخوفيين من الموضوع بس الحمدلله ربي وفقه و سهل عليه , ما بقى الا المقابله الشخصيه و باذن الله بيعدي منها ... اخذ التلفون و بشر ابوه و سلطان بسوريا و باقي عيال خالاته كلهم فرحوا بالخبر و باركوا له من قلبهم
سعود: عشاكم اليوم علي .. لو تبون من مطعم المريخ ابشروا
هديل: فديت قلبك انشاءالله كل يوم يجيك خبر حلو و نتعشى على حسابك
الكل : هههههههههههههه
بهالخبر الحلو و قبوله بالجامعه نسى كل التعب اللي عاشه طول سنوات الدراسه و بالاخص ثالث ثانوي .. نسى تعب الحفظ و المذاكره و سهر الليالي .. و المشاوير من مدرس خصوصي لمكتبه ياخذ اسئله الاعوام السابقه و من المدرسه لغرفته .. صحيح كانت ايام متعبه و هم على القلب بس الحين صارت ذكرى و احلى ذكرى .
************************************************** *******
تم قبول علي بكليه التقنيه بعد واسطه خاله خالد حتى يساعد اهله و يخفف عنهم المصاريف و يصير مسؤول عن نفسه , هو بعد الكل فرح بقبوله و بهذه المناسبه عزمت الجده بناتها و احفادها يحتفلون بقبول الاثنين سعود و علي .
************************************************** *
مشاعل: انتي يا حلوه .. كذا تبعدين و توحشينا تدرين مالكم داعي انتي و زوجك قولي له خلاص اهلي محتاجيني .. والله
عهود: من جد هنوده فقدناك يا بنت
هند: احم .. احم .. الحين حسيتوا بقيمتي
مشاعل: لا و الله انتي من زمان غاليه بس
عهود: قصدها بس يوم رحتى صرتي اغلى
هديل: هيه انتي وهي ترا اغار .. هذه اختي وبس
عهود: لا يسمعك تركي و الله ينتف شعرك
مشاعل: هههههههههههه أي والله ... المهم علومك وش الدنيا بك سولفي لا تسكتين
هند: يووه منكم يا بنات هذا انتوا تحبون السوالف
مشاعل: اسمع اسمع .. الله اعلم من اللي كان يسولف قبل .. ولا نسيتي انك بنت بعد
عهود: هههه لا صارت حرمه .. خلاص من الحريم
هديل: ههههه الحرمه هند ..
الكل: ههههههههههههههههههههههههه
في جهه اخرى من الصاله تسال الجده ام خالد عن نواف و زوجته
ام نواف: و الله بخير و لله الحمد بس صاير شئ انا مره افتشلت عند الناس و ما ادري وش السبب
ام خالد: الله يستر قولي وش صاير
ام نواف: نواف و لميس العلاقه بينهم عدم .. قبل كم يوم كلمتني رنا ام لميس وقالت لي ان ..............
وحكت ام نواف القصه لامها حتى تساعدها و تحل حيرتها وما كان احد يمهم و يسمع لهم الا وحده .. ملاك .. من سمعت جدتها تسأل عن نواف و اخباره .. حاولت تركز اكثر معهم حتى تعرف من خالتها ام نواف عن علومه و سمعت كل الكلام من اوله لاخره .. وقتها حست بالخوف تلتها الفرحه هذا يعني العمل اللي سوته ما طار بالهواء .. هي الحين ما همها ان نواف يكون من نصيبها ولاكن ما يتوفق مع لميس و تحرق قلبها و تقهرها مثل ما هي انقهرت .
**************************************************
احمد: اجل الشين بسوريا هاه .. فر بجلده هالمره مني لاكن والله لا اوريه ما نسيت حركته البايخه
سعود: ههههههه ... أي عاد خذ حقنا بس شوي شوي عليه تراه اخوي
احمد: احلف انه اخوك ... اقول يالله مناك بس لا احشرك انت وياها بعلبه مربى
علي: ووع بيطلع مربى مر
سعود يصرف قبل لا يقومون عليه الكل وسال عن نواف
احمد: قال بيجي مدري عنه وين راح .. جيبوا شئ نلعب فيه مليت و الله
علي يكلم عبدالله : قم .. قم جب لاعمامك البلاي ستيشن .. يالله
عبدالله: تخسون الا انتوا تكونوا اعمامي
قاموا عليه الكل وهو هرب بسرعه منهم قبل لا يمسكونه
احمد: شف هالنتفه طلع له لسان
سعود: هالولد قاهرني من زمان ودي اعلقه بحبل و اجلده
علي: خليكم منه .. ما عليه شره مسكين
************************************************** *********
دخل عليها كالثور الهائج و طالعه من عيونها الشرار , هالمره خافت من نظراته و طريقه دخوله و قالت اكيد ورا جيته هذه مصيبه
صرخ نواف: ولك عين بعد اللي سويتيه تناظريني
اهتزت اطراف لميس ما تدري وش يتكلم عنه
_ وش سويت .. وش تتكلم عنه
قرب منها و مسكت يدها بقوه وقال
_ مطلعه اسرار البيت عند امك و هي ما قصرت فضحتنا عند العالم ... ما قلت لك مره بقص يدك , شكلي هالمره بقص لسانك واعلقه للكلاب ..
ورماها على الكنبه .. عرفت ان امها سوت اللي براسها وقالت لام نواف و الحين بينتهي امرها بالفعل و يمكن هالمجنون يرتكب فيها جريمه .. كمل كلامه و صراخه و تهزيئه فيها وهي مرميه على الكنب بدموع على خدها و مغطيه طرف وجهها بيدها تخاف لا يمد يده او شئ .
كان بالفعل مثل المجنون شكله مرعب و هو واقف فوقها معصب و يصارخ و عيونه حمره.. لا اردايا و بدون ما يحس بنفسه انهال عليها بالكلمات الجارحه اللي ما توقعتها منه ابدا و بعدها طلع من البيت و هو ما يشوف قدامه الا غيمه سوداء ... لاكن هالمره غير ما ظلت لميس مثل ماهي تبكي قامت وغسلت وجهها و يالله تسحبت على غرفتها و قررت خلاص من اليوم مالها قعده بالبيت ومعه .. يكفي ما جاها من قبل .. صبرت صبرت الين ما خلاص ما عاد فيها حيل تصبر اكثر , جهزت اغراضها بسرعه و كلمت اخوها يجي ياخذها و اللي يصير يصير حتى لو رجع البيت ومالقاها بكيفه ما همها هو ولا غيره من الناس.
*************************************************
اليوم الثاني
ساره: لا اسمحلي ما اقدر .. خلنا كذا حلوين
سعيد: هذه اول مره اطلبك فيها ترديني .. ما قلت شئ غريب بس اني ابي اشوفك
ساره: لا يا سعيد قلت لك راي بالموضوع اشوفك لا ..
سعيد: متاكده انتي من قرارك
ساره: أي متاكده
سعيد: حرام عليك تحرمين عيني من شوفتك ..
ساره: يا عمري الله يخليك افهمني قلت لك ما اقدر
سعيد: طيب .. طيب لو قلت لك ان عندي شئ مهم لك
ساره: مهم .. وش الشئ ؟!
ضحك سعيد ضحكه شريره وقال: هاه هاه هاه .. اقولك ولا اخاف تنصدمين
خافت ساره من كلامه وقالت بحذر : لا قول ...
سعيد: طيب بقول ................
• يا ترى وش اللي عند سعيد من كلام مهم بيقوله لساره و هل هو كلام عابر تقدر ترد عليه ولا بيغير حياتها 180 درجه ؟!
**************************************************
زاد التوتر و الخوف عند سيف , ما بقى الا يومين و يسمع اخر خبر و قرار من مشاعل هل بتوافق او لا .. ومن جهه ثانيه لميس مصممه على الانفصال من نواف و خايفه من اللي جاي هل بيرضى انهم ينفصلون وكل واحد يروح بطريقه ولا لا .
له يومين ماله خبر .. مستغربه ام نواف من ولدها و ينه عنها تدق عليه جواله مسكر و البيت محد يرد , و ايضا لميس ما جاها اتصال منه ولا خبر معقوله يكون مرتاح بغيبتها وما صدق على الله نساها ..
***********************************************
دق جوال لميس و كانت ام نواف , فتأكدت انها داقه علشان طلعتها من البيت و تبي تشوف وش القصه خصوصا بعد ما امها قالت لها الموضوع
لميس: هلا خالتي
ام نواف: هلا لميس شلونك يمه
لميس: الحمدلله بخير .. انتي كيفك
ام نواف: بخير دامك بخير , الا بسألك وين نواف ادق على جواله مسكر و بيتكم محد يرد على التلفون
تفاجئت لميس من عدم علم ام نواف بولدها و سؤالها عنه .. يعني اكيد ما جاهم ولا مرهم ابد
لميس: ما لقيتيه ؟!
ام نواف: أي و الله قلت غريبه ما مرنا ولا كلمنا اكيد فيه شئ
استحت لميس وما تدري وش تقول .. هل تقول اللي صار لهم و طلعتها من البيت ولا تألف أي عذر و سبب لين تشوف نواف وينه
قالت بتردد: و الله يا خالتي انا بعد ما ادري عنه .. قبل امس تهاوشنا وطلعت لبيت امي و للحين ما اعرف عنه شئ
شهقت ام نواف وقالت: لك يومين ولا تعرفين عن زوجك شئ.. ع الاقل كان خبرتيني مو تخليني كذا ..
لميس: انا ما ادري انك ما تدرين عنه
ام نواف: خلاص .. خلاص
وسكرت التفون في وجهها حتى ما قالت مع السلامه و بسرعه قومت احمد اللي كان نايم وقالت له يشوف وين نواف مختفي حتى زوجته ما تدري عنه .
قام احمد و طلع مع عبدالرحمن .. دقوا على جواله لقوه مسكر و مروا من عند بيته مالقوا له اثر ولا بالاماكن اللي يروحها حتى اصدقاءه ما يدرون عنه ولهم يومين ما شافوه .
ام نواف ما خلتهم كل شوي تدق اما على جوال احمد او عبدالرحمن وتسالهم عن نواف و كلهم يردون بلا للحين ما لقوه
احمد: خلاص يمه هدي نفسك بروح اسال مراكز الشرطه واشوف .. لا تشيلين هم تلاقينه طالع البحرين ولا الشاليهات و مقفل جواله ما يبي ازعاج
ام نواف: أي خبر تلقونه عنه كلمني علطول زين .. طمني يا احمد على اخوك
احمد: انشاءالله يمه ... مع السلامه
وقف عند عده مراكز للشرطه و سأل عنه بس ماله اثر و عطاهم مواصفات لسيارته يمكن يلقونه .. و رقم جواله حتى يتصلون فيه.
عند اخر مركز شرطه .. قال الضابط
_ دقيقه الله يحفظك صاحب السياره اسمه نواف سالم
احمد: أي طال عمرك
الضابط: السياره حصلناها على طريق الجبيل في حادث مروري
انصدم احمد و عبدالرحمن من كلام الضابط و طاحت قلوبهم يوم دروا ان اخوهم سوا حادث
الضابط: وتم نقل السائق للمستشفى
بسرعه البرق طار احمد للمستشفى بعد ما اخذ اسمها من الضابط وراح يشوف اخوه وحالته .. نبهه احمد عبدالرحمن بان ما يجيب طاري لامه و لو دقت يقول لها للحين ما لقوه .
************************************************** ***
مشاعل: يمه الله يهديك ريحي بالك انشاءالله يكون بخير
ام نواف: أي اريح بالي و الولد له يومين مختفي محد يدري عنه لا زوجته ولا اصدقاءه ... تخيلي صار فيه شئ و الله لانجن هذا ولدي
مشاعل: بسم الله عليك وعليه انشاءالله خير ..
ام نواف: اووف وشفيهم تاخروا , دقي على احمد ولا عبدالرحمن شوفيه وش صار عليهم
مشاعل: دقيت يمه قبل شوي .. احمد ما يرد و عبدالرحمن يقول ما لقوه للحين
ام نواف: استغفر الله العظيم .. وش هاللي انا فيه ما صدقت ولدي يكون جمبي و حولي حتى يصير فيه شئ مره ثانيه
*******************************************
الجزء(27)
العصريه كانت في غرفتها و اشعه الشمس الدافيه تتخلل الشباك و الستاير .. تنهدت بعمق و هي تتذكر الموضوع اللي طرى على حياتها فجأءه و هو خطبت سيف لها
كل المشاعر و الاحاسيس في حاله توتر و اضطراب من بعد ما قالت امها ان سيف خطبها و الامر بيدها تستخير و تشوف اذا كانت موافقه عليه او لا
" معقوله يعني سيف يخطبني .. ما توقعت بهالسرعه و انه جاد بحبه على بالي كذا بس كلام شباب .. و شمس هالدبه ولا جابت لي طاري او لمحت لي .. ياربي وش ذا اللي انا فيه ما توقعت الموضوع صعب لهذي الدرجه و يتعب .. اعصابي و تفكيري كلهم خلاص مرهقين تعبت افكر و قراري بيكون مهم ان وافقت يعني بدايه مشوار حياه جديده وان رفضت بستمر بحياتي مثل اول بس ما ادري ان كان بيطري عليها اشياء ثانيه .. طيب دراستي هذا بعد شئ ثاني لازم احطه بعين الاعتبار و هل بقدر اوفق بين الدراسه و الزواج ولا لأ .. مالي الا استخير و اهدى شوي من جد تعبت"..
قامت و غسلت وجهها و نزلت عند امها تريح اعصابها شوي و تغيير جو وهي هالايام ما تدري ليه متغيره كلها ..
********************************************
هي متعبها التفكير و هو ايضا خايف من الجاي .. كل ما يصلي يدعي ربه بانه يوفقه و انها تكون من نصيبه .. صح انها تدري بحبه لها بس هذا ما يأكد انها بتوافق عليه او لا.. صار يعد الايام لين يمر اسبوع على اتفاقهم و يسمع بقرارها وهو كل يوم عن يوم يزيد توتره و خوفه و برضوا يحس بالفرح كل ما تذكرها بجمالها و حياها يوم شافها .
**********************************************
وصلت هند لاهلها و كانت اسعد وحده بالدنيا حتى هديل مو اقل منها سعاده .. بنفس يوم وصولها كانت رحله سلطان لسوريا في الليل ...
هديل: أي وش بعد .. سولفي وشفيك تستحين
هند: ههههههههه وش اسولف فيه ... انا بخير و تركي بخير و الحمدلله
هديل: شلون رابغ تعودتي عليها ولا يعني
هند: ممممممممم يعني .. طبعا مو مثل هنا بس حليوه و في ناس حولي نفسي تقريبا توهم متزوجات و شغل ازواجهم خلتهم يعيشون هناك .. يعني كل شئ تمام
هديل: و الله وحشتييييني.. احس اني مسكينه في هالبيت الكل علي محد يفزع معي
هند: هههههههههه .. هذا اللي همك الفزعات , بس ولا عليك دامي في هالايام باخذ لك حقهم ونص
انظم لهم سعود بالسوالف و الكلام و كان اغلب اوقاتهم يقعدون مع بعض لان لهم فتره طويله بعاد و الحين مجتمعين .
************************************************
في بيت اهل لميس ...
ام لميس: هاه يمه وش اخبار زوجك انشاءالله بخير
لميس: ماشين و الحمدلله
ام لميس: وش جديدكم انشاءالله تغيير و صار احسن
لميس: كلنا تمام يمه .. نفسنا ما تغير شئ
ام لميس: طيب ما عرفتي وش فيه بالضبط وش يبي ... يمكن الرجال محتاج شئ ولد مثلا يغيير عليه حياته
تغيرت ملامح لميس و قلب وجهها اصفر وقالت
_ يمه من جدك انتي وش هالكلام كأنك ما تعرفين اولا تونا ما كملنا سنه من زواجنا و ثانيا شلون بحمل و اجيب له ولد وهو حتى ما قرب مني ... الله يهديك بس
شهقت ام لميس وما توقعت اللي سمعته من بنتها
_ لا عاد من جد هالاكلام .. قلتي لي بدايه زواجكم و على بالي تغييرت اموركم .. معقوله يا لميس
تجمعت الدموع بعيون لميس و حست بالفشله و القهر قدام امها و ردت بصوت اشبه بالمسموع
_ أي اللي سمعتيه مني صحيح .. وانا ما بقعد معه هالرجال المجنون المريض نفسيا .. بتطلق منه خلاص
ام لميس: حسبي الله و نعم الوكيل .. عين وما صلت على النبي ولا هذه سوات يسويها ..
لميس: نواف هاللي تشوفونه رجال طلع ولا شئ بس ما عنده الا الصمت ولا العصبيه و الهواش .. مليت منه ومن الحياه كلها كرهني عيشتي
ام لميس: لا لا .. كذا ما ينفع لحد هنا وخلاص انا بكلم امه اخليها تتفاهم معه .. من هو علشان يلعب بحسبه بنتي
لميس: لا تكلمين امه ولا شئ .. ان ما تغير و الله العظيم ما اقعد معه ولا دقيقه .. و يصير اللي يصير يقولون عني مطلقه وشو يعني حرام
ام لميس: وش الفايده لو تطلقتي بتطيح السالفه كلها عليك والناس وش بتقول اكيد بيقولون فيك عيب و لا هو ولا عليه بيلقى الف وحده ياخذها .
لميس: ما علي من الناس يقولون اللي يقولونه .. الزم ما علي راحتى ان ما تعدل ما لي قعده معه
استغفرت ام لميس و تمتمت بكلمات تهدي فيها بنتها و تواسيها و هي حاطه في بالها انها بتفتح الموضوع مع ام نواف و توقف هالمهزله اللي تصير بس بدون علم لميس .
***********************************************
دخلت ملاك على امها و هي تتافف و واضح عليها الملل و الطفش
ام علي: وش فيك طفشانه و ضايقه بك الدنيا
ملاك: مليت .. ابوي للحين مالقى بيت .. ترا وصلت معي و الله
ام علي: لا للحين مالقى .. وكلنا وصلت معنا بس وش نسوي مالنا الا الصبر
ملاك: الكل يناظرنا بنظرات الشفقه و الشماته على حالنا .. شئ يقهر
ام علي: لا مو لهدرجه يا ملاك هذول اهلنا وما اظن بيناظرونا بهالنظرات اللي تتوهمينها .. وانتي ما عليك من احد و الله محنا عايشيين على راس احد فيهم .... الا مين تقصدين بالضبط !!
ملاك: في غيرها خالتي ساره .. هي و نظراتها و كلماتها اللي كل يوم تسمعنا منها
ام علي: ما عليك منها .. ولا كأنك سمعتي , بكره انشاءالله بيلقى ابوك بيت ننقل له و نريحها
ملاك: متى بكره .. من زمان وحنا نصبر نفسنا بهالكلمه بكره و بكره و جا بكره و لا تحركنا شبر
ام علي: احمدي ربك على النعمه وان جدتك الله يعافيها ضفتنا ولا كان حنا بالشارع
ملاك: الحمدلله .
بعد طلوع ام علي و عيالها من البيت و سكنهم في بيت الجده وتغير حالتهم .. ضاقت الدنيا بعيون ملاك وحست ان العالم حولها اسود ومعد في شئ يريحها .. مرات تفكر بنواف و تندم على اللي سوته له و مرات تنقهر منه ومن لميس و تتمنى لهم الشر و كل فتره ودها تعرف عن احوالهم و تهمها اخبارهم حتى لو بسيطه , يعني بعد ما كانت شامخه والعالم حولها صديقتها حنان و غيرها .. صارت الحين ولا شئ وحيده بالدنيا و في حاله ضيقه وطفش دائم كل هذا جزاء لها و لافعالها و تكبرها اللي اعماها .
************************************************** **
في بيت ام سلطان .. هذه كانت حاله سعود , قاعد يلعب بلاي ستيشن و الجوال فوق السرير و داخل جو مع اللعب الا سمع صوت مسج .. وقف اللعبه وراح يشوفه و اول ما فتح لقى مكتوب التالي:
نبارك للطالب سعود محمد لقبوله في جامعه الملك فيصل , يرجى اكمال عمليه التسجيل باحضار باقي الاوراق لتحديد موعد المقابله الشخصيه
المرسل: جامعه الملك فيصل
بحركه لا اراديه صرخ و رفع يده لفوق و بسرعه طلع من غرفته يركض و وجهه احمر يضحك .. سمعوا الكل من تحت وخافوا لا يكون صاير شئ
ام سلطان: بسم الله عليك وش صاير
سعود وهو يدور : انقبلت .. انقبلت بالجامعه
عمت الفرحه الكل و امتلت عيون ام سلطان دموع من الفرحه و ضمت ولدها تبارك له .. وهند وهديل متقطعات من الفرحه و باركوا لاخوهم , صار البيت في حاله ازعاج و فرح بخبر قبول سعود اللي كانوا متخوفيين من الموضوع بس الحمدلله ربي وفقه و سهل عليه , ما بقى الا المقابله الشخصيه و باذن الله بيعدي منها ... اخذ التلفون و بشر ابوه و سلطان بسوريا و باقي عيال خالاته كلهم فرحوا بالخبر و باركوا له من قلبهم
سعود: عشاكم اليوم علي .. لو تبون من مطعم المريخ ابشروا
هديل: فديت قلبك انشاءالله كل يوم يجيك خبر حلو و نتعشى على حسابك
الكل : هههههههههههههه
بهالخبر الحلو و قبوله بالجامعه نسى كل التعب اللي عاشه طول سنوات الدراسه و بالاخص ثالث ثانوي .. نسى تعب الحفظ و المذاكره و سهر الليالي .. و المشاوير من مدرس خصوصي لمكتبه ياخذ اسئله الاعوام السابقه و من المدرسه لغرفته .. صحيح كانت ايام متعبه و هم على القلب بس الحين صارت ذكرى و احلى ذكرى .
************************************************** *******
تم قبول علي بكليه التقنيه بعد واسطه خاله خالد حتى يساعد اهله و يخفف عنهم المصاريف و يصير مسؤول عن نفسه , هو بعد الكل فرح بقبوله و بهذه المناسبه عزمت الجده بناتها و احفادها يحتفلون بقبول الاثنين سعود و علي .
************************************************** *
مشاعل: انتي يا حلوه .. كذا تبعدين و توحشينا تدرين مالكم داعي انتي و زوجك قولي له خلاص اهلي محتاجيني .. والله
عهود: من جد هنوده فقدناك يا بنت
هند: احم .. احم .. الحين حسيتوا بقيمتي
مشاعل: لا و الله انتي من زمان غاليه بس
عهود: قصدها بس يوم رحتى صرتي اغلى
هديل: هيه انتي وهي ترا اغار .. هذه اختي وبس
عهود: لا يسمعك تركي و الله ينتف شعرك
مشاعل: هههههههههههه أي والله ... المهم علومك وش الدنيا بك سولفي لا تسكتين
هند: يووه منكم يا بنات هذا انتوا تحبون السوالف
مشاعل: اسمع اسمع .. الله اعلم من اللي كان يسولف قبل .. ولا نسيتي انك بنت بعد
عهود: هههه لا صارت حرمه .. خلاص من الحريم
هديل: ههههه الحرمه هند ..
الكل: ههههههههههههههههههههههههه
في جهه اخرى من الصاله تسال الجده ام خالد عن نواف و زوجته
ام نواف: و الله بخير و لله الحمد بس صاير شئ انا مره افتشلت عند الناس و ما ادري وش السبب
ام خالد: الله يستر قولي وش صاير
ام نواف: نواف و لميس العلاقه بينهم عدم .. قبل كم يوم كلمتني رنا ام لميس وقالت لي ان ..............
وحكت ام نواف القصه لامها حتى تساعدها و تحل حيرتها وما كان احد يمهم و يسمع لهم الا وحده .. ملاك .. من سمعت جدتها تسأل عن نواف و اخباره .. حاولت تركز اكثر معهم حتى تعرف من خالتها ام نواف عن علومه و سمعت كل الكلام من اوله لاخره .. وقتها حست بالخوف تلتها الفرحه هذا يعني العمل اللي سوته ما طار بالهواء .. هي الحين ما همها ان نواف يكون من نصيبها ولاكن ما يتوفق مع لميس و تحرق قلبها و تقهرها مثل ما هي انقهرت .
**************************************************
احمد: اجل الشين بسوريا هاه .. فر بجلده هالمره مني لاكن والله لا اوريه ما نسيت حركته البايخه
سعود: ههههههه ... أي عاد خذ حقنا بس شوي شوي عليه تراه اخوي
احمد: احلف انه اخوك ... اقول يالله مناك بس لا احشرك انت وياها بعلبه مربى
علي: ووع بيطلع مربى مر
سعود يصرف قبل لا يقومون عليه الكل وسال عن نواف
احمد: قال بيجي مدري عنه وين راح .. جيبوا شئ نلعب فيه مليت و الله
علي يكلم عبدالله : قم .. قم جب لاعمامك البلاي ستيشن .. يالله
عبدالله: تخسون الا انتوا تكونوا اعمامي
قاموا عليه الكل وهو هرب بسرعه منهم قبل لا يمسكونه
احمد: شف هالنتفه طلع له لسان
سعود: هالولد قاهرني من زمان ودي اعلقه بحبل و اجلده
علي: خليكم منه .. ما عليه شره مسكين
************************************************** *********
دخل عليها كالثور الهائج و طالعه من عيونها الشرار , هالمره خافت من نظراته و طريقه دخوله و قالت اكيد ورا جيته هذه مصيبه
صرخ نواف: ولك عين بعد اللي سويتيه تناظريني
اهتزت اطراف لميس ما تدري وش يتكلم عنه
_ وش سويت .. وش تتكلم عنه
قرب منها و مسكت يدها بقوه وقال
_ مطلعه اسرار البيت عند امك و هي ما قصرت فضحتنا عند العالم ... ما قلت لك مره بقص يدك , شكلي هالمره بقص لسانك واعلقه للكلاب ..
ورماها على الكنبه .. عرفت ان امها سوت اللي براسها وقالت لام نواف و الحين بينتهي امرها بالفعل و يمكن هالمجنون يرتكب فيها جريمه .. كمل كلامه و صراخه و تهزيئه فيها وهي مرميه على الكنب بدموع على خدها و مغطيه طرف وجهها بيدها تخاف لا يمد يده او شئ .
كان بالفعل مثل المجنون شكله مرعب و هو واقف فوقها معصب و يصارخ و عيونه حمره.. لا اردايا و بدون ما يحس بنفسه انهال عليها بالكلمات الجارحه اللي ما توقعتها منه ابدا و بعدها طلع من البيت و هو ما يشوف قدامه الا غيمه سوداء ... لاكن هالمره غير ما ظلت لميس مثل ماهي تبكي قامت وغسلت وجهها و يالله تسحبت على غرفتها و قررت خلاص من اليوم مالها قعده بالبيت ومعه .. يكفي ما جاها من قبل .. صبرت صبرت الين ما خلاص ما عاد فيها حيل تصبر اكثر , جهزت اغراضها بسرعه و كلمت اخوها يجي ياخذها و اللي يصير يصير حتى لو رجع البيت ومالقاها بكيفه ما همها هو ولا غيره من الناس.
*************************************************
اليوم الثاني
ساره: لا اسمحلي ما اقدر .. خلنا كذا حلوين
سعيد: هذه اول مره اطلبك فيها ترديني .. ما قلت شئ غريب بس اني ابي اشوفك
ساره: لا يا سعيد قلت لك راي بالموضوع اشوفك لا ..
سعيد: متاكده انتي من قرارك
ساره: أي متاكده
سعيد: حرام عليك تحرمين عيني من شوفتك ..
ساره: يا عمري الله يخليك افهمني قلت لك ما اقدر
سعيد: طيب .. طيب لو قلت لك ان عندي شئ مهم لك
ساره: مهم .. وش الشئ ؟!
ضحك سعيد ضحكه شريره وقال: هاه هاه هاه .. اقولك ولا اخاف تنصدمين
خافت ساره من كلامه وقالت بحذر : لا قول ...
سعيد: طيب بقول ................
• يا ترى وش اللي عند سعيد من كلام مهم بيقوله لساره و هل هو كلام عابر تقدر ترد عليه ولا بيغير حياتها 180 درجه ؟!
**************************************************
زاد التوتر و الخوف عند سيف , ما بقى الا يومين و يسمع اخر خبر و قرار من مشاعل هل بتوافق او لا .. ومن جهه ثانيه لميس مصممه على الانفصال من نواف و خايفه من اللي جاي هل بيرضى انهم ينفصلون وكل واحد يروح بطريقه ولا لا .
له يومين ماله خبر .. مستغربه ام نواف من ولدها و ينه عنها تدق عليه جواله مسكر و البيت محد يرد , و ايضا لميس ما جاها اتصال منه ولا خبر معقوله يكون مرتاح بغيبتها وما صدق على الله نساها ..
***********************************************
دق جوال لميس و كانت ام نواف , فتأكدت انها داقه علشان طلعتها من البيت و تبي تشوف وش القصه خصوصا بعد ما امها قالت لها الموضوع
لميس: هلا خالتي
ام نواف: هلا لميس شلونك يمه
لميس: الحمدلله بخير .. انتي كيفك
ام نواف: بخير دامك بخير , الا بسألك وين نواف ادق على جواله مسكر و بيتكم محد يرد على التلفون
تفاجئت لميس من عدم علم ام نواف بولدها و سؤالها عنه .. يعني اكيد ما جاهم ولا مرهم ابد
لميس: ما لقيتيه ؟!
ام نواف: أي و الله قلت غريبه ما مرنا ولا كلمنا اكيد فيه شئ
استحت لميس وما تدري وش تقول .. هل تقول اللي صار لهم و طلعتها من البيت ولا تألف أي عذر و سبب لين تشوف نواف وينه
قالت بتردد: و الله يا خالتي انا بعد ما ادري عنه .. قبل امس تهاوشنا وطلعت لبيت امي و للحين ما اعرف عنه شئ
شهقت ام نواف وقالت: لك يومين ولا تعرفين عن زوجك شئ.. ع الاقل كان خبرتيني مو تخليني كذا ..
لميس: انا ما ادري انك ما تدرين عنه
ام نواف: خلاص .. خلاص
وسكرت التفون في وجهها حتى ما قالت مع السلامه و بسرعه قومت احمد اللي كان نايم وقالت له يشوف وين نواف مختفي حتى زوجته ما تدري عنه .
قام احمد و طلع مع عبدالرحمن .. دقوا على جواله لقوه مسكر و مروا من عند بيته مالقوا له اثر ولا بالاماكن اللي يروحها حتى اصدقاءه ما يدرون عنه ولهم يومين ما شافوه .
ام نواف ما خلتهم كل شوي تدق اما على جوال احمد او عبدالرحمن وتسالهم عن نواف و كلهم يردون بلا للحين ما لقوه
احمد: خلاص يمه هدي نفسك بروح اسال مراكز الشرطه واشوف .. لا تشيلين هم تلاقينه طالع البحرين ولا الشاليهات و مقفل جواله ما يبي ازعاج
ام نواف: أي خبر تلقونه عنه كلمني علطول زين .. طمني يا احمد على اخوك
احمد: انشاءالله يمه ... مع السلامه
وقف عند عده مراكز للشرطه و سأل عنه بس ماله اثر و عطاهم مواصفات لسيارته يمكن يلقونه .. و رقم جواله حتى يتصلون فيه.
عند اخر مركز شرطه .. قال الضابط
_ دقيقه الله يحفظك صاحب السياره اسمه نواف سالم
احمد: أي طال عمرك
الضابط: السياره حصلناها على طريق الجبيل في حادث مروري
انصدم احمد و عبدالرحمن من كلام الضابط و طاحت قلوبهم يوم دروا ان اخوهم سوا حادث
الضابط: وتم نقل السائق للمستشفى
بسرعه البرق طار احمد للمستشفى بعد ما اخذ اسمها من الضابط وراح يشوف اخوه وحالته .. نبهه احمد عبدالرحمن بان ما يجيب طاري لامه و لو دقت يقول لها للحين ما لقوه .
************************************************** ***
مشاعل: يمه الله يهديك ريحي بالك انشاءالله يكون بخير
ام نواف: أي اريح بالي و الولد له يومين مختفي محد يدري عنه لا زوجته ولا اصدقاءه ... تخيلي صار فيه شئ و الله لانجن هذا ولدي
مشاعل: بسم الله عليك وعليه انشاءالله خير ..
ام نواف: اووف وشفيهم تاخروا , دقي على احمد ولا عبدالرحمن شوفيه وش صار عليهم
مشاعل: دقيت يمه قبل شوي .. احمد ما يرد و عبدالرحمن يقول ما لقوه للحين
ام نواف: استغفر الله العظيم .. وش هاللي انا فيه ما صدقت ولدي يكون جمبي و حولي حتى يصير فيه شئ مره ثانيه
*******************************************
تعليق