يترنح في عيني وجعا نارا ودماء
ونواح في جوف الدنيا بحر وبكاء
الموج يبعثر ناحبتي وردا ورثاء
أشهيد أناديك حثيثا أتجيب نداء
تبكي الأطيار على جرحي في كل سماء
وتحنّي كف صغيرتنا بدم الشهداء

قصتها أن مدامعها سلبتها البهجة تجرعها
أحزانا من ضيم الدنيا لا شيء هناك سوى أحزان

ودخلت حكايا أزماني فوجدت زماني يبكيني
ورأيت ألملم أركاني من كون ناء يشقيني
ناديت منارك يا قمري فليالي العتمة تؤذيني
وأنا وحدي ينسج لحدي وشباك الموت تجافيني
رحل الأحباب وقد ذهبوا والوحدة باتت تكويني
لا صوت هناك لقد غربوا هل من افاق تحويني
ووحوش تغرق شطاني بالنار لتحتل جبيني
وجيوش ألجمها الجاني نحرت بالصمت شراييني

أتعبني خطب حكايتها تعبا يرثي لبراءتها
بحر الأحزان مدينتها نغم يبكي موت الألحان

بسمتها تشبه دمعتها زنبقة دون رياحيني
وزهور تقرأ قصتها بحداد يقتات حنيني
أهداي رويدا لا تبكي صبرا فيداك تناديني
كي تقرأني وتعانقني فنسيم عبيرك يحييني
أبتاه مليا يا أبتي روحي نادتك فلبيني
قلّي ودعتك يا قدري وغدير الكوثر ترويني
أبتاه رجوتك يا غالي حرفا من صوتك أهديني
كي تشرق شمس مسراتي ويعود الفرح يلاقيني