نبذه تاريخية عن العراق
*******************
![](https://v.3bir.net/3bir/2010/12/turkmendiyari_manzara1-2.jpg)
هو إحدى الدول العربية الواقعة في المشرق العربي، ويشكل منفردا الجزء الشرقي للبيئة الجغرافية والتاريخية المسمى الهلال الخصيب، ويقع في جنوب غرب القارة الاسيوية. ويقع إلى الشمال من الكويت والمملكة العربية السعودية، وإلى الجنوب من تركيا، والشرق من سورية و الأردن، وإلى الغرب من إيران.
وهناك اراء مختلفة عن أصل كلمة العراق حيث يرجح بعض المستشرقين أن مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الان بالوركاء وقد ذكرت مدينة أورك في ملحمة كلكامش حيث قام كلكامش ببناء سور حول المدينة ومعبد للالهة عشتار، ويرى البعض الأخر أن عراق مصدرها العروق نسبة إلى النهرين دجلة والفرات اللذين ولأهميتهما شبهتا بالعرق أو الوريد ويرى البعض الاخر أنها سميت بالعراق نسبة إلى عروق أشجار النخيل التي تتواجد بكثرة في جنوب وسط العراق بينما يرى الاخرون أن أصل التسمية هي عراقة المنطقة الموغلة بالقدم. و يميل البعض إلى كثرة العروق (الأنهار)فيه, وربما ان العرق في اللغة العربية مشتق من تسمية هذا البلد كون ان مدينة أوروك أقدم. و منها كان المصدر العرق و العراقة .*******************
![](https://v.3bir.net/3bir/2010/12/turkmendiyari_manzara1-2.jpg)
هو إحدى الدول العربية الواقعة في المشرق العربي، ويشكل منفردا الجزء الشرقي للبيئة الجغرافية والتاريخية المسمى الهلال الخصيب، ويقع في جنوب غرب القارة الاسيوية. ويقع إلى الشمال من الكويت والمملكة العربية السعودية، وإلى الجنوب من تركيا، والشرق من سورية و الأردن، وإلى الغرب من إيران.
بغض النظر عن أصل كلمة العراق فإن معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين ( بيت نهرين Beth-Nahrain بالارامية و ميزوبوتاميا Mesopotamia أو Μεσοποταμία باليونانية) التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات بما في ضمنها أراضي تقع الان في سوريا وتركيا ويعتبر العراق من قبل البعض "مهد الحضارات" علما أن هذه التسمية يطلقها البعض على منشأ حضارات أخرى على ضفاف أنهار النيل والسند وهوانغ هي.
للعراق أكثر من ميناء بحري على الخليج العربي أهمها ميناء أم قصر. لذلك يعتبر العراق أحيانا أحد دول الخليج العربي لكنه ليس عضوا في مجلس التعاون الخليجي حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق أكثر من 20 كيلومتر. يمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، واللذان كانا أساس نشأة حضارات مابين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد 7000 سنة مجموعة من الحضارات على يد السومريين والأكاديين والبابليين والأشوريين والعباسيين وانبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة وعلوم الرياضيات والشرائع في تاريخ الإنسان.
تسمية
تسمية : من المرجح أن لفظ العراق يرجع في أصله إلى تراث لغوي عراقي من العصور القديمة مشتق من كلمة تعني المستوطن ولفظها أوروك (Uruk) أو أونوك (Unuk)، وفي العربية فإن مادة "أرك" تدل على الإقامة بالمكان و منها الأريكة بمعنى السرير و"أرك" تعني مكان أيضا، أي بمعنى مكان للإقامة والاستقرار والاستيطان، ومن المعروف أن العراق يعد من أقدم مراكز الاستقرار و الاستيطان في الشرق الأدنى القديم ،خاصة مع وجود نهري" دجلة " و" الفرات " ،ومن الجدير بالذكر أن كلمة أوروك (Uruk) قد تكون مشتقة من الجذر الذي اشتق منه اسم المدينة السومرية " الوركاء "، و تدخل الكلمة نفسها في تركيب جملة مدن قديمة شهيرة مثل مدينة " أور" (Ur) في جنوب العراق وهناك الرأي القائل بالأصل العربي للاسم "عراق" والتي تعني" شاطئ البحر" أو مطلق الشاطئ، وأنه إنما سمي "عراقا" لدنوه من البحر (أي الخليج)، ولأنه كذلك على شاطئ دجلة والفرات كما أن أهل الحجاز يسمون البلاد القريبة من البحر عراقا.وموجز القول أن معنى اسم عراق هو الساحل أو الجرف، ومن هذا الرأي ان معنى عراق، جرف الجبل أو سفوح الجبال التي هي أول ما يقابل المسافر من السهل الرسوبي في جنوب العراق باتجاه الجبال الشرقية و الشمالية. اما ما قيل عن كون العراق معرب لفظ ايراك الإيراني و معناه البلاد السفلي أو الجنوب فهوة قول ضعيف حسب رأي اغلب المتخصصين بتاريخ العراق القديم.
التاريخ القديم لبلاد الرافدين :
كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان مابين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدنا في الألفية الرابعة ق.م . وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار وأخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم إنتشرت شمالا لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها إيزين وكيش ولارسا وأور وأداب. وفي سنة 2350 ق.م. أستولى الأكاديون، وهم من أقدم الاقوام السامية الارامية التي استقرت في الرافدين حوالي 3500 ق.م ، وفدوا على شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية إلى العراق. عاش الأكاديون منذ القدم في الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا إلى العراق وعاشوا مع السومريين. والت اليهم السلطة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان. وشهد عصرهم في العراق انتعاشا اقتصاديا كبيرا بسبب توسع العلاقات التجارية خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية. وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وحكم معظم بلاد مابين النهرين.
ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئا حتى جاء حمورابي من بابل وحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في اشور بالشمال. وتمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون. وبعدها إستولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد مابين النهرين لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. أنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة اشور في شمال بلاد مابين النهرين وهزم الاشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. وصلوا البحر الأبيض عام 1100 ق.م.
تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور احدها من الاخرى. بعد السومرية والتي كانت لفترة وجيزة كانت اللغة الاكدية والتي كانت لغةالاكديين, البابليين, الاشوريين و استمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م.لتحل محلها اللغة الارامية ( بلهجتها الشرقية= السريانية). استمرت اللغة الارامية حتى 500 ب.م لتحل محلها العربية.و ما تزال الارامية مستعملة اليوم لدى بعض الطوائف العراقية غير المسلمة كالكلدانيون, النسطوريون,الصابئة و الايزيديون. اما العرب فيرجع وجودهم في العراق إلى ميلاد إبراهيم في مدينة اور 2000-1500 قبل الميلاد, حيث من نسله كان العرب . ويؤمن المسلمون ان النبي محمد هو من نسل الأبن البكر لإبراهيم الذي هو إسماعيل . وتشير بعض الاثار إلى وجود القبائل العربية في فترة حكم الملك البابلي نبوخذ نصر في القرن السادس قبل الميلاد, وقد تكون ميسان و مملكة الحضر في الحضر (نينوى) التي تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد, من اوائل العلامات الحضارية العربية في العراق, والتي تلتها مملكة المناذرة وعاصمتها الحيرة 266 م - 633 م وحتى دخول الاسلام .
من سقوط بابل حتى الفتح الإسلامي : بعد تدمير بابل تناوب على العراق الفرس الاخمينيون واليونانيون بدءا بالاسكندر المقدوني مرورا بالدول السلوقسية والفرس الساسانيون و حلفاءهم ملوك بني لخم العراقيون (المناذرة). و كان اللخميون من القبائل اللاتي وصفوا كونهم احفاد العرب العمالقة و التي كانت تطلق على قدماء العراقيين و كذلك المصريين .
الدولة العباسية : في عام 762 قام العباسيون بإنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة العباسية أوجها وعرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد ولكن ومنذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية وتحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. حتى أنه في النهاية وقعت الخلافة العباسية تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري مثل البويهيون، وفي عام 1258م دمرت بغداد من قبل هولاكو خان بسبب ضعف الخلافة وانشغال الخليفة الحاكم وحاشيته باللهو والعبث وعدم اهتمامهم بشؤون الدولة ويقال أن هولاكو خان قد قتل تقريبا 800،000 من سكان بغداد. وفي النهاية سيطر العثمانيون بعد ذلك على العراق وقسموها إلى ثلاث ولايات، الموصل وبغداد والبصرة وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى وقع العراق تحت الإحتلال البريطاني ثم الإنتداب ثم حصل على إستقلاله من المملكة المتحدة عام 1932م، لتقوم المملكة الهاشمية العراقية بإستلام فيصل الأول بن الشريف حسين تاج العراق .
العهد الجمهوري : وبعد الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1958م، تحول العراق إلى النظام الجمهوري، ومن ثم شهدت البلاد عددا من الانقلابات العسكرية اخرها الانقلاب الذي جاء بحزب البعث العربي الإشتراكي إلى الحكم في 17 يوليو/ تموز 1968م.
Brb
تعليق