صبا !
- ماتت صبا ابنة أخي عادل قبل عامها
الحادي والعشرين ..رحمها الله
الحادي والعشرين ..رحمها الله
أفي العشرينَ .. يا ابهى الصبايا - افي العشرينَ ..تسرقُك المنايا ؟
تعللُنا .. فتخلفنا الأماني - وتوعدُنا فتصدقُنا الرزايا
كأنك وردةُ قُطٍفت ..وكانت - توزعُ نشرَها بين البرايا
كأنك نجمة لمعت ..وخرت - فكان مهادُها دفء الحنايا
صَبا ! هل كان عُمرُك غيرَ حُلمٍ - وسافر ..والبروقُ هي المطايا ؟
كأنكِ مازهوتِ على العذارى - ولم تُشرق بطلعتكِ المرايا
ولاهشت لمراكِ الأماسي - ولاصدحت بضحتكِ الزوايا
ولا ازدانت بك الدنيا ..فصانت - روائع ذكرياتكِ ..والحكايا
صَبا ! لو كانت الأرواح تُهدى - لما بخل الأحبة بالهدايا
يقول أخوكِ للاسي ضلوعي لها ! خذها ! ولاتبقي البقايا
وأمُكِ طالما نادت إلهي ! - أتقبلني بديلاً عن صَبايا؟
تمرُ بنا الدقائق مُوجعاتٍ - تبعثرُنا ..وتنثرنا شظايا
تُظللُنا الفجيعةُ ..ثم نصحو - فنتلو من كتاب الله ايا
صبا ! إن صارت الدنيا عذاباً - أطل الموتُ ..محمود السجايا
عطاءُ الله ليس له حدودُ - وكنتِ هنا العزيزة في العطايا
إذا أخذ الذي أعطى فعدلُ - وإن جرت المدامعُ كالركايا
إلى الفردوس ! ياملكاً نقياً - أتى ومضى..وماعرف الخطايا
إلى الفردوس ! طاهرةً ثياباً - مطهرة السرائر ..والنوايا
غازي القصيبي - لندن
1994 م
1994 م
تعليق