قصص تحمل مصداق الوفاء و التضحيه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *عبير الزهور*
    V - I - P
    • Jun 2008
    • 3267

    قصص تحمل مصداق الوفاء و التضحيه



    اللهم صل على محمد و ال محمد

    أحساء مهما ضيعوك تبسمي
    ابن يتفاخر بأمه «المجنونة» ... واخر يضحي بصحته من أجلها
    السبت, 01 مايو 2010



    الأحساء - محمد الرويشد

    تحول البكاء واليأس إلى ضحك عارم وتفاؤل بالحياة، في غرفة أحد المستشفيات
    في منطقة الأحساء تنام فيها مريضة بالسرطان، كانت خضعت لأولى جلسات
    العلاج الكيماوي، الضحك انطلق بعد دخول أسرتها عليها في وقت الزيارة وهم
    حالقي الرؤوس في مشهد كانت الدموع العنوان الأكبر له
    تروي الممرضة المسؤولة عن الحالة صفية محمد القصة بتأثر شديد تقول: «كانت
    المريضة يائسة جدا وتعاني حالة نفسية شديدة، وهي شابة متزوجة مبكرا،
    قبل أن تكتشف إصابتها بمرض السرطان، وكان خوفها من المرض أقل من خوفها من
    العلاج الذي سيفقدها شعرها المرتبط بجمال المرأة بصورة عامة، إلا أن
    زوجها وأخاه وأختها وزوجة اختها جاؤوا من دون شعر بعد أن قرروا جميعا
    مشاركة هذه المريضة معاناة فقدان الشعر، كان مشهدا أذهل الجميع حيث كانت
    تلك الغرفة مقصدا للعاملين الذين أحاطوا المشهد بتصفيق حار وكأننا في
    تصوير أحد مشاهد المسلسلات الدرامية».
    وتشير إلى أن «الحالة النفسية للمريضة تغيرت جدا نحو الأفضل، ولا أزال
    أذكر كيف كانت الدموع سيدة ذلك المكان، فكل من رأى هذا المشهد لم يحبس
    دموعه»، مضيفة «إنها عائلة تستحق كل التقدير والثناء، فالخطوة التي
    أقدموا عليها وخصوصا من النساء وتخليهن عن شعرهن تعد نبيلة وجريئة، حتى
    أن زوج المريضة حلق حاجبيه أيضا وكأنه خضع للعلاج الكيماوي».



    وتعج الحياة بمشاهد تدل على الوفاء والإخلاص، وتبقى مادة دسمة تتناقلها
    الأفواه وتتلقفها الأسماع باندهاش، وواحدة من تلك القصص كان بطلها حبيب
    حسين الذي كان واحدا من أبرز الشخصيات التي علقت على صدرها أوسمة بر
    الوالدين بجدارة، هذا الرجل كان ولا يزال الأبرز بين أبناء مجتمعه، إذ
    كان شديد الاعتناء والحرص بوالدته الكفيفة، إلى درجة تفوق الوصف.
    فقبل عقدين ونصف العقد، بدأت حكاية هذا الرجل حين لم يكن هناك من يرعى
    والدته المريضة الكفيفة، وكان في وقتها سائقا لحافلة موظفي إحدى الشركات
    في مدينة بقيق (شرقي المملكة)، وكانت والدته وحيدة في محافظة الأحساء، ما
    اضطره لأن يبني لها غرفة من الصفيح بالقرب من مقر عمله، حيث يبدأ صباحه
    كل يوم بالمرور على الموظفين ليوصلهم إلى مقر العمل، ليرجع بسرعة ليطمئن
    على والدته، قاطعا مسافات طويلة لأكثر من مرة ما أصابه بإنهاك وتعب
    كبيرين. خاف حبيب على والدته من أن تصاب بأي أذى، فأصبح يجلسها في
    السيارة التي تقل العمال كل يوم دون الشعور بالخجل أو العار، ما زاد
    إعجاب الموظفين واحترامهم له، ومضت الأيام على هذه الحال قبل أن يزداد
    مرض الأم، ويقرر أن يرجعها إلى الأحساء ليعتني بها أحد الأقارب الذي وافق
    بعد أن تدهورت حالتها الصحية، لتغادر الحياة بعد أيام قليلة من افتراق
    الأم عن ابنها ويصاب الأخير بانتكاسة نفسية حادة.
    بيد انه حدث تحول كبير في حياة هذا الابن البار، فبعد أيام من وفاة الأم
    بدأت حياته الاقتصادية تتغير نحو الأفضل وأصبحت أبواب التوفيق بحسب ما
    كان يقول لأصحابه تنفتح الباب تلو الاخر، حتى بات من الشخصيات المرموقة
    في مجتمعه، الذي كرمه بأن قلده وسام الابن البار من الدرجة الأولى، ولا
    تزال قصته المثل الأعلى لدى الكثيرين.



    وينقل هاني عبد الهادي الهاني حكاية لا تختلف عن الحكاية السابقة، التي
    تظهر وفاء من نوع اخر. ويقول: «كنت مع زوجتي في أحد المحال التجارية
    التي تبيع الملابس الجاهزة، فلفت انتباهنا كبقية المتسوقين صوت سيدة
    كبيرة في السن تصرخ بهستيريا عارمة وهي تتسوق بجوار ابنها وزوجته، ويبدو
    من تصرفاتها أنها مختلة عقليا».
    ويشير إلى أن «الأم كانت تختطف الملابس من الأرفف وكأنها طفلة، وابنها لا
    يبادلها إلا بابتسامة الرضا، وكان يردد خذي كل شيء أنت تستحقينه، كان
    مشهدا أوقف الدم في جسدي، وبت مذهولا منه، ولو كنت مكانه لاكتفيت بأن
    أوفر لأمي أي شيء تحتاجه لكن بعيدا عن أنظار الناس، إلا أن هذا الرجل لم
    يكن يكترث بل يتصرف على طبيعته». لحق هاني بالرجل فور مغادرته المحل وطلب
    منه أن يحادثه قليلا على انفراد، يقول: «بعد أن سلمت عليه أخبرته
    بإعجابي بتصرفه وطلبت منه أن يحكي لي حكاية والدته، فقال لي أنها أصيبت
    بحادثة مرورية حولتها إلى خرساء ومختلة عقليا، لكنها لم تتغير في نظري،
    بل بقيت أمي التي لم أوفيها فضلها، لذا لا أشعر بأنها مختلفة عن باقي
    الأمهات».
    وعن عدم خجله من نظرات الناس لها قال: «لو كنت مكانها ما الذي كانت ستصنع
    في رأيك؟ هل ستبقيني في المنزل وتذهب للتسوق، أم أنها ستحارب كل من يقترب
    مني بشراسة، لا يوجد ما أخجل منه، بل أنا افتخر بها على أي شكل وفي أي
    ظرف، وسأبقى خادمها المطيع»بجد أنسان رائع
    ، يقول هاني: «لم أتمالك نفسي وبكيت أمامه
    لعظمة هذا الإنسان وخلقه ومن هذه اللحظة أصبحت أكثر إنسانية بالنسبة

    لوالدي بسبب هذا الرجل».



    مما راق لي

  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #2
    قصص يدمع لها القلب قبل العين
    قصص مؤثره جدا
    اللهم ارزقنا رضى اهلنا ولا تحرمنا اجرهم
    بارك الله فيك عبير
    على هذا الطرح الرائع

    تعليق

    • *عبير الزهور*
      V - I - P
      • Jun 2008
      • 3267

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة *مزون شمر*
      قصص يدمع لها القلب قبل العين
      قصص مؤثره جدا
      اللهم ارزقنا رضى اهلنا ولا تحرمنا اجرهم
      بارك الله فيك عبير
      على هذا الطرح الرائع

      تعليق

      • انثى من الخيال
        V - I - P
        • May 2009
        • 1602

        #4
        يعطيك العافيه عبوره

        تعليق

        • *عبير الزهور*
          V - I - P
          • Jun 2008
          • 3267

          #5
          الله يعافيك
          سعدت برورك العطر

          تعليق

          • ح ـكآية
            V - I - P
            • Nov 2008
            • 1818
            • اللهم لك الحمد ..

            #6

            جمعت لنا ازهار يانعه ..


            فاحت رائحتها بعبق الابداع ..

            لكن مافيها شي يدعوا للتفاؤل في هذا الزمن ..

            الله المستعان

            تعليق

            • روح مشرقة
              V - I - P
              • Apr 2008
              • 11324

              #7
              عبيرالزهور

              قصص جميله وان شاء الله الخيرلايزال بالناس

              دمتي بود00

              تعليق

              • *عبير الزهور*
                V - I - P
                • Jun 2008
                • 3267

                #8
                مشكوره حبيبتي عالمرور العطر
                و لك تحياتي

                تعليق

                • ИάξσМα
                  عـضـو فعال
                  • Nov 2009
                  • 96


                  #9
                  الله ماجمل الوفاء

                  قصص رائعه

                  أسعدك ربي على هذا الأختيار

                  دمت بخير عزيزتي

                  تعليق

                  • *عبير الزهور*
                    V - I - P
                    • Jun 2008
                    • 3267

                    #10
                    أشكرك نعومه و روح مشرقه جزيل الشكر عالمرور العطر

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...