قضية الأسبوع الثاني: (ضعف ام سد للفتنة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • FARIS - BALDNA
    عضو ماسي
    • Oct 2007
    • 1057

    #41
    رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

    المشاركة الأصلية بواسطة ◄زيتية العينين►


    اهلا أهلا بك الحوار فعلا ممتع
    لفت انتباهي : لا نستطيع مناقشه الاهل ........ الخ
    أخي العزيز الا يمكننا ان نناقش بكل هدوء واسلوب حواري ممتاز
    الحوار مع الاب او الأم أيعني ان نخسر رضاهم (( يا بطخه يا بكسر مخه)) ؟
    اختي زيتية العينين
    هناك بعض الحوارات والنقاشات مع الوالدين فعلا كما قلتي يا بطخه يا بكسر مخه .. هناك والدين لا اريد ان اقول متخلفين ولكني اقول غير مثقفين وواعين في امور الحياة فما هو دو الابن الاكبر اذا كان الوالد مصر على زواج اختي بنت العشرين الى عجوز في الستين من الذي سيقنع هذا الاب الجاهل بتراجعه امام العشيرة عن كلمته والا سيطلق زوجته اللي هي امي مثلا . او توزيع الميراث بالطريقة التي تعجبه .



    بالعكس تماما برأي اننا بحاجه الى أب حكيم وأم واعيه تناقشنا و تتقبل أرائنا
    حتى تعلمنا أساليب واداب الحوار و الأخذ و العطاء! وهذه النقطه جد مهمه
    فقدان الحوار المنزلي ...!!!
    اما لمرادي هل وصلت ام لا فانا أهدف لأخذ من المقابل كل ما لديه ويضعه هنا ليستفيد المارين

    الاخت زيتية العينين
    من اين نجد اب او ام تخرجوا من الجامعات حاصلين على الدكتوراه ليحلو النقاش البناء معهم فاغلب والدينا جهلة غير متعلمين ولا مثقفين .




    اخي برأيك موضوع كيف تدير نقاش ناجح يقراه المشرف الجديد او الرواد أم كتب ليكتب؟
    كثير منا لا يقرأ كل ما يكتب من تعليمات الادارة وقوانين المنتديات
    وقليل منا يكتب اي موضوع فقط لزيادة المشاركات
    وقليل منا لا يجيد دفة الحوار فقط مبسوط انه مشرف ويعطي الاوامر وهذا كان في السابق ولم يكن كلامي نفاقا فالان ثقتنا كبيرة في مشرفينا وادارتنا
    اخوكم
    ابن البلد

    تعليق

    • ◄زيتية العينين►
      V - I - P
      • Oct 2009
      • 2488

      #42
      رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

      المشاركة الأصلية بواسطة # ابن البلد #
      كثير منا لا يقرأ كل ما يكتب من تعليمات الادارة وقوانين المنتديات
      وقليل منا يكتب اي موضوع فقط لزيادة المشاركات
      وقليل منا لا يجيد دفة الحوار فقط مبسوط انه مشرف ويعطي الاوامر وهذا كان في السابق ولم يكن كلامي نفاقا فالان ثقتنا كبيرة في مشرفينا وادارتنا
      اخوكم
      ابن البلد

      اخي
      أيجب ان يرتاد الأب الجامعه و يتخرج ليكون واعي و قادر على الحوار!!
      ام تعزو هذا ان زمنهم كان ابسط واقل تعقيدا ؟


      هل لك ان تقدم لي تعريفا:
      الانسان الواعي:
      الانسان المتعلم:
      الانسان المثقف:


      أجب بصح ام خطأ
      كل واعي مثقف
      كل مثقف واعي
      كل مثقف متعلم
      كل متعلم مثقف
      كل متعلم واعي

      تحياتي
      ناويلك على نيه :)

      تعليق

      • boom4q8
        عـضـو فعال
        • Aug 2010
        • 138

        #43
        رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

        الله لا يهينك كبر الخط شوي و الله تعبت بالقراءه) لكن طلب صغير: (
        _ههههه ولا يهمك ابشري بعزك بكبر الخط

        بمنظورك الشخصي ما أسباب تدني أساليب الحوار عند المتحاورين؟


        بجاوبك باختصار أن شاء الله بالنسبة لمنظوري الشخصي سبب غلق المواضيع عدم احترام كل عضو لفكرة العضو الأخر يعني يدخل معاك بالنقاش كل همه ينتقدك وبس ما يفكر أنت على أي اساس بنيت افكارك وطبعا انك تخطأ الشخص المقابل طبيعي راح تكون ردة فعله سلبية لأنك أهنته واهنتا فكاره يقوم يرد فبالمقابل يرد عليك برد قوي لانك انت من بدأ التسفيه بافكاره وانت ما تفهم واحترم نفسك وكبرة السالفة هذا سبب كافي ان الموضوع يغلق بس انا اذا مريت فيه اما اني ارد عليه واما اطنشة وغالبا اللي يسبني ما ارد عليه الا اذا تجاوز حد بشكل كبير ارد عليه المشكلة ان الجوار والنقاش يحمل الكثير من الافكار يعني لزم تحط في باللك انك راح تصادف افكار تتصادم مع افكارك بدل ما تسفههم افهم كيف يفكرون حتى يصير في تقارب ومو شرط تقنعهم بس على الاقل خليهم يعيدو النظر اهم شيء الاحترام فن التحاور موجود ودورات صبح وليل تعلم الناس بس مو الكل مستفيد الله يهديهم طبعا سبب نجاح الحوارات في هذا المنتدى مثل مالحظت عيوني عليكم بارده تتقبلون الافكار الجديدة عليكم يعني اعضاء منفتحين فكريا هذا كان سبب في بقائي في هذا المنتدى اذا استمر الحال على هذا النهج اتوقع الكل بعد فتره بيتطور فكره بشكل كبير انا عندي مبدأ في حياتي اطبقه لا ترفض أي فكره جديدة قبل فحصحها فلربما كا بعضها خطأ والبعض الثاني صحيح وفي مقولة للفيلسوف ديكارت اذا ما خنتني الذاكرة يقول فيها العقل كسلة التفاح فيه الجيد والرديء يجب ان ننقيه
        لا ترفض الفكرة ادخلها عقلك حتى ولو لم تكم مقنعه وبعدها افحصها فكر فيها ثم احكم عليها وانا تعجبني فلسفة الشك ما هي فلسفة الشك واعمل بها ما هي فلسفة الشك؟
        اقصد تطرح كل افكارك وتضعها في محل الشك يعني لمن خلق الارض اسف لا اقصد ان اخالفكم ولكن ليس لكونك مجرد مسلم تؤمن بها بل ابحث بنفسك وتأمل فنتيجة الشك اليقين سوف تصل للحقيقة بستخدام منهج الشك مو فورا تحكم على فكرة العضو المقابل بالخطأ ربما تكون انت المخطأ حبيت انقل لكم شغله عن الفيلسوف ديكارت واستخدامه لمنهج الشك:


        منقول:
        لذي برهن على وجوده، لأنه يشك بوجود كل شيء وأن الله اللامتناه، ليس بإمكان الأنا المتناهي إدراكه. منهج البحث عن الحقيقة عند ديكارت: "الأنا المفكر"
        عصر ديكارت
        إذا أردنا أن نفهم فكر وفلسفة رنيه ديكارت لا بد لنا من فهم جوهر أحوال العصر الذي فيه. فديكارت المولود في نهاية القرن السادس عشر، في العام 1596، والذي عاش حتى منتصف القرن السابع عشر، توفي في العام 1650، عاش في فترة مفصلية من تاريخ وطنه فرنسا (وأوروبا بشكل عام). في هذه الفترة كانت فرنسا تستعد لمغادرة المنظومة المعرفية وأخلاق القرون الوسطى، وبرجوازيتها الصاعدة تبحث عن أسواق جديدة خارج سوقها المحلي الفرنسي والأوروبي، في أفريقيا ومناطق أخرى في العالم. فقد تجلت هذه الفترة عن ثورة ضد الكنيسة الكاثوليكية بقيادة المصلح الديني، مارتن لوثر، الذي يعتبر مؤسس المذهب البروتستانتي، مقدما بذلك خطوة جديدة جريئة وهامة للفكر الفلسفي أيضا. فقد اتسمت هذه الفترة بالشكوك- كما يرى برنارد وليامز المتخصص في الفلسفة الديكارتية- الشك في مقدرة المنظومة المعرفية السائدة الإجابة عن المسائل والمشكلات العالقة، والشك بمقدرة العقيدة الكاثوليكية الوصول إلى الحقيقة (الدينية) (ويليامز؛ 1997 :96 – 97).
        في هذه الأحوال والأجواء اشتغل ديكارت في البحث والتفكير والتأليف. فقد تطرقت أبحاثه، ليس للفلسفة فقط، بل تعداها إلى الرياضيات والهندسة والفيزياء. إلا أن إبداعاته الأهم تبقى في إطار الفلسفة، حتى ليقال أن الفلسفة الحديثة بدأت مع ديكارت (ويليامز؛ 1997 :95).
        لقد بنى ديكارت منهجا خاصا به مكونا من خمس مراحل، ويعتبر تأسيسا فاصلا بين منهجي الفلسفة في القرون الوسطى وبعدها. ويستند منهجه على "الأنا المفكر" ال Cogeto الموجود دون أدنى شك، والشك واجب في كل الأمور التي هي خارج العقل المفكر، حتى في وجود [الله].
        الأولى: الشك المنهجي
        يعتبر ديكارت الشك القاعدة الأساسية في البحث عن الحقيقة: "إذا أردنا أن نبحث عن الحقيقة، من الواجب أن نشك قدر الإمكان في كل شيء- ويوضح ذلك مضيفا: لأننا كنا صغارا قبل أن نبلغ، ولأننا أحسنا وأسأنا الحكم على الأمور أحيانا وفق الأمور التي انكشفت لحواسنا (عندما لم نكن بعد قد استعملنا كامل حكمتنا)، تمنعنا الكثير من الأحكام، التي أطلقناها على عجلة من أمرنا الوصول إلى معرفة الحقيقة: هذه الأحكام تحذرنا عادة ...إذا لم نتخذ على عاتقنا مرة واحدة في الحياة القرار بالشك بكل الأمور، التي فيها جزء بسيط جدا من عدم اليقين" (ديكارت؛ 1979 : 29). ويضيف في مؤلفه الهام، مقالة في المنهج، قائلا: "ولما فكرت خاصة فيما يمكن أن يجعل الشيء عرضة للشك ويحملنا على الوقوع في الخطأ، نزعت من عقلي جميع الأخطاء التي أمكنها التسرب إليه قبل. وما كنت في ذلك مقلدا الريبيين الذين لا يشكون إلا للشك ويتظاهرون دائما بالتردد لأن غرضي كان كله على عكس ذلك لا يرمي إلا إلى الظفر باليقين والى الإعراض عن الأرض المتحركة والرمل في سبيل العثور على الصخر والصلصال" (ديكارت؛ 1977 :34 – 35).
        يميز وليامز ثلاث مراحل من الشك عند ديكارت؛ الأولى: أبعد عنه كافة الأمور التي العقل السليم لا يشك بها، وهي الحقائق الثابتة. الثانية: شك بصحة الأمور التي يراها في أحلامه وعندما يستيقظ يتضح أن ما راه وهما. والثالثة وهي الأرقى في هذه المراحل: شك بوجود شيطان يحاول إغواءه باستمرار، والسؤال هو هل هناك ضمان من أن الشيطان سيتمكن من إغوائه؟ وبالطبع الجواب هو: النفي (ويليامز؛ 1997: 100 – 101).
        إن ما يريد ديكارت قوله هنا الأمور الاتية:
        1 – البحث عن الحقيقة يتطلب من المرء أن يضع جميع الأمور موضع الشك.
        2 – قد تكون الأمور التي نشك بها غير صحيحة.
        1 – وأن الشك موقف أخلاقي، يمنعنا من التسرع في أحكامنا من إطلاق الأحكام جزافا خاصة التي تتعلق بالاخرين.
        4 – أن هناك قوى (خارجة عن إرادتنا) تعرقل وصولنا إلى الحقيقة.
        الثانية: التحرر من القيود
        إن الذي يعتبر الشك أساسا لقاعدة منهجية حتما سيرفض تقليد الذين سبقوه. لأن الشك والتقليد نقيضان. وهذا ما فعله صاحب منهج الشك في الفلسفة الحديثة، فيقول: "عندما سمحت لي السن بالتحرر من ربقة معلمي، هجرت كل الهجر دراسة الأدب وعزمت أن لا أطلب من العلم إلا ما يمكن وجوده في نفسي أو في كتاب العالم الكبير" (ديكارت؛1977 : 12). فالتحرر من القيود كان سبيله من أجل تمييز الحقيقة والكذب كي يرى بوضوح الأعمال التي يتوجب ممارستها كي يخطو في حياته خطوات ثابتة، لأن أعمال الاخرين غير قادرة على غرس الثقة والأمان في نفسه. وبهذا تحرر رويدا رويدا من كثير من الأخطاء التي من شأنها أن تظلل على النور الطبيعي الذي فينا وتقلل من قيمة العقل (هناك:13).
        يمكن القول بان ما يريد ديكارت فعله هو، تنقية النفس والعقل من الرواسب التي لا يمكن الثقة بها، كي يبدأ التفكير في عمله دون التزامات لما هو سابق، وكي تكون الأحكام التي تصدر عن التفكير صادرة عنه هو.
        الثالثة: القواعد المنهجية
        في هذه الخطوة، يستمر ما بدأه في الخطوتين السابقتين، الشك والتحرر من التقليد. هذا معناه: أنه يرفض المنطق الذي اعتمده سابقوه كمنهج موصل للحقيقة، ويرفض (أيضا) منطقي الجبر والهندسة السائدين. لذا بذل جهده لبناء منهج جديد خال من هذه العيوب (ديكارت؛ 1979 : 22). من المعروف أن ديكارت هو صاحب نظرية في الرياضيات.
        لقد دأب على وضع عدد قليل من القواعد، لأن كثرة القواعد، مثل قوانين الدولة، من شأنها أن تهيئ سبل الرذيلة، فالدولة عندما تكون قوانينها قليلة، كون أفضل (هناك:22). لذا وضع عددا قليلا من القواعد، أربع فقط:
        الأولى: عدم القبول على الإطلاق بأن أمرا ما حقيقي إلا بعدما يثبت ذلك بوضوح أنه كذلك. هذا معناه الامتناع عن التسرع في الحكم والاراء المسبقة، وأن لا يضع في أحكامه شيئا ما يتمثل لروحه في وضوح وتميز لا يكون لديه معها أي موضع شك (هناك:22 –23).
        الثانية: أن يقسم كل معضلة من المعضلات إلى وحدات صغيرة، كي يكون بإمكانه الإحاطة بكافة تفصيلاتها والتعاطي معها وحلها على أحسن وجه (هناك:23).
        الثالثة: ترتيب الأمور والصعود بها من البسيط إلى الأكثر تركيبا، والتي يسبق بعضها بعضا (هناك:23).
        الرابعة: مراجعة كافة الأمور والتفصيلات، كي يتأكد أنه لم يغفل شيئا (هناك:23).
        ويلخص هذه الخطوة بقوله: "هي من الرسوخ بحيث لا تزعزعها فروض الريبيين مهما يكن فيها من شطط، حكمت بأنني أستطيع مطمئنا أن أتخذها مبدأ أول للفلسفة التي كنت أفتش عنها" (هناك:39).
        مما تقدم نفهم الأمور الاتية:
        1 – البداهة مستقلة عن العقل.
        2 – التجزيء يضمن الوصول إلى أكبر عدد من التفاصيل. ويكشف الأمور غير المرئية والواضحة، للوهلة الأولى، وتؤدي إلى دقة أكثر في النتائج.
        3 – الترتيب مفيد للنظام ورؤية الأمور في سياقاتها المختلفة.
        4 – التأكد من عدم إغفال أي أمر وتفصيل.
        5- الأخذ بالأمور والقضايا السهلة إلى التي هي أصعب وأعقد. هذه الخطوات والاعتبارات واجبة على كل باحث رصين يسعى إنجاز بسرعة وبدقة متناهيتين.
        الرابعة: تحديد الوسائل
        لقد اعتبر ديكارت العقل المستقيم المفكر وسيلة لبلوغ الحقيقة. لذا نراه يقول بأن العقل هو أعدل الأشياء توزعا بين الناس. وأن الاختلافات في مواقف الناس نابعة من تسيير الناس لأفكارهم بطرق مختلفة (هناك:3-4). وفي كتابه"التأملات" يوضح لنا بأن التفكير يشمل الأحاسيس والحواس والألم بقوله: "من أنا؟ أنا شيء مفكر. ما هو الشيء المفكر الذي يفكر؟ يقول: إنه شيء يشك، ويفهم، ويتصور، ويقرر، وينفي ويريد أو لا يريد ويتخيل أيضا ويحس. ولا شك هذا ليس بالأمر القليل، وكل هذه الأمور تنتسب إلى طبيعتي.[...] الأمور التي أتخيلها ليست حقيقية، بالرغم من أن القوة المتخيلة تتوقف من أن تكون بصورة محسوسة، وهي جزء من التفكير الذي بي. وفي النهاية، أنا هو الذي يحس، أي الذي يعرف ويقبل الأمور كأنها بواسطة وسائل الحواس، فحقا أنا أرى الضوء، وأسمع الضوضاء وأشعر بالحرارة" (ديكارت؛ 1985 :50 –51). ويطالب بأن يكون استعمالها سليما، كي تجنب الباحث الوقوع بالخطأ (ديكارت؛ 1979 :100 – 101).
        وإذا ما أردنا توضيح ما قصده ديكارت فإننا نقول: أنه يعتبر الوسائل التي يستعملها في منهجه، هي العقل السليم المفكر الذي يشمل الحواس أيضا، وتشكل- هذه الحواس- إذا ما استعملها الفرد، ضمانة لتجنب الأخطاء.
        الخامسة: التأمل
        عاش ديكارت حياته متنقلا في جميع أرجاء أوروبا ممارسا عمله الأساسي، التفكير والكتابة، وحياة الجندية بالرغم أنه لم يشترك بأية معركة (أمين،1969 :33 –54).
        لقد أجمع جميع الباحثون الذين بحثوا حياته وفلسفته على انه كان يحب العزلة والتأمل لذا هاجر من فرنسا إلى هولندا التماسا للهدوء والراحة... وعاش فيها عشرين عاما ألف فيها أهم مؤلفاته إلى أن توفي (أمين،1969 :22 –23). وعاش (أيضا) دون زواج، وأنجب ابنة دون زواج رسمي.
        لقد اعتمد التأمل والعزلة أثناء التفكير والكتابة. فيقول: "لا يمكن تخيل متعة التأمل بكل الأمور، التي تتكشف أمامنا، للإشباع الروحي الذي تعطينا إياه معرفة كل الأشياء التي نجدها بواسطة الفلسفة" (ديكارت؛ 1979 : 100). بكلمات أخرى: التأمل لدي ديكارت هو الخلوة التي يبتغيها الباحث وأي إنسان مفكر للتركيز، وهي لا تخلو من الصراع مع "الشيطان"، الذي يدفعه دفعا ويحثه على التفكير.
        الأنا المفكر
        لقد اعتمد ديكارت الشك مبدءا أساسا في فلسفته. الشك بكل ما هو موجود، ومحيط وما قد ينكشف إلا "الأنا المفكر". فالأنا المفكر موجود عنده "دون شك"، فيقول: "لكن من يدري لعل هناك شيئا مختلفا عن تلك الأشياء التي حسبتها غير يقينية، شيئا لا يمكن أبدا الشك فيه؟ ألا وهو إله أو قوة أخرى تضع في عقلي هذه الأفكار؟ لكن ليس بضروري، فلربما كنت قادرا على إنتاجها بنفسي. وأنا أنا على الأقل، ألست شيئا؟ لكنني قد سبق لي وأنكرت أن لي حسا أو جسما. بيد أني مع ذلك أتردد، إذ ما الذي ينجم عن هذا؟ هل أنا أعتمد على جسمي وحواسي إلى درجة أنني لا يمكن أن أكون شيئا بدونهما؟ لكنني أقنعت نفسي بأنه لا يوجد شيء حقيقي في العالم، وأنه لا توجد سماء ولا أرض ولا عقول ولا أجسام. ألم أقتنع بأنني لست شيئا؟ هيهات، هيهات قد كنت شيئا من غير شك، ما دمت قد اقتنعت أو فكرت فقط في شيء ما. لكن لا يوجد خداع لا أدري من هو، خداع قوي جدا وماكر جدا يستخدم كل ما أوتي من حيلة ابتغاء خداعي دائما. لا شك إذن في أنني، موجود ما دام يخدعني. فليخدعني إذن ما طاب له خداعي، فإنه لن يستطيع أن يجعل أنني لست بشيء طالما له خداعي ، فإنه لن يستطيع أن يجعل أنني لست بشيء. وهكذا بعد أن فكرت في الأمر جيدا وفحصت بعناية عن كل الأمور، يجب علي، أن أستنتج وأتيقن أن هذه القضية: "أنا كائن، أنا موجود" وهي قضية صحيحة في كل مرة أنطق بها أو أتصورها في عقلي" (ديكارت؛ 1985 :28 – 29).
        وفي النهاية قرر أن "الأنا المفكر" موجود فوق كل الأمور التي تحتمل الشك، حتى [الله] عنده يمكن الشك بوجوده، بالرغم من أثبت وجوده في سياق اخر. فيقول: "من المزايا العظيمة الفائقة التي كلما تأملت فيها بعناية أكثر اعتبرت نفسي أقل قدرة على إنتاج هذه الفكرة بنفسي من نفسي وحدها. فلا بد إذن من أن أستنتج استنتاجا ضروريا أن الله موجود، لأنه على الرغم من فكرة الجوهر موجودة في نفسي من نفسي فإن كوني جوهرا لا يجعلني متناه، لأني أنا كائن متناه، لو لم تكن هذه الفكرة (فكرة جوهر متناه) قد أودعها في نفسي جوهر لامتناه حقا" (ديكارت؛ 1985 :63 –64).
        إذن، فالشك بوجود الله عنده نابع من أمرين:
        الأول: من ذلك الشيطان الذي يدخل فيه الشك بكل شيء.
        الثاني:لأن الأنا المفكر عنده متناه، إذن لا يمكن لهذا المتناهي إدراك ما هو غير متناه [الله]، فعليه يجب الشك بوجوده دوما، كي يجدد وجوده دائما.
        وإذا أتينا على تلخيص استنتاج ديكارت فأننا نقول: لقد توصل إلى الحقيقة الثابتة أن الأنا المفكرة هي فوق كل شك، "أنا أفكر، أنا موجود" (ديكارت؛1979 :39). و"أنا أكون، أنا أوجد" (ديكارت؛1985 :42).
        بكلمات أخرى: لقد انطلق ديكارت في منهج الشك من وجود الأنا المفكر دون أدنى شك، في نهج البحث عن الحقيقة بادئا ومركزا على الشك، رافضا لمنطق الذين سبقوه، واضعا قواعد علمية صارمة، ومعتمدا العقل والحواس كي يبرهن أنه يثق بوجود الأنا المفكر دون أدنى شك، أكثر من ثقته بوجود [الله]، ا


        الزبدة كل فكرة ضعها في محل الشك بدل ان تتحيز لها فقد تكون صحيحة وقد تكون خطأحتى يرتقي فكرك الى الامام وبالاخر ادري طولتها عليكم ههههه يعطيكي العافية اختي على الموضوع

        تعليق

        • ◄زيتية العينين►
          V - I - P
          • Oct 2009
          • 2488

          #44
          رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

          boom4q8
          عضو متألق
          هيك ما تفقنا خط صغير و كتابة كتير ....
          اممم عذرا اخي لربما اتأخر بالرد عليك حتى
          أقرأ و أتمكن من فهم كل نقطه جئت بها
          وهو ردا لفضلك وعرفانا بمجهودك وتعبك يجب ان امحص كل ما ذكرته
          دمت طيبا
          جزيت خيرا]

          تعليق

          • boom4q8
            عـضـو فعال
            • Aug 2010
            • 138

            #45
            رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

            يوووو بعد الخط صغير هههههه خلاص بحاول اكبره

            تعليق

            • سارى بلا ليل
              عـضـو فعال
              • Nov 2008
              • 234

              #46
              رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

              زيتية العينين

              موضع رائع , وجميل ومصداقية وشفافية عالية

              و ردا على الاسئلة المطروحة فى موضعك

              فلا تعليق

              وساكتفي بالصمت





              اتمنى أن لا يكون صمتي وتكميم جوراحي تطرفا ومخالفة ....

              تعليق

              • ◄زيتية العينين►
                V - I - P
                • Oct 2009
                • 2488

                #47
                رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

                المشاركة الأصلية بواسطة boom4q8
                الله لا يهينك كبر الخط شوي و الله تعبت بالقراءه) لكن طلب صغير: (
                _ههههه ولا يهمك ابشري بعزك بكبر الخط

                بمنظورك الشخصي ما أسباب تدني أساليب الحوار عند المتحاورين؟


                بجاوبك باختصار أن شاء الله بالنسبة لمنظوري الشخصي سبب غلق المواضيع عدم احترام كل عضو لفكرة العضو الأخر يعني يدخل معاك بالنقاش كل همه ينتقدك وبس ما يفكر أنت على أي اساس بنيت افكارك وطبعا انك تخطأ الشخص المقابل طبيعي راح تكون ردة فعله سلبية لأنك أهنته واهنتا فكاره يقوم يرد فبالمقابل يرد عليك برد قوي لانك انت من بدأ التسفيه بافكاره وانت ما تفهم واحترم نفسك وكبرة السالفة هذا سبب كافي ان الموضوع يغلق بس انا اذا مريت فيه اما اني ارد عليه واما اطنشة وغالبا اللي يسبني ما ارد عليه الا اذا تجاوز حد بشكل كبير ارد عليه المشكلة ان الجوار والنقاش يحمل الكثير من الافكار يعني لزم تحط في باللك انك راح تصادف افكار تتصادم مع افكارك بدل ما تسفههم افهم كيف يفكرون حتى يصير في تقارب ومو شرط تقنعهم بس على الاقل خليهم يعيدو النظر اهم شيء الاحترام فن التحاور موجود ودورات صبح وليل تعلم الناس بس مو الكل مستفيد الله يهديهم طبعا سبب نجاح الحوارات في هذا المنتدى مثل مالحظت عيوني عليكم بارده تتقبلون الافكار الجديدة عليكم يعني اعضاء منفتحين فكريا هذا كان سبب في بقائي في هذا المنتدى اذا استمر الحال على هذا النهج اتوقع الكل بعد فتره بيتطور فكره بشكل كبير انا عندي مبدأ في حياتي اطبقه لا ترفض أي فكره جديدة قبل فحصحها فلربما كا بعضها خطأ والبعض الثاني صحيح وفي مقولة للفيلسوف ديكارت اذا ما خنتني الذاكرة يقول فيها العقل كسلة التفاح فيه الجيد والرديء يجب ان ننقيه
                لا ترفض الفكرة ادخلها عقلك حتى ولو لم تكم مقنعه وبعدها افحصها فكر فيها ثم احكم عليها وانا تعجبني فلسفة الشك ما هي فلسفة الشك واعمل بها ما هي فلسفة الشك؟
                اقصد تطرح كل افكارك وتضعها في محل الشك يعني لمن خلق الارض اسف لا اقصد ان اخالفكم ولكن ليس لكونك مجرد مسلم تؤمن بها بل ابحث بنفسك وتأمل فنتيجة الشك اليقين سوف تصل للحقيقة بستخدام منهج الشك مو فورا تحكم على فكرة العضو المقابل بالخطأ ربما تكون انت المخطأ حبيت انقل لكم شغله عن الفيلسوف ديكارت واستخدامه لمنهج الشك:


                منقول:
                لذي برهن على وجوده، لأنه يشك بوجود كل شيء وأن الله اللامتناه، ليس بإمكان الأنا المتناهي إدراكه. منهج البحث عن الحقيقة عند ديكارت: "الأنا المفكر"
                عصر ديكارت
                إذا أردنا أن نفهم فكر وفلسفة رنيه ديكارت لا بد لنا من فهم جوهر أحوال العصر الذي فيه. فديكارت المولود في نهاية القرن السادس عشر، في العام 1596، والذي عاش حتى منتصف القرن السابع عشر، توفي في العام 1650، عاش في فترة مفصلية من تاريخ وطنه فرنسا (وأوروبا بشكل عام). في هذه الفترة كانت فرنسا تستعد لمغادرة المنظومة المعرفية وأخلاق القرون الوسطى، وبرجوازيتها الصاعدة تبحث عن أسواق جديدة خارج سوقها المحلي الفرنسي والأوروبي، في أفريقيا ومناطق أخرى في العالم. فقد تجلت هذه الفترة عن ثورة ضد الكنيسة الكاثوليكية بقيادة المصلح الديني، مارتن لوثر، الذي يعتبر مؤسس المذهب البروتستانتي، مقدما بذلك خطوة جديدة جريئة وهامة للفكر الفلسفي أيضا. فقد اتسمت هذه الفترة بالشكوك- كما يرى برنارد وليامز المتخصص في الفلسفة الديكارتية- الشك في مقدرة المنظومة المعرفية السائدة الإجابة عن المسائل والمشكلات العالقة، والشك بمقدرة العقيدة الكاثوليكية الوصول إلى الحقيقة (الدينية) (ويليامز؛ 1997 :96 – 97).
                في هذه الأحوال والأجواء اشتغل ديكارت في البحث والتفكير والتأليف. فقد تطرقت أبحاثه، ليس للفلسفة فقط، بل تعداها إلى الرياضيات والهندسة والفيزياء. إلا أن إبداعاته الأهم تبقى في إطار الفلسفة، حتى ليقال أن الفلسفة الحديثة بدأت مع ديكارت (ويليامز؛ 1997 :95).
                لقد بنى ديكارت منهجا خاصا به مكونا من خمس مراحل، ويعتبر تأسيسا فاصلا بين منهجي الفلسفة في القرون الوسطى وبعدها. ويستند منهجه على "الأنا المفكر" ال Cogeto الموجود دون أدنى شك، والشك واجب في كل الأمور التي هي خارج العقل المفكر، حتى في وجود [الله].
                الأولى: الشك المنهجي
                يعتبر ديكارت الشك القاعدة الأساسية في البحث عن الحقيقة: "إذا أردنا أن نبحث عن الحقيقة، من الواجب أن نشك قدر الإمكان في كل شيء- ويوضح ذلك مضيفا: لأننا كنا صغارا قبل أن نبلغ، ولأننا أحسنا وأسأنا الحكم على الأمور أحيانا وفق الأمور التي انكشفت لحواسنا (عندما لم نكن بعد قد استعملنا كامل حكمتنا)، تمنعنا الكثير من الأحكام، التي أطلقناها على عجلة من أمرنا الوصول إلى معرفة الحقيقة: هذه الأحكام تحذرنا عادة ...إذا لم نتخذ على عاتقنا مرة واحدة في الحياة القرار بالشك بكل الأمور، التي فيها جزء بسيط جدا من عدم اليقين" (ديكارت؛ 1979 : 29). ويضيف في مؤلفه الهام، مقالة في المنهج، قائلا: "ولما فكرت خاصة فيما يمكن أن يجعل الشيء عرضة للشك ويحملنا على الوقوع في الخطأ، نزعت من عقلي جميع الأخطاء التي أمكنها التسرب إليه قبل. وما كنت في ذلك مقلدا الريبيين الذين لا يشكون إلا للشك ويتظاهرون دائما بالتردد لأن غرضي كان كله على عكس ذلك لا يرمي إلا إلى الظفر باليقين والى الإعراض عن الأرض المتحركة والرمل في سبيل العثور على الصخر والصلصال" (ديكارت؛ 1977 :34 – 35).
                يميز وليامز ثلاث مراحل من الشك عند ديكارت؛ الأولى: أبعد عنه كافة الأمور التي العقل السليم لا يشك بها، وهي الحقائق الثابتة. الثانية: شك بصحة الأمور التي يراها في أحلامه وعندما يستيقظ يتضح أن ما راه وهما. والثالثة وهي الأرقى في هذه المراحل: شك بوجود شيطان يحاول إغواءه باستمرار، والسؤال هو هل هناك ضمان من أن الشيطان سيتمكن من إغوائه؟ وبالطبع الجواب هو: النفي (ويليامز؛ 1997: 100 – 101).
                إن ما يريد ديكارت قوله هنا الأمور الاتية:
                1 – البحث عن الحقيقة يتطلب من المرء أن يضع جميع الأمور موضع الشك.
                2 – قد تكون الأمور التي نشك بها غير صحيحة.
                1 – وأن الشك موقف أخلاقي، يمنعنا من التسرع في أحكامنا من إطلاق الأحكام جزافا خاصة التي تتعلق بالاخرين.
                4 – أن هناك قوى (خارجة عن إرادتنا) تعرقل وصولنا إلى الحقيقة.
                الثانية: التحرر من القيود
                إن الذي يعتبر الشك أساسا لقاعدة منهجية حتما سيرفض تقليد الذين سبقوه. لأن الشك والتقليد نقيضان. وهذا ما فعله صاحب منهج الشك في الفلسفة الحديثة، فيقول: "عندما سمحت لي السن بالتحرر من ربقة معلمي، هجرت كل الهجر دراسة الأدب وعزمت أن لا أطلب من العلم إلا ما يمكن وجوده في نفسي أو في كتاب العالم الكبير" (ديكارت؛1977 : 12). فالتحرر من القيود كان سبيله من أجل تمييز الحقيقة والكذب كي يرى بوضوح الأعمال التي يتوجب ممارستها كي يخطو في حياته خطوات ثابتة، لأن أعمال الاخرين غير قادرة على غرس الثقة والأمان في نفسه. وبهذا تحرر رويدا رويدا من كثير من الأخطاء التي من شأنها أن تظلل على النور الطبيعي الذي فينا وتقلل من قيمة العقل (هناك:13).
                يمكن القول بان ما يريد ديكارت فعله هو، تنقية النفس والعقل من الرواسب التي لا يمكن الثقة بها، كي يبدأ التفكير في عمله دون التزامات لما هو سابق، وكي تكون الأحكام التي تصدر عن التفكير صادرة عنه هو.
                الثالثة: القواعد المنهجية
                في هذه الخطوة، يستمر ما بدأه في الخطوتين السابقتين، الشك والتحرر من التقليد. هذا معناه: أنه يرفض المنطق الذي اعتمده سابقوه كمنهج موصل للحقيقة، ويرفض (أيضا) منطقي الجبر والهندسة السائدين. لذا بذل جهده لبناء منهج جديد خال من هذه العيوب (ديكارت؛ 1979 : 22). من المعروف أن ديكارت هو صاحب نظرية في الرياضيات.
                لقد دأب على وضع عدد قليل من القواعد، لأن كثرة القواعد، مثل قوانين الدولة، من شأنها أن تهيئ سبل الرذيلة، فالدولة عندما تكون قوانينها قليلة، كون أفضل (هناك:22). لذا وضع عددا قليلا من القواعد، أربع فقط:
                الأولى: عدم القبول على الإطلاق بأن أمرا ما حقيقي إلا بعدما يثبت ذلك بوضوح أنه كذلك. هذا معناه الامتناع عن التسرع في الحكم والاراء المسبقة، وأن لا يضع في أحكامه شيئا ما يتمثل لروحه في وضوح وتميز لا يكون لديه معها أي موضع شك (هناك:22 –23).
                الثانية: أن يقسم كل معضلة من المعضلات إلى وحدات صغيرة، كي يكون بإمكانه الإحاطة بكافة تفصيلاتها والتعاطي معها وحلها على أحسن وجه (هناك:23).
                الثالثة: ترتيب الأمور والصعود بها من البسيط إلى الأكثر تركيبا، والتي يسبق بعضها بعضا (هناك:23).
                الرابعة: مراجعة كافة الأمور والتفصيلات، كي يتأكد أنه لم يغفل شيئا (هناك:23).
                ويلخص هذه الخطوة بقوله: "هي من الرسوخ بحيث لا تزعزعها فروض الريبيين مهما يكن فيها من شطط، حكمت بأنني أستطيع مطمئنا أن أتخذها مبدأ أول للفلسفة التي كنت أفتش عنها" (هناك:39).
                مما تقدم نفهم الأمور الاتية:
                1 – البداهة مستقلة عن العقل.
                2 – التجزيء يضمن الوصول إلى أكبر عدد من التفاصيل. ويكشف الأمور غير المرئية والواضحة، للوهلة الأولى، وتؤدي إلى دقة أكثر في النتائج.
                3 – الترتيب مفيد للنظام ورؤية الأمور في سياقاتها المختلفة.
                4 – التأكد من عدم إغفال أي أمر وتفصيل.
                5- الأخذ بالأمور والقضايا السهلة إلى التي هي أصعب وأعقد. هذه الخطوات والاعتبارات واجبة على كل باحث رصين يسعى إنجاز بسرعة وبدقة متناهيتين.
                الرابعة: تحديد الوسائل
                لقد اعتبر ديكارت العقل المستقيم المفكر وسيلة لبلوغ الحقيقة. لذا نراه يقول بأن العقل هو أعدل الأشياء توزعا بين الناس. وأن الاختلافات في مواقف الناس نابعة من تسيير الناس لأفكارهم بطرق مختلفة (هناك:3-4). وفي كتابه"التأملات" يوضح لنا بأن التفكير يشمل الأحاسيس والحواس والألم بقوله: "من أنا؟ أنا شيء مفكر. ما هو الشيء المفكر الذي يفكر؟ يقول: إنه شيء يشك، ويفهم، ويتصور، ويقرر، وينفي ويريد أو لا يريد ويتخيل أيضا ويحس. ولا شك هذا ليس بالأمر القليل، وكل هذه الأمور تنتسب إلى طبيعتي.[...] الأمور التي أتخيلها ليست حقيقية، بالرغم من أن القوة المتخيلة تتوقف من أن تكون بصورة محسوسة، وهي جزء من التفكير الذي بي. وفي النهاية، أنا هو الذي يحس، أي الذي يعرف ويقبل الأمور كأنها بواسطة وسائل الحواس، فحقا أنا أرى الضوء، وأسمع الضوضاء وأشعر بالحرارة" (ديكارت؛ 1985 :50 –51). ويطالب بأن يكون استعمالها سليما، كي تجنب الباحث الوقوع بالخطأ (ديكارت؛ 1979 :100 – 101).
                وإذا ما أردنا توضيح ما قصده ديكارت فإننا نقول: أنه يعتبر الوسائل التي يستعملها في منهجه، هي العقل السليم المفكر الذي يشمل الحواس أيضا، وتشكل- هذه الحواس- إذا ما استعملها الفرد، ضمانة لتجنب الأخطاء.
                الخامسة: التأمل
                عاش ديكارت حياته متنقلا في جميع أرجاء أوروبا ممارسا عمله الأساسي، التفكير والكتابة، وحياة الجندية بالرغم أنه لم يشترك بأية معركة (أمين،1969 :33 –54).
                لقد أجمع جميع الباحثون الذين بحثوا حياته وفلسفته على انه كان يحب العزلة والتأمل لذا هاجر من فرنسا إلى هولندا التماسا للهدوء والراحة... وعاش فيها عشرين عاما ألف فيها أهم مؤلفاته إلى أن توفي (أمين،1969 :22 –23). وعاش (أيضا) دون زواج، وأنجب ابنة دون زواج رسمي.
                لقد اعتمد التأمل والعزلة أثناء التفكير والكتابة. فيقول: "لا يمكن تخيل متعة التأمل بكل الأمور، التي تتكشف أمامنا، للإشباع الروحي الذي تعطينا إياه معرفة كل الأشياء التي نجدها بواسطة الفلسفة" (ديكارت؛ 1979 : 100). بكلمات أخرى: التأمل لدي ديكارت هو الخلوة التي يبتغيها الباحث وأي إنسان مفكر للتركيز، وهي لا تخلو من الصراع مع "الشيطان"، الذي يدفعه دفعا ويحثه على التفكير.
                الأنا المفكر
                لقد اعتمد ديكارت الشك مبدءا أساسا في فلسفته. الشك بكل ما هو موجود، ومحيط وما قد ينكشف إلا "الأنا المفكر". فالأنا المفكر موجود عنده "دون شك"، فيقول: "لكن من يدري لعل هناك شيئا مختلفا عن تلك الأشياء التي حسبتها غير يقينية، شيئا لا يمكن أبدا الشك فيه؟ ألا وهو إله أو قوة أخرى تضع في عقلي هذه الأفكار؟ لكن ليس بضروري، فلربما كنت قادرا على إنتاجها بنفسي. وأنا أنا على الأقل، ألست شيئا؟ لكنني قد سبق لي وأنكرت أن لي حسا أو جسما. بيد أني مع ذلك أتردد، إذ ما الذي ينجم عن هذا؟ هل أنا أعتمد على جسمي وحواسي إلى درجة أنني لا يمكن أن أكون شيئا بدونهما؟ لكنني أقنعت نفسي بأنه لا يوجد شيء حقيقي في العالم، وأنه لا توجد سماء ولا أرض ولا عقول ولا أجسام. ألم أقتنع بأنني لست شيئا؟ هيهات، هيهات قد كنت شيئا من غير شك، ما دمت قد اقتنعت أو فكرت فقط في شيء ما. لكن لا يوجد خداع لا أدري من هو، خداع قوي جدا وماكر جدا يستخدم كل ما أوتي من حيلة ابتغاء خداعي دائما. لا شك إذن في أنني، موجود ما دام يخدعني. فليخدعني إذن ما طاب له خداعي، فإنه لن يستطيع أن يجعل أنني لست بشيء طالما له خداعي ، فإنه لن يستطيع أن يجعل أنني لست بشيء. وهكذا بعد أن فكرت في الأمر جيدا وفحصت بعناية عن كل الأمور، يجب علي، أن أستنتج وأتيقن أن هذه القضية: "أنا كائن، أنا موجود" وهي قضية صحيحة في كل مرة أنطق بها أو أتصورها في عقلي" (ديكارت؛ 1985 :28 – 29).
                وفي النهاية قرر أن "الأنا المفكر" موجود فوق كل الأمور التي تحتمل الشك، حتى [الله] عنده يمكن الشك بوجوده، بالرغم من أثبت وجوده في سياق اخر. فيقول: "من المزايا العظيمة الفائقة التي كلما تأملت فيها بعناية أكثر اعتبرت نفسي أقل قدرة على إنتاج هذه الفكرة بنفسي من نفسي وحدها. فلا بد إذن من أن أستنتج استنتاجا ضروريا أن الله موجود، لأنه على الرغم من فكرة الجوهر موجودة في نفسي من نفسي فإن كوني جوهرا لا يجعلني متناه، لأني أنا كائن متناه، لو لم تكن هذه الفكرة (فكرة جوهر متناه) قد أودعها في نفسي جوهر لامتناه حقا" (ديكارت؛ 1985 :63 –64).
                إذن، فالشك بوجود الله عنده نابع من أمرين:
                الأول: من ذلك الشيطان الذي يدخل فيه الشك بكل شيء.
                الثاني:لأن الأنا المفكر عنده متناه، إذن لا يمكن لهذا المتناهي إدراك ما هو غير متناه [الله]، فعليه يجب الشك بوجوده دوما، كي يجدد وجوده دائما.
                وإذا أتينا على تلخيص استنتاج ديكارت فأننا نقول: لقد توصل إلى الحقيقة الثابتة أن الأنا المفكرة هي فوق كل شك، "أنا أفكر، أنا موجود" (ديكارت؛1979 :39). و"أنا أكون، أنا أوجد" (ديكارت؛1985 :42).
                بكلمات أخرى: لقد انطلق ديكارت في منهج الشك من وجود الأنا المفكر دون أدنى شك، في نهج البحث عن الحقيقة بادئا ومركزا على الشك، رافضا لمنطق الذين سبقوه، واضعا قواعد علمية صارمة، ومعتمدا العقل والحواس كي يبرهن أنه يثق بوجود الأنا المفكر دون أدنى شك، أكثر من ثقته بوجود [الله]، ا


                الزبدة كل فكرة ضعها في محل الشك بدل ان تتحيز لها فقد تكون صحيحة وقد تكون خطأحتى يرتقي فكرك الى الامام وبالاخر ادري طولتها عليكم ههههه يعطيكي العافية اختي على الموضوع
                بسم الله الحنان المنان
                أسأل الله أن لا أجهل ولا يجهل علي

                جزيت خيرا أخي على هذه الاضافات الرائعة
                وفعلا هذه النظرية لم اكن أعرفها مسبقا
                جعلها الله بميزان حسناتك
                أهلا بك محاور بين المتحاورين
                أرحب بأي مدخله تود أضافتها بأي وقت
                تحياتي لشخصك الكريم

                تعليق

                • ◄زيتية العينين►
                  V - I - P
                  • Oct 2009
                  • 2488

                  #48
                  رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

                  المشاركة الأصلية بواسطة boom4q8
                  يو بعد الخط صغير هههههه خلاص بحاول اكبره
                  جزيت خيرا

                  تعليق

                  • ◄زيتية العينين►
                    V - I - P
                    • Oct 2009
                    • 2488

                    #49
                    رد: قضية الأسبوع الثاني: "ضعف ام سد للفتنة"

                    المشاركة الأصلية بواسطة سارى بلا ليل
                    زيتية العينين

                    موضع رائع , وجميل ومصداقية وشفافية عالية

                    و ردا على الاسئلة المطروحة فى موضعك

                    فلا تعليق

                    وساكتفي بالصمت





                    اتمنى أن لا يكون صمتي وتكميم جوراحي تطرفا ومخالفة ....
                    أهلا بك
                    يسعدني مرورك
                    نرحب بمداخلاتك
                    لكن!!
                    تحياتي

                    تعليق

                    • * الوسمي *
                      V - I - P
                      • Dec 2007
                      • 3687

                      #50
                      "ضعف ام سد للفتنة"

                      بالاول هذا الموضوع شدني لأشارك معكم لو ان مشاركتي جائت متأخره
                      لكن ان تصل متأخرا خير من من لم يصل ابدا

                      فالله احمد ان وصلت وشاركتكم بس رأي ماراح يعجبكم

                      انا مع اقفال المواضيع وحذفها اذا لزم الامر ذلك ( احمدو ربكم انه ماهو مشرف)

                      تدرون ليه لسبب بسيط عندما تريد ان تناقش احد وتترك له حرية الامر في النقاش
                      لابد ان يكون على قدر الاخذ والرد ومن وجهة نظري المتواضعه ان النت

                      ليس مكاننا مناسبا للاخذ والرد والنقاشات الجاده لانه مرتع خصب لك من
                      هب ودب مع خالص الاحترام للكل ولكن الشر يعم

                      وجهة النظر الشاذه دائما تجد القبول وتجد المطبلين لها فعند اطفائها
                      وكبتها صغيره يكون الوضع افضل للكل

                      نعم انا مع الرأي والرأي الاخر لكن ليس في كل شئ يمكن عشان طبعنا هذا
                      تطبعنا عليه ونشأنا عليه منذ الصغر فكبر معنا واصبح امرا مسلما

                      لنرجع لمجتمعنا ومن حولنا عندما نختلف في قضيه لو كانت صغيره او تافهه
                      في الكوره مثلا تبدا صغيره فتكبر وتكبر وتكبر ترتفع الاصوات

                      وتبدا الأختلافات ثم يتحول النقاش الى منحنى اخر

                      اعذروني لضربي هذا المثل ولكن لفكره في راسي اوريد ايصالها

                      لو ان احدا كان في المجلس الذي بدا في النقاش الكروي كما ذكرت سابقا
                      وبكل بساطه قال فكونا من الكوره وحاول تغيير الموضوع منذ البدايه

                      اليس ارتاح الجميع من كل شئ !!!!

                      هذا في المجالس اما في النت فحدث ولا حرج بالعربي ومن الاخر
                      انا مع ومؤيد بقوه لقفل النقاشات عند الخروج عن الهدف

                      انا مع حذف الموضوع بالكامل اذا لامس اي اختلافات دينيه او مذهبيه

                      شكرا لصاحبه الموضوع على طرحها واعذؤوني على فلسفتي الزايده
                      ( وكل واحد يصلح سيارته )

                      وفي الاخير قفل الموضوع سد للفتنه وليس ضعفا

                      في أمان الله

                      سبحان الله وبحمده استغفره واتوب اليه

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...