الرسائل0
هي كلمات دفعني إلى كتابتها ما رأيته من تغير عليك
الهدف منها الإصلاح والله يعلم سريرتي 0
زوجي / نحن بحاجة إلى مثل هذا التناصح لأن السكوت عن العيوب
يجعل في النفس بعض الكراهية 0
أرعني سمعك وكن معي بقلبك
هيا سوياً إلى هذه الرسائل
الرسالة الأولى :
السعادة
كنت أقرأ في إحدى الكتب فاستوقفني هذا السؤال : هل أنت سعيد ؟
تأملت في هذه الأحرف ، عدُتُ إلى نفسي وسألتها هذا السؤال
يانفس هل تشعرين بالسعادة ؟ بدأت أسأل عن السعادة ....
ثم قلت لنفسي : نعم أنا أشعر بالسعادة فعندي وظيفة ، ومنزل وأتمتع بجمالي، ويؤانسني زوج له مكانته
في المجتمع أنا سعيدة فعندي(3) أبناء و(3) بنات كلهم لهم رواتب جيدة ويُهدون لي بين الحين والاخر.
مرت الأيام ، لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل ، وفجأة استوقفتني هذه القصة التي سمعتها من إمام الجامع .
إليك يا زوجي هذه القصة :
جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله و سأله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال الإمام أحمد: عند أول قدم توضع في الجنة.
لم أنم تلك الليلة ، وبدأتْ تلك الكلمة تتردد علي ( عند أول قدم توضع في الجنة ) .
رجعت إلى نفسي ....ونظرت في المراة .... وتأملت في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟
فلم تجبني..... تأملت في ملابسي .....في أثاث منزلي الذي هو أغلى الأثاث 00
زوجي
اسمح لي بأن أُصارحك .....عفواً فالكلمة قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها
( كل ما قدمته لي لم يجلب ليَ السعادة )
نعم
أنا أشكرك على ما قدمت لي لكن قلبي لم يشعر بالسعادة .....إن سعادة القلب وطمأنينة الروح
ليست في كل ما أملك....نعم أنا فقيرة ...... نعم فقيرة .....أتدري من ماذا ؟
أنا فقيرة من الإيمان ومن القران ومن الخشوع ومن التواضع ومن مراقبة الله عز وجل....
كم هي الوجبات الغالية التي قدمتها لي ... وكم هي الهدايا الثمينة التي أهديتها لي
ولكن وبصراحة
كم هي المواعظ الإيمانية التي قدمتها لي
صحيح أنك اشتريت لي أجمل الملابس
لكنك غفلت عن أعظم لباس لم تحضره لي{ ولباس التقوى ذلك خير}
زوجي .... أين السعادة ؟ نعم أريدها .... خذ مالي ... خذ أبنائي وبناتي ....خذ جميع ممتلكاتي
ولكن أريد أن أتذوق طعم الإيمان ولذة الهداية
كما وجدتها التائبات والعائدات إلى الله.
الرسالة الثانية :
زوجي
إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو هم ونحو ذلك لاتعلم كم أهتمُ لذلك ولاتعلم كم دمعة ٍذرفت
من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني 0
هذه مشاعري بصدق
ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي ...
ولامُكترثٍ بحالي ...
بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك
وتُصدر كلمات الملل مما أصابني .....
ومما زادني مرضاً وهماً لما علمت بأنك قد عزمت الزواج علي وتطليقي
لأنك لا تريد امرأة مريضة
لا إله إلا الله .....
لقد هدمت الامال والأماني التي رسمتها طوال حياتي
زوجي ..
لو كنت أنت المريض فوالله لن أتخلى عنك ولن أرغب في أحدٍ سواك
بل والله ستجدني خادمة لك ...
ساهرة عليك ...
قائمةٌ بين يديك
بل والله الذي لاإله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك.
فلماذا هذه القسوة ؟
وأين الرحمة ؟
ألم تقرأ في مناهج الدراسة قول النبي صلى الله عليه وسلم
( من لا يرحم لا يُرحم ) ، ( والراحمون يرحمهم الرحمن) ،
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) 0
الرسالة الثالثة :
زوجي العزيز
كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت 00
فأقول لك :
وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك.
إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها....
فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الاخر فيقوم بما يستطيع.
زوجي
هذه ورقة وقلم ........
اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي 00
نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب
وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك 00
عفواً يازوجي وسوف اخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك
أن تؤدي ما أحبه منك0
الرسالة الرابعة:
زوجي/ إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها....
فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة.......
زوجي : هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد
لكي يفوزوا برحمة الله ؟
هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟
بلى والله .......
إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً ,
بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا ,
إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه....
إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها : لماذا لا أقرأ أنا
وأكسب من الأجر مثله 0
إنك لم تتكلم بكلمة
ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا
وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم
وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك 0
لقد تأثرت بك كثيراً ..
ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي
فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك...
فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك ؟
الرسالة الخامسة :
زوجي العزيز
أتمنى أن أرى فيك الحرص الشديد على ديني ..... فلماذا لا أراك تنصحني ؟
ولماذا لا تجلس معي لحظات إيمانية ..
أشعر فيها بأننا في مجلس ذكر لله تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده؟
إنني في شوق كبير أن أراك وقد دخلت علينا بابتسامةٍ صادقة ....
ثم أعقبتها بجلسةٍ معي أنا وأبنائي فأخبرتنا بقصة من قصص سيد البشر عليه الصلاة
والسلام ... أو ذكرت لنا حكاية فيها العبرة والفائدة
أو أخبرتنا ببعض الأحكام الشرعية 00
قد تقول لي : ليس لدي ذلك العلم الذي يجعلني أعمل ذلك .
فأقول : يكفي أن تجلس معنا وتأمر أحد أبنائك بقراءة شيء من القران
أو بعض ما قاله علماء الإسلام0
إن رؤيتنا لك ليست بالأمر الهين ، فأنت سر سعادتنا يا أعز مخلوق0
.
هي كلمات دفعني إلى كتابتها ما رأيته من تغير عليك
الهدف منها الإصلاح والله يعلم سريرتي 0
زوجي / نحن بحاجة إلى مثل هذا التناصح لأن السكوت عن العيوب
يجعل في النفس بعض الكراهية 0
أرعني سمعك وكن معي بقلبك
هيا سوياً إلى هذه الرسائل
الرسالة الأولى :
السعادة
كنت أقرأ في إحدى الكتب فاستوقفني هذا السؤال : هل أنت سعيد ؟
تأملت في هذه الأحرف ، عدُتُ إلى نفسي وسألتها هذا السؤال
يانفس هل تشعرين بالسعادة ؟ بدأت أسأل عن السعادة ....
ثم قلت لنفسي : نعم أنا أشعر بالسعادة فعندي وظيفة ، ومنزل وأتمتع بجمالي، ويؤانسني زوج له مكانته
في المجتمع أنا سعيدة فعندي(3) أبناء و(3) بنات كلهم لهم رواتب جيدة ويُهدون لي بين الحين والاخر.
مرت الأيام ، لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل ، وفجأة استوقفتني هذه القصة التي سمعتها من إمام الجامع .
إليك يا زوجي هذه القصة :
جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله و سأله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال الإمام أحمد: عند أول قدم توضع في الجنة.
لم أنم تلك الليلة ، وبدأتْ تلك الكلمة تتردد علي ( عند أول قدم توضع في الجنة ) .
رجعت إلى نفسي ....ونظرت في المراة .... وتأملت في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟
فلم تجبني..... تأملت في ملابسي .....في أثاث منزلي الذي هو أغلى الأثاث 00
زوجي
اسمح لي بأن أُصارحك .....عفواً فالكلمة قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها
( كل ما قدمته لي لم يجلب ليَ السعادة )
نعم
أنا أشكرك على ما قدمت لي لكن قلبي لم يشعر بالسعادة .....إن سعادة القلب وطمأنينة الروح
ليست في كل ما أملك....نعم أنا فقيرة ...... نعم فقيرة .....أتدري من ماذا ؟
أنا فقيرة من الإيمان ومن القران ومن الخشوع ومن التواضع ومن مراقبة الله عز وجل....
كم هي الوجبات الغالية التي قدمتها لي ... وكم هي الهدايا الثمينة التي أهديتها لي
ولكن وبصراحة
كم هي المواعظ الإيمانية التي قدمتها لي
صحيح أنك اشتريت لي أجمل الملابس
لكنك غفلت عن أعظم لباس لم تحضره لي{ ولباس التقوى ذلك خير}
زوجي .... أين السعادة ؟ نعم أريدها .... خذ مالي ... خذ أبنائي وبناتي ....خذ جميع ممتلكاتي
ولكن أريد أن أتذوق طعم الإيمان ولذة الهداية
كما وجدتها التائبات والعائدات إلى الله.
الرسالة الثانية :
زوجي
إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو هم ونحو ذلك لاتعلم كم أهتمُ لذلك ولاتعلم كم دمعة ٍذرفت
من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني 0
هذه مشاعري بصدق
ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي ...
ولامُكترثٍ بحالي ...
بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك
وتُصدر كلمات الملل مما أصابني .....
ومما زادني مرضاً وهماً لما علمت بأنك قد عزمت الزواج علي وتطليقي
لأنك لا تريد امرأة مريضة
لا إله إلا الله .....
لقد هدمت الامال والأماني التي رسمتها طوال حياتي
زوجي ..
لو كنت أنت المريض فوالله لن أتخلى عنك ولن أرغب في أحدٍ سواك
بل والله ستجدني خادمة لك ...
ساهرة عليك ...
قائمةٌ بين يديك
بل والله الذي لاإله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك.
فلماذا هذه القسوة ؟
وأين الرحمة ؟
ألم تقرأ في مناهج الدراسة قول النبي صلى الله عليه وسلم
( من لا يرحم لا يُرحم ) ، ( والراحمون يرحمهم الرحمن) ،
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) 0
الرسالة الثالثة :
زوجي العزيز
كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت 00
فأقول لك :
وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك.
إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها....
فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الاخر فيقوم بما يستطيع.
زوجي
هذه ورقة وقلم ........
اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي 00
نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب
وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك 00
عفواً يازوجي وسوف اخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك
أن تؤدي ما أحبه منك0
الرسالة الرابعة:
زوجي/ إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها....
فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة.......
زوجي : هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد
لكي يفوزوا برحمة الله ؟
هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟
بلى والله .......
إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً ,
بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا ,
إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه....
إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها : لماذا لا أقرأ أنا
وأكسب من الأجر مثله 0
إنك لم تتكلم بكلمة
ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا
وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم
وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك 0
لقد تأثرت بك كثيراً ..
ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي
فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك...
فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك ؟
الرسالة الخامسة :
زوجي العزيز
أتمنى أن أرى فيك الحرص الشديد على ديني ..... فلماذا لا أراك تنصحني ؟
ولماذا لا تجلس معي لحظات إيمانية ..
أشعر فيها بأننا في مجلس ذكر لله تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده؟
إنني في شوق كبير أن أراك وقد دخلت علينا بابتسامةٍ صادقة ....
ثم أعقبتها بجلسةٍ معي أنا وأبنائي فأخبرتنا بقصة من قصص سيد البشر عليه الصلاة
والسلام ... أو ذكرت لنا حكاية فيها العبرة والفائدة
أو أخبرتنا ببعض الأحكام الشرعية 00
قد تقول لي : ليس لدي ذلك العلم الذي يجعلني أعمل ذلك .
فأقول : يكفي أن تجلس معنا وتأمر أحد أبنائك بقراءة شيء من القران
أو بعض ما قاله علماء الإسلام0
إن رؤيتنا لك ليست بالأمر الهين ، فأنت سر سعادتنا يا أعز مخلوق0
.
تعليق