رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
قصة حققية
يقول أحدهم :
عندما كنت معتكفاً في بيت الله الحرام بالعشر الأواخر من شهر رمضان
وبعد صلاة الفجر نحضر كل يوم درس للشيخ / إبن عثيمين رحمه الله
وسأل أحد الطلاب الشيخ عن مسألة فيها شبهة وعن رأي إبن باز فيها ؟
فأجاب الشيخ السائل وأثنى على الشيخ ابن باز رحمه الله وبينما كنت أستمع للدرس فإذا رجل بجانبي في أواخر الثلاثينات تقريبا عيناه تذرفان الدمع بشكل غزير وأرتفع صوت نشيجه حتى أنه أحس به الطلاب .
وعندما فرغ الشيخ إبن عثيمين من درسه وأنفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري يبكي فإذا هو في حال حزينة ومعه المصحف فأقتربت منه أكثر ودفعني فضولي فسألته بعد أن سلمت عليه ؟
كيف حالك يا أخي ؟ ما يبكيك ؟
فأجاب بلغة مكسره نوعا ما : جزاك الله خيرا .
وعاودت سؤاله مرة أخرى : ما يبكيك أخي ؟
فقال بنبرة حزينة : لا شي إنما تذكرت إبن باز فبكيت.
وأتضح لي من حديثه أنه من دولة باكستان أو أفغانستان وكان يرتدي الزي السعودي
وأردف قائلاً كانت لي مع الشيخ قصة وهي :
أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في أحد مصانع البلك بمدينة الطائف
وجاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم
اجراء عملية لزرع كلية لها
وتكلفة العملية 7000 الاف ريال سعودي ولم يكن عندي سوى 1000 ألف ريال
ولم أجد من يعطيني مالا فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا .
فقالوا لي أن والدتي الان في حال خطره
وإذا لم تجر العملية خلال أسبوع ربما تموت وحالتها في تدهور
وكنت أبكي طوال اليوم فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي .
وأمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل
المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلاً
وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم أشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي
ويرمون بي بسيارتهم وأظلمت الدنيا بعدها في عيني .
وفجأة وقبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل
الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه
وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة
فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله .
ولم أصدق ما أنا فيه .
وعندما أذن الفجر قالوا لي توضأ للصلاة وكنت وقتها بالمجلس خائفا أترقب.
فإذا برجل كبير السن يقوده احد الشباب يدخل علي بالمجلس
وكان يرتدي بشتاً وأمسك بيدي وسلم علي قائلاً :
تعليق