في الماضي .. كم كنا نشتاق للحاضر .. وعندما أتى الحاضر .. مللناه .. ولم نعتد على طقوسه المغايره .. فتمنينا قدوم المستقبل .. ! وعندما سيأتي المستقبل .. ( أعدكم ) أننا سنحن للماضي ! لأن هول المستقبل في رأيي .. " أعظم " !!
بينما كنت أسيره على حافة الطريق .. وعندما كانت الرؤية غير واضحه بسبب زخات المطر .. المتراكمة على رموشي والمعانقة .. لخصلات شعري ! حينها .. ودون أن أعلم .. دهست وردة كانت عارية تحت زخات ذاك المطر .. ! توقفت عن السير .. ! وألتفت مغمضا عيناي .. وقال " اسف " فتحت عيناي .. واذا بسيدة تقف مستغربة أمامي ! وتتعجب من أسفي ..!! تأسفت على أسفي .. وقل لي " عذرا .. لم أقصدك " ! وطأطأت برأسي .. لأرى حال تلك الوردة وجدتها .. قد تهالكت ! والمطر لازال يبللني .. بها ! ابتسمت وقلت مخاطبا اياها .. " المعذرة .. فرب نعيم أودى بنا للجحيم " ! كنت أقصد المطر حينها .. فلو لم يكن يهطل بغزارة لما استسلمت أمامي .. ولما فقدت الرؤية !!
أذكر ذات مرة .. ! قررت أن أهدي بعضا من أحرفي نور الشروق .. وأنا كما هو معروف عني .. ! ( كتوم ) حد الإختناق !! إلا .. مع مذكرة يومياتي ! ففيها .. أبوح وأبوح وأبوح .. وكأنني النقيض !
من عادتي أيضا .. أن أحتفظ بخصوصياتي ! فلا يراها أحد .. سواي أنا والشوق !
فعندما قررت أن ( أخرج عن قوانيني ) .. وأتسلط على دفتر يومياتي الرث ! تعتقدون مالذي حدث ؟! ( فقدته ) ! وكأنه بات يعشق الإختفاء .. ويهوى في جنون الخفاء !
لذلك .. قررت أن أضل بما أنا عليه ! نظراتي .. لخطواتي فقط !
تعليق