تضطر الظروف الإنسان الى السفر والتغرب عن الوطن ربما تضطره ظروف العمل أو ظروف أخرى إلى الأبتعاد عن الأهل والأحبة والديار..........ومثل هذه الظروف التي عادة ما يتفهمها الرجل تجد ضيقا ونفورا لدى المرأة ...انها لا تحب الأبتعاد عن أهلها وعن ديارها ومهد صباها
وقد تكبت المرأة هذه المشاعر حينا ولكنها سرعان ما تجد لها متنفسا في التعبير عما يجول في خاطرها في مناسبات ما
وتلوم المرأة زوجها على هذه الحياة ...حيث لا أهل ولا معارف ولا أصدقاء وتصرح بأنها لاتطيق هذه الحياة ..!!!
وفي التاريخ نجد الهجرات ظاهرة اجتماعية قديمة ...حيث يهاجر الإنسان نحو المكان الذي يمكن العيش فيه ... لأن الهجرة بحث عن غد أفضل ..وأفضل مثال على ذلك هجرة نبينا الأكرم صلى الله عليه واله وسلم إلى المدينة المنورة
وفي حياة الطيور تعد الهجرة جزءا من هذه الحياة ..وفي البحار ايضا هناك هجرات للأسماك ...
وهذه طيور السنونو تهاجر كل عام بحثا عن الدفء ..الإنسان أيضا عندما تضيق به ظروف العيش في مكان حتى لو كان ذلك وطنه العزيز فإنه يهاجرو يسافر من أجل أسرته ويحمل في قلبه لواعج الغربة ويذهب من أجل غد أفضل لزوجته وأبنائه
سيدتي حاولي أن تتفهمي ظروف زوجك فلا يوجد إنسان يحبذ حياة الغربة لولا لقمة العيش والبحث عن مكان امن مطمئن وأجواء تتوفر فيها حياة طيبة لما سافر عن بلاده
سيدتي لا تكوني أنانية وتفكري في ذاتك فقط ..إذا اضطر زوجك للسفر فأنت شريكة حياته التي يجب أن ترافقه حتى لا تتركيه وحيدا
إنه مضطر لذلك بسبب عمله أو دراسته ..ثم من قال لك أن الحياة في مكان اخر لن تعود عليك وعلى أسرتك بالصفاء والحب ...ما أجمل أن يسافر الإنسان ويتعرف على حياة جديدة ويكون كالنهر الجاري لا كالمستنقع الراكد...
وفي السفر فوائد لا يعرفها المرء إلا إذا جرب السفر ...روحي الفداء لمن قال :
تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة وعلم واداب وصحبة ماجد
فإن قيل في الأسفار هم وغربة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته بدار هوان بين واش وحاسد
فالسفر إذا كان مشروعا يكون
فيه بركة ونماء وسوف تجدين جارات وصديقات والإنسان أجتماعي بالطبع ويتكيف مع الحياة في كل مكان ...ثم ان السفر يكسر رتابة الحياة فتتعرفين على بيئة جديدة قد تجدين فيها ما كنت تبحثين عنه ...وربما تتفجر في أعماقك معاني الحياة الحقيقية
سيدتي أحزمي حقائب السفر وانطلقي مع زوجك أينما أتجه فالحياة بحر زاخر والقارب الذي يجذف فيه إثنان يصل شاطئ الأمان ولو بعد حين
السعادة ليست في مكان جغرافي محدد ...إنها نبع لايتدفق إلا عندما يأتلف قلبان ويخفقان بالحب معا