عمر وحسين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • masteroflove33
    عـضـو
    • Mar 2008
    • 25

    عمر وحسين

    انه في تموز عام 1978 في مدينة البصرة كان يسكن هناك في هذه المدينة الحدودية في جنوب العراق رجل وامرأة وامرأة كانا قد تزوجا من فترة قريبة في شهر نيسان وكان اسمه عباس حسين وزوجته اسمها عائشة عبد الله وكان يعمل مهندسا في شركة نفط الجنوب
    وفي بداية زواجه حاله حال اي رجل عراقي في بداية زواجه كان يتزوج في بيت اهله ولا ينتقل الى بيت مستقل الى ان يحين الوقت ائلة المناسب التي تراه العائلة مناسبا لينتقل في بيت مستقل مع زوجته واولاده وكان هذا التقليد جزء من التقاليد العراقية الاصيلة التي تشير الى ارتباط عائلي واسري تجمع الاباء والابناء والاجداد في بيت العائلة تجمعهم المحبة والحنان والارتباط بالتقاليد حيت يتربى الاطفال بكنف جدهم وجدتهم وتجمعهم مائدة الطعام والكل يشترك بعمله واحيانا الكنة واخوات الزوج يشتركون بطبخه واعداده وتشرف الام عليهم وتبدي لهم النصائح والارشادات في كيفية عمل الطبخة ليكتسبوا من خبرتها الطويلة في اعداد الطعام اللذيذ وكان يتسم طابع الطعام العراقي بصفة الدسامة والرائحة الزكية والكل يجتمعون حول مائدة واحدة يتناولون الطعام ويتسامرون ويتبادلون الحديث والضحكات وهم يتناولون الطعام وكان لعباس حسين اخوة شباب عددهم 4 من الذكور و خسة من الاناث وكان عمر عباس محور القصة هذه 23 سنة وزوجته عائشة 19 سنة وكانت تقرب لعباس من الام وكان التقليد ان يتزوج الابن من بنات العم او الخالة او الاقارب لكي تقوي الترابط الاجتماعي والعائلي وفي يوم من الايام وفي شهر تموز عام 1978 حصل امر اداري بنقل السيد عباس حسين الى كركوك ليعمل هناك بشركة نفط الشمال واضطر السيد عباس ان ينتقل وزوجته السيدة عائشة الى مكان عمله الجديد مضطرا حسب الاوامر الادارية التي جائت من قبل الوزارة ودعته العائلة بحزن الفراق الذي سوف يحرم العائلة من رؤيته وبالفعل انتقل وسكن في المساكن الخاصة بالشركة وهناك التقى السيد عباس وزوجته برجل يدعى فاروق عمر حسين وزوجته السيدة زينب فاظل وكانا جارا السيد عباس حسين بالسكن في مقر الشركة بالصدفة واصبحوا اصدقاء بالعمل والجيرة وكان السيد فاروق عمر حسين من اهالي بغداد وزوجته من زينب من اهالي كركوك ولكن كانت ليست من اقاربه ولكن الصدفة التي جمعتهم بالزواج لان شقيقة السيد عمر صديقة زينب بالجامعة وهي مهدسة نفط وكانت تلك الصدفة التي جمعتهما وسبب زواجهما مما اضطر السيد عمر بطلب نقل الى شركة نفط الشمال لكي يكون قريب من اهل زوجته وكانا قد تزوجا من عدة شهور وجمعتهم الصدفة بان يلتقو بعائلة السيد عباس وصارو كلاهل والعائلة الواحدة وجمعتهم مثلما يقول المثل العراقي زاد وملح وما كانت تربطهم اي رابط عائلي وانما الرابط هو كونهم عراقيين تربطهم رابط الوطن والعمل ومرت بهم الايام والشهوربحلوها ومرها وسعادتها ومتاعبها وكانوا اكثر من مجرد اصدقاء بل تجمعم رابط الاخوة التي تكون اقوى احيانا من رابط الدو وبيوم حدث لهم ما كاننو يتمنونه وينتظروه بفارغ الصبر حملت زوجتاهما بجنين وتبين في ما بعد انهما ذكران ولد المولودان وسمى السيد عباس ولده حسين نسبة الى اسم والده وخبر العائلة بهذا الخبر وفرحو فرحا شديدا وقدم للسيد فاروق ايظا مولود ذكر سماه عمر وخبر اهله بهذا الخبر وفرحوا بقدومه وبالفور قدمت عائلتاهم الى كركوك ليباركوا ما رزقوا من مولود وهناك تعارفت العائلتان على بعض واصبحوا اكثر من اهل واطمأنت العائلتان على حال البعض وانه اصبح لهم اخوة جدد وكل شخص يعين الاخر وكان خبر المولود في اب عام 1979 وسرت العائلتان بالخبر وبعد عام نشبت الحرب بين العراق وايران وعاشت العائلتان حياتهم بمرها وحلوها ومرت السنين واصبحا الطفلين عمرفاروث وحسين اكثر من اصدقاء وكانهم اخوة وكانت عندما تمرض والدة عمر ترضع والدة حسين المولود عمر وكذالك العكس واصبحو اخوة بالرضاعه و رزقت العائلتان مواليد جدد من الاناث واصبح لكل عائلة ذكر وثلاث اناث ومرت السنين وكبرا الطفلين بكنف عائلتيهما ولازالت العالئلتان على مستوى علاقاتهما وازداد الرابط الاجتماعي وانتهت الحرب بين العراق وايران وبعدها ودخل الجامعة حسين كلية الطب وعمر كلية الهندسة بجامعة بغداد واصبحوا زملاء بالدراسة وتخرجوا من الجامعة وتفرقوت العائلتان وانتقل السيد عباس الى البصرة والسيد فاروق الى بغداد بعد خدمة سنين في كركوك ولكن ما انقطعت العلاقة بينهما وضلوا على اتصال بينهما وتزاور وبعدها حدث الاحتلال وخلال الحرب اظطرت عائلة السيد عباس ان تنتقل الى بغداد بعدما بداء الهجوم على العراق من مدينة البصرة لكثرة القصف والانفجارات وسكنوا ببيت السيد فاروق وسقطت بغداد بيد الاحتلال الامريكي الغاشم وحدثت الفتنة والاقتتال الطائفي وما فرقتهم الفتنة وضلو متماسكين اكثر وهجمت المليشيات الطائفية على منزل السيد فاروق لتقتل السيد عباس وابنه حسينو بالفعل تمكنوا منهم وحاول السيد فاروق منعهم من ان يقتلوا عائلة السيد عباس بكل قوة الا ان المليشيات تمكنت من قتلهم ولما حاول عمر ابن السيد فاروق ان يسعف عائلة السيد عباس قتلت المليشيات نفسها عمر لمساهمته باسعافهم وفر من نجا من القتل الى البلدان المجاورة انتقلت زوجة الشهيد عباس الى الاردن ومن نجا من بناتها وذهبت عائلة السيد فاروق الى سوريا دمشق ورغم الذي حدث ما فرقتهم الغربة ولا التهجير ولا القتل وظلت العائلتان مترابطتان ومتمسكتان بعلاقتهما رغم ما حدث من قتل وما حصل من قتل وتهجير وقتل لم ينل القتلة من عمله الشنيع ان ينزعوا الحب والارتباط العائلي من قلبيهما ومن قتل عمر هو من قتل حسين وبنفس السلاح وبنفس الايادي القذرة ومن دفعهم لم يستطع ان يحقق ما كان يصبوا اليه من افكار وخطط ويبقى العراق عراقنا ويبقى العراقيين عراقيين مها حصل بهم وعليهم والخزي والعار يلاحق من تلوثت ايديهم بدماء الشهداء وبئس ما جنت ايديهم والى جنهم وبئس المصير

    مع تحياتي الكاتب
    دكتور فراس
    التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 05-06-2010, 11:51 PM.
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #2
    لاحول ولاقوة الابالله
    الله يعطيك العافيه عالطرح
    تحياتي

    تعليق

    • ح ـكآية
      V - I - P
      • Nov 2008
      • 1818
      • اللهم لك الحمد ..

      #3
      رد: عمر وحسين

      الله يعطيك العافيه

      شكرا

      تعليق

      • أخلاقي سر كياني
        عضو ماسي
        • May 2010
        • 1172
        • اللهم
          ما كان من حق لك علي فاغفره لي
          وما كان من حق لغيرك علي فتحمله عني

        #4
        رد: عمر وحسين

        هجوم غاشن،، إستعمار إقتصادي،،مساجد تخرب وديار تهد وعوائل تموت!!



        قصة معبرة دكتور فراس تشكر على طرحك المميز

        إش يحسبون نفسهم ذول إلي يطغون في الأرض!!

        (إنه الله يمهل ولا يهمل)

        عما قريب بإذن الله


        تحيتي،،،
        أخلاقي سر كياني

        تعليق

        google Ad Widget

        تقليص
        يعمل...