[B
إطلالة القمر مع قصيدة شجرة القمر في مساء 20 اذار 2011
د . عدنان جواد الطعمة
بعد أن صورت القمر الذي كان قريبا من كوكبنا الأرض بمسافة قدرها 577 , 346
كيلومترا في مساء 19 اذار 2011 قررت الإستعداد لإستقباله والترحيب به في
مساء 20 اذار عند إرتفاعه فوق المبنى أما مكتبي . و في حدود الساعة الثالثة
والعشرين والنصف ظهر القمر فوق سطح المبنى . حملت كامرتي وبدأت بالتقاط
الصور الأولى ، إلا أني اكتشفت أنه مخفي خلف أغصان الشجرة العالية أما بيتنا في الجانب الاخر من الشارع .
وهكذا إلتقطت كل خمسة دائق لقطة او أكثر من خمس لقطات ، لكني لم أوفق بإظهار
الأغصان والقمر في نفس القوة والوضوع ، يبدو لي أن الكامرة لم تفعل ذلك لأنها
ركزت فقط على الأغصان و ليس على القمر مثلما كنت أحب . و بعد صعود القمر إلى
أعلى قمة الشجرة بدات بالتقاط الصور و مراقبة القمر الرائع بكل هدوء ودقة .
وقد قمت بالتقاط الصور من الساعة 30 ،23 لغاية 30 ، 24 من ليلة 20 /21
اذار 2011 معنى ذلك أني أنهيت التقاط الصور بعد منتصف الليل أي في الساعة صفر
و 30 دقيقة من يوم 21 اذار 2011 .
أما تعديل الصور فقد قمت به على عدة مراحل وفقا لوقتي ، أنهيته يوم امس .
ولما كان القمر ملهم العاشقين و مبهر المحبين رايت أن أنشر قصيدة الشاعرة العارقية
الدكتورة نازك الملائكة التي نقلتها عن ديوانها ، المجلد الثاني ، طبعة دار العودة في
بيروت ، سنة 1986 ، صفحة 421 – 439 ، حيث نظمتها الدكتورة نازك الملائكة
عام 1952 و أهدتها إلى إبنتها ميسون بمناسبة عيد ميلادها الحادي عشر .
شجرة القمر
للمرحومة الشاعرة الدكتورة نازك الملائكة
قصة أهديت إلى ميسون يوم كانت في الحادية عشرة من عمرها
على قمة من جبال الشمال كساها الصنوبر
وغلفها أفق مخملي وجو معنبر
وترسو الفراشات عند ذراها لتقضي المساء
وعند ينابيعها تستحم نجوم السماء
هنالك كان يعيش غلام بعيد الخيال
إذا جاع يأكل ضوء النجوم ولون الجبال
ويشرب عطر الصنوبر والياسمين الخضل
ويملأ أفكاره من شذى الزنبق المنفعل
وكان غلاما غريب الرؤى غامض الذكريات
وكان يطارد عطر الربى وصدى الأغنيات
وكانت خلاصة أحلامه أن يصيد القمر
ويودعه قفصا من ندى وشذى وزهر
وكان يقضي المساء يحوك الشباك ويحلم
يوسده عشب بارد عند نبع مغمغم
ويسهر يرمق وادي المساء ووجه القمر
وقد عكسته مياه غدير برود عطر
وما كان يغفو إذا لم يمر الضياء اللذيذ
على شفتيه ويسقيه إغماء كأس نبيذ
وما كان يشرب من منبع الماء إلا إذا
أراق الهلال عليه غلائل سكرى الشذى
2
وفي ذات صيف تسلل هذا الغلام مساء
خفيف الخطى, عاري القدمين, مشوق الدماء
وسار وئيدا وئيدا إلى قمة شاهقه
وخبأ هيكله في حمى دوحة باسقه
وراح يعد الثواني بقلب يدق يدق
وينتظر القمر العذب والليل نشوان طلق
وفي لحظة رفع الشرق أستاره المعتمه
ولاح الجبين اللجيني والفتنة الملهمه
وكان قريبا ولم ير صيادنا الباسما
على التل فانساب يذرع أفق الدجى حالما
... وطوقه العاشق الجبلي ومس جبينه
وقبل أهدابه الذائبات شذى وليونه
وعاد به: ببحار الضياء, بكأس النعومه
بتلك الشفاه التي شغلت كل رؤيا قديمه
وأخفاه في كوخه لا يمل إليه النظر
أذلك حلم? وكيف وقد صاد.. صاد القمر؟
وأرقده في مهاد عبيرية الرونق
وكلله بالأغاني, بعينيه, بالزنبق
3
وفي القرية الجبلية, في حلقات السمر
وفي كل حقل تنادى المنادون: "أين القمر؟"
"وأين أشعته المخملية في مرجنا؟"
"وأين غلائله السحبية في حقلنا؟"
ونادت صبايا الجبال جميعا "نريد القمر! ؟ "
فرددت القنن السامقات: "نريد القمر"
"مسامرنا الذهبي وساقي صدى زهرنا"
"وساكب عطر السنابل والورد في شعرنا"
"مقبل كل الجراح وساقي شفاه الورود"
"وناقل شوق الفراش لينبوع ماء برود"
"يضيء الطريق إلى كل حلم بعيد القرار"
"وينمي جدائلنا ويريق عليها النضار"
"ومن أين تبرد أهدابنا إن فقدنا القمر؟"
"ومن ذا يرقق ألحاننا? من يغذي السمر ؟"
ولحن الرعاة تردد في وحشة مضنيه
فضجت برجع النشيد العرائش والأوديه
وثاروا وساروا إلى حيث يسكن ذاك الغلام
ودقوا على الباب في ثورة ولظى واضطرام
وجنوا جنونا ولم يبق فوق المراقي حجر
ولا صخرة لم يعيدا الصراخ: "نريد القمر"
وطاف الصدى بجناحيه حول الجبال وطار
إلى عربات النجوم وحيث ينام النهار
وأشرب من ناره كل كأس لزهرة فل
وأيقظ كل عبير غريب وقطرة طل
وجمع من سكرات الطبيعة صوت احتجاج
تردد عند عريش الغلام وراء السياج
وهز السكون وصاح: "لماذا سرقت القمر؟"
فجن المساء ونادى: "وأين خبأت القمر؟"
5
وحين استطاع الرعاة الملحون هدم الجدار
وتحطيم بوابة الكوخ في تعب وانبهار
تدفق تيارهم في هياج عنيف ونقمه
فماذا رأوا? أي يأس عميق وأية صدمه!
فلا شيء في الكوخ غير السكون وغير الظلم
وأما الغلام فقد نام مستغرقا في حلم
جدائله الشقر منسدلات على كتفيه
وطيف ابتسام تلكأ يحلم في شفتيه
ووجه كأن أبولون شربه بالوضاءه
وإغفاءة هي سر الصفاء ومعنى البراءه
وحار الرعاة أيسرق هذا البريء القمر؟
ألم يخطئوا الاتهام ترى? ثم... أين القمر ؟
وعادوا حيارى لأكواخهم يسألون الظلام
عن القمر العبقري أتاه وراء الغمام?
أم اختطفته السعالي وأخفته خلف الغيوم
وراحت تكسره لتغذي ضياء النجوم؟
أم ابتلع البحر جبهته البضة الزنبقيه ؟
وأخفاه في قلعة من لالئ بيض نقيه ؟
أم الريح لم يبق طول التنقل من خفها
سوى مزق خلقات فأخفته في كهفها
لتصنع خفين من جلده اللين اللبني
وأشرطة من سناه لهيكلها الزنبقي
6
وجاء الصباح بليل الخطى قمري البرود
يتوج جبهته الغسقية عقد ورود
يجوب الفضاء وفي كفه دورق من جمال
يرش الندى والبرودة والضوء فوق الجبال
ومر على طرفي قدميه بكوخ الغلام
ورش عليه الضياء وقطر الندى والسلام
وراح يسير لينجز أعماله في السفوح
يوزع ألوانه ويشيع الرضا والوضوح
وهب الغلام من النوم منتعشا في انتشاء
فماذا رأى? يا ندى! يا شذى! يا رؤى! يا سماء!
هنالك في الساحة الطحلبية, حيث الصباح
تعود ألا يرى غير عشب رعته الرياح
هنالك كانت تقوم وتمتد في الجو سدره
جدائلها كسيت خضرة خصبة اللون ثره
رعاها المساء وغذت شذاها شفاه القمر
وأرضعها ضوؤه المختفي في التراب العطر
وأشرب أغصانها الناعمات رحيق شذاه
وصب على لونها فضة عصرت من سناه
وأثمارها? أي لون غريب وأي ابتكار
لقد حار فيها ضياء النجوم وغار النهار
وجنت بها الشجرات المقلدة الجامده
فمنذ عصور وأثمارها لم تزل واحده
فمن أي أرض خيالية رضعت? أي تربه
سقتها الجمال المفضض? أي ينابيع عذبه ؟
وأية معجزة لم يصلها خيال الشجر
جميعا? فمن كل غصن طري تدلى قمر
7
ومرت عصور وما عاد أهل القرى يذكرون
حياة الغلام الغريب الرؤى العبقري الجنون
وحتى الجبال طوت سره وتناست خطاه
وأقماره وأناشيده واندفاع مناه
وكيف أعاد لأهل القرى الوالهين القمر
وأطلقه في السماء كما كان دون مقر
يجوب الفضاء وينثر فيه الندى والبروده
وشبه ضباب تحدر من أمسيات بعيد ه
وهمسا كأصداء نبع تحدر في عمق كهف
يؤكد أن الغلام وقصته حلم صيف
1952
عن دار العودة بيروت طبعة 1986 ، المجلد الثاني ، صفحة 421 – 439
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 25 اذار 2011
[/B]
إطلالة القمر مع قصيدة شجرة القمر في مساء 20 اذار 2011
د . عدنان جواد الطعمة
بعد أن صورت القمر الذي كان قريبا من كوكبنا الأرض بمسافة قدرها 577 , 346
كيلومترا في مساء 19 اذار 2011 قررت الإستعداد لإستقباله والترحيب به في
مساء 20 اذار عند إرتفاعه فوق المبنى أما مكتبي . و في حدود الساعة الثالثة
والعشرين والنصف ظهر القمر فوق سطح المبنى . حملت كامرتي وبدأت بالتقاط
الصور الأولى ، إلا أني اكتشفت أنه مخفي خلف أغصان الشجرة العالية أما بيتنا في الجانب الاخر من الشارع .
وهكذا إلتقطت كل خمسة دائق لقطة او أكثر من خمس لقطات ، لكني لم أوفق بإظهار
الأغصان والقمر في نفس القوة والوضوع ، يبدو لي أن الكامرة لم تفعل ذلك لأنها
ركزت فقط على الأغصان و ليس على القمر مثلما كنت أحب . و بعد صعود القمر إلى
أعلى قمة الشجرة بدات بالتقاط الصور و مراقبة القمر الرائع بكل هدوء ودقة .
وقد قمت بالتقاط الصور من الساعة 30 ،23 لغاية 30 ، 24 من ليلة 20 /21
اذار 2011 معنى ذلك أني أنهيت التقاط الصور بعد منتصف الليل أي في الساعة صفر
و 30 دقيقة من يوم 21 اذار 2011 .
أما تعديل الصور فقد قمت به على عدة مراحل وفقا لوقتي ، أنهيته يوم امس .
ولما كان القمر ملهم العاشقين و مبهر المحبين رايت أن أنشر قصيدة الشاعرة العارقية
الدكتورة نازك الملائكة التي نقلتها عن ديوانها ، المجلد الثاني ، طبعة دار العودة في
بيروت ، سنة 1986 ، صفحة 421 – 439 ، حيث نظمتها الدكتورة نازك الملائكة
عام 1952 و أهدتها إلى إبنتها ميسون بمناسبة عيد ميلادها الحادي عشر .
شجرة القمر
للمرحومة الشاعرة الدكتورة نازك الملائكة
قصة أهديت إلى ميسون يوم كانت في الحادية عشرة من عمرها
على قمة من جبال الشمال كساها الصنوبر
وغلفها أفق مخملي وجو معنبر
وترسو الفراشات عند ذراها لتقضي المساء
وعند ينابيعها تستحم نجوم السماء
هنالك كان يعيش غلام بعيد الخيال
إذا جاع يأكل ضوء النجوم ولون الجبال
ويشرب عطر الصنوبر والياسمين الخضل
ويملأ أفكاره من شذى الزنبق المنفعل
وكان غلاما غريب الرؤى غامض الذكريات
وكان يطارد عطر الربى وصدى الأغنيات
وكانت خلاصة أحلامه أن يصيد القمر
ويودعه قفصا من ندى وشذى وزهر
وكان يقضي المساء يحوك الشباك ويحلم
يوسده عشب بارد عند نبع مغمغم
ويسهر يرمق وادي المساء ووجه القمر
وقد عكسته مياه غدير برود عطر
وما كان يغفو إذا لم يمر الضياء اللذيذ
على شفتيه ويسقيه إغماء كأس نبيذ
وما كان يشرب من منبع الماء إلا إذا
أراق الهلال عليه غلائل سكرى الشذى
2
وفي ذات صيف تسلل هذا الغلام مساء
خفيف الخطى, عاري القدمين, مشوق الدماء
وسار وئيدا وئيدا إلى قمة شاهقه
وخبأ هيكله في حمى دوحة باسقه
وراح يعد الثواني بقلب يدق يدق
وينتظر القمر العذب والليل نشوان طلق
وفي لحظة رفع الشرق أستاره المعتمه
ولاح الجبين اللجيني والفتنة الملهمه
وكان قريبا ولم ير صيادنا الباسما
على التل فانساب يذرع أفق الدجى حالما
... وطوقه العاشق الجبلي ومس جبينه
وقبل أهدابه الذائبات شذى وليونه
وعاد به: ببحار الضياء, بكأس النعومه
بتلك الشفاه التي شغلت كل رؤيا قديمه
وأخفاه في كوخه لا يمل إليه النظر
أذلك حلم? وكيف وقد صاد.. صاد القمر؟
وأرقده في مهاد عبيرية الرونق
وكلله بالأغاني, بعينيه, بالزنبق
3
وفي القرية الجبلية, في حلقات السمر
وفي كل حقل تنادى المنادون: "أين القمر؟"
"وأين أشعته المخملية في مرجنا؟"
"وأين غلائله السحبية في حقلنا؟"
ونادت صبايا الجبال جميعا "نريد القمر! ؟ "
فرددت القنن السامقات: "نريد القمر"
"مسامرنا الذهبي وساقي صدى زهرنا"
"وساكب عطر السنابل والورد في شعرنا"
"مقبل كل الجراح وساقي شفاه الورود"
"وناقل شوق الفراش لينبوع ماء برود"
"يضيء الطريق إلى كل حلم بعيد القرار"
"وينمي جدائلنا ويريق عليها النضار"
"ومن أين تبرد أهدابنا إن فقدنا القمر؟"
"ومن ذا يرقق ألحاننا? من يغذي السمر ؟"
ولحن الرعاة تردد في وحشة مضنيه
فضجت برجع النشيد العرائش والأوديه
وثاروا وساروا إلى حيث يسكن ذاك الغلام
ودقوا على الباب في ثورة ولظى واضطرام
وجنوا جنونا ولم يبق فوق المراقي حجر
ولا صخرة لم يعيدا الصراخ: "نريد القمر"
وطاف الصدى بجناحيه حول الجبال وطار
إلى عربات النجوم وحيث ينام النهار
وأشرب من ناره كل كأس لزهرة فل
وأيقظ كل عبير غريب وقطرة طل
وجمع من سكرات الطبيعة صوت احتجاج
تردد عند عريش الغلام وراء السياج
وهز السكون وصاح: "لماذا سرقت القمر؟"
فجن المساء ونادى: "وأين خبأت القمر؟"
5
وحين استطاع الرعاة الملحون هدم الجدار
وتحطيم بوابة الكوخ في تعب وانبهار
تدفق تيارهم في هياج عنيف ونقمه
فماذا رأوا? أي يأس عميق وأية صدمه!
فلا شيء في الكوخ غير السكون وغير الظلم
وأما الغلام فقد نام مستغرقا في حلم
جدائله الشقر منسدلات على كتفيه
وطيف ابتسام تلكأ يحلم في شفتيه
ووجه كأن أبولون شربه بالوضاءه
وإغفاءة هي سر الصفاء ومعنى البراءه
وحار الرعاة أيسرق هذا البريء القمر؟
ألم يخطئوا الاتهام ترى? ثم... أين القمر ؟
وعادوا حيارى لأكواخهم يسألون الظلام
عن القمر العبقري أتاه وراء الغمام?
أم اختطفته السعالي وأخفته خلف الغيوم
وراحت تكسره لتغذي ضياء النجوم؟
أم ابتلع البحر جبهته البضة الزنبقيه ؟
وأخفاه في قلعة من لالئ بيض نقيه ؟
أم الريح لم يبق طول التنقل من خفها
سوى مزق خلقات فأخفته في كهفها
لتصنع خفين من جلده اللين اللبني
وأشرطة من سناه لهيكلها الزنبقي
6
وجاء الصباح بليل الخطى قمري البرود
يتوج جبهته الغسقية عقد ورود
يجوب الفضاء وفي كفه دورق من جمال
يرش الندى والبرودة والضوء فوق الجبال
ومر على طرفي قدميه بكوخ الغلام
ورش عليه الضياء وقطر الندى والسلام
وراح يسير لينجز أعماله في السفوح
يوزع ألوانه ويشيع الرضا والوضوح
وهب الغلام من النوم منتعشا في انتشاء
فماذا رأى? يا ندى! يا شذى! يا رؤى! يا سماء!
هنالك في الساحة الطحلبية, حيث الصباح
تعود ألا يرى غير عشب رعته الرياح
هنالك كانت تقوم وتمتد في الجو سدره
جدائلها كسيت خضرة خصبة اللون ثره
رعاها المساء وغذت شذاها شفاه القمر
وأرضعها ضوؤه المختفي في التراب العطر
وأشرب أغصانها الناعمات رحيق شذاه
وصب على لونها فضة عصرت من سناه
وأثمارها? أي لون غريب وأي ابتكار
لقد حار فيها ضياء النجوم وغار النهار
وجنت بها الشجرات المقلدة الجامده
فمنذ عصور وأثمارها لم تزل واحده
فمن أي أرض خيالية رضعت? أي تربه
سقتها الجمال المفضض? أي ينابيع عذبه ؟
وأية معجزة لم يصلها خيال الشجر
جميعا? فمن كل غصن طري تدلى قمر
7
ومرت عصور وما عاد أهل القرى يذكرون
حياة الغلام الغريب الرؤى العبقري الجنون
وحتى الجبال طوت سره وتناست خطاه
وأقماره وأناشيده واندفاع مناه
وكيف أعاد لأهل القرى الوالهين القمر
وأطلقه في السماء كما كان دون مقر
يجوب الفضاء وينثر فيه الندى والبروده
وشبه ضباب تحدر من أمسيات بعيد ه
وهمسا كأصداء نبع تحدر في عمق كهف
يؤكد أن الغلام وقصته حلم صيف
1952
عن دار العودة بيروت طبعة 1986 ، المجلد الثاني ، صفحة 421 – 439
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 25 اذار 2011
[/B]
تعليق