السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة مبكية ياأخواني نقلتها لكم كما كتبت ونسألكم الدعاء لهذه المسكينة عسى الله ان يرحمنا ويرحمها بدعوة صادقة صالحة في ظهر الغيب ...
-------------------
قبل ان نبدا القصة اعلم ان مكانها ليس هنا لكن للضرورة احكام يا اخواني ويا اخواتي ادعوا لهذه المراة ان يشفيها الله مما ابتلاهابة وان يجعل ما اصابها في موازين حسناتها وانشروا القصة بكل مكان بكل منتدى لعل الله ان يسمع دعوة عبد صالح لها بالشفاء .
--------------------------
ما كنت لأحكي قصتها .. وما كنت لأذكر علتها .. ولكن ما أصابها اثقل قدمي..وأثار الدمع في مقلة عيني..قصة لم ترى عيني مثلها.. وحتى لا أطيل الحديث.. إليكم التفاصيل..
بعدة عودة الزوج من رحلة سفر استغرقت ما بين 16 ساعة الى 18 ساعة ، اتجه الزوج إلى المنزل حاملا الهدايا لأطفاله الصغار متشوقا لرؤية زوجته العزيزة. وما أن فتح الزوج باب منزله.. إذا بصوت يصيح كما يصيح الطفل.. من يا ترى يبكي في هذه الساعة المتأخرة من الليل! لا بد أنها مصيبة، لا بد أن كارثة حصلت في هذا المنزل. أخذ الزوج يبحث عن مصدر هذا الصوت بكل ما بقي له من قوة.. تاهت به الأفكار وتاه به الصوت..أخذ المنزل يدور في عينيه .. حيينها صرح الرجل " من هناك..!"..وما أن تردد صدى صوته الهائج في جدران المنزل حتى تلاشى ذلك البكاء. ومع تلاشي ذلك البكاء أدرك الزوج موقع الصوت.. فاتجه نحوه. وإذا بحركة سريعة تحدث..دخل الزوج إلى الغرفة التي كان يصدر منها الصوت..فإذا هي مظلمة موحشة..أطلق الزوج عينيه في ذلك الظلام وأخذ يحد النظر.. هناك حركة في زاوية الغرفة! هناك صوت يتنفس.. اقترب الزوج من الصوت ..وما أن أبصرت عيناه تلك الصورة حتى اقشعر جسده .. وأخذت دقات قلبه تزداد.. امرأة جالسة في تلك الزاوية ملقية رجليها ..ناشرة شعرها تنظر له وتضحك كما يضحك الطفل! من هي يا ترى وماذا تفعل في تلك الغرفة؟ وما أن دقق النظر في تلك المرأة حتى صاح.. أم عبدالله؟ ما بك ..ماذا حدث؟
في اليوم التالي.. ما أن أشرقت الشمس حتى استيقظ الزوج مشدود الأعصاب..شاخص العينين ..لم ينم سوى للحظات.. هناك أمر أهم عليه من راحته..إنها زوجته .. شئ ما يحدث لزوجته..زوجته في خطر .. لقد تغيرت في لمح البصر..لم تعد أم عبدالله التي كان يعرفها.. خرج الزوج من منزله حاملا زوجته بين يديه وكأنها قتيلة قتلت في معركة ، متجها بها إلى طبيب يعرفه..
"ماذا أصاب أم عبدالله؟" سأل الطبيب. لقد عدت صباح أمس من السفر ففوجئت بزوجتي تجلس في إحدى الزوايا من غرف المنزل التي لم نعد ندخلها..تجلس في غرفة مظلمة..تضحك وتبكي.. لا أدرى ما أصابها سألتها ما الذي يجرى فما زادت على ذلك إلى ضحك وبكاء.. أمسكت بيديها وأخذت أمشي بها إلى الغرفة..فإذا بها تمشي كما تمشي الطفلة الخجولة! تمشى وتقفز كما تقفز الطفلة!!! ما الذي يحرى يا دكتور بشرني أرجوك!
أخذ الطبيب الزوجه للتشخيص..وبعد أن انتهت الفحوصات الطبية .. وبعد ساعات من الكشف والتحليل والتصوير.. جاء الطبيب ليخبر الزوج بأنه ليس هناك أي مرض في زوجتك! فرح الزوج ثم أعاد النظر متسائلا! ولكن ما الذي أصابها إذا في ذلك اليوم؟. "الله أعلم".. أجاب الطبيب!!!.
عاد الزوج بزوجته إلى المنزل .. أخذ بوعبدالله يكلم زوجته بلطف ويسألها "هل أنتي بخير؟".. نظرت إليه زوجته وعينيها يحيط بها السواد وكأن حمى أصابتها فأرقدتها.. أجابت أم عبدالله.. ليس بي شئ.. الله يشفيني أن شاء الله..مرض لا أعرف مصدره.. يزول بإذن الله.
غاب الزوج بضعة أسابيع في رحلة عمل الى أحد البلدان القريبة..وما أن عاد من السفر حتى سمع البكاء نفسه والصياح نفسه يهز منزله ويشعل نيران الخوف في بيته! عادة الحالة المرضية نفسها على الزوجة وأخذت تبكي وتضحك كما كانت تفعل.. استمرت بها الحالة أيام وأيام ولم يملك الزوج سوى أن يدور بها من طبيب إلى اخر حتى أخيرا تم نقلها الى أحد الدول الأجنبية للعلاج..بعد أسابيع .. اتصل الزوج بأهله ليخبرهم بأن زوجته كانة تعاني من مرض في المخ وقد تمت معالجته بإجراء عملية ونزع عرق من العروق في الدماغ. استبشر الأهل خيرا بما حدث وقالوا الحمد الله على شفاء أم عبدالله تلك السيدة المسلمة الخلوقة.
عاد بوعبدالله بزوجته من رحلة العلاج التي استمرت قرابة الشهر.. وأخذها أول ما أخذها إلى بيت أهله ليطمئنوا عليها..دخلت الزوجة البيت تترقرق عينيها على ما فقدته من شعر رأسها الذي تم حلقه من أجل إجراء العملية. تسابق الأهل إلى مواساتها وبحمد الله علا سلامتها.. مرة الأيام والزوجة لا تشكي من شئ إلى من ألم واحد.. أم في أذنها اليسرى.. ألم غريب.. يزداد هذا الألم كلما تحدث معها زوجها ..كلما جلس معها زوجها تبدأ تشكو له عن هذا الألم الذي أخذ يزداد بمرور الأيام .. وما أن يبدأ الزوج بالحديث إلا وتخلد زوجته إلى النوم!
استمرت أم عبدالله على هذه الحالة مع زوجها حتى اليوم الذي ظهرت فيه الحقيقة البشعة..جاءت أم عبدالله ذات يوم إلى بيت أهل زوجها لتناول العشاء.. حضرت النساء في ذلك اليوم واجتمع الأهل والأقارب..وبدأ الأطفال باللعب والضحك والصراخ ..وبينما الأهل في فرحة..إذا بصوت يصيح من بين النساء ..صراخ هز أجواء المنزل وأخرس الأطفال وجمد الحضور من حركة.. ما أن سمع الزوج الجالس بالقرب هذا الصراخ حتى أسرع متجها الى مجلس النساء ليرى ما الذي يحدث..فإذا الأطفال تنظر وإذا النساء تخرج من المجلس مسرعة منهم من يهرول ومنهم من يصرخ..!! "ما الذي يحدث؟" صرخ الزوج! لم يملك نفسه ففتح الباب على النساء ليرى بنفسه،فإذا بزوجته تتوسط الجمع تصرخ بأعلى صوتها وتمزق ثيابها بأسنانها حتى كادت أسنانها تقتلع.. تخدش الأرض وكأنها حيوان يحفر الأرض..تحطمت أظافرها وبدأت الدماء تسيل من أصابعها.. منظر بشع حمل الزوج على دفع من حوله من نساء ليحمل زوجته ويسترها عن أعين الناظرين..
ما الذي يحدث! ما الذي حدث! ما الذي حمل الزوجة على ما فعلت.. ماذا يحدث خلف الجدران؟
اختفت أصوات الأطفال وغادر الجميع من المنزل.. ولكن صراخ تلك المرأة لم يزل يعلوا في ذلك المنزل .. اجتمع الأهل حولها .. يال المسكينة! ما الذي أصابها..! جلس الجد ينظر من بعيد ..ثم اقترب فجلس يمسك برجليها التي أخذت تعلوا في السماء! ثم أمسك برأسها وأخذ ينظر في عينيها التي تدور .. ثم بدأ يقرأ القرءان الكريم .. بسم الله الرحمن، قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر غاسق اذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد.. وأخذ يرددها.. هل هدأت؟ هل سكنت؟ بل بدأت تضحك!! كلما على صوت الجد بالقران على صوتها بالضحك! حتى قالت.. " أبعدوا عني هذا الشيخ العجوز". .وهى تضحك!
ما الذي حدث لأم عبدالله.. تضحك على سماع القرءان؟ وتقول لعمها " شيخ عجوز!!".. لقد جنت المرأة! وبينما هم على هذا الحال . . إذا بشيخ يطرق الباب. . " ليخرج النساء وليبق الزوج ومن معه من أهلها من الرجال" صاح الرجل في الجمع.. خرج النساء إلا القليل منهم وجاء الرجل ثم جلس وهو ينظر لأم عبدالله ويقوم " قولي لا إلاه الا الله محمد رسول الله". فسكتت ولم تنطق بحرف.. وأخذت تنظر له وكأن أسد يكاد يفترسها! بدأ الشيخ يدعو الله بصوت عالى.. يدعو دعاء لم أسمع أحدا يدعوا به من قبل.. ثم توكل على الله و بدأ يقرأ القران الكريم.. وبدأت أم عبدالله بالضحك.. كلما على صوته بالقران الكريم، على صوتها بالضحك.. وهكذا الحال حتى بدأ الشيخ يصرخ بايات الله الكريمة في أذنها صرخات هزت قلوب من حولها.. فإذا بها تصمت.. ثم تعض على أسنانها وكأنها لا تريد أن تسمع.. ثم تتفل في وجهه .. ثم أخذت تهتز من رأسها إلى رجلها.. وأخذت ساقاها ورجلاها ترتفعان إلى! ثم بدأت تبكي بكاء ساخن.. بكاء حنون أبكت من حولها وأثارتهم شفقتهم.. ولكن الشيخ لم يتوقف عن القراءة .. استمر بالقراءة حتى بدأت تمزق ثيابها .. ثم أخت تقتلع شعر رأسها!!
ما الذي يحدث ! ماذا حدث لأم عبدالله ، أين أم عبدالله ؟ ومن هذا المخلوق الجالس يضحك ويبكي أمام أعيننا؟
استمرت المعركة ساعات من الوقت حتى امتلأ وجه أم عبدالله دما ..وتغيرت ملامح وجهها.. وكأنها رجل ثائر !! ما أن رأى الشيخ هذا المنظر حتى صرخ.." أخرج فانك رجيم.. وان عليك اللعنة إلى يوم الدين ".. بدأت أم عبدالله تصدر أصوات لم نسمع مثلها أبدأ ولن نسمع.. أصوات مخلوق غير الإنسان.. أصوات غريبة لا يفهم من فمها ما تقوم.. ثم صرخت . . " لن أخرج وافعل ما شئت".. يال الهول.. لقد نطقت وليتها لم تنطق.. نطق وصوتها صوت رجل عنيد شديد! صوت أفزع من حولها وقذف الرعب في قلوب من سمعها..من هذا الذي نطق؟
أم عبدالله ، الله أعلم أين هي، ولكن جسدها مسكون! مسكون بروح شريرة! يسكنها ملك من ملوك الجن لعنه الله..
يطول الحديث في هذه القصة ولكن سأحاول أن اختصر..
عاشت أم عبدالله عشرة سنين أو أكثر . . يومان تعيشهما لنفسها والأيام الأخرى يعيشها ذلك الجني اللعين.. تشتت الأسرة .. وأهمل الزوج أعماله وأخذ يدور بها من شيخ إلى اخر.. وما من حيلة.. وما من وسيلة ..سافر إلى بلدان مختلفة.. وجرب جميع الأدوية .. ولكن بلا فائدة..
أخواني الأعزاء.. يؤسفني أن أخبركم بأن أم عبدالله .. مسحورة! سحرتها أحدى صديقاتها حقدا عليها من الحياة الزوجية التي كانت تتمتع بها أم عبدالله مع زوجها.. قدمت 600 درهم فقط لأحد السحرة ..لقلب حياة هذا الانسانة البريئة. . . لقد بلغ بأم عبدالله الحزن حتى أن جمعتنا في يوم لنجلس حولها لتعرض علينا أن نتركها في منطقة بعدية بين الجبال حيث لا يعيش أحد..فتموت بسلام ولا تزعجنا بما يحدث.. فكيف لنا أن لا نبكى على ما تقول… انتقلنا بها من شيخ إلى اخر.. من بلد إلى اخر.. بلا فائدة..حتى صارحنا أحد الشيوخ بأن السحر الذي أصابها سحر من الدرجة الثالثة..أي أنها إما أن يصيبها الجنون بسبب هذا السحر أو تموت..
كل يوم هي على شاكلة.. مرة تسكنها طفلة صغيرة ..ومرة شيخ عجوز.. ومرة أربعة ومرة ستة.. الجميع يمكن إخراجه من جسدها..إلا ذلك الملك الجني اللعين..
قصة مبكية ياأخواني نقلتها لكم كما كتبت ونسألكم الدعاء لهذه المسكينة عسى الله ان يرحمنا ويرحمها بدعوة صادقة صالحة في ظهر الغيب ...
-------------------
قبل ان نبدا القصة اعلم ان مكانها ليس هنا لكن للضرورة احكام يا اخواني ويا اخواتي ادعوا لهذه المراة ان يشفيها الله مما ابتلاهابة وان يجعل ما اصابها في موازين حسناتها وانشروا القصة بكل مكان بكل منتدى لعل الله ان يسمع دعوة عبد صالح لها بالشفاء .
--------------------------
ما كنت لأحكي قصتها .. وما كنت لأذكر علتها .. ولكن ما أصابها اثقل قدمي..وأثار الدمع في مقلة عيني..قصة لم ترى عيني مثلها.. وحتى لا أطيل الحديث.. إليكم التفاصيل..
بعدة عودة الزوج من رحلة سفر استغرقت ما بين 16 ساعة الى 18 ساعة ، اتجه الزوج إلى المنزل حاملا الهدايا لأطفاله الصغار متشوقا لرؤية زوجته العزيزة. وما أن فتح الزوج باب منزله.. إذا بصوت يصيح كما يصيح الطفل.. من يا ترى يبكي في هذه الساعة المتأخرة من الليل! لا بد أنها مصيبة، لا بد أن كارثة حصلت في هذا المنزل. أخذ الزوج يبحث عن مصدر هذا الصوت بكل ما بقي له من قوة.. تاهت به الأفكار وتاه به الصوت..أخذ المنزل يدور في عينيه .. حيينها صرح الرجل " من هناك..!"..وما أن تردد صدى صوته الهائج في جدران المنزل حتى تلاشى ذلك البكاء. ومع تلاشي ذلك البكاء أدرك الزوج موقع الصوت.. فاتجه نحوه. وإذا بحركة سريعة تحدث..دخل الزوج إلى الغرفة التي كان يصدر منها الصوت..فإذا هي مظلمة موحشة..أطلق الزوج عينيه في ذلك الظلام وأخذ يحد النظر.. هناك حركة في زاوية الغرفة! هناك صوت يتنفس.. اقترب الزوج من الصوت ..وما أن أبصرت عيناه تلك الصورة حتى اقشعر جسده .. وأخذت دقات قلبه تزداد.. امرأة جالسة في تلك الزاوية ملقية رجليها ..ناشرة شعرها تنظر له وتضحك كما يضحك الطفل! من هي يا ترى وماذا تفعل في تلك الغرفة؟ وما أن دقق النظر في تلك المرأة حتى صاح.. أم عبدالله؟ ما بك ..ماذا حدث؟
في اليوم التالي.. ما أن أشرقت الشمس حتى استيقظ الزوج مشدود الأعصاب..شاخص العينين ..لم ينم سوى للحظات.. هناك أمر أهم عليه من راحته..إنها زوجته .. شئ ما يحدث لزوجته..زوجته في خطر .. لقد تغيرت في لمح البصر..لم تعد أم عبدالله التي كان يعرفها.. خرج الزوج من منزله حاملا زوجته بين يديه وكأنها قتيلة قتلت في معركة ، متجها بها إلى طبيب يعرفه..
"ماذا أصاب أم عبدالله؟" سأل الطبيب. لقد عدت صباح أمس من السفر ففوجئت بزوجتي تجلس في إحدى الزوايا من غرف المنزل التي لم نعد ندخلها..تجلس في غرفة مظلمة..تضحك وتبكي.. لا أدرى ما أصابها سألتها ما الذي يجرى فما زادت على ذلك إلى ضحك وبكاء.. أمسكت بيديها وأخذت أمشي بها إلى الغرفة..فإذا بها تمشي كما تمشي الطفلة الخجولة! تمشى وتقفز كما تقفز الطفلة!!! ما الذي يحرى يا دكتور بشرني أرجوك!
أخذ الطبيب الزوجه للتشخيص..وبعد أن انتهت الفحوصات الطبية .. وبعد ساعات من الكشف والتحليل والتصوير.. جاء الطبيب ليخبر الزوج بأنه ليس هناك أي مرض في زوجتك! فرح الزوج ثم أعاد النظر متسائلا! ولكن ما الذي أصابها إذا في ذلك اليوم؟. "الله أعلم".. أجاب الطبيب!!!.
عاد الزوج بزوجته إلى المنزل .. أخذ بوعبدالله يكلم زوجته بلطف ويسألها "هل أنتي بخير؟".. نظرت إليه زوجته وعينيها يحيط بها السواد وكأن حمى أصابتها فأرقدتها.. أجابت أم عبدالله.. ليس بي شئ.. الله يشفيني أن شاء الله..مرض لا أعرف مصدره.. يزول بإذن الله.
غاب الزوج بضعة أسابيع في رحلة عمل الى أحد البلدان القريبة..وما أن عاد من السفر حتى سمع البكاء نفسه والصياح نفسه يهز منزله ويشعل نيران الخوف في بيته! عادة الحالة المرضية نفسها على الزوجة وأخذت تبكي وتضحك كما كانت تفعل.. استمرت بها الحالة أيام وأيام ولم يملك الزوج سوى أن يدور بها من طبيب إلى اخر حتى أخيرا تم نقلها الى أحد الدول الأجنبية للعلاج..بعد أسابيع .. اتصل الزوج بأهله ليخبرهم بأن زوجته كانة تعاني من مرض في المخ وقد تمت معالجته بإجراء عملية ونزع عرق من العروق في الدماغ. استبشر الأهل خيرا بما حدث وقالوا الحمد الله على شفاء أم عبدالله تلك السيدة المسلمة الخلوقة.
عاد بوعبدالله بزوجته من رحلة العلاج التي استمرت قرابة الشهر.. وأخذها أول ما أخذها إلى بيت أهله ليطمئنوا عليها..دخلت الزوجة البيت تترقرق عينيها على ما فقدته من شعر رأسها الذي تم حلقه من أجل إجراء العملية. تسابق الأهل إلى مواساتها وبحمد الله علا سلامتها.. مرة الأيام والزوجة لا تشكي من شئ إلى من ألم واحد.. أم في أذنها اليسرى.. ألم غريب.. يزداد هذا الألم كلما تحدث معها زوجها ..كلما جلس معها زوجها تبدأ تشكو له عن هذا الألم الذي أخذ يزداد بمرور الأيام .. وما أن يبدأ الزوج بالحديث إلا وتخلد زوجته إلى النوم!
استمرت أم عبدالله على هذه الحالة مع زوجها حتى اليوم الذي ظهرت فيه الحقيقة البشعة..جاءت أم عبدالله ذات يوم إلى بيت أهل زوجها لتناول العشاء.. حضرت النساء في ذلك اليوم واجتمع الأهل والأقارب..وبدأ الأطفال باللعب والضحك والصراخ ..وبينما الأهل في فرحة..إذا بصوت يصيح من بين النساء ..صراخ هز أجواء المنزل وأخرس الأطفال وجمد الحضور من حركة.. ما أن سمع الزوج الجالس بالقرب هذا الصراخ حتى أسرع متجها الى مجلس النساء ليرى ما الذي يحدث..فإذا الأطفال تنظر وإذا النساء تخرج من المجلس مسرعة منهم من يهرول ومنهم من يصرخ..!! "ما الذي يحدث؟" صرخ الزوج! لم يملك نفسه ففتح الباب على النساء ليرى بنفسه،فإذا بزوجته تتوسط الجمع تصرخ بأعلى صوتها وتمزق ثيابها بأسنانها حتى كادت أسنانها تقتلع.. تخدش الأرض وكأنها حيوان يحفر الأرض..تحطمت أظافرها وبدأت الدماء تسيل من أصابعها.. منظر بشع حمل الزوج على دفع من حوله من نساء ليحمل زوجته ويسترها عن أعين الناظرين..
ما الذي يحدث! ما الذي حدث! ما الذي حمل الزوجة على ما فعلت.. ماذا يحدث خلف الجدران؟
اختفت أصوات الأطفال وغادر الجميع من المنزل.. ولكن صراخ تلك المرأة لم يزل يعلوا في ذلك المنزل .. اجتمع الأهل حولها .. يال المسكينة! ما الذي أصابها..! جلس الجد ينظر من بعيد ..ثم اقترب فجلس يمسك برجليها التي أخذت تعلوا في السماء! ثم أمسك برأسها وأخذ ينظر في عينيها التي تدور .. ثم بدأ يقرأ القرءان الكريم .. بسم الله الرحمن، قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر غاسق اذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد.. وأخذ يرددها.. هل هدأت؟ هل سكنت؟ بل بدأت تضحك!! كلما على صوت الجد بالقران على صوتها بالضحك! حتى قالت.. " أبعدوا عني هذا الشيخ العجوز". .وهى تضحك!
ما الذي حدث لأم عبدالله.. تضحك على سماع القرءان؟ وتقول لعمها " شيخ عجوز!!".. لقد جنت المرأة! وبينما هم على هذا الحال . . إذا بشيخ يطرق الباب. . " ليخرج النساء وليبق الزوج ومن معه من أهلها من الرجال" صاح الرجل في الجمع.. خرج النساء إلا القليل منهم وجاء الرجل ثم جلس وهو ينظر لأم عبدالله ويقوم " قولي لا إلاه الا الله محمد رسول الله". فسكتت ولم تنطق بحرف.. وأخذت تنظر له وكأن أسد يكاد يفترسها! بدأ الشيخ يدعو الله بصوت عالى.. يدعو دعاء لم أسمع أحدا يدعوا به من قبل.. ثم توكل على الله و بدأ يقرأ القران الكريم.. وبدأت أم عبدالله بالضحك.. كلما على صوته بالقران الكريم، على صوتها بالضحك.. وهكذا الحال حتى بدأ الشيخ يصرخ بايات الله الكريمة في أذنها صرخات هزت قلوب من حولها.. فإذا بها تصمت.. ثم تعض على أسنانها وكأنها لا تريد أن تسمع.. ثم تتفل في وجهه .. ثم أخذت تهتز من رأسها إلى رجلها.. وأخذت ساقاها ورجلاها ترتفعان إلى! ثم بدأت تبكي بكاء ساخن.. بكاء حنون أبكت من حولها وأثارتهم شفقتهم.. ولكن الشيخ لم يتوقف عن القراءة .. استمر بالقراءة حتى بدأت تمزق ثيابها .. ثم أخت تقتلع شعر رأسها!!
ما الذي يحدث ! ماذا حدث لأم عبدالله ، أين أم عبدالله ؟ ومن هذا المخلوق الجالس يضحك ويبكي أمام أعيننا؟
استمرت المعركة ساعات من الوقت حتى امتلأ وجه أم عبدالله دما ..وتغيرت ملامح وجهها.. وكأنها رجل ثائر !! ما أن رأى الشيخ هذا المنظر حتى صرخ.." أخرج فانك رجيم.. وان عليك اللعنة إلى يوم الدين ".. بدأت أم عبدالله تصدر أصوات لم نسمع مثلها أبدأ ولن نسمع.. أصوات مخلوق غير الإنسان.. أصوات غريبة لا يفهم من فمها ما تقوم.. ثم صرخت . . " لن أخرج وافعل ما شئت".. يال الهول.. لقد نطقت وليتها لم تنطق.. نطق وصوتها صوت رجل عنيد شديد! صوت أفزع من حولها وقذف الرعب في قلوب من سمعها..من هذا الذي نطق؟
أم عبدالله ، الله أعلم أين هي، ولكن جسدها مسكون! مسكون بروح شريرة! يسكنها ملك من ملوك الجن لعنه الله..
يطول الحديث في هذه القصة ولكن سأحاول أن اختصر..
عاشت أم عبدالله عشرة سنين أو أكثر . . يومان تعيشهما لنفسها والأيام الأخرى يعيشها ذلك الجني اللعين.. تشتت الأسرة .. وأهمل الزوج أعماله وأخذ يدور بها من شيخ إلى اخر.. وما من حيلة.. وما من وسيلة ..سافر إلى بلدان مختلفة.. وجرب جميع الأدوية .. ولكن بلا فائدة..
أخواني الأعزاء.. يؤسفني أن أخبركم بأن أم عبدالله .. مسحورة! سحرتها أحدى صديقاتها حقدا عليها من الحياة الزوجية التي كانت تتمتع بها أم عبدالله مع زوجها.. قدمت 600 درهم فقط لأحد السحرة ..لقلب حياة هذا الانسانة البريئة. . . لقد بلغ بأم عبدالله الحزن حتى أن جمعتنا في يوم لنجلس حولها لتعرض علينا أن نتركها في منطقة بعدية بين الجبال حيث لا يعيش أحد..فتموت بسلام ولا تزعجنا بما يحدث.. فكيف لنا أن لا نبكى على ما تقول… انتقلنا بها من شيخ إلى اخر.. من بلد إلى اخر.. بلا فائدة..حتى صارحنا أحد الشيوخ بأن السحر الذي أصابها سحر من الدرجة الثالثة..أي أنها إما أن يصيبها الجنون بسبب هذا السحر أو تموت..
كل يوم هي على شاكلة.. مرة تسكنها طفلة صغيرة ..ومرة شيخ عجوز.. ومرة أربعة ومرة ستة.. الجميع يمكن إخراجه من جسدها..إلا ذلك الملك الجني اللعين..
تعليق