من قصائدها الفصيحه ....
في حضرة الجنون ! ~
أسرت عيون العاقلين ومن سرى
وبقت عيون للجنون ( فهل ترى ؟ ...
.
.
...جفن تثاقل أن يرد بطرفه
خشي انغلاقا دائما فتحدرا )
ما كنت أطمع في وصالك إنما
طمعي لنيل وداعك المتأخرا
كيف السبيل ولي فؤاد حاذق
يزداد من ذاك الذكاء تعثرا
كيف السبيل وسوء حظي سيد
كسرى بحزني والمتاعب قيصرا
ماء الغيوم كما البحار ملوحة
تنهال في حلل الحياة فتقفرا
أين الضياء ؟ وأين فجرا باسما ؟
أين الربيع وأين حقلا أخضرا
قد كان لي قلب بلون دمائه
أنى يعود من الذبول فيزهرا ؟
ماكنت في أمسي أوفر فرحة
ما بال فرحي لا يعود فيشكرا ؟
يجتاحني شوق لحضنك يرتمي
فيحيد عني حضنك المتكبرا
أبكي ، فليس يسيل دمعي إنما
عاث الجمود بمقلتي تحجرا
ولى الحنين كما تولى غيره
وبقيت وحدي كالحطام مبعثرا
أحرى بقلبي أن يعاود عيشه
بين القبور ، فلا يباع ويشترى
حضر الجنون فراح ينشر حوله
عطري ، فلم يزل الخيال معطرا
قلمي يروق له الجنون بحبره
أواه لو كان الجنون مصورا !
ولقد ظننت بطول صبري إنما
من ذا يطيق عن الجنون فيصبرا
أهل التخلف بالعقول سواسية
لكن من وهب الجنون تحضرا
في حضرة الجنون ! ~
أسرت عيون العاقلين ومن سرى
وبقت عيون للجنون ( فهل ترى ؟ ...
.
.
...جفن تثاقل أن يرد بطرفه
خشي انغلاقا دائما فتحدرا )
ما كنت أطمع في وصالك إنما
طمعي لنيل وداعك المتأخرا
كيف السبيل ولي فؤاد حاذق
يزداد من ذاك الذكاء تعثرا
كيف السبيل وسوء حظي سيد
كسرى بحزني والمتاعب قيصرا
ماء الغيوم كما البحار ملوحة
تنهال في حلل الحياة فتقفرا
أين الضياء ؟ وأين فجرا باسما ؟
أين الربيع وأين حقلا أخضرا
قد كان لي قلب بلون دمائه
أنى يعود من الذبول فيزهرا ؟
ماكنت في أمسي أوفر فرحة
ما بال فرحي لا يعود فيشكرا ؟
يجتاحني شوق لحضنك يرتمي
فيحيد عني حضنك المتكبرا
أبكي ، فليس يسيل دمعي إنما
عاث الجمود بمقلتي تحجرا
ولى الحنين كما تولى غيره
وبقيت وحدي كالحطام مبعثرا
أحرى بقلبي أن يعاود عيشه
بين القبور ، فلا يباع ويشترى
حضر الجنون فراح ينشر حوله
عطري ، فلم يزل الخيال معطرا
قلمي يروق له الجنون بحبره
أواه لو كان الجنون مصورا !
ولقد ظننت بطول صبري إنما
من ذا يطيق عن الجنون فيصبرا
أهل التخلف بالعقول سواسية
لكن من وهب الجنون تحضرا
تعليق