تويت
الموضوع من إعدادي الخاص
جدار برلين
كثيرا ما أسمع عن جدار برلين وكنت أجهل الكثير من اسرار هذا الوحش
الذي قسم قلوب الالمان قبل بلادهم وجعلهم
يعيشون حالة من اليأس والشوق , فالجدار لم يساهم فقط في تقسيم
ألمانيا سياسيا ولكنه أيضا ساهم في تفريق الشعب وإبعاد الاسر عن بعضها وتشتيت الاقارب
الذين يتوقون للوحده ولم الشمل .
سأسرد الان تاريخ جدار برلين بشكل مختصر واتمنى ان شاء الله ا تجدوا المتعه في سياق هذا المقال.
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالميه الثانيه عام 1945 م تم تقسيمها إلى قسمين :
أ ) - ألمانيا الشرقيه اللتي كانت تحت الاحتلال السوفيتي (( الاشتراكي )).
ب) - ألمانيا الغربيه اللتي كانت محتله من قبل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحده وفرنسا ((الرأس ماليه )).
وفي عام عام 1961 م ومع تزايد هجرة الالمان الشرقيين وهروبهم من النظام الاشتراكي
تم بناء جدار برلين من قبل الاتحاد السوفيتي لكي يحد من هذا الزحف ويوقف هجرة الالمان الشرقيين للغرب
فتسبب هذا الجدار بفصل عاصمة برلين إلى نصفين حيث كان بمثابة الرصاصه القاتله للوحده الالمانيه.
يتعرض الجدار لحراسه مشدده جدا من اجل منع أي محاولة للهروب
او اللجوء لأي من الجانبين الشرقي والغربي , لاننا وكما نعرف بأن الجزء الشرقي
محتل من قبل السوفييت الاشتراكيين , الذين يؤمنون بأن الماركسيه او الشيوعيه
هي العقيده الصحيحه من اجل بناء حياة افضل بعكس الالمان الذين كانوا يعارضون هذا الشكل من الحياة .
تعرض العديد من الالمان الذين حاولوا الهرب من الجزء الشرقي للقتل على ايدي
حراس الجدار السوفييت مما ساهم في ازدياد الغضب العام في الشارع الالماني
وخرجت المضاهرات من كل ارجاء البلاد , ونظم المتضاهرون
العديد من الاجتماعات , كما نادوا بقيام النازيه الجديده كحل أمثل لما يحدث لهم الان.
بعد ان طفح الكيل بالشعب الالماني المقسم وازدادت
الصيحات المناديه بتوحيد ألمانيا , أخيرا اتت المضاهرات ثمارها وتم الاعلان للصحافه عن كسر قيود التنقل بين
الالمانيتين وكان يوم 9 نوفمبر 1989 يوم مشهود ولن ينسى حيث تم هدم جدار برلين
على يد الشعب الالماني وتم توحيد ألمانيا من جديد وتحققت أخيرا احلام الكثيرين
بلقاء اهاليهم , وعملوا مع بعضهم على بناء بلدهم المحطم . هكذا انتهت
أسطورة ذلك الوحش الذي أرعبهم لمدة 28 سنه .
استغل الالمان هذا الجدار من اجل جذب السياح فقاموا بالنقش والرسم عليه
وحتى بيع أجزاء منه كتذكارات .
والله كان عارف لهم 
تعليق