من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آهات مجنونة
    عـضـو فعال
    • Feb 2011
    • 135
    • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
      ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
      مو كل من يبكي يموت ,,
      يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

    من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
    لمن يحب القصص

    (روايه)رومانسيه

    من أجل سلمى

    (عندما يصبح الإسلام كائنا يمشى على الأرض)

    بعد 11 سبتمبر عانى الكثير من المسلمين الذين يعيشون فى الغرب معاناه شديده وكانت الكراهيه تزداد, ويوما بعد يوم يزداد الوضع سوءا
    .................................................. .
    منذ فتره قصيره وهو يعمل فى احدى الشركات الكبرى فى باريس ...لكن يبدو أنه سوف يتركها كسابقيها
    لا أحد يتعامل معه على أساس مهارته وكفاءته فى العمل بل لإسم عائلته الكبير
    فهو ابن عائله فاحشة الثراء والشهره....فرانسوا ديزيه
    اسم يعرفه الجميع كأكبر رجل صناعه فى فرنسا
    العمل فى احدى شركاته فرصه عظيمه يحلم بها كل شاب
    الا...................الان !!!!!!!!!!
    ابنه الوحيد.........
    رفض العمل فى شركات والده ليثبت ذاته ويبنى شخصيته
    ورغم ذلك فثراءه و شهرته يطاردنه أينما ذهب....فهما كالقيد فى عنقه لا يستطيع الخلاص منهما
    كم شركه تركها حتى الان ...لم يعد يعد...بدأ يضجر ويمل
    حتى............
    قابل صديقا حقيقيا..........
    ..........................دانى....................
    أول شخص يعامله كإنسان عادى
    لا يريد منه شيئا ......بل يعطيه بلا مقابل
    كما أنه خفيف الظل يملأ الجو مرحا ودعابه وهو مبتكر يفاجأه كل يوم بشئ جديد ....معه لا يشعر بالملل أبدا
    كل ليله يسهر معه فى مكان مختلف ويتعرف الى ناس جدد
    توطدت صداقتهما وأصبحا لا يفترقان .......فى فترات الراحه فى العمل لا يجلسان الا معا....ومن أجله أعرض عن فكرة ترك العمل بالشركه بعد أن وعده دانى أنه سوف يسعى الى نقله الى القسم الذى يعمل فيه حتى يصبحان معا
    عرفه دانى على صديقته الحميمه....... كريستينا التى تعمل معه فى نفس القسم
    كانت دوما تجلس معهما فى فترات الراحه
    كريستينا شخصيه غريبه ...ملابسها فجه تظهر أكثر مما تخفى وهى غير ملائمه لجو العمل وكلامها و تصرفاتها مبتذله تدل على أنها من بيئه متواضعه
    وأغلب حديثها مع دانى عن فتاه تعمل معهم فى نفس القسم
    هادئه كالنمر المتربص بفريسته
    ناعمه كالحيه الرقطاء
    ماكره كالحرباء
    تضمر الحقد والكراهيه لكل الناس
    أفكارها وتصرفاتها وحتى ملابسها شاذه وغريبه

    لقد وصلت ...قالتها كريستين بصوت يقطر كراهيه وغل
    نظر الان فى نفس الإتجاه الذى تنظر فيه كريستينا
    راها .....................

    ليس بها شئ يجذب الإنتباه....... رأى الكثيرات مثلها....بل وأجمل منها فى الجامعه وبعض الشركات التى عمل بها
    وكانت علاقاته بهم سطحيه تماما لا تتجاوزالمشاهده من بعيد
    عاد الى طعامه بلا مبالاه................بالنسبة له لا شئ يستحق كل هذا الإهتمام الذى يوليه صديقه لهذه الفتاة المسلمه
    نعم ....المسلمه
    ملابسها تدل على ذلك بوضوح جلى

    أخيرا إنتقل الان الى القسم الذى يعمل به صديقه مع كريستينا و..................سلمى...
    كم هو سعيد الان....
    لقد ودع الملل والضجر بصحبة صديقه الحميم
    كعادتها كريستينا رحبت به فى أول يوم له معهم بأسلوبها المبتذل الذى لا يعجبه ...لكنه تجاوز ذلك اكراما لصديقه
    أما سلمى ...فقد كانت مختلفه تماما ....رحبت به ببضع كلمات قليله ورقيقه جمة التهذيب
    يوم يمر وراء يوم .............
    يكتشف الان أن سلمى ليست بمثل هذا السوء الذى يتحدث به دانى وكريستينا عنها
    وبرغم تحفظها الشديد معه الا أنها متعاونه جدا فى العمل وتعامل الجميع بتهذيب جم كما أن لديها الكثير من الصديقات فى العمل
    وأشد ما يميزها أنها لا تستفز أبدا برغم تحرشات واستفزازات كريستينا المستمره لها
    يوما ...................
    دخل المكتب فوجد مشاده كلاميه حاده بين دانى وسلمى
    واضح أنهما لم يشعرا بوجوده
    كان دانى يتحدث بانفعال وعصبيه لم يعهدهالان من قبل
    أما سلمى فكانت تتحدث بهدوء حازم وتحدى أشد من الصراخ
    دانى : أحذرك لاخر مره ..أن تتدخلى فى شئونى الخاصه
    سلمى بسخريه : هل استغلال حاجة عامله فقيره للمال من شئونك الخاصه ؟؟
    دانى : لقد طلبت منى المال برغبتها فلماذا تتدخلين فى الأمر؟
    سلمى : لأنها صديقتى وواجبى أن أساعدها حتى لو لم تطلب منى ذلك
    دانى بغضب شديد : اذا لم تكفى عن دس أنفك فيما لا يعنيك فس..............
    صمت دانى فجأه وظهر عليه الإرتباك الشديدعندما فوجئ بوجود الان
    أما سلمى ...فعادت لعملها بهدوء وكأن شيئا لم يحدث
    حاول دانى تبرير تصرفه لصديقه
    فقال له أن سلمى تقرض العاملات فى الشركه لتستقطبهم وتغسل دماغهم وتستغلهم فى أشياء قذره
    أما هو فيفعل ذلك ليحميهم منها ويساعدهم
    لم يقتنع الان بكلامه لكنه لم يتوقف كثيرا أمامه فالأمر فى النهايه لا يعنيه
    لكن تدافع الأحداث وتكرارالمواقف أجبرته علىالتفكير فى تصرفات صديقه واعادة تقييمها
    أما الموقف الذى كان سببا رئيسيا فى تحول العلاقه بين الصديقين..............هو ما حدث مع كريستينا
    كانت كريستينا تتغيب كثيرا وتطلب من دانى أن يغطى غيابها ويقوم بعملها معتمده على علاقتهما الحميمه ..فلقد كان لديها ثلاثة أطفال ..أحدهم مريض بمرض مزمن وكانت تتغيب عن عملها كلما اشتد عليه المرض
    دخل المدير الى المكتب فلم يجد كريستينا فاستشاط غضبا خاصة وأن هناك عمل متأخر لم تنجزه بعد
    أخذ يصب اللوم على دانى وهو يعرف مدى علاقته بكريستينا
    وجد دانى نفسه فى مأزق حرج فقلب المنضده على رأس كريستينا ليتخلص من ورطته
    واتهمها بالإهمال والهروب من العمل و......
    نظر الان بعجب الى ذلك الوجه الجديد لدانى الذى يراه لأول مره..ولم يستطع أن يجد له أى عذر هذه المره

    وكانت المفاجأه الحقيقيه عندما بدأت سلمى تتكلم
    كانت تدافع عن كريستينا وتشرح ظروفها للمدير ومرض ابنها........ بالطبع لم يقبل المدير عذرها الا عندما أخبرته سلمى أنها تنجز العمل فى بيتها وسوف تقدمه بعد يومين
    أصدر المدير قرار بأن العمل اذا لم ينجز قبل انتهاء اليومين فسيضطر الى فصلها

    شغل تصرف سلمى الغريب ودفاعها عن كريستينا تفكير الان بشده
    وتذكر كيف كانت كريستينا تتباهى أمام دانى أنها طردت سلمى من المشفى عندما جاءت تزور ابنها المريض وقذفت بالزهور التى أحضرتها فى وجهها وأهانتها أيما اهانه
    وتساءل كيف تبدلت الأدوار على هذا النحو الغير منطقى؟؟

    فى اليوم التالى كان الان أول من يدخل الى المكتب فى الصباح ..أو هكذا ظن فقد كانت سلمى هناك
    الأغرب أنها كانت واضعه رأسها على مكتبها و مستغرقه فى النوم والكمبيوتر مفتوح أمامها
    دفعه الفضول الشديد الى النظر الى الشاشه.....
    ياللعجب كما توقع تماما كانت تقوم بعمل كريستينا
    أجفلت سلمى لماستيقظت ورأته ....اطمأنت على غطاء رأسها وملابسها وأغلقت الكمبيوتر ورتبت أوراقها
    لاحظ الان ارتباكها الشديد فقال بتهذيب:
    أعتذر لما سببته لك من ازعاج
    سلمى : ليس هناك أى ازعاج .......كم الساعه الان؟؟؟؟
    أجابها : الثامنه
    شكرته واتجهت الى الحمام ثم عادت لعملها بنشاط

    فى اليوم التالى حرص الان على الحضور مبكرا للعمل
    قابلها فى الممر قادمه من ناحية الحمام...فوجئت برؤيته
    ألقى عليها التحيه
    مر اليوم عاديا ...........حتى دخل المدير يسأل عن كريستينا
    بادرته سلمى على الفور قبل أن يتحدث دانى وأعطته الأوراق
    سألها : أين كريستينا ؟؟؟
    قالت : فى المشفى .....وهى تعتذر لأنها لاتستطيع الحضور فابنها مريض للغايه....وهى تطلب اجازه
    نظر المدير للأوراق ثم نظر لسلمى بشك وكأنه يعرف ما حدث
    سلمى فى منتهى القلق....تنظر بطرف عينها الى الان
    مترقبه لأى حركه منه حتى تستطيع الرد عليه ولكن الان لم يتكلم بل جلس على مكتبه مبتسما فى صمت يراقب الموقف كما لو كان يشاهد فيلما سينمائيا وينقل وجهه بين سلمى ووجهها القلق والمدير ونظراته المستريبه ودانى وعينيه الحمراوين حقدا وغلا
    المدير : حسنا ...سأمنحها اجازه
    ثم أردف : فقط من أجلك ...من أجلك أنت
    شكرته سلمى بسعاده وعادت لعملها متجنبه نظرات الان الباسمه ودانى الحاقده
    وقت الراحه ...........انتظر الان أن تقوم سلمى من على مكتبها...لكنها ظلت تعمل غير مباليه
    انصرف الى المطعم .......وصلت سلمى بعده بربع الساعه وجلست كعادتها على منضدتها اليوميه مع صديقتيها
    فوجئ الثلاثه بالان يحمل طعامه ويستأذن ليجلس معهم
    لم تجد السيدتين بدا من دعوته ...أما سلمى فبقيت صامته تنظر لطبقها
    بدأ يتحدث معهم بمرح مهذب وهو يرمق سلمى الصامته من وقت لاخر
    بعد عدة دقائق ..............
    سلمى بتهذيب : أعتذر منكم .....فورائى عمل كثير يجب أن أنهيه
    السيده كلوديا : وطعامك ؟؟؟
    سلمى : لقد أنهيت طعامى
    حملت قدح القهوه ورحلت على الفور
    بدا على وجه الان أنه فهم الرساله بوضوح فابتسم ابتسامه مغتصبه
    كلوديا : أتتعجب من تصرفها
    الان : هل تتصرف هكذا مع الجميع؟؟؟؟
    هزت كلوديا رأسها : اننى أعمل هنا من قبلها ......كان الأمر أكثر صعوبه فى البدايه
    استغرقت أكثر من خمسة أشهر حتى اعتاد الجميع على اسلوبها
    انها ترفض أى علاقه أو حتى حوار مع أى رجل مهما كان خارج نطاق العمل
    ورغم ذلك انتزعت حب واحترام الجميع دون كلام
    لديها دائما أفكار جديده لخدمة زملائها... تساعد الاخرين بلا حدود....
    ثم أردفت بلهجه حانيه : تنثر العطف والحنان كما تنثر الزهره عبيرها لمن حولها
    الان بلهجه مهذبه : عفوا سيده كلوديا ....لدى سؤال خاص
    كيف أصبحتما أصدقاء ؟؟؟
    ابتسمت من أسلوبه المهذب وقالت وهى تشعل سيجاره :
    تقصد ..كيف لسيده فى مثل سنى أن تصادق فتاه على شاكلة سلمى و فى عمرها
    هز رأسه موافقا
    كلوديا : سأجيبك.....
    فى وقت ما......... فقدت كل شئ عندما غرقت فى بحر المخدرات
    تخلى عنى الجميع .....زوجى ....أولادى ......أبى .....
    زملائى.........لم يبقى لى أحد ..حتى وظيفتى ...كدت أفقدها
    لولا .............
    لولا يد امتدت لتنقذنى من الهلاك
    كانت يد سلمى
    ساعدتنى بكل ما تملك من قوه ولم تنتظر أى مقابل........ونجحت !!!!!!!!!!
    وانا أجلس هنا الان بفضلها

    فكر الان كثيرا فى كلام كلوديا (ساعدتنى بكل ما تملك من قوه )
    نعم القوه ............ان لديها قوه غريبه جدا لم ير مثلها أبدا
    قوه تنبع من داخلها
  • نزف خاطرة
    عضوه مؤسسه
    • Jan 2007
    • 3122

    • اللھــــــــم بشـــــرني [ بآلخيـــــر ♥ ]
      گمآ بشــــــــرت يعقۆب بــ يۆســــــــف
      ۆبشرنـــــي بآلفـــــرح |
      گمٱ بشرت زگريآ بــ يحيى ..
      ...ياحي ياقيوم اســــــألك بحاجة.........في داخل .. إلقــــــ♥ــــلب وأنت .. أعـــــــلم بهاآآ ....فحققهـــــا لي....

    #2
    رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية


    وعليكم السلام والرحمة

    واين التكلمة غاليتي ..

    تعليق

    • انثى من الخيال
      V - I - P
      • May 2009
      • 1602

      #3
      رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

      ينقل للانسب

      تعليق

      • آهات مجنونة
        عـضـو فعال
        • Feb 2011
        • 135
        • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
          ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
          مو كل من يبكي يموت ,,
          يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

        #4
        رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

        ان شاء الله اول ما تنزل التكملة راح انزلها

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #5
          رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

          يعطيك العافيه
          متابعه لك استمري

          تعليق

          • آهات مجنونة
            عـضـو فعال
            • Feb 2011
            • 135
            • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
              ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
              مو كل من يبكي يموت ,,
              يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

            #6
            رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

            لم يكن دانى موجودا عندما دخلت كاتى الى المكتب
            كاتى : هاى .......هل علمتم ما حدث ؟؟؟؟
            زفر الان بضيق وملل ...فهو يعلم ما ستقوله ........ ستخبرهم بما فعلته كريستينا مع دانى ...وكيف طردته من بيتها وألقت بملابسه فى القمامه
            فكاتى هى أشهر نمامه فى الشركه كلها
            سلمى بمرح : أهلا كاتى....انتظرى حتى ترى ما جلبته لكى
            فتحت حقيبتها وانتحت بكاتى جانبا
            أما كاتى فقد نسيت كل شئ عندما رأت السوار الجميل الذى أهدتها سلمى اياه ....
            كان سوارا رخيصا..... لكنه فى منتهى الأناقه
            ثم أخذت سلمى تحكى لها قصه مؤثره جدا عن زوجة البائع الذى اشترت منه السوار
            انطلقت كاتى سعيده جدا ترى الناس السوار وتحكى لهم قصة زوجة البائع الغريبه
            ضحك الان بشده من منظر كاتى ....وذكاء سلمى
            لقداستطاعت ببراعه شديده أن تحول انتباه كاتى عن كريستينا
            .........................................
            رأى الان سلمى تجلس فى المطعم وحيده دون صديقتيها فهما فى مهمه عمل خارجيه
            استأذنها فى الجلوس فلم ترد...ورغم ذلك جلس
            أخذ يتأملها وهى تنظر لطبقها بإحراج لم تمض ثلاث دقائق حتى حملت قهوتها وقامت بسرعه : اسمح لى
            عاجلها قائلا : لحظه من فضلك ..أنا لم أقصد احراجك
            فقط أريد أن أسأل سؤال واحد........أرجوك
            قالت وهى تجلس : واحد فقط
            الان : لم فعلت ذلك مع كريستينا ؟؟؟
            قالت مباشرة : لأن لديها ثلاثة أطفال تعولهم وحدها
            هل يبدو ذلك سبب مقنع ؟؟
            الان : لكن لماذا أنت دون غيرك ؟؟؟
            سلمى وهى تقوم : هذا هو السؤال الثانى ...فاسمح لى
            تركته غارقا فى تعجبه من هذه الشخصيه الغريبه ورحلت

            كان الفضول يقتله ليعرف سبب تأخرها كل يوم عن موعد الطعام
            كانت اخر شخص يذهب الى المطعم واخر شخص ينصرف من الشركه بعد انتهاء العمل

            ذهب يوما الى المطعم فلم يجدها عاد الىالمكتب متظاهرا أنه نسى شئ ...
            وجدها هناك........ كان ظهرها لباب المكتب و كانت تنحنى على الأرض بطريقه غريبه
            عاد الى المطعم فى هدوء وهو يفكر ترى هل هى طقوس دينيه معينه؟؟؟؟
            نعم تذكرت الان ......أظنها صلاة المسلمين
            ولماذا تفعلها سرا.....ولماذا فى وقت الطعام؟؟؟

            كانت المساحه التى تأخذها سلمى من عقله وتفكيره تكبر يوما بعد يوم ليس لأنها جميله .... فجمالها عادى تماما ..
            ولكن لأنها مختلفه تماما عن أى انسان قابله فى حياته

            أما دانى فقد كان دائم الإستفزاز لها وكانت كراهيته وحقده عليها يظهران بوضوح فى كل تصرفاته
            أما كريستينا فقد أصبحت أفضل صديقه لسلمى وانضمت الى مائدتها فى المطعم فأصبحوا أربعه
            وأغرب شئ راه الان أن تأثير سلمى بدأ يظهر بوضوح على تصرفات كريستينا وملابسها وحتى ألفاظها

            فى أحد الأيام ............
            قرأ الان فى الصحف هذا الخبر
            (الموافقه على قانون منع ارتداء أى رموز دينيه داخل الشركات والمؤسسات الحكوميه)
            لم يعيره انتباها...أو بالأصح لم يفهم معناه.........الا...
            عندما ذهب للعمل فى اليوم التالى

            لأول مره منذ أن عملت فى الشركه تقف سلمى أمام الباب
            متردده...........أخذت نفس عميق ...ثم دخلت بخطوات ثابته
            اندمجت فى عملها حتى....دخل المديروبدأ يكلمها
            قاطعته سلمى بحزم : أعلم ما تريد قوله.....هل تريد منى خلع ملابسى ؟؟؟؟
            قال بسرعه : لا لا أريد فقط تنفيذ القانون....يجب ألا تشير ملابسك لأى رموز دينيه
            قالت : أنا لا أفهم ما تتحدث عنه....ان ما تطلبه منى يعنى أن أخلع ملابسى......هل تود أن يجبرك أحد على خلع ملابسك بدعوى القانون سيد بول ؟؟؟؟؟
            قال بخجل : احم ..كل ما أطلبه فقط الا يكون ملتفا حول رقبتك وأن تظهرى شيئا من الأذنين و......
            ردت بحده وكانت أول مره يراها أحد منفعله بهذه الطريقه:
            ولماذا ألبسه اذا سيد بول؟؟انك بذلك تعتدى على حريتى الشخصيه...انه أمر شخصى للغايه......انه كيانى ....عقيدتى
            قال بخجل شديد : ولكن القانون ...
            قالت بانفعال شديد : قانون !!!!! أى قانون هذا الذى يعتدى على حرية الفرد ؟؟؟هل هذا من مبادئ فرنسا الحره ؟؟؟
            أنا فرنسيه ...عاش والدى مواطنا صالحا فى هذا البلد وعشت أنا بينكم فتره طويله كنت فيها مواطنه صالحه ...فلماذا تؤذيكم ملابسى الان ؟؟؟ ولماذا تحرموننى من حقوقى ؟؟
            لماذا يسمح لغيرى بارتداء ما يريد بينما لا يحق لى ذلك ؟؟

            كان الموظفين قد تجمعوا من المكاتب الأخرى
            المدير : انسه ..أنا أؤيد وجهه نظرك وأعرف أنك مواطنه صالحه ومخلصه لعملك ...لكن ماذا نفعل وهذا هو القانون؟
            صرخت كريستينا بحده : قانون ظالم ...لو كنت مكانك لما أطعت القانون
            المدير : أرجوك سيده كريستينا لا تزيدى الأمر تعقيدا
            سلمى : اسفه سيد بول ...لا أستطيع تنفيذ القانون ولن أخلع ملابسى
            لم يعرف ماذا يفعل ...قال : عذرا انسه سلمى ..سامحينى
            لكنك لن تستطيعى البقاء فى الشركه
            بدأ الموظفون بالإعتراض وزاد الهرج
            قالت سلمى بشجاعه : حسنا...سأقدم استقالتى
            ولكن ليعلم الجميع أنكم قد اعتديتم على حريتى وحقى فى العمل فى بلد حره وأفقدتمونى وظيفتى
            المدير : لا....لا ...انها الحكومه ..
            نظرت له وقالت بهدوء : ومن اختار الحكومه ؟؟؟
            لم تنتظر الرد....قالت بتجهم : هل مسموح لى بجمع حاجياتى أم أن هذا ضد القانون ؟؟؟
            أطرق المدير فى خجل : لا ..من حقك...خذى وقتك
            رحل المدير ...وشرعت فى كتابة استقالتها ولم حاجياتها
            التف حولها أصدقاءها واقتربت منها كريستينا.. قالت بقوه : لا لن ترحلى ستبقين رغم أنفهم جميعا
            ابتسمت سلمى بحنان وفضلت عدم التحدث فى قضيه خاسره فقالت لها بتعاطف : كيف حال ابنك ؟؟؟
            تذكرت كريستينا فقالت بحزن : مازالت حالته غير مستقره أتمنى بشده أن يشفى...لطالما دعوت ربى أن يشفيه
            ادعى ربك من أجلى...من أجل أن يشفيه
            سلمى : لماذا لا تدعيه بنفسك ؟؟؟انه يسمع كل انسان
            كريستينا : حقا !!! حتى لو لم يكن مؤمنا به ؟؟؟
            سلمى مؤكده : نعم
            تدخل دانى بعد أن أدرك ما يمكن أن تفعله كلمات سلمى فى من حولها وقال ببغض وبعينين ملءهما الشماته :
            ولماذا لا تدعينه ليردك الى وظيفتك ؟؟؟
            ابتسمت وقالت : لأننى أعلم أنه يدخر لى الأفضل ؟؟
            قال بسخريه : نعم ..النعيم الأبدى ...جنة الخالدين
            قالت : ألا تؤمن بها ؟؟أليست من صميم معتقداتك ؟؟
            أليست موجوده فى كتابك المقدس؟؟؟
            قال بحقد : نعم ...وموجود أيضا أنها ليست لأمثالك
            قالت بهدوء : أتعلم يا سيد دانى ....اننى لا أكرهك ...بل أشفق عليك
            كان دانى يحاول أن يمسك أعصابه بمنتهى الصعوبه
            فقال من بين أسنانه : أحمد الله أنك تركت الشركه حتى لا يضطرأحد للشفقة على
            كان الان يراقب المباراه الكلاميه بينهما باهتمام شديد كأنما يريد أن يعرف من منهما سيغلب
            دانى : أمثالك لا يجب أن يبقوا فى فرنسا حتى لا يدنسوها بأفكارهم الخبيثه...لو أصبحت مديرا للشركه سأطردك أنت وأمثالك من الشركه شر طرده
            اقتربت منه وواجهته بتحدى وقالت فى هدوء :
            وانا ...اذا ما قدر الله لى العوده للشركه وأصبحت بمشيئته مديرة لها ....اقسم بالله العلى القدير ...وانت أول من يعلم أنى لا أكذب أبدا ...انى سوف أمنحك وظيفة رئيس القسم
            قال بمقت شديد : هل تتظاهرين ببرودة الأعصاب .؟؟؟
            أعلم حقدك وكرهك للاخرين
            زفرت زفره حاره وقالت : أسأل الله أن يهديك
            فقد أعصابه تماما ورفع يده ليلكمها وهو يقول :
            أيتها السافله الساقطه .....
            لم تتحرك سلمى من مكانها أبدا ...لكن يده لم تصل لوجهها
            لأن يدا أخرى امتدت لتمسك بها بقوه...كانت يد الان
            الذى قال بغضب : هل تنتصر دائما بهذه الطريقه ؟؟؟
            حاول أن تمد اصبعا لها حتى ترى ما سيحدث لك

            تركت سلمى أثرا عميقا فى نفوس الجميع......ورحلت

            الى أين ؟؟؟؟.....لا تعرف
            كانت حزينه للغايه .....تفكر فى عملها الذى فقدته وامها المريضه التى تحتاج لمال لعلاجها...والقانون الجديد الذى سيزيد من تقليص فرص حصولها على عمل جديد

            تعليق

            • آهات مجنونة
              عـضـو فعال
              • Feb 2011
              • 135
              • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
                ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
                مو كل من يبكي يموت ,,
                يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

              #7
              رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

              جلست سلمى فى مكانها المفضل الهادئ فى الحديقه العامه
              وأخذت تراقب الطيور بشرود ....كانت الدموع تجاهد لتنزل من عينيها..............استسلمت لدموعها التى تطورت الى نحيب مؤلم
              لم تدرى كم مر من الوقت وهى تبكى بهذه الطريقه
              انتفضت عندما شعرت أن هناك من يراقبها
              كان الان يجلس على طرف المقعد يراقبها باهتمام فى صمت
              ظهر على وجهها الضيق الشديد وهى تسأله فى غضب :
              سيد الان............هل كنت تتبعنى؟؟؟؟؟؟؟
              ابتسم وقال فى صدق مستفز : نعم ...أردت أن أعرف ماذا تنوى أن تفعلى بعد ما حدث
              قالت بغضب : هذا الأمر لا يعنيك.....انه شخصى للغايه
              قال وكأنما لم يسمع ما قالته : أتعلمين ....لقد أثار اهتمامى بشده موقفك من دانى......واجهتيه وحدك بمنتهى القوه
              حملقت فيه بتعجب شديد
              أكمل : وأكثر ما يدهشنى ...أن كل من ساندتهم من قبل
              لم يستطيعوا مساعدتك
              قالت بصرامه : عندما فعلت ذلك لم أكن أنتظر أى مقابل
              لا أحد منهم مدين لى بشئ
              بل العكس ...ربما كنت أنا المدينه لهم
              صمت قليلا يتأملها ....ثم قال فجأه :
              ما رأيك أن تعملى باحدى شركات فرانسوا ديزيه؟؟؟؟
              ألجمتها الدهشه......كانت تعلم أن شركات ديزيه قلعه مرتفعة الأسوار
              فكرت قليلا ثم قالت بجديه:
              عفوا سيد الان ....أعتذر عن قبول عرضك الكريم
              فأنا لا أصدق أنه بلا مقابل
              قال : ولماذا صدقتك أنا
              قالت : لم أطلب منك أن تصدقنى ....فى الحقيقه أنا لا أهتم ان كنت صدقتنى أم لا
              كما أننى لم أعتد أن يمنحنى أحد أى شئ بلا مقابل
              وخاصة أننى بالكاد أعرفك

              كلما تحدث معها كانت رغبته فى الإقتراب منها تزداد
              وفى تلك اللحظه راوده احساس عجيب بأنه لا يمكن أن يتركها ترحل ولا يراها ثانية

              هز رأسه وهو يبتسم : أنت انسانه من الصعب الكذب عليها
              بمنتهى الصدق ...اننى معجب بشخصيتك بشده
              نظرت اليه بريبه : معجب بى .....أنا ؟؟؟؟
              قال بتردد : فى الحقيقه أنه .....ا أكبر قليلا من الإعجاب
              ا....ا...أقصد أنه أكثر بكثير من مجرد اعجاب
              صمتت مفكره ....ثم قالت بتهذيب :
              سيد الان ....أنا أحترم صدقك....ومن أجل هذا ...وبمنتهى الصدق ...أرفض عرضك الكريم
              وقفت مستعده للرحيل وحملت أغراضها
              قام وراءها : لكن انتظرى أنا.....
              قالت بحزم : عفوا ..لقد انتهىالأمر..اسمح لى يجب أن أرحل
              حاول أن يتبعها...أوقفته بصرامه : أرجوك....لا تتبعنى
              ............................................

              أصيبت سلمى بالذهول عندما فتحت باب حجرة أمها بالمشفى فوجدت الان يبتسم حاملا باقه جميله من الزهور
              قال : لقد أتيت للإطمئنان على صحة السيده جمال الدين؟؟
              تركته يدخل دون أن تنطق

              عندما خرج ........سارت معه فى طرقات المشفى
              قالت بغضب : بدأت أصدق أنك تتعقبنى
              قال : أنا لم...........
              ازداد غضبها : لقد أخبرتك من قبل الا تتبعنى
              حول لهجته الى المرح بمهاره : ما رأيك أن أعرض الأمر على السيده جمال الدين ؟؟؟
              قالت محذره : أمى ليس لها دخل بالأمر واياك أن تخبرها أننى تركت العمل
              توقفت فجأه والتفتت اليه وقالت بشك : لماذا تصر كل هذا الإصرار على عملى فى شركات فرانسوا ديزيه؟؟؟
              من أجل السبب الذى أخبرتنى به فقط ؟؟
              قال : لا ...هناك أسباب أخرى....نشاطك ... كفاءتك فى العمل
              ظهر على وجهها عدم الإرتياح فقال بسرعه:
              واخلاصك.....لم أر انسانا مخلص لعمله ولزملاءه مثلك
              اسمعى ...انه عمل ........محض عمل واذا لم تشعرى بالراحه فاتركيه فورا
              قالت بعد تفكير : من أين أتتك الثقه أنهم سيقبلون بى ؟؟
              قال بشئ من الغرور : لأننى أنا الان فرانسوا ديزيه
              قال بسرعه قبل أن ترد : هذا هو العنوان والتليفون
              والدى سينتظرك فى العاشره من صباح الغد...وداعا
              قبل أن تنطق ...لم تجده أمامها
              .......................................

              دخل الان مكتب والده المنهمك فى عمله وقال بمرح :
              مرحبا أبى ...اشتقت اليك
              قال بلا مبالاه دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى أمامه :
              مرحبا ...هل ان للصقر الشارد أن يعود الى عشه ؟؟
              قال : ليس بعد
              زفر الأب بضجر : لماذا حضرت اذا ؟؟؟؟
              لأنه يعرف أن وقت والده ثمين جدا قال مباشرة :
              أريد وظيفه لفتاه فى الشركه
              الأب : هل تعرفها؟؟؟؟
              الان : نعم ......انها زميلتى فى الشركه التى أعمل بها
              الأب دون أن يحول عينيه عن الأوراق التى أمامه:
              هل أخبرك أحد من قبل أنى أخلط العلاقات الشخصيه بالعمل؟
              الان : لا ......لكن هذه الفتاه مختلفه......فهى ذات كفاءه عاليه
              ابتسم الأب بسخريه دون أن ينظر اليه : ولو ....قواعد العمل لدى ليس فيها استثناءات
              الان يحاول أن يرقق قلبه : حتى لو من أجل الإبن
              الأب بسخريه لاذعه : ها......انظر من يتكلم !!!!!
              عندما تبدأ لعبه لا يحق لك ابدا الشكوى من قوانينها
              فهم الان الان ماذا كانت سلمى تقصد عندما قالت له :
              (من أين أتتك الثقه أنهم سيقبلون بى ؟؟)
              فكر قليلا ثم قال : حسنا ...أنت تفوز
              لدى عرض لن ترفضه .........انها مقايضه ....
              اذا نفذت طلبى ....فسأنفذ طلبك
              لأول مره منذ بدء الحوار يترك الأب الورق المنهمك به وينظر لإبنه باهتمام ويقول بشك : حقا !!!!!!!
              الان بصدق : نعم ...اذا حصلت الفتاه على العمل.فسأعمل هنا فورا
              ضاقت عيناه وهو يقول بريبه : من تكون هذه الفتاه ؟؟؟
              ابتسم الان عندما شعر بقرب حصوله على ما يريد :
              ستراها عندما تأتى لمقابلتك غدا
              الأب باستنكار : غدا !!
              الان بسرعه وهو يفتح الباب ليرحل : غدا فى العاشره صباحا ستأتى ....وستحصل على الوظيفه
              الأب بسرعه : انتظر .....متى ستعود للبيت ؟؟؟
              أمك تريد أن تراك
              قال وهو يبتسم : سأمر عليها .....أراك غدا...وداعا
              أخذ الأب يفكر فى تلك الفتاه التى استطاعت أن تنجح فيما فشل هو وزوجته فيه
              أن تعيد الصقر الشارد الى عشه
              .................................................. .

              تعليق

              • آهات مجنونة
                عـضـو فعال
                • Feb 2011
                • 135
                • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
                  ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
                  مو كل من يبكي يموت ,,
                  يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

                #8
                رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

                نظر فرانسوا ديزيه الى سلمى الجالسه أمامه ..وأخذ يتفحصها بصمت ثقيل
                ثم نظر الى ابنه الواقف خلفها من فوق نظارته المدلاه على طرف أنفه نظره ناريه
                لوح الان له بيده وهو يبتسم فى مرح ليخفف من جو التوترفى الحجره
                تحدث الى سلمى : لقد أخبرنى الان أنك كنت تعملين معه فى الشركه
                قالت : نعم
                قال : وما الذى حملك على ترك عملك ؟؟
                قالت مباشرة : القانون الجديد
                قال فى هدوء : أليس من الأفضل لك أن تطيعى القانون من أجل مصلحتك ؟؟؟
                شعرت سلمى أن المناقشه ستكون عقيمه ولن توصلهم لشئ
                وقفت وهى تقول بهدوء مهذب : عفوا سيد فرانسوا......
                الأمر غير قابل للمناقشه....فأنا لم اتى الى هنا الا عندما أخبرنى السيد الان أنه يمكننى العمل هنا دون أن أضطر لتغيير مظهرى
                نظر الى الان شذرا
                فأشار اليه الان بيده اشاره تعنى أنها اذا رحلت فسأرحل
                فهمت سلمى على الفور ما يدور من خلفها لكنها لم تستدرأبدا
                قال الأب وهو يمسك ورقه من أمامه ويوقعها :
                حسنا ...لا أريد استباق الأحداث ....ستعملين هنا لفتره
                ولنر ما سيحدث
                أخذت الورقه وهى لا تكاد تصدق........شكرته بامتنان شديد وبمجرد أن خرجت
                خلع الأب نظارته...والتفت لالان بكل جسمه وقال : والان !!
                الان يبتسم بلا مبالاه : والان ماذا؟؟؟
                الأب بغضب : هل تريدنى أن أصدق أنك على علاقه بهذه الفتاه ؟؟
                قال الان : لا ........... ليس الأمر كذلك
                نحن فقط زملاء
                الأب بانفعال : لقد وضعتنى فى موقف حرج...كيف أوظف عندى فتاه مسلمه ؟؟؟
                الان : وماذا فى ذلك......ان لديك كثير من المسلمين يعملون فى شركاتك
                الأب وهو يزفر بضيق : أخبرنى بصدق .ما الذى أعجبك فيها
                الان : قوتها
                الأب : ماذا ....قوتها..!!!! عن أى قوه تتحدث ؟؟؟
                مازلت كما أنت ...مجنون تماما
                منذ أن كنت صغيرا وأنت مجنون بحلم القوه
                لم تشبعك الشهره ولالمال ....وأخذت تبحث عن ماذا
                لا أدرى !!!
                وحتى الان ...مازلت تفكر بعواطفك وكأنك بعيد عن الواقع
                الأمر أعقد مما تتصور......
                عندما تنضج ....ستدرك ذلك وحدك
                مط الان شفتيه ولم يرد

                >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

                اتجهت سلمى الى عملها الجديد وقلبها منقبض ومشاعرها متوجسه من المستقبل
                كانت تسأل نفسها ...هل ما فعلته صواب أم خطأ
                كان الان بتصرفاته الغريبه يمثل لها بؤره كبيره من التوجس والخطرتشعرها دائما بالقلق
                دخلت سلمى الى المكتب فوجدت سيده جميله تجلس على طرف المكتب وتهز ساقها وهى تتحدث الى الشاب الجالس على الكرسى واضعا قدميه فوق المكتب باستهتار
                عندما شاهداها.....كانت ردود أفعالهما متفاوته بشكل ملحوظ
                انتفض الشاب واقفا يعدل من هندامه بارتباك ويرحب بسلمى باحترام.....أما السيده فأطلت من عينيها نظره شديدة العداء
                قدم الشاب نفسه الى سلمى قائلا : أنا تاكى
                ظهر على وجهها التساؤل من غرابة الإسم
                فأردف بخجل :ا.. تقى الدين
                قالت بدهشه : عربى ؟؟
                تساءلت فى نفسها : تقى الدين........تاكى!!!!!
                أكمل التعارف : وهذه جانيت
                لم ترد جانيت تحية سلمى وأدارت وجهها
                لم تتوقف سلمى طويلا أمام هذا الموقف العدائى الغريب لجانيت ....واندمجت فى عملها بإخلاص ونشاط من أول يوم
                كماستلم الان وظيفته الجديده وفى نفس المكان الذى تعمل فيه سلمى التى كانت دهشتها شديده عندما وجدته يجلس الى المكتب المجاور لها...لكنها لم تعلق كعادتها
                وقت الإستراحه دخلت سلمى قاعة الطعام متأخره كعادتها
                وبنظره واحده من على الباب عرفت أين ستجلس
                اتجهت مباشرة الى المائده التى تجلس عليها جانيت وحيده
                و التى ما ان رأت سلمى حتى حملت طعامها وتركت المائده على الفور
                شعرت سلمى بالدهشه من هذه المعامله العدائيه التى لا مبرر لها ..... لكنها ظلت جالسه تتناول طعامها ..حتى جاء الان وجلس معها وهو يبتسم
                قالت سلمى بصوت خافت وبجديه شديده مغلفه بالصرامه :
                سيد الان ....أكره أن أسبب لك أى احراج فى هذا المكان بالذات.....لكنك تعرف جيدا عاداتى
                أرجوك.....اذا لم تغادر المنضده ...سأغادرها أنا على الفور
                ظهر على وجهه الإستياء الشديد ..لكنه قام على الفور
                بعد دقائق جاء تاكى وجلس اليها وسألها : هل أزعجك ؟؟؟
                سلمى : لا ...لم يزعجنى اطلاقا
                تاكى : اذا ضايقك أحدأرجوكىأخبرينىأستطيع تقديم المساعده
                شكرته سلمى واستأذنت على الفور لتنهى بعض الأعمال
                رحلت تاركه وراءها الكثير من الحيره والدهشه فى عقله
                أما الان ......فكان يراقبها من بعيد بكثير من الضيق الذى تحول تدريجيا لدهشه عظيمه
                أنهى طعامه واتجه للمكتب بسرعه
                اندهشت سلمى عندما وجدته يضع على مكتبها قدحا من القهوه وهو يقول : قهوتك .......لم تتناوليها
                تجاهلت سلمى متعمده أن تعلق على الموقف وانهمكت فى عملها
                سألها قبل أن يقتله الفضول :
                كيف تصرفت بهذه الطريقه مع تاكى ...رغم أنه .....مسلم
                قالت ببساطه وهى تكمل عملها : سيد الان .أنا لست عنصريه ولعلك لاحظت أن لى صديقات كثيرات غير مسلمات
                لكن لى مبدأ لا أغيره ...فأنا لا علاقات لى مع أى رجل خارج نطاق العمل ابدا.....أى رجل مهما كان
                لم تلاحظ سلمى ابتسامه الإعجاب التى أطلت بقوه من عينيه ...حيث كانت عينيها مركزه على شاشة الكمبيوتر

                فى اليوم التالى ......اتجهت سلمى فى الصباح الى المكتب
                فوجدت جانيت تقف عند مكتبها وتضع ورقه كبيره على الحائط ثم عادت وجلست الى مكتبها
                وقفت سلمى تقرأ ما كتب على الورقه
                (الى الجحيم أيها الإرهابيون.لا نريد مسلمون.ارحلوا من هنا)
                دخل تاكى فوجدها تتأمل الورقه..التفتت سلمى الى جانيت ورمتها بنظره قويه ثم التفتت الى تاكى الذى طأطأ رأسه بخجل وارتباك
                نزعت سلمى الورقه ومزقتها بغضب وألقتها فى سلة المهملات
                دخل الان فى نفس الوقت ..ولاحظ أن الجو مفعم بالتوتر
                سألها : ماذا تفعلين؟؟
                قالت بصوت عالى لتسمعها جانيت : لا شئ ....أنظف مكتبى من بعض الأوراق الباليه
                ضربت جانيت المكتب بقبضتها وغادرت المكان بعصبيه
                قال تاكى لسلمى : أعتذر عما حدث ...لكن لو عرفتى ظروفها سوف تلتمسين لها العذر.....فزوجها كان ضابط فى الجيش الأمريكى قتل فى حرب الخليج الأولى
                وبعد موته اضطرت لترك أمريكا والعوده الى فرنسا
                سلمى بسخريه مريره : شئ مؤسف ....لكن حظها طيب لأن لها صديق مخلص .....ووفى ...مثلك
                بلع تاكى ريقه بصعوبه وخفض رأسه بخجل شديد متجنبا نظرة اللوم والعتاب الشديد اللتى رمته بها
                وحاول قدر ما يستطيع أن يبلع الإهانه المستتره وراء كلماتها
                أما الان فراقب الموقف لكنه لم يعلق
                .................................................. .

                تعليق

                • آهات مجنونة
                  عـضـو فعال
                  • Feb 2011
                  • 135
                  • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
                    ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
                    مو كل من يبكي يموت ,,
                    يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

                  #9
                  رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

                  زفر الان بضيق شديد وهو يلقى بملف على المكتب
                  سألته سلمى باهتمام : لم يوافقوا على الشروط ؟؟؟؟
                  الان بضيق : نعم....المشكله أكبر مما ظننت
                  اذا ضاعت هذه الصفقه ....فسيفقد السيد فرانسوا عشرة ملايين ....ومعها ثقته فى
                  ثم أردف بغضب : اللعنه ......مجهود أربعة أسابيع ومحاورات ومداولات......يضيع فى لحظه.....
                  صمتت سلمى ولم ترد
                  فى نفس اليوم ...فى المطعم.......
                  تعجب الان عندما انتهى وقت الراحه ولم تأتى سلمى للمطعم
                  وعندما عاد الى المكتب لم يجدها أيضا : عجبا!أين ذهبت ؟
                  فجأه ..وعلى غير عادته دخل السيد فرانسوا ...ومن وراءه جانيت وفى عينيها نظرة تشفى
                  فرانسوا بحزم : أين سلمى ؟؟؟
                  الان : ا...فى الحمام
                  فرانسوا بغضب : انها ليست فى الشركه كلها...عندما تأتى فلتحضرا أنتما الإثنان الى مكتبى
                  التفت عائدا الى مكتبه وفى الطريق قابل سلمى
                  فقال بغضب : أين ذهبت وتركت عملك ؟؟
                  قالت بهدوء: كلفنى السيد الان بمهمه عمل
                  مدت يدها اليه بالملف
                  عرفه على الفور ....خطفه منها وأخذ يتصفحه بسرعه
                  ظهرت على وجهه علامات الدهشه عندما وجده موقع بالموافقه على اتمام الصفقه وبشروط لم يكن يتوقعها
                  قال بدهشه كبيره: كيف أقنعتيهم بهذه الشروط ؟؟؟
                  نظر الى الان ثم ابتسم : انتما...ورائى
                  تركوا وراءهم جانيت وهى تكاد أن تحترق من الغيظ
                  دخل فرانسوا مكتبه وخلفه سلمى والان وقال لسلمى بحماس : كيف فعلتيها ؟؟
                  قالت : لم أفعل شيئا .فقط قام السيد الان بتعديل بعض الشروط
                  قال فرانسوا لالان وهو يتأمل الملف : الشروط التى وضعتها جيده
                  نظر اليه عندما لم يتلق رد ...فوجده يتأمل سلمى
                  فرانسوا : الان !!!!!!!
                  أجفل وهو يقول : نعم .....
                  رفع فرانسوا حاجبه وهو ينظر اليه فى صمت ...ثم ابتسم و قال :
                  حسنا ......سأصرف لكما مكافأه مجزيه
                  ابتسمت سلمى وقالت : عفوا سيدى ...
                  نظر اليها بتساؤل
                  قالت : أظن أنك ستضطر لصرف الكثير من المال للحفله التى ستقيمها للعملاء بمناسبة اتمام الصفقه
                  دهش فرانسوا قليلا .......ثم ضحك ضحكه عاليه جدا
                  حسنا ...سأقيم الحفله...وسأصرف المكافأه
                  ما رأيك أن تشرفى على تنظيمها بنفسك
                  اختفت ابتسامتها وقالت بجديه: عفوا سيدى ..لكن لا خبره لدى بهذه الأمور
                  هز رأسه وقال : حسنا ...كما تريدين

                  عندما خرجت التفت الى الان وقال بخبره : لم تكن تعرف...أليس كذلك؟
                  أجاب بصدق : نعم ...لقد تفاجأت تماما
                  الأب : عجبا ...من أين أتيت بهذه الفتاه ؟؟؟
                  ابتسم الان ولم يرد

                  >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
                  فى منزل فرانسوا ديزيه أقيم حفل كبير بمناسبة اتمام الصفقه

                  وقف الان والقلق بادى فى ملامحه وهو ينظر باستمرار الى الباب
                  اقترب منه الأب وقال بضيق : ماذا دهاك ..هل أرسل وراءك مخبر خاص ليتتبعك وانت فى الحفل؟؟؟
                  يجب أن تبقى الى جانبى
                  الان بضيق : لم تأتى بعد ...
                  الأب بثقه : ولن تأتى أبدا
                  الان بغضب: لم أنت متأكد هكذا؟؟؟
                  أمسك كأسا من الخمر وقال وهو يرشف رشفه : من أجل هذا
                  الان : يمكنها أن تأتى ولا تشرب
                  الأب : لكنها لن تأتى
                  الان : لقد وعدتنى
                  الأب بتساؤل: كيف ؟؟
                  الان : قالت عندما يكون القمر بدرا ستأتى
                  نظر اليه بدهشه شديده ثم أطلق ضحكته العاليه الساخره المميزه
                  الان بغضب : لماذا تضحك ؟؟
                  الأب بسخريه: انظر من النافذه وستعرف
                  عندما فتح الان الستائر ...أصيب بالإحباط
                  لقد كان القمر هلالا لم يكتمل
                  اقترب منه الأب وقال : هذه الفتاه فى منتهى الذكاء لقد أرادت التخلص من الحاحك
                  مازال لديك الكثير لتتعلمه ..يجب أن تصدق من هم أكثر منك خبره....ان لى تعاملات كثيره مع بعض الدول التى تستخدم التقويم القمرى
                  زفر الان وأغلق الستائر بضيق شديد
                  تركه الأب وأخذ يدور فى الحفل مرحبا بضيوفه الكثيرين
                  اقترب منه أحد المساهمين فى الشركه
                  وقال بمرح مصطنع : أخيرا ....عاد الشبل الصغير الى عرين الأسد
                  فرانسوا بلا مبالاه : هذا هو الوضع الطبيعى
                  قال الرجل بلهجه ذات معنى : سمعت أنه هذه الأيام على علاقه بفتاه جديده
                  فرانسوا متجاهلا المغزى من وراء كلماته قائلا بابتسامه دبلوماسيه: انه شاب جذاب......
                  الرجل بلهجه محذره: لكنها فتاه................... مسلمه ......
                  فرانسوا ببرود شديد : وما الفارق ؟؟؟
                  الرجل : الفارق كبير جدا...وانت تعلم ذلك
                  تحولت لهجته الى التحذير : لقد سمعت أنه مغرم بها
                  فرانسوا بغضب : هل تراقبونه ؟؟؟ ....حتى ابنى ؟؟؟
                  اسمعنى جيدا ..أخرج ابنى من هذه اللعبه القذره والا....
                  الرجل بلصوت يشبه فحيح الثعبان : لا تغضب يا عزيزى ....
                  ان مستقبل شركات ديزيه يعنينا .........كما تعلم
                  وهو ليس بعيد عن اللعبه كما تتصور ....أنت بنفسك الذى أدخلته فيها
                  انصحه ان يبتعدعنها فالأمرخطيروانا لا أحب لأحد أن يتأذى
                  راقبه فرانسوا وهو يبتعد محاولا باستماته السيطره على غضبه .....قذف ببقايا كأسه على فمه جرعه واحده
                  ثم عاد بعد أن هدأ قليلا لتحية ضيوفه
                  ..................................
                  اقتربت الأم من الان الذى ترك الحفل ووقف فى الشرفه شاردا وقالت : الان ..لقد بحثت عنك فى كل مكان ......ماذا تفعل هنا
                  تنهد لينفض عنه الضيق : كيف حالك يا أمى
                  الأم بحنان : ما بك يا عزيزى ....لست كعادتك أبدا
                  صمت ولم يرد...فأكملت : ان والدك قلق عليك بشده...
                  من هذه الفتاه التى عينتها فى الشركه ؟؟
                  ابتسم بسخريه وقال: هل أصبحت سلمى حديث الساعه ؟؟
                  ابتسمت بحنان : اسمها سلمى ؟؟ هز رأسه موافقا
                  الأم : هل هى جميله ؟؟
                  ألان ينظر اليها وفى عينيه نظره غريبه : نعم ...ا..أقصد لا
                  ا.. نعم جميله ..لكن جمالها مختلف تماما ...انه من نوع غريب .....لا تراه العين ..ولكن يراه القلب بوضوح
                  لا أعرف كيف أصفه لكى ..ولكن ..ولكن ..
                  أ تعرفين ...انها تذكرنى بأميرات قصص الأطفال
                  انها مثل سنو وايت أو......
                  تقاطعه الأم بدهشه شديده : الان ..!!!!!
                  لم أرك هكذا من قبل ....تتكلم وكأنك مازلت صبى فى الحادية عشر.......هل أثرت فيك الى هذه الدرجه ؟؟؟؟
                  ابتسم وقال بصدق : لا أعرف
                  قالت : هيا ...والدك يريدك ....ولنكمل حديثنا فيما بعد
                  ...........................................

                  __________________

                  تعليق

                  • آهات مجنونة
                    عـضـو فعال
                    • Feb 2011
                    • 135
                    • مرآت آلبكآ يعرب جمل !
                      ويسد آحيآنآ فرآغآت آلجوآب ويكتمل
                      مو كل من يبكي يموت ,,
                      يمكن يكون آلحزن آحيآنآ آمل !

                    #10
                    رد: من أجل سلمى.(قصة إسلام فرنسي)...رواية رومانسية

                    فى اليوم التالى فى المكتب.........
                    الان بضيق : لماذا لم تأتى للحفل ؟؟
                    سلمى وهى تمارس عملها دون أن تنظر اليه : لا أحب الحفلات
                    الان : لكن الحفله كانت من أجلك
                    سلمى : لا ......بل من أجل الصفقه
                    الان : لكنك السبب فى نجاح هذه الصفقه
                    سلمى : لقد كنت أقوم بعملى ...وانتهى دورى
                    قاطعهما دخول جانيت العاصف
                    وضعت على مكتب سلمى جريده مفتوحه على خبر معين
                    عرفته سلمى من أول وهله ..فلقد قرأته فى الصباح الباكر
                    (خطف صحفيان فرنسيان فى العراق )
                    أزاحت سلمى الجريده بغضب واستياء وهى تشيح بوجهها..
                    جانيت بكراهيه شديده : هل أنت سعيده الان
                    سلمى بهدوء : هذه الأخبار لا تسعد أحدا
                    جانيت بحقد : ارحلوا من هنا ...لا نريدكم
                    سلمى بتحدى : عن من تتكلمين سيده جانيت ؟؟
                    أنا مثلك تماما و...
                    قاطعتها جانيت بغضب : لا ..لست مثلى ..أنتم سفاحون .مجرمون...تحبون الدماء....يجب أن تخجلى من نفسك
                    قالت سلمى بسخريه مستفزه : وكيف أخجل ؟؟؟
                    أخلع ملابسى !!! أشرب الخمر !!أغير اسمى !! أتخلى عن هويتى !!حتى أرضيكم ؟؟؟
                    احمر وجه تاكى الذى كان واقف ..وشعر أن سلمى تقصده هو
                    أكملت سلمى بتحدى ساخر :
                    لست أنا من يجب أن يخجل أيتها السيده ...فأنا لم أحتل أرضا وأشرد شعبا بأكمله لأحصل على بضعة أصوات فى الإنتخابات
                    أنا لم أقتل الالاف وأحاصر وأجيع الملايين من أجل بضعة براميل من الزيت
                    نظرت اليها باستخفاف وأكدت : لست أنا من يجب أن يخجل
                    فمنذ زمن بعيد جدا فى العراق لم يحدث أبدا أن مس أى من الرعايا الأجانب أى أذى .....
                    لم يحدث هذا الا فى عهد الإحتلال الأمريكىالميمون
                    غادرت جانيت المكان بغضب هادر بعد أن فشلت تماما فى الرد على سلمى
                    أما تاكى فقد ابتلع ريقه وشعر بالفخر والإعجاب لسلمى
                    أما الان فلم يحول عينيه عنها وهى تجلس على مكتبها ببطء وتحاول امساك بعض الأوراق ...لكنها تفشل ..فقد كانت يديها ترتعشان بشده من أثر الإنفعال
                    اقترب منها وقال بتعاطف : هل انت بخير؟؟
                    لم تعجبها لهجته فنظرت اليه بحده .. وغادرت الغرفه بصمت

                    كان لسلمى تأثير طاغى على كل من حولها
                    فقد طلبت جانيت نقلها من المكتب بعد أن استحال وجودها مع سلمى فى مكان واحد
                    أما تاكى ... فقد أحب اسمه الحقيقى (تقى الدين ) لأن سلمى كانت تصر أن تدعوه به
                    وكان يتأثر بشده كلما سمعها تتحدث يوميا مع أمها بكل هذا القدر من الحنان والحب فى هاتفها الخلوى
                    يوما..سألها بعد أن أنهت المكالمه : سلمى ...أريد أن أسألك سؤال ؟
                    قالت : اسأل ..أسمعك جيدا
                    تردد قليلا وهو ينظر لالان المنهمك فى عمله :
                    ا....ا...لقد تركت أبواى فى المغرب منذ خمس سنوات
                    ا ...وحتى الان ..لم أكلمهما ...ولا يعرفان عنى شيئا
                    ا....فهل أنا اثم؟؟
                    نظرت اليه بتعجب طويلا ...مما جعله يخفض عينيه فى خجل
                    فقالت بهدوء ...ان خمس سنوات مده طويله
                    لماذا لم تخبرهما بمكانك ؟؟
                    تاكى : ا ..أردت أن أكون حرا...لا أريد أى شئ يقيدنى
                    سلمى بهدوء : ليس معنى أن نحطم قيودنا ..أن نحطم معها قلوب الاخرين
                    اذا ما أردت الحقيقه ..فنحن القيد الحقيقى فى أعناقهم
                    لقد تخلوا عن الكثير من حريتهم لرعايتنا والإنفاق علينا ونحن صغار ضعفاء...وبعد أن كبرنا.....لا يستطيعون الإستمتاع بحريتهم من كثرة القلق علينا والإهتمام لأمرنا
                    وفى ظل السعار المجنون للبحث عن الحريه ...نسينا حتى أن نشكرهم أو نقول لهم كلمة حب
                    أردفت منهيه الحوار :
                    لو أن كل أب وأم فضلوا حريتهم على أبنائهم...لكانت الملاجئ ودور الرعايه ملئ بأمثالنا

                    عندما قالت سلمى تلك الكلمات لم تكن تعلم وقتها ما يمكن أن تفعله من تأثير
                    فلأول مره منذ خمس سنوات ...يتصل تقى الدين بوالديه ويعرفهما مكانه ويعدهما بزياره قريبه
                    أما الان الذى استمع للحوار بصمت المتأمل...... فقد تحولت مشاعره تجاه أبيه وأمه تماما
                    لقد امتلأ قلبه بمشاعر جديده عليه .....لم يحسها من قبل
                    وأخيرا..............

                    عاد الصقر الشارد الى أحضان أبيه وأمه

                    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
                    فى المركز الإسلامى فى باريس
                    جلست سلمى صامته مطأطأه الرأس فى مكتب الشيخ اسماعيل ...الذى حاول أن يستوعب القصه التى تحكيها سلمى ويرتبها فى رأسه
                    كان يهز رأسه وهو غير مصدق ...وأخذ يكرر الإسم ببطء
                    الان .............فرانسوا............. ديزيه
                    لم أتوقع أن يكون الأمر بهذه الخطوره.....يا الهى....
                    الان.فرانسوا ديزيه ‍؟؟؟؟؟
                    انه فتنه شديده وابتلاء عظيم
                    نظرت اليه بتساؤل أشبه بالإستنكار
                    قال : لا يا ابنتى ...لا تفهمى كلامى بصوره خاطئه
                    اننى أعرفك جيدا منذ أن كنت صغيره
                    لقد كنت دائما العضو المتألق النشط فى هذا المركز
                    وكم هدى الله على يديك الكثيرات
                    لكن ظروفك القاسيه ومرض أمك ضيق كثيرا من نشاطك
                    وأنا أعلم تماما أن الحرام أبعد ما يكون عن جوارحك
                    وأن تقوى الله تسرى فى دمائك ..........لكنى أخاف على قلبك الغض البرئ لا أريد لأى شئ أن يجرحه
                    ان الان ديزيه ليس شابا غنيا مدللا فقط.......
                    لقد اختارته اللوموند فى استفتاءها السنوى واحدا من ضمن أكثر عشرة شباب جاذبيه فى فرنسا كلها
                    وهو بطل فرنسا للتنس لخمسة أعوام متتاليه قبل اعتزاله
                    أضيفى لهذا ما يتمتع به من أخلاق حميده كما ذكرت
                    تنهد بعمق : ان الأمر شديد الخطوره على كليكما
                    وليس هذا هو الخطر الوحيد
                    والده ...فرانسوا ديزيه
                    كما سمعت ...هو شخصيه شديدة الشراسه على خصومه ومنافسيه....لا أعرف ما الذى يمكن أن يفعله اذا ما شعر بأى خطر يتهدد ابنه الوحيد
                    يجب أن تبتعدى عنهم يا سلمى
                    قالت بهزيمه : لو تركت العمل ...فلن أجد غيره ..وأنا بحاجه الى المال
                    قال : لماذا لا تتصلى بأهلك ...أهل أبيك أو أمك ؟؟
                    قالت : أهل أمى ...لا أعرف منهم أحد ..لقد غادر جدى الجزائر بعد زواجه مباشرة .....وأمى تربت وعاشت هنا لا تعرف أحد من أهلها ...وليس لها اخوه أو أخوات
                    وأهل أبى قاطعوه بعد أن أسلم وغير اسمه ...لا أعتقد أنهم سوف يتقبلونى
                    لم يدرى بماذا يجيبها لكنه قال بأسى:
                    بعد هذا القانون الجديد ...أصبح الأمر شديد الصعوبه على الجميع ...والفئه الأشد معاناه هم طالبات المدارس والجامعات .فليس باستطاعتهن ترك الدراسه ولا خلع حجابهن
                    حسبنا الله ونعم الوكيل
                    أدركت سلمى أنها لن تصل الى حل
                    قامت ذاهبه ...فاستوقفها .: سلمى .....
                    هل لديك مانع أن تتزوجى ؟؟؟
                    أعرف شابا صالحا وممتازا يمكن أن يكون مناسبا لكى
                    سلمى بصدق : أتمنى ذلك ....ولكن .....
                    أخشى ألا أستطيع القيام بواجبى تجاهه ...ان أمى مرضها طويل وقد يستغرق أعواما وهى تحتاجنى بشده
                    أنا أنهى عملى وأقضى بقية اليوم فى المشفى بجوارها
                    لا أظن أن أحدا يمكنه أن يتحمل ذلك
                    أسقط فى يد الشيخ وقال بإشفاق : ليت عندى عمل يناسبك ...لكن هناك حالات أسوأ منك بكثير
                    كل ما أملكه هو أن أدعو الله لكى أن يحميك و يقيك شر الفتن

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...