7- الميزة السابعة: المناخ.
هناك دول في العالم لا ترى الشمس الا في شهور معينة في السنة، وهناك دول تطوف فوق الجليد طوال السنة، وهناك دول تلتهب من شدة الحرارة، وهناك دول تعاني من العواصف و الرياح القوية و المدمرة، و لكن قليل من دول العالم تتمتع بمناخ مثالي، ولحسن الحظ مصر أحد هذه الدول. فمصر تتمتع بجو معتدل في الشتاء والصيف، وهذا أحد الاسباب التي تجذب السياح لمصر. ففي الشتاء يجد السائح الأجنبي المناخ المعتدل في مصر خاصة في أسوان والاقصر، وفي الصيف يتمتع بمناخ رائع في شرم الشيخ والغردقة والاسكندرية ومرسى مطروح والعديد من المحافظات الاخرى. و المناخ في مصر له أهمية أخرى من حيث أنه يوفر البيئة المناسبة لزراعة مأكولات و فواكه وخضراوات متنوعة، سواء نباتات صيفية أو شتوية، وهذا ما لا تملكه كثير من دول العالم.
8- الميزة الثامنة: السياحة.
من أهم المميزات بالنسبة لأي دولة هي امتلاكها مقومات تجذب السياح الاجانب اليها، ومن خلال جذب شعوب العالم للسياحة داخل الدولة يتم تعريف هؤلاء السياح بثقافة هذه الدولة وبالتالي تصبح السياحة أداة لنشر ثقافة أي دولة، وهذه تعتبر ميزة تمتلكها الدولة التي تمتلك مقومات تجذب السياح اليها. فمصر تمتلك مقومات هائلة لجذب السياح و بالتالي نشر ثقافتها بالاضافة الى الاستفادة من العائد المادي من السياحة. فمصر تملك حضارة عريقة وعدد هائل من الاثار الفرعونية واليونانية و الرومانية والاسلامية، بالاضافة الى المناخ المعتدل و الرائع و المناظر الطبيعية الخلابة. واذا تم استغلال السياحة بشكل جيد عن طريق تحسين الخدمات للسياح، وما الى غير ذلك، من الممكن أن يكون العائد المادي هائل و بالتالي ستتحسن الاحوال الاقتصادية أكثر وأكثر خاصة وأن مصر تملك من المقومات مايجعلها بلد سياحي من الدرجة الاولى.
9- الميزة التاسعة: دور مصر السياسي.
السياسة هي فن التعامل مع الحياة والبشر وكيفية صنع القرارات، و هناك أشياء عديدة يتوقف عليها الدور السياسي لأي دولة في العالم، منها وهو أهمها مكانة هذه الدولة وقوة جيشها ثم قدرات قوادها على التأثير على العالم. ومن الواضح أن دور مصر سياسا كبير؛ والذي يدعم تلك الحقيقة اختيار اوباما لمصر من بين عشرات الدول الاسلامية، وهذا دليل على مكانة مصر سياسيا و دينيا و تاريخيا وثقافيا، بالاضافة الى قوة جيشها و حكمة قائدها. وما يؤيد دور مصر السياسي الهام هو أن مصر الدولة الوحيدة التي بذلت ومازالت تبذل كل ما بوسعها لايجاد حل للقضية الفلسطينية، ومهما كانت هناك دول تحاول تهميش دور مصر، فمن المستحل تحقيق ذلك لأسباب خارجه عن ارادة الجميع. بالضافة الى أن مصر تستضيف مقر جامعة الدول العربية، كما أنها تسلك مسلك معتدل بالنسبة للعلاقات الخارجية؛ فمصر لديها علاقات خارجية ممتازة. بالاضافة الي اختيار بطرس غالي ليكون أمينا عاما للأمم المتحدة، ومحمد البرادعي ليكون مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويوسف بطرس غالي ليكون مسؤلا عن صندوق النقد الدولي، وترشيح فاروق حسني ليكون مسؤلا عن اللجنة الثقافية لليونسكو، وحصول أثنين من المصريين على جائزة نوبل للسلام. كل هذا يؤكد أهمية دور مصر السياسي.
الميزة العاشرة: مقومات مصر الاقتصادية.
أهمية الاقتصاد بالنسبة لأي دولة يأتي في المقدمة، بل ويتقدم على المأكل والمشرب؛ لأن بدون الاقتصاد لايوجد لا مأكل ولا مشرب. وعلى الرغم من أن الاقتصاد المصري الى حد ما غير جيد فهذا ليس لقلة الموارد الاقتصادية أو البشرية التي تنتج و تصنع ولكن لقلة التنظيم، فمزيد من التنظيم و التخطيط و المراقبة الجيدة يفعل دور الموارد الاقتصادية و البشرية الرائعة. ويعد اقتصاد مصر من الإقتصاديات القليلة المتنوعة في الشرق الأوسط. بالضافة الى أن مصر تملك من العقول ما يمكنها من انتاج و صنع كل شئ و لكن هذه العقول كما قلت تحتاج من يقودها. كما أن مصر تملك موارد اقتصادية رائعة ولكن أيضا تحتاج الى ادارة جيدة. فمصر تملك واحدة من أعظم القنوات في العالم والتي تدر دخلا كبيرا لمصر، بالاضافة الى الغاز الطبيعي و البترول الذي يملء الصحراء ولكن يحتاج الى أجهزة حديثة للتنقيب عنه وهو ما تتجه اليه الحكومة الان عن طريق اطلاق أقمار صناعية للبحث، والكهرباء التي تصدرها والتي يغذيها السد العالي، والسياحة التي تملك مصر من المقومات التي من الممكن أن تجعل بها من السياحة دخلا هائلا، ونهر النيل الذي يمد مصر بالمياه التي سيتصارع عليها العالم في المستقبل والذي يعتبر عامل هام للزراعة في مصر، وأهم من هذا كله هو الانسان المصري القادر على تذليل كل هذه الموارد والمميزات لخدمته وجعل مصر عظيمة العظماء.
تعليق