ذابت على كف صاحبها معذبتي

تشكي ضماها ولا تنصت إلى ألمي


فوجئت بالحقد قد غطا مفاتنها

والغيظ فاض بها بالزيف والتهمي


قد زادها الغل حتى كاد يقتلها

داء الجنون أعترها دونما سببي


أميرتي تلك التي هرقت

في الرمل أدمعها واسترسلت بدمي


هبت على ساحلي من فرط رقتها

فاجتاحت الشعر من معزوفة القلمي


شريتها عندما جادت بقافيتي

ما كنت أحسب أنني أشتري سقمي


يا أنت يا من تطوعنا لعفتها

حبا طهورا فلا تدنيس للجسدي


يا تلك يا ذات يا ملكوت يا أملا

قد حبك القلب لا تخشين من سخطي


لا مال لا جاه لا أحلام نطلبها

سواكي يا من تسربلتي على ورقي


بالله قولوا إذا الحسناء قد ذهبت

هل كان يشبهها في ذوقها أحدي


لا أحسب النفس تسكن غير حلتها

نبيلة العرق لا تنسب إلى العجمي


حورية البحر تمشي في تبخترها

أرقى الأنام بها لا توصل القدمي


بهيت الحسن سبحان بارئها

لو مرت البيد تهطل بعدها الديمي


عشقتها عندما لاحت زوارقها

وفي مرافئها اغتالني قدري

هموسه