دُعاء..
دَعوْتُكَ يا منْ يُجيبُ الدُعاءْ
ويا منْ لهُ يسجُدُ الاقوياءْ
ويا منْ برحمتهِ أستجيرُ
ليرفعَ عنّي الاذى والبلاءْ
لكَ الحَمْدُ وحْدكَ أنتَ المغيثُ
وأنْتَ المُدبّرُ ،،يا ذا البَهاءْ
خلقْتَ بني ادم ٍمنْ تُراب
وصيّرتهُمْ بشراً أسوياءْ
فرفْقاً بعبدك يا ذا الجلال
اذا كانَ يوماً بجهل ٍ أساءْ
وراحَ يُفتشُ تحتَ القُبور
عن العون ِ مُعتقِداً أو رياءْ
طريقي إليكَ طريقُ الوضوح ِ
وليسَ التعرٌّجُ والالتواءْ
دعوتُكَ أنت القريبُ إليَّ
أ أحتاجُ يا خالقي وُسطاءْ؟
أ أطمعُ في حاجة ٍ من سواكَ
وبينَ يديكَ يفيضُ العطاءْ
وهبْني سألتُ إليكَ شفيعاً
فمنْ ذا الذي خلقَ الشُفعاءْ
ومنْ ذا الذي أوجدَ الكائنات
وطرّز َ بالنور وجْهَ السماءْ
تُسبّحُ باسمكَ حتى الطيور
ويَطلُبُ عطفكَ طينٌ وماءْ
أسائلُ أمّارة السوء نفسي
لماذا التوجُهُ للأولياءْ
أدعوةُ ربّ عظيم ٍ قدير ٍ
ودعوةُ عبدٍ فقير ٍ سواءْ!
وهل يرتجي مُعدَمٌ مُعدماً
وأنّى يصحّ ُ لديه الرجاءْ
ألا ساءَ ما يحكمون وساءتْ
عقولٌ يُسيّرُها الادعياءْ
د :عباس الجنابي
تعليق