بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة حقيقية مؤثرة جدا و جديرة بالقراءة لعلنا نأخذ منها الدروس والعبر
وفق الله صاحبها و كاتبها و ناقلها
وفق الله صاحبها و كاتبها و ناقلها
قد تتعجبون عند قراءتكم لقصتي وقد تقولون أنها ضرب من الخيال وقد نسجتها لكم
من خيوط معاناتي،، لتعرفوا أنني ماعانقت اليأس فيها يوما لأنني توكلت على ربي
وفوضت امري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل
من خيوط معاناتي،، لتعرفوا أنني ماعانقت اليأس فيها يوما لأنني توكلت على ربي
وفوضت امري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل
عشت طفوله بائسة أقل مايقال عنها بأنها كئيبة مظلمة وسط أسرة فقيرة
لا تكاد تجد ماتسد به رمقها من الجوع...
لا تكاد تجد ماتسد به رمقها من الجوع...
لم أعرف طعم الحلوى والسكاكر كباقي الأطفال في طفولتي البائسة..
ومازلت أذكر كيف أننا كنا ننتظر الأعياد ومناسبات الأفراح لجيراننا وأهل
الحارة لأننا نتذوق من خلالها اللحوم والفواكه التي حرمنا منها...
الحارة لأننا نتذوق من خلالها اللحوم والفواكه التي حرمنا منها...
كانت أسرتي أسرة لا يكاد أي فرد فيها يشعر بالاخر فلكل منا عالمه الخاص، فكل
فرد من أسرتي للأسف كان لديه مايشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..
فرد من أسرتي للأسف كان لديه مايشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..
كان أبي يعمل(مستخدما) في أحد المعارض وراتبه البسيط لا يصل بالأسرة الكبيرة
إلى نهاية الشهر بأمان،بل كثيرا ماتتوقف بنا سفينة الحياة في منتصف الشهر ...
كان أبي إنسانا سلبيا قانعا من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع لايعلم
عنهم شيئا وربما كان لأستخدامه المخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من
السجن اثارا سلبيه جعلته لا مباليا بكل ماحوله،، كنت أشفق عليه أحيانا وأنا أراه
كثير الصمت والشرود ولا يحرك ساكنا ..
إلى نهاية الشهر بأمان،بل كثيرا ماتتوقف بنا سفينة الحياة في منتصف الشهر ...
كان أبي إنسانا سلبيا قانعا من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع لايعلم
عنهم شيئا وربما كان لأستخدامه المخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من
السجن اثارا سلبيه جعلته لا مباليا بكل ماحوله،، كنت أشفق عليه أحيانا وأنا أراه
كثير الصمت والشرود ولا يحرك ساكنا ..
أما والدتي !!!! فأعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقة المؤلمة،
فالحقيقة أشد إيلاما ، فقد كانت تتسكع بين بيوت الحارة طوال يومها وكأنها
لم تستوعب يوما أنها زوجة وأم،، وكانت دائما تنظر إلى مافي أيدي الاخرين
وتحسدهم وتطلبهم وتريق ماء وجهها ليجودوا عليها ببعض الفتات،،،
لم تستوعب يوما أنها زوجة وأم،، وكانت دائما تنظر إلى مافي أيدي الاخرين
وتحسدهم وتطلبهم وتريق ماء وجهها ليجودوا عليها ببعض الفتات،،،
أما إخوتي،!!!!!!!!!! فحدث ولاحرج فهم يعيشون بين جنبات الشوارع، وأغلبيتهم إنحرفوا
عن جادة الصواب،، حتى إخوتي،(البنات) لم يقمن وزنا للأخلاق ولا للشرف ولا حتى لنظرة
المجتمع،،والكارثة، أن إخوتي بمجرد وصولهم إلى الصف الرابع إبتدائي فإنهم يتركون
الدراسة من غير سبب ،،
عن جادة الصواب،، حتى إخوتي،(البنات) لم يقمن وزنا للأخلاق ولا للشرف ولا حتى لنظرة
المجتمع،،والكارثة، أن إخوتي بمجرد وصولهم إلى الصف الرابع إبتدائي فإنهم يتركون
الدراسة من غير سبب ،،
في ظل هذه الأحداث من حولي، عشت هذه الطفوله البائسة وأنا كارهة لوضعي ناقمة على
أمي وأبي اللذين تجردا من أشرف وأسمى لقب في الوجود،، كنت متمسكة بدراستي وبقوة وكنت
من المتفوقات بالرغم من قسوة الظروف من حولي وتفكك أسرتي وانحرافهم جميعا،،،
أمي وأبي اللذين تجردا من أشرف وأسمى لقب في الوجود،، كنت متمسكة بدراستي وبقوة وكنت
من المتفوقات بالرغم من قسوة الظروف من حولي وتفكك أسرتي وانحرافهم جميعا،،،
وسأحدثكم الان عن اليوم الذي غير مسار حياتي للأبد
وفيه بدأت مأساتي الحقيقية والتي لولا إيماني
بالله لما تجاوزتها،،،
وفيه بدأت مأساتي الحقيقية والتي لولا إيماني
بالله لما تجاوزتها،،،
فحين حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط وأنا الوحيدة من أسرتي التي وصلت إلى
هذا المستوى،، تقدم رجل لخطبتي من أبي وكان عمري حينها (١٥عاما)
أما هو فكان عمره!!!!!!!!!!!
هذا المستوى،، تقدم رجل لخطبتي من أبي وكان عمري حينها (١٥عاما)
أما هو فكان عمره!!!!!!!!!!!
( ٦٠ عاما) ومصاب بالضغط والسكر وزيادة عليها كان مدمنا وتاجر
للمخدرات،،
مما جعلته تجارته هذه تجني أرباح كثيرة، وهو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أبي وأمي
يسيل ولايكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان، ومن دون تردد
وافقا ولم يأخذا أذني،، فصرخت في وجهيهما وقلت:لا أريده، أريد أن أكمل دراستي زوجوه
أختي الكبري،،،
للمخدرات،،
مما جعلته تجارته هذه تجني أرباح كثيرة، وهو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أبي وأمي
يسيل ولايكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان، ومن دون تردد
وافقا ولم يأخذا أذني،، فصرخت في وجهيهما وقلت:لا أريده، أريد أن أكمل دراستي زوجوه
أختي الكبري،،،
ولكن لا حياة لمن تنادي ، فقد تم زفافي وسط جو كئيب ولم تبالي أمي بي_
أتعلمون ما أول شئ وضعته أنا في حقيبتي؟!
أتعلمون ما أول شئ وضعته أنا في حقيبتي؟!
وضعت دروسي وكتبي،،
ودخلت داري الجديدة ،
عفوا أقصد سجني،،
وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بإفتراسي بكل وحشية ،، وبعد أن أنتهى من جريمته
تناول شرابه الكريه واستلقى مثل الثور على فراشه،،،،،
ودخلت داري الجديدة ،
عفوا أقصد سجني،،
وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بإفتراسي بكل وحشية ،، وبعد أن أنتهى من جريمته
تناول شرابه الكريه واستلقى مثل الثور على فراشه،،،،،
ولكم أن تتخيلوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها في هذا الموقف المروع.الذي اغتال
ادميتها ونقاءها ,,,
ادميتها ونقاءها ,,,
خمس سنوات مرت من عمري دفعت ثمنها كفاتورة قاسية للجشع والطمع
اللذين أعميا أبصار أهلي.
خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا وذقت فيها كل ألوان العذاب من ضرب بالسياط
والنعال _أكرمكم الله_ والحبس والحرمان من الطعام ،،، كل ذلك لم يقهرني بقدر ماقهرني
وجعلني أنزف من الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة،، أصبحت أشبه
هيكل عظمي نتيجة الهم والغم، ولكن الله الرحيم يشاء أن يهبني أطفالا يشغلونني ، أنجبت ولدين وبنت
خلال( 5 سنوات) فقط. كان عمري حينها(20) وعاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع مامررت به
في طفولتي ولكن أنى لي ذلك وابوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة. فبمجرد أن يشرب الخمر
فإنه يقوم بضربي وإياهم.. أتدرون أنني في أغلب الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم
ونحن جالسين خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد.. أما حين يكون بحاجة إلى المخدر ولايجده
فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وطردي واطفالي إلى الشارع، وكثيرا مايقوم جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمة
وشفقة بنا
اللذين أعميا أبصار أهلي.
خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا وذقت فيها كل ألوان العذاب من ضرب بالسياط
والنعال _أكرمكم الله_ والحبس والحرمان من الطعام ،،، كل ذلك لم يقهرني بقدر ماقهرني
وجعلني أنزف من الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة،، أصبحت أشبه
هيكل عظمي نتيجة الهم والغم، ولكن الله الرحيم يشاء أن يهبني أطفالا يشغلونني ، أنجبت ولدين وبنت
خلال( 5 سنوات) فقط. كان عمري حينها(20) وعاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع مامررت به
في طفولتي ولكن أنى لي ذلك وابوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة. فبمجرد أن يشرب الخمر
فإنه يقوم بضربي وإياهم.. أتدرون أنني في أغلب الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم
ونحن جالسين خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد.. أما حين يكون بحاجة إلى المخدر ولايجده
فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وطردي واطفالي إلى الشارع، وكثيرا مايقوم جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمة
وشفقة بنا
لعلكم قد تتساءلون عن دوري والداي؟
أسمحوا لي أن أصدمكم:فقد كانا لا يحركا ساكنا كعادتهما
كنت أدعوا الله في الليالي المدلهمه أن يفرج كربتي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي على إحتماله،
أسمحوا لي أن أصدمكم:فقد كانا لا يحركا ساكنا كعادتهما
كنت أدعوا الله في الليالي المدلهمه أن يفرج كربتي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي على إحتماله،
وقد أستجاب الله لدعائي!!!
ففي ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادوني: (ياأم فلان ، زوجك...زوجك!!!)
ركضت أنا وأطفالي مسرعين
ركضت أنا وأطفالي مسرعين
لنرى ماحدث،، لقد قام زوجي بالعراك مع رجل من زبائنه اختلف وإياه على ثمن قطعة هيروين، فتطاعنا
بالسكين، فطعنة زوجي ومات على الفور،،
بالسكين، فطعنة زوجي ومات على الفور،،
لقد شاهدت زوجي المجرم وقد تلطخت ملابسه بالدماء وهو يرتجف بين أيدي الشرطة،،
كانت شفتاه تميلان إلى اللون الابيض من هول الموقف. أما عيناه فقد كانت زائغتان ينظر إلى الناس
من حوله بذهول...
كانت شفتاه تميلان إلى اللون الابيض من هول الموقف. أما عيناه فقد كانت زائغتان ينظر إلى الناس
من حوله بذهول...
أما أنا فلاتسألوني عن مشاعري المضطربه،،، لا أدري هل هي لحظات سعادة أم شماته انتظرتها
من زمن طويل أم هي مشاعر ألم هيجتها ذكرياتي المؤلمة ، لم أشعر إلا وأنا أردد لاشعوريا
من زمن طويل أم هي مشاعر ألم هيجتها ذكرياتي المؤلمة ، لم أشعر إلا وأنا أردد لاشعوريا
: الحمدلله، الحمدلله،،
تذكرت تلك الليلة الحزينة ليلة زفافي الأليمه حين وجه إلي طعناته النافذة، واغتصبني بقسوة
رجل سكير يحمل بين جنبيه قلب من صخر لارحمة فيه ولاشفقة،، تذكرت جراحي النازفة وثيابي
الممزقة، وإرتجافي بين يديه بخوف، لم أكن أعلم إلى أين أفر، ولم يكن لي مهرب تذكرت دموعي الساخنة
في تلك الليلة السوداء،،،
رجل سكير يحمل بين جنبيه قلب من صخر لارحمة فيه ولاشفقة،، تذكرت جراحي النازفة وثيابي
الممزقة، وإرتجافي بين يديه بخوف، لم أكن أعلم إلى أين أفر، ولم يكن لي مهرب تذكرت دموعي الساخنة
في تلك الليلة السوداء،،،
بعد أسبوع فقط من القبض عليه وقبل حتى أن تبدأ محاكمته،، أصدرت عدالة السماء حكمها
فمات بعد ارتفاع الضغط وإصابته بنزيف دماغي،،،،
كنت أنظر في منزلي،، بصقت على دولاب ملابسه،،وعلى كؤوس خمره
وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفالي،،، بصقت على كل شبر في منزلي سار عليه،،،
وجاءت أسرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أراهم منذ سنتين...
وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفالي،،، بصقت على كل شبر في منزلي سار عليه،،،
وجاءت أسرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أراهم منذ سنتين...
كانت أول كلمه قالتها لي أمي حتى قبل أن تسلم علي.
قالت(الله يرحمه.. هل عنده ورث؟؟؟!!!)
ولولا خوفي من الله لطردتها ،، ومن تصاريف الله أن زوجي كان مديون وحين علمت أسرتي بذلك
لم أعد أراهم فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئا إضافيا أنا وأطفالي...
شعرت بالألم الممزوج بالقهر .فيالها من بيعة خاسرة تلك البيعة التي عقدها أهلي مع ذلك الجلاد،،
وفضل أهلي الهرب بعيدا عني...
لم أعد أراهم فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئا إضافيا أنا وأطفالي...
شعرت بالألم الممزوج بالقهر .فيالها من بيعة خاسرة تلك البيعة التي عقدها أهلي مع ذلك الجلاد،،
وفضل أهلي الهرب بعيدا عني...
جلست أفكر فأنا أرملة جميلة في العشرين من عمري وعندي 3 أطفال وليس لدي أي مصدر للرزق،،
وأمامي طريقان:
الأول هو طريق الكفاح والصبر
والثاني هو طريق الكسب السريع حيث أبيع أنوثتي للراغبين في إمرأة وحيدة مثلي،،،
وأمامي طريقان:
الأول هو طريق الكفاح والصبر
والثاني هو طريق الكسب السريع حيث أبيع أنوثتي للراغبين في إمرأة وحيدة مثلي،،،
واخترت الطريق الأول بلا تردد،،، وكان أول مافعلته أنني بعت اخر قطعة ذهب ورحلت عن منزلي
الأول الذي شهد أسوأ ذكرياتي..
وانتقلت أنا وأطفالي إلى مدينة بعيده واستأجرت غرفة صغيرة بحمامها فقط،،واشتريت موقدا صغيرا
وسريرا مستعمل لي ولأطفالي، وبعض الأواني القديمة المستعملة،، وأنا أعترف لكم بأن هذه الغرفة
حقيرة حتى في نظر الفقراء. ولكن ماجعلها مثل الحلم في نظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فأنا
التي أحدد مصيري بعد إرادة الله طبعا.
الأول الذي شهد أسوأ ذكرياتي..
وانتقلت أنا وأطفالي إلى مدينة بعيده واستأجرت غرفة صغيرة بحمامها فقط،،واشتريت موقدا صغيرا
وسريرا مستعمل لي ولأطفالي، وبعض الأواني القديمة المستعملة،، وأنا أعترف لكم بأن هذه الغرفة
حقيرة حتى في نظر الفقراء. ولكن ماجعلها مثل الحلم في نظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فأنا
التي أحدد مصيري بعد إرادة الله طبعا.
يتبع
تعليق