سأبدا الحكاية .. وهذه البداية .. ليست سوى نهاية .. لقلبي الحزين
في يوم كما الأيام .. يوم به سلام .. غدوت للأمام .. في دربي أسير
حتى وصلت مكاني .. في فصلي الحبيب .. أعلنت عن وجودي .. فلم أعد غريب
ودارت الأيام .. والحال كمالحال .. دراسة نهارا .. ونوم في الليال
ودقت الدقيقة .. في ساعة رقيقة .. لتعلن الذهاب .. لقلبي والغياب
هي ..
جاءت تقول سلام .. برقة ووئام .. لتزيل من عيني .. حزنا على الدوام
كانت تلك هي .. صديقتي الصدووقة .. العذبة الخلوقة .. بقلبها الحنون
طارت كالنسمات .. من بين البنات .. لتدق باب حبي .. بالصمت والنظرات
غدونا لبعضنا .. كالعين والأهداب .. وسرنا بدربنا .. متخطين الصعاب
كانت كل منا .. للأخرى سند .. قلبا كبيرا .. بحب مدد
فكم من الأيام .. مرت مرور كرام .. وأخرى .. كانت كدجى الظلام
في أصعب الظروف .. أكون كالغريق .. بلهفة أنادي .. هل هاهنا صديق ؟؟
فتلامس يدي .. كوفها الوفية .. لتحاول جليا .. سحبي عن الخطر ..
لتبعد سوادا .. عن قلبي وعيني .. بنورها الوضاء .. ب ليلي كالقمر ..
تلك التي ملكت .. قلبي واهتمامي .. جدارة بصدق .. وستبقى على الدوام
واليوم ..
حان الفراق .. وساعة المحال .. ف 9 سنين بيننا .. مرت كالخيال
طفولة بريئة .. مراهقة جريئة .. واليوم تخرج .. بشهادة أنيقة
لك .. ياصديقتي .. ولدربي رفيقتي .. عهد ووعد .. على مدى الأزمان
بأن يدووم قلبي .. مليئا بحبي .. وفائي وإخلاصي .. وسعيي للوصال
وهذه دموعي .. سبقت الكلمات .. ومابين ضلوعي .. جرت الخفقات
وأنت قد مددت .. لي بهدية .. مابين كفيك .. بكيس بياضه كضوء عينيك
أخذتها وعيني .. ترى .. انهمار الضوء .. دمعا .. على وجنيتيك
وكفك يمتد .. ليختم الوداع .. بتصافح محبة .. وشوق وضياع ..
في ذلك الحين .. وحينها فقط .. قفزت كالحمام .. مفرود الجناحين
أخذتك بحضني .. ودمعي ذا يسري .. وقلبي الصغير .. كالطفل الذي يجري
ثم قد خرجت من ذلك الباب .. الذي قد كان اخر الحقيقة .. ماقبل السراب
وها أنا الان كالهائم الحيران .. والباحث عن الأمن .. والفاقد الأمان

أحبك .. ياأعز من تعرفت عليها في حياتي .. تقبلي كلماتي ياصديقتي