بسم الله الرحمن الرحيم
في احدى المدن وفي وقت ما دائما هناك قصص وهذه احداهن كابوس تحقق
جمال وسناء تحابا منذ الدراسة الثانوية وكانت الاسرة كلها تعلم انهم لبعض
وتحقق ما تمناه الجميع فبعد ان تخرج جمال من الجامعة وتم عيين في وحدة من وحدات الجيش تم زواج الحبيبين في سعادة من الجميع وخاصة العروسين
فهم ابناء الخالة وعاشا حياتهم معا واستمرت حياتهما هانئة جميلة تزداد جذوة الحب يوما بعد يوم حتى جاء يوما استدعت القوات جميع جندوها لامر هام وكانت الحرب الغير متوقعة لاعتداء من العدو على الارض والتحق جمال وصديق عمرة فهد في وحدتهم واحتدمت الحرب وسناء تتابع اخبار زوجها بشغف فهو كل دنيتها تستذكر حياتهم وسعادتهم معا فتخنقها العبرات وكذلك جمال يتذكر من يوم زفافهم حتى فارقها وهي تودعه امام الباب لم ينسى تلك اللحضات الجميلة وينتظر ان يسمح له بيوم اجازة واحد ليري حبيبة فؤاده زوجته فلم يمضي على زواجهم غير سنتين ولم ينجبا ولم تشغلهم تلك الفكرة ابدا فهم سعداء بحياتهم معا وكان ونيس وحدته صديقه فهد كان دائما يسئله عن سرحانه فيجيبه مع حبيبتي فيضحك فهد ويتعجب من حب جمال لزوجته ولم تضل الامور كما هي ازدادت ضرواة الحرب ونقل جمال وفهد الي الصفوف الاولى وفي اثناء المعركة تعطلت احدة المركبات الثقيلة وكان دور جمال ان يصلحها فلم يتواني ونزل بجانب المركبة والقتال مستمر واثناء تصليحها انفجرت قذيفة في المركبة التي يصلحها وكانت الفاجعة فهد يري صديق عمره يقتل امامه وهو يعلم مدى حب زوجته واهله له وانسحبت القوات ولم يستطع فهد ان يسحب جثمان صديقه وتراجع وهو يبكي بحرقه وانتهت الحرب بهدنه طويلة الامد وعاد الجميع ولم يستطع فهد ان يذهب لبيت جمال ولكن والداه الحا عليه وذهبا معه واخبرا والدي جمال بالمصيبة وصبر الاهل واحتسبا ابنهم من الشهداء وسمعت سناء خبر زوجها وحبيب عمرها فاغمي عليها من فورها وضلت في غيبوبتها شهرا كاملا وبعدها ضلت حزينه وكلما تاتي سيرة زوجها ياخذها البكاء هزلت وضعفت وعاني الاهل معها لكن دون فائدة وانتهت عدتها وذهبت لبيت اهلها ومرت سنة كاملة وسناء في حزنها المتواصل رغم محاولات الجميع حتى اهل جمال ان يصبروها وهي لا ترضى وفكرت مرارا ان تاخذ سلاح زوجها وتذهب لتنقم فتقتل وتلحقه لكن لم يوافقها احد ولم تمضي شهور ثلاثة بعد السنة حتى بدا طارق الزواج يطرق وعريس يتبعه اخر وترفض سناء الارتباط باحد حتى تقدم لها فهد صديق جمال وكان فهد يريد شيئا من رائحة صاحبه واحس ان كلاهما فقد عزيزا ورفضت سناء والح الاهل وتدخل فهد في اقناعها فوافقت بعد الحاح الجميع وتزوجا دون عرس وذهبا لبيتهم وضل العريسين صامتين بحزن والم حتى قطع الصمت فهد قائلا سناء انا لم اتزوج من قبل وهذه المرة الاولى وانا اعلم مدى حبك لجمال ولكن جمال قد استشهد رحمه الله والحياة لا تتوقف عن حد معين وانا لن اطلب منك شيئا حتى تعتادي الامر واعلم انه صعب على كلينا ووفى فهد وعده وضل يعاملها كاخت له شهرا كاملا وسناء كل يوم تحترم شخصية فهد وبدأت بينهم صداقة وسرعات ما تحولت لحب ولم تطول فترة الصمت وانكسر الجدار واصبحا العروسين في سعادة واحبت سناء مرة اخرى وتعلقت بفهد وتعلق بها فهد وعلم لماذا جمال كان يحب سناء كثيرا ولم تحمل سناء واكتشفت انها عاقر ولا تستطيع ان تحمل ولم يتركها فهد وتمسك بها اكثر فهي جميلة ومتفهمة ويحبها
واستمر زواجهما في سعادة غامرة واعتاد فهد ان يجلس ويضع رأسه على رجل سناء ويتحدث معها بحب وابتسامات وضحك فسمعا صوت زغاريد وفرح وطبل فضحك فهد وقال الله اعلم من يتزوج اليوم فقالت له سناء سأذهب وارى من النافذة لكن فهد امسك بها ومنعها قائلا مالنا ومال الناس نحن في عالمنا وهم لهم عالمهم فضحكا سويا ولكن الصوت يقترب من بيتهم فقام فهد ينظر من النافذة واذا بصوت ينادي جمال رجع جمال حي واسقط في يد فهد وانهارت سناء ظل فهد لا يعلم ماذا يفعل يجري لملاقاة صديق عمره العائد من الموت ام يودع حبيبته ام يوصلها له وسناء تنظر لفهد الذي اصبح كل حياتها هل تتركه الان وكيف بعد كل هذا الحب وكيف ستعيش الان مع جمال وهبط فهد مسرعا ولاقى صديق عمره ولم يخبره شيئا واخذت سناء حقيبة ملابسها وهبطت من بيت فهد الي بيت اهلها وهي غير مصدقة ما يحدث فقد عاد زوجها وهي الان لا تعلم هي زوجة من ووصل جمال واخبر اهله انه كان اسيرا فبعد القذيفة وانسحاب قواتهم تقدمت فرقة من العدو واخذته اسيرا وهو مصاب وشفي من اصابته ولكن ذاكرته كانت اضعف من ان يتكلم وظل في الاسير حتى اخرجوه في اول تبادل وقد عادت ذاكرته ولم يخبر العدو حتى لا ياخذوا منه اي معلومات ونظر في وجه الجميع فوجد بجانب السرور والسعادة نظرة اخرى نظرة خوف او استغراب لم يعلمها وسئل عن زوجته فصمت الجميع ولكن والده قال الان ارتاح وسنحضرها من بيبت ابيها وبعد ان ذهب الجميع اخبره والده بالحقيقة وانها تزوجت فانقبض قلبه وبكى بحرقه ولم يسال من تزوجت فلن تشكل فرقا ولكن اكمل ابوه الخبر وشكلت فرقا فصديق عمره وزوجته لم يحتمل جمال الصدمة ودخل غرفته واغلقها عليه ثلاث ايام وسناء في بيت اهلها واخبرها ابوها انها لابد ان تعود لزوجها الاول وعادت سناء وهي مذهولة مما يحصل وخرج جمال من غرفته واخذها من يدها وصعدا الي شقتهم التي تقايل شقة فهد ودخلا الغرفة ولم يتحدثا ومرت الايام وبدأت الثلوج تذوب قليلا وعادت الحياة الزوجية ولكن لاحظ جمال ان سناء دائما شاردة الذهن فكانت السكاكين تعتصر فؤاده ولم يجرؤ على سؤالها عن فهد ولا عن اي شئ فالاجابة قاتلة لا محالة ولم يستطع الكتمان طويلا فسئلها احببتيه ؟ اكنتي سعيدة معه ؟ ماذا كنتم تتحدثون ؟ هل نمت..؟ ولم يكمل اسئلته انفجرت سناء في وجهه قائلة كل ما يخطر ببالك حصل فهو كان زوجي وانهارت تبكي واعتصرت الغيرة والام قلب جمال واستمرت الحياة غائمة وكتبت سناء رسالة لفهد ومزقتها قبل ان ترسلها ووجد جمال الرسالة ممزقة فجمعها من سلة القمامة والصقها وقرافيها حبيبي فهد انا لم احب ولن احب سوالك لم اعلم ان الانسان ممكن ان يحب مرتين ولكنني احببتك وها انا الان اعود من الحياة للمون لاجل رجل عاد من الموت للحياة
ولكنه زوجي ولطالما احببته وابن خالتي وانت ايضا ابن عمتي وزوجي سابقا ولكن انساني وتزوج غيري فانا الان لست ملك نفسي ولم تكتمل الرسالة فالدموع اذابت بقيتها ولم تصل لفهد وقرر جمال ان يطلق سناء ودخل عليها غرفتها ولكنه وجدها مغمى عليها ففزع وحملها الي الطبيب وضحك الطبيب واخبره انها حامل
فاختلط مع جمال الحزن بالفرح بالاستغراب بالغيرة بكل المشاعر ولكن حين افاقت سناء وعلمت انها حامل
ووجد السعادة تغمر وججهها نسي امر الطلاق ونسي كل شئ وعادت الحياة الزوجية رويدا رويدا ومع الطفل الاول نسي الجميع حتى فهد تزوج من اخرى وانتقل لشقة اخرى ونسيت سناء وعادت لاحضان زوجها جمال
محمود دياب
في احدى المدن وفي وقت ما دائما هناك قصص وهذه احداهن كابوس تحقق
جمال وسناء تحابا منذ الدراسة الثانوية وكانت الاسرة كلها تعلم انهم لبعض
وتحقق ما تمناه الجميع فبعد ان تخرج جمال من الجامعة وتم عيين في وحدة من وحدات الجيش تم زواج الحبيبين في سعادة من الجميع وخاصة العروسين
فهم ابناء الخالة وعاشا حياتهم معا واستمرت حياتهما هانئة جميلة تزداد جذوة الحب يوما بعد يوم حتى جاء يوما استدعت القوات جميع جندوها لامر هام وكانت الحرب الغير متوقعة لاعتداء من العدو على الارض والتحق جمال وصديق عمرة فهد في وحدتهم واحتدمت الحرب وسناء تتابع اخبار زوجها بشغف فهو كل دنيتها تستذكر حياتهم وسعادتهم معا فتخنقها العبرات وكذلك جمال يتذكر من يوم زفافهم حتى فارقها وهي تودعه امام الباب لم ينسى تلك اللحضات الجميلة وينتظر ان يسمح له بيوم اجازة واحد ليري حبيبة فؤاده زوجته فلم يمضي على زواجهم غير سنتين ولم ينجبا ولم تشغلهم تلك الفكرة ابدا فهم سعداء بحياتهم معا وكان ونيس وحدته صديقه فهد كان دائما يسئله عن سرحانه فيجيبه مع حبيبتي فيضحك فهد ويتعجب من حب جمال لزوجته ولم تضل الامور كما هي ازدادت ضرواة الحرب ونقل جمال وفهد الي الصفوف الاولى وفي اثناء المعركة تعطلت احدة المركبات الثقيلة وكان دور جمال ان يصلحها فلم يتواني ونزل بجانب المركبة والقتال مستمر واثناء تصليحها انفجرت قذيفة في المركبة التي يصلحها وكانت الفاجعة فهد يري صديق عمره يقتل امامه وهو يعلم مدى حب زوجته واهله له وانسحبت القوات ولم يستطع فهد ان يسحب جثمان صديقه وتراجع وهو يبكي بحرقه وانتهت الحرب بهدنه طويلة الامد وعاد الجميع ولم يستطع فهد ان يذهب لبيت جمال ولكن والداه الحا عليه وذهبا معه واخبرا والدي جمال بالمصيبة وصبر الاهل واحتسبا ابنهم من الشهداء وسمعت سناء خبر زوجها وحبيب عمرها فاغمي عليها من فورها وضلت في غيبوبتها شهرا كاملا وبعدها ضلت حزينه وكلما تاتي سيرة زوجها ياخذها البكاء هزلت وضعفت وعاني الاهل معها لكن دون فائدة وانتهت عدتها وذهبت لبيت اهلها ومرت سنة كاملة وسناء في حزنها المتواصل رغم محاولات الجميع حتى اهل جمال ان يصبروها وهي لا ترضى وفكرت مرارا ان تاخذ سلاح زوجها وتذهب لتنقم فتقتل وتلحقه لكن لم يوافقها احد ولم تمضي شهور ثلاثة بعد السنة حتى بدا طارق الزواج يطرق وعريس يتبعه اخر وترفض سناء الارتباط باحد حتى تقدم لها فهد صديق جمال وكان فهد يريد شيئا من رائحة صاحبه واحس ان كلاهما فقد عزيزا ورفضت سناء والح الاهل وتدخل فهد في اقناعها فوافقت بعد الحاح الجميع وتزوجا دون عرس وذهبا لبيتهم وضل العريسين صامتين بحزن والم حتى قطع الصمت فهد قائلا سناء انا لم اتزوج من قبل وهذه المرة الاولى وانا اعلم مدى حبك لجمال ولكن جمال قد استشهد رحمه الله والحياة لا تتوقف عن حد معين وانا لن اطلب منك شيئا حتى تعتادي الامر واعلم انه صعب على كلينا ووفى فهد وعده وضل يعاملها كاخت له شهرا كاملا وسناء كل يوم تحترم شخصية فهد وبدأت بينهم صداقة وسرعات ما تحولت لحب ولم تطول فترة الصمت وانكسر الجدار واصبحا العروسين في سعادة واحبت سناء مرة اخرى وتعلقت بفهد وتعلق بها فهد وعلم لماذا جمال كان يحب سناء كثيرا ولم تحمل سناء واكتشفت انها عاقر ولا تستطيع ان تحمل ولم يتركها فهد وتمسك بها اكثر فهي جميلة ومتفهمة ويحبها
واستمر زواجهما في سعادة غامرة واعتاد فهد ان يجلس ويضع رأسه على رجل سناء ويتحدث معها بحب وابتسامات وضحك فسمعا صوت زغاريد وفرح وطبل فضحك فهد وقال الله اعلم من يتزوج اليوم فقالت له سناء سأذهب وارى من النافذة لكن فهد امسك بها ومنعها قائلا مالنا ومال الناس نحن في عالمنا وهم لهم عالمهم فضحكا سويا ولكن الصوت يقترب من بيتهم فقام فهد ينظر من النافذة واذا بصوت ينادي جمال رجع جمال حي واسقط في يد فهد وانهارت سناء ظل فهد لا يعلم ماذا يفعل يجري لملاقاة صديق عمره العائد من الموت ام يودع حبيبته ام يوصلها له وسناء تنظر لفهد الذي اصبح كل حياتها هل تتركه الان وكيف بعد كل هذا الحب وكيف ستعيش الان مع جمال وهبط فهد مسرعا ولاقى صديق عمره ولم يخبره شيئا واخذت سناء حقيبة ملابسها وهبطت من بيت فهد الي بيت اهلها وهي غير مصدقة ما يحدث فقد عاد زوجها وهي الان لا تعلم هي زوجة من ووصل جمال واخبر اهله انه كان اسيرا فبعد القذيفة وانسحاب قواتهم تقدمت فرقة من العدو واخذته اسيرا وهو مصاب وشفي من اصابته ولكن ذاكرته كانت اضعف من ان يتكلم وظل في الاسير حتى اخرجوه في اول تبادل وقد عادت ذاكرته ولم يخبر العدو حتى لا ياخذوا منه اي معلومات ونظر في وجه الجميع فوجد بجانب السرور والسعادة نظرة اخرى نظرة خوف او استغراب لم يعلمها وسئل عن زوجته فصمت الجميع ولكن والده قال الان ارتاح وسنحضرها من بيبت ابيها وبعد ان ذهب الجميع اخبره والده بالحقيقة وانها تزوجت فانقبض قلبه وبكى بحرقه ولم يسال من تزوجت فلن تشكل فرقا ولكن اكمل ابوه الخبر وشكلت فرقا فصديق عمره وزوجته لم يحتمل جمال الصدمة ودخل غرفته واغلقها عليه ثلاث ايام وسناء في بيت اهلها واخبرها ابوها انها لابد ان تعود لزوجها الاول وعادت سناء وهي مذهولة مما يحصل وخرج جمال من غرفته واخذها من يدها وصعدا الي شقتهم التي تقايل شقة فهد ودخلا الغرفة ولم يتحدثا ومرت الايام وبدأت الثلوج تذوب قليلا وعادت الحياة الزوجية ولكن لاحظ جمال ان سناء دائما شاردة الذهن فكانت السكاكين تعتصر فؤاده ولم يجرؤ على سؤالها عن فهد ولا عن اي شئ فالاجابة قاتلة لا محالة ولم يستطع الكتمان طويلا فسئلها احببتيه ؟ اكنتي سعيدة معه ؟ ماذا كنتم تتحدثون ؟ هل نمت..؟ ولم يكمل اسئلته انفجرت سناء في وجهه قائلة كل ما يخطر ببالك حصل فهو كان زوجي وانهارت تبكي واعتصرت الغيرة والام قلب جمال واستمرت الحياة غائمة وكتبت سناء رسالة لفهد ومزقتها قبل ان ترسلها ووجد جمال الرسالة ممزقة فجمعها من سلة القمامة والصقها وقرافيها حبيبي فهد انا لم احب ولن احب سوالك لم اعلم ان الانسان ممكن ان يحب مرتين ولكنني احببتك وها انا الان اعود من الحياة للمون لاجل رجل عاد من الموت للحياة
ولكنه زوجي ولطالما احببته وابن خالتي وانت ايضا ابن عمتي وزوجي سابقا ولكن انساني وتزوج غيري فانا الان لست ملك نفسي ولم تكتمل الرسالة فالدموع اذابت بقيتها ولم تصل لفهد وقرر جمال ان يطلق سناء ودخل عليها غرفتها ولكنه وجدها مغمى عليها ففزع وحملها الي الطبيب وضحك الطبيب واخبره انها حامل
فاختلط مع جمال الحزن بالفرح بالاستغراب بالغيرة بكل المشاعر ولكن حين افاقت سناء وعلمت انها حامل
ووجد السعادة تغمر وججهها نسي امر الطلاق ونسي كل شئ وعادت الحياة الزوجية رويدا رويدا ومع الطفل الاول نسي الجميع حتى فهد تزوج من اخرى وانتقل لشقة اخرى ونسيت سناء وعادت لاحضان زوجها جمال
محمود دياب
تعليق