ربما هنالك قصائد عديدة في غاية الروعة لشعرائها ولكن لم يسبق أن قراناها او ربما قراناها ولكن لم نتأمل لمعانيها الجميلة قصيدة المساء صرخة للتأمل في الحياة والانتقال إلى عالم التفاؤل انتقى فيها اليا أبو ماضي أروع الكلمات المساء وجدد فيها الحياة من خلال كلامته أحببت أن أضعها بين أيديكم أخواني وأخواتي ليس للقراءة فقط ولكن قفوا لحظات أمام معانيا واسترجعوا ذكريات الطفولة البريئة انسوا ولو لثواني ما خلفتها لنا الحياة واستمتعوا بمعنى كلمات القصيدة
المساء
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنما عيناك تائهتان في الأفق البعيد......
سلمى................................بماذا تفكرين؟
سلمى................................بماذا تحلمين؟
ارايت أحلام الطفولة تختفي خلف النجوم؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم؟
ام لا ارى ما تلمحين من المشاعر انما ..........
اظلالها في ناظريك..........
تنم يا سلمى عليك............
هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك
فلقد رايتك في الضحى ورايته في وجنتتيك
لكن وجدتك في المساء وضعت راسك في يديك
وجلست في عينيك الغاز وفي النفس اكتئاب....
مثل اكتئاب العاشقين.......
سلمى....بماذا تفكرين؟
بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها؟
أم بالمروج الخضر ساد الصمت في جنباتها؟
أم بالعصافير التي تعدو الى وكناتها؟
أم بالمساء؟......إن المسا يخفي المدائن كالقرى
والكوخ كالقصر المسكين......
والشوك مثل الياسمين.........
لا فرق عند الليل بين النهر والمستنقع.....
يخفي ابتسامات الطروب كادمع المتوجع.....
إن الجمال يغيب مثل القبح تحت البرقع.......
لكن!!لماذا تجزعين على النهار والدجى؟
أحلامه...........ورغائبه
وسماؤه.........وكواكبه
إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها
لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها
كلا،ولا متع النسائم في الفضاء مسيرها
ما زال في الورق الحفيف وفي الصبا أنفاسها
والعندليب صداحه.......
لا ظفره وجناحه........
فأصغي إلى صوت الجداول جاريات في السفوح
واستنشقي الأزهار في الجنات ما دامت هنا تفوح
وتمتعي بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوح
من قبل أن يأتي زمان كالضباب او الدخان
لا تبصرين به الغدير......
ولا يلذ لك الخرير........
لتك حياتك كلها أملا جميلا طيبا
ولتملا الأحلام نفسك في الكهولة والصبا
مثل الكواكب في السماء وكالازاهر في الربا
ليكن بامر الحب قلبك عالم في ذاته....
أزهاره لا تذبل.......
ونجومه لا تأفل.....
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعي الكابة والأسى واسترجعي مرح الفتاة
قد كان وجهك في الضحا متهللا
فيه البشاشة والبهاء.......
ليكن كذلك في المساء
عش لليوم فقط فلا تفكر في أمس الذي مضى وفي غد الذي لم يأتي وتذكر أن الله تعالى يرزفنا وإياكم فلا تنسوني من صالح دعائكم نسال الله تعالى الغفران اللهم ارحمنا برحمتك وثبتنا واهدنا يا رب العالمين.
المساء
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنما عيناك تائهتان في الأفق البعيد......
سلمى................................بماذا تفكرين؟
سلمى................................بماذا تحلمين؟
ارايت أحلام الطفولة تختفي خلف النجوم؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم؟
ام لا ارى ما تلمحين من المشاعر انما ..........
اظلالها في ناظريك..........
تنم يا سلمى عليك............
هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك
فلقد رايتك في الضحى ورايته في وجنتتيك
لكن وجدتك في المساء وضعت راسك في يديك
وجلست في عينيك الغاز وفي النفس اكتئاب....
مثل اكتئاب العاشقين.......
سلمى....بماذا تفكرين؟
بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها؟
أم بالمروج الخضر ساد الصمت في جنباتها؟
أم بالعصافير التي تعدو الى وكناتها؟
أم بالمساء؟......إن المسا يخفي المدائن كالقرى
والكوخ كالقصر المسكين......
والشوك مثل الياسمين.........
لا فرق عند الليل بين النهر والمستنقع.....
يخفي ابتسامات الطروب كادمع المتوجع.....
إن الجمال يغيب مثل القبح تحت البرقع.......
لكن!!لماذا تجزعين على النهار والدجى؟
أحلامه...........ورغائبه
وسماؤه.........وكواكبه
إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها
لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها
كلا،ولا متع النسائم في الفضاء مسيرها
ما زال في الورق الحفيف وفي الصبا أنفاسها
والعندليب صداحه.......
لا ظفره وجناحه........
فأصغي إلى صوت الجداول جاريات في السفوح
واستنشقي الأزهار في الجنات ما دامت هنا تفوح
وتمتعي بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوح
من قبل أن يأتي زمان كالضباب او الدخان
لا تبصرين به الغدير......
ولا يلذ لك الخرير........
لتك حياتك كلها أملا جميلا طيبا
ولتملا الأحلام نفسك في الكهولة والصبا
مثل الكواكب في السماء وكالازاهر في الربا
ليكن بامر الحب قلبك عالم في ذاته....
أزهاره لا تذبل.......
ونجومه لا تأفل.....
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعي الكابة والأسى واسترجعي مرح الفتاة
قد كان وجهك في الضحا متهللا
فيه البشاشة والبهاء.......
ليكن كذلك في المساء
عش لليوم فقط فلا تفكر في أمس الذي مضى وفي غد الذي لم يأتي وتذكر أن الله تعالى يرزفنا وإياكم فلا تنسوني من صالح دعائكم نسال الله تعالى الغفران اللهم ارحمنا برحمتك وثبتنا واهدنا يا رب العالمين.
تعليق