رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #41
    رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


    الجزء(19)
    انبح صوت ام نواف و هي تنادي عيالها على العشا ومحد سامع لها
    ام نواف: الله يهديهم هالعيال وش قاعدين يسوون بهالوقت .. ما يدرون انه وقت عشا "
    وطلعت لهم فوق تناديهم واحد واحد , دخلت على مشاعل وهي معصبه
    ام نواف: ساعه اناديك وينك ما تسمعين
    وبالفعل كانت ما تسمع حاطه السماعات باذنها و تتسمع للاي بود , بس يوم شافت امها دخلت عليها شالتهم
    _هلا مامي وش قلتي
    ام نواف: سكري هالبلى اللي باذنك وانزلي تعشي انتى واخوانك صوتي راح وانا اناديكم
    مشاعل: والله ما سمعت هذاني نازله
    ولفت الام على غرفه عبدالرحمن و فهد لقتهم قاعدين على البلاي ستيشن ومعلين الصوت ومندمجين مع اللعبه
    ام نواف: ماشاءالله بكره عندكم مدرسه وانتوا للحين على البلاي ستيشن ..سكره وانزلوا تعشوا
    عبدالرحمن: اوكي
    فهد: ماما بس نخلص هالشوط و ننزل
    ام نواف: عبدالرحمن سكره و شيله مع اسلاكه حطه بغرفتي ... خلاص بكره دراسه وانت ثاني ثانوي يبيلك معدل عالي
    عبدالرحمن: لا تذكريني , لاحق على الكرف
    ام نواف: يالله عن اللعب وانزلوا العشا برد
    **************************************************

    وقفت السياره قدام بيتهم ونزلت وهي متضايقه يوم شافت سياره اخوها خالد عند الباب
    ساره: اوووف وش جابه الحين
    دخلت و مثل ما توقعت بيبدا معها الاستجواب و اللقافه .. بعد السلام
    ابو عبدالله: وين كنتي
    ساره: ما قالت لك امي ..كنت عند وحده من صديقاتي مسويه عشا الليله و رحت
    ابو عبدالله: وماشاءالله طالعه بالليل مع السواق , ما وراك رجال ولا ولي تتمشين على كيف كيفك
    استغربت ساره من اسلوبه وشعنده ينافخ: ما تمشيت قلت لك رحت لبيت البنت و هو واقف برا خلصت ورجعت للبيت حتى قبل 10 ما صار شئ
    ام خالد وتهدي الوضع: خلاص الحمدلله على سلامتها ما صار الا الخير , اطلعي يمه لغرفتك بدلي ملابسك وارتاحي
    ويوم طلعت ساره وهي منقهره من خالد ..قالت الجده
    _وشفيك انت اليوم .. قلت لك من اول ما جيت وين راحت ومتى بتجي و فتحنا سالفه طويله عريضه عن طلعتها بالليل مع السواق وسكرناها خلاص وش صار بعد
    ابو عبدالله: يمه يرضيك اللي تسويه على كيفها الدنيا تطلع وتدخل
    قاطعته امه وقالت: مب على كيفها ما قلنا تسوي على كيفها , واختك من متى تطلع عزايم و جمعات الا المناسبات و الشغل , شوف تبي تضييق ضيق على زوجتك وبناتك مو علينا
    ابو عبدالله: الحين هذا جزاي لاني اخاف عليكم ... طيب جزاكم الله خير انا ماشي بغيتي شئ
    ام خالد: لا مشكور

    بعد ما سكر الباب و طلع نزلت ساره وتسال امها عن اسلوب خالد و تصرفه
    ساره: وشفيه ذا معصب علينا ... كله بس علشان طلعتي لساعتين
    ام خالد: خليك منه تلاقينه متهاوش مع زوجته و جاي يطلع حرته ... المهم استانستوا بالعزيمه
    لمعت عيون ساره يوم تذكرت طلعتها وقالت: مرررررررره وناسه احلى طلعه بعمري
    ام خالد بفرح برئ: دووم يارب هالفرحه ... يالله وش بنتعشى
    ساره: انا بصراحه تعشيت والحمدلله .. انتى وش تبين اسوي لك ..امري
    ام خالد: والله ودي بسلطه اللي من كودو ذيك الزينه اطلبيها لي و اطلبي للشغاله وجبه خل نسوي فيها صدقه
    ساره: اوكي .. من عيوني

    كل هالكلام الحلو و الروقان اللي حل على ساره من عقب طلعتها الليله و اللي كانت مواعده حمد "حبيب الغفله" في احد المطاعم ... في بدايه الامر خافت وترددت بس بعد ما قلبت الفكره براسها وقالت لمتى بتقعد كذا خل تجرب و تغامر مو هي اول وحده تطلع مع غريب ... تشجعت و قالت لامها انها معزومه عند صديقتها وراحت قعدت معه بخوف و شعور بالسعاده وغرابه الموقف.
    ************************************************** ***


    صباح السبت غير عن كل الصباحات ... الدنيا منوره و الكل نشيط مستعد لاول يوم دراسي جديد ....
    هند كانت انشط وحده فيهم ومتحمسه لانها اخر ترم لها هالسنه و تبي تخلص بسرعه و تملك على تركي , علي و سعود هم بعد كانوا شادين حيلهم لانهم هالسنه ثالث ثانوي يعني شهاده و سنه بتحدد مصيرهم و عبدالرحمن كان اقل حماس منهم لانه ثاني ثانوي و لازم يكون معدله عالي لانه بيكون تراكمي مع ثالث .. اما الباقي مثل ما هم فقط مشتاقين لاصحابهم و مدرسينهم و القعده في الساحه ...
    في احدى زوايا الجامعه شله بنات تقريبا 10 ومن ظمنهم هديل كانت مجتمعه مع صديقاتها و في قمه السعاده بلقياهم وكل وحده تعبر عن شعورها بجمعتهم من جديد ..
    مشاعل و شمس تقابلوا بالاحضان و كل وحده بسمتها على وجها محليتها

    غالبا هاليوم ما يكون فيه دراسه فقط توزيع الكتب و الطلاب على الفصول و في الجامعات تسويه الجدول و ترتيب المواد .
    ************************************************** ***

    الساعه 10 وهم بالكافتيريا يفطرون شمس و مشاعل و يسولفون بسوالف عامه لتمضيه الوقت
    مع ان كل وحده منهم تفكر بالثانيه , شمس و تفكر بموضوع سيف و مشاعل و للحين مشغول بالها بالرساله اللي شافتها بجوالاتهم الاثنين , ومشاعل نفس الشئ ما تدري ان كانت شمس تدري عن اخوها و انها لها يد بالموضوع ولا لأ..
    بين السوالف تذكرت شمس الميداليه اللي جابها سيف لهم وطلعتها لمشاعل
    شمس: تفضلي
    مشاعل: واو مره حلوه من وين
    شمس: هديه من سيف
    تغيرت ملامح مشاعل وقالت :نعم !!
    شمس: اللي سمعتيه هديه من سيف يوم راح لتركيا جاب لي وجاب لتج
    مشاعل: اها.. طيب اسفه ما اقبلها لان ما بيننا شئ حتى اخذ هدايا منه , لو منك كان أي اقبلها
    شمس: شلون ما بينك وبينه شئ
    تفاجئت مشاعل من كلام شمس : أي ما بيني و بينه شئ , وش على بالك انتى
    ما قدرت تتحمل شمس اللي تسمعه من مشاعل و نكرها للعلاقه اللي بينها وبين اخوها , فلتت اعصابها وقالت
    _ و تكذبين قدامي ... تراني عارفه كل شئ يا مشاعل ماله داعي تخبين علي , يعني لو كان واحد غير اخوي كان مشيتها بس اخوي ومن وراي ما صارت هذه
    مشاعل: هيه انتى وش تقولين .. وش اللي اخبي عليك و هالخرابيط مين اللي كذب عليك وقالك هالكلام... قلت لك ما بينا شئ
    قاطعتها شمس: والرسايل ... احبتج ومدري شنو ... شفتها بعيوني في جوال سيف يعني بكون احلم
    مشاعل: هذا اخوك المصون اللي ارسلها وانا مالي دخل فيه مطنشته
    قاطعتها شمس مره ثانيه و قالت: خلاص ..خلاص لا تبررين كل شئ باين توقعت أي شئ تسوينه الا انتج تكلمين اخوي من وراي وبدون علمي
    عصبت مشاعل اكثر من كلام شمس و اتهاماتها لها , قامت و دفت كوب المويه اللي قدامها وطاح على الطاوله وشوي منه جاء على شمس
    _يا مجنونه انتى وشفيك
    مشاعل: هذا اخر ما بيني وبينك يا شمس , وتشوفين
    مشت وتركتها بوسط المكان و هي حاسه انها مخنوقه و كل الهوا و وسع الحرم الجامعي ما يكفيها تتنفس وجهها منقلب الوانه و اطرافها ترتجف من الموقف اللي كانت فيه ما قدرت تتحمل وكلمت السواق يجي ياخذها للبيت.
    ***********************************************

    تفرقوا الصديقات بسببه و كل المشكله تدور بينه وهو الطرف الاساسي بالموضوع ...

    خلص سيف من شغله و سند ظهره على الكرسي ويفرك عيونه بيده بعد ما ارهقها وهو جالس ساعات على الكمبيوتر
    رفع جواله شاف الوقت قرب لوقت البريك حقهم
    التفت يكلم الموظف اللي بجمبه
    سيف: انا طالع عندي مشوار صغير وبرجع بعد ساعه
    زيد: اوكي بس لا تتاخر ترا المدير شفته مو على بعضه اليوم ومعصب
    سيف: ولا يهمك برجع قبل ما يخلص البريك بربع ساعه ..يالله سي يو

    طلع من شغله و مر على اقرب كوفي شوب له واخذ له مشروب بارد و كلم شمس
    بعد انتظار طويل ردت : نعم
    سيف: مساء الخير يا الدبه شلونتج
    شمس: تمام
    سيف: هاه خلصتي تبيني امرتج الجامعه الحين تراني برا الشغل عندي بريك
    شمس: لا طلعت مع السواق وانا في البيت بنام
    سيف:زين .. وشفيتج تعبانه
    شمس: أي
    سيف: سلامات ما تشوفين شر ..وشفيتج
    شمس: مصدعه
    سيف: خذي بندول بس قبله تغدي , ونامي ارتاحي
    شمس: انشاءالله
    سيف: بغيتي شئ
    شمس: لا ... مع السلامه
    سيف: وجع تبين الفكه منى هاه ..اوريتج يالله باي

    سكر منها و فتح على الراديو mbc fm , ويتسمع للاغاني اللي يعرضونها كانت بارده وما يعجبه لحنها فسكر الراديو و غاص في افكاره و تخيلاته عن مشاعل و اكيد انها فرحانه بالميداليه و شكرت شمس عليها .. وهو المسكين ما يدري انه سبب في مشكله كبيره بين اخته وحبيبته.
    **********************************************


    اخيرا بعد عناء و تعب اليوم الاول انتهى الدوام و الكل رجع لبيته
    في بيت ام سلطان ... مجتمعين حول الغدا و ياكلون
    هديل: اجل سلطان للحين بالدوام
    ام سلطان: أي يا حليله اول يوم له و المسكين دوامه طويل للعصر
    هديل: الله يعينه الوقت بيمر بسرعه
    مد سعود صحنه لهند علشان تحط له من المكرونه اللي قدامها و قال: الله لا يوريكم مدرسنا حق الرياضيات متحمس لابعد درجه من اول يوم وهو معطينا درس ما سبق دراسته
    هند:هههههههههه يا حليله مخلص بالشغل
    هديل: يوووه تذكرت هالدرس كانوا في مدرسات يعطونا هو خاصا في العربي ما سبق دراسته , يا حبي لهم للزحمه
    ام سلطان: بالعكس احسن علشان يفتح امخاخكم هالمقفله عقب الاجازه
    سعود: شكله غثيث الله يعينا بس
    هند: شد حيلك وترا كلها شهور و تخلص وبعدين بتقعد تتذكر الايام وتقول اه يا الثانوي يا زينك
    هديل: أي والله ايام الثانوي لها طعم ..ودي ارجع لها
    ام سلطان: الطفوله كلها لها طعم وحلوه ... لو الواحد يدري وش بيواجهه بالحياه كان ما تمنى يكبر , بس سبحان الله في خلقه شئون و الحمدله على كل حال

    كملوا غداهم و بعده كل واحد راح لغرفته يرتاح و يقيل لين ياذن العصر ..
    **********************************************

    في غرفتها منسدحه على سريرها تتقلب يسار و يمين تبي تنام و ترتاح بس التفكير مو مخليها تسكر عيونها ... تحس بالحر رغم بروده الغرفه و بازعاج الافكار في راسها رغم هدوء البيت و المكان , كانت هذه حاله شمس من بعد ما رجعت من الجامعه وكل شوي يرجع لها صوره مشاعل وهي قدامها بملامحها الغريبه و عصبيتها و رجفه يدها وقتها , تحس انها تهورت يوم قالت كل شئ و المفروض تسكت او تقول باسلوب احسن واكثر هدوء بس اعصابها وقتها ما قدرت تتحكم فيها و قالت اللي بلسانها .. كل شوي تناظر الساعه و ترجع راسها للمخده وتتنهد تنتظر رجعه سيف و ترجع له الهديه وترتاح ما تبي تعيش اكثر اسيره لافكارها المتعبه .
    ************************************************** ******

    في بيت ام علي كانت قاعده قدام التلفزيون و ملاك توها صاحيه من النوم فطلعت جلست مع امها يتقهوون و كل وحده تسلي الثانيه , سالت ملاك عن اخوانها لانها ما شافت ولا واحد منهم ومالهم حس
    ام علي: طلعوا مع ابوك للمكتبه
    ملاك: اها ... من متى طلعوا
    ام علي: مالهم ربع ساعه ... مدري وش حل على ابوك من حنيه وخذاهم يقضون للمدرسه
    ملاك: الله يهديه
    ام علي: بغيت اقولك , هاه وش قررتي تفصلين لعرس نواف تراه بالعيد و حنا ما بقى لنا الا اسبوع و ندخل رمضان و تعرفين بننشغل بالصيام و العباده فأحسن من الحين نجهز للعرس
    انقبض قلب ملاك يوم طرت امها زواج نواف و تذكرت خططها الفاشله و تفكيرها اللي تعب نفسيتها وطلعت بدون شئ
    لاحظت ام علي برود بنتها و سكوتها فسألتها مره ثانيه
    _هاه وش قلتي لقيتي موديل حلو ولا اشوف بالمجلات ترا الوقت يمر
    ملاك: لا توني ما قررت يميدينا انشاءالله لا تستعجلين
    ام علي: ما اظن بيكفينا الوقت ..انا قلت لك وبتشوفين
    سكتت ملاك و ما ردت على امها لان بالها مشغول بنواف و خايفه يمر الوقت بسرعه و يجي هاليوم اللي يكون لوحده غيرها
    تكلمت ام علي وهي مو حاسه ببنتها و القهر اللي عايشته
    _ الله يعينها اختي تلاقينها قاعده وقايمه عاد هذا ولدها الكبير واول مناسبه لها , مشاعل ما قالت لك وين بيسون العرس؟
    ملاك: مدري عنهم اصلا انا ما اقعد معهم كثير حتى اعرف
    ام علي: تلاقينها حاجزه واحد من افخم القصور و بتجيب اغلى المطربات و بتشوفين ذاك العرس الزين اعرفها عبير راعيه فن و ماخذه لودها وحده حلوه وامها اكشخ منها ما في
    ملت ملاك من كلام امها و كل شوي تحس بالضيقه و قلبها كانه بيوقف من ذكر طاري نواف .. قامت من مكانها و امها مستغربه من قومتها المفاجئه
    ام علي: على وين
    ملاك: احس بصداع بروح اخذ بندول وارتاح
    ودخلت غرفتها بدون ما تسمع رد امها , علطول سكرت الباب و رمت نفسها على السرير و سمحت لدموعها بالانطلاق و السيلان على وجهها , حست بالفعل بصداع في راسها من كثر التفكير و البكا فمكست راسها بيدها و ضمت نفسها على السرير و استسلمت للبكا و الندم و حرقه قلبها على حبيبها البعيد.
    ******************************************
    ما اختلفت ام سلطان عن ابو علي , خذت عيالها و طلعوا لمكتبه جرير .. داخلها راحت هند لقسم القصص و الروايات تدور وتختار قصص جديده , اما سعود تحت عند الافلام و "DVD" لو درت عنه امه يا ويله , هديل و علي عند الدفاتر تختار له وهي بعد كل ما شافت دفتر حلو و شكله بناتي خذته ما تقدر تقاوم حلاوه الاشكال .
    اما ام سلطان كعادتها عند كتب الطبخ رغم كثرتها في بيتها لاكن ما تقدر تستغنى عنهم و كله علشان رمضان قرب و ودها باكلات و طبخات غير و جديده .
    تقرا هديل الورقه اللي بيدها وفيها طلبات اخوها علي من دفاتر و اغراض
    هديل: مممم دفتر ابو 100 و اثنين ابو 80 و واحد ابو 60 انجليزي .. يالله تعال اختار الشكل وش تبي
    علي: هذا و هذا
    رفعت هديل دفتر فيه ورود و لونه وردي وقالت له : هذا حلو خذه
    علي ويحط يده على خصره و يرفع وحده من حواجبه : لا والله وش قالوا لك بنت , بيضحكون علي العيال
    هديل:هههههههه اوكي بغيره و خذ هذا
    خذت له واحد فيه صوره احدى شخصيات ديزني ورضى فيه
    خلصت هديل من مقاضي علي و رجعت تدور على الدفتر اللي شافته قبل شوي و عجبها تبي تاخذه علشان خواطرها تسطرها فيه و انبهرت بالاشكال الثانيه و احتارت مدري وش تاخذ و في يديها دفترين تلفت عليهم
    بهاللحظه كان فيه شاب يلاحظ هديل و حيرتها بين الدفترين .. فقط وجهه عليها وقال
    _ اللي بيدك اليسار احلى
    خافت من يوم ما سمعت صوته والتفت عليه ..قالت : خير
    الشاب: الدفتر اللي بيدك اليسار احلى , خذي بنصيحتي
    عاندت هديل اختياره و رجعت اللي بيدها اليسار و خذت الثاني و مشت بعيد عنه لاكن هو ما تركها و راح وراها لقسم القصص الانجليزيه
    شوي حست بحركه وراها و واحد يمر ويهمس لها
    _ الرقم بالسله ..
    طالعت وراها وكان هو بالفعل اللي قبل شوي و علطول نزلت عيونها على السله اللي بيدها لقت ورقه صغيره و يوم فتحتها لقت رقمه واسمه خافت والتفت حولها لا يكون احد من اهلها شافها كان بتروح فيها تذكرت قصتها اللي صارت لها اول مع سعد و الماسنجر فرمت الورقه تحت رجولها و داستها بجزمتها و كل اللي سوته قدامه وراحت تدور على هند او امها علشان تحتمي منه .

    كانت المكتبه مزدحمه بالناس كبار و صغار و متحمسين لمقاضي المدرسه ... قبل اذان المغرب ب 10دقايق طلعوا منها و ركبوا سيارتهم متجهيين على البيت .
    ************************************************** ******
    مشاعل للحين بغرفتها و ما تغدت الظهر ولا كلت لها شئ الا تفاح و شربت حليب وباين على وجهها الضيقه و الطفش .. قاعده على مكتبها و قدامها دفترها تشخبط فيه و ترسم رسومات عشوائيه مالها معنى و يملي جو الغرفه صوت الاغنيه اللي طالعه من المسجل للفنانه اصاله

    لا تعذر بأحتياجك كلنا ناقص حنان
    كلنا طفل يتمنى أي شخص يحضنه
    نبني الدنيا وحنا نوقف بنفس المكان
    للأسف ينقص وفانا مع مرور الأزمنه


    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #42
      رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة

      تنهدت من قلب و خطت بقلمها اخر مقطع " للأسف ينقص وفانا مع مرور الأزمنه" .. تحس بانها اكثر وحده بالدنيا متضايقه و نفسها مكتوم و كل شئ حولها متغيير كأنها بعالم خالي من الناس كل هذا علشان موقفها صباح اليوم مع صديقتها و قريبتها شمس حست بالاسى و الحزن بعد اتهامها لها وشكوكها و كل ما تذكرت كلمتها "" و تكذبين قدامي ... تراني عارفه كل شئ يا مشاعل ماله داعي تخبين علي.."" تضغط على القلم اللي بيدها و تشخبط على الورق بلا أي هدف , كرهت شئ اسمه سيف و أي شئ له علاقه فيه لانه السبب في اللي هي فيه فراقها عن صديقتها اولا , وثانيا ضيقتها و الهم اللي في قلبها مو مريحها ولا خلاها تاكل او تنام زين .
      دق الباب و كانت امها دخلت عليها تشوف اخبارها بعد اليوم الاول في الجامعه
      ام نواف: هاه اخبارك وش مسويه
      طفت مشاعل المسجل و لفت كرسيها مقابله امها
      _طيبه كل شئ تمام
      ام نواف: يقولي دحوم ما تغديتي معهم اليوم .. ليه ماكله بالجامعه
      مشاعل: لا ما اشتهي اكل وما احس بالجوع
      ام نواف: ما كليتي برا و لا في البيت شلون قاعده .. اكيد معدتك فاضيه يالله عن الدلع وقومي سوي لك شئ تاكلينه
      مشاعل: لا يمه ما ابي لو جعت بقوم اكل
      ام نواف: شفيك مشاعل صاير لك شئ او شمس فيها شئ
      تنهدت مشاعل و حست شوي وتبكي بس ماسكه نفسها وقالت بصوت بدا يهتز :لا ما فيني ش ....
      ما امداها تكمل جملتها الا انطلقت دموعها و بدت تبكي , استغربت ام نواف من حالت بنتها و علطول ضمتها لها و هي تسمي عليها وتمسح على شعرها ومشاعل مو سامعه لصوت امها بسبب بكاها و الشهاق
      تبي تطلع اللي فيها من هم وقهر و لو عليها كان صرخت و قالت كل شئ يخطر في بالها ويضايقها سواء من حركه شمس او سيف او أي هم من هموم الدنيا .
      ظلت على حالتها مخبيه وجهها بصدر امها لين خف الصياح ومسكت امها راسها رفعته علشان تستفسر منها
      ام نواف: خلاص حبيبتي مسحي دموعك عورتي قلبي
      وخذت مشاعل المنديل تمسح الباقي من دموعها على خدها و تحاول تتنفس
      سحبتها ام نواف وقعدتها على الكنبه و قعدت جمبها تمسح على شعرها
      ام نواف: قولي لا اله الا الله , هدي نفسك يا عمري الدنيا ما تسوي
      ذكرت الله مشاعل بنفسها و حط راسها على كتف امها تبي تحس بالامان و الراحه
      سالتها ام نواف مره ثانيه : شفيك يا الغاليه تعبانه ولا احد مسوي لك شئ , تكلمي انا امك
      رفعت راسها بلعت ريقها وقالت: شمس.... تهاوشت معها
      ام نواف: بس هذا !! على بالي شئ كبير
      مشاعل: يعني هوشتنا مو كبيره
      ام نواف: يمكن سوء تفاهم بينكم يحصل بين الاصحاب و يمكن هي وقتها متضايقه و طلعت حرتها فيك بس ما تقصد
      مشاعل: لا انتي ما تعرفين الموضوع اصلا ... جايه تتهمني بشئ ما سويته وتقولي كذابه
      ام نواف: لا مو لهدرجه عاد تتهمك بشئ انتى ما سويته اكيد في شئ يمكن احد قالها شئ غلط عنك ويبي يفرقكم عن بعض
      مشاعل: ..... ........... "سكوت وما ردت "
      ام نواف: طيب وش صار قولي لي من الاول
      ناظرت مشاعل امها ثم نزلت عيونها و تذكرت سيف فخافت تقول لامها واللي اكيد مابتعدى الموضوع وبتسوي سالفه
      ام نواف: هاه وش صار
      مشاعل: ما صار شئ يمكن مثل ما قلتي سوء تفاهم ...
      بعد كلامها قامت من مكانها تراكه امها بحيرتها
      ام نواف: وين رايحه
      مشاعل: باخذ لي شور اهدي اعصابي شوي
      ما حبت ام نواف تضغط على بنتها فقامت بتطلع من غرفتها و تتركها على راحتها
      قالت قبل لا تسكر الباب: تبغين شئ اسوي لك تاكلينه تراك من الصبح وانتى على لحم بطنك
      مشاعل: اوكي سوي لي أي شئ خفيف

      سكرت امها الباب و هي فتحت دولابها تطلع وش بتلبس بعد الحمام
      ***********************************************

      مغتره بنفسها و كل دقيقه تطالع بالساعه اللي بيدها و تبتسم كل ما تذكرته وتذكرت شكله وكلامه وهو يقدم لها الهديه .. و ابتسمت اكثر لين ما بانت اسنانها يوم تذكرت اعجاب صديقاتها في الدوام بشكل الساعه و حسدهم لها خاصا يوم دروا انها هديه .
      خذت جوالها ودقت على حمد بعد دقايق جاها صوته الخشن من اثر التدخين
      _هلا بقلبي ... عاش من سمع هالصوت
      استانست ساره على ترحيبه و صدقت نفسها اكثر
      قالت: هلا فيك ... شلونك

      سلمت عليه وشافت اخباره وهو بدوره مثل اهتمامه فيها و حرصه على صحتها وصحه امها وكل شوي يبدي اعجابه بها ليله امس وهم يتعشون و يثني على اسلوبها الراقي معاه و الحلو , قبل لا تسكر
      حمد: عمري تكفين لا تحرميني من حسنك ابي اشوفك مره ثانيه
      ساره : اكيد بس مو الحين لان تعرف بكون مشغوله بالدوام و ما اطلع بدري , خليه بعدين
      حمد: زين بس لا تطولين علي تراني مشتاق
      ساره:هههههههه اوكي يا قلبي ...يالله اخليك الحين باي
      حمد: في حفظ الرحمن يا الغاليه
      سكرت منه وهي طايره من الفرح و عيونها تلمع كل ما تذكرت كلامه و صوته ..تحس انها من اسعد الناس وخاصا بحبها الوهمي و علاقتها بحمد اللعاب .
      ***********************************************
      تحركت من سريرها وبتقلب للجهه الثانيه يوم فتحت عيونها وشافت الساعه لقتها 1 بعد منتصف الليل.. قامت بسرعه قعدت و تشد يدها يسار ويمين حست انها نامت كثير وراسها بينفجر ..
      قامت دخلت الحمام تغسل وبعده نزلت تحت تسوي لها كوب شاهي وساندويتش تسكت عصافير بطنها اللي تصوصو من الجوع .
      سمعت صوت خفيف يجي من الصاله وكأنه في احد قاعد للحين طلعت وطلت لقته سيف بس هو ما انتبه لها .. تذكرت الميداليه حقته "هديته لمشاعل" و طلعت فوق تاخذها ثم نزلت خذت الشاهي و الساندويتش وطلعت لسيف
      سيف: صباح الليل توتج تقومين كان كملتي للصبح
      شمس وهي تقعد وتحط شاهيها على الطاوله: شبعت نوم و لله الحمد انت وش مقعدك لهالوقت
      سيف: ما جاني النوم و بكره ما عندي دوام قلت باستغل الصباح نوم لين الظهر
      كلت قطعه من الساندويتش و قدمت له هديته : هاك ما رضت تاخذها
      نزل رجوله وتعدل بجلسته يوم سمع كلام اخته
      قال بحده: شوو!! رجعتها وليش انشاءالله ما عجبتها يعني
      شمس: تقول ما تقبلها منك ما بينك وبينها شئ , المشكله قدامي وتكذب قال "ما بيني وبين اخوكتج شئ" <<< تقلدها بالكلام
      دق سيف قلبه و جمد نظراته على اخته وقال : هي قالت كذا
      شمس: أي <<< قالتها وتناظر اخوها بنص عين
      سكت سيف و رجع يسند ظهره وهو يلعب بالميداليه دليل على توتره , اما شمس ما سكتت والا تعرف القصه بالضبط
      قالت: من متى وانتوا تكلمون بعض
      رفع سيف حاجبه وقال: نكلم بعض ؟!.... ومن قالتج اننا نكلم بعض كل الموضوع

      خر السالفه كلها من حرته وقال شعوره تجاه مشاعل و تفكيره فيها من اول يوم شافها لهذه اللحظه
      سيف: كل الموضوع اني حبيتها و اعجبت فيها لاكن هي ما عطني وجهه و حاولت اتقرب منها بعد ما خذيت رقمها من جوالتج و هي لازالت تصدني خاصا بعد ما عرفت من انا ... هذه القصه لا نكلم بعض ولا بيننا شئ حب من طرف واحد كما هو الدارج في مجتمعنا
      نزلت شمس كوب الشاهي و عقدت حواجبها لمفاجئتها بكلام سيف
      قالت: يعني ما بينكم شئ مسجات ولا مكالمات
      سيف وبدا يعصب:اوووووف مكالمات ابدا ما تعطيني وجهه و مسجات ارسلت لها مره وحده وكله مطنشه ... بصراحه صديقتج تعبتني حييييل
      شمس: سيف انت تتكلم من جدك ولا تكذب علي , ترا اليوم تهاوشت معها و تفارقنا والسبب هالسالفه
      سيف: ليش شو صار ..
      سكتت شمس وهي تتذكر الموقف اللي عاشته اول يوم دراسي
      صرخ سيف وقطعها من سرحانها: تكلمي شو صار
      تكلمت شمس و قالت كل شئ صار من يوم ما شافت الرساله اللي بجواله وربطتها برساله في جوال مشاعل الين ما تركتها مشاعل بكافتيريا الجامعه , وطول ما هي تتكلم ملامح سيف تتغير من شده الى صدمه شوي لحزن وندم .
      شمس: هذا اللي صار ظلمت البنت و كذبتها ...حسبي الله على الشيطان
      مسكت راسها بيدها و هي تتمتم بكلمات الندم و الحسره , اما سيف ما توقع اللي يصير وهو بعد يحس بالندم في الموقف اللي عاشته اخته وحبيبته وفراقهم بسببه ...
      تكلم سيف بصوت يالله ينسمع وكأنه يكلم نفسه : ما الومها يوم تردني .. الله يقطع الحب يخلي الواحد يفقد عقله ويتصرف تصرفات غبيه مالها معنى
      التفت على شمس وقال: والحين وش بتسوين ما كلمتج
      شمس: شلون تبيها تكلمني بعد اللي صار , انا لو ما دريت بالحقيقه كان ما كلمتها وظلينا بعيدات عن بعض .
      كملت كلامها لاخوها بعتاب و لوم : وانت من الاساس ليش تسوي كذا كان قلت لي ولا دخلتنا بهالمشاكل الحين وش بتقول عني وعنك بتقول اكيد متفقين علي و يمكن ما ترضى و تظل بعيده عني وزعلانه وانا مالي دخل بالموضوع كله
      سيف: خلاص ..خلاص يكفي
      قام وخذا مفتاحه طلع يدور بسيارته في الشوارع عل وعسى تهدا اعصابه و يهدا كله ويرجع طبيعي
      انقهرت شمس من طلعته و تركها لحالها تعوم في المشكله و تدور لها حل .
      في الاخير خذت جوالها وارسلت رساله لمشاعل تقول فيها

      " صباح الخير , ادري متضايقه مني و يمكن ما تطيقين تشوفين اسمي على جوالتج بس مضطره اكلمتج باتشر , نتقابل بالكافتيريا ..اوكي "


      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #43
        رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


        الجزء(20)
        في شقه نواف وحسين يعمها الهدوء و كأنها خاليه من احد .. رجع حسين من برا وهو طفشان من الجو الكئيب على ان الشمس طالعه و محليه المكان الا ان تغير صديقه و الهم اللي واضح عليه مضايقه كثير و شايل هم عليه يبي يعرف وش فيه بس نواف للحين مكتم
        حسين : هاه عامل ايه يا عم
        نواف: تمام
        حسين: تفضل جبت لك عصير يمي يمي ..يحبه قلبك
        نواف: لا مشكور ما لي خلق اكل شئ
        حسين:وش اللي مالك خلق شف وجهك شلون اصفر و صاير ضعيف يالله عاد لا تردني
        خذا نواف العصير علشان لا يكسر خاطر صديقه و رشف منه رشفه
        سأله حسين: متى كلمت اهلك
        رفع يده واشر له باصباعه من يومين
        حسين: وزوجتك؟
        رفع يده مره ثانيه و اشر باصباعه من يوم
        حسين: وانا
        نواف: اقل من لحظه
        حسين: زين على بالي بعد نسيتني ..هاه شرايك بالعصير مو حلو هذا ذوقي وانا حسينووووه ولد امي
        نواف بضحكه باهته:ههههه لا حلو تسلم والله
        شرب شوي من العصير مره ثانيه وشوي حس بالم في معدته وغثيان كأنه بيرجع .. قام بسرعه واتجه للحمام يطلع اللي في معدته مع انه ما اكل شئ غير العصير
        تفاجئ منه حسين وقام لحقه بسرعه يتطمن عليه , بعد ما طلع نواف و وجه صار اكثر صفار و يده ترجف
        حسين: سلامات وشفيك
        نواف: ما ادري احس بتعب شوي ..بروح ارتاح
        ودخل غرفته انسدح على السرير يريح نفسه و هو ما يدري من وشو هالتعب و الارهاق اللي يحسه , فتح الباب حسين وطل عليه
        _ لو بغيت شئ انا بالصاله
        هز نواف راسه بالموافقه وسكر عيونه اللي يحس بحراراتها و ثقلها .
        ******************************************

        قامت مشاعل على اذان الفجر وهي ما شبعت نوم قررت انها تصلي وترجع تنام ما بتروح الجامعه اليوم .
        بعد دقايق فتحت ام نواف باب غرفتها تصحيها على بالها للحين نايمه
        ام نواف: صباح الخير ... جيت بقومك بس زين قمتي يالله الفطور جاهز لو بغيتي تاكلين
        مشاعل: لا بصلي وارجع انام بغيب اليوم ما عندي شئ مهم اروح له
        ام نواف وما حبت تضايق على بنتها : اوكي ...اجل بقول السواق انك مافيه اليوم , يالله بغيتي شئ
        مشاعل: لا

        صلت الفجر ,طفت مكيفها و اتجهت للشباك فتحته واستنشقت هواء الفجر الحلو و المنعش , شافت السماء شلون حلوه بلونها البنفسجي و الشمس في طريقها للشروق لتنور الدنيا بأشعتها و انوار الخبر للحين مولعه كأنها اكسسورات تزين العروس . تنهدت من قلب وهي تلمح البحر من بعيد و بحركه امواجه الرايحه و الجايه , بعد ما تأملت الطبيعه و ملت رئتيها بالاوكسجين النقي رجعت لفراشها بدون ما ترفع جوالها وتشوف ان كان فيه رساله او مكالمه وهي من الليل قبل لا تنام حطته على الصامت يعني لو دق ما راح تسمعه ... حط راسها على المخده و كملت نومها على صوت العصافير.
        **********************************************

        زحمه ناس رايحه و جايه الكل تعبان و ينتظر دوره عند الطبيب .. جت حنان مسرعه حامله ملفات بعض المرضى و بتحطها عند الموظفه المختصه فيهم وهي ماره لمحت ملاك قاعده وبيدها كوب الشاهي
        حنان: ملووك وش تسوين ..قومي فزي اشتغلي المدير اليوم مصحصح و يتفقد الشغل
        ملاك: لا خلصت كوبي قمت
        طنشتها ورجعت تشرب شاهيها
        حنان: اخص يا قوي ..وشفيك انتى هالايام صايره بارده و مالك خلق لشئ , ما سمعتي عبدالمجيد وش يقول
        ( اضحك ودنياك تضحك في قدومك ..خلى شمعه الامل بالعمر تاضي)...يالله يا بنت قومي تحركي ساعديني و الله لو شافك المدير لا يطردك اليوم قبل بكره
        ملاك: اووف ..هاتي اشوف
        حنان: أي تحركت العمه يوم جبت طاري الطرد
        طول ما هي تشتغل تفكيرها بعد يشتغل بنواف و للان ما يأست بأنه صار لوحده غيرها وعندها امل بانه يكون لها .. و قررت انها بعد الدوام تروح للرجال اللي كانت تروح له قبل ملكت نواف و تتفاهم معه على شئ ثاني ..
        على انها كبيره دارسه وفاهمه بس الحب يخلي الواحد اعمى و مجنون يسوي الغلط ويقول هو الصح ..
        ************************************************** *
        شمس بين زحمه بنات الجامعه و ازعاج الكافتيريا كل شوي تطالع جوالها وما تلقى أي رساله او مكالمه من مشاعل
        " اووف وينها هذه كل ذا زعل ما صارت , على الاقل ترد بمسج او شئ , بعدين ما شفتها اليوم كلش معقوله تكون غايبه و ما جت عنادا فيني اوووف ياربي وش هالبلوه اللي انا فيها كله منك يا سيف والله لأوريك "..
        كملت شمس يومها وحيده بدون صديقتها و بضيقه وملل ما تعودت في هالمكان الواسع و الكبير تكون وحيده كأنها مسكينه و لا احد معها تضيع معه الوقت بالسوالف كاغلب البنات.
        ************************************************** **
        العصر و بعد ما روقت ام نواف خذت جوالها تدق على عيالها .. دقت على احمد سلمت عليه وتطمنت على صحته و دراسته ثم دقت على نواف و ما جاها رد و دقت مره ثانيه بعد انتظار ما طال جاها صوت رجال غريب عن صوت ولدها
        ام نواف تستفسر: الوووو هذا مو جوال نواف
        حسين: الا هو ... هلا والله
        ام نواف: هلا فيك اخوي ممكن اكلمه
        حسين وعرف انها وحده من اهله إما امه او اخته ..قال: والله نواف مو موجود الحين , تبيني اقوله شئ
        نغزها قلبها و حست ان ولدها فيه شئ ...خاصا انها تسمع صوت ازعاج وناس بالمكان
        قالت: انا امه ... طيب ممكن اكلمه شوي بس ابي اتطمن عليه الله يعافيك
        حسين: والله يا خاله نواف بالمستشفى
        شهقت ام نواف و حطت يدها على قبها من الصدمه
        _ وش قلت بالمستشفى ..ليه وشفيه
        حسين: مافيه الا العافيه بس تعب بسيط انشاءالله اول ما يفوق اخليه يكلمك
        ام نواف: دقيقه !! يفوق ليه هو في حاله اغماء ولا وشفيه ... ولدي وش صار له
        حسين: يا خاله اهدي نواف بخير صدقيني لا تخافين , 5 دقايق واخلي .....
        شوش الخط و صوت حسين بدا يتقطع و يبعد الين ما انقطع
        ام نواف بتوتر وقلق ضغطت ارقامه مره ثانيه ولاكن ما يمسك معها الخط و يقول تعطل في الشبكه , تنهدت و مسكت راسها بيدها تحس السماء انطبقت على الارض بعد خبر تعب نواف و اغماءه في المستشفى ودها لو على الاقل تسمع صوته و تطمن عليه بس ما حصل لها وكل مره تحاول تدق ما يرد عليها احد .
        في هاللحظه نزلت مشاعل و شافت قعده امها بوضعها الغريب...قربت منها تشوفها
        مشاعل: يمه فيك شئ
        رفعت ام نواف راسها و في عيونها دموع متعلقه .. خافت مشاعل من شكل امها و قعدت جمبها تسأل
        مشاعل: يمه وشفيك ..صاير شئ وانا ما ادري اخواني فيهم شئ
        ام نواف: نواف حاولت اكلمه بس .....
        ما قدرت تكلم كلامها و بدت دموعها بالنزول وهي تقاومها
        مشاعل: وشفيه نواف ..يمه تكلمي
        ام نواف: رد علي واحد وقال ... قال ان اخوك بالمستشفى و في حاله اغماء
        مشاعل طاح قلبها و تجمدت كلها من الصدمه
        _ من جدك يمه .... طيب وشفيه تعبان من وشو
        ام نواف: ما ادري .. ما ادري
        شوي الا يدق جوالها و تمد يدها بسرعه علشان ترد
        ام نواف: الوووووو
        جاها صوت نواف ضعيف ويالله ينسمع باين عليه التعب
        _الوو يمه
        ام نواف وكثرت دموعها و صوتها يهتز : نواف طمني عليك وش فيك يمه .. وش صاير لك
        نواف: تطمني انا بخير بس شويه تعب
        قاطعته امه: وش صار لك , وش قال الدكتور
        نواف: تعب بسيط وارهاق لا اكثر لا تشيلين هم انتى شلونك
        ام نواف: وشلون ما اشيل هم و انت تعبان وبعيد عني تكفى طمني عليك
        نواف: يمه خلاص بسكر الحين اكلمك اول ما اوصل البيت وانتى لا تخافين انا بخير
        ام نواف: تكفى نواف اول ما توصل البيت دق علي .. لا تنسى وانتبه لنفسك زين
        نواف: انشاءالله ... يالله مع السلامه

        سكرت التلفون ورمت نفسها على الكنبه ..
        مشاعل: وشفيه ..
        ام نواف: يقول تعب بسيط مع اني متأكده ان صاير له شئ اكبر من كذا صوته مرررره تعبان .
        تأثرت مشاعل من وضع امها وهي اول مره تشوفها كذا منهاره ..قالت تهديها
        _ لا انشاءالله يكون طيب مافيه الا العافيه , انتي بس لا تضيقين خلقك شوي وبيكلمنا نتطمن عليه اكثر .. خلاص يمه لا تبكين
        ام نواف: شلون تبيني ما اتضايق واشيل هم واخوانك بعاد عني مغتربين و تعبانين اكيد محتاجيني ... قبل شوي كلمت احمد وصوته تعبان مزكم و نواف في المستشفى وهذا تونا بدايه السنه شلون بصبر بس
        مشاعل: اللي خلاك تصبرين السنوات اللي راحت بتصبرين هالسنه يالله عاد لا تضيقين اكثر و خليها على الله .. انشاءالله ايام وتعدي وكلهم بيكونون حولك وبخير
        ام نواف: حسبي الله على الفراق ما سوا فينا خير ...

        قعدت مشاعل مع امها تهديها وتحاول تغيير الموضوع بالسوالف والضحك لاكن لاهي ولا امها قلوبهم من الداخل مرتاحه كل وحده منهم تفكر بنواف و حالته .
        ************************************************** **
        توه وصل سيف من برا بعد ما تغدى في البحرين لان اليوم اجازه له , و اول ما وصل البيت سأل عن شمس
        ابو سيف اللي كان قاعد يقرا الجرايد: يمكن بغرفتها ..
        ترك ابوه وهو طالع للدرج ..ساله ابوه
        _غريبه ولا تسأل عن امك وينها مالها حس بالبيت
        تفشل سيف ورجع يسال بابتسامه : وين الغاليه .. نايمه؟
        ابو سيف: أي نايمه .. امك الله يهديها تبي تعذبني راحت للصالون قال بتسوي لي مفاجئه
        سيف:هههههه أي مو انت مفاجئها بالسفر , اكيد هي بعد بتفاجئك بشئ
        ابو سيف: أي بس انا ما اقدر عليها ... هي تهبل تزين اكثر وش بتصير
        سيف: بتصير ال تهبل ... هذه(ال) تنحط للكلمه للمبالغه ههههههههههه
        ابو سيف:ههههههههههه .. اجل مثل ما قلت ال تهبل
        سيف: يالله عن اذنك بروح اشوف الدبه شمس
        طلع بسرعه لاخته يبي يسمع اخبار اليوم و الاحداث اللي صارت مع مشاعل
        دق الباب وسمع صوتها من الداخل فدخل بسرعه وسكر الباب وهي مستغربه من عجلته
        شمس: بسم الله علي...شوي شوي شفيك طاير
        سيف: هاه وش صار اليوم تسامحتوا
        مدت شمس بوزها وقالت: لا غايبه
        سيف: احلفى !! ..ليه وشفيها تعبانه؟
        شمس: وانا وش دراني اصلا ما ردت علي لا بمسج او بمكالمه شكلها بقوه زعلانه كله منك انت السبب انت وحبك الغبي ..قال شو ( احبها) <<< وتقلد صوته
        سيف: أي والله شكلها زعلانه وبقوه , طيب انا وش اسوي احبها
        شمس: اووف منك ومن حبك سبب مشاكل وفراق اصحاب
        سيف: طيب شموسه تكفين دقي عليها الحين شوفيها تطمني عليها
        ناظرته شمس بنظرات بارده وحاجب مرفوع
        سيف: يالله
        ومد لها جوالها علشان تدق و بالفعل دقت على مشاعل و انتظرت ترد
        همس لها سيف: حطيه على السبيكر
        شمس: اووف منك ..طيب
        كلهم ينتظرون ردها و قربوا ييأسون لاكن ردت بهدوء غير عن العاده
        مشاعل: الو
        شمس: الو هلا مشاعل
        مشاعل: اهلين
        ماتعودت شمس على اسلوبها الجامد علشان كذا مرتبكه وهي تتكلم
        _شحالتج ... سلامات اليوم ما شفتج بالجامعه
        مشاعل: الله يسلمك كنت تعبانه شوي
        شمس: ما تشوفين شر و الحين شلونتج
        مشاعل: تمام .. انتى كيفك وش مسويه
        شمس: الحمدلله بخير دامتج بخير
        مرت بينهم لحظه سكوت قطعها صوت شمس ,قالت
        _مشاعل انا اسفه على اللي صار كنت ابي اشوفتج اليوم علشان اعتذر لتج بس غبتي , ترا ما كنت فاهمه الموضوع عدل و انهبلت يوم شفت الرساله في جوال اخوي نفس اللي عندتج ونفس رقمتج وظنيت انتج تكلمينه من وراي .. بس يوم رجعت البيت تفاهمت مع سيف وعرفت كل شئ بصراحه انا متفشله منتج حيل و اعتذر منتج مره ثانيه على اتهامي وشكي
        تنهدت مشاعل وقالت: اوكي ما صار شئ .. بس انتي تعرفيني زين ما عمري خبيت عليك شئ حتى اشيائي الخاصه و اسراري كلها عندك وهذا الموضوع بالذات ترددت قبل لا اقولك عنه علشان لا يصير شئ ونفترق لاكن ما قدرت وقلت لك بدون ما اجيب طاري اخوك فيه . وماله داعي اعيد كل شئ لانك عرفتيه منه
        شمس: أي عرفت كل شئ من سيف ليله امس .. من جد اعتذر لتج مشاعل واتمنى هالشئ اللي صار ما يكون حاجز بيني وبينتج ترا مالي غيرتج و اليوم شكلي يحزن بالجامعه كأني متسوله ادور على حاجه لي
        ما قدرت مشاعل على اسلوب صديقتها المضحك وضحكت :هههههههههه احسن تستاهلين علشان مره ثانيه ما تزعليني
        شمس: هههه طيب ليش غبتي اليوم تبين تقهريني ولا صدج تعبانه
        مشاعل: والله مو علشان اقهرك ولا ني تعبانه بس كنت متضايقه و فيني النوم فغبت و سحبتها نومه للظهر
        شمس: اها مثل بعض الناس
        وبسرعه سكتت خافت لا تزعل مشاعل مره ثانيه على ذكر طاري سيف
        وسيف ملامح وجهها تتقلب كالعاده لا جاء طاري مشاعل عاد ذي المره قاعد يسمع صوتها وسوالفها مباشره
        مشاعل: منهم بعض الناس
        شمس: لا ولا شئ... المهم انتي شلونتج وش تسوين
        مشاعل: ولا شئ تعالي عندي اليوم ابيك تغيرين جو البيت شوي امي متضايقه لبعاد اخواني و خاصا نواف
        شمس: افا ليه وشفيهم
        مشاعل: نواف تعبان شوي و يوم كلمته كان بالمستشفى وهي خافت عليه مرره و ضاق صدرها على بعاده
        شمس: يوووه سلامته والله والله يعينكم صعب البعاد
        مشاعل: الله يسلمك ... يالله اجل انتظرك المغرب تعالي ولا تتاخرين
        شمس: يوء قصدتج لا اتاخر ببيتكم هاه .. طيب طيب
        مشاعل:ههههههههه أي ...
        شمس: هاه هاه هاه يا شينك
        مشاعل:هيه هيه هيه .. ماعليك زود
        شمس: اوكي ... اشوفتج بعد ساعه
        مشاعل: اوكيك خيتو باي


        اول ما قفلت منها تنهد سيف بقووه و تربع في جلسته وعيونه تحوم على فوق كأنه يتأمل او يتخيل شئ
        شمس: شوي شوي على روحك لا تطلع ... انت بالله عليك تحبها جد ولا بس كذا هبت عليك هبوب الحب الغبي حق المراهقين على قولتهم "حب ابو ريالين"
        سيف: ابو ريالين بعينتج .... احبها واتحدى احد بالعالم يحب كثري .. اسمعي لا رحتي عندها اليوم تأسفي لي منها وقولي لها اني احبها والله لو ما قلتي يا ويلتج فاهمه
        شمس: لا لا اخاف تزعل و يصير شئ اكبر .... ما بقولها أي شئ عنك
        سيف: الله يخليتج او لمحي لها ..قولي لها انه غلطان وكان يبي يتقرب منتج ومن هالكلام
        شمس: واذا قلت لها ظنك بترضى تكلمك .. مستحيل مشاعل تسويها اعرفها بنت ناس و الله لو قدمت لها عيونك بصحن ذهب ما ترضى ... عندها قانون تحبني دق بابي
        سيف: ادق بابها و شباكهم بعد هي بس تأشر لي بأصباعها وتشوفني صنم قدام بيتهم .
        شمس بفرح: والله يعني ناوي تتقدم لها
        سيف: بس اخاف في حياتها واحد ثاني و ما ترضى فيني
        شمس: ومن اللي بترفضك هذه وحده غبيه بنت اغبياء انت امير الامراء ... صدقني البنت على البر توها ما ابحرت في بحر الحب و ان ابحرت معها و الله منت نادم .. اسمع كلامي وانا اختك شمس << قالتها وهي تغمز له
        سيف: اه يا قلبي .. طيب كلامتج بأخذ فيه بس اول تقولين لها اني احبها تكفين بس خليها تعرف بتعب قلبي و على الاقل اكون في بالها مو حالي مثل الناس العابرين
        شمس: ما اضمن لك بس بحاول
        سيف: عاد باسلوب زين مو ترمين كل شئ كذا مره وحده ..طيب شموسه
        شمس: اوووف يا ذا الحب .. طيب خلاص ازعجتنا بحبك وهذا توها ما تدري عنك اجل لو صدق صرتوا قراب اكثر وش بتسوي شكلك بتبيعنا و تشتري لها عمرك
        سيف: اه لو تصير قربي لو تبي نجوم السماء اعطيها ..اه بس
        شمس: أي وش بعد بتسوي لها
        حس سيف انه بدا يفقد عقله و يطلع كل مشاعره و اللي في قلبه ..لاكن تدارك نفسه و قام بيطلع من عند اخته
        _ خلاص عاد زودتها ترا وانتى ما صدقتي خبر ... ترا انا اللي بوديتج وباخذتج من عندها زين
        شمس: اوكي يا العاشق الولهان
        ************************************************** ******



        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #44
          رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


          في بيت ام خالد .. ساره بالصاله ومحد حولها ما خذها راحتها بالتلفون تسولف و تضحك بهالحظه دخل اخوها خالد و على فتحت الباب سمع ضحكه ساره طالعه من قلب
          ساره:هههههههههههههه يا حبي لك ..اي وبعدين ...هههههههههههههاي
          دق قلب ابو عبدالله وتذكر كلام زوجته عن ساره فزادت شكوكه وبسرعه اتجه لها
          ساره مندمجه مع السوالف: لا ما اقدر .. مستحيل انا مو فاضيه عن.....
          قطع عليها ابو عبدالله الكلام و سحب الجوال من اذنها
          هي شهقت من الخوف و الصدمه ما توقعت وجوده و تصرفه البشع معها
          صرخ ابو عبدالله: من كنتي تكلمين
          ساره بخوف و ارتباك : هذه صديقتي ... وشفيك تصارخ
          ابو عبدالله: صديقتك !! ..
          ساره : أي صديقتي
          ويوم شافته يضغط بجوالها مدت يدها بتاخذه و صرخت عليه
          _لا تفتش فيه مو من حقك ...
          ابو عبدالله: اقول وخري يدك , انا من زمان ابي اعرف وش وراك من بلاوي اظاهر ماخذه راحتك بالدنيا و تلعبين على كيفك
          راح لسجل المكالمات اللي بالجوال وشاف المكالمات كلها الصادره على رقم السواق و الفائته على رقم زوجته "ام عبدالله" و المكالمات الوارده رقم صديقتها وكان باسم تهاني , بدون تردد ضغط على اسمها ينتظر الرد ليسمع الصوت و يتاكد
          بعد فتره من الانتضار وحرقه اعصابه جاه الرد بصوت ناعم
          تهاني : الوو ساره وينك ؟
          سكره علطول ورمى الجوال في حظنها
          ساره: صدقت انها صديقتي ..
          تفشل ابو عبدالله وحس ان حركته سخيفه مالها داعي , طلعت ام خالد على الصوت
          ام خالد بخوف: وشفيكم وش هالصراخ و الصوت
          فلتت ساره لسانها و قالت: شوفي ولدك جاي من برا و بكل قوه و جرائه يسحب جوالي ويفتش فيه ..مدري من مشوشه علي هالايام ... احرجني قدام البنت و رجع دق عليها مره ثانيه علشان يتأكد
          ام خالد: خير انشاءالله وشفيك عليها معصب وتطلع حرتك فيها
          ابو عبدالله: يمه انتى خليك برا الموضوع الشئ بيني وبينها خلاص
          ام خالد: لا و الله .... عصبيتك و تحكمك سويه في بيتك مو هنا .. حلوه ذي جاي بكل قوتك و تفتش جوال اختك من اللي اذن لك
          عصب خالد من كلام امه وهو خلقه منحرج و مو على بعضه .. تركهم وطلع من البيت بدون ما يتكلم ولا يقول أي شئ
          ساره: تلاقين زوجته اللي لاعبه على عقله و قالت له اشياء وهو عاد ما صدق جاي يشوف و يتاكد
          ام خالد وهي تقعد على الكنبه ترتاح: حسبي الله عليها ان كانت السبب ... طول وقتها ساكته تسمع وتجمع ثم تروح تقول له وهو ما يقصر يجي و يقوم المشاكل ... حسبي الله عليها

          طلعت ساره غرفتها وهي منقهره من حركه ابو عبدالله و تهوره الغبي ونفس الوقت خافت لا يكون درى عنها مع حمد او سمع شئ علشان كذا جاء بكل قوه يفتش بجوالها
          ساره" شكلها سمعتني وانا اكلمه وراحت قالت له شئ ... والله لاوريها و اخليها تندم على اللي تسويه ... ان ما عقلت وبطلت حركاتها هذه لا خليها تطلق على يدي مثل ما انا تطلقت من مشاري,و تشوفين يا جواهر"
          **************************************************
          مجتمعه ام سلطان مع بناتها على القهوه و قدام التلفزيون على احدى القنوات تعرض عرض ازياء
          هديل: هذا موديله حلو بس اللون ما احبه فاقع مره
          ام سلطان: بالعكس مره حلو اخضر و ليموني ... حتى القماش ناعم
          هند: الحين وش بنسوي لعرس نواف ترا ما يمدينا شهر نفصل فيه و تعرفون بتكون المشاغل زحمه تفصيل و خياط
          ام سلطان:وانتي الصادقه يبيلنا من الحين على الاقل نشتري القماش و نختار الموديل
          هديل: انا اخترت وخلصت بس باقي اوديه للمشغل عاد انتوا دبروا لكم
          هند: يووه منك عاد ما عندك لعب زين دوري لنا موديلات حلوه تعرفين امي مشغوله بدوامها و انا عندي دراستي
          هديل: لا والله وانا بعد عندي دراستي بس ما يخالف بدور لكم واكيد بيعجبكم هذا ذوقي ..فديتني و الله
          هند: هيه هيه هيه ارحمينا بس يا ام ذوق لا تصدقين نفسك مره يمكن ما يعجبنا..صح يمه؟!
          ام سلطان: يمكن يعجبني ويمكن لا
          هديل: هاه قالت يمكن مو اكيد ....
          تذكرت ام سلطان شئ و التفت جهه هند : أي تذكرت اليوم بالفسحه قعدت اسولف مع ابله نوال ام تركي و تسلم عليكم
          هند+هديل: الله يسلمها
          هند: شلونها طيبه
          ام سلطان: الحمدلله تمام .. عاد تقولي تركي بينقلونه من شغله
          ارتبكت هند اولا لذكر خطيبها تركي وثانيا بخبر نقله وقالت:ليش ؟؟ و وين بينقلونه؟
          ام سلطان: بيروح رابغ .. تقول تغيير مديره وجاء مدير ثاني سوا تغيير بالموظفين و نقله
          هند: نقل للأبد ولا بس موقت كم شهر ويرجع
          ام سلطان: من كلامها تقول للأبد بس يمكن بعد فتره يقدم نقل للشرقيه
          هديل: وينها رابغ فيه ..شمال غرب وين موقعها بالضبط
          ام سلطان: رابغ جهه الغرب بجمب تبوك
          هند: يوووه بعيده
          هديل:مرررره
          ام سلطان: اليوم على الغدا وانتوا نايمين قلت لابوك عن الموضوع قال القرار لك ...بصراحه هي صعبه اذا بتم الملكه و الزواج يعني بتنقلين معه هناك
          هند:لا ما ابي ابتعد عنكم , ما اقدر شلون بعيش بكون توني في بدايه حياه جديده و الناس و المدينه ما اعرفها مرره صعبه
          هديل: انا بعد ما اقدر ابتعد عنك يصير ما عندي اخت وما اشوفك الا وين و وين
          ام سلطان: انتوا وشفيكم قلبتوها حزن ما صار شئ وتونا في البدايه , و الامر لازم تفكرين فيه يا هند يوم جاء خطبك ما سألناه عن المدينه اللي بيسكنها على اساس انه بالشرقيه بس الحين تغيير الشئ وهنا لازم نعيد حساباتنا ونشوف
          هند: طيب وش اسوي يعني ارفضه
          ام سلطان بحذر:لا ما قلنا كذا بس فكري زين وبعدين ليش ترفضينه وهو انسان ما بتلقين مثله الا قليل رفضك له بسبب سكنه امر مو مقنع
          هديل: وترا شغله و مركزه زين , انتى ما تدرين وش بيصير بعدين يمكن يرجع هنا وقتها صدق بتندمين لو تركتيه
          احتارت هند بهالموضوع و تشتت الافكار في راسها هي مع كلام امها و اختها بانه رجال زين و مو قاصره شئ و ظيفه حلوه و قلب طيب حتى اهله محترمين ,بس جت سالفه النقل و رجت افكارها يعني بتحس بصعوبه الامر لو عاشت بعيد عن امها وهي في بدايه زواجها .
          ام سلطان: لا تخافين ولا تستعجلين فكري بهدوء و لا تنسين ربك , وانشاءالله خير
          عم الصمت بينهم ام سلطان وهديل يتفرجون التلفزيون ببرود و هند بالها مشغول بالخبر الجديد و فكره توديها و تجيبها .
          *************************************************
          في جو من التوتر و الخوف قاعده و قلبها طاير على ولدها تبي تعرف اخباره وللحين ما اتصل وطمنها عليه ..
          نزلت مشاعل من فوق و لقت امها قاعده بالصاله , التلفزيون بدون صوت و هي ماسكه الجوال و متكتفه و تحرك رجولها بتوتر واضح
          جتها مشاعل بابتسامه : مامي الحلوه .. للحين ما دق نواف
          ام نواف: اوووف... للحين ما دق خايفه عليه مررره
          مشاعل: لا انشاءالله يكون بخير تلاقينه وصل البيت و حوله اصدقاءه لاهي معهم و ما قدر يكلمك لا تضيقين بس
          ام نواف: الله يستر
          مشاعل: ترا شمس بتجيني بعد المغرب ... زياره بسيطه عزمتها على فنجان قهوه ..لا والله مب قهوه الا بسوي لنا عصير كوكتيل احلى ..تبين اسوي لك
          ام نواف: الله يحيها وبالعافيه عليكم ما ابي
          مشاعل: اجل تبين مويه صح
          ام نواف: أي الله لا يهينك

          اول ما قامت مشاعل للمطبخ دق جوال ام نواف و بسرعه ردت حتى قبل ما تشوف الرقم
          _الووووو
          جاها صوت غريب : الووو فين كمال ..انا يبغى يكلم كمال
          ام نواف يملل: اوووف ما عندنا كمال هنا غلطان
          كان المتصل هندي غلطان وهي مو فاضيه له و لا لاحد بالدنيا كل اللي تبيه تسمع صوت ولدها .
          وبعد دقايق دق مره ثانيه جوالها وردت
          _الووو نعم
          نواف: السلام عليكم يمه ..شلونك
          ام نواف بفرح و شويه خوف: هلا يمه شلونك وشخبارك بشرني عنك انشاءالله بخير شلون صحتك عيوني
          نواف ابتسم على شوق امه وتوترها اللي بان على صوتها: انا الحمدلله بخير يوم سمعت صوتك وكل شئ تمام ... انتى كيفك وكيف اخواني
          ام نواف: كلنا بخير و نسلم عليك , طيب شلون صحتك وش قال الدكتور
          نواف: كل شئ تمام بس تعب وارهاق بسيط من الشغل رحت وحط لي مغذي و الحمدلله الحين احسن
          ام نواف: يا قلبي عليك اكيد ما تاكل و مهمل نفسك انا كم مره اقولك الاكل اهم شئ لازم تتغذى و تهتم بنفسك
          نواف: انشاءالله انشاءالله يا الغاليه طلبك و اوامرك على عيني وراسي بس انتى لا تشيلين هم انا بخير اذا انتوا بخير
          ام نواف: دووم يارب تكون بخير و الله يحفظك من كل شر انت وصديقك شلونه هاللي رد علي , مسكين اكيد طاح قلبه عليك
          نواف:ههههه مين حسين لا بخير و عافيه تراه مسوي لي امي في السفر غاثني بالاكل
          ام نواف: الله يعطيه العافيه و يخليكم لبعض زين انتبهوا لنفسكم زين كلوا و تغذوا ... و هالله هالله بالصلاه و الصيام قرب رمضان ما بقى له شئ
          نواف: امرك يا الغاليه وانتى بعد انتبهي لصحتك ولاخواني وتراني مشتاقه لكم كثييييير
          ام نواف: متى تجينا ؟ رمضان ما ودك تقضيه معنا
          نواف: والله ودي اجيكم اليوم قبل بكره بس ما اقدر تعرفين الشغل كاثر علينا هالايام خاصا بقرب رمضان بس انا في العيد بجيكم ولا يهمك
          ام نواف: اكيد بعد بتجي ولا عرسك من بيكون المعرس و زوجتك من اللي بيطلع معها
          تذكر نواف زواجه و حس بانقباض قلبه ..تنهد وقال: زين يمه اخليك الحين سلمي على اخواني و الاهل كلهم
          ام نواف: انشاءالله يوصل , طمني عليك زين و لميس يمه لا تنسى تسلم عليها كل بعد فتره ترا البنت مشتاقه لك ولو انكم بعاد عن بعض
          نواف: انشاءالله ...

          انهت ام نواف المكالمه و هي تمسح دمعه نزلت على خدها من شوقها لولدها و خوفها عليه من الغربه
          طلعت مشاعل بكوب المويه تقدمه لامها
          مشاعل: وهذه المويه لاحلى ام بالدنيا
          ام نواف: مشكوره .. كل ذا تصبين مويه كلمت نواف و خلصت وانتى توك تجين
          مشاعل: كنت اطلع الفواكه للعصير .. المهم شلونه وش اخباره
          ام نواف: بخير و لله الحمد هو في البيت ويقول على العيد بيجي
          مشاعل: زين .. طيب بيته وش باقي له
          ام نواف: ما بقى الا غرفه النوم يوم تكلمنا فيها من قبل , قال بيختارها مع لميس بالصور و بيطلبها من المحل تتفصل و تتجهز عاد اذا خلصت بيعطينا خبر علشان ناخذها للبيت
          مشاعل: حلووو , الله يعينهم
          ****************************************
          انصدمت حنان من قرار ملاك و صرخت فيها : انتى مجنونه خلاص يكفي اللي سويتيه و ان كان من نصيبك بياخذك
          ملاك: من متى وانا العب على نفسي واقول بياخذني شوفي قرب زواجه وانا للحين ما شفت شئ ولا سمعت انه تقدم لي ... برجع للرجال مره ثانيه وبطلب منه طلب ثاني
          حنان: الحمدلله و الشكر انتى غبيه درجه اولى تضيعين فلوسك على اشياء ما تنفع ولا تفيد انا اول مره رحت معك لاني كنت عميه و بس علشانك انتى اما الحين لو تنطبق الارض على السما ما اروح معك
          ملاك: ومن قال اني محتاجه لك .. مشكوره يا حنان و مشكوره على كلامك لي ...
          حنان: العفو و ان كان هذا تصرفك وتفكيرك اللي يوديك بداهيه فمن اليوم ما اعرفك ولا تعرفيني.
          ملاك: اصلا ما يشرفني اني اعرفك وشو انتى علشان تشوفين نفسك ... غيرك احسن وافضل
          حنان: الغلط علي انا اللي عطيتك وجهه ... مع السلامه يا المجنونه
          وسكرت التلفون بقوه .. وملاك معصبه منها ومن كلامها القوي رمت الجوال على السرير و اتجهت قدام المرايه تتطالع بشكلها و تعيد كلمه حنان هل هي بالفعل مجنونه ولا لأ ...
          " هي المجنونه الغبيه ما تعرف معنى الحب واللي يحب لازم يضحي باي شئ علشان يحصل على حبيبه , وهذه انا ملاك مثل ما الدنيا حطت لميس بوجه نواف انا بدخل نفسي بينهم و بشيل لميس ... انا الشئ اللي ابيه يكون لي غصب عن العالم كله و انا لا حطيت شئ براسي يعني بسويه "

          ظلت تناظر بنفسها بأعجاب و تكبر و تكرر كلمه انا و انا .. رافعه راسها ما ادري على وشو , وهي ناسيه ان فوقها في من اكبر منها و اقوى و بتصرفاتها هذه يقدر سبحانه يخسفها ولا يبليها ببلوه ما فكرت فيها . مثل ما قالوا احيانا العمى يكون عمى قلوب من عيون .
          ************************************************** *****


          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #45
            رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


            قاعدات بالحديقه قدام المسبح و على الطاوله كاسيين عصير كوكتيل من يد مشاعل و صحن دونات صغار بالتشوكلت و السكر جابته شمس ترضيه لصديقتها و هو بالاساس اكلتهم المفضله

            مشاعل: أي وش بعد حسيتي بغيابي ؟!
            شمس: حسيت اني وحده مالي داعي بالحياه و امشي كني ضايعه و الله العظيم اتلفت حولي و اشوف البنات كل وحده مع ربيعتها وشله يسولفون وانا كني مسكينه و جربانه ما عندي احد امشئ معه
            مشاعل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...اي وش بعد
            شمس: اشوفتج استانستي علي و قمتي تضحكين على حالتي و ياخوفي بكره تتشمتين فيني اعرفتج شيطانه
            مشاعل:هههههه لا بس اتخيل شكلك تحزنين من جد .. اتوقع صوروك البنات و بينشرونك بلوتوث " فتاه جامعه الفيصل الوحيده" وعلى الفيديو موسيقى حزينه ههههههههههههههههه
            شمس: بسم الله علي .. تستخفين دمتج يا الدبه ...
            مشاعل:هههههههههههه زين اشربي العصير لا يحتر
            شفطوا شفطه من العصير و مدت مشاعل يدها خذت حبه دونات , اما شمس لسانها في حاله غريبه ما تدري تقول ولا ما تقول عن اللي وصاها عليه سيف
            مشاعل: أي وش بعد سولفي
            انتهزت الفرصه و طلب لمشاعل للسوالف , اعتدلت بجلستها و قالت بحزم
            _مشاعل بقولك شئ بس ابيتج تسمعيني زين و تفهميني عدل
            مشاعل: اوكي تكلمي
            شمس: سيف ... طبعا درى بكل شئ و هوشتنا اللي صارت بسببه و كل شئ بس حقيقه رسايله و مكالماته تراه يحبتج يا مشاعل وما قالي من الاول عن هالشئ و اضطر ياخذ رقمتج من جوالي يوم كنت بالمستشفى و صدقيني انا ما لي دخل ولا عطيته الرقم حتى يوم السبت دريت انه صدق يحبتج .
            سكتت مشاعل ما تدري وش ترد او وش تقول بعد كلام شمس و انحرجت من الموقف اللي هي فيه
            كملت شمس: صح ان اللي سواه غلط يوم حاول يكلمتج وهو قالي تأسفيلي منها و صدقيني مو قصده يتسلى او يلعب مو علشان اخوي ادافع عنه بس هذا الصدق
            تنهدت مشاعل ورفعت عيونها لشمس: طيب وش اقول ... انتى تعرفيني زين لو كان مين ما ارضى اكلمه و حتى عيال خالاتي مالي فيهم
            شمس: ادري فيتج وانا يوم قلت هالكلام مو قصدي انتج تكلمينه .. لا بس اقولتج لان سيف طلب مني اعترف لتج بحبه لتج و اعجابه فيتج من اول يوم شافتج فيه و تراه شاريتج صدقيني حتى وحده من بنات خالتي يدري انها متعلقه فيه بس مو معبره وما بحياته احد الا انتى يا مشمش. انا مالي مصلحه بالامر هو اخوي وانتى صديقتي واختي المقربه لي لا أكثر .
            سكتوا و ظل الصمت بينهم لاكثر من دقيقه ... الين ما قالت مشاعل علشان تصرف الخجل اللي واضح عليها و التوتر
            _ كلي دونات ترا بخلصه عليك
            شمس:هههههه بالعافيه , اصلا سيف اللي الح عليه اخذه يقول ترضيه
            ابتسمت مشاعل بابتسامه خفيفه وقالت: عاد خلاص ترا سيف مو معنا وتلاقينه لاهي بشئ لا تجيبين طاريه مره ثانيه
            شمس: ليه تكرهينه
            مشاعل: لا من قال
            شمس: على بالي بعد , كان بينتحر لو درى
            مشاعل: المهم ... وش اخبارك ؟
            شمس: منيحه ..

            ظلوا يسولفون و يتكلمون بمواضيع مختلفه لاكن الخوف و الخجل باين على مشاعل لانها ما توقعت في يوم انها بتكون بهالموقف وتسمع كلام مثل كلام شمس و كل ما تذكرت قوتها و صدها لسيف يحمر وجهها اكثر بس ترجع وتقول في نفسها يستاهل .

            ********************************************
            تاخر الوقت و دخلوا عيالهم ينامون ما ظل الا هو و هي يتابعون اخبار منتصف الليل
            كالمعتاد و المعروف لقافت هالانسانه و الا تعرف السالفه اللي محيرتها
            ام عبدالله: شلون اهلك ؟
            ابو عبدالله ببرود: تمام
            ام عبدالله: ما تدري بالضبط متى زواج نواف
            ابو عبدالله: لا وش دراني عنه اسألي امه
            ام عبدالله: ماشاءالله كل خواتك عيالهم بيتزوجون قريب , لو ساره ما تطلقت من مشاري كان هي بعد تجهز لزواجها بس قراده حظها المسكينه للحين ببيت اهلها ما تحركت شبر
            ناظرها ابو عبدالله بنظره استهزاء وقال: انتى ما تستحين وش كبرتك ام وحرمه عاقله تقولين مثل هالكلام وقدامي بعد يعني تتكلمين عن اهلى في وجودي اجل بغيابي وش تقولين , اعوذ بالله منك لسانك متبري منك
            ام عبدالله: ما قلت شئ غلط الله يهديك و كل كلامي واقعي
            ابو عبدالله: ما ابي اسمع شئ زياده , يكفي اليوم كنت بموقف محرج و السبه انتي و شكوكك بساره
            ام عبدالله بحماس: ليه وش صار؟
            ابو عبدالله: ما صار شئ , اسكتي ولا قومي فكيني من شرك

            هي من النوع العديم الاحساس و وجها مغسول ومافيه حيا ظلت بمكانها ساكته وقلبها يحترق للحين ما عرفت القصه و سر المكالمه الغريبه اللي سمعتها من ساره .. ما تدري انها بتصرفاتها الغبيه و عقليتها الصغيره بتضيع و تسبب لنفسها مشاكل


            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #46
              رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


              الجزء(21)


              مر اسبوع و اليوم ليله رمضان , احلى احساس في قلوب المسلمين و الكل فرحان و يشعر بنشوه غريبه لقدوم الشهر المبارك . التهاني و التبريكات تنتقل من شخص لاخر و السلام و الدعى للأحياء و الترحم على الأموات .
              دق احمد على امه يبارك لها بحلول الشهر الفضيل و يسلم عليها و على اخوانه , كان متضايق لبعده عنهم وده يعيش الاجواء الحلوه بينهم تذكر الماضي يوم كان يتسابق مع عبدالرحمن على الفطور اول ما يأذن و تذكر التصويت اللي كانوا يسوونه كل يوم على نوع العصير اللي بيشربونه . ما أختلف عنه نواف و حسين اللي محترق قلبهم على البعد و الغربه .
              نواف: وش تتوقع الاجواء بالسعوديه؟
              حسين:ممممممم اتوفع نص العالم في السوبرماركت و الشوارع زحمه و اللمبات مزينه هذا غير شبكه الاتصالات المزدحمه مررره
              نواف: هههههه وانت صادق , مره بعيد الاضحى كنت مضطر اكلم الوالده و كل ما دقيت يقولي لا يسمح الا بمكالمه الطوارئ تخيل وش سويت وقفت ببقاله ودقيت عليها
              حسين:ههههههههههه الله لهدرجه الامر ضروري كان ارسلت مسج اسرع
              نواف: لا وقتها ما كان ينفع لاني في تحدي مع احمد من يبارك لامي اول و النذل طلع قاعد في البيت و امي قدامه
              حسين:ههههههههه حمسك على الفاضي
              مرت بينهم لحظات من الصمت كسرها حسين بسؤاله:
              _شلون زوجتك؟
              نواف: الحمدلله تمام , باركت لها بالشهر و تطمنت علي
              ابتسم حسين بارتياح وكأن حاله صديقه بدت تتحسن و فك عن الضيقه شوي .

              دخل سيف البيت و على وجهه احلى ابتسامه
              سيف: السلام عليكم
              الكل: و عليكم السلام
              ام سيف: هلا والله تعال خذلك تفاحه ولا موزه
              تقدم لهم سيف وقعد جمب شمس: وهذه قعده ... عاملين ايه هاه وش بكره بتسوون لنا من اكل تراني مشتهي لقيمات من الحين
              ام سيف:هههههههه ابشر من عيوني اسوي لك اللي تباه
              شمس: هيه عاد لا تصدق نفسك كل طلباتك بتتنفذ لا حبيبي انا بكون بالمطبخ وعيني على كل شئ
              , و اللي ما يعجبني ما بسويه
              سيف: هيه هيه تكفين بس , اقول لا يكثر
              و التفت على ابوه
              _ ابو سيف شلونك ... وحشتني تدري ولا لأ؟
              ابو سيف : والله بخير وشفيك اليوم عقلك طاير و مستخف شوي
              سيف: ههههههههههه دخلت وشفتكم عايشيين بجو هادي و مميت قلت افتعل شئ غير .
              ام سيف: الله يخليك لنا يارب , ما قلتوا لي وش تبون تتسحرون لاتنسون بكره صيام
              شمس: انا ابي تشكن برجر
              سيف: تشكن برجر بعينتج نقولتج سحور مو عشا
              شمس: الحمدلله ياربي وش فرقت يعني
              سيف: لا نبي بيتزا
              ابو سيف: يعني فرقت مع وجهك
              شمس: هع هع هع
              سيف يناظر شمس : ما يضحك ,,,, و عطاها ضربه على راسها
              ام سيف: اطلبوا شئ زين مو هالخرابيط اللي ما تشبع
              ابو سيف: اذا ما عليك امر نبي صينيه مكرونه هذيك الزينه من يدينك
              ام سيف: انشاءالله انت تامر امر
              تذكر سيف شئ و قرب من اخته وهمس لها : شلونها؟
              شمس بصوت عالي: مشاعل بخير و عافيه
              دقها سيف علشان تقصر صوتها
              بهاللحظه دق جوالها وكانت مشاعل المتصله , رفعته شمس و هي تضحك
              _ وهذه هي داقه , بنت حلال و الله
              ردت عليها بصوت فرح: هلا و الله بالعسل
              مشاعل: هلا بالنحل هع هع .. وشعندك فرحانه و ترحبين وتهللين
              شمس وهي تناظر اخوها بنص عين : والله كنا نطريتج ونتكلم فيتج الا دقيتي
              مشاعل: من جد ؟! من اللي كان يتكلم فيني و وش قلتوا
              شمس: ابد نسال عنتج وعن اخبارتج .. المهم بشريني عنتج وش مسويه
              طنشت مشاعل يوم عرفت ان قصدها سيف و ردت : بخير و الحمدلله اسمعي بكره وش عندك
              شمس: والله ما عندي شئ بصوم وبفطر مع اهلي و بقعد على التلفزيون
              مشاعل: زين ابيك تساعديني بفستان زواج نواف يختي للحين ما لقيت موديل حلو كل الموديلات قديمه و ما تناسبني
              شمس: أي عاد انتي اخت المعرس خلاص عيوني بدورلتج وبدورلي بعد لاني للحين ما استقريت على واحد
              مشاعل: الله لا يحرمني منك يا حلوه
              شمس: ترا ادري اني حلوه غيري قولي كلمه ثانيه
              مشاعل:هههههههههههه اوكي يا جميله
              شمس: فرقت يعني زين بخليتج الحين مامي عوزاني
              مشاعل:اوكيك سلمي عليها
              شمس: بس عليها
              مشاعل: أي بس على خالتي ام سيف ...
              شمس: يمه منتج طيب لا تنافخين يالله سي يو
              مشاعل: اسمها مع السلامه
              عاندتها شمس وثقلت على الكلمه: سي ييييووو

              اول ما سكرت منها قامت و بتروح للمطبخ عند امها , سحب سيف طرف بيجامتها
              شمس: نعم
              سيف بهمس: شلونها
              شمس: منهي
              عقد سيف حواجبه و نثر نظراته بينها وبين ابوه علشان يتأكد انه ما انتبه وقال مره ثانيه
              _مشاعل شلونها
              شمس: قلت لك مليون مره بخير وتسلم على امي
              سيف: بس امي
              شمس: قالت سلمي على خالتي بس
              ومشت تركته بحرقت قلبه و شوقه على هالانسانه اللي مطنشته و معذبته بثقلها .
              ******************************


              بنفس حالت بيت شمس وسيف و الفرحه اللي عايشيين فيها و الراحه كان بيت ام سلطان نفس الشئ
              سعود يحوم من مكان لمكان شوي يدخل على هند و يطلع يضحك ثم يدخل عند هديل يرفع ضغطها ويطلع يضحك و وراه مخده طايره ولا قلم
              شافه سلطان وهو طالع للدرج
              _شيطان اعوذ بالله ما خليت احد في حاله وش يسوون خواتك
              سعود وهي ينهي ضحكته : هند على النت و هديل تذاكر و ترتب غرفتها و تشرب عصير ثلاثه بواحد
              سلطان: الله عليها هالبنت اكيد ما خليتها بحالها
              سعود: ههههه تخيل وش سويت لها , قلمها الصغير ذاك اصغر قلم بالبيت اللي تحبه خذيته ورميته من الشباك على تحت
              سلطان: اوه اوه والله لا تقبرك بمكانك .. غريبه ما طلعت
              سعود: شكلها تدور علي ...
              طلعت هديل بهالحظه والشرار يطلع من عيونها :
              _وين وديت القلم
              سعود ويحاول يكتم الضحكه : ما ادري !
              سلطان: لا يدري انا اقولك وين , رماه من الشباك على الحديقه برى
              طارت عيون هديل اكثر و احمر وجهها من الغضب : يا غبي الحين وين بلقاه
              حركت رجولها استعدادا علشان تقرب من سعود و تضربه لاكن هو كان اسرع منها و لف على الدرج ينزل بسرعه وهي وراه تصارخ
              مات ضحك سلطان عليهم : شوي شوي لا تهدون البيت
              تذكر انه جاي يعرض على امه فكره انهم يتسحرون برا على الكورنيش , فمشئ يدورها في البيت وهو يسمع صدى صراخ سعود وهديل في الحديقه.
              دخل عليها في غرفه المكتب وهي ترتب اوراقها
              سلطان: مساء الورد
              ام سلطان بابتسامه: مساء الورد شلونك
              سلطان: بخير و لله الحمد , وش تسوين وش ذي الاوراق
              ام سلطان: اوراق المدرسه كالعاده تعرف الاذاعه و الحفلات اللي نسويها
              سلطان: للحين الاذاعه موجوده
              ام سلطان: أي موجوده و الطابور الصباحي و التفتيش كل ذا للحين قائم في المدارس
              سلطان: الله يعينكم و يعين الطلاب عليكم ... المهم ترا بنتسحر بالكورنيش شرايك الجو حلو و الناس فرحانه بقدوم رمضان ما نبي نفوت الفرصه
              ام سلطان: ولا يهمك بس ابوك عطيته خبر
              سلطان: قلت اخذ رايكم بعدين اقوله دامك موافقين بكلمه واقوله
              ام سلطان: زين ... بس اخلص شغلي و نطلع
              سلطان: خذي راحتك توها الساعه 11 نبي نطلع 12 و نسهر برا للفجر

              طلع من غرفه المكتب وهو نازل من الدرج للملحق يرتاح شوي قابل سعود بشعر اشعث وعليه شويه عشب من الحديقه و شكله مبهذل عرف ان هديل ورته شغله
              سلطان: وش صار لك ... مصارعه حره
              سعود: اختك ذي مجرمه ... فركت وجهي بالزرع حسبي الله عليها
              سلطان: اهم شئ لقت قلمها
              سعود: أي لقته وليتها ما لقته , والله لاوريها مره ثانيه برميه في غرفه السواق و داخل دولابه عاد وقتها تشوف شلون بتجيبه
              سلطان: هههههههههه صدق انكم مجانين على فكره ترا بنتسحر في الكورنيش جهزوا انفسكم
              سعود: يا سلام هذا الاخو الزين ولا بلاش ... تدري اني احبك
              سلطان باشمئزاز: حبك برص ..يالله بس مناك لا تسوي لي فيها رومانسي
              تركه سلطان وراح للملحق و سعود طلع للحمام يغسل و يبدل ملابسه بعد جريمه اخته .

              ******************************************

              جا اول يوم رمضان و الكل صام و افطر بعد اذان المغرب .. الراحه و السكينه في قلوب المسلمين بسبب الشهر الفضيل .
              في وسط الشهر نزل احمد من الرياض لعند اهله يوم الاربعاء يصوم معهم باقي رمضان لان الاجازه بدت وقتها عزمت ام نواف امها و خواتها يفطرون عندهم يوم الخميس . و بالفعل الكل استجاب للعزيمه .
              الخميس قرب المغرب الكل وصل لبيت ام نواف و السفر جاهزه في مجلس الرجال وحده و داخل للحريم ثانيه و فوقها مصفوف انواع من الاكل واصناف كثيره
              ام خالد: حمدلله على سلامه احمد شفته وانا داخله البيت ماشاءالله عليه تغيير بسرعه
              ام نواف: الله يسلمك تعرفين العيال يكبرون بسرعه
              ام خالد: شلون نواف و ش اخباره مع الصيام في الغربه
              ام نواف: والله الحمدلله بخير مسكين متأزم هذه اول سنه له يصوم بعيد عنا بس يقول في حوله مسلمين يعني يحس شوي بجو رمضان
              ام خالد: الله يعينه

              اذن المغرب و الكل رفع يده يدعي لربه و يطلب المغفره و الرحمه و بدوا ياكلون بهدوء و سكينه .


              ***************************************
              بعد الفطور الكل قاعد على التلفزيون يتابعون المسلسل و تتخلل القعده بعض التعليقات الخفيفه الين ما اذن العشا قاموا للصلاه و البنات طلعوا مع مشاعل لغرفتها توريهم شئ جديد سوته
              اول ما دخلوا الغرفه ..
              صرخت هديل: واو يجنن
              عهود: والله انك فنانه ابي مثلك
              هند: ابي نفس الديزاين في بيتي اذا تزوجت
              مشاعل:هههههه الله كل ذا تحمس ... هاه شرايكم من جد حلوه
              هديل: الا تاخذ العقل , يا الدبه سويلي مثلك

              كانوا منبهرين على زاويه بغرفه مشاعل غيرت كل شئ فيها الجدران بشكل حجر و لمبات خافته و حاطه جلسه صغيره و اللي زينها اكثر صوره لها وهي صغيره بماليزيا .

              هند: ماشاءالله عليك فنانه يا شعوله .. مثل ما قلت لك بستشيرك في اموري المره الجايه
              مشاعل: اوكي انتى تامرين
              كانت ملاك معهم و ما علقت بشئ الا بكلمه " حلو " وهي قلبها مقبوض و باين على ملامحها الضيقه و الملل
              صرخت هند وهي ماسكه كتاب بيدها
              _ من وين جبتيه يا الجنيه ... لي قرن ادور عليه
              مشاعل: اها تقصدين القصه مو من هنا شريتها نواف جاب لي يوم راح لسوريا مره
              هند: ابيها ترا باخذها اقراها
              مشاعل: لا والله بس انا ما خلصت منها ...
              هند: مشكلتك انا باخذها و مكان ما وصلتي بحط شئ علشان ما تضيع الصفحه
              مشاعل: اوكي خذيها حلالك يا بنت خالتي
              التفت وراها لقت الثنتين هديل و عهود قاعدات و حاطات رجل على رجل بزاويتها و مسوين فيها شخصيه
              مشاعل:ههههههه هديل هاتي جوالك بصوركم شكلكم تووحفه
              هديل تتكلم وهي تضخم صوتها : خذيه و شوي شوي عليه لانه هديه من سواقنا خميس
              مشاعل+ هند:ههههههههههههههههههههه
              وملاك اكتفت بضحكه بسيطه على شكل هديل .
              _ يالله استعدوا ..3 ..2..1 << قالت مشاعل و هي تضغط على الكاميرا
              ما طولوا في القعده وطلعوا ينزلون تحت لاكن استوقفهم صوت جاي من اليسار جهه غرفه نواف و كان الباب و اللمبات مفتوحه , اتجهت لها مشاعل تشوف من داخل غرفه اخوها ولقت فهد يحوس فيها
              مشاعل: فهووود ... وش تسوي
              فهد: ادور شريط القيم بوي حقي , ما شفتيه؟
              مشاعل: لا ما شفته
              شهق فهد وهو يطالع تحت عند رجول مشاعل و صرخ : شوفيه تحتك .. تكذبين علي بعد
              ابتعدت مشاعل علشان تشوفه و بالفعل كان جمب رجولها , ركض لها فهد خذاه وطلع
              دخلت عهود بلقافتها : هذه غرفه نواف ... يا حليله صغيرونه قده
              مشاعل: يعني اخوي صغير !! صغير بعينك نواف امير و محد قده
              هديل: تكفيييين انتى واخوك لا تنسين سلطان عمكم كلكم
              مشاعل+ عهود: يخسي و يعقب
              قربت مشاعل من صوره لاخوها كبيرها على الجدار و هو لابس بدلته الطيار وقالت
              _ فدييييته الكابتن ... وحشني
              وحست ان دموعها بتنزل يوم تذكرت اخوها بس مسكتها و التفت على البنات يوم سألتها هند:
              _شلون لميس وش مسويه تلاقينها حايسه تجهز لعرسها
              مشاعل: تمام
              عهود: اذا تزوجوا وين بيسكنون ؟
              مشاعل: يمكن يوم بالفندق و بعدين بيسافرون شهر العسل برا
              عهود+ هديل: وين؟
              مشاعل: مو متاكده بس سمعت مره كنهم بيروحون ل النمسا
              هديل: وناسه الله يهنيهم
              عهود: عقبالنا

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #47
                رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة

                طول الوقت ملاك وعيونها تتلفت يسار و يمين تشوف غرفه حبيب القلب و تتأمل اغراضه حست ببرود في اطرافها لبعده و جفاه , شافت سريره و شلون مرتب و اغراضه على التسريحه بعض عطوره الفخمه و ساعه له شكله نساها و باين عليها القيمه يعني الرجال غير انه وسيم حتى اغراضه حلوه مثله
                تنهدت ملاك من قلب" اه يا نواف كل شئ فيك يجنن , على كل هذا يلوموني بحبك , صدقت اخته يوم قالت امير "
                بكل جراءه سألت : غريبه خطبتوا له من برا العائله و الا البنات كثير
                ارتبكت مشاعل و تدراكت الموقف وقالت: هذا نصيبه و بعدين شفنا البنت وماشاءالله عليها حلوه و محترمه
                ملاك: يعني حنا مو محترمات
                مشاعل: لا مو قصدي كذا بس نصيبهم و انتوا الله يوفقكم
                قالت هند تبي تلطف الجو : الله يوفقهم يالله مشينا ننزل
                طلعوا و هم مستنكرين كلام ملاك و طريقتها الغريبه و مشاعل بعد مستغربه من سؤالها و ما فهمت قصدها بالسؤال .

                **************************************

                رجعوا من صلاه التراويح و اجتمعوا بالصاله يسولفون ..
                شمس: يمه متى بتسافرون أي يوم بالضبط و متى بترجعون
                ام سيف: اسالي ابوتج انا ما عندي علم
                ابو سيف: بنسافر نهايه اول اسبوع من العيد
                سيف: يوووه يعني بكون مع الدبه بنتكم
                شمس: عاد من زينك تحسبني ميته عليك
                ام سيف: وقت غيبتنا انتبهوا لانفسكم و انتي شموسه انتبهي لدراستك اعرفتج لا غبت تفلتين
                سيف: هههه كشفوها اللعابه
                شمس: ما يضحك ... التفت على امها
                _انشاءالله يمه لا تشيلين هم بس لا تسوين الهدايا
                ابو سيف: انتى تامرين امر تدلل
                سيف: ترا ما يليق يدلعونك مررره بس مجامله علشان لا تبكين
                شمس: لا يا شيخ
                قاطعهم ابو سيف بسؤاله الموجه لولده
                _هاه سيف وش صار على بناء البيت ؟
                سيف: والله ماشيين امس الاربعاء مريت عليهم وشفتهم يشتغلون بس بيني وبينك بطيئين و يتدلعون يعني طلباتهم كثير
                ابو سيف: أي عاد لازم تتحمل هم بس اهم شئ شغلهم يكون زين و مثل ما طلبت
                سيف: أي من هالناحيه كل شئ زين , تدري عاد كنت اسمع ان الحديد و مواد البناء غاليه بس ما توقعتها لهدرجه يعني بالفعل بتكون صعبه على اللي فلوسه على قده
                ابو سيف: و انت صادق كل شئ صار صعب و غالي .. الحمدلله ان الارض من زمان شاريينها و بسعر حلو لو الحين بتشرتي ارض بتوصلك سعر ايجار بيت
                سيف: أي والله
                ام سيف: زين دام بيتك و قاعد ينبنى و بعد فتره بيكون جاهز شرايك ندور لك بنت الحلال و على ما يصير عندكم عيال الا بيتك جاهز وتنقل فيه
                ابتسمت شمس و هي تطالع اخوها و تغمز له و لاكن هو قابلها بجديه و ما ابتسم فقط اكتفى برده
                _ يصير خير , يليت نأجل الموضوع بعدين انا لابغيت اتزوج قلت لكم
                قام من مكانه و هو يودع اهله
                _ يالله انا طالع .. لا بغيتوا شئ عطوني خبر .. مع السلامه
                الكل: مع السلامه

                ****************************************

                ساره و ام عبدالله قاعدات برا في الحديقه على الطاوله يسولفون بسوالف عامه , شوي قامت ساره للداخل تاخذ لها كاس مويه و خلت جوالها على الطاوله على اساس انها بترجع.. عاد هذه فرصه لام عبدالله تاخذ الجوال و تفتش فيه تشوف قصه ساره و المكالمه الغريبه لاكن نست وما انتبهت للجوال لانها كانت تناظر جهه اليسار على المسبح و الزرع اللي حوله , لاكن فجأءه قطع عليها التأمل نغمه الجوال بسرعه التفتت عليه و شالته و قتها تذكرت شئ و من اللقافه و الفضول ضغطت الزر الاخضر و ردت لاكن ما تكلمت ضلت ساكته
                جاها صوته : الوووو
                تفتحت عيونها يوم سمعت صوت رجالي وبسرعه قفلته و رجعته لمكانه ويدها ترجف و عقلها يشتغل تحاول تفسر اللي قاعد يصير .. بغت تتهور و تاخذ الجوال مره ثانيه لاكن ساره كانت اسرع و طلعت من الداخل متجه لها فالتزمت ام عبدالله مكانها و ما تحركت
                ساره: يالله حنا بنمشي ... بتدخلين داخل ولا بتظلين هنا
                ام عبدالله: ا ... لا بدخل يالله مشينا

                دخلوا داخل و كان الكل خلاص بيروح لبيته يرتاح على ما يجي وقت السحور ... بعد ربع ساعه فضى البيت وكل من ام نواف و عيالها راحوا يلهوون نفسهم باي شئ .

                ****************************************

                بعد ما وصلوا للبيت راحت ام خالد لغرفتها تبي ترتاح شوي و وصت ساره تجهز السحور وتقومها قبل اذان الفجر بفتره علشان يتسحرون و ساره قعدت بالصاله قدام التلفزيون و قدامها كوب شاهي اخضر تهضم شوي من اللي كلته اليوم على الفطور في بيت اختها
                وهي وسط الهدوء و على احداث احدى المسلسلات خذت جوالها و دقت على حمد ..رد عليها و سلمت عليه
                ساره: وين الناس اليوم شكلنا ما وحشناك
                استغرب حمد من كلامها و كأنه اليوم ما دق وهي سكرت بوجهه
                قال: ساره وشفيك انا اليوم داق عليك بس رديتي و علطول انقطع الخط وما جاني منك شئ , وشفيك نسيتي
                ساره: اليوم؟ ما جاني شئ منك طول الوقت و الجوال معي حتى وانا في بيت اختي كان بجيب تنورتي ما شفت شئ
                حمد: اقول عمري تذكري زين دقيت عليك بعد التراويح , شوفي سجل المكالمات تلقين رقمي
                ساره: طيب بشوف ..دقيقه بس خلك على الخط
                ونزلت جوالها من اذنها تفتش في سجل المكالمات و بالفعل لقت مكالمه منه وهي استلمتها حوالي الساعه 9
                ساره: أي حبيبي لقيت رقمك بس غريبه انا ما رديت عليك
                حمد: الا احد رد علي بس ما سمع صوت و علطول سكر ... يمكن احد خذا جوالك وانتي ما تدرين
                ساره: لا لا مستحيل احد ياخذه , هو معي ومحد يتجرا ياخذه بس يم.....
                وقفت فجأءه عن الكلام وكأنها تتذكر اللي صار في بيت اختها و انها خلت جوالها فوق الطاوله بالحديقه و قدام عيون ام عبدالله
                صحاها حمد من سرحانها :ساره سارونه قلبي وينك
                ساره: أي هلا ...تذكرت
                حمد: هاه عرفتي من خذا جوالك
                و قصت ساره القصه لحمد و تركها للجوال فوق الطاوله
                مثل حمد خوفه وقال: لا يكون احد عرف عننا و الله بنروح فيها
                خافت ساره من ام عبدالله و اللي ممكن تسويه لو قالت لزوجها خالد
                _اي والله لو اخوي درى لا يذبحني و يدفني بمكاني , حسبي الله عليها من وحده ملقوفه لابعد درجه
                حمد: وانتى بعد ليش تخلين جوالك وتدرين اني ممكن اتصل أي وقت علشان اتطمن عليك
                سكتت ساره و خذتها افكارها ب لو درى اخوها وش بيسوي
                حمد: بس لا تشيلين هم يا قلبي لو صار أي شئ انا مستعد اجي و اخطبك واقول لاهلك اني احبك
                تلألأت عيون ساره بكلامه و هي على ابو جريف ما تصدق تسمع كلمه حلوه من رجال الا و تصدق
                قالت بفرح :والله!! بس اخاف اخوي يرفض بحكم اننا نعرف بعض من قبل
                ضحك حمد ضحكه استهزاء فيها وقال:لا انشاءالله كم مره اقولك انتي لي وانا لك
                استانست ساره على كلامه و نست ام عبدالله و فعايلها الشريره اللي تودي الانسان بداهيه.

                ***********************************************

                مرت الايام و الاسابيع بهدوء و راحه لكل البيوت لا مشاكل ولا احداث مهمه و الله ستر ان ام عبدالله للحين مكتمه على سالفه ساره وساكته .. نهايه الشهر الفضيل وهو يوم 28 من الشهر , كان البيت هادئ يخلو من أي صوت الا صوت التلفزيون على صلاه التراويح بالحرم المكي بصوت الامام يتلو ايات الله عم السكون و الطمأنينه على ارجاء البيت.
                دخل نواف البيت توه واصل من السفر , تنهد من قلبه واخيرا يحس بالراحه و الطمأنينه وانه بين اهله وناسه الطيبين , طلع بسرعه لغرفه امه يسلم عليها و ياخذ اخبارها و هي نفس الشئ بادلته بفرحه كبيره و في عيونها دموع برجوعه لها بالسلامه ... ما اخفي الخبر على مشاعل فجت تركض تسلم على اخوها و تكحل عينها بشوفته
                مشاعل: نواف وشفيه وجهك شاحب كل هذا من الغربه
                نواف: أي والله شفتي شلون بعادكم صعب مع انه مو اول مره بس وشسوي القلب يحن
                ام نواف: يا قلبي يا ولدي شكلك تعبان وما كنت تتغذى زين , الحين دامك هنا وقدام عيوني لازم ترتاح و تاكل ترا عرسك قرب ولا وش تبي تقول عنك العروس
                انقبض قلب نواف بذكرهم للعرس و هو كل يوم يحاول يتناسى او يلهي نفسه عن ذكرى لهذا اليوم
                مشاعل: كلمت لميس و طمنتها بوصولك ترا امس كنت اسولف معها وتقول انها خايفه عليك من الغربه و ان في شئ بياخذك منها
                نواف : بكلمها بعد شوي
                ام نواف: زين روح غرفتك الحين ارتاح ترا رتبناها لك و نظفناها .. نام لك ساعه وريح جسمك و انشاءالله بنقومك قبل السحور
                ابتسم نواف على حنان امه و باس يدها وراح لغرفته يرتاح ... اول ما دخل الغرفه وسكر الباب التفت يمين ويسار يتامل اغراضه اللي وحشته و جو الغرفه اللي اشتاق له .. قعد على طرف السرير و هو مرتاح من داخله و فرحان
                " الله يخليك لي يا يمه كل شئ يخصني مرتبته و منظفته و تدورين راحتى و سلامتي هذه نعمه كبيره من رب العالمين و الف الحمدلله بس ليش متضايق ليش احس اني مخنوق و مو طايق أي شئ صاير احساسي ميت و بارد وكأني ما بتزوج بعد كم يوم .. يعني كل شئ متوفر لي الاهل و الراحه و حتى العروس اجل ليش دنيتي سوده و الجو حولي كئيب ... استغفر الله العظيم"
                رمى نفسه منسدح على السرير و نظراته مو مستقره وباله مشغول يفكر بالا شئ .. يحس انه مختنق و متضايق حاول يعرف السبب ما لقاه و تعب من الضيقه و التفكير و احساسه بالضياع في هالدنيا .


                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #48
                  رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة


                  الجزء(22)



                  انتهى شهر رمضان و جا عيد الفطر السعيد الكل فرحان بقدومه و الدنيا محلوه بعين الكل .. يوم الاحد كانت الفرحه في بيت ام نواف فرحتين , فرحه العيد و فرحه زواج نواف الليله .
                  الكل محتاس بالترتيب و التنظيم استعدادا للحفل, احمد خذا سياره اخوه للمغسله ينظفونها و يلمعونها .. وفهد الصغير على غير عادته قاعد بغرفه نواف يلعب بسياراته و نواف منسدح على السرير يحاول ينام او يغفو لفتره حتى يريح باله و عيونه من التفكير.

                  **************************************************

                  بعد العشاء الكل واقف على اقدامه في صاله العرس اهل العروسه و العريس كانوا متفاهمين و متعاونين على ان الزواج يتم بهدوء بدون أي مشاكل مثل اللي نسمع عنها .. بدوا المعازيم يهلون و كل وحده من الحريم متكشخه و تتميز عن الثانيه بشئ .
                  الساعه 11 طلت مشاعل على الصاله شافت جموع وعالم وكانها داخله بعلبه ألوان , و ازعاج من صوت المطربه وهي تغني و تحي الحفل بصوتها و البنات على الكوشه يرقصون كان المنظر حلو و من داخل قلبها مستانسه على اخوها و لميس .
                  نزلت من الدرجات بكل نعومه حتى ما تزل رجولها و تطيح واتجهت لطاوله شمس وامها تشوف اخبارهم واذا محتاجين شئ
                  مشاعل: هاه شو عاملين الحلوين
                  شمس: تمام انتي اخبارتج شلون العروس
                  مشاعل: الحمدلله تمام ... عساكم مرتاحين
                  ام سيف: الله يسلمتج يا الغاليه مرتاحين و الله يقويكم

                  *******************************************

                  في وسط الزحمه و الناس ..كانت ساره بعيونها تجول في الصاله و تشوف ضحكات الناس و ابتسامتهم دليل على راحتهم و بنات خواتها كل وحده احلى من الثانيه رايحين و جايين بكل روعه و ثقه الا هي قاعده بمكانها و تندب حظها و تتذكر مشاري لو انها ما انفصلت عنه كان الحين هي بمثل هاليوم الكل نظره عليها و يبارك لها لاكن ما ينفع شئ الحين.. هذولا هم بنات خواتها اصغر منها و بيتزوجون وكل وحده بتشوف حياتها الا هي بتقعد في مكانها ولا احد بيطل فيها مثل ما قال مشاري عجوز تتشبب.. قامت من مكانها بسرعه قبل لا تطيح دمعتها و تنفظح وراحت لغرفه الملابس بعيد عن الكل , اول ما دخلت لقت ملاك قاعده و الحزن يغطي ملامحها و كأنها بعزى و حولها غيمه سوده
                  ساره: وشفيك قاعده هنا ..قومي اطلعي برا شوفي العالم و الناس تخطب في بنات خالاتك وانتي هنا , الحقي على نفسك قبل لا يفوتك قطار الزواج
                  طنشتها ملاك و استحرقتها على تفكيرها كله مصب على الزواج , ما سمعت لها و ظلت عايمه بحزنها.

                  ***********************************

                  دق جوال مشاعل و شافت الرقم كان عبدالرحمن اللي داق عليها و يطلبها تطلع له من الباب اللي في الخلف يبيها ضروري.. قامت من مكانها و راحت للباب
                  مشاعل: نعم دحوم وش بغيت
                  ما تكلم عبدالرحمن اكتفى انه ابتسم والتفت علي يمينه وكأنه يقول لها شوفي , يوم التفت مشاعل انصدمت من الرجال اللي واقف بجمب اخوها بابتسامه باهته على وجهه و التجاعيد الخفيفه على طرف عيونه .. اما الرجال انبهر و انصدم من اللي قاعد يشوفه قدامه وان هذه مشاعل صارت كذا وكل شئ فيها تغيير ما كأنها البنت الصغيره الدلوعه بملامحها البريئه .
                  ابو نواف: السلام عليكم ..شلونك مشاعل
                  مد يده يسلم , بينما هي تجمعت الدموع بعيونها و مدت يدها له وسحبته شوي للداخل حتى تضمه
                  كان ابو نواف في صراع مع دموعه علشان ما تنزل اما مشاعل فما قدرت تتحمل و نزلت كم دمعه على خدها
                  ابو نواف: شلونك ..وشخبارك
                  مشاعل: الحمدلله تمام ... ماشي الحال
                  ابو نواف: شلون امك واخوانك واهلك كلهم بخير
                  مشاعل: أي كلنا بخير انت كيفك و ش علومك يبه
                  ابو نواف: بخير دامك بخير .. مبروك على اخوك وعقبالكم يارب , و اشوفك عروس
                  مشاعل: الله يبارك فيك
                  كانت مو مصدقه اللي تشوفه ابوها اللي لها كم سنه ما شافته فقط تسمع صوته و تحلم فيه اخيرا شافته و كانت لها مفاجئه كبيره وخصوصا انه تغيير 180 درجه عن اول بشكله و اسلوبه

                  قبل كم سنه يوم كان عايش معهم في بيت واحد وهي بين امها و ابوها , كان ابوها اطيب منه مافي وحنون ما يرفض لهم طلب ولا يسمح لهم يبكون , الا يوم تسلط عليهم خالها خالد ابو عبدالله وهو من الاساس ما يحب ابوها ولا كان وده امها تتزوج ابوها لانه مو عائلتهم وكان بينهم تنافس شديد في الشغل , كثرت المشاكل من تحت راس ابو عبدالله و صارت قصص و هوشات بينه وبين ابو نواف حتى صارت ام نواف في وضع محير إما توقف مع اخوها او مع زوجها ابو عيالها و كلهم غاليين عليها وبنفس الوقت كانوا اهلها ضاغطين عليها و الكل يعاتبها لو بس فكرت توقف مع زوجها او تسانده وكانت دايما ام خالد تكرر: اللي مافيه خير بأهله مافيه خير بالناس , وانتي يا عبير لو قويتي زوجك على اخوك بكره بتندمين وبتشوفين بحياتك .. زوجك مو دايم لك ويمكن يجي اليوم اللي ياخذ عليك وحده ثانيه ساعتها محد بيوقف معك الا اخوك
                  ومن هالكلام و التعليقات اللي تاخذها من خواتها , الا ان طفح الكيل بابو نواف و زادت المشاكل بينه وبين ابو عبدالله وانتقلت الى بيته صار يتهاوش مع زوجته ام نواف و صار اليوم المشؤوم و طلقها و ترك لها العيال و سافر للرياض بعيد عن مشاكلهم .. تزوج وعاش حياته وهم كملوا حياتهم بلا اب قريب , ومع مرور الزمن صارت تعاني ام نواف من نظرات الناس و كلامهم بأنها مطلقه واكيد هي السبب ولا ما تخلى عنها زوجها بعد هالعشره و المشكله ان النظرات من ناس بعاد و قراب حتى الاهل ما سلمت منهم . مره اختها ساره قالت
                  - اصلا الوحده بعد ما تنفصل عن زوجها بطلاق او موت مالها أي قيمه و حيل الله يعينها على نفسها ويعين عيالها
                  غير لوم اختها ام سلطان وهي تقول
                  - كان داريتي الاثنين زوجك واخوك و كوني مره بصف هذا ومره بصف هذاك ... شوفي الحين وش استفدتي صرتي مطلقه ب5 عيال
                  كانت كل ليله تعيش بغرفتها وحيده ما حولها احد غير صدى اصواتهم وهم يلومون ويعاتبون و نظراتهم المليئه بالشماته و الاستحقار .. لاكن ربي ما يخلي احد سخر لها عيالها وهداهم وصاروا كبار و كل واحد شايل نفسه ويفكر فيها قبل نفسه و الحمدلله هي بين عيالها ربتهم و علمتهم وهذا هو الكبير زواجه اليوم
                  اما اخوها ابو عبدالله لقى جزاءه و يشوف ردت افعاله بحياته من زواجه بام عهود وطلاقه لسبب امها المتسلطه و اللي خربت بينهم ثم تزوج بام عبدالله المرأه ذات العقل الصغير و الفاشله كانها شيطان بين الناس .. والله يعينه مدري وش بيشوف بحياته جزاءا له ما يدري ان خراب البيوت وراه ندم و حسره .


                  **************************************

                  انزفت العروس لميس على موسيقى هادئه و المصوره قدامها تلتقط لها احلى الصور للذكرى و الناس كلهم منبهرين بجمال البنت و ملامحها الناعمه ... جا وقت زفه نواف لها و طلع مع ابو لميس و اخوها ايضا هو ما كان اقل منها جاذبيه بلونه الاسمر و رزانته عاد وقتها الناس ما خلوا شئ الا و تكلموا فيه اللي تقول "اكيد بيطلعون عيالهم قمر " و الثانيه تقول" كل واحد احلى من الثاني هي بأنوثتها و هو برزته و رجولته" و طول الوقت ام نواف تسمي على ولدها و زوجته و تدعي ربها يوفقهم بحياتهم ويرزقهم الذريه الصالحه .
                  بهالوقت العالم عيونهم متوجه على الكوشه هي كانت عايشه بانواع الحزن و الضيقه غير القهر اللي بقلبها و لو عليها كان ذبحت لميس بيدها , بكل قوه و جرأه وقفت بدون حتى ما تتغطى اكتفت بوضع الشال على كتوفها و يوم شافتهم طلعوا من الصاله رايحين يقطعون الكيك و ام نواف وراهم طلعت هي الثانيه تحت نظرات بنات خالتها مستغربين من تصرفها الغريب و مالها حق تلحقهم وهي ما تمت لهم بصله قريبه .
                  في الغرفه وقدام الكيك علشان يقطعونه و المصوره وراهم تاخذ لهم صور كان نواف وجهه منصفق و باين بعيونه الضيقه استغربت امه من نظارته و فسرتها على انه متوتر , غير لميس اللي وجهها احمر و مو قادره تنتطق بحرف حتى يوم باركوا لها الناس يالله ردت عليهم بصوت خافت من الحيا .
                  *******************************

                  من جهه ثانيه طلعت هديل تكلم بجوالها بعيد عن الازعاج
                  هديل: أي سعود وي .....
                  وقفت عن الكلام وهي تشوف ملاك تمسح دموعها بعيد عن الناس
                  هديل: سعود اكلمك شوي يالله باي
                  سكرت منه وراحت لبنت خالتها تشوف وش فيها تبكي
                  هديل: ملاك وشفيك
                  التفت بسرعه وهي تمسح دموعها: ما فيني شئ بس شويه تعب
                  هديل: روحي ارتاحي ... يمكن الوقفه كثير تعبتك
                  ملاك: يمكن ...
                  مشت وخلت هديل بحيرتها منها " وشفيها ذي تبكي كل ذا فرح يعني , لو انها اخته كان قلنا , ما ادري وش عندك يا ملاك ما اتوقع التعب يغير ملامح وجهك لهالدرجه "

                  ****************************************

                  عند الرجال كان هو اسعد واحد بالدنيا لان اليوم زواج اخوه ومحد قده .. ونفس الشئ حسين كان مرتاح لصديق عمره و فرحان له من قلبه
                  حسين: مبروك و عقبالك
                  احمد: الله يبارك فيك عقبالنا كلنا ... والله اليوم احس اني بطير من الفرحه
                  حسين: هههههه الله عليك اجل لو عرسي وش بتسوي
                  احمد: هههههههههههه لو عرسك بصير مطرب واجي اغني لك

                  ومناك سلطان يسولف مع مجموعه من العازيم لانه اجتماعي و يحب يتداخل مع الناس , اما ابو نواف قاعد بسلامته مبتسم و بعيونه لمحه حزن او هم من هموم الدنيا على كذا ما رحمه ابو عبدالله من نظراته القاتله و الشريره وكأنه للحين ما نسى اللي صار بالماضي .
                  قام ابو نواف و اتجه لولده احمد يسلم عليه لانه بيطلع
                  احمد: يبه تو الناس اقعد شوي
                  ابو نواف: لا والله بروح ارتاح و بكره سفرتي راجع للرياض تعرف الشغل ما يرحم
                  يوم شافهم عبدالرحمن قرب منهم يشاركهم الحديث
                  عبدالرحمن: طيب اجل شغلك ان كان مو مهم واقعد لحد ما يرجع احمد و ارجعوا مع بعض
                  احمد: أي والله يبه فكره دحوم حلوه ...
                  ابو نواف: لو اقدر كان سويتها بس اخوانكم هناك و امهم و الشغل بعد ما اقدر أأجله
                  تضايقوا العيال من طرى زوجته الثانيه و عياله
                  احمد: خلاص اجل براحتك
                  عبدالرحمن: انتبه لنفسك يبه
                  ابو نواف: انشاءالله وانتوا بعد انتبهوا لنفسكم ولاخوانكم وامكم وهالله هالله بدراستكم ابيكم تصيرون متفوقين و بالمركز الاولى
                  احمد: انت تامر امر
                  ودعهم و وصاهم يبلغون سلامه لامهم و مشاعل و الاهل و راح لشقته يرتاح على ما يجي وقت سفرته.

                  انتهى العرس و الكل توجهه لبيته بعد تعب هذا اليوم الجميل كانت ام نواف في قمه التعب و الارهاق و ام سلطان اقل منها تعب لانها كانت ذراع اختها الايمين ..

                  ***********************************

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #49
                    رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة

                    ثاني يوم على المغرب قامت مشاعل من النوم و دخلت الحمام خذت شور بسيط ينشطها ثم لبست ونزلت تشوف اخبار امها , راحت لغرفتها ما لقتها , اتجهت جهه الدرج بتنزل الا شافت اخوها فهد يطلع بسرعه و باين عليه التعب يوم وصل وقف قدامها يلهث من طلوع الدرجات بسرعه
                    مشاعل: فهود..شفيك تركض
                    فهد: الحقي ماما .. قاعده بالصاله على الكرسي
                    خافت مشاعل على امها و مسكت يد اخوها و نزلوا بسرعه للصاله وبالفعل لقتها قاعده على الكرسي و لابسه جلال الصلاه و قدامها السجاده توها مخلصه الصلاه , قربت منها مشاعل وعلى وجهها علامه استفهام
                    مشاعل: يمه وشفيك فهد يقولي الحقي على ماما ..فيك شئ
                    ام نواف : رجولي متكسره حيييل ما قدرت اطلع فوق قمت صليت تحت على الكرسي ما اقدر اوقف عليها عقب امس
                    مشاعل:ههههههههههههه سلامتك يا الغاليه خلاص عجزتي
                    ام نواف: ههههه شفتي شلون , والله تعب امس للحين برجولي مدري وش سوت خالتك مها اكيد هي بعد رجولها متكسره
                    مشاعل: الله يعافيها امس كانت معاونتنا بكل شئ هي وبناتها .. حتى عهود ما قصرت
                    ام نواف: كلهم الله يعطيهم العافيه ... اقول عطيني التلفون اكلم خالتك مها اشوف اخبارها
                    مشاعل: الا اخبار نواف ما دق عليك
                    ام نواف: الا قال بيمرنا بعد العشا يسلم
                    مشاعل: زين .. اجل بروح اسوي القهوه , تعال فهود ساعدني
                    فهد: وش تبيني اسوي انا رجال
                    مشاعل: اقول امش و انت ساكت ابيك تساعدني بتسويت الحلى يالله
                    فهد: اذا السالفه فيها حلى يالله مشينا
                    مشاعل: اه منك سوسه

                    *************************************

                    في بيت ام سلطان الكل مجتمع على القهوه و يسولفون عن احداث امس
                    هديل: هنوده شفتي امس ملاك مدري وش قصتها
                    همست هند لاختها : اشششش لا يسمعونك شوي شوي
                    قصرت هديل صوتها و قالت: طيب شفتيها امس شلون وجهها مصفوق
                    هند: أي شفتها يمكن تعبانه
                    هديل: أي تعبانه انا يوم طلعت بكلم سعود لقيت دموع نازله من عيونها سألتها وشفيك قالت تعبانه ... وهي من اول العرس و باين عليها التوتر
                    شافتهم ام سلطان يتساسرون قالت: لا يتناجى اثنين دون ثالثهم وش عندكم تحشون فيه
                    هديل: امس يمه ملاك مدري وشفيها متغيره مررره
                    دقتها هند علشان تسكت خاصه ان سلطان و سعود قاعدين
                    ام سلطان: يمكن تعبانه او فيها شئ
                    هديل: أي تعبانه ما شفتيها شلون يوم زفوا نواف ما تغطت و على كذا كانت واقفه و باين كل شئ فيها و يوم طلعوا طلعت وراهم
                    هند: وش عليك من البنت ... انتى ما تدرين وش فيها
                    ام سلطان: أي صح غريبه حركتها و محد تحرك مننا وراهم ... ما تدرين عن ظروف الناس
                    تذكر سلطان يوم ملكت خالته ساره و طلعتها له بالغلط في الحوش و انها كيف تغيرت من كبرت , بس استغرب حركتها مثل ما سمع من خواته .
                    وسط ما هم يسولفون دق التلفون و كانت ام نوف تسلم على اختها وتشوف اخبارها واخبار عيالها بعد العرس .

                    *********************************

                    في بيت ام خالد كانت قاعده مع بنتها ساره و مستغربه من تصرفات خالد في الاوقات الاخيره صار غريب و كانه يدور على شئ و شكاك
                    ساره: ما ادري عنه وش اللي لاف عقله هالايام
                    ام خالد: الله يستر من اللي جاي يا خوفي إن زوجته قايله له شئ اعرفها تألف على كيفها من سوالف و تقوله عاد هو يصدق كل شئ منها وكانه ما يعرفها هي و بلاويها
                    جلست ساره تفكر بكلام امها اكيد ام عبدالله قايله له شئ عن مكالماتها مع حمد و فكرت بطريقه تبعد عنها الشكوك و تقلب السالفه على غيرها .

                    ****************************************

                    ثاني يوم طلعت ملاك من دوامها بدري و راحت لمكان غريب حي قديم و ضيق من شكله يخوف , لاكن قوت قلبها و دخلت لين ما وصلت بيت حرمه سمعت عنها ممكن تلبي طلبها , وكانت هالحرمه توصل طلبات الناس لرجال ساحر علشان ينفذها .
                    وسط ما ملاك تقول طلبها و الحرمه تكتب وقفت ونبهتها على اللي تسويه
                    الحرمه: يا بنيتي انتي توك صغيره و الطريق قدامك ما تدرين يمكن بكره ربي يرزقك بواحد احسن من نواف بكثير
                    ملاك: ما همني .. انا كل اللي ابيه اخرب عليهم و احرق قلبها مثل ما حرقت قلبي عليه , انتى عليك توصلين طلبي ما ابي نصايح
                    سكتت الحرمه يوم شافت اصرار ملاك وعنادها و خذت منها نص المبلغ وكان 50 الف و الباقي المره الجايه .
                    بعد ما عطتها طلعت من عندها و هي مو شايفه الغلط اللي قاعده تسويه و انه حرام و عواقبه كبيره بتندم عليها بحياتها الدنيا و بعد ما تموت .
                    ********************************************

                    بين الغيوم و السحب و داخل الطياره كانوا نواف و لميس متجهيين لتركيا يقضون شهر العسل هناك , كان نواف مسكر عيونه مسترخي وحاط في اذنه السماعات اما لميس تتفرج على المجلات تبعد الملل عنها وكل بعد فتره تلتفت على نواف وتتامل شكله وهو نايم تحس هالرجال غريب و غامض ما تدري وش اللي فيه ان كان مرتاح بزواجهم او لا , من ليله زواجهم وهو هادئ ما يتكلم كثير و ان تكلم سألها ان كانت تبي شئ او يشكرها على شئ سوته له ..في بدايه الامر قالت يمكن متوتر و مو متعود على الحياه الجديده لاكن بعد كذا ما صار توتر اكيد في شئ ثاني يخليه بهالهدوء و الصمت .. بين ما هي تتأمله و تفكر بحالته فتح عيونه و لاحظ بانها تتطالعه هي بسرعه نزلت عيونها على المجله و هو اعتدل في جلسته ونزل السماعات من اذنه
                    قال : بغيتي شئ ؟
                    لميس : لا سلامتك
                    نواف: زين انا بروح لدوره المياه
                    قام من مكانه وراح و هي تلحقه بنظراتها ودها بس لو تعرف عن اللي بداخله لو شئ بسيط .

                    *************************************

                    مشاعل: يا حليله نواف ما ادري وش مسوي الحين ... له وحشه
                    ام نواف: الله يسعدهم انا وصيته اذا وصل يطمني .. تلاقينه لاهي مع لميس في القفص الذهبي
                    مشاعل: هههههههه

                    مرت بينهم لحظه سكوت قطعتها مشاعل بسؤالها
                    _يمه .. ليش ما ترجعين لابوي و الله فقدناه
                    انصدمت ام نواف من سؤال بنتها وما توقعته منها وهي كبيره و فاهمه اجل شلون اخوانها الصغار يفكرون
                    ردت: مشاعل هذا الموضوع قديم و انتهى ما ابي اتكلم فيه
                    تركت اللي بيدها و طلعت لغرفتها علشان ما يفضحها توترها بطاري ابو عيالها و تفتح معها مشاعل امور ثانيه . اما مشاعل ندمت على طرحها للسؤال اللي ضايق امها و ماتوقعت ان امها لهدرجه ما تبي تسمع طاري ابوهم .
                    دق جوالها ناظرت فيه كانت شمس المتصله و ردت مشاعل بفرح
                    _هلا بالطش و الرش
                    شمس: هلا والله .. اخبارتج
                    مشاعل: تمام و شفيه صوتك متغيير .. اكيد وحشتك صح
                    شمس: لا من قال ... امي و ابوي سافروا اليوم والله احس بالوحده و الخوف
                    مشاعل: ههههههههههههههه يا حياتي تحزنين , اموووت على الوحيد طيب وين سيف خليه يقعد معك
                    شمس: سيووف طالع مدري وين
                    كان ولد حلال توهم طروا اسمه الا رجع من برا و سمع اخته تكلم بالتلفون وتذكره
                    سيف: وشفيه سيف بعد .. عند مين تشكين
                    سمعته مشاعل و قالت لشمس: يووه انفضحنا لا تجيبين طاري اسمي قولي أي شئ
                    شمس: فاضيه لكم انتي وهو انا الحين حزينه بفراق حبايبي وابيك تواسيني تفكرين فيه
                    سيف: هيه انتي من تكلمين
                    شمس: مين اكلم بعد مشاعل
                    مشاعل: انطمي يا غبيه لا تقولين اسمي
                    سيف وحس بقلبه يدق و الفرحه باينه بعيونه خاصا يوم درى ان مشاعل جابت طاريه قرب من اخته وقعد جمبها
                    شمس: نعم وش تبي
                    همس لها سيف: ولا شئ كملي ..كملي السوالف معها
                    مشاعل: الووو شمس وين رحتي
                    شمس: أي هنا ... هاه مشمش وش اسوي اول مره يروحون ويخلوني بروحي
                    مشاعل: وشفيها طيب وحده وش كبرها ما تقدر على فراق اهلها , استحي يا بنت و اعقلي وخلي عنك الدلع
                    عصبت شمس و قالت: وش اللي اعقل اصلا انتى ما تحسين فيني لو كنتي مكاني كان قعدتي تصيحين مثل النونو ... ما احبتج و يالله باي
                    مشاعل: هههههههههههههه خلاص خلاص و لا تزعلين تعالي عندي اليوم غيري جو
                    شمس: ما ابي ما ابي ما ابي ... بروح انام يالله باي
                    مشاعل: تتغلين انتي وجهك , زين براحتك و انتبهي لنفسك زين وكلي ترا امك مو حولك حتى تنتبه لك ..
                    شمس: طيب .. شئ ثاني بعد انسه مشاعل
                    مشاعل: لا .. باي يا الدلوعه
                    شمس: باي
                    سكرت منها و رمت نفسها على الكنب و بعيونها شويه دموع معلقه , خش بعينها سيف وسالها
                    _شو كنتوا تسولفون عنه ... شو قلتوا عني
                    شمس: ما قلنا شئ
                    قامت متجه لغرفتها تحاول تسلي نفسها بشئ و تبعد الطفش , لحقها سيف و طول الطريق وهو يتكلم ويسأل عن مشاعل و اخبارها و شمس كانت مره ترد عليه برد بسيط ومره تسكت و تطنشه الين ما وصلت معها و صرخت عليه
                    _ مشاعل مشاعل اووف ياربي ترا ازعجتني روح عيش ببيتهم وفكني
                    دخلت غرفتها و سكرت الباب بقوه ورمت نفسها على السرير تحس بالضيقه و الملل اول مره يسافرون امها و ابوها ويخلونها بلحالها .
                    ظلت دقايق على السرير بكل سكون وعيونها مسكره ما تبي تفكر بشئ او تحاول تتعود على الوضع اللي هي فيه لين ما يرجعون اهلها بالسلامه .

                    استغرب سيف من عصبيه اخته المفاجئه و اللي اكيد من فراق الاهل و بعدهم عنها وهي مو متعوده ... قطع عليه اتصال مهند كان يطلبه يطلع معه برا يتمشون .. وافق على الطلعه و دق على شمس الباب و من ورا و قالها
                    _شموسه انا طالع اذا بغيتي شئ كلميني اوكي
                    رفعت شمس راسها و صرخت: ما ابي شئ ولا ابي اسمع صوت احد
                    ضحك سيف على صوتها و عصبيتها اللي مالها داعي" ههههههههه و الله حاله هالبنات دلع و بكى على كل صغيره وكبيره".

                    *******************************************

                    بدت الدراسه من جديد و الكل رجع لشغله من بعد اجازه رمضان و العيد , و الاحداث عاديه عند الكل الا ...
                    نواف و لميس الجو بارد بينهم و الملل بدى يتسرب للميس و الخوف من حاله نواف الغريبه .
                    ساره و عقلها يشتغل تخطط بشى يبعد عنها الشكوك .
                    ملاك تجاهد و تحاول تلقى على الفلوس حتى تكملها للساحر و يتم الشئ اللي تبيه مع ذلك يتملكها خوف من اللي جاي و قلق لاكنها تعاند نفسها و تستمر بالغلط .

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #50
                      رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة

                      الجزء(23)



                      في يوم من الايام وكان الوقت عصر تقريبا الساعه 4 و نص رجعت ساره من دوامها و براسها فكره وحده مصممه على تنفيذها اليوم . تغدت وطلعت لغرفتها , اول شئ سوته بلغت صديقتها المقربه تهاني و حبيب الغفله حمد بخطتها في البدايه عارضتها تهاني و نبهتها لاكن اقنعتها ساره و وافقت على تنفيذ الدور المكلفه به .
                      غيرت اسم تهاني بجوالها و حطته اسم " حياتي" .. و فعلت خدمه تحويل المكالمات عند عدم الرد لمده قصيره و اختارت الرقم "رقم ام عبدالله" يعني اللي يتصل عليها ما ترد عليه و يتحول اتصاله لرقم ام عبدالله بدون علم المتصل وعلم ام عبدالله , بعد التغييرات اللي سوتها بجوالها راحت للرسائل و كتبت بيت شعر بسيط ثم " لك وحشه يا قمر" وارسلتها لجوال ام عبدالله .
                      ظلت تناظر جوالها تنتظر تقرير استلام الرساله و يوم جاها التقرير دقت على ام عبدالله اللي اكيد شافت الرساله
                      ساره وكأنها منحرجه منها: الو هلا الجوهره اخبارك
                      ام عبدالله: بخير الله يسلمك انتى شلونك شلون خالتي
                      ساره: كلنا بخير .. اقول الجوهره اعذريني و الله ارسلت لك الرساله بالغلط كنت برسلها لرقم ثاني بس مدري شلون اخترت رقمك .. اعذريني
                      ام عبدالله: لا ما يخالف تصير هالغلطات و زين جت عندي مو لعند شخص ثاني
                      ساره: أي والله زين .. يالله اجل اخليك الحين مع السلامه

                      سكرت منها و هي مرتاحه نسبيا لسير خطتها مثل ما تبي و قاعده تتخيل شكل ام عبدالله وهي تقول لزوجها عن الرساله عاد هو يقوم معصب و يجي لبيتهم يتفاهم مع ساره ..
                      مرت الساعات و بعد المغرب جاء ابو عبدالله يسلم على امه و يشوف اخبارها .. و يوم درت ساره بوجوده نزلت عندهم حتى تمشي الخطه و تكون طبيعيه .. شافها ابو عبدالله و باين الشرار من عيونه
                      بدون أي اعتبار لوجود امه وجهه كلامه لساره و بعصبيه
                      _ هاتي الجوال اشوف
                      ساره : نعم .. جوالي ليش انشاءالله
                      ابو عبدالله: قلت هاتيه ولا تكثرين الكلام ترا مو علي هالحركات
                      وقفت ام خالد مستغربه من تصرفه
                      - وشفيك انت على اختك قاعد لها على الوحده
                      قاطعها ابو عبدالله: يمه الله يعافيك خليك برا الموضوع ...
                      التفت على ساره و زادت عصبيته : بتجيبين الجوال ولا شلون
                      ساره: خير وش تبي فيه ... وشفيك انت تتحكم فيني و باموري الجوال جوالي و خاص فيني مالك حق تفتش فيه
                      تقدم منها و سحبه من يدها , وهي استسلمت له و تاكد لها ان ام عبدالله ورته الرساله زياده على الموقف اللي صار في بيت ام نواف و قالت له .
                      جلس يفتش بالارقام و يشوف الاسماء عاديه لين وصل لاسم حياتي و بدون تردد دق على الرقم و انتظر احد يرد .. شوي جاه صوت تهاني
                      _ الو هلا سارونه
                      سكت ابو عبدالله متفاجئ و متفشل .. ومناك تهاني تتكلم
                      _الوو ساره وينك .... تسمعيني
                      بسرعه سكر الخط ورمى الجوال على الكنب .. خذته ساره و شافت بالفعل انه دق على " حياتي" عصبيته زادت و نظراته صارت تخوف اكثر
                      _ وبعدين معك انتى ... وش اللي انتي فيه هاه , المكالمات الغريبه و الرسايل لمين!! تكلمي
                      ساره: أي مكالمات و رسايل .. الرقم اللي دقيت عليه هذه صديقتي تهاني اتوقع الكل يعرفها انها صديقتي من ايام الابتدائي
                      ابو عبدالله وهو شاك بالامر: وش معناه الاسم الغريب
                      ساره: قلت لك صديقتي من ايام الابتدائي و عاشت معي كل لحظات حياتي علشان كذا مسميتها بهالاسم .. من اللي لعب عليك وقالك بكلام و خرابيط اذا كان على الرساله حقت اليوم العصر بالفعل كنت غلطانه و برسلها للبنت لانها اليوم ما داومت و اذا زوجتك المصون قالت لك شئ و لفت عقلك فاكيد انها تبي تبعد عنها شئ و تلهيك معي .. فكر فيها يا اخوي وحده وش كبري لاني مراهقه مثل بنتك ولا خبله مثل زوجتك حتى اكلم رجال و اسوي شئ غلط
                      ابو عبدالله: وش قصدك يعني .. بتجنوني انتي وهي كل وحده مطلعه كلام و تالف على كيفها
                      ساره: هذاك قلتها تالف على كيفها .. روح شوفها يمكن هي اللي عندها بلاوي و جايه تقطها على غيرها حتى ما تنفضح ...
                      انصدمت ام خالد من كلام بنتها و تصرفات ولدها , ابدا ما توقعت بيوم ان مثل هالامور تصير قدامها و بين عيالها الكبار الفاهمين
                      ام خالد: ساره انتي وش تقولين .. وش هالكلام الماصخ انتوا كبار ما اظن مثل هالامور تكون بينكم
                      ساره: يمه .. لو انها كبيره صح ما تقلب زوجها على اهله و تقوله اختك و اختك .. إلا انها وحده طفله و عقلها صغير علشان كذا بلاويها تقطها على الغير .
                      صرخ ابو عبدالله وسكتهم ما تحمل اللي يسمعه و ان كلام اخته ساره ممكن يكون صح , صار مثل المجنون الكل من جهه يقوله كلام زوجته و اخته و هو بالوسط يتلقى كلماتهم واتهاماتهم لبعض و الشكوك تلعب دورها بعقله .. طلع من البيت و مو شايف قدامه اعصابه انفلتت و ضغط الدم عنده واصل اعلى درجه لو عليه يكسر كل شئ يمر قدامه و يحطمه, راح لبيته طاير يشوف زوجته و يقطع الشك باليقين حتى ما سمح لنفسه يفكر بكلام الثنتين و يكتشف الحقيقه من الكذب .

                      ********************************

                      في بيتها قاعده المسكينه و حولها عيالها منثرين كتبهم و دفاترهم اللي يحل الواجب و اللي يقرا لها المطالعه وهي محتاسه بينهم شوي تطالع هذا وشوي تطالع الثاني .. شوي الكل سمع تسكيره الباب بقوه وكأن اللي داخل عملاق مو انسان .. دخل ابو عبدالله بوجهه احمر و حواجب معقده و عيونه حمره من العصبيه
                      الكل خاف من شكله و وقف عن العمل اللي كان يسويه , قامت ام عبدالله ويدها على قلبها
                      _ بسم الله علينا وشفيك معصب صاير شئ
                      قرب اكثر و خذا جوالها اللي كان فوق المكتبه و هي مستغربه منه
                      ام عبدالله: خالد وشفيك وش صاير
                      ناظر فيها بحقد ثم وجهه نظراته لعياله اللي قاعدين يراقبون الموقف بغرابه .. صرخ فيهم
                      _ كل واحد على غرفته اشوف
                      بسرعه البرق طاروا باغراضهم وكتبهم على الغرفه تاركين ابوهم وامهم في جو مكهرب و يخوف ..
                      وعى ابو عبدالله على نغمه الجوال و كان المتصل رقم غريب .. وقتها التفت على زوجته و قالها
                      _ ردي
                      ام عبدالله بكل برأءه و على بالها طلب زوجها عادي و طبيعي بحكم انه جوالها , خذته وردت
                      _الوو
                      على ما يتكلم حمد سحب ابو عبدالله الجوال و حطه على اذنه يسمع
                      حمد: هلا والله .. كيف الحال
                      طبعا بهاللحظه وقف الزمن لثانيه عند ابو عبدالله , تلخبطت عنده كل الاحاسيس و المشاعر خوف على صدمه و قلق و حزن و غيره من المشاعر اللي ما تنوصف .
                      تغيرت ملامحه من العصبيه إلا صدمه و جمود , شفايفه ترتجف و يده ايضا .. نظراته مركزه على زوجته اللي واقفه قدامه وما كانت مختلفه عنه كثير بملامحها الجامده و استغرابها من حركه زوجها يوم سحب الجوال منها .. بين هالوضعيه كان حمد مستمر في الكلام مثل ما طلبت ساره و هو عارف وش وضع ابو عبدالله و كيف صوته كوون له صدمه كبيره
                      بعد هاللحظه المتوقفه تحرك الزمن من جديد , رمى ابو عبدالله الجوال و رفع يده للاعلى و نزلها باقوى ما عنده على خد ام عبدالله و صوته هز البيت هز وهو يقول
                      _ يا خاينه
                      انهارت ام عبدالله و دموعها تسيل على خدها المضروب و علامات الاستفهام على وجهها من تصرفه
                      كمل ابو عبدالله و انهال عليها بالالفاظ و الكلمات القويه يفرغ اللي بداخله من قهر
                      _ حيوانه .. ما توقعتك حقيره لذي الدرجه ... يا خاينه يا يا سافله ... تلعبين من وراي و تتهمين غيرك بالغلط ..
                      كل هالكلمات ما بردت حركته و اضطر انه يمسك شعرها و يلوح براسها يمين و يسار و هو يرمي الكلمات عليها .
                      من جهه ثانيه في نفس البيت كانت عهود مجتمعه مع اخوانها و كلهم حولها خايفيين من الحرب اللي برا و صوت ابوهم كأنه قنبله بتهد البيت .
                      بعد هالحرب القويه طلع ابو عبدالله بقلب ميت و اعصاب منتهيه تفكيره مقفل و كل شئ فيه ميت لفتره , تارك وراه زوجته وام عياله المراءه الخاينه " على قولته" طايحه على الارض بكل ضعف و انكسار ما لها حيله تدافع عن نفسها او تفهم السالفه الا انها تبكي و تشهق .

                      *************************************

                      الساعه 9 مساءا .. طلع سيف و اخته شمس للمطار يستقبلون امهم وابوهم و يتحمدون لهم بسلامه الرجوع
                      شمس: شغل سي دي ولا الراديو نكسر الهدوء اللي عايشيين فيه ...
                      سيف: افتحي الدرج تلقين فيه اشرطه اختاري اللي تبين
                      غاصت شمس بين السي ديهات تدور على شئ حلو , وهو غاص بافكاره في مشاعل وما يدري ليه هالايام صار يفكر فيها كثير بعد ما حلم فيها امس وانها واقفه قدام بيته اللي قاعد يبنيه وهو يحاول يوصل لها بس في شئ يمنعه و ما يقدر يحرك رجوله و يمشي لها ..
                      قطع عليه التفكير صوت المطرب عباس ابراهيم

                      انا ما اقدر اكون اصدق من احساسي ومن اشواقي
                      تبي تعرف كثر شوقي شوف عيوني و تكفيك
                      تصدق ما عرفت القى لحبك حل او معنى
                      انا من كثر ما احبك وانا صاحي احلم فيك

                      **************************************


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...