["]قريبا سأودع حبك، وأقول ويلات ويلات
قريبا سأنزوي بعيدا وأترك فمي يقول الاهات
قريبا سينزف قلبي كل ذكراك، ويبقى أسيرا كالراهبات
وأدخل سجن الحياة، وأنسى كل ما مضى من الذكريات
ولن أتحث عن الحب ،وأنسى كل ما مضى من الذكريات
ولن أتحدث عن الحب أبدا، بل سأكون جامدة كالناسكات
وان تحدث معي أحدهم فسوف أعطيه ظهري، وأجري كالمجنونات
يقولون الحب،يقولون الحياة، يقولون الأمل كاذبات كاذبات
عجبا للذين يورن الشقاء، وعلى الرغم من هذا سائات سائرات
حاولت منع نفسي من الحديث، ولكن دموعي عيني كاشافت
كم مه زجرتها،ولكنها نزلت،وعن الامي نازفات
لم يبقى شي أخفيه،فقدأفصح الدمع عن كل المكنونات
وهل يبقى سوى الجلوس، وحيده مع الشموس الغاربات
أبثها أحزاني، فتسمعني ، كأنها تعرف ما حدث لي من نكبات
ولأنها كانت ستنتظر كثيرا – إشترت كتابا لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت
بدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة
كان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه
عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل
فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها
بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه
كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا
زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها
عندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها
"ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الان"
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف
قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
عندما جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
صدمت وشعرت بالخجل الشديد
أدركت فقط الان بأن علبتها كانت فى شنطتها
وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!
أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما جدا معها
وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!
وإزداد شعورها بالعار والخجل
أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة
لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها !
تعليق