الإشتياق . .
أنى لي أن اتخلص من هذا الشعور يوما .. ؟!
حيرتي لأمري ،
كيف كنت و كيف أصبحت . .
حاولت جاهدة أن أجد لذلك تفسيرا ،
لكني حقا لم أفهم ما الذي يحصل معي .. !!
خيم الغمام علي ،
فتساقطت قطرات الدمع من عيني . .
سافرت معه الإبتسامة ، حتى افتقدتها شفتي . .
و تلك الاضحكة قد محيت من وجنتي . .
روحي اخذت من جسدي . .
هي هناك معه . . رغم بعدي عنه . .
الفرح مفقود . .
الهواء غير موجود . . .
كل ما حولي رتيب و ممل ،
و أنا أتساءل : رباه ، ما العمل ؟!
أعتقد و بعد تفكير ملي ، أني عرفت ما بداخلي ،
و عثرت على ذلك الشيء . .
. . . نعم !
إنه أنت . .
حبك . .
غيابك . .
إنه بكل بساطة ، " الشوق " !
ذلك الإحساس القاتل ،
الذي جعلني لا أعي ما أفعل .. !
فتارة أتمنى عودتك ،
و تارة أنتظر اتصالك . .
و إذا ما سمعتهم ينادون باسمك ،
أخذت ألتفت و أدور ، لعلي ألمح وجهك . .
لكن لا !
ثم أنام . . فأطمع بأن أحظ بك هناك . .
. . و هكذا !!
اليوم كله ظلمة ، فأنت النور الذي غاب . .
لا أحتاج إلى أحد ،
أحتاج إليك أنت ، فحسب !
.. و إن هواء العالم كله ،
لا يصلح لأتنفسه . .
لا يكفيني إن لم تكن بالقرب ...
لحظة . . بل دقيقة !
فكيف بهذه المدة الطويلة كلها ؟!
يا إلهي ، ما أشد ثقلها !
أحاول أن أصبر ،
لكني أعلم يقينا أني لا أقدر على تحملها !
هو " الشوق " . .
شعور جبار . .
جعلني بأسوء حال ، و لا أقدر على الإنتظار !
تفوق علي ،
فكان أقوى مني . .
شعور لا أعرف كيف اوقفه . .
في حين أنه فرض علي سيطرته . .
صادفته ، فاحتجرني . .
و من يدي طوقني . .
إنه يلاحقني . . بل يخنقني !
و بعد يا شوق .. ؟
و بعد أيها الشعور الاسر .. ؟
أما ان الأوان أن تطلق سراحي ؟
. . أما لك أن تدعني و شأني ؟!
أما لك أن ترحمني ؟؟!
بل ، أما ان الأوان لكي أرتاح قليلا ؟!
لا أريد أن أجلس ،
لا اريدك أن تنتصر . . و لكنك فعلت !!
رفقا بهذا القلب الضعيف . .
رفقا بهذا الفؤاد الحساأس . .
الذي لم يعد يطيق رؤية الناس . .
أو مصادقتهم . .
أو الحديث معهم . .
لا شيء .. !!
لا شيء إطلاقا !!
لا أعتقد ما إذا كنت سامضي يوما دون " شوق " . .
كما لا أعتقد أني لن أكون أسيرته في يوم من الأيام . .
أو لحظة من اللحظات . .
.. أو على الأقل ،
ربما حتى ذلك الحين . .
حين تعود ،
فتعود روحي التي أخذتها معك ،
و ابتسامتي التي سافرت رفقتك . .
حينها فقط ،
سأتنفس . .
.. و سأقاوم ،
. . . و سأرتاح . . !!
حبيبي ،
أحتاجك !
و أفتقدك . .
و اريدك . . !
رجاء ، كن دوما بالقرب . . !
فأنت مكانك ، سيكون و للأبد . . .
بالقلب !
بقلمي المحب
تعليق