انين خلف جدران اروح مكابره ... للكاتبه ظل مجهول

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيوخ
    عـضـو
    • Jul 2011
    • 3




    • شيوخ بنت مطير[PHP[/PHP]

    #21
    رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

    يسلمو حياتي على الروايه انا مدري كيف اوصف لك رايي


    يعني واوووووو[:n

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #22
      رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

      الله يسلمك
      مشكوره على مرورك

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #23
        رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

        الفصل الحادي عشر



        أدارت نجلاء وجهها نحو سلطان ثم عقدت حاجبيها قائلة ..
        نجلاء : بخير ..
        وصمتت .. نظر اليها سلطان باستغراب .. هل يشعر ان هناك معاملة جافة منها ..
        ولكن لما يهتم ..
        ابتسم سلطان وهو يقول
        سلطان : نجلاء ليش ماتنامين ماتخافين تجلسين لحالك
        استائت نجلاء من نظرت الاهتمام التي في عينيه وقالت وهي ترسم ابتسامة باهته
        نجلاء : من صغري وانا لحالي لاتحط ببالك ..
        ادار جسمة سلطان متوجها نحو السلالم ...ولكنه تذكر عدنان وقال وهو يدير جسمة مرة اخرى نحو نجلاء قائلا
        سلطان : عدنان جاء للبيت
        قلبت نجلاء بقنوات التلفاز وهي تقول مدعية عدم الاهتمام
        نجلاء : ماشفته ..
        عقد حاجبية سلطان وتردد هل يتركها ام يصعد ..
        سلطان : عمتي طالعة .!
        اخذت نفسا عميقا فهي تريد من سلطان ان يبتعد .. فقربة يوترها
        نجلاء: ايه ..
        وأبتتسمت ..
        توجه سلطان بجسمه نحو السلالم وقال وهو يبتعد
        سلطان : انتبهي اي صوت اتصلي علي
        وتمتم وهو يصعد الدرجات بصوت منخفض
        دير بالك على حالك عسى دينياك تحللى لك.. واذا طولت بالغيبة فال الله ولا فالك
        اخذت نجلاء نفسا عميقا وهو يبتعد ..
        وتمتمت بغضب ممزوج بحزن.. كاذب ..
        بضع دقائق ثم خرجت من الغرفة وهي تتململ
        عدلت حجابها الابيض الذي وضعته بغير مباله ونفضت قميصها القطني الابيض الطويل وتوجهت نحو درجات السلالم
        فور صعودها اول الدرجات أنتبهت لعدنان يصعد الدرجات وهو يرسم ابتسامة على وجهه قائلا ..
        عدنان : مراحب نجلاء..
        ادارت نجلاء وجهها بسرعة وقالت وهي تبتسم
        نجلاء : هلا عدنان .. كيفك
        عدنان : تمام انتي كيفك
        نظر الى ساعته ثم قال ..
        عدنان : غريبة صاحبة هالوقت
        كانت ستقول نجلاء ان اخيه هو من سرق النوم من عينيها فقالت وهو تدخل خصلة خرجت من تحت
        شالها الابيض
        نجلاء: كنت انتظر ماما تجي من برا وطولت وقلت اروح ارجع انام ..
        انتبهوا لسلطان يخرج من باب الجناح وهو يقلب بجواله ..
        ابتسم عدنان لنجلاء قائلا وهو يضع قدمه على اخر درجة من درجات السلالم
        عدنان : يالله تصبحين على خير .. وذهب باتجاه الجهة اليسرى
        انتبهت نجلاء للنظرات التي ارتسمت على وجه سلطان ..
        وأدارت جسمها نجلاء لجهة اليمين
        وسارت بهدوء وهي عاقدة حاجبيها وتفكر متسائلة ..
        ماتلك النظرة التي ارستمت على وجه سلطان .!
        فتحت باب جناحها الخاص ..
        ثم سارت نحو غرفتها فور اغلاقها الباب.. أرستمت ابتسامة على وجهها
        وتسائلت .. هل سلطان يغار عليها .!؟
        لكن .. صاحبة حرف الألف ..
        خلعت حجابها واسدلت شعرها ووقفت امام المراة الكبيرة وهي تتأمل شكلها في المراة
        عقدت حاجبيها وهي تتقدم لتلتصق في المراة
        ونظرات الى أحد الحبوب الصغيرة جدا وتمتمت .. متى خرجت هذه .!
        اتجهت الى أحد الرفوف وتناولت عليه كريم بيضائ اللون
        فتحتها بهدوء ثم اخذت قليلا من الكريم ووضعته مكان الحبوب ببطئ
        وهي تفكر بتلك النظر والابتسامة تداعب شفتيها ..
        اتجهت الى الدالوب وارتدت شيئا خفيفا وقصيرا
        ثم جلست على السرير بعد ان وضعت احد السيديات لأغنيتها المفضلة
        وبدأت الاغنية تصدح في أرجاء الغرفة
        قول امين عساك تحبني وتموت فيني
        وابتسمت وهي تردد معه كأنها هي من كتبتها ..وتشعر بكل حرف منها
        نجلاء : قوول اميين
        قول امين عسى يدينك ما تفارق يديني
        ومثل ما أشتاق أنا لعينك
        أبي تشتاق لعيني
        أبي تتعب مثل ما أتعب
        عشان تعرف معنى الحب
        لأن بجد حالي صار
        على نفسي ترى يصعب
        اخذت نفسا عميقا ووضعت المفرش على وجهها وهي تردد بصوت منخفض مسمتمعة
        أبيك تحس في حبي
        تقول إنك تبي قربي
        وإنك ما تبي غيري
        وأقول امين ياربي
        اغمضت عينيها والابتسامة لازالت تداعب تلك الشفتين .. وهي تردد .. قوول امين ..
        .
        .
        في الجهة الأخرى استلقى سلطان على السرير وهويفكر ..
        ماهذا الحمل الذي يحمله .. عدنان وعدة لأنه لن يفعل شيئ
        لكن .. في الطائرة نظراته .. تلك النظرات..
        اخذ نفسا عميقا واستلقي على الجهة الأخرى ..
        وفجأة جائت امل في مخيلته ..
        ابتسم وهو يتلمس جسمة ويشعر أنها موجوده بداخله ..ويتذكر هذا الموقف
        امل : حبيبي .. الحمد لله على سلامتك .. خوفتنا عليك ..
        كانت كلامات امل الحانية لها الاثر الكبير على سلطان ..
        فهو شاب رقيق .. وحساس .. وشعر ان امل هي من سيجد لديها الحنان ..
        بعد أن فقده بوجود والده الجاد ووالدتها التي توفت منذو سنين ..
        سلطان : فديتك والله .. والله اللي سوتيه معي ماراح انساه ابد
        .
        .
        تلك الذكرى كانت واحدة من الذكريات التي تداعب مخيلته بين الفنية والأخرى ..
        اخذ نفسا عميقا .. وهو لازال يتلمس يده ..
        وبدأ بقرائة وردة اليومي محاولا النوم ..
        .
        .
        في الصباح نهض سلطان من النوم متثاقلا
        وجد عدنان يتناول كوب القهوة امام التلفاز وهو منسجم مع احد الافلام
        جلس بجانبه سلطان وهو يتئاؤب بتعب
        سلطان : صباح الخير
        عدنان : صباح النور .. اسوي لك كوب قهوة يما
        ابتسم سلطان وقال نهاضا من مكانه وهو يرفع حاجبية متجها نحو غرفته
        سلطان : ياليت بغير ملابسي .. وبنزل.. الفطور مع عمتي مايتفوت
        عدنان : خلاص بسوي لك كوب وننزل انا وياك .. من امس مانمت ساعتين على بعضها ماني عارف ليش
        عقد حاجبية عدنان عند دخوله الى البوفيه الصغير وهو يتذكر الكابوس الذي ايقظة امس
        متى ينتهي منه .. لما له كل ذلك الاثر السيء في حياته
        كان عدنان واقفا يتأمل الماء الذي يغلي والافكار في رأسة تدور
        انتبه لصوت زياد ..
        زياد : وش عنده عدنان خاش جو بالهواجيس .. خلاص الماء خلص غليان .. انجز يابويا
        ابتسم عدنان وتناول الكاس الاسود الذي يجانبه وقال
        عدنان : طيب ياعمي .. تبي يتطلع للمعهد الحين
        زياد : لا مسجل العصر.. بس للحين متعود على نظام السفر لاصارت تسع الصبح طار النوم
        عدنان : من جد زي حالتي اسوي لك كوب قهوة بطريقي
        ابتعد زياد وهويقول
        زياد : لا شكرأ ..
        .
        .
        بعد ساعة كانوا سلطان وعدنان جالسين بصحبة العمة على أحد الطاولات الخشبية والتي تقبع في الخارج
        سلطان وهو يتأمل الجو الجميل
        سلطان : الجو صاير يحلو ..
        العمة : ايه داخلين على الشتاء قريب .. صاير لابرد ولا حر
        قال عدنان وهو يشرب كوب الحليب الذي في يده
        عدنان : الجو يساعد على طلعة بر .. عاد هنا بالرياض فيه اماكن حلوة مو مثل جدة
        العمة : صحيح عندنا خيام برا الرياض حابين نطلع لها بعد زواج ولد ابو البراء .!
        سلطان : والله ياليت ..
        عدنان : جد عمة .. والله ودنا .. حتى فاضين ولا ورانا شيء
        سلطان : عدنان الدورة اللي سجلت فيها شايفك ساحب عليها .!
        عدنان : لاساحب وولا شيء بكملها.. وماعليك بسجل اوراقي انتساب باي جامعة .. فكرت موب ضارني .. بس شف ماعندي اي استعداد اتعب
        العمة : صحيح عدنان .. الجامعات الاهلية ماهي ذيك الصعوبة .. ضروري يصير عندك شهادة
        عدنان : ياعمة الحمد لله الله انعم علينا وش بستفيد من الشهادة
        العمة : بس ولو .. ضرورية ..
        رن جوال عدنان وقال وهو ينهض
        عدنان : يالله اخليكم هذا صديقي
        لايعرف سلطان لما قال ..
        سلطان : مين اعرفه .!
        ابتسم عدنان وهو يقول غامزا بأحد عينيه
        عدنان : ايه خفيف الطينة
        وابتعد معلنا بدأ الاتصال
        نظر اليه سلطان وقد فهم انها صديقته سارة التي يعشق مكالمتها كثيرا
        والتي دائما يقول لهم عنها وعن مغامراتها التي تثبت ان لاحدود لها
        صمتت العمة وهي تأكل قطعة الخبز ..
        فجاة تذكر سلطان ابو سامي وخطر على باله السؤال المفاجئ
        سلطان : عمي كنت بسألك دايم وانسى .. ليش ابوي تخاصم مع عمي .! تراني ماني عارف السبب
        العمة : ماله داعي نتكلم بالماضي ياسلطان
        سلطان : بس والله حاب اعرف ياعمة .. يعني ابي شيء مقنع يخلي عمي وابوي مايتشاوفون كل هالسنين .!
        اخذت نفسا عميقا العمة وهي تقول
        العمة : والله ان جيت للحق مافي سبب مقنع غير ..تخلف الروس الكبار .. وانتم الضحية ..
        سلطان : عمة قولي لي كل شيء .. طلبتك
        عدلت العمة جلستها وقالت وهي تنظر بعينها خلف سلطان قائلة ..
        العمة : كان عمر ابوك 20 سنة وعمك اكبر منه بثمان سنين انا اكبر من ابوك بخمس
        امي توفت وحتا اعمارنا على ثلاث سنين وخمس ..
        ابوي تزوج جدتك بعد وفاة امي بكم سنة وجابت ابوك على طول
        وعاشت معنا حول 15 سنة .. والله الشهادة لله .. ربتنا جدتك كنا عيالنا لها..
        كانت كأنها امنا وهذا اللي خلا علاقتنا مع بعض متماسكة ذيك الوقت
        ابتسمت العمة وهي تكمل..
        العمة : كان حالتنا حلوة ذيك الوقت وابوي حالته بالنسبة لغيره زينه ..
        كان عمك حاب انه يكون من الاغنياء ومحتهد كثير بعملة ودراسته عكس ابوك كان شوي مطنش ويلعب كثير ..وكان متعب جدك بأهماله ..
        توفيت جدتك واستمرينا يالعيش مع بعض .. وابوي كان دايما يشنغل
        كانوا جيراننا هم عمي صالح وهذا عمي كان له عدة بنات من بينهم وحدة اسمها جواهر
        كانت صديقتي وكثير تجي لمي .. بحكم اني لحالي وتجي تونسني
        ماحسيت انه فيه شيء يصير من خلفي ..
        فجأة بحدا الأيام جا عمي معصب على ابوي يقول انه
        عبدالعزيز يلعب على بنته ومادري ويش ابوي مسك ابوك وقاله صدق
        عبدالعزيز بأول الأمر انكر .. وبعدين مع الأصرار
        اعترف وبعد كم يوم من الحادثة تزوج ابوك بنت عمه
        اسبوعين وخلوه يطلقها.. أبوي زعل عليه وتبرا منه
        عشانه فشله عند اخوانه وباقي القبيلها اللي دروا بالسالفة وانبوا ابوي على هالتربية وغيرها
        من الأمور اللي يتدخل فيها الكبارويحوسون الدعوة بدال مايصلحونها
        طلع عبدالعزيز من البيت .. وتوجه للسكن بالشمال عند أهل امك
        بعد سنة من الحادثة توفيت جواهر متأثرة بمرض الجدري اللي انتشر ذاك الوقت ..
        ابوي بعد مهاجر عبدالعزيز بسنتين توفي وماكنا مانسمع شيء عن عبدالعزيز ..
        عمك صالح كان دايما
        يقول لابوي يسامح عبدالعزيز بس ابوي كان متشدد من هالناحية ..
        وتوفي وهو ماسامح عبد العزيز
        بعد وفاة ابوي بكم يوم صالح دور ابوك وبعد جهد لقاه حاول معه يجي بس عبدالعزيز ماوافق متعلل
        انه متفشل من الجماعة ومنكم وماهو قادر ولا يوريهم وجهه وطلب منه انه مايتصل عليه لانه خلاص ماهو راجع .. وقرر يستقر لحاله ..
        مادري ليش ابوك قرر هالقرار هل بسبب انه حس انه ماهو قادر يواجه العائلة .!
        يعني اي واحد راح يدري انه كان مراهق واكيد عقل يوم كبر ..
        صالح انشغل بعد ذيك الفترة .. وكان يجلس برا بالسنتين والثلاث ..
        انا تزوجت والد نجلاء ورؤيا .. وقعدت سبع سنين احاول احمل ..
        تعرف كل واحد انشغل بحياته الخاصة
        صالح كان يجي كل سنتين للسعودية .. وحاله كل سنة يزين عن السنة اللي قبلها بكثير
        وعبدالعزيز ماسئل عنا وسمعنا انه تزوج شمالية
        اخذت نفسا عميقا العمة وهي تقول
        انا جبت نجلاء ورؤيا وعانيت من زوجي اللي يسكر وتطلقت منه
        جيت وعشت انا وبناتي مع صالح .. وحاولت انمي تجاريتي الخاصة
        باحد السنين حاولت بعمك صالح يتصل بابوك وبعد اصرار رضى يتكلم معه
        وخبره ابوك انها مهاجر برا السعودية هو الاخر وماهو حاب ابدا يرجع للرياض ..
        طبعا هذا الصدود كان له الاثر الكبير على عمك لأنه كان كبير نفس مثله مثل عبدالعزيز ..
        يمكن عبدالعزيز ماكان حاب انه تدرون عن ماضيه عشان كذا مارجع ..
        عمك ماشاء الله فتح الله عليه قبل عشرين سنة من اوسع ابوابة ونمى تجارته
        انشغل كثير وحتى حنا صرنا مانشوفة ..
        وابوك اتوقع انشغل هو الاخر بكم .. بس ماشاء الله والله عبدالعزيز رباكم احسن تربية ..
        من يشوف لعبه وهو صغير واهماله مايتوقع انه راح يقدر ولا يفتح بيت ..
        سلطان : وانا اقول ليش ابوي كان شاد علينا عشان ماكان حاب نمر بنفس اللي مر فيه
        العمة : الخطا الاكبر يقع على الكبار
        كان عالجوا الطريقة بغير كذا .. وش يبي ينفع التبري منه هذاكم قعدتم نص عمركم
        ماتعرفون احد من اهلكم ..
        سلطان : بس والله السبب بايخ
        العمة : قلت لك .. يعني مو لو انك مادريت احسن ماكنت حابه تدري عن ماضي ابوك اللي اكيد كان يجاهد عشان يخفيه ىعنكم
        سلطان : الله يرحمة .. والله تعب معنا ..
        ماتوقعت السالفة كذا .. توقعت المال له دخل
        العمة : لا لا ابوك ماكن تهمة الفلوس قد عمك ...
        تصدق عمك كان متوقع انه راح يلقى السعادة بالفلوس ..
        بس انا اشوفه أنه كل مازادت فلوسة كنت اشوفة يشقى اكثر
        قبل موته بايام .. كان يقولي دائما لو خيروني اني ارجع صالح مبطي ولا الحين اختر زمان ..
        لانه يقول انه ادمن العمل .. وصار هوسة انه يجمع فلوس من دون انه يلقى سعادة فيها ..
        سلطان : هو صادق ياعمة .. المال جزء من السعادة ..
        بس مو كلها زي مالبعض يعتقد
        قالت العمة وهي ترشف من كوب الشاي
        العمة : صحيح..
        انتبهوا لرؤيا تقول وهي تجلس بأبتسامة وخديها متوردتان
        رؤيا : مرحبا ماما .. مرحبا سلطان
        ابتسمت العمة وهي ترا ابنتها التي تبدو في أحسن حلة
        العمة : هلا رؤيا .. وش هالزين ناوية تطلعين الحين
        رؤيا : ايه ماما.. اليوم خميس بطلع على جدو وبابا اسلم عليهم واجلس كل اليوم معاهم
        العمة : الله يحفظك .. نجلاء ماهي طالعة معك .!
        رؤيا : تقول بجي العصر..
        وعقدت حاجبيها وهي تكمل قائلة
        رؤيا : مادري وش فيها نجلاء متغيرة ..
        العمة : نجلاء متقلبة المزاج عادي لاتطين ببالك
        كان سلطان يتابع الموقف بصمت .. وهو يتذكر دموعها في الأمس
        انتبه لرؤيا تنهض بحقيبتها الكبيرة وقالت وهي ترتدي نظارتها السوداء
        متجه الى السائق الذ يقف بالقرب منها بابتسامة
        رؤيا : سي يو .. اشوفكم بالليل ..
        ابتسمت العمة وهي ترى رؤيا تبتعد وقالت لسلطان
        العمة : مادري وش سر الفرحة التي ترتسم على وجه رؤيا لاراحت بيت جدها
        سلطان : يمكن عشانها تبي تشوف ابوها
        عقدت حاجبيها العمة وهي تقول
        العمة : وين شكلك ماتعرف منصور .. ماهو من النوع العطوف زي ماتقول .. لاتذكرني فيه عشت ايام سوداء معه
        اثر سلطان الصمت .. فلم يكن يريد ان يطلع على اسرار الناس ..
        فذلك يثقل مضجعة ..
        تناول الجريدة التي احضرتها الخادمة وبدأ بقرائة الاخبار بأنسجام تام
        انتبه لنجلاء تجلس وهي ترتدي نظارت تخفي نصف وجهها وتقول بتململ
        نجلاء : ماما ليش جالسين برا الشمس تأثر على بشرتي
        العمة : الشمس مفيدة .. كولي لك شيء صايرة عظم على عود
        كانت نجلاء تختلس النظر الى سلطان الذي كان منسجما في قرائة الجريدة ولم ينتبه لجلوسها
        استائت من هذه الامبالة التي تشعر بها من ناحيته احيانا ..
        بعد مضي عدة دقائق ..
        استأذنت العمة وصعدت الى الدور العلوي لتستريح فلديها مناسبة في الليل
        .
        .
        .
        .

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #24
          رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

          كانت نجلاء تريد الاستأذن هي الاخرى .. لكن شوقها للتحدث مع سلطان ورؤية
          ذلك الاهتمام في عينيها قد جعلها تبدأ حديثها قائلة
          نجلاء : كيف صديقك اللي تزوج .!
          رفع سلطان وجهه وقال وهو يبتسم لها
          سلطان : تمام التمام امس شفته ..
          وادار رأسة ليقرا خبرا استحوذ على اهتمامة في أحد اركان الجريدة
          قالت نجلاء مرة اخرى وهي تحاول ان تفتح مجالا للحديث طويلا
          نجلاء : وكيف راح يكون نظامك لأخر
          العطلة تعرف بقى شهرين على الدوامات
          قال سلطان وهو يطوي الجريدة قائلا
          سلطان : مادري تصدقين .. متعود بجدة اعطي دروس خصوصية للي يعيدون بمواد ..
          بس هالسنة ماني عارف .. خالد يقولي تعال معاي بالشركة
          بس عارف نفسي ماني من اللي يفهمون بالحسابات ميولي ماهي علمية ابدا ..
          قالت نجلاء بابتسامة
          نجلاء : زياد اخذ دورة الحاسب ليش ماتدخل معاه .!
          سلطان : مالي خلق الصراحة .. ودي بشيء ينفعني .. يعني انا مدرس عربي .. وش الشيء اللي ينفع له .!
          شفتي هالكلام عارف ان نهايته يبي كون نوم النهار وسهر بالليل ..
          وابتسم وهو يقول
          سلطان : الله يرحمة ابوي كان دايم يردد لنا هالكلمة..
          عقد حاجبيه وهو يكمل متذكرا الأمس ..
          سلطان : الا عذرا على تدخلي .. امس ليش تبكين ..
          نظرت اليه نجلاء وهي ترمش بتوتر وقالت
          نجلاء : أمس .!متى ..
          سلطان : وانا انزل .. شفتك تصيحين .. لاتقولين يتهيء لي متأكد ..تبي تقولين وش دخلك ..
          بس قلت لك قبل انا زي اخوك .. وماني راضي هالدمعة تطلع منك
          نظرت نجلاء اليه وهي تمتم بقلبها بسببك .. اخوي.!؟ على اي أساس تقول هالكلمة
          .. لا انت مو اخوي .. ماتفهم ..
          قالت وهي تنهض بجفاف
          نجلاء : شي خاص .. عذرا بطلع اريح شوي
          نظر اليها سلطان وهي تبتعد .. وتسائل.. هل سؤاله اغضبها ..
          لكن .. انا حقا اعتبر نفسي اخاها .. هل انا اتعدى على حدودي .!.؟
          اخذ نفسا عميقا وتناول جواله لكي يتصل على فهد .. سيسافر في الغد
          ويجب ان يستفيد من كل دقيقة من وجودة في الرياض
          .
          .
          وصلت رؤيا إلى منزل جدها وتوجهت الى الملحق الخاص به
          كانت تدعي ربها ان تجد هناك .. شخص واحد ..
          هي بالطبع اتت من أجله ..
          طرقت الباب وهي مرتدية النظارة الشمسية التي تخفي جزء كبيرا من وجهها
          وتغطي الجزء السفلي من وجهها بشكل مرتب
          سمعت صوتا لرجل يقول لها ادخل
          ادارت مقبض الباب وأبتسمت وهي ترى جدها وبجانبه أكبر حفيد له ..وقلبها بدأ بالتسارع
          تقدمت رؤيا وهي تخلع النظارة وتقول
          رؤيا : مرحبا جدو ..
          الجد : هلا بالددكتورة
          قبلت رأسه وقالت وهي تجلس بجانبه
          رؤيا : هلا بجد الدكتورة ..
          أدارات رأسها وقالت
          رؤيا : كيفك عبدالله .!؟
          ابتسم عبدالله وهو يقول لأبنة عمه
          عبدالله : بخير .. كيفك انتي .!؟
          كان عبدالله ينظر للجهة الأخرى
          رؤيا : بخير
          صمتت رؤيا وهي تتأمل كل شيء به .. احبته منذو سنين ..
          منذو ان كانت تأتي بصفة يومية الى منزل جدها من أجله
          من أجد فقط ان تراه .. كانت العادات تقي ان لايجلس الاولاد مع البنات
          ولا يروهم الا من وراه الغطاء .. ورغم ذلك احبته ..
          كان خبرالصاعقة عليها عندما اتاها خبر زواجه قبل خمس سنين ..!
          من ملك قلبها زف لفتاة من اقاربهم .. لما لم يتزوجني .!
          ابسبب ان ابي سكير .. ولا يعي من الدنيا شيئا .. هو عمه قبل أن يكون ابي
          تحدثت رؤيا مع جدها قليلا وهي تسأل عن حاله وكيف قضى هذا الاسبوع
          وكان عبدالله صامتا هو الاخر متأملا رؤيا الجريئة منذو صغرها ..
          كانت حديث عماته دائما يدور عن جرائتها وقلة حيائها بسبب لبسها للعبائة وعدم اهتمامها بالغطاء
          فذلم ينافي عادتهم ..
          ولكن .. كانت الصاعقة اكبر عندما عرفوا بخبر دخولها الطب غير عابئة بكلامهم .. ولا حتى بممانعتهم ..فوالدتها هي من لها كلمة عليها .. وقد اعطت الموافقة .. ذلك يكفيها
          مايستغربة هو انثناء الجد لها .. فهو على شدة تعقيدة .. لايرى اي خطا في ماتفعلة رؤيا
          هل ممكن بسبب انه يرى انها لم تتأثر بابيها .. وانها ستكون انفع من ابيها في المستقبل لايعرف
          نهض عبدالله من مكانه وهو يقول
          عبدالله : يالله عن اذنكم .. بروح اودي ريم للبيت عندها عزيمة غدا وجبتها تسلم شوي على جدي وجدتي وعماتي ..
          عقدت حاجبيها رؤيا فور سماعها اسم ريم وقالت وهي تنهض هي الاخرى ..
          رؤيا : يالله انا بدخل داخل عشان اسلم على جدتي وعماتي وواشوف ريم بعد ..
          قبلت رأس ابيها وقالت وهي ترتدي النظراة
          رؤيا : يالله جدو بسلم على عماتي واجي اكمل الجلسة معاك .. شوفتك ترد الروح والله
          طبعا عبدالله لم تخفي عليه ابتسامة جدة التي اظهرت بضع سنون
          متكسرة ووتجاعيد اكل عليها الزمن
          ولازال يتسائل .. لما كل تلك المحبة لرؤيا ..
          .
          .
          تقدمت رؤيا وسارت بجانبه وهي تقول بكل جرائة
          رؤيا : هاه مافي ولد قريب
          كانت تتمنى الاجابة ان تكون لا .. فوجود ولد في حياته سيجعل امل ارتباطها به مستحيلا
          ادار نظرة عبدالله للجهة الاخرى وهو يقول
          عبدالله : ان شاءالله قريب .. كيف دراستك في الجامعة
          قالت رؤيا وهي تنزل تلك الدرجات الثلاث
          رؤيا : الحمد لله .. احس اني مرتاحة فيها ..
          رفعت عبائتها والتي تظهر تحتها بنطالها الجينز وقليلا من صندل أحمر عالي الكعب وقالت
          رؤيا : الدرجات ببيت جدي تهد الحيل .. كيف شغلك انت
          كان عبدالله يستاء من جرئة رؤيا .. ولكنه في نفس الوقت لايستطع ان يبين هذا الاستياء فهو يشعر بالضعف أمام قوتها .. اهي قوة ام وثوق لايعرف
          تقدمت رؤيا وهي تفتح الباب الكبير قائلة
          رؤيا : دقايق انادي لك ريم
          وقف عبدالله ينتظر في الخارج وهو عاقد بين حاجبية .. ريم لاتهتم كثيرا بشكلها كاأهتمام رؤيا..
          وانتبه وهو يؤنب نفسه .. ولما اضع الثنتين في مقارنه ..
          دخلت رؤيا الى داخل المنزل وهي تمتم بأبتسامة فرؤية عبدالله يعطيها شعورة رأئعا بالحياة
          انتبهت لجدتها جالسة على الأرض وبجانبها أمراتين ترتديان دراريع ملونة
          وتجلس بالقرب منهم فتاة ذات شعر قصير وبشرة جميلة ووتلبس هي الاخرى دراعة لكن بالوان فاتحة وبجانبها أمراة تبدو اكبر منها بسنتين او ثلاث ..
          تقدمت رؤيا للمرأة الكبيرة السن والتي تتوسط الجلسة
          رؤيا : مرحبا جدة ..
          وقبلت رأسها ..
          ابتمتس الجدة فور رؤيتها رؤيا..
          وقالت وهي تؤشر بيدها على مكان قريب منها
          الجدة : هلا برؤيا حبيبتي تعالي اجلسي مشتاقة لك والله ..
          قبلت رؤيا رؤوس كل من المرأتين التي تجانب جدتها قائلة
          رؤيا : مراحب عمتو سارة وعتمو منيرا ..
          كانت رؤيا تتقصد ان تتدلع فرؤية نظرة الاشمئزاز في عيني عمتينها يعطيها شعور بالفرح
          صافحت ريم زوجة عبدالله بيدها وهي تقول
          رؤيا : كيفك ريم ..
          وصافحت زوجة عمها الصغيرة وهي تقول
          رؤيا : كيفك هنادي ..
          جلست بجانب عمتها ووضعت الطرحة على كتفها
          وحركت شعرها يمينا ويسارا وقالت هي ترفع النظارة وسط شعرها
          رؤيا : الجواليوم كثير حلو .. كيفك ياجدة اشتقت لك كثير
          كانت الجدة هي الاخرى تحب رؤيا فكلامها المعسول وابتسامتها الجميلة تفرحها
          قالت العمة لريما بصوت منخفض..
          العمة : اسمعي بس كلمة جدة وشلون تقولها تجيب المغص ..
          ابتسمت رؤيا وهي تسمتع تلك الجملة بأبتسامة وقالت وهي تنظر الى ريما
          رؤيا: ريما حبيتي عبدالله ينتظرك برا .. عطاني خبر أقولك تطلعين
          ...........................................................

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #25
            رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

            الفصل الثاني عشر




            نظرت اليها ريما بأستغراب وأكملت رؤيا قائلة بأبتسامة ..
            رؤيا: مو انتي مرتبطة مع أهلك وليمة غدا .!
            قالت رؤيا تلك الجملة وهي تتقصد أن تفهم ريما انها تكلمت مع زوجها
            نعم هي تعرف ان تلك الحركة غير حضارية ابدا ولكن منذو ان وعت على العالم وجدها
            وجدتها يقولون لها ان عبدالله سيكون من نصيبها حتى اقنعت نفسها انها تحبه..
            وعشقته ليس فقط احبته ورأت كل عيوبة مزايا ..
            فجأة تسمع خبر زواجه من ريما ..!
            وكل تلك السنين التي مرت هائمة بحبه .. ماذا تفعل بها .!
            كل تلك الاحلام التي تخيلتها بصحبته تبخرت .!
            تأتي فتاة من الخارج تأخذه منها لما.!
            دخلت قسم الطب فقط من أجل ان لاتقنعها والدتها بالزواج ..
            فدخولها عالم الطب يعني ان يغلق باب الزواج للأبد
            انتبهت رؤيا لوجه ريما المتغير وهي تنهض معتذرة
            ريما : يالله عن أذنكم جيت بس اسلم عليكم ..
            ابتسمت رؤيا لها وقالت وهي تضم جدتها قائلة
            جدتها : ياحبيبتي .. اشتقت لك كثير ..
            ابتسمت رؤيا لريما وهي تراها تبتعد قائلة
            ريما : جدة ماتبين نروح لجدي نجلس مع بعض شوي .!
            نهضت الجدة وهي تقول
            الجدة : الا خلينا نطلع الجو احسن من هنا ..
            ادارات رأسها لأبنتيها وزوجة ولدها الأصغر وهي تقول
            الجدة : بطلع لأبو حمد انتبهوا للبزارين لايحوسون البيت
            ابتسمت رؤيا وهي تسند جدتها وادارت جمسها وهي تضع النظارت على
            وجهها بأبتسامة وتخفي جزء من وجهها بالقماش الأسود
            فور خروجها رأت ريما تخرج خلفها .. وسمعت عبدالله يقول لها ..
            عبدالله : هلا يما .. بطلع ..تامريني على شيء .!
            قالت الجدة وهي تتكئ على رؤيا قائلة
            الجدة : لاسلامتك بطلع مع رؤيا للملحق عند جدك
            عبدالله : باودي ريما لأهلها واجي ..
            الجدة : لاتجي رؤيا فيه ..وراح تتضايق بوجودك
            عقدت حاجبيها رؤيا من جملة جدتها ستحرمها حتى من النظر اليه
            فقالت بصوت هادئ
            رؤيا : لاعادي ياجدة علي عبايتي .. مافيها مضايقة
            عبدالله : يالله اخيك يما .. امي اعتذرت عن الجية اليوم مرتبطة شوي مع ناس قريبين منا ..
            دخلت الجدة وقالت بصوت جاف
            الجدة : اللي يجي حياه الله واللي يغيب الله معه
            ودخلت خلفها رؤيا بهدوء وهي تقول
            رؤيا : جدة شوي شوي لاتسرعين بالمشي
            تقدم عبدالله وتبعته زوجته وهي صامته..
            فرؤيتها رؤيا يضايقها لاتعرف لما .. ولكن تصرفاتها لاتعجبها
            في السيارة وهم متوجهين للبيت
            ريما : الحين جدك وجدتك ليش كل هالحب لرؤيا
            ابتسم عبدالله وقال
            عبدالله : مادري .. يمكن عشان عمي مقصر معاهم يحسون ان رؤيا تسد الواجب .. ويمكن عشانها تطربهم بكلامها الحلو
            او اعتقد انه عشان المحبة من الله .. مو ملاحظة انك تسألين هالسؤال دايم
            ريما : لاني اشوفك صاير تمون عليها
            ابتسم عبدالله وقال وهو يدير مقود السيارة
            عبدالله : بنت عمي ..
            صمتت نجلاء وصمت عبدالله هو الاخر .. وكلام جده قبل أسبوع بدأ يداعب مخيلته..
            .
            .
            أتجهت نجلاء في فترة العصر الى بيت جدها بتأفف فهي لاتحبهم
            ولا تحب طريقة عيشهم ولكن الواجب هو الواجب .. جلست عدة ساعات عندهم
            وقبل الساعة التاسعة كانت هي ورؤيا يدخلون المنزل والأحاديث القصيرة هي محور حديثهم ..
            توجهوا الى غرفة التلفاز وهم لايزالون مرتدين العبائة ..
            نجلاء : خلينا نروح ناخذ حمام ونريح ونجي نطلع شوي لأي مطعم ..
            عقدت رؤيا حاجبيها وهي تقول
            رؤيا : مالي خلق الصراحة .. انا من الصبح وانا عند بيت جدي احس اني تعبانه
            نجلاء : بعذرك .. وش عندك رايحة من الصبح .!
            ابتسمت رؤيا وهي تقول
            رؤيا : جدي وجدتي ومشتاقة لهم
            نجلاء : والله مادري عنك.. ماحس انك تشتاقين لهم هنا
            ولا رحتي هناك ماشوف الا الكلام معسول منك ..
            انتي فيه شيء يدور ببالك بس .. انا مادري وشو
            ابتسمت رؤيا وقالت وهي تضع يديها تحت وجهها قائلة
            رؤيا : هاه يابنت علم النفس ناوية تحللين افكاري ..
            وضحكت وهي تكمل قائلة ..
            رؤيا : انا ماعندي شيء .. انتي اللي منقلبة 180 درجة ..
            الصراحة مافضيت اني اتقعد لك .. بس حطي بالك قريب تبي تقولين لي كل شيء ..
            نهضت وهي تقول متثائبة
            رؤيا: اذا صحيتي لصلاة الفجر قوميني بروح اقرا شوي وانام
            قالت نجلاء بتأفف
            نجلاء : وانا وش اسوي .. باسمة للحين ماجت من السفر
            صعدت رؤيا درجات السلالم وهي تقول
            رؤيا : مو مشكلتي ياحلوة .. تصبحين على خير ..
            جلست رؤيا تتأمل مايقابلها صامتة .. وذكرى ذلك السلاسال يؤرقها..
            توجهت خارج غرفة التلفاز وفور خورجها وتوجهها للسلالم ..
            انتبهت لدخول سلطان.. لا تعرف لما الابتسامة شقت طريقها في فمها
            فقالت بسرعة
            نجلاء : اهلين سلطان
            أبتسم سلطان وهو متوجهه الى السلالم قائلا
            سلطان : هلا نجلاء .. راح تطلعين
            قالت نجلاء وهي ترمش بسرعة
            نجلاء : هاه .. لاتوني جاية من بيت جدو
            ابتسم سلطان وهو يقول بسخرية صغيرة
            سلطان : وكيف جدو
            نظرت اليه نجلاء وهي تحرك عينيها بسرعة وقالت وهي تضحك
            نجلاء : كني اتخيل ان فيه تريقة بين كلامك
            ضحك سلطان وقال
            سلطان : ههههههههه شفتي عدنان اثر فيني ..
            بروح لغرفتي اخذ اوراق نسيتها فوق واطلع
            فهد يحتريني عند الباب.. تامرين على شيء مني .!
            شعرت نجلاء بالحزن وقالت متصنعة الابتسانة
            نجلاء : لا سلامتك .. .
            .
            .
            تأملته وهي يصعد السلالم بسرعة
            وتبعته متوجهة الى جناحهم الخاص
            .
            .
            في السيارة كان فهد جالسا يتأمل المنزل والمسابح
            والطرق المحيطة بالمنزل ..
            ويذكر الرحمن على مايراه ..
            شتان بين منزل سلطان في جدة وهنا ..
            ابتسم ان سلطان هو كما عهده منذو عرفة بسيط
            حساس ويهتم بغيره اكثر من أهتمامه بنفسه..
            لم يتغير .. مع هذه التطورات
            ابتسم وهو يراه يأتي مسرعا
            وتمتم .. هل سيتغير ..
            ركب سلطان السيارة وهو يقول
            سلطان : عذرا بو مازن تأخرت عليك
            ابتسم فهد قائلا
            فهد : لاوالله من سرعتك ماأمداني ولا اخذ نفس .. فديتك ..وشلون تقول تأخرت ..
            خرجوا خارج المنزل وتوجهوا الى أحد المطاعم ليكملوا سهرتهم ..
            التي احتوت على الكثير من الأحاديث المتنوعة..
            .
            .
            بعد عدة ساعات جلست فيها نجلاء لوحدها..
            و في غرفتها شعرت بالضجر الشديد..
            نظرت الى الساعة كانت تشير الى ال12 ليلا
            ارتدت شيئا على شعرها بغير مبالاة ثم اتجهت لخارج الجناح ..
            بحثت عن والدتها ووجدتها لم تات ..
            بدأت بالتمشي في البيت لعلها تجد شيئ غريب يستهوويها
            انتبهت لصوت في البدروم وتوجهت اليه بأستغراب
            فور نزولها وجدت عدنان ممسكا بأحد الالات وهو يجرب بأحدها
            ترددت في أكمال سيرها او الرجوع .. ولكن ضجرها جلعها تكمل سيرها
            انتبه عدنان لنجلاء تقترب منها ..!
            استغرب جرائتها .. وفكر في سلطان اذا وجدها جالسة معة سيفكر انه سيفعل شيئا سيئا
            ثم تذكر انه بصحبة فهد وابتسم براحة
            عدنان : اهلين نجلاء ..
            جلست نجلاء بالقرب منه وهي تقول
            نجلاء : هلا عدنان .. مرة حاسة بطفش .. وش عندك تعرف تعزف جيتار
            مسك عدنان الجيتار وهو يقف ويقول عازفا على الاوتار بصوت عالي ومزعج
            عدنان: انا عدنان انا ..من غيري انا
            ضحكت نجلاء من قلبها على شكل عدنان وهي تقول
            نجلاء : هههههههههههههههه مو لايق وين هيفاء تنتحر ..
            عدنان : ههههههههه وش هالتحطيم ..
            جلس وهو يكمل
            عدنان :توني جاي من برا وقلت بانزل احوس بالالات
            نجلاء : مرة احب هالغرفة كثير انزل احوس فيها بس للأسف ماعرفت اعزف على شيء
            في نفس الوقت .. كان سلطان يدخل المنزل بأستمتاع
            كان سيتوجه الى الدور العلوي ولكنه شعر بالعطش وتذكر ان ثلاجة.. البوفية الخاص بهم لايحتوي على ماء
            توجه الى المطبخ وفي طريقه اليه مر من جانب الباب الذي يطل على البدروم وسمع صوت ضحك
            تسائل قليلا قبل النزول من هناك ..
            ثم خطى خطوات بطيئة نحو الاسفل
            فور أن اطل برأسه.. انتبه لنجلاء جالسة على أحد الكراسي وتضحك أمام عدنان
            الذي كان يتكلم عليها وهو جالس ويؤشر بيديه
            .

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #26
              رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

              أبتسم لهم فهم يبدون منسجمين ولكنه تذكر ..
              تذكر تلك النظرة في الطائرة ..
              خاف على نجلاء ان يفعل عدنان لها شيئا
              ولكن ياسلطان عدنان قد اعطاك وعدا
              انتبه سلطان لعدنان يقول
              عدنان : اهلين سلطان ..
              تقدم سلطان منهم وهو مبتسم قائلا
              سلطان : وش عندكم مصحصحين
              ادار وجهه عدنان ليقول شيئا عن نجلاء ولكنها لاحظ شيئا
              لاحظ توتر نجلاء .. منذو قليلا كانت كالفراشة ..
              لماذا فور مجيئ سلطان اصيبت بالتوتر ..
              لما تتوترين .. هذا سيزيد الشك لدى سلطان
              نظر سلطان لنجلاء وقال
              سلطان : وين عمتي ماهي في البيت ..
              نهضت نجلاء وقالت بأبتسامة
              نجلاء : لا .. كيف طلعتك مع فهد حلوة ..
              سلطان : حلوة والله استانست كثير
              نجلاء : باطلع أنا فوق تامروني على شيء ..
              نظر اليها عدنان بأستغراب .. وهو يقول
              عدنان : سلامتك .. تبي نطلع حنا بعد..
              ولا حاب نقعد هنا ياسلطان ..
              رفع كتفيه سلطان وهو يقول
              سلطان : لا بس جاي اشوف وش هالصوت ..
              يالله نطلع كلنا...
              سبقتهم نجلاء وهي تصعد بصمت
              وتحادث سلطان مع عدنان عن فهد وكيف هي اموره بعد الزواج ..
              .
              .
              دخلت نجلاء الى غرفتها وهي تشعر بالتوتر مهما اصطنعت الراحة
              التوتر يصيبها ولا تستطيع .. أن تتكلم بتلقائيه معه
              اغمضت عينيها وهي تتذكر نظرات عنيه وابتسامته كأن خالها أمامها ..
              .
              .
              حنين شديد لخالها ..
              اغمضت عينيها وهي تتذكر لمساته وسؤاله عنها دائما
              كان بالنسبة لها الاب والخال والعم ..
              اخذت نفسا عميقا وأنتبهت جوالها يرن
              وارتسمت شفاة كبيرة على وجهها فور رؤيتها لأسم بسوم يتصل بك
              وضعت نجلاء الهاتف على أذنها وهي تقف أمام المراة قائلة
              نجلاء : هلا والله بسوووم اشتقت لك كثير
              باسمة :انا اكثر والله تونا من ساعة وصلنا
              وضعت نجلاء كريم الليل على وجهها وهي تقول
              نجلاء : صحيح الحمد لله على السلامة ..
              مرة انقهرت انه ماحصلناكم الا على اخر يوم بغيت اسوي مناحة عند أهلي انه نأجل السفر
              بس خالد قال انه مرتبط بموعد وماما بعد كان عندها زواج
              باسمة : يووه يانجلاء ابوي ماغير يتكلم بعيال خالك .. يقول ابوهم كان صديقه وهم صغار
              جمعت جميع شعرها بربطة صغيرة واكملت وهي تقول
              نجلاء : صحيح .. ايه عيال خالي ذولا مو أي أحد
              باسمة : ههههههههه ناوية الحين تسمعيني بعد انتي مدح لهم .. ماعلينا وكيفك انتي وكيف سفرتكم .!
              .
              .
              في الجهة الأخرى كانت رؤيا جالسة على السرير وهي تحاول النوم ..
              ابتسمت وهي ترى بضع مواقف من اليوم يداعب مخيلتها ..
              رؤيته يعطيها شعورا في الحياة ..
              ليته كان من نصيبي ..
              ادارت جسمها للجهة الأخرى وهي تقراء وردها اليومي محاولة النوم
              .
              .
              بعد يومين خرجوا العمة وبناتها واولاد عبدالعزيز اخوها الى احد المخيمات القريبة..
              هناك في غرفة كبيرة تحوي الكثير من الفرش
              وضع زياد حقيبته الصغيرة وقال وهو يتأمل الغرفة
              زياد : اهم شيء فيه حمامات ماعرف انا اقضي حاجتي بالبر
              عدنان : هههههههههههه اشك انك تعرف تقضيها ولا بالحمام
              خلع سلطان ثوبة وهو يقول
              سلطان : انا مادري وش ضربني على راسي وخلاني البس ثوب ..
              يانا تضايقت بالطرييق
              خالد : اللي ماتعود على الثوب ماراح يرتاح فيه
              سلطان : صحيح
              فتح حقيبته الصغيرة وقال مكملا
              سلطان : راح يجي احد غريب ولا بس حنا
              عدنان : ياليت بس حنا مالي خلق غرب
              خالد : لا بس محمد وماراح يطول
              زياد : محمد صاير من العائلة ملاحظين
              فتح خالد حقيبته هو الأخر وهو يقول
              خالد : محمد حتى على عهد عمي الله يرحمة كان داخل فيهم ..
              انتم شايفين كيف عمتي تمون عليه
              سلطان : صحيح ..
              خلع سلطان بلوزته الداخليه وأرتدى قميصا بيجي اللون قصير الأكمام ذا كتابات خضراء
              عدنان : موب كن الجو دفئ ..
              خالد : الا بالليل راح يبرد الجو ..
              وارتدى هو الاخر قميصا كتانيا أحمر اللون
              عدنان : الحين كل واحد منكم بدا يغير وراكم ماغيرتوا قبل لانطلع ..
              ارتدى خالد بنطاله وهو يقول
              خالد : مادري جيت من الشغل ونسيت اغير ثوبي ..
              بطلع انا اشرف على الخيام .. الحقوني لاتبطون
              تناول سلطان الجوال ووضعه في جيب بنطاله الجينز هو الاخر
              خلع شرابه وارتدى حذاء ذا أصبع واحد وقال وهو يطوي اكمام قميصة
              سلطان : من زمان ماطلعت للبر
              عدنان : ايه حنا تخصص بحر .. يالله خلونا نطلع كلها يومين جيتنا
              تناول زياد كتاب صغير ووضع سماعات صغيرة في أذنه
              ثم وضع النظارة الشمسية على أذنه وقال وهو يتبعهم
              زياد : ماني عارف هالحوسة وشولة فيه أحسن من جلسة البيت ..
              خرجوا زياد وسلطان وعدنان ووجدوا خالد يقف عند أحد الخيام
              ويقول بصوت عالي متكلما مع أحد الخدم
              خالد : شدها شدها مايلة شوي
              تقدم سلطان عند الخادم وشد معه
              واتجه عدنان للحبل الأخر وامسك مع الخادم الاخر
              ابتعد زياد عنهم وهو ممسك بكتاب ويبحث عن الصفحة التي توقف عندها ..
              خرجت العمة من الغرفة المبنية من الحجر والقريبة منهم قائلة بصوت عالي
              العمة : شباب تعالوا خلوهم هم يزينوها لحاله
              وقف نجلاء بجانبها وهي تمسك بالشال الأسود الذي تضعه فوق شعرها قائلة
              نجلاء : يدورون الشقا .. ماما خلينا ندخل مابي الشمس تأثر على بشرتي
              وقفت بجانبها رؤيا وهي تعدل نظارتها الشمسية
              رؤيا : لاحطيتي واقي مافيها اي ضرر ..
              ابتسمت نجلاء وهي تقول
              نجلاء : يعني بنت الطب قالت شييء لازم يكون صحيح ..
              تقدمت العمة الى أحد الخيم الصغيرة وقالت وهي تنادي الخادمة
              العمة : تيتا جيبي القهوة بالخيمة هنا
              تبعوها نجلاء ورؤيا وهم يمشون بخطئ غير مرتبة ..
              بعد مرور الساعة كانوا مجتمعين يشربون من القهوة
              والضحك يملئ المكان ..
              سلطان : ههههههههههههههه تعودنا أنه لاجت الساعة اربع يدخل علينا عدنان وهوويقول لميس لميس
              العمة : يهالميس اللي هبلت بالعالم ..
              خالد : من جد تابعتها غصب عني
              عدنان : تعرفين ياعمة تبي تتابعين شيء تبين احد يتابعه معك يصير فيه شيء يتناقش فيه
              زياد : الا قل عشان لافاتت عليك نقصها لك
              سلطان : هههههههههههه مشكلة زياد فاهم علي عدنان
              رؤيا : تابعت المسلسل كم حلقة وانشغلت ولا والله أعجبني
              نجلاء : تابعته حلقة حلقة .. مرة أعجبني
              سلطان : الغالب تابعه .. ماني من عشاق التلفزيون بس بعض الناس غصبونا ..
              عدنان : ههههههههههههه اخر الأيام صرت اشوفهم جالسين عند التفلزيون قبلي
              ابتسم سلطان وهو يقول
              سلطان : طبيعي تحمسنا معها ههههههههههه
              مع صلاة الظهر تفرق الكل ليرتاحوا قليلا ويلتقوا قبل اذان المغرب ..
              .
              .
              اسلتقى سلطان على الفراش وهو يشعر بالتعب ..
              واستلقي بجانيه عدنان وهو يتمتم بأحد الأغاني مفكرا
              جلس خالد على الاب توب قريبا منهم
              واتكئ زياد على الجدار وهو يقرأ مافي يده بأنسجام
              .
              .
              بعد مرور بعض الوقت
              وقف سلطان في الامام بصفته الأمام لكي يأمهم
              ووقف خلفة عدنان وخالد وزياد ..
              وبجابنهم خادمين من الجنسية الهندية وجبريل سواقهم الخاص
              بعد عدة دقائق تفرقوا وجلس سلطان
              وهو يحاول ان يشعل النار بصحبة جبريل وعدنان
              .
              .
              بعد مرور ساعة كنت العمة جالسة على مخدة حمراء ووتكئ على تكاية حمراء الللون ايضا
              كانت ترتدي بنطال اسود اللون وقميص شتوي أسود اللون
              ويصل حد ركبتيها.. .
              قالت العمة لسلطان الذي يجلس بجانبها
              العمة : الجو والله حلو .. بس كنه بدت تبرد صح .!
              تناول سلطان ابريق الشاي من عدنان الذي يجلس بجانبه وقال وهو يسكب الشاي في فنجاله الصغير
              سلطان : صحيح .. والله جلسة البر حلوة ..
              كان عدنان عاقدا حاجبية وهو ينظر النار التي تلهتب امامه وبين دقيقة والأخرى
              يختلس النظر الى نجلاء
              التي كانت هي الاخرة تنظر الى النار بهدوء ..
              كانت رؤيا جالسة بجانب زياد والاحاديث المتقطعة تدور بينهم
              ونجلاء جلست في الوسط وبجانبها تماما جلس عدنان ..
              وبالقرب من نجلاء جلس خالد
              خالد : صادقة عمتي الجو بدا يبرد .. بس على الاقل برد ولا حر .. بجدة ماكنا نحلم ولا بجو نص هذا
              العمة : الحجاز معروفة بالجو الدافئ
              استمروا باحاديث متقطعة هادئة بالجو المظلم والنار المشتعلة جعلت كل شخص يدخل في جوه الخاص..
              .
              .
              مجموعة من الأعمار المختلفة ملتفة حول النار
              وكل شخص له شخصيته المحددة واحلامه المتعددة
              وكل شحص يئن من شيء في في داخله .. لايوجد شخص مرتاح ..
              كانت نجلاء تنظر الى سلطان بين الحين والاخر ..
              وعدنان ينظر الى نجلاء غالب الوقت ..
              وخالد يتحدث مع عمته وسلطان بشكل متقطع وفكرة
              مع احد المشكلات التي تواجهه الشركة حديثا
              رؤيا كانت الأفكار تائهة في فكرها..مع بعض الأحاديث المتقطعة مع زياد
              الذي كان هو الأخر الهدوء مخيما عليه ..
              .
              .
              بعد مضي عدة ساعات تفرق الكل كل الى مكان نومة ..
              .
              .
              أغمض عينيه عدنان وهو مستلقي على جنبه الأيسر
              وافكارة تفكر فيما حصل له منذو بداية اليوم..
              وقد تأكد من شيئا واحد .. نجلاء مهتمة كثيرا بسلطان ..
              نظر الى سلطان الذي كان يقرأ كتابا بيده
              وتمتم .. مايشعرني بالراحة ان سلطان لم الحظ عليه اي اهتمام ..
              أخيه وصديقه منذو الصغر ويعرفة جيدا..
              أخذ نفسا عميقا وقلب جواله وهو يرى الخمس مكالمات من الفتاة الجديدة التي تعرف عليها
              كتب رسالة صغيرة يخبرها انه منشغل هذه الفترة ولن يحادثتها واغلق هاتفه
              تعلقة في الفتيات هذه الفترة بدأ يقل ..
              ربما بسبب التجديدات ..
              لكن هو يعرف نفسة بضعة اسابيع وسيرجع اليهن ..
              حاول قبلا ان يتركهن وكن لم يستطع ..
              .
              .

              وقف سلطان بسيارته الجيب الصغيرة امام المخيم وقال وهو ينادي عمته
              سلطان : ياعمة ..
              خرجت العمة من المخيم وهي مرتدية النظارة قائلة
              العمة : هلا سلطان
              سلطان :اركبي اخذ لك لفة
              خرجت نجلاء خلفها وهي تعدل من حجابها قائلة
              نجلاء : ياي ماما روحي غيري جو
              انتبهت العمة لهاتفها يرن وقالت وهي تضغط الزر الأخضر
              العمة : هالاتصال انتظرة لي ساعة .. روحي نجلاء غيري جو مع سلطان ومروني بعد نص ساعة اكون مخلصة الاتصال
              نظرت نجلاء بتوتر وهي تتمتم غاضبة على والدتها التي دائما تضعها في مواقف محرجة
              فتح الباب سلطان وقال وهو يعدل نظارته الشمسية
              سلطان : تعالي ناخذ لفة ..
              عدلت شالها نجلاء وهي تحاول الركوب وقالت وهي تجلس
              نجلاء : تراني خوافة لاتسوي حركات نص كم
              ضحك سلطان وهو يضغط على البنزين قائلا
              سلطان : ههههههههههههههه اجل رحمة ماركبتي مع عدنان ..
              ابتسمت نجلاء صامته وهي تراقب الكتل الرملية والتي تمر بجانبها
              منظر التربة يشعرها بالهدوء بالسكينة ..
              لم تحاول التكلم ولا حتى التحدث فالمناظر المتكررة اسرتها
              بعد بضع دقائق
              سلطان : شوفي هناك عدنان وخالد وزياد ..
              وادار المقود بسرعة محاولا ان يصعد على تلة مرتفعة ..
              ادارت رأسها نجلاء وقالت وهي تتمسك بكتفه بأحد يديها
              وتمسك بمقبض الباب باليد الاخرى قائلة بخوف
              نجلاء : وييي ناوي تقبرني هنا .. سلطان شوي شوي
              ضحك سلطان قائلا
              سلطان : ههههههههههههههههه شكلك تحفة هههههههههه
              بضع ثواني وكانوا فوق التل
              وقال وهو يربت على كتفها
              سلطان : خلاس ياحلوة خلاص رقينا .. شوفي كيف سواقة عدنان الخبل
              كانت مشاعر نجلاء متضاربة وهي تشعر بيد سلطان الناعمة على يدها
              وهي تؤنب نفسها لاتنسي حرف الاي يانجلاء ..
              لاتتعلقي بشخص لاييفكر بك حتى ..
              اختذ نفسا عميقا وهي تدير رأسها قائلة
              نجلاء : مجرم عدنان ..
              نظرت الى الساعة وقالت وهي تنظر اليها
              نجلاء : خلنا نروح لماما اكيد خلصت مكالمتها
              ادار سلطان المقود وتوجه الى المخيمات الخاصة بهم بعد أن ادار المسجل
              ليعلن بدأ اغنية من أغاني فيروز ..
              .
              .
              قضوا عدة أيام في البر ..
              كانت الأيام تمر على الجميع بهدوء فالجو
              الجميل والذي يميل للبرودة قليلا
              يحعل الكل يعيشون في حالة هدوء تام ..
              الا من بعض المقالب من عدنان .. والاحاديث المتنوعة من سلطان
              والاحاديث الخاصة بالعمل من قبل زياد.. وزياد كعادته اليومية
              كان يشغل منصب المستمع غالب الوقت ..

              .
              .

              في داخل المنزل الكبير الحجم .. وبعد مجيئهم من البر بيوم
              وعلى طاولة العداء كانت العمة جالسة بصحبة زياد ونجلاء وسلطان
              والاحاديث الفصيرة هي محور حديثهم
              سلطان : عدنان شكله مانام الامتأخر عجزت اقومة وخالد مرتبط مع حدا الأشخاص
              العمة : الله يحفظهم .. رؤيا اعتذرت تسوي ريجيم وماهي تحرص على الغداء ..
              بضع دقائق واستأذنت العمة لكي تصعد الى الدور العلوي ..
              واستأذن بعدها بعدة دقائق زياد ..
              شرب سلطان كوب البن وهو يقول لنجلاء
              سلطان : متى نمتي امس اليل
              رمشت نجلاء وهي تقول بتوتر
              نجلاء : على طول اول ماحطيت راسي نمت ..
              اكمل اكله سلطان وهو يقلب بجواله القديم بهدوء ..
              فقالت نجلاء لكي تلطف الجو
              نجلاء : سلطان جوالك ياهو قديم من جد
              ابتسم سلطان وهو يقول متأملا اياه
              سلطان : الجوال هديه من شخص عزيز علي
              اخذت نفسا عميقا نجلاء وهي تتمتم .. لابد انه حرف الاي
              ثم قالت بسرعة غير عابئة بما يحصل .. فتفكيرها فيها وفي علاقتها مع سلطان
              قد اثقل مضجعها ..
              قالت : هو نفسه حرف الاي اللي بسلسالك ..
              واكملت وهي تقول متصنعة الجرأة .. وتعرف ان ماستقولة سيكون له اثر سلبي اكثر من انه أيجابي ..
              نجلاء : اي شخص عنده خلفية بالانجلش لو شوي يحرف أن حرف الحاء بالانجلش هوh مو a

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #27
                رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                الفصل الثالث عشر


                أكملت نجلاء حديثها وهي تتصنع الجرأة ..
                وتعرف ان ماستقولة سيكون له اثر سلبي اكثر من انه ابجابي ..
                نجلاء : اي شخص عنده خلفية بالانجلش لو شوي يعرف أن حرف الحاء بالانجلش هو h مو a.. هل صاحبة حرف الاي هي اللي اهدتك هالجوال ..
                وأبتسمت وهي تلعن نفسها الف مرة على ماقالته ..
                نظر اليها سلطان بدهشة .. اولا متسغرب من جرئتها التي لم يعهدها ثانيا
                تدخلها في خصوياته .. ثالثا انه لايعرف ماذا يقول لها .. ولا كيف ستكون ردة فعله..
                تناولت الكأس نجلاء بصمت وهي تنظر اليه بتوتر لم تظهره
                فقال سلطان بعد أن رسم أبتسامة على وجهه
                سلطان : ايه هي ..
                وصمت وهوو يقطع التفاحة بيده ..
                نظرت اليه نجلاء بأستغراب .. هل كانت تتوقع ان يسترسل سلطان في الحديث عنها واخبارها بكل حصل
                وضعت نفسها في موقف لاتحسد عليه .. فقد كلمتان .. هذا جوابك ياسلطان ..
                ابتسم سلطان وهو يكمل قائلا بعد أن رأى توتر نجلاء
                سلطان : عذرا .. بس ماني حاب اتكلم عن شيء ماضي..
                نجلاء : اسفة انا تدخلت بشيء مو من شغلي
                واكملت وهي تنهض متعللة
                نجلاء: بس مثل مقلت لي قبل .. أانت زي .. واخذت نفسا عميقا وهي تكمل
                نجلاء : مثل اخوي .. عشان كذا سئلت ..
                وسارت مبتعدة.. والدموع في عينيها ..
                .
                .
                نظر اليها سلطان صامتأ .. هل جرحها ..!
                لكنه يعتقد أنه لم يفعل شيئا خاطئا حتى عدنان اقرب الناس اليه وفهد
                لايعرفون عن امل شيئا .. لاأحد يعرف ..
                وضع باقي التفاحة على الصحن ونهض متوجها الى دورة المياة والأفكار في رأسه
                وهو مستاء لما في الأصل قال ان السلسال ملك لأمه ..
                هذا ماوضع الشك لديها .. وتمتم وهي يعزي نفسه
                هي لادخل لها في اموري الخاصة لما أنا مهتم ..
                .
                .
                في الغد كان سلطان ينزل الدرجات وهو يتحدث مع زياد
                وأنتبه بنجلاء تصعد متجهة للدور العلوي
                ابتسم لها وانتبه بالنظرة التي قابلته فيها ..
                وتمتم .. هل غضبت مما حصل بالامس ..
                .
                .
                مرت الايام التي تلت ذلك اليوم سريعة ..
                ونجلاء تتحاشى الجلوس مع سلطان ..
                والعمة انشغلت بصديقاتها الاتي اتن اليها من أحد الدول الخليجية المجاورة لبعض
                الاعمال وخالد انشغل ضعف انشغالة ..
                وسلطان كان يشعر بالضجر غالب الايام ويحاول كتابة بضع قصص قصيرة في غرفته دائما
                عدنان انشغل بالخروج غالب اليوم..
                والاستمتاع بالاموال الكثيرة التي اصبحت في متناول يده
                وهو يحاول قدر استطاعته ان لا يكثر الجلوس في البيت فرؤيته لنجلاء يضايقة ..
                رؤيا .. محاولاته كسب قلب عبدالله المتزوج كانت اسبوعية ..
                والطريق كان جدها وجدتها ..
                .
                .
                في أول يوم دراسي أرتدى سلطان الثوب الابيض الرسمي مستمتعا
                فهو قد مل من الروتين الذي ارهقة في العطلة التي مضت ..
                واعتبرها اسوء عطلة مرت عليه ..
                ربما السبب لعدم راحته في السكن في الرياض وابتعادة عن اصدقائة
                وايضا تغير الجو.. وعدة أمور متنوعة ..
                لاحظ تغير نجلاء عليه .. واستاء فهو لايريد ان يغضب منه احد
                وابتسم وهو يتمتم .. مجرد طفلة بضع ايام وستنسى ..
                وضع عطر لوكست الذي اشتراه قبل بضع ايام
                وارتدى حذائة الاسود الرسمي
                ووضع مفاتيح سيارته وبطاقاته المتعددة في جيب ثوبه وطوى
                نظارته السوداء الصغيرة
                في جيبه العلوي وتوجهه للخروج
                انتبه لزياد يخرج من باب الجناح قبلة فناداه قائلا
                سلطان : زياد ..
                ادار رأسة زياد وهو يقول
                زياد : سم
                سلطان : تبيني اوصلك اليوم
                سار زياد بجانبه وهو يقول
                زياد : لا جبريل تحت .. تصدق اشتقت للدراسة ..
                سلطان : ههههههههه جا يوم أنت ماشتقت لها
                ابتسم زياد وهو يقول
                زياد : هههههه.. تبي تنتقل عدوى تريقة عدنان لك ..
                الا هالعادنان راح يبتل على هالنظام .!
                عقد حاجبية سلطان وهو يضع قدمة في اخر درجة من درجات السلم قائلا
                سلطان : والله مضيق صدري.. قبل شهر حسيت انه خفف طلعات ..
                بس باخر العطلة شفته رججع لعادته .. مادري وش سالفته هالولد
                دخلوا غرفة الطعام وجلسوا لوحدهم يتناولون الطعام ..
                ثم خرج كل واحد منهم متوجها لمدرسته ..
                دخل سلطان إلى الفصل والابتسامة مرتسمة على وجهه
                فأكثر مايشعره بالفرح هو ان يكون سبب من اسباب نجاح هؤلاء الاطفال في المجتمع
                وضع دفتر التحضير والقى التحية عليهم باللغة العربية الفصحى
                كان الفصل الذي دخله هو الصف السادس ..حيث سيدرسهم مادة القواعد
                وخصص اليوم الأول بالتعرف على الطلاب والتكلم عن محتويات الكتاب بشكل عام..
                .
                .
                في الشركة دخل خالد ومحمد يجانبه وعمل جولة سريعة على غرف الموظفين
                قال خالد لمحمد وهو يخلع شماغة بجانب المكتب
                خالد : وش رايك مو محتاجين بعد ايدي عاملة .!
                محمد : الا كنت بقولك ..
                خالد : خلاص فيه مطالب معينة ..
                جلس محمد امامه وأكملوا حديثهم ..
                انتبه خالد لعدنان يدخل وهو يدندن بأحد الاغاني
                رفع رأسة مبتسما وقال
                خالد : هلا بو عزيز .. وش عندك منور الشركة اليوم
                جلس عدنان امام محمد وهو يقول
                عدنان : فاضي وقلت امرك ..
                تابع اخيه خالد ومحمد بملل وهو يكملون حديثهم عن العمل ..
                بعد ساعة خرج محمد من المكتب وقال عدنان فور خورجة
                عدنان : كيف الشغل معاك .. متعب .!
                تنهد خالد وهو يقول
                خالد : كثير ماني عارف الحق على ايش ولا ايش .. بعدين فيه ربا كثير يدخل على الشركة
                بحكم تعاملة مع شركات أجانب
                عدنان : بالله .. وشلون راح تتصرف
                خالد : قالي محمد انه الشيخ قالهم يتبرعون عن جزء عشان يكفر الربا وشي زي كذا ..
                بأتصل على شيخ بنفسي عشان اتأكد
                صمت عدنان قليلا ثم قال
                عدنان : ابغى ميتين الف بحسابي
                عقد حجابيه خالد وهو يقول
                خالد : وليش
                عدنان :مافي سبب بس حاب يكون بحسابي فلوس ..
                خالد : بس راح تخربط فيهن على اشياء بايخة
                نهض عدنان وهو يقول
                عدنان : فلوسي ..
                رفع كتفيه خالد وهو يقول
                خالد : كيفك .. بس ترا كل ريال يتسجل
                ابتعد عدنان وهو يقول
                عدنان : خابرك تسجل علي النص ريال .. يعني مانت مسجل هالالاف
                يالله عن اذنك
                ابتعد عدنان وهو صامت .. لايعرف لما طلب كل ذلك المال ولكنه شعر بالفراغ
                ويعتقد ان المال يسيد ذلك الفراغ .. لكن كيف..سيفكر بذلك ..
                .
                .
                في ثالث يوم من بداية السنة الدراسية
                دخلت نجلاء بصحبة باسمة الى احد مراكز التسوق
                بعد خرجوا من الجامعة حيث انتهت محاضرتهم في الساعة 10
                توجهت نجلاء إلى احد المحالات القريبة من المدخل وبدأت بتقليب الملابس بصمت
                وقف بجانبها باسمة وهي تقول
                باسمة : وش فيك نجلاء هالايام مانتي على بعضك
                أبتسمت نحلاء مجاملة وهي تقلب بنطالا في يدها قائلة
                نجلاء : مافيني شيء يهيئ لك .. وش رايك البلوفر الطويل ذاك .. جاي مع هالبنطلون
                امسكت باسمة بقميص قطني بجانبه قائلة
                باسمة : هذا أحلى
                نجلاء : عارفة بس ابغى بلايز طوال عشان عيال خالي ماقدر البس شيء قصير
                وضعت باسمة القميص بمكانه وهي تقول
                باسمة : ليش امك تدقق على لبسك ..
                ابتسمت نجلاء وهي تتجه الى قسم الملابس الداخلية قائلة
                نجلاء : خليها تجلس بالبيت أول ثم تجي تدقق.. ماما منشغله بصديقاتها واجتماعاتها ..
                وقفت أمام قميص يبدو أن سيصل لتحت ركبتيها قليلا وقالت
                نجلاء : هذا كثير نعوم .. باخذ لي واحد ورؤيا واحد
                تناولته ثم اخذت لفة سريعة وتوجهت الى المحاسب ..
                .
                .
                بعد ساعة .. جلسوا نجلاء وباسمة في المطعم وهم يتحادثون
                كانت باسمة تتحدث غالب الوقت ونجلاء ترد عليها بكلمات متقاطعة
                باسمة : نجلاء من جد وش فيك مانتي على بعضك .. قولي لي انا بسوم
                تنهدت نجلاء وهي تقول
                نجلاء : بس أمانه ماتقولين لأحد
                ارتسم الاهتمام على وجه باسمة وهي تقول
                باسمة : اكيد ..
                نجلاء : حاسة اني متعلقة بسلطان ..
                باسمة : سلطان ولد خالك .!
                نجلاء : ايه فيه غيرة .. متعلقة فيه كثير ..
                باسمة : طيب عادي .. يعني ولد خالك وبحسبة اخوك
                تجلاء : لا متعلقة به فوق انه ولد خالتي .. باسمة كل يوم بالنسبة لي عيد يوم اشوفه
                ماني عارف الابتسامة ليش ترتسم على وجهي من يتكلم ..
                اتغير كليا من اتكلم معاه ..
                اخذت نفسا عميقا وقالت وهي تكمل
                نجلاء : المشكلة انه يحب وحدة ثانية وماهو مهتم فيني ابد ..
                باسمة : كيف عرفتي انه يحبها
                نجلاء : عرفت .. المهم .. هو ماهو مهتم فني ابد ..
                باسمة : نجلاء دامه ماهو مهتم فيك ليش تتعلقين فيه
                نجلاء : ماني قادرة اتصرف معاه عادي .. قبل شهر سئلته سؤال خاص واحرجت بعدها
                صرت استحي اصتدم فيه .. مرة متضايقة من الوضع .. يعني حتى التصرف معه بطبيعي انحرمت منه
                باسمة : ليش وش صار
                حكت لها نجلاء القصة من أولها لاخرها وختمتها قائلة
                نجلاء : انا غبية ليش اتلقف واسئلة
                باسمة : وش هالجرائة نجلاء هههههههههههه واهم شيء جملة اي شخص عنده خلفيه وش كنتي تفكرين فيه
                عقدت نجلاء حاجبيها وهي تضع أحدى حبات البطاطس المقلي في فمها قائلة
                نجلاء : تكفين لاتضيقين صدري .. خلقة متفشلة من نفسي ..
                باسمة : طيب حسيتي انه زعل
                نجلاء : لا بالعكس ..ولاكأنه صار شيء .. بس انا غصبن عني صرت اتحاشاه .. اكيد يقول وش هالملقوفة ...
                اوووف ليش انا أسئلة
                باسمة : ههههههههههه خلاص وسعي صدرك .. بس نصيحة حاولي تنسيه لانه شكله مرة ماهو حاس بحبك .. وصعبة يكون الحب من طرف واحد..
                صمتت نجلاء وهي تنظر الى الكأس الممتلئ في يدها والافكار المشوشة تدور في رأسها
                وهي تتتم .. بحاول انساه ..
                .
                .

                مر الاسبوع الأول سريعا على البعض وبطيئا على البعض الاخر..
                في نهاية الأسبوع وتقريبا في يوم جمعة
                كان سلطان جالسا بصحبة عدنان ورؤيا
                أمام النار في غرفة صغيرة ... بدؤا باستعمالها فور دخول الشتاء
                سلطان : واليوم الي بعده لقيته جايب لي معجون أسنان
                ضحكت رؤيا قائلة ..
                رؤيا : شكله يجيب لك اي شيء قدامة
                عدنان : من جد انتبه من المبزرة .. لايجيب لك شيء من زبالتهم
                سلطان : الله يستر المعجون فاضي نصه . ههههههههه بس والله احبهم .. هالاطفال فيهم برائة بشكل..
                انتبه لنجلاء تجلس معهم بعد ان القت التحية بهدوء
                قال سلطان محاولا ان يلطف الجو
                سلطان : كيف الدوام معاك نجلاء
                قالت نجلاء بابتسامة صغيرة
                نجلاء : بخير ..
                ونهضت وهي تقول ..
                نجلاء : وين ماما
                رؤيا : طالعة ..
                ثم أدارت رؤيا رأسها نحو عدنان وهي تقول
                رؤيا : ايه عدنان كمل قصة صديقك المصري .. امس قلت اولها ولا كملتها
                انتبه سلطان لنجلاء وهي تبتعد صامته
                ونهض وهو يقول
                سلطان : يالله عن اذنكم
                لم ينتبهوا لسلطان وهو يتبع نجلاء
                فقد كانت رؤيا مستمتعة مع عدنان الذي بدأ يقص عن صديقة المصري بانسجام تام
                فور ان وضعت نجلاء قدمها على أول درجات السلم
                سمعت صوت سلطان يناديها
                سلطان : نجلاء
                ادارات نجلاء وجهها وهي تحاول أن تبدو طبيعية ..
                فمنذو ذاك اليوم وهي تحاول ان تتجاهله .. خجلت من نفسها بسبب جرائتها..
                وقررت ان تحاول نسيانه .. والابتعاد هو الوسيلة الوحيدة
                سلطان : ماتبين نطلع برا نشرب شاي وندردش شوي
                عقدت حاجبيها نجلاء من طلب سلطان الغريب وقالت
                نجلاء : بس الجو برد
                سلطان : مو مرة ..البسي شي ثقيل وماراح تحسين بشيء .. تعالي نطلع شوي ..
                كان سلطان يريد ان ترجع نجلاء الطبيعية فموقفها منذو ذلك اليوم لم يعجبه ..
                ابتسمت نجلاء وقالت وهي تصعد الدرجات
                نجلاء : طيب دقايق بروح اجيب جاكيتي واجي ..
                .
                .
                تقدم سلطان الى احد الهواتف
                ضغط على رقم المطبخ وطلب ان يحضورا لهم في الخارج
                شاي بسكر متوسط مع حليب وشيء يؤكل معه ..
                دخل الى الغرفة التي كان جالسا بها بصحبة عدنان وتناول جاكيته بصمت
                وعدنان لازال يحكي قصة المصري.. ورؤيا تضحك بهدوء..
                فور خروجه وتوجهه الى الخارج كان سلطان يتسائل ..
                لما لايشعر بالخوف على رؤيا بعكس خوفة على نجلاء ..
                هل بسبب ان نظرات سلطان لنجلاء تختلف عنها في رؤيا..
                ام انه يعرف ان رؤيا قوية وهذا يظهر في تعاملها وطريقة حديثها بعكس
                نجلاء التي تبدو متذبذبة رقيقة تتأثر من اي كلمة ..
                .
                .

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #28
                  رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                  جلس على احد الكراسي الخشبية
                  وأخرج جواله القديم وهو يتأمله بصمت ..
                  اخذ نفسا عميقا وعدل الشال الشتوي الذي يلف به وجهه
                  وابتسم وهو يرى نجلاء تأتي متوجهة اليه ..
                  جلست نجلاء أمامه هادئة ..
                  فطلب الخروج معه .. قد اقلقها .. ماذا يريد ..
                  لما لايساعدها ان تحاول نسيانه ..
                  لكن يانجلاء .. انتي وهي تعيشون تحت سقف واحد..
                  كيف ستننسينه وانتي ترينه في اليوم عدة مرات ..
                  بعد مرور دقيقة من الصمت
                  قال سلطان وهو يبتسم لها
                  سلطان : أسمها أمل ..
                  نظرت اليه نجلاء وعلامات الدهشة في وجهها
                  واكمل وهو ينظر خلفها
                  سلطان : تعرفت عليها قبل اربع سنين ..
                  كنت بثالث جامعة وابوي تعب ذيك الفترة كثير واظطر انه يجلس بالبيت ولايشتغل ..ميزانية البيت كانت في اوج افلاسها.. واظطريت اشتغل جرسون في دوام مسائي عشان نسد العجز ..
                  اثناء دوامي في المطعم كنت الاحظ وحدة معينة كل عصر تجي تطلب شيء خفيف قهوة وتطلع ..
                  كانت تجي لحالها وبصفة يومية .. كانت متحجبة ولذلك كنت اميزها كل مادخلت ..
                  طبعا اول أسبوع ماكان لي اي اتصال بها ثاني اسبوع تكلمت معها واستغربت اني سعودي وبدأت تسألتي اسئلة متقطعة .. بعد اسبوعين شفتها عطتني الرقم .. الصراحة اول الأمر كنت ماني مكلمها
                  بس تقدرين تقولين الفضول أو شيء فيها جذبني .. مادري خلاني اكون ضد مبادئي وكلمتها ..
                  بعد مرور اسبوع من اول مكالمة لي
                  كانت ومع كل نور صبح .. كنت اسمعها تقولي صباح الخير ..
                  وانا مستلقي بنام .. كنت اتصل عليها عشان اسمعها تقرا وردي علي ..
                  انا ماحبيتها ذيك الفترة بس تقدرين تقولين تعلقت فيها ... كانت رقيقة جميلة هادئة ..
                  صرنا نتقابل في المطعم اللي تعرفت عليها فيه في فترات متقطعة ..
                  كنت بس ابي اسمع كلامها الحلو واشوف حرصها علي ..
                  كنت مستمتع باني اشوف احد يهتم فيني
                  لاني من صغري انا اللي كنت اهتم بغيري.. امل بس اللي كانت تهتم فني ..
                  ذيك الفترة كان ابوي تعبان وكامل العبئ علي
                  وكانت امل متنفس زي متقولين .. اهرب من توتر البيت لها ..
                  صمت وهو يبتسم ووجه امل يرتسم في فكرة ..
                  نظرت اليه نجلاء بأستغراب .. ماباله يقول لها كل تلك الأمور ..
                  نعم هي كانت تريد ان تعرف لكن .. لا .. كانت تريد ان تسمع امرا اخر
                  اكمل سلطان وهو لم يضع عينيه في عيني نجلاء ..
                  كان يشعر بالراحة وهو يتكلم .. لايعرف لما بدأ بالتكلم هل باعتقاده
                  انها لن تكون نجلاء القديمة الا لو عرفت بكل شيء .. ام بسبب انه اراد حقا التكلم ..
                  ابتسم وهو يكمل متأملا جواله القديم..
                  نجلاء : بعد مرور شهرين .. حسيت بتأنيب الضمير كثير ..
                  كل الي اسوية خطا .. وقررت اني انفصل عنها
                  ذاك اليوم طلبت منها انها تقابلتي بالمطعم اللي تقعد فيه وانا نازل من سيارتي متوجهه للمطعم
                  وكنت موقفها في الجهة المقابلة للمطعم ..
                  عشان كان زحمة بالمواقف..
                  قطعت الشارع وفجأة انتبهت بدباب يصدم فيني ..
                  ماحسيت بروحي الا بالمستشفى وامل بجانبي
                  قالي الدكتور اني فقدت دم كثير من اثر الصدمة
                  وانهم كانوا مظطرين يخلوني بقائمة الأنتظار
                  مع ان ذلك خطر عليك واحتمال أفقد حياتي ..
                  وفاجهتم امل ان فصيلة دمها مناسبة وطلبت منهم ياخذون الكمية اللي يبون ..
                  ابتسم وهو يتذكر كلام الدكتور
                  الدكتور : خطيبتك والله وقفت معاك وقفة ماتنسهاش
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : نجلاء قالت له انها خطيبتي عشان مايشك يالعلاقة
                  شفتي هالموقف كان له اثر كبيير علي ..
                  نظر للجوال وهو يكمل قائلا
                  سلطان : كان هالجوال هو هديتها الاولى .. فرحت به كثير..
                  مو بسبب انه جوال وانا كنت محتاج له .. لا لأنها فكرت فيني .. وأهدتني هديتين بظرف اسبوع ..
                  دمها وهالجوال ..
                  امل بعد الحادثة ماجت للمتشفى عشان اهلي مايشكون بس كانت تتصل كل ساعة عشان تتطمن علي
                  جلست في المشتفى كم يوم
                  وأستمرت علاقتي معها ست أشهر .. كانت كأنها ستة ايام ..
                  كل يوم تعليقي بأمل يزيد .. لاني كل يوم احسها غير امس كل يوم اكتشف فيها ميزة ..
                  السسلسال اللي شتفيه في الفندق .. كنت قد أشتريته بعد ان جمعت مكافئتين من مكافئات الجامعة
                  كنت اتخيل كيف ستكون ردة فعلها .. هي بتفرح بهديتي زي ماأنا فرحت بهديتها..
                  في ذلك اليوم ..
                  اخذ نفسا عميقا وهي يكمل متأملا وجه نجلاء الذي يبدو الأهتمام قد أرستم عليه
                  سلطان: شفتها ذاك اليوم .. كنت عازم اني اعللن لها اني حاب ارتبط فيها .. اقل شيء للي سوته فيني اني ارتبط فيها ونصير زوجين ونتقابل بالحلال ..
                  لانه ابدا العلاقة ماكانت عاجبتني بذاك الشكل ..
                  كنت حاب اعطيها هديتي عربون محبة واطلب منها الأرتباط ..
                  في اليوم اللي حبيت اني اعلن ارتباطي فيها كانت تعلن انها راح تنفصل عني
                  كانت تقولي انها راح تتزوج..ابوهاعليه ديون كثيرة .. وزوجها الجديد هو من يبي يسدد ديونه..
                  طبعا ماقدرت اني اعارض واقولها لاتتزوجينه وتزوجين وانا ماني قد هالكلمة ..
                  انا ذاك الوقت كنت ماني قادر
                  ولا اعيشها بمطعم متوسط فمال بالك بسدد ديون متراكمة ..
                  كنت بطلب منها بس نرتبط والزواج يكون بعد ماتتحسن حالتنا ..
                  المال هو من فرقنا وكسر قلوبنا..
                  اخذ نفسا عميقا وهو يكمل قائلا
                  سلطان : ماقدرت اتخلص من السلسال .. أنا حتى ماقدرت ولا اتخلص من ذكرى أمل .. اللي بالنسبة لي أصبحت الم
                  انا عارف انها تحبني زي مانا احبها .. وانا متفهم كثيرا موقفها .. بس ..
                  كانت نجلاء تريد ان تقول شيئا لكنها لم تستطتع استائت من نظرات الحزن التي ارتسمت على وجهه سلطان الذي
                  اكمل قائلا
                  سلطان : والله ماتعرفت على وحدة قبلها ولا بعدها .. من ذلك اليوم .. ذاك اليوم هو أخر اتصال
                  بيني وبينها وبيني وبين الحب .. يمكن الأتصال الوحيد بيننا
                  وتلمس يده وهو يقول
                  سلطان : ان دمها موجود داخلي انها سبب من اسباب حياتي ..
                  رمشت نجلاء وهي تقول
                  نجلاء : طيب وش سبب جلوسها بالمطعم بشكل يومي
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : تقول مكان شغلي قريب منه وكنت امر للمطعم في فترات الراحة ..
                  نجلاء : طيب ماحاولت تبحث عنها وتثنيها عن الزواج
                  اخذ نفسأ سلطان وهو يقول
                  سلطان : بعد الافتراق بشهر حاولت ..
                  بكل مكان قريب من المطعم سئلت عن وحدة اسمها امل
                  مشكلتي ماكنت اعرف لاعائلتها ولا اي معلومات عنها لانها اعتذرت عن الشيء هذا وانا كنت متفهم
                  وشكل حتى اسمها ماكان امل ..
                  اسف لردة فعلي ذاك اليوم .. بس هالذكرى تحزني كثير .. وانتي اثرتي الماضي ..
                  ابتسمت نجلاء وهي تقول محاولة ان تخفف عنه ..
                  نجلاء : ماصار شيء .. انا اللي اسفة على لقافتي ..
                  انتبهت للخادمة تضع الشاي وباقي محتوياته امامهم
                  أرادت ان تخفف عنه لكن .. ماذاتقول .. واثرت الصمت وهي تتألم في داخلها
                  تئن بصمت ..
                  تناول سلطان الابريق وقال
                  سلطان : كل شيء الحين مجرد ذكرى ..
                  وابتسم بحزن وهو يتامل الشاي بيده وهو يردد
                  سلطان :.. مجرد ذكرى ..
                  قالت نجلاء وهي تحاول ان تلطف الجو ..
                  نجلاء : على الأقل جربت الحب ..
                  وصمتت وهي تؤنب نفسها ماذا تقول
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : صحيح .. على الاقل ذكرى حلوة احسن انه ماتصير عندي ولا ذكرى .. بس
                  تناولت نجلاء الملعقة لكي تتذوق الكعك الذي وضعته الخادمة في صحنها وهي تقول
                  نجلاء : تعلقك فيها ماراح يجيب نتيجة ..
                  وابتسمت وهي تكمل
                  نجلاء : خذ العلم من فتاة في السنة الثالثة من قسم علم النفس
                  اصدر سلطان ضحكة وهو يقول
                  سلطان : من جد تصدقين نسيت انك علم نفس.. هاه وش تفسيرك لحالي
                  قالت نجلاء وهي ترتشف الشاي وترسم علامات الجدية في وجهها
                  نجلاء : حالتك مرض مشهور بالطب النفسي ..
                  ويسمى بالطب النفسى التعلق الا معرفي .. وهو ينتج من تحملك اشياء فوق تحملك
                  انتبهت لسلطان ينظر اليها بنتباه واكملت وهي تبتسم
                  نجلاء : يعني الحين انت مصدق كلامي هههههههههههههه
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : هههههههههه والله صدقت .. قلت اثرني مريض وانا ماني حاس
                  كانت نجلاء تتحدث وهي تشعر بشيء من الراحة ..
                  فمجرد ان امل اصبحت ذكرى .. هو بحد ذاته شيء يطمئنها ..
                  ابتسمت وهي تتأمل سلطان متمتمة في داخلها ..
                  عذرا عقلي ولكني سأستمر بالسير وراء قلبي ..
                  انتبهت لسلطان وهو يقول لها
                  سلطان : يالله الحين دامنا قالبينها صراحة وجلسة اخوية .. ذاك اليوم ليش تبكين ..
                  عقدت حاجبيها نجلءا وهي تتمتم .. لما اهتمامه ببكائها بهذا الشكل
                  قالت نجلاء بسرعة وه تريد ان ترى تعابير وجهه
                  نجلاء : بسببك ..
                  نظر اليها سلطان بدهشة وقال بسرعة ..
                  سلطان : وش ..؟! وش سويت
                  ابتسمت نجلاء وهي تقول بسرعة
                  نجلاء: وش فيك انت تصدق على طول هههههههههه
                  سلطان : نجلاء تراني من جد ماتقبل المزح .. لاتضيعين السالفة
                  وضعت يدها يداخل مخابي سترتها وقالت وهي تبتسم وتبحث عن اجابة مناسبة
                  نجلاء : ولا شيء .. بس انا من فترة لفترة اشتاق لخالي .. وهذا اللي يخلين ابكي .. بعدين تراي دايما ابكي .. خطر اشوف فارة وابكي عشاني شفتها
                  ابتسمت وهي تقول تلك الحملة الاخيرة ...
                  وأبتسم سلطان وهو يرى ان نجلاء يبدو انها قد نسيت التوتر الذي حصل بينهم
                  سلطان : ههههههههههههه والله خطر ابكي انا لاشفت فارة .. برد الجو صح .. نكمل الشاهي داخل
                  نجلاء : يالله بعد وراي بحث نسيت اكمله ..
                  نهض سلطان وقال وهو يسير بجانبها
                  سلطان : تبيني اساعدك ..
                  ابتسمت نجلاء وهب تصعد درجات مقدمة المنزل قائلة
                  نجلاء : ماتقصر .. ومشكور على هالجلسة الحلوة ,,
                  تبعها سلطان بصمت وهو يشعر بالراحة ..
                  الايام التي مضت شعر بالضيق الشديد من تغيرها ..
                  انتبه لعدنان جالسا لوحده امام المشب وجلس بجانيه وهو يخلع سترته قائلا
                  سلطان : وش عندك جالس لوحدك
                  عدنان : ماعندي شي توها رؤيا راحت فوق تقول عندي دراسة وخالد ماجا
                  سلطان : غريبة ماشوفك طلعت اليوم
                  عدنان : مالي خلق طلعه .. وين كنت
                  سلطان : برا جالس مع نجلاء
                  انتبه سلطان لتعابير وجه عدنان المتغيرة وقال بسرعة
                  سلطان : فيه سوء تفاهم بيننا وحاولت اصلحة
                  ابتسم عدنان وتأمل النار التي امامه ولم يرد على اخيه
                  بعد مضي عدة دقائق قال عدنان فجأة
                  عدنان : سلطان انت تحب نجلاء
                  ابتسم سلطان وهو يقول بعد ان جلسة جلسة القرفصاء
                  سلطان : ايه بس مو زي مانت متخيل .. زي اختي بس ..
                  عدنان : عذرا سلطان .. بس انا حاس بمشاعر خاصة بها
                  عقد حاجبيه سلطان وقال محذرا
                  سلطان : عدنان انت وعدتني ..
                  قال عدنان بصوت غاضب
                  عدنان : ياخي وش فيك دايم تسيء الضن .. يعني ماكون صريح
                  احد قالك اني ناوي احجرها بزاوية او بسوي بها شي
                  حتى لو بسوي بها ماراح اشاورك انا اتكلم معك بصراحة
                  لأنك اخوي .. وابغى احد اتكلم معاه ..
                  قال سلطان وهو مستغرب من ردة فعل عدنان
                  سلطان : وش فيك عصبت روق .. !
                  بعدين شيء طبعي بخاف .. انت من كم سنة وانت غالب وقتك مع بنات
                  .. ماني حاب نسوي مشاكل مع عمتي وولحين الامور ماشية بهدوء
                  قاطعة عدنان وهو يشعر بالحنق قائلا
                  عدنان : سلطان احب اصححلك معلومة .. على كثر خروجي مع البنات
                  ماعمري نمت ولا مع واحدة منهم اذا كان هالجدار سوا لهن شيء فأنا سويت
                  ماكنت اتعدى المقابلات الرسمية ..
                  مو خوف من الله او خايف عليهم .. لا بسبب اني عاجز .. وماني قادر اقرب لأي وحدة ..
                  .

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #29
                    رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                    الفصل الرابع عشر
                    .
                    .
                    رمى عدنان تلك الكلمات على سلطان بتوتر وبصوت متوسط وصمت ..
                    بدأ سلطان يردد الكلمة في عقلة وهو لم يفهم.. ثم قال
                    سلطان : وشلون عاجز .!
                    اخذ عدنان نفسا عميقا وهو يقلب بعصا صغيرة النار التي أمامه قائلا
                    عدنان : عاجز اني اقرب لأي بنت .. مايحتاج تفصيل
                    رمش سلطان بسرعة وهو يقول
                    سلطان : وليش ماقلت لي قبل
                    عدنان : يعني رايك هالشيء ينقال ..
                    سلطان : ايه انا اخوك .. ومو تقول بحسبة امك ..!
                    وشلون ماقلت لي قبل .. يعني شايف انه شيء سهل
                    قلب عدنان بالعصل بعض من حطب النار المتراكم ثم قال
                    عدنان : انا شاك بشيء صار لي وانا صغير.. وأحس أنه هو اللي مأثر علي
                    عدل من جلسته سلطان وهو يقول ..
                    سلطان : وش صار.. !
                    اخذ نفسا عميقا عدنان وهو يتأمل النار بضع لحظات ثم قال
                    عدنان : وانا صغير تقريبا عمري 9 سنين .. كنت تعرفني احب اللعب كثير ..
                    ذيك الفترة ابوي اهملنا عشان امي كانت تعبانه وانا استغليت اهمال ابوي..
                    كنت مكبوت غالب الوقت بالبيت وفجأة لقيت كل شيء متوفر من دون اي خلفية ..
                    وشبكت كل عيال الحارة .. كان فيه واحد بشرته سوداء ..
                    دايم يقعد معاي .. كان يسوي لي اشياء ذيك الفترة ماكنت استوعب انها خطا ..
                    اخذ عدنان نفسا عميقا وهو يكمل من دون أن ينظر لسلطان ..
                    عدنان : طبعا كانت اشياء بسيطة ..في البداية .. بيوم من الأيام سحبني لحارة صغيرة بجانبنا ..
                    كان ليل و مافيه الا أنا وهو .. ماكنت اشوف الا بياض عيونه..
                    كنت اصرخ ابي احد يساعدني .. كل انواع الالم حسيت فيها ..
                    وصمت ..
                    تأمله سلطان وهو يتأمل النار يألم يظهر لأول مرة في عينيه..
                    وفجأة تذكر موقفة في مصعد الفندق في فيينا تغيرات وجهه ..
                    لابد انها بسبب العبد الافريقي الذي كان واقف امامه ..
                    قال سلطان بصوت ممزوج بالالم
                    سلطان : ليش ماقلت لنا
                    عدنان : كنت خايف ماتخلوني اطلع برا .. بعد ذاك اليوم بديت اتحاشاه ..بس في نومي كان يجيني على صيغة كوابيس .. ابوي بعد ماتوفت امي شد علينا مرة ثانية
                    وصرت ماقدر اطلع من البيت ..
                    كبرت وفكرت انه هالكوابيس ماهي رايحة مني الا لاطحت في البنات .. وصحيح صرت
                    اتنقل من بنت لبنت .. بس لاجيت باجيها .. ماققدر .. اشوف صورة الاسود اللي اغتصبني بدال صورتها ..
                    فاهم هالشعور اللي يحسسك بالعجز .. هذا انا ..
                    طبعا داومت اني اقابل البنات .. وانا مع كل وحدة احاول .. بس للأسف افشل ..
                    صمت سلطان والحزن يحتويه .. عدنان عانى كثيرا وهو لم يعرف
                    قال بعد مرور دقيقة من الصمت المطلق الذي يتخلله نفحات دخان النار
                    سلطان : عدنان حرام عليك حاط بنات الناس لعبة
                    عدنان : ياشيخ اقولك ماحد توذى مني ..
                    سلطان : طيب ماجربت تروح لأي طبيب نفسي
                    عدنان : لا ..
                    سلطان : ليش .. يعني انت داخل على الثلاثين كل هالفترة مافكرت
                    عدنان : مادري سلطان .. مانت فاهم وش أنا امر فيه ..
                    نهض عدنان وهو يقول
                    عدنان : انا مقلت لك هالسالفة الا عشان نظرات القلق وانك خايف على البنات مني ياليت ماشوفها .. خاف من نفسك ولا تخاف مني ..
                    وأبتعد عدنان وعيني سلطان تتبعة ..
                    .. كان يعتقد انه هووحده من يعاني .. هو وحدة من يئن بصمت ..
                    ولكن يبدو ان كل شخص يئن .. ولكن من دوم علم الاخرين ..
                    .
                    .
                    اطفئ سلطان النار ثم توجهه الى الدور العلوي والافكار في ماحصل لعدنان تدور في رأسة ..
                    ويستائل كيف هو العلاج .. وهل سيتشافى .! ماذا يفعل كيف سيتصرف ..!
                    .
                    .
                    دخل إلى غرفته وتوجهه الى دالوبة وارتدى شورتة الأسود ..
                    وقف بوسط الغرفة لايعرف ماذا يفعل ..
                    ثم توجهه الى المسجل الذي اشتراه حديثا ووضع احد السيديات بوسطة
                    وبدأت الاغنية بالانتشار
                    يادموعه ليه يبين لي خضوعه
                    ليه يجرح كبريائه في رجوعه
                    يوم انا اتمنى وصاله صد عني
                    يوم جافيته ولهتي يادموعه

                    يادموعه يادموعه يادموعه.
                    .
                    استلقى على السرير وهو يحاول النوم
                    بعد مرور عدة ساعات من التفكير .. سمع صوت الاذان
                    نهض وأرتدى ملابسة بهدوء وخرج خارج الغرفة متوجها لغرفة عدنان ..

                    طرق الباب طرقتان تلتها صوت عدنان يقول للطارق ادخل
                    وجده سلطان جالسا يقلب بجواله وهو لايرتدي الا بنطالا من غير قميص
                    عقد حاجبية سلطان وهو يتناول القميص الشتوي من الأرض ويقول له
                    سلطان : شايفنا بعز الحر ..
                    ورمى القميص له
                    ابتسم عدنان وهو يرى سلطان امامه قائلا
                    عدنان : تبي تطلع تصلي
                    جلس سلطان بجانبة على السرير وهو يقول
                    سلطان : ايه خلنا نطلع قبل لايقيم .. مانمت .!
                    نهض عدنان متوجها الى تسريحته المتوسط الحجم وارتدى قميصه وهو يقول
                    عدنان : لا كنت اكلم سارة ..
                    وضع عطر من أحد العطور التي امامه وقال وهو يبتسم
                    عدنان : ياليت ياسلطان مايدري احد باللي قلت لك
                    ابتسم سلطان وهو يخرج قبله قائلا وهو يتذكر كلمة نجلاء له ..
                    سلطان : وش دعوة
                    توجهه الى غرفة زياد وطرق الباب ..
                    بضع دقائق كانوا اربعتهم متوجهين بسيارة سلطان للمسجد القريب منهم
                    .
                    .
                    بعد مرور نصف ساعة كانوا يصعدون الدرجات بأحاديث متقطعة ..
                    منذو فترة لم يذهبوا الى المسجد فقد انشغل الكل بنفسه ..
                    وشعور سلطان اليوم يذكره بشعوره في جدة شعور التلائم والذي افتقده منذو فترة
                    .
                    .
                    في المدرسة التي يدرس فيها سلطان جلس على طاولة جانبية بعد أن انتهئ الدرس وهو يفكر بعدنان ..
                    ماذا يفعل.! كيف سيتصرف.. ماحدث له وهو طفل له الأثر السيء عليه..
                    كل تلك التساؤلات كانت هي شاغل سلطان في ذلك اليوم ..
                    .
                    .




                    دخل سلطان المنزل وفور دخوله الى جناحهم وجد زياد جالسا وهو يقلب في التلفاز
                    جلس بجانبه وهو يخلع شماغة بجانبه
                    سلطان : تغديت .!
                    زياد : لا
                    سلطان : عدنان وينه .!
                    نهض زياد وهو يتجهه الى غرفته قائلا
                    زياد : مادري .. لانزلت تتغدى عطني خبر ..
                    نهض سلطان وتوجهه الى غرفته لكي يبدل ملابسة
                    ارتدي قميصا قطنيا خاليا من الأكمام وبنطالا قطنيا من نفس اللون طويلا
                    ثم توجهه الى غرفة عدنان ..
                    طرق الباب ولم يجب .. ادار مقبض الباب
                    وهناك على سريرة وجد عدنان مستلقي على السرير بهدوء
                    اقترب منه سلطان ووقف فوقة ..
                    انتبه لوجهه الأحمر .. وفور ملامسة يده لجبهة اخيه
                    شعر بالحرارة ..
                    اتجهه الى الهاتف مسرعا ووطلب من الخادمة ان تأتي بدواء اسمه ".." من ".."
                    وتناول بضع مناديل بجانبه توجهه الى حمامه الخاص وملئهن بالماء..
                    ازال قميصة القطني الخفيف
                    والبسة قميصا شتويا وهو يتمتم غاضبا.. بأن اهماله بعدم ارتداء الملابس الثقيلة سينقلب عليه ..
                    كان يظهر لسلطان أن عدنان لايشعر بمن حوله ..
                    ولايعرف سلطان ابسبب النوم العميق ام بسبب الحرارة المرتفعة
                    انتبه للخادمة تناوله الدواء الذي طلبه مع كوب ماء
                    وضع الحبوب في فمه ثم جعل الماء يسير خلفهن ..
                    وضع المناديل المبللوله بالماء على جبهته
                    دثرة جيدا ثم توجهه الى خارج الغرفة بعد أن اغلق الانارة
                    فور خروجة من باب الجناح تذكر زياد وقال وهو واقف وممسك بباب الجناح
                    سلطان : زياد بنزل اتغدى ..
                    واغلق باب الجناح وهو يفكر بعدنان قلقا ..
                    ومتمتا بغضب عليه بسبب أهماله لنفسه وعدم تدثره جيدا ..
                    دخل غرفة الطعام ووجد العمة جالسة بصحبة ابنتيها وهي تتكلم بصوت منخفض
                    جلس سلطان امام عمته ونجلاء..ورؤيا كانت تجانبه
                    القى السلام بهدوء وهو يجلس ..
                    العمة : كيف المدرسة اليوم
                    ابتسم سلطان وهو يقول بوجهه الذي يظهر علامات التعب
                    سلطان : بخير ..
                    رؤيا : هاه ماعطاك حدا هالبزارين شيء اليوم
                    ابتسم سلطان ابتسامة باهته وهو يقول
                    سلطان : لا
                    تناول الملعقة وبدأ بملئ صحنه بالارز الذي امامه
                    خيم صمت على الجميع .. وكانت نجلاء تتسائل عن سبب هدوء سلطان
                    العمة : وين زياد وعدنان .!
                    ابتسم سلطان وهو يقول
                    سلطان : زياد فوق مادري ليش مانزل .. وعدنان عليه حرارة ونايم
                    لاحظ عمته وهي تعقد حاجبيها قائلة
                    العمة : وش فيه بسم الله عليه .!
                    سلطان : لا لا ان شاءالله بخير .. بس شوية حراراة ..
                    ابتسمت نجلاء براحة .. وهي تتمتم ..أذن سلطان قلق على اخيه ..
                    تناولت كأس الماء وشربته بهدوء وهي تتأمل سلطان بأستمتاع ..
                    .
                    .
                    خرجت نجلاء العصر هي وباسمة لشرب القهوة في أحد المحلات ثم أكملوا الجلسة في منزلها
                    جلست نجلاء في الكرسي الاحمر الذي يتسوط غرفة باسمة وهي تقول
                    نجلاء : ورجعت حليمة لعادتها القديمة ..
                    باسمة : هههههههههههه وخلاص صفيتي من ناحيته
                    نجلاء : غصبن عني .. بعدين يكفي قالي قصته احس اني تفشلت ..
                    باسمة : ياحرام والله يحزن ..
                    قالت نجلاء وهي تقف وتتأمل شكلها في المراة الكبيرة التي تتوصط الغرفة
                    نجلاء : والله انا اللي احزن .. اللي احبه يقولي انه يحب وحدة ثانية
                    قالت باسمة وهي تطوي أحد قدميها مديرة جسمها نحو نجلاء
                    باسمة : بس ياحلوة زمان .. يعني الحين ماله اي علاقه فيها ..
                    تنهدت نجلاء وهي تقترب من المراة قائلة
                    نجلاء : صح .. بس ولو شكله متعلق فيها كثير
                    باسمة : غريبة قالك عنها ..
                    ابتسمت نجلاء وهي تجلس بجانب باسمة قائلة
                    نجلاء : صحيح .. بس هالشيء يفرحني .. يعني انه قالي اللي في قلبه هذا تطور بحد ذاته ..
                    اخرجت لاب توبها الابيض الصغير من حقيبتها السوداء الكبيرة وقالت وهي تنظر اليه
                    نجلاء : يوووه تذكرت ماهديته شيء كرد له على هدية الاب ..
                    باسمة : بدري الاب من شهرين عطاك اياه
                    قالت نجلاء وهي تفتح الشاشة
                    نجلاء : انشغلنا بالسفر وبداية العطلة .. رايك وش اعطيه ..
                    باسمة : اممم مادري
                    وعدلت من جلستها وهي تقول
                    باسمة : خلينا نفكر .. شيء يخليه ينسى ذاك السلسال ههههههههههه
                    ابتسمت نجلاء وهي تضع رقمها السري لتعلن دخول جهازها على حماس باسمة ..
                    .
                    .
                    في اخر الليل دخلت نجلاء في الساعة 11 المنزل بهدوء ..
                    توجهت الى الغرفة الجانبية والتي بدؤا بالجلوس بها منذو حل الشتاء
                    فور دخولها ووجدت هناك سلطان جالسا بجانب عدنان والذي كان مستلقيا نصف استلقائة
                    وخالد جالسا بعيدا عنهم
                    اتكئت على الباب وهي تقول
                    نجلاء : مرحبا .. كيفك عدنان الحين
                    عقد عدنان حاجبية وهو يقول
                    عدنان : امي من اليوم وهي ماغيرتأكلن من هالحبوب فتحت صيديلة ببطني
                    ضحك خالد وهو يقول
                    خالد : سلطان موب مرتاح لمين يشوفك تراكض من كثر الراحة
                    وضع سلطان الحبوب في فم عدنان بصعوبة وهو يقول
                    سلطان : كني اتعامل مع واحد عمره 7 سنين مو 27 ياخي موب ضارك ..
                    ابتسمت نجلاء وهي تبتعد صاعدة السلالم وتتمتم في قلبها ..
                    ويلوموني بحبك ..
                    .
                    .
                    بعد عدة أيام كانت رؤيا تجلس بجانب جدها..
                    ابتسمت وهي ترى عبدالله يستأذن في الخروج من جدها
                    نهضت رؤيا في نفس الوقت وهي تقول
                    رؤيا: يالله جدي وجدتي بطلع انا عندي دراسة كثير ..
                    الجد : بدري يارؤيا
                    الجدة : مالك كم ساعة
                    قبلت رؤسهم وهي تقول
                    رؤيا : ماعلية والله عندي دراسة كثير ...
                    ابتسمت وهي تضع النظراة على وجهها قائلة
                    رؤيا : يالله باأمان الله
                    وخرجت خلف عبدالله بسرعة
                    وقفت عند الباب ومثلت انها تبحث عن سيارة السائق
                    وابتسمت وهي ترى نافذة عبدالله تنتفح قائلا
                    عبدالله : ماجاك السايق
                    رؤيا : لا غريبة .!
                    عبدالله : تبيني اوصلك
                    رؤيا : لامشكور بيجي بعد شوي
                    ابتسمت وهي تراه يقول لها
                    عبدالله : خليني اوصلك بيتكم ماهو بعيد
                    ابتسمت رؤيا وهي تركب في المراتب الخلفية قائلة
                    رؤيا : يعطيك العافية
                    شعرت رؤيا بالفرح .. ركوبها مع عبدالله جعل قلبها يتراقص
                    قال عبدالله وهو يدير المقود
                    عبدالله : كيف الدراسة ..!
                    رؤيا : الحمد لله .. بس فيه شوية صعوبة
                    صمت عبدالله ثم قال بسؤال مفاجئ
                    عبدالله : بس كيف راح تتأقلمين لاتزوجتي مستقبلا
                    ادارت رأسها رؤيا وهي تنظر للجهة اليمنى
                    رؤيا : عادي .. زوجي راح يتفهم دراستي..
                    عبدالله : صحيح ..
                    وصمت ثم استرسل قائلا
                    عبدالله : بس وش راح يكون موقفك لو راح يطلب منك انك تتركين الدراسة .!
                    ابتسمت رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : اتركهه هو ولا اترك دراستي .. اهم ماعلي اني اكون طبيبة ..
                    وصمتت ..
                    هي ليست مهتمة بدراستها كثيرا .. دخلتها من اجل ان تخرس السنة العالم عن سبب تأخر زواجها ..
                    لاكنها لم تعرف لما قالت هذه الجملة ..
                    .
                    .
                    شكرت رؤيا عبدالله على التوصيل وسعدت الدرجات وهي تتمتم بأحد الاغاني
                    ازالت الجزء السفلي من الغطاء وقابلت زياد متوجها للخروج وهو ممسكا بكتاب في يده اليسرى
                    وكوب قهوة في يده اليمنى تأملته بأبتسامة وهي ترى شكله الذي يميل الاجنبي اكثر من انه عربي وقالت
                    رؤيا : مراحب زياد .. راح تطلع برا
                    زياد : هلا رؤيا ايه الجو حلو وبطلع.. تخاويني.!
                    رؤيا : لا والله توني جاية من بيت جدي وتعبانه .. والله جلستك ماتتوفت
                    قال زياد وهو يغلق باب المنزل
                    زياد : اخليك اجل ..
                    صعدت السلالم رؤيا بخطى سريعة
                    خلعت عبائتها فور دخولها الجناح
                    ودخلت غرفتها وهي تمتم بأحد الاغاني ..
                    فقد كان صوتها مطربا من الدرجة الاولى وان كان الغالب يجهل هذا الامر بسبب هدوئها
                    كانت تتغنى وهي تتذكر نظرات عبدالله ..
                    تشعر ان هناك تغير في داخله ..
                    رؤيا : ما قدرت اصبر و جيتك
                    قبل موعدنا بساعة

                    و الغريب اني لقيتك
                    تنتظر قبلي بساعة
                    خلعت قميصها المصنوعة من الشاش
                    وهي واقفة امام الدالوب واكملت وهي تقول
                    دامك انت مثلي مشتاق
                    ليه دايم بينا افراق
                    أرتدت قميصا قصير يصل حد ركبتيها وهي لازالت تتغنى قائلة
                    ليه مكانك مو مكاني
                    ليه زمانك مو زماني.
                    .
                    ثم وقفت أمام المراة وهي تزيل الكحل الابيض من عينيها وهي تكمل
                    ليه تاركني اعاني
                    لي متى الوقت سراق
                    دامك انت مثلي مشتاق
                    ليه دايم بينا افراق

                    قلبي المخلوق لجلك
                    فطرته مبدئها حبك.

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #30
                      رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                      .
                      في الجهة الأخرى ,,

                      كان سلطان جالسا بجانب عدنان وهم يشاهدون أحد المسلسلات العربية
                      قال سلطان بعد تردد ..
                      سلطان : عدنان ..
                      ابتسم عدنان وهو يدير راسة
                      سلطان : بطلب منك طلب وقل تم
                      عدنان : وش فيه .!
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : عادي موب طلب صعب قل تم
                      نظر اليه عدنان وهو يرفع حاجبية قائلا
                      عدنان : منيب قايل تم أنت عليك طلبات احيانا
                      سلطان : وش اريك نروح لطبيب نفسي يشوف حالتك
                      عقد عدنان حاجبية وهو يقول
                      عدنان : شايفني مجنون.!
                      سلطان : وش مجنونة .. انت عارف ان كل شخص برا له طبيب نفسي .. عندهم المجنون اللي ماعنده طبيب
                      عدنان : ياسلطان وش يبي يسوي لي الطبيب
                      سلطان : يدرس حالتك وش يبي يسوي يعني .!
                      عدنان : ماله داعي
                      سلطان : ياخي نجرب .. راح تتخسر شيء .. واذا مارتحت لك مني ماراح نروح له انت غريب كيف ماودك تتعالج
                      عدنان : والله ياسلطان اني اتعذب من الكوابيس اللي تجيني اكثر من تعذبي من هاللي اعانيه بس مادري
                      خايف
                      سلطان : وش منه خايف
                      اخذ نفسا عميقا عدنان وهو يقول
                      عدنان : خلاص نروح بس ماحد يدري ولا خالد
                      سلطان : وعد .. تسلم والله مقدر لك هالخطوة
                      ابتسم عدنان وهو ينهض
                      عدنان : بطلع اريح شوي
                      .
                      .
                      استلقي سلطان على الكنبة المقابل للتفاز وتناول كتاب التحضير الذي يجانبه
                      وبدأ بالتحضير لدرس الغد ..
                      .
                      .
                      في الغرفة الخاصة بزياد
                      كان مستلقيا امام كتاب الرياضيات وهو يحل مسألة لم يفهمها جيدا
                      انتبه لرنين جواله
                      كان الأسم يرن اماما( النشبة يتصل)
                      عقد حاجبية وهو يضع الجوال بجانبة ويتمتم
                      زياد : ولد ابو عمار ناشب لي نشبة مادري وش وراه ..
                      .
                      .
                      بعد مرور اسبوع كانت نجلاء جالسة في غرفة التلفاز تتابع احد العروض المهتمة بالفاشن باهتمام
                      ابتسمت وهي ترى عدنان يجلس بجانبها واكملت مشاهدتها
                      جلس عدنان صامتا وهو يتابعها ..
                      كانت بالنسبة له مسلسلة اليومي .. لم يشعر قبلا نحو فتاة كما يشعر عندما يرى نجلاء ..
                      رمشات عينيها وابتسامتها ورقة صوتها وبرائتها ..
                      كل شيء يعجبه فيها
                      عدنان : عروض ماركة جيفنشي شكلها تقليدية هذي السنة
                      ابتسمت وهي تقول له
                      نجلاء : حركات تعرف جيفنشي
                      ابتسم عدنان وهو يتمتم في قلبة .. بلا من كثر البنات اللي جلست معهن وقال
                      عدنان : هههههه العالم الحين كلها عندها خلفية عن جيفنشي ولويس وقوتشي
                      نجلاء : هههههههههه مو كلهم .. واتوقع سلطان اقرب دليل .. مايعرف شيء
                      عدنان : هين سلطان حالة خاصة .. اسئلية عن حروف الجر ولا لام الشمسية
                      ضحكت نجلاء وهي تضع الريموت بجانبها قائلة
                      نجلاء : هههههههههههههه من جد حبه للعربي غريب .. ألا بسألك هو وش يحب
                      عقد عدنان حاجبية من سؤالها هذا .. وابتسم لكي لايظهر انزعاجة
                      عدنان : وشلون وش يحب
                      قالت نجلاء بتلقائية
                      نجلاء : قبل شهرين شرا لي لاب توب ومستحية حابه ارد له الهدية وماني عارفة كيف
                      تسائل عدنان لما سلطان يشتري لها لاب توب .. هل يظهر لها اي اهتمام داخلي ولكن يخفيه عنه
                      عدنان : سلطان مشكلته مافي شيء محدد يحبه .. بس تراه اي شيء بسيط يفرح فيه
                      قالت نجلاء وهي تنظر الى السقف
                      نجلاء : لا ابي شيء فخم .. ماني عارفة شو اشري
                      نهض عدنان وقال وهو يبتسم
                      عدنان : يالله اتركك ..
                      وابتعد وهو يشعر بالضيق .. لما لايشعر ان نجلاء لاتولية اي اهتمام .. ولو بسيط
                      .
                      .
                      جلس في غرفته قليلا ثم اتصل على أحدى صديقاته الجديدات واخذ موعدا انه سيقابلها بعد ساعة
                      وهو يتمتم .. وانا الذي كنت اعتقد ان نجلاء ستنسيني الفتيات
                      .
                      .
                      في اخر الليل في غرفة التلفاز كانت نجلاء تجلس بصحبة امها ورؤيا
                      وضعت جوالها بجانيها وهي تقول
                      الأم : خالد مادري وش فيه مايرد علي ..
                      بعد عدة محاولات
                      قالت الام وهي تنهض
                      الام : نجلاء اتصلي على جناح اولاد خالك وقولي لهم يعطون خالد خبر انه
                      في عميل اجنبي راح يفطر معانا بالبيت اتصل عليه مايرد علي ..
                      نجلاء : ابشري
                      جلست عدة دقائق ثم اتى رؤيا اتصال فخرجت لكي ترد عليه بعيدا عن نجلاء وتوجهت نجلاء للهاتف
                      رفعت السماعة .. واتصلت ولم تتلقى اي اجابة
                      ثم اغلقتها وهي تتمتم
                      نجلاء : يبدو انهم بعيدون عن الهاتف
                      ثم توجهت للصعود على السلالم
                      نظرت الى الساعة كانت تشير الى الثانية عشر
                      طرقت الباب عدة طرقات
                      وجلست تنتظر فكرت ان تفتح الباب .. ولكنها شعرت ان ذلك غير لائق
                      كانت تسمع اصوات متعددة داخل الجناح .. ولذلك اعادت الطرق
                      بعد عدة طرقات اخرى ..
                      انتبهت لشخص طويل القامة لايرتدي الاشورتا اسود اللون يصل لنصف فخذية
                      رمشت نجلاء بسرعة وهي تحاول ان تخفي خجلها
                      نجلاء : اممم ماما تقول خالد ..
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : هلا نجلاء .. بغيتي شيء
                      ادار رأسة سلطان وهو يقول لعدنان الذي كان يشاهد التفاز
                      سلطان : لينا قصر على صوت التلفزيون خلني اسمع البنت وش تقول
                      انزلت نجلاء رأسها وهي تتأمل الارض قائلة
                      نجلاء : ماما تقول قول لخالد انه بكرا راح يجي معاهم عميل اجنبي على الفطور
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : ابشري ..
                      ادارت نجلاء جسمها بسرعة وهي تتوجه بخطى سريعة الى الجناح الخاص بهم
                      وشعورها ان جمسها حار جدا يتعبها..
                      .
                      .
                      اغلق سلطان الباب وهو يتمتم متسائلا.. مابها .. تبدو على غير عادتها .!
                      ثم قال بصوت عالي
                      سلطان : خالد عمتي تقول بكرا على الفطور راح يجي عميل انتبه لاتنساه
                      جلس سلطان بجانب عدنان واندمج في مشاهدة مسلسلهم الذي بدؤا بمتابعته منذو ايام ..
                      .
                      .

                      وقفت نجلاء امام المرأة وهي تبتسم بخجل
                      اخذ ت نفسا عميقا وتوجهت لتأخذ حماما ينسيها ماحدث
                      انتبهت لرؤيا تدخل عليها وقالت وهي تبتسم
                      رؤيا : نجلاء وش فيه وجهك احمر
                      رمشت نجلاء وهي تقول
                      نجلاء : هاه .. ايه توني مسوي تدليك لوجهي
                      عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
                      رؤيا : وشو تدليك لوجهك .!
                      دخلت نجلاء دورة المياة قائلة بصوت عالي
                      نجلاء : بعدين اقولك.. باخذ لي حمام
                      .
                      .
                      خرجت رؤيا وهي تفكر بكيفية عمل التدليك في الوجه ..
                      .
                      .
                      مرت الايام سريعة ومر شهر على بدا الدراسة
                      انشعل كلن بنفسه
                      كان عدنان يؤجل مواعيده مع الدكتور متعللا بشيء في كل مرة
                      وسلطان انشغل مع التدريس
                      وخالد مع عمله والذي بدا يتأقلم معه
                      ونجلاء مع محاولاته بالاصتدام بسلطان
                      ورؤيا بزيارة جدها الاسبوعية .. ومحاولاته الا مرئية مع عبدالله ..
                      وزياد بالتركيز فهو لايريد ان يأخذ اقل من النسبة الكاملة ..
                      والعمة بزيارة صديقاتها والذهاب الى حفلاتها الاجتماعية
                      .
                      .
                      بعد مرور شهر
                      دخلت رؤيا الى غرفة والدتها وسمعتها تحادث احد الاشخاص قائلة
                      العمة : عذرا بنتي ماتدخل على ضرة ..
                      ..
                      جلست رؤيا بجانبها بغير اهتمام وانتبهت وهي تسمع والدتها تقول
                      العمة : حتى لو كان ولد عمها ..
                      ابدت رؤيا اهتمامها واستمعت الى باقي يالحديث ..
                      وهي ترى والدتها تبدي رفضها التام وهي صامته تراقب مايحدث
                      قالت والدتها بعد ان اغلقت الهاتف بضيقة
                      الوالدة : جدك ياهو نشب لي
                      قالت رؤيا بسرعة
                      رؤيا : ماما وش يبغى جدي
                      الوالد : يقول يبغاك لعبدالله .. قلت له بنتي ماتدخل على ضرة .. ولا وبعد يتشرط يقول ابيها تترك دراستها ..
                      شين وقوي عين
                      وقفت رؤيا بسرعة وهي تقول بهدوء
                      رؤيا : ماما انا مواقفة .. ومستعدة اترك دراستي ..
                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...