رفعت سماعة الهاتف وقد كنت متعبه من كل شيئ حولي,

مساء الخير...........مخيفه هذه النبره,أحسست بمدى الألم الاتي من هذا الصوت,التزمت الصمت وكأنني أحسست بأنفاسها تحرق قلبي صرخت بي::ذهبو ا ولم يعودوا,دق ناقوس خطر ,عصف بها وبي,لم أستطع الرد على هذا الصوت الذي طال ما أحببت إجابته,

تحشرجت الكلمات في فمي,لم أستطع أن أطمنها أو أطمن نفسي,بدأت دموعي بالانهمار,إحساس مؤلم يلوي داخلي,أغلقت الهاتف

شرد بصري بعيدا حيث كانوا يلعبون,يأكلون,يرتعون,يضحكون,يحلمون,يتمنون,وهنا الان يتوقفون ليموتون...........

حاولت جاهده ,جاهده تنظيم تنفسي,رفعت رأسي بقوة وعزم,صدمة قوية كادت تودي بي,ماتا!!!!لا أحد الان,توقفت عجلة الزمن,

أعتصر قلبي الألم أتجهت الى وسادتي لأفرغ مابي من حزن فيها............

لاأجرؤ على النوم ولا حتى على الاحلام,سارعت اليها علي أتيقن أن ماكان هو حلم مزعج ,وصلت في الوقت المناسب..........

كانت تنتظرني أمام بوابة منزلها,أفرحها وجودي بقدر ماأحزنها أن ماكانت عليه هو مجرد حلم.........

وماكانت تعتقده حلما أصبح واقع,يالهول الامر!!!!

ليتني استطيع أن أعيرها قلبي فهي أختي...............

كانت تردد رحمهما الله ,كانا سندي,اين اجدهما,اين يكونان,قبل قليل في حضني,والان في حضن الثرى؟؟

اه!!!!!

من حضن الثرى,هل هو الوداع ,هل هو الفقد,هل هو الحرمان,هل هو الثكل............

نعم هو كل ذالك,ذهب علي ويزيد الى الرفيق الاعلى...........

وتركاها ترجي لقياهما في جنات الخلد.................

سرت منها وأنا أشد الما,أتخبط,توقفت الدنيا أمام عيني,لا قرارات,لا تفكير,فرغت تماما............

واذا بي امام البحر حافية القدمين انظر بعمق,يالهذه الدنيا كم هي زائلة.........

أحسست ببرودة الماء ورمل البحر يتخلل بين أصابعي ,نعم ماأنا فيه واقع تنفست هواءه,خالجني شعور غريب,بالوحده.........

فكيف هي,مضيت لعلي الملم مابقي في داخلي من انهاك,................

فهناك قبر في قلبي....................

ايمان حمد