«°•.¸.•°°•.¸.•°بسكرة °•.¸.•°°•.¸.•°»
عروس الزيبان - بسكرة - الساحرة بجمالها الأخاذ و روعتها الخلابة ، لوحة إبداعية فنية ، بزهرها و ثمارها و خضرتها و واحاتها و شمسها و قمرها و صبحها ،مدينة جميلة خلابة ،تأسر الألباب بزرقة سماءها و لمعة رمالها الذهبية فليلها أجمل من نهارها ،و قمرها أبهى من شمسها ،وهذه المظاهر و غيرها بروعتها حركت مشاعر كل من حل بها زائرا فعاش تحت سماءها شعراء، فنانون، أدباء، قناصون، رياضيون ومؤرخون. وجدوا كلهم في هذه البلاد الجميلة أحلامهم، إلهامهم وذكرياتهم فكتبوا وكتبوا عنها دون ملل، كتب عنها المؤرخ الكبير بن خلدون والأديب الفرنسي اندريه جيد وغيرهم ممن هاموا شوقا إلى التعبير عما خلفه فيهم هذا السحرالذي أبدعه خالق الكون .
بسكرة، سكرة، فسيرا، ادبسران… كل هذه الأسماء اختلف المؤرخون العرب منهم والأجانب حول حقيقتها فمنهم من يرى أن اسمها ينحدر من التسمية الرومانية (فسيرا) VESCERA والتي تعني حقيقته محطة أو مقر للتبادل التجاري نظرا لموقعها الجغرافي الذي يربط الشمال بالجنوب، لكن الزعيم الروماني بتوليميه بن يوبا الثاني يعطيها اسما اخر هو وادي القدر نسبة إلى وادي سيدي زرزور حاليا،
ويرى اخرون اسمها ينحدر أيضا من تسمية رومانية قديمة (ادبرسان) نسبة إلى المنبع المائي المعدني حمام الصالحين (حاليا).
أما الرأي الاخر فيرى أصحابه أن اسمها الحقيقي هو (سكرة) نزرا لتمورها الحلوة اللذيذة الموجودة بكثرة في واحاتها.
عرفت منطقة الزيبان إبان الإحتلال الروماني عدة انتفاضات ومقاومات عنيفة وخاصة تلك البطولية التي فادها الزعيم البربري (تكفاريناس) تلاه بعد ذلك القائد العسكري الباسل يوغرطة الذي قاوم بدوره الجيش الروماني في نوميديا وساعده في ذلك سكان المنطقة حيث قدموا له العون البشري والسلاح حتى سقوطه.
ليعاود الرومان بعدها الإستلاء على منطقة الزيبان إلى أن جاء الفاتح عقبة ابن نافع في أواسط القرن السابع للميلاد حيث دخلت المنطقة في عهد جديد عهد الإسلام.لتتوالى بعدها الغزوات على المنطقة فبعد ملوك بني حماد تلتهم قبيلة " الإثبند" من بني هلال ليكون الدور بعدها للحفصيين و هكذا استمر صراع سكان المنطقة ضد كل غاز فجرى حب الوطن و الدفاع عنه في عروق أبناء المنطقة فتجرعوه كما تجرعوا حليب الصغر و كانت ثورة الزعاطشة تحت قيادة الشيخ بوزيان في م1849 لخير دليل على هذا الأمر حيث إستمرت سبعة أشهر تجرع الإستعمار الفرنسي خلالها أشد أنواع المقاومة لتليها بعد ذلك ثورة القمري في 1879 م.
تقع ولاية بسكرة في الجهة الشرقية من البلاد حيث يحدها من الشمال ولاية باتنة ومن الشمال الغربى ولاية المسيلة ومن الشمال الشرقي ولاية خنشلة ومن الجنوب ولايتي الجلفة والوادى .
ظهرت بسكرة كبلدية بموجب قرار ماي 1878 الخاضع لقرار مجلس الشيوخ المؤرخ في 09 أفريل 1889؛ بعدها كان التقسيم الإداري كما يلي: كانت بسكرة دائرة تابعة لولاية الأوراس حتى عام 1974، لترقى بعدها إلى ولاية. طبقا للقانون رقم 04-84 المؤرخ في 1984/02/04 وما يليه، أصبح التقسيم الإداري البلدي لبلدية بسكرة كما يلي من الشمال بلدية لوطاية؛ من الغرب بلدية الحاجب؛ من الشرق بلدية سيدي عقبة والشتمة؛ ومن الجنوب بلدية أوماش.
وتتربع ولاية بسكرة على مساحة إجمالية تقدر بنحو 20ر21671 كلم مربع. وتضم 33 بلدية موزعة على 12 دائرة إدارية يقطنها 633234 نسمة وبكثافة سكانية بمعدل 28 ساكن لكل كلم. ويقدر تعداد السكان المشتغلين ب 88083 منهم 22902 فى الفلاحة و65181 فى قطاعات أخرى.وتتكون تضاريس الولاية من عناصر متباينة حيث تتمركز الجيال فى شمال وتحتل مساحة هامة والسهول تمتد على محور شرق/غرب وتمثل سهوب وطاية والدوسن وطولقة وسيدى عقبة وتتميز تلك المناطق بتربة عميقة وخصبة. أما الهضاب فتقع فى الناحية الغربية من إقليم الولاية وتشمل دائرتي أولاد جلال وسيدى خالد فيما تغطى المنخفضات المناطق الجنوبية والشرقية من تراب الولاية وأهمها شط ملغيغ.
تعليق