سترة سوداء , رجل يمسك ورقة وقلم , يقف علي الجسر , ينظر بعيدا لأضواء المدينة ثم يطأطئ رأسه وينظر إلي البحر .
ينظر إلي سيارته و يمر أمام ناظريه ثمنها الخيالي ويضحك ضحكة خفيفة
هذه حالتي وأنا أكتب لكم قصتي
أخذت علي عاتقي تربية أخوتي منذ الصغر , كان عملي هو أن أجلب المال
كيف , كم , ما المقابل لا يهم المهم أن أعود لإخوتي بقدر من المال يكفي مصاريف المدرسة والطعام والكساء والإيجار ...........إلخ
مهمة مستحيلة أخوضها كل يوم لأقتطع رزقي من صخرة الحياة .
وفي يوم عرض علي أحد أصدقاء السوء أن أعمل ببيع المخدرات وعندما رأيت الأوراق النقدية تنساب بين يديه
كان الوضع الطبيعي أن أتردد ولو للحظات .
ولكن وجدتني أوافق علي الفور دون التفكير في العواقب أو في دخولي السجن أو في عقاب الله
كبر اخوتي وتزوجت أختي الأصغر مني سنا وأصبحت في خلال عشر سنين من أكبر تجار المخدرات
وفي صيغة المجتمع من أكبر رجال الأعمال وأتخذت من صناعة الملابس ستارا لتجارتي الحقيرة
يقع أمامي عشرات الشباب كل يوم بين ميت ومريض وموشك علي الموت
لا أبالي ألقيت قلبي و ضميري في قاع البحر وضعت حجرين لكي أنظر لهؤلاء بعيون بارده
تزوجت من عائلة مرموقة فتاة جميلة لم أري أجمل منها
وقررت أن تكون هي من تشاركني حياتي وأموالي القذرة التي أحتقر نفسي لمجرد التفكير في مصدرها
لم تعلم زوجتي مصدر أموالي الحقيقي سوي أني صاحب مصنع ملابس
عندما أنجبت طفلي الوحيد لم أعلم ماذا دهاني سوي أني أخذته بين أحضاني وأدور به في الغرفه كالمجنون
كان عندما يطلب أعتبر طلبه أمرا واجب التنفيذ ولو إعتمدت حياتي علي هذا الأمر
عندما إكتمل ربيعه عشرون خرج للإحتفال مع أصدقائه
ينتصف الليل ولم يعد إبني وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل يدق جوالي ويقول المتصل
" مستشفي ........ نريدك فورا "
أجري كالمجنون الذي لا يري أمامه سوي عنوان المستشفي
أصل المستشفي ويقابلني الأهل والأحباب بالدموع ويقابلني الطبيب ويقول
" تعاطي إبنك مع أصدقائه كمية كبيرة من المخدرات أثرت علي قلبه وتوفي من فوره
لقد إعتاد تعاطي المخدرات ولكن ليس بهذه الكميه "
دارت الدنيا بي وجدت نفسي هاهنا عندي الجسر
سيلحق جسدي بعقلي وقلبي إلي قاع البحر
تجارتي هي سبب موت فرحتي وفرحة كل من حولي فأنا من قتلت إبني
فلا مفر من الهروب من ضميري العائد بعد غياب سوي الإنتحار
الوداع
وجدت هذه الورقة بجوار سيارة علي جسر خارج المدينة
بقلمي
أمير مملكة الرومانسية
ينظر إلي سيارته و يمر أمام ناظريه ثمنها الخيالي ويضحك ضحكة خفيفة
هذه حالتي وأنا أكتب لكم قصتي
أخذت علي عاتقي تربية أخوتي منذ الصغر , كان عملي هو أن أجلب المال
كيف , كم , ما المقابل لا يهم المهم أن أعود لإخوتي بقدر من المال يكفي مصاريف المدرسة والطعام والكساء والإيجار ...........إلخ
مهمة مستحيلة أخوضها كل يوم لأقتطع رزقي من صخرة الحياة .
وفي يوم عرض علي أحد أصدقاء السوء أن أعمل ببيع المخدرات وعندما رأيت الأوراق النقدية تنساب بين يديه
كان الوضع الطبيعي أن أتردد ولو للحظات .
ولكن وجدتني أوافق علي الفور دون التفكير في العواقب أو في دخولي السجن أو في عقاب الله
كبر اخوتي وتزوجت أختي الأصغر مني سنا وأصبحت في خلال عشر سنين من أكبر تجار المخدرات
وفي صيغة المجتمع من أكبر رجال الأعمال وأتخذت من صناعة الملابس ستارا لتجارتي الحقيرة
يقع أمامي عشرات الشباب كل يوم بين ميت ومريض وموشك علي الموت
لا أبالي ألقيت قلبي و ضميري في قاع البحر وضعت حجرين لكي أنظر لهؤلاء بعيون بارده
تزوجت من عائلة مرموقة فتاة جميلة لم أري أجمل منها
وقررت أن تكون هي من تشاركني حياتي وأموالي القذرة التي أحتقر نفسي لمجرد التفكير في مصدرها
لم تعلم زوجتي مصدر أموالي الحقيقي سوي أني صاحب مصنع ملابس
عندما أنجبت طفلي الوحيد لم أعلم ماذا دهاني سوي أني أخذته بين أحضاني وأدور به في الغرفه كالمجنون
كان عندما يطلب أعتبر طلبه أمرا واجب التنفيذ ولو إعتمدت حياتي علي هذا الأمر
عندما إكتمل ربيعه عشرون خرج للإحتفال مع أصدقائه
ينتصف الليل ولم يعد إبني وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل يدق جوالي ويقول المتصل
" مستشفي ........ نريدك فورا "
أجري كالمجنون الذي لا يري أمامه سوي عنوان المستشفي
أصل المستشفي ويقابلني الأهل والأحباب بالدموع ويقابلني الطبيب ويقول
" تعاطي إبنك مع أصدقائه كمية كبيرة من المخدرات أثرت علي قلبه وتوفي من فوره
لقد إعتاد تعاطي المخدرات ولكن ليس بهذه الكميه "
دارت الدنيا بي وجدت نفسي هاهنا عندي الجسر
سيلحق جسدي بعقلي وقلبي إلي قاع البحر
تجارتي هي سبب موت فرحتي وفرحة كل من حولي فأنا من قتلت إبني
فلا مفر من الهروب من ضميري العائد بعد غياب سوي الإنتحار
الوداع
وجدت هذه الورقة بجوار سيارة علي جسر خارج المدينة
بقلمي
أمير مملكة الرومانسية
تعليق