دخلت هذه السيارة إلي حارتنا الضيقة سيارة سوداء من فخامتها لم أعرف نوعها فلم أري هذا النوع إلا في الصور والصحف .
نزل شاب وسيم يرتدي ما يرتديه رجال العصابات الكبيرة كما عهدت في أفلامنا .
كنت صغيرا فكل من يرتدي بزة سوداء ونظارة سوداء صار رجل عصابات بالنسبة لي !
لدقيقتين كاملتين ظل أهل الحارة يحدقون في صاحب السيارة , ثم تعالت الصيحات *ابراهيم* .
وتعالت الهتافات وتزاحم أهل الحارة ليسلموا علي هذا ال ابراهيم .
لم أستوعب من هذا الذي يعرفه كل أهل حارتي ولم أتعرف عليه أنا , وأستغرب الجميع من عدم إقبالي عليه .
ومما أثار دهشتي أيضا عدم إقبال جدي عليه وظل ينظر من بعيد .
وترك ابراهيم الناس جميعا وركع امام جدي وقبل يده وقال له كيف حالك يا جدي ؟!
جده ؟؟ وجاءت القاضية , قال جدي ألا تسلم علي أخاك ؟
دارت الدنيا بي , وأنا ابن العاشرة أكتشف أن رجل العصابات أخي !!!
كيف لم تخبرني يا جدي ؟؟ , قال جدي لم أعتقد أنه سيعود يوما .
ثم ركبنا السيارة وفرحتي لم تسعني بأخي صاحب السيارة
وبالطبع صاحب النقود الكثيرة , ولكن تكرر سؤاله عن أمي وأبي , وجدي لا ينطق بكلمة .
وصلنا لمكان جدي المفضل , علي البحر حيث اعتدت ان يأخذني وإتضح أنه كان يأخذ أخي أيضا , وهنا سأل أخي عن أمي وأبي .
قال جدي : لقد توفيت أمك حزنا وقهرا عليك بعد ولادتها أخوك بسنة واحدة وتوفي أباك حزنا عليها , وربيت أنا أخاك لمدة تسع سنوات حتي الان , ولم أخبره أن له أخا لأني كنت متأكد أنك لن تعود
وصرخ أخي لماذا ؟؟؟ , لقد كنت أعمل ليل نهار , لم أنم إلا ثلاث ساعات في اليوم من أجل أن أجمع هذه الثروة لأعود لهما بها , لقد وعدت أن أرجع , وعدتهما أن أرجع .
وهنا صرخ جدي : لقد هربت ولم تقطع تلك الوعود إلا بعد أن سافرت .وأردف : لقد أرادوا جوارك لا مالك .
حاولي أخي أن يأخذنا للعيش معه ولكن جدي رفض بشدة قائلا :
لقد تربيت هنا وسأموت هنا وأخاك سأربيه كما ربيت أباك وربيتك ورحل أخي ولم أره ثانية , وها أنا أكتب قصتي وقصة أخي الذي عرفته ليوم واحد !
مشاركة في مسابقة أحلي قصة
بقلمي
أمير مملكة الرومانسية
تعليق