رواية بول وفرجيني(الفضيلة) للكاتب الفرنسي برناندين دي سانت بيير نشرت عام 1778م
ترجمها المنفلوطي بلغة عربية راقية
ترجمها المنفلوطي بلغة عربية راقية
الملخص
تدور أحداث القصة في جزيرة( موريس) هي إحدى الجزر الأفريقية الواقعة في المحيط الهندي على مقربة من جزيرة مدغشقر و على مدى غير بعيد من جزائر سيشسل, و هي جزيرة قفراء بلقع ليس بها إلا قليلا من السكان السود المتفرقين في جبالها و غاباتها يستعبدهم بضعة أفراد من المهاجرين الأوربيين النازلين بينهم و يسخرونهم في حراثة الأرض و استنباتها و استخراج معادنها و استنباط أموالها و تقليم أشجارها .
قدم من فرنسا إلى الجزيرة رجل يدعى ( ميسورس لاتور ) هو وزوجته التي يبدو عليها أنها نبيلة الأصل لطلب الرزق في هذه الأرض المقفرة بعد أن تزوج من حبيبته سرا بعد رفض أهلها الأغنياء مصاهرة الفتى الفقير لهم ، وصلوا مدغشقر في فصل كله وباء وأمراض فلم يلبث أن أصابته الحمى وذهبت بحياته تاركا زوجته أرملة وحيدة في أرض نائيةلا سند لها و لا عضد ليس لديها سوى جارية زنجية ابتاعتها عند حضورها ،أكسبها يأسها هذا قوة و جلدا و صحت عزيمتها على أن تعتمد في حياتها على نفسها , و أن تتخذ لها قطعة من الأرض تستصلحها بيدها هي و جاريتها علها تجد فيها قوتها و مرتزقها .وقبل عام من حضور مدام ( دي لاتور ) كانت تعيش في هذه الأرض امرأة صالحة كريمة رقيقة الحال اسمها ( مرغريت ) قدمت إليها اثر نكبة أصابتها في بلدها بريطانيا على يد احدى الأغنياء الذي غرر بها وقضى معها وقتا ثم تركها لمصابها وحيدة بائسة وترك لها بعض من المال قبل رحيله وعندما احست بأن في احشائها تحمل جنينا استحال مكوثها بين أهلها خوفا من الفضيحة ، قررت الهجرة لإحدى المستعمرات النائية لتبدأ فيها حياتها وتواري عارها ، فوفدت لهذه الجزيرة وبمساعدة بعض المحسنين استطاعت أن تشتري خادما زنجيا أوت إليها وإستخراج ثمارها .وعاشت هنا عيش الصالحات القانتات لا تعرف احدا من الناس ، كانت تجلس دائما على صخرة أمام كوخها تنسج وترضع ابنها( بول)، فلما قدمت مدام دي لاتور وراتها تجلس هكذا أنست لها وأعجبت بها ولتشابه حالهم توطدت العلاقة بينهما وصارحت كل واحدة الأخرى بقصتها .وتقاسموا الأرض التي كانت عليها مرغريت على أن تسكن كل واحدة في قسم وكان منزلهما متقاربين وزرعوا بقية الأرض ، وما هي إلا فترة وتلد مدام دي لاتوري وتضع طفلة جميلة واطلقت عليها مرغريت اسم (فرجيني).
وعاشوا معا لسنوات في المزرعة امرأتان و طفلان و خادمان و كلب حراسة و عنزتان للبن و بضع دجاجات سعيدين قانعين برزقهم البسيط ، نشأت قصة حب عفيفة بريئة بين بول وفرجيني مكتفين بتواجدهم اليومي معا والقيام بمهامهم اليوميه إلى أن وصلت رسالة من عمة هيلين (مدام دي لاتور)تطلب من فرجيني القدوم إلى فرنسا وأنها ستوصي لها بجميع ثروتها وهذا بعد أن طلبت مدام دي لاتور من العمة بعض المال للمساعدة ورفضت العمة وكانت هذه الرسالة كإعتذار عن رفضها من سنوات .وهنا تبدأ الحيرة من هيلين هل تدع ابنتها ترحل حتى تحصل على ارثها وتستعيد اسم عائلتها أم تبقيها هنا والحياة قاسية ولا مستقبل لها ، فرجيني لا ترغب بترك أرضها التي نشأت عليها وكيف تستطيع البعد عن بول وأمها ، يتمزق لرحيل فرجيني ولكن لا يستطيع حرمانها من فرصة أفضل في الحياة وهناك خوفه من فقدها نهائيا .تسافر فرجيني إلى فرنسا وتعيش مع عمة أمها وتتعرف على عائلتها ولكن لم تتوقف عن التفكير في حياتها السابقة وبساطتها وجمالها .وتمر سنوات ثلاث واخبار فرجيني منقطعة تعلم بول اثناءها القراءة والكتابة , وحاول أن يسافر الى فرنسا ليعمل خادما هناك علة ينجح في لقاء حبيبته التي وعدته بالعودة اليه مهما طال الزمن . لكن فرجيني استطاعت ان توصل رسالة الى اهلها تعلمهم فيها بانها في طريق عودتها اليهم لان عمتها طردتها من قصرها بعد ان رفضت الزواج باحد الاشراف الذي اختارته لها. وفي الوقت المحدد وصلت السفينه الى مقربة من جزيرة موريس الافريقية , لكنها لم تستطع الاقتراب من الشاطىء لأن عاصفة هوجاء هبت على الجزيرة . واستطاعت فرجيني أن ترسل مع احد البحاره رسالة الى امها تعلمها فيها بأنها على متن السفينة وأن اللقاء سيتم صباح الغد. واشتدت العاصفة خلال الليل وجنحت السفينة الى منطفة صخرية بعد ان تمزقت اشرعتها فتحطمت قرب الشاطىء على مرأى من أبناء الجزيرة, وكان بول من أشد المتحمسين لأنقاذ السفينة التي تحمل حبيبته العائدة اليه وقد حاول المستحيل للوصول اليها دون جدوى. وحاول أحد البحارة أن ينقذها قبل لحظات معدودة من غرق السفينه وطلب اليها ان تخلع ثوبها ليحملها على ظهره الى الشاطىء قبل ان يرمي نفسه بالماء لكنها رفضت ان يضمها عارية الى جسمة. فصاح الناس من كل جانب : انقذها , انقذها !!! لكن موجة هائلة ضربت السفينة فأوقعت البحار في الماء , فأغمض الناس عيونهم خوفا , ثم نظروا الى السفينه من جديد , فإذا كل شيء قد انقضى.......
أما بول فقد اصابه مايشبه الجنون وقضى أيامه الاخيره شريدا هائما مستوحشا الى ان اهتدى الى قبر فرجيني بعد ثمانية ايام فقط فودع حياته هناك ليلتحق بها حيث تعيش في علياء سمائها. ثم مالبثت المرأتان وخادميهما الزنجيان ان لحقوا بهم بعد اقل من شهر, وخلا ذلك الكوخ من سكانه الى الابد...
قدم من فرنسا إلى الجزيرة رجل يدعى ( ميسورس لاتور ) هو وزوجته التي يبدو عليها أنها نبيلة الأصل لطلب الرزق في هذه الأرض المقفرة بعد أن تزوج من حبيبته سرا بعد رفض أهلها الأغنياء مصاهرة الفتى الفقير لهم ، وصلوا مدغشقر في فصل كله وباء وأمراض فلم يلبث أن أصابته الحمى وذهبت بحياته تاركا زوجته أرملة وحيدة في أرض نائيةلا سند لها و لا عضد ليس لديها سوى جارية زنجية ابتاعتها عند حضورها ،أكسبها يأسها هذا قوة و جلدا و صحت عزيمتها على أن تعتمد في حياتها على نفسها , و أن تتخذ لها قطعة من الأرض تستصلحها بيدها هي و جاريتها علها تجد فيها قوتها و مرتزقها .وقبل عام من حضور مدام ( دي لاتور ) كانت تعيش في هذه الأرض امرأة صالحة كريمة رقيقة الحال اسمها ( مرغريت ) قدمت إليها اثر نكبة أصابتها في بلدها بريطانيا على يد احدى الأغنياء الذي غرر بها وقضى معها وقتا ثم تركها لمصابها وحيدة بائسة وترك لها بعض من المال قبل رحيله وعندما احست بأن في احشائها تحمل جنينا استحال مكوثها بين أهلها خوفا من الفضيحة ، قررت الهجرة لإحدى المستعمرات النائية لتبدأ فيها حياتها وتواري عارها ، فوفدت لهذه الجزيرة وبمساعدة بعض المحسنين استطاعت أن تشتري خادما زنجيا أوت إليها وإستخراج ثمارها .وعاشت هنا عيش الصالحات القانتات لا تعرف احدا من الناس ، كانت تجلس دائما على صخرة أمام كوخها تنسج وترضع ابنها( بول)، فلما قدمت مدام دي لاتور وراتها تجلس هكذا أنست لها وأعجبت بها ولتشابه حالهم توطدت العلاقة بينهما وصارحت كل واحدة الأخرى بقصتها .وتقاسموا الأرض التي كانت عليها مرغريت على أن تسكن كل واحدة في قسم وكان منزلهما متقاربين وزرعوا بقية الأرض ، وما هي إلا فترة وتلد مدام دي لاتوري وتضع طفلة جميلة واطلقت عليها مرغريت اسم (فرجيني).
وعاشوا معا لسنوات في المزرعة امرأتان و طفلان و خادمان و كلب حراسة و عنزتان للبن و بضع دجاجات سعيدين قانعين برزقهم البسيط ، نشأت قصة حب عفيفة بريئة بين بول وفرجيني مكتفين بتواجدهم اليومي معا والقيام بمهامهم اليوميه إلى أن وصلت رسالة من عمة هيلين (مدام دي لاتور)تطلب من فرجيني القدوم إلى فرنسا وأنها ستوصي لها بجميع ثروتها وهذا بعد أن طلبت مدام دي لاتور من العمة بعض المال للمساعدة ورفضت العمة وكانت هذه الرسالة كإعتذار عن رفضها من سنوات .وهنا تبدأ الحيرة من هيلين هل تدع ابنتها ترحل حتى تحصل على ارثها وتستعيد اسم عائلتها أم تبقيها هنا والحياة قاسية ولا مستقبل لها ، فرجيني لا ترغب بترك أرضها التي نشأت عليها وكيف تستطيع البعد عن بول وأمها ، يتمزق لرحيل فرجيني ولكن لا يستطيع حرمانها من فرصة أفضل في الحياة وهناك خوفه من فقدها نهائيا .تسافر فرجيني إلى فرنسا وتعيش مع عمة أمها وتتعرف على عائلتها ولكن لم تتوقف عن التفكير في حياتها السابقة وبساطتها وجمالها .وتمر سنوات ثلاث واخبار فرجيني منقطعة تعلم بول اثناءها القراءة والكتابة , وحاول أن يسافر الى فرنسا ليعمل خادما هناك علة ينجح في لقاء حبيبته التي وعدته بالعودة اليه مهما طال الزمن . لكن فرجيني استطاعت ان توصل رسالة الى اهلها تعلمهم فيها بانها في طريق عودتها اليهم لان عمتها طردتها من قصرها بعد ان رفضت الزواج باحد الاشراف الذي اختارته لها. وفي الوقت المحدد وصلت السفينه الى مقربة من جزيرة موريس الافريقية , لكنها لم تستطع الاقتراب من الشاطىء لأن عاصفة هوجاء هبت على الجزيرة . واستطاعت فرجيني أن ترسل مع احد البحاره رسالة الى امها تعلمها فيها بأنها على متن السفينة وأن اللقاء سيتم صباح الغد. واشتدت العاصفة خلال الليل وجنحت السفينة الى منطفة صخرية بعد ان تمزقت اشرعتها فتحطمت قرب الشاطىء على مرأى من أبناء الجزيرة, وكان بول من أشد المتحمسين لأنقاذ السفينة التي تحمل حبيبته العائدة اليه وقد حاول المستحيل للوصول اليها دون جدوى. وحاول أحد البحارة أن ينقذها قبل لحظات معدودة من غرق السفينه وطلب اليها ان تخلع ثوبها ليحملها على ظهره الى الشاطىء قبل ان يرمي نفسه بالماء لكنها رفضت ان يضمها عارية الى جسمة. فصاح الناس من كل جانب : انقذها , انقذها !!! لكن موجة هائلة ضربت السفينة فأوقعت البحار في الماء , فأغمض الناس عيونهم خوفا , ثم نظروا الى السفينه من جديد , فإذا كل شيء قد انقضى.......
أما بول فقد اصابه مايشبه الجنون وقضى أيامه الاخيره شريدا هائما مستوحشا الى ان اهتدى الى قبر فرجيني بعد ثمانية ايام فقط فودع حياته هناك ليلتحق بها حيث تعيش في علياء سمائها. ثم مالبثت المرأتان وخادميهما الزنجيان ان لحقوا بهم بعد اقل من شهر, وخلا ذلك الكوخ من سكانه الى الابد...
في انتظار رؤيتكم الفكرية بأقلامكم الجميلة
تحياتي..دليل الساري
تعليق