تويت
معركة الماربطين
بسم الله الرحمن الرحيم
خرج مجدي من بيته بعد ان ودع اخوانه وامه على سجادة الصلاة كعادته قبل الخروج من المنزل لعمله ولحق بوالده الى طريق المسجدفقبل يديه وقال له سامحني يا ابي انا ذاهب للعمل فقال له ابوه لم لا تصلي معنا ثم تذهب فرد مجدي يا ليتني استطيع يا ابتي ولكنني ساصلي في العمل ثم انني لن ادخل المسجد بملابس العمل فضحك الاثنان وانطلق مجدي فوجد رفاقه مصطفون للصلاة فصلوا ثم اخذ كلا موقعه على الحدود الزائل بين الاحتلال و ارضنا الحبيبة فجلس مجدي بالقرب من رفيقه
وصديقه رامز وقال له كل يوم حين اتي الى هنا اشم رائحة فلسطين يا رامز اجابه رامز وانا والله بعد صلاة الفجر اشم رائحتها ولكني اعتقد انها رائحة الجنة فتبسم الاثنان وسبح كلا منهم في افكاره فرامز انضم للمقاومة وهو صغير وما زال كل يوم يرابط على ثغور الاسلام ومجدي ايضا انضم معه في نفس اليوم واصبح يجمعهما مكان واحد فهم يرابطون حتى لا يفاجئ العدو الناس في بيوتهم .
ينتظرون اي فرصة لينقضو على العدو ويباغتوه وايضا يتصدون لاي تسلل
ولا يملكون سلاحا غير ايمانهم بالله وعتاد قليل
تكلم رامز مخاطبا مجدي لماذا لانهاجم العدو بدل الانتظار هنا رد مجدي والله انه ليس خوفا
ولا جبننا فحياتنا رخيصة في سبيل الله ولكن عدونا ينتقم من المدنيين كعادته فنحن نخاف عليهم
و ...
قاطع رامز مجدي بيده وطلب منه النظر الي الحدود فرأي سيارة كبيرة تتقدم باتجاههم
ولكنها سيارة مدنية وتحمل لوحة ارقام اسرائيلية كمن الاثنان حتى وصلت بجانبهم السيارة
فباغتا من فيها من خنازير واشهرا سلاحيهما وطلبا من سائقها التوقف فتوقف مذعورا ومن بداخل السيارة من مستوطنين يصرخون ويبكون عدل مجدي الكميرا الموضوعة على راسه
وتكلم معهم بصوت منخفض باللغة العبرية ان ترجلا من السيارة ولكن السائق اشهر مسدسه بدوره وبدا بالصراخ فعاجله رامز بطلقة من سلاحه فارداه على الفور واطلق مجدى رصاصته باتجاه السيارة لانه تاكد ان من فيها قوات صهيونية متخفية بزي سائحين وتحولت السيارة الي جحيم وقد اشتعلت فيها النار واغرق دم الصهاينة النجس السيارة من الداخل والخارج
ونظر رامز لمجدي قائلا اياك ان تقول انك لم تصور كل لقطة
قال مجدي ضاحكا كل طلقة وحياتك
وانطلق الاثنان بما غنموه من سلاح واجهزه ناحية الحي ولكن قبل ان يختفو وسط الناس حاصرتهم طائرات العدو وصوت الاليات يزمجر من بعيد
حاول المرابطين ان يلفتو انتباه العدو عن رامز ومجدي ليصل الشريط المصور والاسلحة للقيادة
ولكن كان الهم الاكبر للعدو الا يصل شريط مصور واحد عن عمليه ناجحة للمقاومة .
وخاصة بعدما سمع صوت جهاز الاشارة حين كان رامز يبلغ رفاقه بنجاح العملية وحاول البطلين ان يتسللا لاحد المخابئ
ولكن اعترض طريقهم الحاج ابو حسن وقال لابد ان تدخلو بيتي لن تستطيعا الوصول بسلام
اجابه مجدي يا عم ابوحسن احنا عارفين انك راجل وطني ولكن احنا مابدنا نكون سبب في تجريف او قصف بيتك
قالهم الحاج ابو حسن بدكو الشهيد حسن يزعل مني والله ام حسن تقول عني جبان واني خفت عالبيت انتو اولادنا يابني والله ما بنسلمكو لو بنموت كلنا
ودخل البطلان الي البيت واستقبلتهم ام الشهيد حسن بفرحة وقدمت لهم مياه وطعام واشتد الحصار .
قال رامز دبرنا يا مجدي انت القائد هلا احنا هيك محاصرين بنسبلة مية المية وعاجلا او اجلا حيدخلو البيت شو العمل
رد مجدي اسمع يارامز اذا بدنا نستشهد لازم ناخذ معنا اكم واحد والا شو رئيك ضحك الجميع حتى ان ابوحسن قال يا اولادي لغمو البيت كلو خليها تتحول عليهم دمار
نظر مجدي لابو حسن وام حسن قائلا اذا لم تخرجو من البيت سنموت جميعا وانتم عزل قاطعه ابو حسن ام حسن تطلع اذا بدها انا بموت معكو ردت ام حسن اطلع انت انا بدي اروح عند حسن
قاطعهم رامز يا اخوانا الوقت بداهمنا والعدو عالباب اطلعو والا بنسلم حالنا فلم يجدا الوالدين الا الانصياع للامر
وتفرق البطلين صعد رامز الي السطح وتحصن هناك بعد ان لغما مدخل الدار و بقي مجدي وسط البيت ينتظر الصحبة
وفي خارج البيت تجمع بعض الصحفيين خارج الحصار المفروض على الحي وعلى البيت
وهناك احد الصحفيين قد تفلت من بين الاحتلال ليسال احد السكان ما شعورك الان في هذه اللحضة
تطلع اليه الرجل قائلا انا كنت اخاف حتى النظر للعدو اخاف من صوت الطائرة
لكني الان ذاهب لجلب ابنائي من المدرسة لندافع جميعا عن الابطال الذين يموتون من اجل اماننا
وتركه ومشى وهناك صحفية اخري قد التقت بامرأة تحمل طفل صغير فسالتها الي اين تذهبين
ردت الام الصغيرة انا سأجعل ابني يرى ويسمع البطولة والفداء حتى يرتوي من الصورة ولما يكبر يكون بطل مثلهم
والتقت برجل اخر قالت له ماذا تفعل هنا ياحج رد الرجل
ان منهم بالداخل ابني مجدي ورفيقه
اتيت لاكون اول من يرى وجه ابني وهو شهيد استغربت الصحفيه من هذا الحي واهله الذين لا يرهبهم الموت ولكنهم يجملونه
يجعلونه اسطورة يجعلونه عرس
و تقدمت الاليات ناحية المنزل يتبعها الجنود وعاجلهم رامز بعدة طلقات سقط احد الجنودصريعا من فوره وحاول اخرين دخول البيت وانفجر بهم باب المنزل ليسقط عدد من الجنود الاغبياء
والقيت قنبلة داخل المنزل سارع اليها مجدي وردها اليهم لتمزق اثنين منهم لعدة اشلاء
وصوب رامز بندقيته ناحية ضابط برتبة ملازم ليلحقه بزملائه
فتراجع المحتلون عن المنزل وجائت طائرة الموت لتلقي بعدة قنابل على المنزل لتحوله ركاما
واثرا بعد عين ولم يستطع المواطنون صبرا فتقدمو ناحية المنزل وقوات الاحتلال تتراجع
لينبشو ركام المنزل حجرا حجر ورملة رملة ولكنهم لم يجد و اثرا للجثث واقيم عرس للشهيدين وانطلقت جنازة مهيبة تشيعهم شارك فيها كل شريف رجال ونساء اطفال وشيوخ
والكل مفتخر بما صنع الابطال وقد ححمل نعشين فارغين في الجنازة التفا بعلم فلسطين يتقدم الجنازة والدي رامز ومجدي ولكنهما كان مبتسمبين عكس كل الموجودين .
وفي مكان ما كا ن هناك رجلين من رجال المقاومة يسلمان قائدهما شريطا مصورا عن عملية بطوليه واجهزة واسلحة من الغنائم ويهنيهما قائدهما بالسلامة قائلا لولا عناية الله واكتشافكما النفق
الواصل بين البيتين في اخر لحضة لكان جنازتكما حقيقية ولكن قدر الله وما شاء فعل
ضحك مجدي قائلا الغريبة ان الحاج ابو حسن لا يعلم بوجود هذا النفق وقد ابتاع المنزل وهو لا يعلم
وتسائل رامز عن مصير الحاج ابو حسن وزوجته فقال له القائد نحن لانترك ابناء شعبنا بلا منزل وكيف بوالدينا وابطالنا والدي رفيق دربنا حسن .
وابتسم وهو يسلمهم جوازي سفر مزيفين لينطلقا خارج الوطن ويكملا ما بدئاه وودعهما وداع الابطال قائلا لا تقلقا لقد اخبرنا الوالدين بنجاتكما وسيخبرا البقية حين تكونو بامان وحين نعرض الشريط باذن الله.
وفي طريقم يضحك البطلين على عبورهما من بين فكي الكماشة من الحصار الشديد وقد اشتاق كل منهما لمكانه في رباط الفجر .
وبعد اسبوع عرض شريط العملية كاملا ليفخر به كل مسلم وكل اب وكل مرابط .
تمت
ابوالفوارس
24\2\2010
خرج مجدي من بيته بعد ان ودع اخوانه وامه على سجادة الصلاة كعادته قبل الخروج من المنزل لعمله ولحق بوالده الى طريق المسجدفقبل يديه وقال له سامحني يا ابي انا ذاهب للعمل فقال له ابوه لم لا تصلي معنا ثم تذهب فرد مجدي يا ليتني استطيع يا ابتي ولكنني ساصلي في العمل ثم انني لن ادخل المسجد بملابس العمل فضحك الاثنان وانطلق مجدي فوجد رفاقه مصطفون للصلاة فصلوا ثم اخذ كلا موقعه على الحدود الزائل بين الاحتلال و ارضنا الحبيبة فجلس مجدي بالقرب من رفيقه
وصديقه رامز وقال له كل يوم حين اتي الى هنا اشم رائحة فلسطين يا رامز اجابه رامز وانا والله بعد صلاة الفجر اشم رائحتها ولكني اعتقد انها رائحة الجنة فتبسم الاثنان وسبح كلا منهم في افكاره فرامز انضم للمقاومة وهو صغير وما زال كل يوم يرابط على ثغور الاسلام ومجدي ايضا انضم معه في نفس اليوم واصبح يجمعهما مكان واحد فهم يرابطون حتى لا يفاجئ العدو الناس في بيوتهم .
ينتظرون اي فرصة لينقضو على العدو ويباغتوه وايضا يتصدون لاي تسلل
ولا يملكون سلاحا غير ايمانهم بالله وعتاد قليل
تكلم رامز مخاطبا مجدي لماذا لانهاجم العدو بدل الانتظار هنا رد مجدي والله انه ليس خوفا
ولا جبننا فحياتنا رخيصة في سبيل الله ولكن عدونا ينتقم من المدنيين كعادته فنحن نخاف عليهم
و ...
قاطع رامز مجدي بيده وطلب منه النظر الي الحدود فرأي سيارة كبيرة تتقدم باتجاههم
ولكنها سيارة مدنية وتحمل لوحة ارقام اسرائيلية كمن الاثنان حتى وصلت بجانبهم السيارة
فباغتا من فيها من خنازير واشهرا سلاحيهما وطلبا من سائقها التوقف فتوقف مذعورا ومن بداخل السيارة من مستوطنين يصرخون ويبكون عدل مجدي الكميرا الموضوعة على راسه
وتكلم معهم بصوت منخفض باللغة العبرية ان ترجلا من السيارة ولكن السائق اشهر مسدسه بدوره وبدا بالصراخ فعاجله رامز بطلقة من سلاحه فارداه على الفور واطلق مجدى رصاصته باتجاه السيارة لانه تاكد ان من فيها قوات صهيونية متخفية بزي سائحين وتحولت السيارة الي جحيم وقد اشتعلت فيها النار واغرق دم الصهاينة النجس السيارة من الداخل والخارج
ونظر رامز لمجدي قائلا اياك ان تقول انك لم تصور كل لقطة
قال مجدي ضاحكا كل طلقة وحياتك
وانطلق الاثنان بما غنموه من سلاح واجهزه ناحية الحي ولكن قبل ان يختفو وسط الناس حاصرتهم طائرات العدو وصوت الاليات يزمجر من بعيد
حاول المرابطين ان يلفتو انتباه العدو عن رامز ومجدي ليصل الشريط المصور والاسلحة للقيادة
ولكن كان الهم الاكبر للعدو الا يصل شريط مصور واحد عن عمليه ناجحة للمقاومة .
وخاصة بعدما سمع صوت جهاز الاشارة حين كان رامز يبلغ رفاقه بنجاح العملية وحاول البطلين ان يتسللا لاحد المخابئ
ولكن اعترض طريقهم الحاج ابو حسن وقال لابد ان تدخلو بيتي لن تستطيعا الوصول بسلام
اجابه مجدي يا عم ابوحسن احنا عارفين انك راجل وطني ولكن احنا مابدنا نكون سبب في تجريف او قصف بيتك
قالهم الحاج ابو حسن بدكو الشهيد حسن يزعل مني والله ام حسن تقول عني جبان واني خفت عالبيت انتو اولادنا يابني والله ما بنسلمكو لو بنموت كلنا
ودخل البطلان الي البيت واستقبلتهم ام الشهيد حسن بفرحة وقدمت لهم مياه وطعام واشتد الحصار .
قال رامز دبرنا يا مجدي انت القائد هلا احنا هيك محاصرين بنسبلة مية المية وعاجلا او اجلا حيدخلو البيت شو العمل
رد مجدي اسمع يارامز اذا بدنا نستشهد لازم ناخذ معنا اكم واحد والا شو رئيك ضحك الجميع حتى ان ابوحسن قال يا اولادي لغمو البيت كلو خليها تتحول عليهم دمار
نظر مجدي لابو حسن وام حسن قائلا اذا لم تخرجو من البيت سنموت جميعا وانتم عزل قاطعه ابو حسن ام حسن تطلع اذا بدها انا بموت معكو ردت ام حسن اطلع انت انا بدي اروح عند حسن
قاطعهم رامز يا اخوانا الوقت بداهمنا والعدو عالباب اطلعو والا بنسلم حالنا فلم يجدا الوالدين الا الانصياع للامر
وتفرق البطلين صعد رامز الي السطح وتحصن هناك بعد ان لغما مدخل الدار و بقي مجدي وسط البيت ينتظر الصحبة
وفي خارج البيت تجمع بعض الصحفيين خارج الحصار المفروض على الحي وعلى البيت
وهناك احد الصحفيين قد تفلت من بين الاحتلال ليسال احد السكان ما شعورك الان في هذه اللحضة
تطلع اليه الرجل قائلا انا كنت اخاف حتى النظر للعدو اخاف من صوت الطائرة
لكني الان ذاهب لجلب ابنائي من المدرسة لندافع جميعا عن الابطال الذين يموتون من اجل اماننا
وتركه ومشى وهناك صحفية اخري قد التقت بامرأة تحمل طفل صغير فسالتها الي اين تذهبين
ردت الام الصغيرة انا سأجعل ابني يرى ويسمع البطولة والفداء حتى يرتوي من الصورة ولما يكبر يكون بطل مثلهم
والتقت برجل اخر قالت له ماذا تفعل هنا ياحج رد الرجل
ان منهم بالداخل ابني مجدي ورفيقه
اتيت لاكون اول من يرى وجه ابني وهو شهيد استغربت الصحفيه من هذا الحي واهله الذين لا يرهبهم الموت ولكنهم يجملونه
يجعلونه اسطورة يجعلونه عرس
و تقدمت الاليات ناحية المنزل يتبعها الجنود وعاجلهم رامز بعدة طلقات سقط احد الجنودصريعا من فوره وحاول اخرين دخول البيت وانفجر بهم باب المنزل ليسقط عدد من الجنود الاغبياء
والقيت قنبلة داخل المنزل سارع اليها مجدي وردها اليهم لتمزق اثنين منهم لعدة اشلاء
وصوب رامز بندقيته ناحية ضابط برتبة ملازم ليلحقه بزملائه
فتراجع المحتلون عن المنزل وجائت طائرة الموت لتلقي بعدة قنابل على المنزل لتحوله ركاما
واثرا بعد عين ولم يستطع المواطنون صبرا فتقدمو ناحية المنزل وقوات الاحتلال تتراجع
لينبشو ركام المنزل حجرا حجر ورملة رملة ولكنهم لم يجد و اثرا للجثث واقيم عرس للشهيدين وانطلقت جنازة مهيبة تشيعهم شارك فيها كل شريف رجال ونساء اطفال وشيوخ
والكل مفتخر بما صنع الابطال وقد ححمل نعشين فارغين في الجنازة التفا بعلم فلسطين يتقدم الجنازة والدي رامز ومجدي ولكنهما كان مبتسمبين عكس كل الموجودين .
وفي مكان ما كا ن هناك رجلين من رجال المقاومة يسلمان قائدهما شريطا مصورا عن عملية بطوليه واجهزة واسلحة من الغنائم ويهنيهما قائدهما بالسلامة قائلا لولا عناية الله واكتشافكما النفق
الواصل بين البيتين في اخر لحضة لكان جنازتكما حقيقية ولكن قدر الله وما شاء فعل
ضحك مجدي قائلا الغريبة ان الحاج ابو حسن لا يعلم بوجود هذا النفق وقد ابتاع المنزل وهو لا يعلم
وتسائل رامز عن مصير الحاج ابو حسن وزوجته فقال له القائد نحن لانترك ابناء شعبنا بلا منزل وكيف بوالدينا وابطالنا والدي رفيق دربنا حسن .
وابتسم وهو يسلمهم جوازي سفر مزيفين لينطلقا خارج الوطن ويكملا ما بدئاه وودعهما وداع الابطال قائلا لا تقلقا لقد اخبرنا الوالدين بنجاتكما وسيخبرا البقية حين تكونو بامان وحين نعرض الشريط باذن الله.
وفي طريقم يضحك البطلين على عبورهما من بين فكي الكماشة من الحصار الشديد وقد اشتاق كل منهما لمكانه في رباط الفجر .
وبعد اسبوع عرض شريط العملية كاملا ليفخر به كل مسلم وكل اب وكل مرابط .
تمت
ابوالفوارس
24\2\2010
تعليق