ديوان الدكتور الشاعر غازي القصيبي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    ديوان الدكتور الشاعر غازي القصيبي




    اسعد الله اوقاتكم بالخير

    الشاعر الدكتور غازي القصيبي :







    نبذه عن حياته :

    هو غازي بن عبد الرحمن القصيبي،
    وزير العمل السعودي الحالي وتولى قبلها ثلاث وزارات هي (الصناعة - الصحة - المياه)
    كما تولى عدد من المناصب الأخرى، من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940 المملكة العربية السعودية، .


    تعليمه

    قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى. انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا, وبالفعل, حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة, ولكن لمرض أخيه نبيل, اضطر إلى الانقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا, وبالتحديد في لوس أنجلوس, ولم يجد التخصص المطلوب فيها, فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياة في الإدارة".

    حياته العملية

    المناصب التي تولاها
    أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385ه
    عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران وزارة المالية ومعهد الإدارة العامة.
    عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391ه.
    مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 ه.
    وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 ه.
    وزير الصحة 1982 / 1402ه
    سفير السعودية لدى البحرين 1984 / 1404 ه.
    سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 / 1412ه.
    وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423ه.
    وزير العمل 2005 / 1425ه حتى الان.

    أدبه ومؤلفاته
    القصيبي شاعر تقليدي وله محاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنية). أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و{حديقة الغروب}. وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نشرت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها (التنمية، الأسئلة الكبرى) و(عن هذا وذاك) و(باي باي لندن ومقالات أخرى) و(الأسطورة ،,ديانا)و (أقوالي الغير مأثورة) [هكذا ورد النص الأصلي] و(ثورة في السنة النبوية) و(حتى لا تكون فتنة).

    ذكره معلمه والأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا :

    "أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه (أشعاء من جزائر الؤلؤ) الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه".

    ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيرا في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفا. له أشعار لطيفة ومتنوعة

    متفرقات
    منح وسام الملك عبد العزيز وعددا من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية.
    لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية وهو عضو فعال في مجالس وهيئات حكومية كثيرة.
    سيرته الكاملة
    ننشر هذا النص بموافقة كاتبه الأصلي (رباح القويعي) والمنشور في جريدة شمس سبتمبر 2006 :

    في بيئة "مشبعة بالكابة"، كما يصفها محور هذه السيرة، كانت ولادته، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940، ذلك الجو الكئيب كانت له مسبباته، فبعد تسعة أشهر من ولادة (غازي) توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه. في ذلك الجو، يقول غازي، "ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرما على سبيل المثال)، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على (الصغير اليتيم)". ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن "السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة", هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضا، فكان على ما يبدو، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري. إلا أننا لا ندري بالضبط، ماذا كان أثر تلك النشأة لدى غازي الأديب.

    على أي حال، لم يستمر جو الكابة ذاك، ولم تستبد به العزلة طويلا، بل ساعدته المدرسة على أن يتحرر من تلك الصبغة التي نشأ بها، ليجد نفسه مع الدراسة، بين أصدقاء متعددون وسط صحبة جميلة.

    في المنامة, كانت بداية مشواره الدراسي، حتى أنهى الثانوية، ثم حزم حقائبه نحو مصر، وإلى القاهرة بالتحديد، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق، وبعد أن أنهى فترة الدراسة هناك، والتي يصفها بأنها "غنية بلا حدود" - ويبدو أنها كذلك بالفعل إذ (يقال) أن رواية "شقة الحرية" التي كتبها، والتي كانت هي الأخرى غنية بلا حدود، تحكي التجربة الواقعية لغازي أثناء دراسته في القاهرة -.

    بعد ذلك، عاد إلى السعودية يحمل معه شهادة البكالوريوس في القانون، وكان في تخطيطه أن يواصل دراسته في الخارج، وأصر على ذلك رغم العروض الوظيفية الحكومية التي وصلته، وكان أهمها عرضا يكون بموجبه مديرا عاما للإدارة القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية والتي كان يحمل حقيبتها انذاك عبد الله الطريقي، إلا أنه رفضه مقدما طموح مواصلة الدراسة على ما سواه. وكان أباه حينها قد عرض عليه الدخول في التجارة، معه ومع إخوته، إلا أنه اعتذر من أبيه عن ذلك أيضا، فما كان من الأب "شديد الاحترام لاستقلال أولاده" كما يصفه ابنه، إلا أن يقدر هذه الرغبة، بل ويساعده عبر وساطاته بتدبير أمر ابتعاثه الحكومي إلى الخارج، وهذا ما تم.

    وفي 1962، ونحو لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية، كانت الوجهة هذه المرة، وفي جامعة جنوب كاليفورنيا العريقة، قضى ثلاث سنوات تتوجت بحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية.

    وفي أميركا وأثناء دراسة الماجستير، جرب غازي منصبا إداريا للمرة الأولى، وذلك بعد فوزه "بأغلبية ساحقة" في انتخابات جمعية الطلاب العرب في الجامعة، وبعد رئاسته لها بأشهر أصبحت الجمعية ذات نشاط خلاق، بعد أن كانت الفرقة سمتها نظرا للوضع الذي كان يعيشه العالم العربي انذاك والذي يؤثر بالطبع على أحوال الطلاب العرب.

    "العودة إلى الوطن، والعمل استاذا جامعيا ثم إكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه بعد فترة عملية"، كان قرار غازي من بين خيارات عدة، فعاد إلى الرياض عام 1964، وإلى جامعتها (جامعة الملك سعود حاليا) تقدم املا بالتدريس الجامعي في كلية التجارة (إدارة الاعمال حاليا)، ولكن السنة الدراسية كانت قد بدأت قبل وصوله، ما جعل أمله يتأجل قليلا حتى السنة التالية، وفي تلك الأثناء، قضى غازي ساعات عمله اليومية في مكتبة الكلية (بلا عمل رسمي)، وقبيل فترة الامتحانات الجامعية جاء الفرج، حاملا معه مكتبا متواضعا ومهمة عملية، لم تكن سوى لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان ! وقام حامل الماجستير في العلاقات الدولية بتلك المهمة عن طيب خاطر.

    وقبل بدء السنة التالية، طلب منه عميد الكلية أن يجهز نفسه لتدريس مادتي مبادئ القانون ومبادئ الإدارة العامة، إلا أنه وقبيل بدء الدراسة فوجئ الأستاذ الجامعي الجديد بأنه عضو في لجنة السلام السعودية – اليمنية، التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة، دون علمه، ليأتي أمر الملك فيصل باعتماد أسماء أعضاء اللجنة، فلم يكن هناك بد من الانصياع لهكذا عضوية. ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود المستشار القانوني السياسي إلى أروقة الجامعة، وكلف حينها بتدريس سبع مواد مختلفة. وفي 1967 غادر نحو لندن، ليحضر الدكتوراه هناك، وكتب رسالته حول حرب اليمن، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ولكنه قد أصبح (الدكتور) غازي، ليبدأ مشواره العملي، ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر عام 1975 م.


  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #2

    تابع نبذه عن حياته
    الأستاذ الجامعي والوزير والسفير




    مع بداية العام 1971 عاد الدكتور غازي القصيبي للعمل في الجامعة بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من لندن في المملكة المتحدة، وأدار بعد عودته بقليل مكتبا للاستشارات القانونية كان يعود لأحد أصدقاءه، ومن خلال هذه التجربة التي يعترف الدكتور غازي بأنه لم يوفق فيها تجاريا، يبدو أنه وفق بشأن اخر، وهو التعرف على طبيعة المجتمع السعودي بشكل أقرب من خلال تعامله مع زبائن المكتب.

    في تلك الفترة أيضا كانت الفرصة قد سنحت للكتابة بشكل نصف شهري في جريدة الرياض، مع إعداد برنامج تلفزيوني أسبوعي يتابع المستجدات في العلاقات الدولية، وكان لظهوره الإعلامي دور في ترسيخ هذا الاسم في ذاكرة العامة. وفي تلك الأثناء كذلك شارك القصيبي مع مجموعة لجان حكومية كانت بحاجة لمستشارين قانونيين ومفاوضين مؤهلين، من ضمنها لجان في وزارة الدفاع والطيران ولجان في وزارة المالية والاقتصاد الوطني وغيرها.

    في تلك الحقبة من بداية المشوار العملي الحقيقي، كان لابد وأن يكون لبزوغ هذا الاسم ثمن، وكان كذلك بالفعل إذ انطلقت أقاويل حول "عاشق الأضواء" و"عاشق الظهور"، ويعلق الدكتور غازي على ذلك بالقول: "تعلمت في تلك الأيام ولم أنس قط، أنه إذا كان ثمن الفشل باهضا، فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع... أعزو السبب – لظهور هذه الأقاويل- إلى نزعة فطرية في نفوس البشر، تنفر من الإنسان المختلف، الإنسان الذي لا يتصرف كما يتصرفون".

    وبعد أقل من عام، كان على الأستاذ الجامعي أن يتحول عميدا لكلية التجارة وهو المنصب الذي رفضه إلا بشرط هو ألا يستمر في المنصب أكثر من عامين غير قابلة للتجديد، فكانت الموافقة على شرطه هذا إلى جانب شروط أخرى رحب بها مدير الجامعة. وبدأت تنمو الإصلاحات في الكلية ونظامها وسياستها بشكل مستمر وبنشاط لا يتوقف. حتى عاد أستاذا جامعيا بعد عامين.

    وفي 1973، كان القرار الهام، الانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الخدمة العامة، في المؤسسة العامة للسكة الحديدية، وكان سبق أن عرض عليه الأمير نايف وزير الداخلية أن يعمل مديرا عاما للجوازات والجنسية، ولكنه رفض، أما إدارة مؤسسة السكة الحديدية "فأثارت شهية الإداري الذي ولد داخل الأكاديمي"، على حد وصف الدكتور غازي.

    و قبل أن يتضح له أنه بدأ شيئا فشيئا يتحول إلى "وزير تحت التمرين"، كان قد التقى مرات عدة مع الأمير فهد (انذاك)، حتى أنه شرح له في إحدى المرات فلسفة المملكة التنموية، وكأن ذاك درس للطالب النجيب لينتقل نحو مجلس الوزراء، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1975، ضمن التشكيل الوزاري الجديد، إذ عين وزيرا لوزارة الصناعة والكهرباء، ويذكر المواطن من ذلك الجيل أن الكهرباء حينها دخلت كل منزل أو على الأقل غالبية المنازل في السعودية وخلال فترة وجيزة، كذلك كان من أهم إنجازات تلك الفترة نشوء شركة "سابك" عملاق البتروكيماويات السعودي. وكانت قد ظهرت انذاك العلامة المميزة ل غازي القصيبي: الزيارات المفاجئة.

    يعترف غازي الوزير، أنه لم يكن بوسعه تحقيق ما حققه لولا "الحظوة" التي نالها لدى القيادة السياسية للبلد، وهذه الحظوة لم تكن بالطبع لتأتي من فراغ، وتوطدت أكثر مع الأمير فهد، ولي العهد. وفي يوم من أواخر العام 1981، كان الأمير فهد قد قرر تعيين غازي وزيرا للصحة، وهو ما تم بعد تولي الملك فهد مقاليد الحكم عام 1982، ويقول الوزير الجديد، حينها، في هذا الشأن: "كانت ثقة الملك المطلقة، التي عبر عنها شخصيا وفي أكثر من وسيلة ومناسبة، هي سلاحي الأول والأخير في معارك وزارة الصحة"، وفي تلك الوزارة كانت التغيرات حثيثة ومتلاحقة، نحو الأفضل بالطبع، ظهر غازي في تلك التغيرات كإنسان أكثر من كونه وزير أو إداري، وربما كان لطبيعة العمل الإنساني في وزارة الصحة دور كبير في هذا.

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #3
      تابع نبذه عن حياته :

      كان من الأمثلة على ذلك، إنشاء جمعية أصدقاء المرضى، إنشاء برنامج يقوم على إهداء والدي كل طفل يولد في مستشفيات الوزارة، صورة لوليدهم بعد ولادته مباشرة، مع قاموس للأسماء العربية ! هذا فضلا عن تعزيز عملية التبرع بالدم وبث ثقافتها وتحفيز المواطنين نحوها، كذلك ظهرت لمسات روحانية كتعليق ايات من القران داخل المستشفيات وتوزيع المصاحف على المرضى المنومين.

      ولكن الأكيد، أنه ومع كل تلك النجاحات التي مازالت اثار نتائجها باقية حتى اليوم، لم تكن النهاية سعيدة ! إذ صدر أمر ملكي بإعفاء الوزير القصيبي من وزارة الصحة، وكان ذلك في أواسط عام 1984، يقول غازي عن الإعفاء أنه كان "دراما إنسانية معقدة"، وكانت قصيدة (من المتنبي إلى سيف الدوله) قد دقت الوتد الأخير (أو هي كل الأوتاد) في العلاقة الودية بين الوزير ورئيسه في مجلس الوزراء الملك فهد، فكان الإعفاء.

      وبعد شهر واحد فقط، صدر تعيينه سفيرا للملكة في دولة البحرين، بناء على رغبته، وبقي كذلك لثماني سنوات، حتى صدر قرار تعيينه –بعد استشارته- سفيرا للمملكة في بريطانيا، وظل هناك طوال إحدى عشرة سنة، ليعود من السلك الدبلوماسي نحو الوزارة، وزيرا للمياه ثم المياه والكهرباء بعد أن دمجتا في وزارة واحدة، لينتقل مؤخرا نحو وزارة العمل، التي ما زالت ترضخ للمصلح، وإن لم يتبق إلا قليل من درب الخروج من الأزمة.

      غازي الشاعر والروائي والكاتب
      كان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعد بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية، ويظل رمزا وأنموذجا جيدا لدى الشباب منهم، وكالعادة، فالمبدعين لابد وأن تحاصرهم نظرات الشك، وتلقى إليهم تهم لها أول لكنها بلا اخر، لا سيما وأن متذوقي الأدب قلة، ومحبي حديث الوعاظ المتحمسين غالبية، وابتدأت تلك المشاحنات من جانب الوعاظ مع إصداره لديوانه الشعري الثالث "معركة بلا راية" عام 1970، إذ ساروا في وفود وعلى مدى أسابيع عدة، نحو الملك فيصل لمطالبته بمنع الديوان من التداول، وتأديب الشاعر، فأحال الملك فيصل، الديوان، لمستشاريه ليطلعوا عليه ويأتوه بالنتيجة، فكان أن رأى المستشارون أنه ديوان شعر عادي لا يختلف عن اي ديوان شعر عربي اخر، إلا أن الضجة لم تتوقف حول الديوان واستمرت الوفود بالتقادم للملك فيصل، فما كان منه سوى أن شكل لجنة ضمت وزير العدل ووزير المعارف ووزير الحج والأوقاف، لدراسة الديوان أو محاكمته بالأصح، وانتهت اللجنة إلى أن ليس في الديوان ما يمس الدين أو الخلق، ولا تمر هذه الحادثة في ذهن القصيبي إلا ويتذكر موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز من هذه القضية، إذ يقول غازي: "سمعت من أحد المقربين إليه أنه اتخذ خلال الأزمة موقفا نبيلا وحث الملك فيصل على عدم الاستجابة إلى مطالب الغاضبين المتشنجة".

      فيما بعد توالت الإصدارات بين دواوين الشعر والروايات والكتب الفكرية، ومن دواوينه الشعرية : صوت من الخليج، الأشج، اللون عن الأوراد، أشعار من جزائر اللؤلؤ، سحيم، وللشهداء. ومن رواياته شقة الحرية، العصفورية، سبعة، هما، سعادة السفير، دنسكو، سلمى، أبو شلاخ البرمائي، واخر إصداراته في الرواية : الجنية. وفي المجال الفكري له من المؤلفات : التنمية، الأسئلة الكبرى، الغزو الثفافي، أمريكا والسعودية، ثورة في السنة النبوية، والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية :حياة في الإدارة.

      وأحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها، وكثير منها منع من التداول في السعودية لا سيما الروايات، ولا يزال فيها ما هو ممنوع حتى هذه اللحظة.

      وعلى المستوى الروائي يكاد يجمع المهتمين بأن روايتي شقة الحرية والعصفورية، هما أهم وأفضل وأشهر ما كتب القصيبي، في حين احتفظ ديوان معركة بلا راية بمرتبته المتقدمة بين دواوين الشعر الأخرى، وفي المؤلفات الأخرى، يبقى حياة في الإدارة واحدا من الكتب التي حققت انتشارا كبيرا رغم أن ثقافة القراءة كانت شبه معدومة حينها في المجتمع (نشر الكتاب عام 1998 وهو عام بائس في التاريخ السعودي انخفض فيه سعر برميل النفط إلى أقل من 10 دولارات).

      ولا يزال غازي منذ البدء متواصلا مع المشهد الثقافي السعودي عبر إصداراته شبه السنوية، وأثار ضجة أخرى مؤخرا عندما قدم لرواية (بنات الرياض) للروائية السعودية رجاء الصانع، وهي الرواية التي تواجه مصيرا يكاد يقترب من مصير معركة بلا راية عند صدوره.

      وفي الشأن الأدبي، لا تخلو سيرة غازي الوزير من مواقف طريفة تسبب بها غازي الأديب، إذ يروي القصيبي أنه في أحد الأيام إبان وزارته في الكهرباء والصناعة حصل انقطاع للكهرباء في أحد أحياء الرياض، وكان القصيبي يذهب إلى مقر الشركة ويتلقي الشكاوى الهاتفية مع موظفي السنترال كلما حدث انقطاع، فلما كان ذاك اليوم، وأثناء تلقيه للاتصالات على سنترال الشركة، حادثه مواطن غاضب قائلا: "قل لوزيركم الشاعر أنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انقطعت الكهرباء عن الرياض"، يقول غازي، " فقلت له ببساطة: شكرا.. وصلت الرسالة! فقال: ماذا تعني؟ قلت: أنا الوزير ! قال: أحلف بالله! فقلت: والله. وكانت هناك لحظة صمت في الجانب الاخر قبل أن تهوي السماعة".

      ودارت نزاعات فكرية ثقافية بين غازي ومجموعة من الصحويين في أواسط التسعينات، حولها الصحويون من اختلافات إلى خلافات، ووصلوا فيها إلى مراحل متقدمة من الطعن في غازي عبر المنشورات والمنابر وأشرطة الكاسيت، فأصدر غازي حينها كتابا بعنوان "حتى لا تكون فتنة" وهو بمثابة الرسالة، يوجهها نحو من جعلوا أنفسهم خصوما له، وأشهرهم ناصر العمر وسلمان العودة، وانتهت تلك المرحلة بسلام.

      ورغم أن البعض يرى أدب غازي متطرفا نحو اليسار، إلا أن لاخرين رأيهم بأنه متطرفا لليمين، لا سيما في أدبياته الأخيرة، وخصوصا قصيدة الشهداء (نص قصيدة الشهداء)، التي مجد فيها غازي للعمليات الانتحارية (في فلسطين) قبل نحو ثلاث سنوات، وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.

      وهنا يستشهد القصيبي بقول الأديب السوري محمد الماغوط:
      "ما من موهبة تمر بدون عقاب" ويضيف عليها: "وما من موقف يمر بلا ثمن !".

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #4
        قصيدة شهداء

        يشهد الله أنكم شهداء
        يشهد الأنبياء والأولياء

        متم كي تعز كلمة ربي
        في ربوع أعزها الإسراء

        انتحرتم ؟! نحن الذين انتحرنا
        بحياة أمواتها أحياء

        أيها القوم نحن متنا فهيا
        نستمع ما يقول فينا الرثاء

        قد عجزنا حتى شكى العجز منا
        وبكينا حتى ازدرانا البكاء

        وركعنا حتى اشمأز ركوع
        ورجونا حتى استغاث الرجاء

        وارتمينا على طواغيت بيت
        أبيض ملء قلبه الظلماء...

        ولعقنا حذاء شارون حتى
        صاح ..مهلا..قطعتموني الحذاء

        أيها القوم نحن متنا ولكن
        أنفت أن تضمنا الغبراء

        قل (لايات) ياعروس العوالي
        كل حسن لمقلتيك الفداء

        حين يخصى الفحول صفوة قومي
        تتصدى ...للمجرم الحسناء

        تلثم الموت وهي تضحك بشرا
        ومن الموت يهرب الزعماء

        فتحت بابها الجنان وهشت
        وتلقتك فاطم الزهراء

        قل لمن دبجوا الفتاوى رويدا
        رب فتوى تضج منها السماء

        حين يدعو الجهاد يصمت
        حبر ويراع والكتب والفقهاء

        حين يدعو الجهاد لا استفتاء
        الفتاوى يوم الجهاد الدماء



        التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 13-02-2010, 12:26 AM.

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #5
          قصيدة مومياء

          وقلت لي: السحر في البحر والليل والبدر

          في الكائنات المدمأة بالعشق

          تحلم أن تتضاعف وهي تحب

          وتكبر وهي تحب

          وتولد في الفجر

          قلت لي: السحر في الوتر

          المتنفس شوقا وشعرا

          وقلت .. وقلت..

          وأرسلت روحي تعبر هذا الفضاء

          المرصع باللانهاية .. تسأل ما السحر؟

          ما الحب؟ ما العيش؟ ما الموت؟

          تسأل .. تسأل

          يا أنت! لا تنبشي ألف جرح قديم

          وألف سؤال عتيق

          فإني نسيت الضماد

          نسيت الإجابات

          منذ تبرأت من نزوة الشعراء

          وعدت إلى زمرة الأذكياء

          الذين يخوضون هذي الحياة

          بدون سؤال .. بدون جواب

          ويأتزرون النقود ويرتشفون النقود

          ويستنشقون النقود

          وهذي الثواني التي أخذتنا إلى

          عبقر كيف جاءت؟

          وكيف استطاعت عبور الطريق

          المدجج بالمال والجاه والعز واليأس؟

          كيف استطاعت نفاذا لقلبي؟

          ويا ويح قلبي!

          منذ سنين تجمد كيف يعيش

          الفتى دون قلب يدق؟

          ودون دماء تسيل؟

          تحنطت لكنني لم أبح

          فمشيت ولم يدر من مر بي

          أنني دون قلب

          فمن أين أقبلت ترتجلين القصائد

          تستمطرين الكواكب زخة وجد

          تثيرين زوبعة في الرميم؟

          أنا قد تقاعدت سيدتي

          من مطاردة الوهم عبر صحارى الخيال

          تقاعدت من رحلتي في تخوم الرجاء

          وعبر بحار المخاض المليئة

          موجا عنيفا

          تقاعدت أعلنت للناس أني

          قد كنت منذ سنين طوال ومت

          فمن يفضح السر؟ من يحفر القبر؟

          سيدتي! أوغل الليل فانطلقي

          ودعي المومياء الذي مسه البحر

          لم ينتفض .. مسه الليل لم ينتفض

          مسه البدر لم ينتفض يتأمل في المال

          والجاه، والعز، والبأس

          حسناء أنت؟ أظنك! ما عدت

          أشعر بالحسن

          كل النساء الجواري سواء

          ولو جئتني في صباي منحتك

          شعرا جميلا

          وحبا طهورا

          ولكن أتيت وقد يبس الكرم

          والطير هاجر والعمر أقفر

          ما في ضلوعي سوى رزمة من نقود

          فهل أنت، كالأخريات سبتك النقود؟

          أم البحر أغناك عن همسة الدر؟

          والبدر أغناك عن شهقة الماس؟

          سيدتي!

          اتركيني فإني أطلت الكلام

          وأدركني الان ضوء الصباح.



          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #6
            قصيدة أغنية في ليل استوائي

            فقولي إنه القمر!

            أو البحر الذي ما انفك بالأمواج..

            والرغبات يستعر

            أو الرمل الذي تلمع

            في حباته الدرر

            لجوز الهند رائحة

            كما لا يعرف الثمر

            ... فقولي إنه الشجر!

            وفي الغابة موسيقى

            طبول تنتشي ألما

            وعرس ملؤه الكدر

            .. فقولي إنه الوتر

            أيا لؤلؤتي السمراء!

            يا أجمل ما أفضى له سفر

            خطرت .. فماجت الأنداء.. والأهواء..

            والأشذاء.. والصور

            وجئت أنا

            وفي أهدابي الضجر

            وفي أظفاري الضجر

            وفي روحي بركان

            ولكن ليس ينفجر

            فيا لؤلؤتي السمراء!

            ما أعجب ما يأتي به القدر

            أنا الأشياء تحتضر

            وأنت المولد النضر

            .. فقولي إنه القمر

            ***

            أأعتذر

            عن القلب الذي مات

            وحل محله حجر؟

            عن الطهر الذي غاض

            فلم يلمح له أثر؟

            وقولي: كيف أعتذر؟

            وهل تدرين ما الكلمات؟..

            زيف كاذب أشر

            به تتحجب الشهوات..

            أو يستعبد البشر

            ... فقولي إنه القمر!.

            ***

            أتيتك ...

            صحبتي الأوهام .. والأسقام ..

            والالام .. والخور

            ورائي من سنين العمر ..

            ما ناء به العمر ..

            قرون .. كل ثانية

            بها التاريخ يختصر

            وقدامي

            صحارى الموت .. تنتظر

            فيا لؤلؤتي السمراء! كيف يطيب

            لي السمر؟

            وكيف أقول أشعارا

            عليها يرقص السحر؟

            قصيدي خيره الصمت

            ... فقولي إنه القمر!

            ***

            أنا؟!

            لا تسألي عني

            بلادي حيث لا مطر

            شراعي الموعد الخطر

            وبحري الجمر والشرر

            وأيامي معاناة

            على الخلجان.، . والإنسان .. والأوزان ..

            تنتشر

            وحسبك .. هذه الأنغام .. والأنسام

            والأحلام..

            لا تبقي ولا تذر

            .. فقولي إنه القمر

            ***

            غدا؟ لا تذكريه!...

            غدا

            تنادي زورقي الجزر

            ويذوي مهرجان الليل

            لا طيب ولا زهر

            ... فقولي إنه القمر!


            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #7
              قصيدة قل لها

              قل لها .. إنه تأمل في دنياه

              حينا فعاد يحضن دمعه

              راعه أن عمره يتلاشى

              مثل ما تخمد الأعاصير شمعة

              وصباه يضيع منه .. كما ضاع

              نداء.. تطوي المتاهات رجعه

              قل لها .. إنه يفيق على جرح

              وتغفو سنينه فوق لوعه

              سكب الدهر من أساه رحيقا

              فتحساه جرعة إثر جرعه

              قل لها .. إنه يهيم .. وأخشى

              أن تواريه رحلة دون رجعه










              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #8
                قصيدة رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة

                بيني وبينك ألف واش ينعب ......فعلام أسهب في الغناء وأطنب
                صوتي يضيع ولا تحس برجعه.......... ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
                وأراك ما بين الجموع فلا أرى...... تلك البشاشة في الملامح تعشب
                وتمر عينك بي وتهرع مثلما .......عبر الغريب مروعا يتوثب
                بيني وبينك ألف واش يكذب....... وتظل تسمعه .. ولست تكذب
                خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن..... من قبل بالزيف المعطر تعجب
                سبحان من جعل القلوب خزائنا..... لمشاعر لما تزل تتقلب
                قل للوشاة أتيت أرفع رايتي....... البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
                هذي المعارك لست أحسن خوضها ....من ذا يحارب والغريم الثعلب
                ومن المناضل والسلاح دسيسة...... ومن المكافح والعدو العقرب
                تأبى الرجولة أن تدنس سيفها........ قد يغلب المقدام ساعة يغلب
                في الفجر تحتضن القفار رواحلي...... والحر حين يرى الملالة يهرب
                والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه .......حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
                والقفر أصدق من خليل وده .............متغير .. متلون .. متذبذب
                سأصب في سمع الرياح قصائدي........ لا أرتجي غنما ... ولا أتكسب
                وأصوغ في شفة السراب ملاحمي...... إن السراب مع الكرامة يشرب
                أزف الفراق ... فهل أودع صامتا .......أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
                هيهات ما أحيا العتاب مودة ........تغتال ... أو صد الصدود تقرب
                يا سيدي ! في القلب جرح مثقل...... بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
                يا سيدي ! والظلم غير محبب........ أما وقد أرضاك فهو محبب
                ستقال فيك قصائد مأجورة ............فالمادحون الجائعون تأهبوا
                دعوى الوداد تجول فوق شفاههم..... أما القلوب فجال فيها أشعب
                لا يستوي قلم يباع ويشترى........ ويراعة بدم المحاجر تكتب
                أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها..... شعري ... يشرق عبرها ويغرب
                أنا شاعر الأفلاك كل كليمة .......مني ... على شفق الخلود تلهب


                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #9
                  قصيدة برقية عاجلة إلى بلقيس


                  ألوم صنعاء ... يا بلقيس ... أم عدنا ؟!
                  أم أمة ضيعت في أمسها يزنا ؟!

                  ألوم صنعاء ... ( لوصنعاء تسمعني !
                  وساكني عدن ... ( لو أرهفت أذنا )

                  وأمة عجبا ... ميلادها يمن
                  كم قطعت يمنا ... كم مزقت يمنا

                  ألوم نفسي ... يا بلقيس ... كنت فتى
                  بفتنة الوحدة الحسناء ... مفتتنا

                  بنيت صرحا من الأوهام أسكنه
                  فكان قبرا نتاج الوهم ، لا سكنا

                  وصغت من وهج الأحلام لي مدنا
                  واليوم لا وهجا أرجو ... ولا مدنا

                  ألوم نفسي ... يا بلقيس ... أحسبني
                  كنت الذي باغت الحسناء ... كنت أنا !

                  بلقيس ! ... يقتتل الأقيال فانتدبي
                  إليهم الهدهد الوفى بما أئتمنا

                  قولي لهم : (( أنتم في ناظري قذى
                  وأنتم معرض في أضلعي ... وضنا ! ))

                  قولي لهم : (( يا رجالا ضيعوا وطنا
                  أما من امرأة تستنقذ الوطنا؟! ))












                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #10
                    قصيدة مرثية فارس سابق

                    عجبا ! كيف اتخذناك صديقا ؟
                    وحسبناك أخا برا شقيقا ؟

                    وأخذناك إلى أضلاعنا
                    وسقيناك من الحب رحيقا

                    واقتسمنا كسرة الخبز معا
                    وكتبنا بالدما عهدا وثيقا

                    وزرعناك على أجفاننا
                    ونشرنا فوقك الهدب الوريقا

                    وزعمناك - ولم تبرق - سنا
                    وكسوناك - ولم تلمع - بريقا

                    سيفنا كنت تأمل سيفنا
                    كيف أهدى قلبنا الجرح العميقا

                    درعنا كنت وهذا درعنا حربة
                    في ظهرنا شبت حريقا

                    جيشنا كنت أجب يا جيشنا
                    كيف ضيعت إلى القدس الطريقا ؟!

                    ذلك العملاق ما أبشعه
                    في الدجى .. يغتال عصفورا رقيقا

                    مسخ الفارس لصا قاتلا
                    مسخ الفارس كذابا صفيقا

                    رحمة الله عليه إنه
                    مات .. هل عاش الذي خان الرفيقا ؟!



                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...