رد: رواية أبيك في درب المحبة تخاويني / كاملة
الجزء(19)
انبح صوت ام نواف و هي تنادي عيالها على العشا ومحد سامع لها
ام نواف: الله يهديهم هالعيال وش قاعدين يسوون بهالوقت .. ما يدرون انه وقت عشا "
وطلعت لهم فوق تناديهم واحد واحد , دخلت على مشاعل وهي معصبه
ام نواف: ساعه اناديك وينك ما تسمعين
وبالفعل كانت ما تسمع حاطه السماعات باذنها و تتسمع للاي بود , بس يوم شافت امها دخلت عليها شالتهم
_هلا مامي وش قلتي
ام نواف: سكري هالبلى اللي باذنك وانزلي تعشي انتى واخوانك صوتي راح وانا اناديكم
مشاعل: والله ما سمعت هذاني نازله
ولفت الام على غرفه عبدالرحمن و فهد لقتهم قاعدين على البلاي ستيشن ومعلين الصوت ومندمجين مع اللعبه
ام نواف: ماشاءالله بكره عندكم مدرسه وانتوا للحين على البلاي ستيشن ..سكره وانزلوا تعشوا
عبدالرحمن: اوكي
فهد: ماما بس نخلص هالشوط و ننزل
ام نواف: عبدالرحمن سكره و شيله مع اسلاكه حطه بغرفتي ... خلاص بكره دراسه وانت ثاني ثانوي يبيلك معدل عالي
عبدالرحمن: لا تذكريني , لاحق على الكرف
ام نواف: يالله عن اللعب وانزلوا العشا برد
**************************************************
وقفت السياره قدام بيتهم ونزلت وهي متضايقه يوم شافت سياره اخوها خالد عند الباب
ساره: اوووف وش جابه الحين
دخلت و مثل ما توقعت بيبدا معها الاستجواب و اللقافه .. بعد السلام
ابو عبدالله: وين كنتي
ساره: ما قالت لك امي ..كنت عند وحده من صديقاتي مسويه عشا الليله و رحت
ابو عبدالله: وماشاءالله طالعه بالليل مع السواق , ما وراك رجال ولا ولي تتمشين على كيف كيفك
استغربت ساره من اسلوبه وشعنده ينافخ: ما تمشيت قلت لك رحت لبيت البنت و هو واقف برا خلصت ورجعت للبيت حتى قبل 10 ما صار شئ
ام خالد وتهدي الوضع: خلاص الحمدلله على سلامتها ما صار الا الخير , اطلعي يمه لغرفتك بدلي ملابسك وارتاحي
ويوم طلعت ساره وهي منقهره من خالد ..قالت الجده
_وشفيك انت اليوم .. قلت لك من اول ما جيت وين راحت ومتى بتجي و فتحنا سالفه طويله عريضه عن طلعتها بالليل مع السواق وسكرناها خلاص وش صار بعد
ابو عبدالله: يمه يرضيك اللي تسويه على كيفها الدنيا تطلع وتدخل
قاطعته امه وقالت: مب على كيفها ما قلنا تسوي على كيفها , واختك من متى تطلع عزايم و جمعات الا المناسبات و الشغل , شوف تبي تضييق ضيق على زوجتك وبناتك مو علينا
ابو عبدالله: الحين هذا جزاي لاني اخاف عليكم ... طيب جزاكم الله خير انا ماشي بغيتي شئ
ام خالد: لا مشكور
بعد ما سكر الباب و طلع نزلت ساره وتسال امها عن اسلوب خالد و تصرفه
ساره: وشفيه ذا معصب علينا ... كله بس علشان طلعتي لساعتين
ام خالد: خليك منه تلاقينه متهاوش مع زوجته و جاي يطلع حرته ... المهم استانستوا بالعزيمه
لمعت عيون ساره يوم تذكرت طلعتها وقالت: مرررررررره وناسه احلى طلعه بعمري
ام خالد بفرح برئ: دووم يارب هالفرحه ... يالله وش بنتعشى
ساره: انا بصراحه تعشيت والحمدلله .. انتى وش تبين اسوي لك ..امري
ام خالد: والله ودي بسلطه اللي من كودو ذيك الزينه اطلبيها لي و اطلبي للشغاله وجبه خل نسوي فيها صدقه
ساره: اوكي .. من عيوني
كل هالكلام الحلو و الروقان اللي حل على ساره من عقب طلعتها الليله و اللي كانت مواعده حمد "حبيب الغفله" في احد المطاعم ... في بدايه الامر خافت وترددت بس بعد ما قلبت الفكره براسها وقالت لمتى بتقعد كذا خل تجرب و تغامر مو هي اول وحده تطلع مع غريب ... تشجعت و قالت لامها انها معزومه عند صديقتها وراحت قعدت معه بخوف و شعور بالسعاده وغرابه الموقف.
************************************************** ***
صباح السبت غير عن كل الصباحات ... الدنيا منوره و الكل نشيط مستعد لاول يوم دراسي جديد ....
هند كانت انشط وحده فيهم ومتحمسه لانها اخر ترم لها هالسنه و تبي تخلص بسرعه و تملك على تركي , علي و سعود هم بعد كانوا شادين حيلهم لانهم هالسنه ثالث ثانوي يعني شهاده و سنه بتحدد مصيرهم و عبدالرحمن كان اقل حماس منهم لانه ثاني ثانوي و لازم يكون معدله عالي لانه بيكون تراكمي مع ثالث .. اما الباقي مثل ما هم فقط مشتاقين لاصحابهم و مدرسينهم و القعده في الساحه ...
في احدى زوايا الجامعه شله بنات تقريبا 10 ومن ظمنهم هديل كانت مجتمعه مع صديقاتها و في قمه السعاده بلقياهم وكل وحده تعبر عن شعورها بجمعتهم من جديد ..
مشاعل و شمس تقابلوا بالاحضان و كل وحده بسمتها على وجها محليتها
غالبا هاليوم ما يكون فيه دراسه فقط توزيع الكتب و الطلاب على الفصول و في الجامعات تسويه الجدول و ترتيب المواد .
************************************************** ***
الساعه 10 وهم بالكافتيريا يفطرون شمس و مشاعل و يسولفون بسوالف عامه لتمضيه الوقت
مع ان كل وحده منهم تفكر بالثانيه , شمس و تفكر بموضوع سيف و مشاعل و للحين مشغول بالها بالرساله اللي شافتها بجوالاتهم الاثنين , ومشاعل نفس الشئ ما تدري ان كانت شمس تدري عن اخوها و انها لها يد بالموضوع ولا لأ..
بين السوالف تذكرت شمس الميداليه اللي جابها سيف لهم وطلعتها لمشاعل
شمس: تفضلي
مشاعل: واو مره حلوه من وين
شمس: هديه من سيف
تغيرت ملامح مشاعل وقالت :نعم !!
شمس: اللي سمعتيه هديه من سيف يوم راح لتركيا جاب لي وجاب لتج
مشاعل: اها.. طيب اسفه ما اقبلها لان ما بيننا شئ حتى اخذ هدايا منه , لو منك كان أي اقبلها
شمس: شلون ما بينك وبينه شئ
تفاجئت مشاعل من كلام شمس : أي ما بيني و بينه شئ , وش على بالك انتى
ما قدرت تتحمل شمس اللي تسمعه من مشاعل و نكرها للعلاقه اللي بينها وبين اخوها , فلتت اعصابها وقالت
_ و تكذبين قدامي ... تراني عارفه كل شئ يا مشاعل ماله داعي تخبين علي , يعني لو كان واحد غير اخوي كان مشيتها بس اخوي ومن وراي ما صارت هذه
مشاعل: هيه انتى وش تقولين .. وش اللي اخبي عليك و هالخرابيط مين اللي كذب عليك وقالك هالكلام... قلت لك ما بينا شئ
قاطعتها شمس: والرسايل ... احبتج ومدري شنو ... شفتها بعيوني في جوال سيف يعني بكون احلم
مشاعل: هذا اخوك المصون اللي ارسلها وانا مالي دخل فيه مطنشته
قاطعتها شمس مره ثانيه و قالت: خلاص ..خلاص لا تبررين كل شئ باين توقعت أي شئ تسوينه الا انتج تكلمين اخوي من وراي وبدون علمي
عصبت مشاعل اكثر من كلام شمس و اتهاماتها لها , قامت و دفت كوب المويه اللي قدامها وطاح على الطاوله وشوي منه جاء على شمس
_يا مجنونه انتى وشفيك
مشاعل: هذا اخر ما بيني وبينك يا شمس , وتشوفين
مشت وتركتها بوسط المكان و هي حاسه انها مخنوقه و كل الهوا و وسع الحرم الجامعي ما يكفيها تتنفس وجهها منقلب الوانه و اطرافها ترتجف من الموقف اللي كانت فيه ما قدرت تتحمل وكلمت السواق يجي ياخذها للبيت.
***********************************************
تفرقوا الصديقات بسببه و كل المشكله تدور بينه وهو الطرف الاساسي بالموضوع ...
خلص سيف من شغله و سند ظهره على الكرسي ويفرك عيونه بيده بعد ما ارهقها وهو جالس ساعات على الكمبيوتر
رفع جواله شاف الوقت قرب لوقت البريك حقهم
التفت يكلم الموظف اللي بجمبه
سيف: انا طالع عندي مشوار صغير وبرجع بعد ساعه
زيد: اوكي بس لا تتاخر ترا المدير شفته مو على بعضه اليوم ومعصب
سيف: ولا يهمك برجع قبل ما يخلص البريك بربع ساعه ..يالله سي يو
طلع من شغله و مر على اقرب كوفي شوب له واخذ له مشروب بارد و كلم شمس
بعد انتظار طويل ردت : نعم
سيف: مساء الخير يا الدبه شلونتج
شمس: تمام
سيف: هاه خلصتي تبيني امرتج الجامعه الحين تراني برا الشغل عندي بريك
شمس: لا طلعت مع السواق وانا في البيت بنام
سيف:زين .. وشفيتج تعبانه
شمس: أي
سيف: سلامات ما تشوفين شر ..وشفيتج
شمس: مصدعه
سيف: خذي بندول بس قبله تغدي , ونامي ارتاحي
شمس: انشاءالله
سيف: بغيتي شئ
شمس: لا ... مع السلامه
سيف: وجع تبين الفكه منى هاه ..اوريتج يالله باي
سكر منها و فتح على الراديو mbc fm , ويتسمع للاغاني اللي يعرضونها كانت بارده وما يعجبه لحنها فسكر الراديو و غاص في افكاره و تخيلاته عن مشاعل و اكيد انها فرحانه بالميداليه و شكرت شمس عليها .. وهو المسكين ما يدري انه سبب في مشكله كبيره بين اخته وحبيبته.
**********************************************
اخيرا بعد عناء و تعب اليوم الاول انتهى الدوام و الكل رجع لبيته
في بيت ام سلطان ... مجتمعين حول الغدا و ياكلون
هديل: اجل سلطان للحين بالدوام
ام سلطان: أي يا حليله اول يوم له و المسكين دوامه طويل للعصر
هديل: الله يعينه الوقت بيمر بسرعه
مد سعود صحنه لهند علشان تحط له من المكرونه اللي قدامها و قال: الله لا يوريكم مدرسنا حق الرياضيات متحمس لابعد درجه من اول يوم وهو معطينا درس ما سبق دراسته
هند:هههههههههه يا حليله مخلص بالشغل
هديل: يوووه تذكرت هالدرس كانوا في مدرسات يعطونا هو خاصا في العربي ما سبق دراسته , يا حبي لهم للزحمه
ام سلطان: بالعكس احسن علشان يفتح امخاخكم هالمقفله عقب الاجازه
سعود: شكله غثيث الله يعينا بس
هند: شد حيلك وترا كلها شهور و تخلص وبعدين بتقعد تتذكر الايام وتقول اه يا الثانوي يا زينك
هديل: أي والله ايام الثانوي لها طعم ..ودي ارجع لها
ام سلطان: الطفوله كلها لها طعم وحلوه ... لو الواحد يدري وش بيواجهه بالحياه كان ما تمنى يكبر , بس سبحان الله في خلقه شئون و الحمدله على كل حال
كملوا غداهم و بعده كل واحد راح لغرفته يرتاح و يقيل لين ياذن العصر ..
**********************************************
في غرفتها منسدحه على سريرها تتقلب يسار و يمين تبي تنام و ترتاح بس التفكير مو مخليها تسكر عيونها ... تحس بالحر رغم بروده الغرفه و بازعاج الافكار في راسها رغم هدوء البيت و المكان , كانت هذه حاله شمس من بعد ما رجعت من الجامعه وكل شوي يرجع لها صوره مشاعل وهي قدامها بملامحها الغريبه و عصبيتها و رجفه يدها وقتها , تحس انها تهورت يوم قالت كل شئ و المفروض تسكت او تقول باسلوب احسن واكثر هدوء بس اعصابها وقتها ما قدرت تتحكم فيها و قالت اللي بلسانها .. كل شوي تناظر الساعه و ترجع راسها للمخده وتتنهد تنتظر رجعه سيف و ترجع له الهديه وترتاح ما تبي تعيش اكثر اسيره لافكارها المتعبه .
************************************************** ******
في بيت ام علي كانت قاعده قدام التلفزيون و ملاك توها صاحيه من النوم فطلعت جلست مع امها يتقهوون و كل وحده تسلي الثانيه , سالت ملاك عن اخوانها لانها ما شافت ولا واحد منهم ومالهم حس
ام علي: طلعوا مع ابوك للمكتبه
ملاك: اها ... من متى طلعوا
ام علي: مالهم ربع ساعه ... مدري وش حل على ابوك من حنيه وخذاهم يقضون للمدرسه
ملاك: الله يهديه
ام علي: بغيت اقولك , هاه وش قررتي تفصلين لعرس نواف تراه بالعيد و حنا ما بقى لنا الا اسبوع و ندخل رمضان و تعرفين بننشغل بالصيام و العباده فأحسن من الحين نجهز للعرس
انقبض قلب ملاك يوم طرت امها زواج نواف و تذكرت خططها الفاشله و تفكيرها اللي تعب نفسيتها وطلعت بدون شئ
لاحظت ام علي برود بنتها و سكوتها فسألتها مره ثانيه
_هاه وش قلتي لقيتي موديل حلو ولا اشوف بالمجلات ترا الوقت يمر
ملاك: لا توني ما قررت يميدينا انشاءالله لا تستعجلين
ام علي: ما اظن بيكفينا الوقت ..انا قلت لك وبتشوفين
سكتت ملاك و ما ردت على امها لان بالها مشغول بنواف و خايفه يمر الوقت بسرعه و يجي هاليوم اللي يكون لوحده غيرها
تكلمت ام علي وهي مو حاسه ببنتها و القهر اللي عايشته
_ الله يعينها اختي تلاقينها قاعده وقايمه عاد هذا ولدها الكبير واول مناسبه لها , مشاعل ما قالت لك وين بيسون العرس؟
ملاك: مدري عنهم اصلا انا ما اقعد معهم كثير حتى اعرف
ام علي: تلاقينها حاجزه واحد من افخم القصور و بتجيب اغلى المطربات و بتشوفين ذاك العرس الزين اعرفها عبير راعيه فن و ماخذه لودها وحده حلوه وامها اكشخ منها ما في
ملت ملاك من كلام امها و كل شوي تحس بالضيقه و قلبها كانه بيوقف من ذكر طاري نواف .. قامت من مكانها و امها مستغربه من قومتها المفاجئه
ام علي: على وين
ملاك: احس بصداع بروح اخذ بندول وارتاح
ودخلت غرفتها بدون ما تسمع رد امها , علطول سكرت الباب و رمت نفسها على السرير و سمحت لدموعها بالانطلاق و السيلان على وجهها , حست بالفعل بصداع في راسها من كثر التفكير و البكا فمكست راسها بيدها و ضمت نفسها على السرير و استسلمت للبكا و الندم و حرقه قلبها على حبيبها البعيد.
******************************************
ما اختلفت ام سلطان عن ابو علي , خذت عيالها و طلعوا لمكتبه جرير .. داخلها راحت هند لقسم القصص و الروايات تدور وتختار قصص جديده , اما سعود تحت عند الافلام و "DVD" لو درت عنه امه يا ويله , هديل و علي عند الدفاتر تختار له وهي بعد كل ما شافت دفتر حلو و شكله بناتي خذته ما تقدر تقاوم حلاوه الاشكال .
اما ام سلطان كعادتها عند كتب الطبخ رغم كثرتها في بيتها لاكن ما تقدر تستغنى عنهم و كله علشان رمضان قرب و ودها باكلات و طبخات غير و جديده .
تقرا هديل الورقه اللي بيدها وفيها طلبات اخوها علي من دفاتر و اغراض
هديل: مممم دفتر ابو 100 و اثنين ابو 80 و واحد ابو 60 انجليزي .. يالله تعال اختار الشكل وش تبي
علي: هذا و هذا
رفعت هديل دفتر فيه ورود و لونه وردي وقالت له : هذا حلو خذه
علي ويحط يده على خصره و يرفع وحده من حواجبه : لا والله وش قالوا لك بنت , بيضحكون علي العيال
هديل:هههههههه اوكي بغيره و خذ هذا
خذت له واحد فيه صوره احدى شخصيات ديزني ورضى فيه
خلصت هديل من مقاضي علي و رجعت تدور على الدفتر اللي شافته قبل شوي و عجبها تبي تاخذه علشان خواطرها تسطرها فيه و انبهرت بالاشكال الثانيه و احتارت مدري وش تاخذ و في يديها دفترين تلفت عليهم
بهاللحظه كان فيه شاب يلاحظ هديل و حيرتها بين الدفترين .. فقط وجهه عليها وقال
_ اللي بيدك اليسار احلى
خافت من يوم ما سمعت صوته والتفت عليه ..قالت : خير
الشاب: الدفتر اللي بيدك اليسار احلى , خذي بنصيحتي
عاندت هديل اختياره و رجعت اللي بيدها اليسار و خذت الثاني و مشت بعيد عنه لاكن هو ما تركها و راح وراها لقسم القصص الانجليزيه
شوي حست بحركه وراها و واحد يمر ويهمس لها
_ الرقم بالسله ..
طالعت وراها وكان هو بالفعل اللي قبل شوي و علطول نزلت عيونها على السله اللي بيدها لقت ورقه صغيره و يوم فتحتها لقت رقمه واسمه خافت والتفت حولها لا يكون احد من اهلها شافها كان بتروح فيها تذكرت قصتها اللي صارت لها اول مع سعد و الماسنجر فرمت الورقه تحت رجولها و داستها بجزمتها و كل اللي سوته قدامه وراحت تدور على هند او امها علشان تحتمي منه .
كانت المكتبه مزدحمه بالناس كبار و صغار و متحمسين لمقاضي المدرسه ... قبل اذان المغرب ب 10دقايق طلعوا منها و ركبوا سيارتهم متجهيين على البيت .
************************************************** ******
مشاعل للحين بغرفتها و ما تغدت الظهر ولا كلت لها شئ الا تفاح و شربت حليب وباين على وجهها الضيقه و الطفش .. قاعده على مكتبها و قدامها دفترها تشخبط فيه و ترسم رسومات عشوائيه مالها معنى و يملي جو الغرفه صوت الاغنيه اللي طالعه من المسجل للفنانه اصاله
لا تعذر بأحتياجك كلنا ناقص حنان
كلنا طفل يتمنى أي شخص يحضنه
نبني الدنيا وحنا نوقف بنفس المكان
للأسف ينقص وفانا مع مرور الأزمنه
الجزء(19)
انبح صوت ام نواف و هي تنادي عيالها على العشا ومحد سامع لها
ام نواف: الله يهديهم هالعيال وش قاعدين يسوون بهالوقت .. ما يدرون انه وقت عشا "
وطلعت لهم فوق تناديهم واحد واحد , دخلت على مشاعل وهي معصبه
ام نواف: ساعه اناديك وينك ما تسمعين
وبالفعل كانت ما تسمع حاطه السماعات باذنها و تتسمع للاي بود , بس يوم شافت امها دخلت عليها شالتهم
_هلا مامي وش قلتي
ام نواف: سكري هالبلى اللي باذنك وانزلي تعشي انتى واخوانك صوتي راح وانا اناديكم
مشاعل: والله ما سمعت هذاني نازله
ولفت الام على غرفه عبدالرحمن و فهد لقتهم قاعدين على البلاي ستيشن ومعلين الصوت ومندمجين مع اللعبه
ام نواف: ماشاءالله بكره عندكم مدرسه وانتوا للحين على البلاي ستيشن ..سكره وانزلوا تعشوا
عبدالرحمن: اوكي
فهد: ماما بس نخلص هالشوط و ننزل
ام نواف: عبدالرحمن سكره و شيله مع اسلاكه حطه بغرفتي ... خلاص بكره دراسه وانت ثاني ثانوي يبيلك معدل عالي
عبدالرحمن: لا تذكريني , لاحق على الكرف
ام نواف: يالله عن اللعب وانزلوا العشا برد
**************************************************
وقفت السياره قدام بيتهم ونزلت وهي متضايقه يوم شافت سياره اخوها خالد عند الباب
ساره: اوووف وش جابه الحين
دخلت و مثل ما توقعت بيبدا معها الاستجواب و اللقافه .. بعد السلام
ابو عبدالله: وين كنتي
ساره: ما قالت لك امي ..كنت عند وحده من صديقاتي مسويه عشا الليله و رحت
ابو عبدالله: وماشاءالله طالعه بالليل مع السواق , ما وراك رجال ولا ولي تتمشين على كيف كيفك
استغربت ساره من اسلوبه وشعنده ينافخ: ما تمشيت قلت لك رحت لبيت البنت و هو واقف برا خلصت ورجعت للبيت حتى قبل 10 ما صار شئ
ام خالد وتهدي الوضع: خلاص الحمدلله على سلامتها ما صار الا الخير , اطلعي يمه لغرفتك بدلي ملابسك وارتاحي
ويوم طلعت ساره وهي منقهره من خالد ..قالت الجده
_وشفيك انت اليوم .. قلت لك من اول ما جيت وين راحت ومتى بتجي و فتحنا سالفه طويله عريضه عن طلعتها بالليل مع السواق وسكرناها خلاص وش صار بعد
ابو عبدالله: يمه يرضيك اللي تسويه على كيفها الدنيا تطلع وتدخل
قاطعته امه وقالت: مب على كيفها ما قلنا تسوي على كيفها , واختك من متى تطلع عزايم و جمعات الا المناسبات و الشغل , شوف تبي تضييق ضيق على زوجتك وبناتك مو علينا
ابو عبدالله: الحين هذا جزاي لاني اخاف عليكم ... طيب جزاكم الله خير انا ماشي بغيتي شئ
ام خالد: لا مشكور
بعد ما سكر الباب و طلع نزلت ساره وتسال امها عن اسلوب خالد و تصرفه
ساره: وشفيه ذا معصب علينا ... كله بس علشان طلعتي لساعتين
ام خالد: خليك منه تلاقينه متهاوش مع زوجته و جاي يطلع حرته ... المهم استانستوا بالعزيمه
لمعت عيون ساره يوم تذكرت طلعتها وقالت: مرررررررره وناسه احلى طلعه بعمري
ام خالد بفرح برئ: دووم يارب هالفرحه ... يالله وش بنتعشى
ساره: انا بصراحه تعشيت والحمدلله .. انتى وش تبين اسوي لك ..امري
ام خالد: والله ودي بسلطه اللي من كودو ذيك الزينه اطلبيها لي و اطلبي للشغاله وجبه خل نسوي فيها صدقه
ساره: اوكي .. من عيوني
كل هالكلام الحلو و الروقان اللي حل على ساره من عقب طلعتها الليله و اللي كانت مواعده حمد "حبيب الغفله" في احد المطاعم ... في بدايه الامر خافت وترددت بس بعد ما قلبت الفكره براسها وقالت لمتى بتقعد كذا خل تجرب و تغامر مو هي اول وحده تطلع مع غريب ... تشجعت و قالت لامها انها معزومه عند صديقتها وراحت قعدت معه بخوف و شعور بالسعاده وغرابه الموقف.
************************************************** ***
صباح السبت غير عن كل الصباحات ... الدنيا منوره و الكل نشيط مستعد لاول يوم دراسي جديد ....
هند كانت انشط وحده فيهم ومتحمسه لانها اخر ترم لها هالسنه و تبي تخلص بسرعه و تملك على تركي , علي و سعود هم بعد كانوا شادين حيلهم لانهم هالسنه ثالث ثانوي يعني شهاده و سنه بتحدد مصيرهم و عبدالرحمن كان اقل حماس منهم لانه ثاني ثانوي و لازم يكون معدله عالي لانه بيكون تراكمي مع ثالث .. اما الباقي مثل ما هم فقط مشتاقين لاصحابهم و مدرسينهم و القعده في الساحه ...
في احدى زوايا الجامعه شله بنات تقريبا 10 ومن ظمنهم هديل كانت مجتمعه مع صديقاتها و في قمه السعاده بلقياهم وكل وحده تعبر عن شعورها بجمعتهم من جديد ..
مشاعل و شمس تقابلوا بالاحضان و كل وحده بسمتها على وجها محليتها
غالبا هاليوم ما يكون فيه دراسه فقط توزيع الكتب و الطلاب على الفصول و في الجامعات تسويه الجدول و ترتيب المواد .
************************************************** ***
الساعه 10 وهم بالكافتيريا يفطرون شمس و مشاعل و يسولفون بسوالف عامه لتمضيه الوقت
مع ان كل وحده منهم تفكر بالثانيه , شمس و تفكر بموضوع سيف و مشاعل و للحين مشغول بالها بالرساله اللي شافتها بجوالاتهم الاثنين , ومشاعل نفس الشئ ما تدري ان كانت شمس تدري عن اخوها و انها لها يد بالموضوع ولا لأ..
بين السوالف تذكرت شمس الميداليه اللي جابها سيف لهم وطلعتها لمشاعل
شمس: تفضلي
مشاعل: واو مره حلوه من وين
شمس: هديه من سيف
تغيرت ملامح مشاعل وقالت :نعم !!
شمس: اللي سمعتيه هديه من سيف يوم راح لتركيا جاب لي وجاب لتج
مشاعل: اها.. طيب اسفه ما اقبلها لان ما بيننا شئ حتى اخذ هدايا منه , لو منك كان أي اقبلها
شمس: شلون ما بينك وبينه شئ
تفاجئت مشاعل من كلام شمس : أي ما بيني و بينه شئ , وش على بالك انتى
ما قدرت تتحمل شمس اللي تسمعه من مشاعل و نكرها للعلاقه اللي بينها وبين اخوها , فلتت اعصابها وقالت
_ و تكذبين قدامي ... تراني عارفه كل شئ يا مشاعل ماله داعي تخبين علي , يعني لو كان واحد غير اخوي كان مشيتها بس اخوي ومن وراي ما صارت هذه
مشاعل: هيه انتى وش تقولين .. وش اللي اخبي عليك و هالخرابيط مين اللي كذب عليك وقالك هالكلام... قلت لك ما بينا شئ
قاطعتها شمس: والرسايل ... احبتج ومدري شنو ... شفتها بعيوني في جوال سيف يعني بكون احلم
مشاعل: هذا اخوك المصون اللي ارسلها وانا مالي دخل فيه مطنشته
قاطعتها شمس مره ثانيه و قالت: خلاص ..خلاص لا تبررين كل شئ باين توقعت أي شئ تسوينه الا انتج تكلمين اخوي من وراي وبدون علمي
عصبت مشاعل اكثر من كلام شمس و اتهاماتها لها , قامت و دفت كوب المويه اللي قدامها وطاح على الطاوله وشوي منه جاء على شمس
_يا مجنونه انتى وشفيك
مشاعل: هذا اخر ما بيني وبينك يا شمس , وتشوفين
مشت وتركتها بوسط المكان و هي حاسه انها مخنوقه و كل الهوا و وسع الحرم الجامعي ما يكفيها تتنفس وجهها منقلب الوانه و اطرافها ترتجف من الموقف اللي كانت فيه ما قدرت تتحمل وكلمت السواق يجي ياخذها للبيت.
***********************************************
تفرقوا الصديقات بسببه و كل المشكله تدور بينه وهو الطرف الاساسي بالموضوع ...
خلص سيف من شغله و سند ظهره على الكرسي ويفرك عيونه بيده بعد ما ارهقها وهو جالس ساعات على الكمبيوتر
رفع جواله شاف الوقت قرب لوقت البريك حقهم
التفت يكلم الموظف اللي بجمبه
سيف: انا طالع عندي مشوار صغير وبرجع بعد ساعه
زيد: اوكي بس لا تتاخر ترا المدير شفته مو على بعضه اليوم ومعصب
سيف: ولا يهمك برجع قبل ما يخلص البريك بربع ساعه ..يالله سي يو
طلع من شغله و مر على اقرب كوفي شوب له واخذ له مشروب بارد و كلم شمس
بعد انتظار طويل ردت : نعم
سيف: مساء الخير يا الدبه شلونتج
شمس: تمام
سيف: هاه خلصتي تبيني امرتج الجامعه الحين تراني برا الشغل عندي بريك
شمس: لا طلعت مع السواق وانا في البيت بنام
سيف:زين .. وشفيتج تعبانه
شمس: أي
سيف: سلامات ما تشوفين شر ..وشفيتج
شمس: مصدعه
سيف: خذي بندول بس قبله تغدي , ونامي ارتاحي
شمس: انشاءالله
سيف: بغيتي شئ
شمس: لا ... مع السلامه
سيف: وجع تبين الفكه منى هاه ..اوريتج يالله باي
سكر منها و فتح على الراديو mbc fm , ويتسمع للاغاني اللي يعرضونها كانت بارده وما يعجبه لحنها فسكر الراديو و غاص في افكاره و تخيلاته عن مشاعل و اكيد انها فرحانه بالميداليه و شكرت شمس عليها .. وهو المسكين ما يدري انه سبب في مشكله كبيره بين اخته وحبيبته.
**********************************************
اخيرا بعد عناء و تعب اليوم الاول انتهى الدوام و الكل رجع لبيته
في بيت ام سلطان ... مجتمعين حول الغدا و ياكلون
هديل: اجل سلطان للحين بالدوام
ام سلطان: أي يا حليله اول يوم له و المسكين دوامه طويل للعصر
هديل: الله يعينه الوقت بيمر بسرعه
مد سعود صحنه لهند علشان تحط له من المكرونه اللي قدامها و قال: الله لا يوريكم مدرسنا حق الرياضيات متحمس لابعد درجه من اول يوم وهو معطينا درس ما سبق دراسته
هند:هههههههههه يا حليله مخلص بالشغل
هديل: يوووه تذكرت هالدرس كانوا في مدرسات يعطونا هو خاصا في العربي ما سبق دراسته , يا حبي لهم للزحمه
ام سلطان: بالعكس احسن علشان يفتح امخاخكم هالمقفله عقب الاجازه
سعود: شكله غثيث الله يعينا بس
هند: شد حيلك وترا كلها شهور و تخلص وبعدين بتقعد تتذكر الايام وتقول اه يا الثانوي يا زينك
هديل: أي والله ايام الثانوي لها طعم ..ودي ارجع لها
ام سلطان: الطفوله كلها لها طعم وحلوه ... لو الواحد يدري وش بيواجهه بالحياه كان ما تمنى يكبر , بس سبحان الله في خلقه شئون و الحمدله على كل حال
كملوا غداهم و بعده كل واحد راح لغرفته يرتاح و يقيل لين ياذن العصر ..
**********************************************
في غرفتها منسدحه على سريرها تتقلب يسار و يمين تبي تنام و ترتاح بس التفكير مو مخليها تسكر عيونها ... تحس بالحر رغم بروده الغرفه و بازعاج الافكار في راسها رغم هدوء البيت و المكان , كانت هذه حاله شمس من بعد ما رجعت من الجامعه وكل شوي يرجع لها صوره مشاعل وهي قدامها بملامحها الغريبه و عصبيتها و رجفه يدها وقتها , تحس انها تهورت يوم قالت كل شئ و المفروض تسكت او تقول باسلوب احسن واكثر هدوء بس اعصابها وقتها ما قدرت تتحكم فيها و قالت اللي بلسانها .. كل شوي تناظر الساعه و ترجع راسها للمخده وتتنهد تنتظر رجعه سيف و ترجع له الهديه وترتاح ما تبي تعيش اكثر اسيره لافكارها المتعبه .
************************************************** ******
في بيت ام علي كانت قاعده قدام التلفزيون و ملاك توها صاحيه من النوم فطلعت جلست مع امها يتقهوون و كل وحده تسلي الثانيه , سالت ملاك عن اخوانها لانها ما شافت ولا واحد منهم ومالهم حس
ام علي: طلعوا مع ابوك للمكتبه
ملاك: اها ... من متى طلعوا
ام علي: مالهم ربع ساعه ... مدري وش حل على ابوك من حنيه وخذاهم يقضون للمدرسه
ملاك: الله يهديه
ام علي: بغيت اقولك , هاه وش قررتي تفصلين لعرس نواف تراه بالعيد و حنا ما بقى لنا الا اسبوع و ندخل رمضان و تعرفين بننشغل بالصيام و العباده فأحسن من الحين نجهز للعرس
انقبض قلب ملاك يوم طرت امها زواج نواف و تذكرت خططها الفاشله و تفكيرها اللي تعب نفسيتها وطلعت بدون شئ
لاحظت ام علي برود بنتها و سكوتها فسألتها مره ثانيه
_هاه وش قلتي لقيتي موديل حلو ولا اشوف بالمجلات ترا الوقت يمر
ملاك: لا توني ما قررت يميدينا انشاءالله لا تستعجلين
ام علي: ما اظن بيكفينا الوقت ..انا قلت لك وبتشوفين
سكتت ملاك و ما ردت على امها لان بالها مشغول بنواف و خايفه يمر الوقت بسرعه و يجي هاليوم اللي يكون لوحده غيرها
تكلمت ام علي وهي مو حاسه ببنتها و القهر اللي عايشته
_ الله يعينها اختي تلاقينها قاعده وقايمه عاد هذا ولدها الكبير واول مناسبه لها , مشاعل ما قالت لك وين بيسون العرس؟
ملاك: مدري عنهم اصلا انا ما اقعد معهم كثير حتى اعرف
ام علي: تلاقينها حاجزه واحد من افخم القصور و بتجيب اغلى المطربات و بتشوفين ذاك العرس الزين اعرفها عبير راعيه فن و ماخذه لودها وحده حلوه وامها اكشخ منها ما في
ملت ملاك من كلام امها و كل شوي تحس بالضيقه و قلبها كانه بيوقف من ذكر طاري نواف .. قامت من مكانها و امها مستغربه من قومتها المفاجئه
ام علي: على وين
ملاك: احس بصداع بروح اخذ بندول وارتاح
ودخلت غرفتها بدون ما تسمع رد امها , علطول سكرت الباب و رمت نفسها على السرير و سمحت لدموعها بالانطلاق و السيلان على وجهها , حست بالفعل بصداع في راسها من كثر التفكير و البكا فمكست راسها بيدها و ضمت نفسها على السرير و استسلمت للبكا و الندم و حرقه قلبها على حبيبها البعيد.
******************************************
ما اختلفت ام سلطان عن ابو علي , خذت عيالها و طلعوا لمكتبه جرير .. داخلها راحت هند لقسم القصص و الروايات تدور وتختار قصص جديده , اما سعود تحت عند الافلام و "DVD" لو درت عنه امه يا ويله , هديل و علي عند الدفاتر تختار له وهي بعد كل ما شافت دفتر حلو و شكله بناتي خذته ما تقدر تقاوم حلاوه الاشكال .
اما ام سلطان كعادتها عند كتب الطبخ رغم كثرتها في بيتها لاكن ما تقدر تستغنى عنهم و كله علشان رمضان قرب و ودها باكلات و طبخات غير و جديده .
تقرا هديل الورقه اللي بيدها وفيها طلبات اخوها علي من دفاتر و اغراض
هديل: مممم دفتر ابو 100 و اثنين ابو 80 و واحد ابو 60 انجليزي .. يالله تعال اختار الشكل وش تبي
علي: هذا و هذا
رفعت هديل دفتر فيه ورود و لونه وردي وقالت له : هذا حلو خذه
علي ويحط يده على خصره و يرفع وحده من حواجبه : لا والله وش قالوا لك بنت , بيضحكون علي العيال
هديل:هههههههه اوكي بغيره و خذ هذا
خذت له واحد فيه صوره احدى شخصيات ديزني ورضى فيه
خلصت هديل من مقاضي علي و رجعت تدور على الدفتر اللي شافته قبل شوي و عجبها تبي تاخذه علشان خواطرها تسطرها فيه و انبهرت بالاشكال الثانيه و احتارت مدري وش تاخذ و في يديها دفترين تلفت عليهم
بهاللحظه كان فيه شاب يلاحظ هديل و حيرتها بين الدفترين .. فقط وجهه عليها وقال
_ اللي بيدك اليسار احلى
خافت من يوم ما سمعت صوته والتفت عليه ..قالت : خير
الشاب: الدفتر اللي بيدك اليسار احلى , خذي بنصيحتي
عاندت هديل اختياره و رجعت اللي بيدها اليسار و خذت الثاني و مشت بعيد عنه لاكن هو ما تركها و راح وراها لقسم القصص الانجليزيه
شوي حست بحركه وراها و واحد يمر ويهمس لها
_ الرقم بالسله ..
طالعت وراها وكان هو بالفعل اللي قبل شوي و علطول نزلت عيونها على السله اللي بيدها لقت ورقه صغيره و يوم فتحتها لقت رقمه واسمه خافت والتفت حولها لا يكون احد من اهلها شافها كان بتروح فيها تذكرت قصتها اللي صارت لها اول مع سعد و الماسنجر فرمت الورقه تحت رجولها و داستها بجزمتها و كل اللي سوته قدامه وراحت تدور على هند او امها علشان تحتمي منه .
كانت المكتبه مزدحمه بالناس كبار و صغار و متحمسين لمقاضي المدرسه ... قبل اذان المغرب ب 10دقايق طلعوا منها و ركبوا سيارتهم متجهيين على البيت .
************************************************** ******
مشاعل للحين بغرفتها و ما تغدت الظهر ولا كلت لها شئ الا تفاح و شربت حليب وباين على وجهها الضيقه و الطفش .. قاعده على مكتبها و قدامها دفترها تشخبط فيه و ترسم رسومات عشوائيه مالها معنى و يملي جو الغرفه صوت الاغنيه اللي طالعه من المسجل للفنانه اصاله
لا تعذر بأحتياجك كلنا ناقص حنان
كلنا طفل يتمنى أي شخص يحضنه
نبني الدنيا وحنا نوقف بنفس المكان
للأسف ينقص وفانا مع مرور الأزمنه
تعليق