...
حلم .. يحلم .. حلما .. ف.هو يحب حليمه بولند ..
ب.هذا الشكل وجدت تفسير كلمة حلم في كتاب المعجم الوسيط ..
ويبدو أن الشباب في مجمع اللغة العربية خاقين مع حليمة ..
لم أكتف ب.هذا القدر من البحث .. ف.أخذت أبحث في الافاق عن علماء ب.إمكانهم تزويدي ب.معلومات كافيه عن الأحلام ..
..
يقول العالم .. الكوستاريكي .. أورينيا ماركوس جحلوط :
{ الأحلام لا تتحقق إلا ب.الاجتهاد .. وأحيانا ب.الواسطه .. } .
لكن العالم القطري .. سينغ هو بونغ .. ( مجنس ) :ث: .. قال :
{ .. في حياتي لم أرى أغبى من العالم الكوستاريكي .. أبو ماركوس .. }
وصارت مشاكل بين العلماء وما زالت الحقيقة غائبة حتى الان ..
في الزمن الحاضر .. الناس تطلق مصطلح الأحلام على الأشياء اللي يتمنون إنها تصير لهم في المستقبل ..
لم تعد الأحلام محصوره فيما يراه النائم أثناء نومه .. <-- أكيد أثناء نومه .. ولا ما صار نائم
..
{ .. أحلام تتحقق .. و .. وسراويل تتشقق .. }
^ ^ ^ ^
هذا عنوان القصه ..
لم تعرف قارة اسيا في القرون الماضيه والحاضره .. والمستقبله ..
شابا أكثر دلاخة وغباء من سالم ..
ل.درجة أنه أول إنسان ياخذ درجه بالسالب .. في اختبارات الذكاء ..
وصرح مصدر مسؤول موثوق في هيئة الأمم المتحده .. ( فضل عدم ذكر اسمه ) .. :
" أن سالم هو السبب الرئيس في احتلال السسسسعودية .. المركز قبل الأخير .. في تصنيف مستوى ذكاء الشعوب .. "
وأضاف المصدر .. " أنه لو يموت سالم .. من الممكن تحتل السعودية .. أحد المراكز العشر الأولى ..
ولكن القهر إن سالم كان .. ما ياكل وجبات سريعة .. ويبتعد عن الدهون .. وما يشرب دخان .. ويكثر من الخضروات والفواكه .. ويمارس رياضة المشي باستمرار ..
موب حفاظا على الصحه .. لا ..
أخونا في الله .. يشتغل في محل خضار .. وميزانيته .. ما تكفي ل.بنزين السيارة والوجبات السريعة والدخان ..
عشان كذا كان جسمه مثل الثور ما يشكي من شي الله ياخذه .. <-- ياناس ودي يموت عشان السعودية تاخذ تصنيف متقدم
مره من المرات .. وفي يوم الإجازه الأسبوعي .. ل.سالم .. اتصل على واحد من خوياه .. يقال له سعيد ..
وقرروا يطلعون مع بعض .. يتمشون ويغيرون جو .. وياخذون لهم جولة سياحية في الرياض ..
وفعلا اتفقوا على اللقاء في مواقف التميمي اللي في بداية شارع الثلاثين ..
وركبوا في موتر سعيد الددسن .. لأن السيدرك حقت سالم مافيها بنزين ..
وجلسوا يدورون في شارع التخصصي والعليا العام .. والملك عبد الله ..
ووصلوا للمشى .. وهناك أخذوا عشر لفات .. وسالم مطلع راسه من القزاز ويصايح على البنات اللي يسوون رياضه .. :
أف أف أف .. ياحلوه .. ما تبين توصيلة ل.خنشليلة ..
وعلى ه.الحال .. ساعة كاملة ..
إلين .. قفلت أخلاق وحده من البنات .. واتصلت على الهئية وقالت .. إن فيه شابين يحاولون تشغيل البلوتوث أمامها ..
كانت أربعين ثانيه هي المده التي تفصل بين إتصال الفتاه الجميلة .. ووصول جمس الهيئة ..
لأن الحالة لا تحتمل التأخير .. ف.من الممكن .. أن البلوتوث يخترق حائط الصد الدفاعي عند الفتاه .. ويسبب مفاسد عظيمة
&^%$ .. : وقف على جنب يا راعي السياره الوصخه .. الله يهديك .. وياخذك
ه.الكلام قاله المطوع في جمس الهيئة عبر مكبر الصوت ..
يوم شاف سيارة سعيد الخرده ..
أما كلمة " ياخذك " قالها لما شم ريحة تصدر من السيارة واللي راكبينها ..
مع أن المطوع كان مقفل الهواية .. ومركب معطر الجو اللي يرش كل عشر دقايق ..
لكن ريحة العيال كانت تخترق الفولاذ ف.ما بالكم ب.جمس مصنوع من التنك
وقف سعيد على جنب .. وبالتحديد في مواقف الممشى .. ووقف وراه الجمس ونزل المطوع و العسكري ..
أما في الددسن .. ف.كان سالم يشد حزام ب.أقوى ما عطاه ربي .. يبي يلبس الحزام لكن من اللخمه تقروش .. وضيع الفتحة اللي يركب فيها الحزام .. و سعيد يناظر فيه ومستغرب ..
اخر شي قال له : يالوح .. ترى هذي الهيئة موب المرور .. !!!
رد سالم ب.نظرة استحقار وقال : ياخي أكره شي عندي اللي مسوي نفسه فاهم ..
أصلا مين قال لك إني أربطه عششششانهم ..؟؟!!
أنت تدري كم شخص يموت في الحوادث .. ؟؟!!
أكثر من نصف سكان العالم يموتون يوميا والسبب إنهم ما يربطون حزام الأمان .. !!!
سعيد شوي وتطلع عيونه من مكانها .. : من جدك أنت .؟؟؟
طيب أنا ما عندي حزام .. قطعته الاسبوع الماضي وركبته مكان سير المكينه ..
سالم : يا غبي تعال جنبي قبل لا تموت .. خلنا نستخدم حزام واحد ..
وفعلا نقز سعيد جنب سالم وربطوا أنفسهم ب.حزام واحد ..
وفي هذه اللحظه قبل لا يوصل المطوع و العسكري للددسن ببضع خطوات ..
العسكري ما قدر يتحمل الريحة وخر صريعا ووافته المنية ..
تاركا على الدنيا زوجة وأربعة أبناء .. ليس لهم عائل من بعده ..
يعيشون في بيت مستأجر ..
و يحل عليهم الأيجار عقب شهرين .. وفاتورة الكهرب ما سددوها من شهر ..
رحمك الله يا ذلك العسكري ..
فقد كنت تسد أفواها عن الجوع ..
وتكف أيديهم عن الناس ..
وتحفظ ألسنتهم عن السؤال ..
أخوتي في الله ..
ألا تتبرعون ل.تلك العائلة المكلومة ..
فقد أصابتهم الضراء وأذلتهم الحياه .. <-- ما ودك تاكل تراب وترجع للسالفة الأصلية ..
وصل المطوع للددسن .. بعد ما غسل وصلى ع.العسكري .. ودفنه في مقابر النسيم ..
وناظر في سعيد و سالم وهم جالسين جنب بعض ومربوطين ب.حزام واحد ..
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .. الحين علموني القضية .. تحرش ب.فتاه .. ولا .. شذوذ .. ؟؟
التفت سعيد ل.سالم .. وقال له .. : ياكلب .. صرت بياع حبوب من وراي ..؟؟
لا .. وما تتعامل إلا بالشدود .. بالله كم معك شد الحين ..
المطوع انلحس مخه .. وقال : معكم مخدرات بعد ..؟؟
قال سالم للمطوع .. : يابن الحلال أدري كنا مسرعين أخلص علينا وعطنا قسيمة .. ومالها داعي الفضايح ..
قال المطوع وهو يحاول يتمالك نفسه من دلاخة سالم و سعيد .. و .. { ريحتهم } .. :
أصلا ما يحتاج تستخدمون مخدرات .. لأن ريحتكم أقوى .. مخ .. مخ .. مخدد ... خد .....
لم يستطع المطوع إكمال كلمته وتهاوى على الأرض كما يتهاوى الثوب المعلق خلف الباب إن لم يكن معلقا ب.إحكام ..
استخدم سعيد عقله على غير العاده .. وأدار محرك السياره .. وانطلق مسرعا .. ب.اتجاه الثمامة .. تاركا المطوع خلفه طريحا مسجى .. غارقا في سعابيله ..
وأدار رأسه ب.اتجاه صديقة سالم وقال : تصدق ما بغيت أوقف لهم .. كنت ناوي أزر للموتر .. واترك لهم غبرتي .. <-- صدقناك يا راعي اللومينا ..
وفي تلك اللحظات دق جوال سعيد .. وناظر في جواله .. : يؤ يؤ يؤ .. هاني ..! معقولة رجع من كندا ..؟؟!!
ابتسم سالم .. وكأنه هو اللي يدرس برىا .. المشكلة ما يعرف هاني ولا قد قابله ..
الله ياخذه مدري ليش ابتسم .. الظاهر يحس إنه كووول لأن صديقه يعرف واحد يدرس في كندا
رد سعيد على جواله .. وبعد السسسلام والكلام .. اتفقوا يتقابلون ..
وقف سعيد على جنب ف.الثمامه .. وناظر في سالم وقال : يالله أشوفك على خير أنا مشغول بروح أقابل صاحبي اللي جاء من كندا <-- رزه الولد محد قده ..
فتح سالم الباب ونزل رجله اليمين .. وبعد ثلاث ثواني من التفكير .. قال : متى ب.ترجع توصلني البيت ..
سعيد : مدري يا كلب <-- يلعن شكله شانت أخلاقه كل هذا لأن خويه يدرس في كندا
انقهر سالم وقال والله ما أنزل ودني عند سيارتي ..
وبعد أخذ وعطا وهواش .. قرر سعيد يوصل سالم عند سيارته ..
ويوم وصلوا للسياره .. اتصل هاني .. وقال ل.سعيد : أقول سعيد وين تبينا نتقابل .. ودنا نتمشى شوي وبعدها نروح نتعشى ..
سعيد : وش رايك تمرني عند التميمي ..؟
هاني : أوك ..
سعيد : وش موترك أنت .. عشان إذا وصلت أعرفك ..
هاني : بانوراما ..
قررررربع دقشششش ..
كان هذا صوت سقوط الجوال من يد سعيد .. لأن الكلمة الأخيره اللي قالها هاني .. أكبر من أنه يستوعبها أو حتى تخطر في باله .. يوم من الأيام ..
قفل هاني الخط لأنه تعب .. وهو يقول .. ألوو ألووو .. سعيد وين رحت .. وما يسمع إجابه ..
في الددسن .. كان سعيد مفهي .. وسارح بعيد .. و سالم حاط يده في خشمه ينتظر سعيد يقول شي ..
قال سعيد بعد ما التفت ل.سالم .. : هاني راح يمرني هنا .. !!!
سالم : طيب وين المششششكلة .؟؟
سعيد : معه بانوراما ..
سالم لا شعوريا .. امتدت يده للحزام وربطه .. و سعيد يناظر فيه مستغرب ..
وحط يده على كتف سالم .. وقال له .. :
يابن الحلال .. يالله انزل هاني يمكن يوصل بعد شوي ..
بعدين هو صديقي موب صديقك أنت ما تعرفه ..
وهو أصلا دق على جوالي أنا .. ويبي يقابلني أنا ..
سالم كان يسمع ه.الكلمات .. ويحبس دموعه في عينه وكانت كل كلمة مثل الخنجر المغروز في قلبه وصدره وبطنه وخشمه .. الام رهيبة .. مع وقع الكلمات على مسامعه ..
ما قدر يتمالك نفسه وهلت دموعه ب.سرعه خارقة .. على خديه الأشهبين ..
دموعه كانت مخلوطه بين فرح وحزن .. فرح لأن صديقه يعرف واحد يدرس في كندا ومعه بانوراما وب.يركبها .. أما الحزن .. ف.لأنه هو نفسه ما راح يركبها ..
لكن هل سالم من الممكن يفرط في شي مثل كذا ..؟؟ إممممممم ما أظن ..
فتح سالم باب الددسن ونزل ..
وأعطى سعيد نظره حزن .. وقال :
الله يوفقك .. إياني وإياك تهون عليك الصداقة ..
تراني أحبك أكثر من أي إنسان ..
يالله أشوفك على خير ..
{ وقال بعدها في نفسه .. أشوفك بعد شوي يا كلب .. }
تحرك سعيد بالددسن .. متجه لاخر المواقف .. وشوي يدق جواله .. رد على المتصل .. طلع سالم .. يقول له أرجع تراني نسيت أغراضي معك ..
إلتفت سعيد للمرتبة اللي جنبه .. لقى البوك حق سالم .. والأغراض اللي فيه بطاقات وريالات وأوراق .. كلها منثره برىا ..
وناظر تحت عند مكان الرجول .. لقىا .. نعال سالم .. وسرواله اللي تحت الثوب .. منطول تحت
رجع سعيد ووقف عند سالم .. وقال : يالوح .. يقال لك تبي تدبر لك عذر عشان تروح معنا ..
ترىا حركاتك ما تمشي علي .. خذ أغراضك وفارقني يالله ..
انهمرت دموع سالم .. على خده وهو يلم عفشه .. ويقول بينه وبين نفسه .. : يلعن أبوي وأمي ل.أروووح معكم ..
شال أغراضه .. وسعيد جلس يتأكد إنه ما نسسسسى شي .. بعدين مشى ب.سيارته .. وابتعد عن سالم ..
سالم ماسك أغراضه وواقف في نص الشارع .. وعيونه تتبع سعيد وهو يبتعد بالددسن ..
نزلت دمعه حاره .. ومشت على خد سالم ..
وقبل سقوط الدمعه على الأرض ب.أربعه سنتيمترات ..
اتسعت عيون سالم ب.شكل عجيب .. وتمددت براطمه ..
ل.ترسم ابتسامه شيطانية ..
...
يا ترى وش ناوي عليه يا سالم ..
خابرك ثور ما تعرف تفكر ..
هذا اللي راح نعرفه .. ف.الجزء الثاني ..
×.. ما يستفاد من القصه .. /
لا يستفاد شيء .. لأن القصه باقي ما انتهت ..
..
تعليق