ما قيمة الدنيا و ما مقدارها
إن غبت عني وافتقدت هواكا
ما قيمة الأزهار حين ألمها
ما قيمة الأشياء دون لقاكا
أدمنت حبك هل ترى يا ظالمي
أدمنت تعذيبي فطال جفاكا
كل القصائد لم تعد مثل التي
كانت تهدهدني بها شفتاكا
تلك الحدائق كالحرائق أصبحت
و غدت جميع ورودها أشواكا
ما الورد ما الأشعار ما عذب الهوى
إن لم تكن قربي هنا لأراكا
كل الخطابات التي نمقتها
كل الهدايا هل بها أنساكا
أواه إني كلما أبصرتها
إلاّ حزنت و قلت: ما أقساكا
أحلى العبارات التي أحببتها
نطقت بها يا ظالمي عيناكا
ذكراك تذكي حرقتي و مواجعي
وأنا أحبك أنت لا ذكراكا
كن حاضرا لا غائبا كن مقبلا
لا مدبرا يا أن كم أهواكا
للشاعر الجزائري سليمان جوادي
تعليق