بسم الله الرحمن الرحيم
أم الشهيد
امى ام كل شهيد حني يديك بدمائه حيا على جنات خلد تلك مثواه
حني يديك وهللي مات الشهيد لكن ذاك الموت على كل الأرض أحياه
لاتذرفى دمعا عليه فانه أقام له مجدا به كل الشعوب ستحى ذكراه
لا تتألمي لاتتأوهى لاتدمعى على الفراق فخير جوار له جوار مولاه
ماتوا جميعا لكنهم كتبوا قبل الرحيل أسماؤهم بنور أبقى الالاه ضياه
واقسم شعب مصر كلها بالثأر للشهيد من كل ظالم أعانه ظلما والاه
شبابنا ماتوا جميعا لتحيا امة كتب الشقاء لها دهرا بيد من ربه أشقاه
حلف اليمين واجزم في قسمه انه سيرعى الله فيما عليه الشعب ولاه
واقسم مرات أن لاينال من فرد كرامة اوعرض اومال أو ما سواه
وان يرعى الأمانة كلها في شعب وجيش رب العرش بالخير ذكاه
فخان ولم يرعى حرمة وأهان كل من اقسم بالأمس عليه أن يرعاه
حكم الشعوب بعقل شيطان مارد وأطاح بكل من إلى عدل دعاه
لم يبقى إلا ذو سلطان جائر في الحكم أو جبار حكم بما كان له يراه
امسك بالأرزاق متغطرسا فخفض الجميع وأعلى إليه كل من والاه
أمات بالصمت أجيال خوف الجوع وأقصى كل من نادي بعدل الله
نادي بصلب كل ذي فكر أو جلده أو سجنه أو عن مصر دهرا أقصاه
نادي بعصر للحريات المبرمجة في مدح أو ذم من أرضى هواه
فهناك خطا لايحيد كتابنا عنه و الويل كله لمن حاد وكأنه سب الالاه
وغدا بالزيف في المحافل كلها يهيم بالعدل كالفاروق في عدله وهواه
اخمد نيران ثوارنا بلا وعى ولم يدرى أن تحت رمادها لهيبا لايراه
دم الشهيد أزال رماده وأثراها فغدت لهيبا نارا أحرقته ومن والاه
فقدم لها كبش الفداء حاشية يوما كانت له من النيران حصنا وفداء
لم يدرى انه اثري النيران بكبش فدائه فغدت لاتبقى على من تراه
ومضى في عناده وغروره واصم اذانه لم سمع لسواه يوما نداء
ومرة أخرى اقسم أن لاينال الشعب منه إلا ما كان من شريعته الحمقاء
فمضى يسفك ويقتل غير مباليا بشبابنا وصغارنا فأعاد بمصر كربلاء
أدمى قلوبا بريئة لأنهم خرجوا ولم يكن لهم جرما غير الكرامة والإباء
فأقسم الثوار أن يكون رحيله من عرشه اقل ثمنا لما أريق من دماء
نادوا جميعا شهداء مصرلن يضيعوا ثدي ولن تذهب دماؤهم أبدا هباء
وسنثأر لكل شهيد مات هنامن الجناة بعدد أنفاسه وعدد قطرات الدماء
وسثأر التاريخ منك بظلمنا ثارا عظيما رحلت سفاحنا أم أردت البقاء
وسيكتب الشرفاء ما اقترفت من جرم احل بهم وبنا بأقلام مدادها دماء
دماء أنت أرقتها بلا ذنب لهم إلا أنهم كانوا من بيننا هم ا شرفاء
والى لقاء تحت ظل ميزان عدالة أقامها الديان لنا مابها رياء
تعليق