مساكم ، صباحكم ورد
حروف خرجت لحظة التقاء روحين
وكانت كما دونتها لكم ..
حروف خرجت لحظة التقاء روحين
وكانت كما دونتها لكم ..
لا اعلم منذ متى لم التقي بها ..؟
ولكن حين اتذكر اخر لقاء بيننا
اجده بعيد جدا
حتى لو كان منذ برهه
منذ متى لم اقبل يدها
واقبل راسها..
واضمها الى صدري بشوق..؟
منذ متى لم اشم منها عبق السنين..؟
ورائحت الاجداد
وانصهر معها لنتجاذب اطرف الحديث
وانسلخ من جلدي المتحضر لاحلق معها في غياهب الزمان الماضي
وارحل الى حيث كانت و كان غيرها من الاجداد
لعيش ذكريتها معها وهي ترويها لي
بكل تفاصيلها
وحركاتها
وسكناتها ..
ليرحل فكري معها
ويحلق في سمائها
فاصغي لها بقلبي قبل عقلي
وبروحي قبل فكري..
جلست امامها بلهفه
اصغي لحديثها
لقد اشتقت لها و لحديثها
رغم اني لم اخبرها بحبي و شوقي لها
فقد وجدت فيها الام الحانيه
وهي تحاول ان تشعرني بذالك
في كل مره ازورها ..
امسكت يدي واخذت تربت عليها
ولم تتركها تفارق يدها
كانها تقول لي
اشتقت لك...
اخذت اقلب بصري في ملامحها
حاولت قرأت تلك الخطوط التى انرسمت
على وجهها بكل تفاصيلها
علها تخبرني بحكاية عنها
ف في كل خط حكاية وعبره
تركتها تلك السنون التى انسلخت منها سنه تلو سنه
لتحمل على كاهلها مرارتها
وتسكنها الالم
وتقيدها على سرير المرض و العجز ..
ف برغم ماريته بها من صفعات الايام
ومد وجز تلك السنين
تجد ابتسامة جميله سلسه وعذبه
تنرسم على محياها
لتغزو تفاصيل وجهها الشاحب..
وعاطفه جياشه
تسكن قلبها المثقل بالهموم
لتخبرنا ان الحياة
لم تنفيها..
ولن تستطع بترها
او استصالها منها..
ف هي رغم جراحها
متشبثه بها
و متفائله
ومؤمنه بالقضاء و القدر
ف هذا سر بقائها حية ...
لهذا اجد فيها مافقدته بمن هم حولي
واكتسب منها الصبر في هذه الحياة ..
بقلمي
*مزون شمر*
تعليق