هذا موضوع اعجبني للكاتب ( السيد هها بس ) ونقلته لكم هنيا



أول ما وقعت على استلام الشيك أبو 840 ريال اللي عطونيه الجامعة و أنا تسني بيل قيتس يومه يعرض نسخة ويندوز 2000 .. كنت طاير من الفرح .. وحول ما أصيح عند اللي يصرف الشيكات .. أول مرة يقولون اصرفوا للمدعو هها بس مبلغ و قدره .. كنت منول أسمع بالشيك و أحسبه اسم ثاني للكبتشينو .. لكن الحين خلاص .. صرت من أهل الشيكات ( اللي يسمعني يقول معطينه شيك من صندوق النقد الدولي ) .. حتى يوم طلعت للشارع و في مخباتي الشيك حسيت أن كل العالم يناظروني و لدرجة أني إذا مريت من جنب واحد ناديته و قلت له فيه شي يالشيخ

الوكاد أني دعست لبنك القاهرة و أنسدحت عند بابه من الساعة وحدة الظهر إلين ما فتحوا الساعة أربع .. و أول ما فتحوا البيبان جاني هاك البراد اللي جاني معه رهبة و روعة و بغيت أهون لا يتهموني بأني ناوي نية قشرا .. خاصة أني ما زد طبيت بنك في حياتي إلا بنك الدم حيث أني رايح لهم و معي كيسة دم من عقب طيحتي من فوق عبرية جارنا فجمعت الدم اللي ينزف من دمجتي عشان اعطيهم إياه و يعطوني فلوس لكن يوم قالوا لي أن المسالة إنسانية خذت الكيسة و نثرتها في الشارع ..

دخلت البنك و أنا قاعد أرزز شيكي عند كل أحد .. لا يحسبوني جاي ازرف فلوسهم و انحاش .. و أول ما دخلت قعدت أتلفت تسني الشياب عقب الصلاة إذا بغوا يشيكون على بزورهم هم صلوا و إلا لا .. عشان أدور احدن يصرف شيكي .. فما لقيت أحسن من السكيورتي أعطيه إياه فنطلت عليه الشيك و قلت له من طرف خشمي عطني قريشاتي ، عطني 840 ريال ، ريال ينطح ريال .. خذ السكيورتي الشيك و قام يطالع فيه ثمن يطالع فيني بعد كذا قالي الظاهر انك تحسب نفسك في سوق الزل .. رح الله يصلحك لذوليك اللي عند الشبابيك و هم يصرفون لك فلوسك .. قلت له على مين يا حبيبي ؟؟ تبيني أصرف شيكي من عند البوفيه .. قالي الله يرحم حالك تعال معي .. ذوليك هم الصرافين الله يصلحك .. ورحت معه و صرفوا لي فلوسي و يوم مسكت هاك الورقة الزرقا و الثلاث أوراق الحمر و أنا تسني واحد ماسك جمر .. يدي ترتجف و راسي يتصبصب عرق و رجولي ما تشيلني من زود رهبة الفلوس .. لدرجة أني ما طلعت من البنك إلا و اثنين سانديني ..

طلعت من البنك و ركبت سيارتي الكورلا موديل 83 و أول ما نصيت محل زينة سيارات عشان كان ودي أحقق حلمي الأسمى اللي كان يراودني من طلعت من بطن أمي وهو أني اركب أنتل في سيارتي و ألزق كلمة ممنوع التدخين على الطبلون .. ويوم سويت ذا الغرضين .. قلت أبنغنغ نفسي اليوم بمناسبة أول مبلغ فوق العشرة ريال يطب مخباتي .. فرحت لمحل شاورما و طلبت لي أثنين شاورما و واحد ببسي و قلت له ادحها بكل شي عندك أن بغيتا حط فيها مناديل بس أهم شي تصير السندويشة كبيرة .. بعد كذا رحت للبقالة اللي بجنب بيتنا لأني كنت مواعد أهلي و أخواني الصغار أني أسوي لهم حفلة ما صار مثلها في السعودية بمناسبة أول شيك أستلمه في حياتي الكفاحية ( و الله من زين ذا الحياة ) .. فشريت لهم كرتون ريكو و رحت أوزعه على أخواني الصغار وهم منهبلين ما يصدقون اللي قاعدين يشوفونه .. فقعدوا يصارخون و يزاعقون و أنا واقف على المركا ( تذكرني ذا الكلمة بشي مهوب زين ) و اجدع عليهم من ذا الريكو و أقولهم يالله أنبسطوا .. اليوم يومكم .. و أمي تصيح و تقول الله لا يخلينا منك و أنا أمك ..

عاد أنا من زود البطرة رحت و شريت لأمي قرطاست حنا .. و لأبوي صروال سنة بدال ذا الصروال المحلي اللي عليه من حرب 67 .. بعد كذا رجعت للبيت و حبيت راس أمي و عطيتها الحنا و قامت تدعي لي دعا بصمت بالعشرة أني أبصير وزير خارجية من ورى ذا الدعا .. بس الظاهر انه من زود حماسها في الدعاء قامت تدعي علي .. ثمن عطيت أبوي صرواله الجديد و نطله في وجهي لأنه يحسب أني أستهبل عليه و قالي بدال و أنا أبوك ما تفسفس فليساتك يمين و يسار جمعها يمكن تحتاجها بعدين .. عاد الله يهديه أبوي اللي يسمعه يقول أني فاك له فياجرا بالتقسيط .. ما درى انه صروال سنة شارية من حضرمي بيرجع لديرته ..
0
0
0
وللقصة بقية