... ليت قلبي كان لي الان , وأنا أكتبُ عن ذلك الحلم القادم من صفحات الماضي وحافظة السنين , وصورة ذلك الحلم تتفتح أمام مخيلتي
كزهره رائعةِ الجمال , ما تلبث إلا أن تضم أوراقها خشيةَ موتِ إحداها من ريحٍ عاصف .
كنتُ صغيره جداً حينذاك ... لست أذكر كم كان عمري تماماً, ولكني أذكر تلك الابتسامه البريئه التي ترتسم على شفتاي كلما زارني ذلك الحلم .
العجيب أن الحلم لم يكتفِ بزيارتي بالمنام , بل أصبح حلم اليقظه
لم يعد يفارقني أصبح يناجي نور الشمس في الصباح , ليتسامر مع قمري في الليل . (( حلمي )) هو ملكي وحدي ...
ليس من حق أحد أن يسلبه مني ... لن أُخبر أياً كان عنه حتى لا يستهويه غيري . فلا يكن بذلك متاحاً للسرقه , هكذا كان فكري , كنت أرى بعقلي ًخزاننةً حديديتاً مقفله بمفتاحٍ أضعه في أعماق قلبي . كنت أسرح بخيالي وأتصور ذلك الحلم الوردي ...
أُضيفُ عليه لمساتي الجماليه التي تزيد من شوقي له ... راجيتاً تحقيق حلمي .
غابتا نخيلٍ ساعتا السَحَر , على أضواء النجوم تتراقص أوراق الشجر .
نسيمُ هواءٍ عليلٍ يدغدغُ العصافير لتغني على مدادِ الوتر . أركض بين الأشجارِ بفستاني الأبيض وضفائري خلفي كأني حوريةُ البحر من جمالها تسحر النظر .
هو حلمي ... فكيفَ لا أخشى عليه من غدرِ بشر !!
أو من تثاءب مساءٍ يبتلعه .فلا يَعُد ملكي سوى بقايا حروف ينزفها القلم . خوفي من فقدان حلمي يكادُ يعمي البصر .
من سأخبرهُ عن حلمي ؟! ( أمي , صديقتي , أخي , أبي ...)
تساؤلات واستفهامات تدور في مخيلتي .
سأرتدي معطفي وأسير إلى سفح ذلك الجبل , لعلي أجد ما أبحث عنه , وأقرر أي شخص أخبره بحلمي .على الرصيف بتُ أمشي .. تحت قطرات المطر التي أغرقت وجنتاي , وجهي محمراً ومبتلاً ,ملابسي غسلت بماء الطر. ومضيت مصممه على الوصول إلى سفح ذلك الجبل . كانت الأفكار تراودني , أنا أسير في الطريق والشوق يسبقني إلى الوصول لسفح الجبل , فهو مكان ولادة حلمي , هو أصبح مكاني أنا ..
ها أنا كدتُ أقترب فقط بضع خطوات وأكون هناك تحت تلك الشجره العملاقه حيث مكاني المفضل . بعد دقائق وعدد من الخطوات وصلت ..لتسيطر على ملامحي الدهشه والإستغراب !! من هذا؟!
ما يفعلُ هنا ؟! مالهُ ممدد ؟؟ ما السبب ؟؟ من عساهُ يكون ؟؟
اقتربت منه قليلاً, لأجده غارقاً بقيلوله , كان طويلاً, نحيلاً , شاباً, وسيماً . ما أجمله كأنه اية في الجمال ...
في هذه اللحظه إختفى حلمي والذي أبحث له عن مأمن ,لأتذكر الماضي
... ( الطفوله , الحلم , الأمنيات التي لطالما ذكرتها لأمي ) .
كنتُ دائماً اقول لها : أريدُ أن يكون زوجي وسيماً, طويلاً , يعشقني لأبعد الحدود.
ترادود في مخيلتي ما كنت أقوله لها عن شراء زوج لي .. كنت أقول : أمي .. اشترِ لي زوجاً بصفاته التي أُريدها من السوق .
كانت تنظر اليّ وتضحك , وأنا كنت أنظر لها بغضب لما تضحك ..
الان بتُ أظن أنني كنت ذات خيال واسع لأحلم بشراء رجل من السوق . وفجأ استيقظتُ من مناجاةِ الذات وتراود الذكريات على صوته وهو يقول لي : من أنتِ ؟! وما تفعلين هنا ؟!
طقسٌ كهذا ما الذي يجبرك على المشي فيه! هو يتكلم وأنا صانته فقط أنظر لملامح وجهه وأتذكر حلم الطفوله بزوج قد رسمته كلوحه في مخيلتي . في لحظه وتمعن به, راودني حلمي الذي أبحث له عن مأمن ليمتزج بحلم الطفوله , لأُدخلَ الشاب الوسيم لحلمي فأكن أنا حورية البحر ويكن هو ملاكي .
ياه ... ما أجمله من حلم وما أعذبه من خيال لو يمتزج بالواقع .
هزَّ الشاب رأسهُ قائلاً : يا عزيزتي من أنتِ ؟؟
فقلت : أنا حورية البحر ..
نظر اليّ متعجباً ....! وصمت قليلاً ثم قال مبتسماً:
وما تفعل حورية البحر على اليابسه؟؟
نظرت اليه بوجنتان محمرتان خجلاً .. قلت : لا لا أنا أقصد في حلمي .
نظر َ مستغرباً وقال : ما تقصدين ؟
قلت في نفسي .. لما لا يكون هو من أستأمنه على حلمي ...
فأخبرته بما كان في نفسي يجري , ضحك ضحكه صفراء , ارتفع صوت ضحكاته عالياً .
امتزج غضبي بفرحي , قلت : وما يضحك يا سيدي ؟!
قال : إني أبحث عن مأمن لحلمي ...
نظرة نظرة تعجب , وحل الصمت لثواني , دقائق .. وخيمَ الصمت في المكان . عيناهُ تناظراني لتناجيه عيوني بصمت ..
لم يكن أيُ واحد منا يرغب ُ بمزيد من الكلام , ليس لأن التعب أنهكنا , بل لأن كلَّ واحد منا غاص في أفكاره العميقه ..
بعد دقيقتان قال لي : ما رأيك أن نتبادل الأحلام , فتكوني أميرة حلمي وأنا كذلك .
نظرةُ بسعاده وقلت : نعم هيا تكلم ...
قال : أنا أحلم بأن يكون لي وطن .
أحلم بأن أعامل كالبشر .
أحلم أن أتكلم بحريه دون قهر .
أن يزولَ الظلم . والخطأ من الأخ للأخ يغتفر .
وصمت قليلاً... ثم قال لي : حلمكِ ما هوَ
صمت وصمتت أنفاسي للحظه .. ما أقول له وأنا حلمي لنفسي وحلمه للوطن . إني خجله أحلم بشمسي وقمري وهو بوطني ..
قلت : لا لم أعد أودُّ أن أُخبركَ به .
فضحك كأنه فهم قصدي . قال : حلمكِ .. لا تخجلِ
هيا ... قُصي حلمكِ
قلت : نعم .. ورويته لهُ
فنظر لي قليلاً , مدَّ يدهُ لخصلات شعري
قال : هيا نمزج حلمكِ بحلمي ....
قلت : كيف ؟
قال : أن تكوني وطني , ونكن أنا وأنتِ كما نريد في ذلك الوطن
, دون رقيب وحسيب سوى رب البشر .
مسك بيدي وقال : قولي نعم ..
لا أرف كيف نبض قلبي , نعم أريدّ هذا نعم .
سارَ خطوات بطيئه باتجاهي , تنفس بعمق , فجأه بدأ يبكي
دموعهُ أغرقت وجنتاه .. نظرة ُ لهُ وأنا أُصارعُ رغبه عارمه في البكاء , قلت له : لما تبكي ؟!
أنا أُريد أن أبكي .... قال : أنا حلمكِ , مسكني مخيلتكِ , طعامي أمَلُكِ , وموتي يأسكِ.
وبثواني تلاشى من أمامي لأجد نفسي وحيده في ذلك المكان دون صوت
ودون أشخاص .. سوى صوت أوراق الشجر .
فاستفقت على قطرات المطر على وجهي تداعب خدودي بنعومه , لأستكمل ذلك الحلم بنسج خيالي .
كزهره رائعةِ الجمال , ما تلبث إلا أن تضم أوراقها خشيةَ موتِ إحداها من ريحٍ عاصف .
كنتُ صغيره جداً حينذاك ... لست أذكر كم كان عمري تماماً, ولكني أذكر تلك الابتسامه البريئه التي ترتسم على شفتاي كلما زارني ذلك الحلم .
العجيب أن الحلم لم يكتفِ بزيارتي بالمنام , بل أصبح حلم اليقظه
لم يعد يفارقني أصبح يناجي نور الشمس في الصباح , ليتسامر مع قمري في الليل . (( حلمي )) هو ملكي وحدي ...
ليس من حق أحد أن يسلبه مني ... لن أُخبر أياً كان عنه حتى لا يستهويه غيري . فلا يكن بذلك متاحاً للسرقه , هكذا كان فكري , كنت أرى بعقلي ًخزاننةً حديديتاً مقفله بمفتاحٍ أضعه في أعماق قلبي . كنت أسرح بخيالي وأتصور ذلك الحلم الوردي ...
أُضيفُ عليه لمساتي الجماليه التي تزيد من شوقي له ... راجيتاً تحقيق حلمي .
غابتا نخيلٍ ساعتا السَحَر , على أضواء النجوم تتراقص أوراق الشجر .
نسيمُ هواءٍ عليلٍ يدغدغُ العصافير لتغني على مدادِ الوتر . أركض بين الأشجارِ بفستاني الأبيض وضفائري خلفي كأني حوريةُ البحر من جمالها تسحر النظر .
هو حلمي ... فكيفَ لا أخشى عليه من غدرِ بشر !!
أو من تثاءب مساءٍ يبتلعه .فلا يَعُد ملكي سوى بقايا حروف ينزفها القلم . خوفي من فقدان حلمي يكادُ يعمي البصر .
من سأخبرهُ عن حلمي ؟! ( أمي , صديقتي , أخي , أبي ...)
تساؤلات واستفهامات تدور في مخيلتي .
سأرتدي معطفي وأسير إلى سفح ذلك الجبل , لعلي أجد ما أبحث عنه , وأقرر أي شخص أخبره بحلمي .على الرصيف بتُ أمشي .. تحت قطرات المطر التي أغرقت وجنتاي , وجهي محمراً ومبتلاً ,ملابسي غسلت بماء الطر. ومضيت مصممه على الوصول إلى سفح ذلك الجبل . كانت الأفكار تراودني , أنا أسير في الطريق والشوق يسبقني إلى الوصول لسفح الجبل , فهو مكان ولادة حلمي , هو أصبح مكاني أنا ..
ها أنا كدتُ أقترب فقط بضع خطوات وأكون هناك تحت تلك الشجره العملاقه حيث مكاني المفضل . بعد دقائق وعدد من الخطوات وصلت ..لتسيطر على ملامحي الدهشه والإستغراب !! من هذا؟!
ما يفعلُ هنا ؟! مالهُ ممدد ؟؟ ما السبب ؟؟ من عساهُ يكون ؟؟
اقتربت منه قليلاً, لأجده غارقاً بقيلوله , كان طويلاً, نحيلاً , شاباً, وسيماً . ما أجمله كأنه اية في الجمال ...
في هذه اللحظه إختفى حلمي والذي أبحث له عن مأمن ,لأتذكر الماضي
... ( الطفوله , الحلم , الأمنيات التي لطالما ذكرتها لأمي ) .
كنتُ دائماً اقول لها : أريدُ أن يكون زوجي وسيماً, طويلاً , يعشقني لأبعد الحدود.
ترادود في مخيلتي ما كنت أقوله لها عن شراء زوج لي .. كنت أقول : أمي .. اشترِ لي زوجاً بصفاته التي أُريدها من السوق .
كانت تنظر اليّ وتضحك , وأنا كنت أنظر لها بغضب لما تضحك ..
الان بتُ أظن أنني كنت ذات خيال واسع لأحلم بشراء رجل من السوق . وفجأ استيقظتُ من مناجاةِ الذات وتراود الذكريات على صوته وهو يقول لي : من أنتِ ؟! وما تفعلين هنا ؟!
طقسٌ كهذا ما الذي يجبرك على المشي فيه! هو يتكلم وأنا صانته فقط أنظر لملامح وجهه وأتذكر حلم الطفوله بزوج قد رسمته كلوحه في مخيلتي . في لحظه وتمعن به, راودني حلمي الذي أبحث له عن مأمن ليمتزج بحلم الطفوله , لأُدخلَ الشاب الوسيم لحلمي فأكن أنا حورية البحر ويكن هو ملاكي .
ياه ... ما أجمله من حلم وما أعذبه من خيال لو يمتزج بالواقع .
هزَّ الشاب رأسهُ قائلاً : يا عزيزتي من أنتِ ؟؟
فقلت : أنا حورية البحر ..
نظر اليّ متعجباً ....! وصمت قليلاً ثم قال مبتسماً:
وما تفعل حورية البحر على اليابسه؟؟
نظرت اليه بوجنتان محمرتان خجلاً .. قلت : لا لا أنا أقصد في حلمي .
نظر َ مستغرباً وقال : ما تقصدين ؟
قلت في نفسي .. لما لا يكون هو من أستأمنه على حلمي ...
فأخبرته بما كان في نفسي يجري , ضحك ضحكه صفراء , ارتفع صوت ضحكاته عالياً .
امتزج غضبي بفرحي , قلت : وما يضحك يا سيدي ؟!
قال : إني أبحث عن مأمن لحلمي ...
نظرة نظرة تعجب , وحل الصمت لثواني , دقائق .. وخيمَ الصمت في المكان . عيناهُ تناظراني لتناجيه عيوني بصمت ..
لم يكن أيُ واحد منا يرغب ُ بمزيد من الكلام , ليس لأن التعب أنهكنا , بل لأن كلَّ واحد منا غاص في أفكاره العميقه ..
بعد دقيقتان قال لي : ما رأيك أن نتبادل الأحلام , فتكوني أميرة حلمي وأنا كذلك .
نظرةُ بسعاده وقلت : نعم هيا تكلم ...
قال : أنا أحلم بأن يكون لي وطن .
أحلم بأن أعامل كالبشر .
أحلم أن أتكلم بحريه دون قهر .
أن يزولَ الظلم . والخطأ من الأخ للأخ يغتفر .
وصمت قليلاً... ثم قال لي : حلمكِ ما هوَ
صمت وصمتت أنفاسي للحظه .. ما أقول له وأنا حلمي لنفسي وحلمه للوطن . إني خجله أحلم بشمسي وقمري وهو بوطني ..
قلت : لا لم أعد أودُّ أن أُخبركَ به .
فضحك كأنه فهم قصدي . قال : حلمكِ .. لا تخجلِ
هيا ... قُصي حلمكِ
قلت : نعم .. ورويته لهُ
فنظر لي قليلاً , مدَّ يدهُ لخصلات شعري
قال : هيا نمزج حلمكِ بحلمي ....
قلت : كيف ؟
قال : أن تكوني وطني , ونكن أنا وأنتِ كما نريد في ذلك الوطن
, دون رقيب وحسيب سوى رب البشر .
مسك بيدي وقال : قولي نعم ..
لا أرف كيف نبض قلبي , نعم أريدّ هذا نعم .
سارَ خطوات بطيئه باتجاهي , تنفس بعمق , فجأه بدأ يبكي
دموعهُ أغرقت وجنتاه .. نظرة ُ لهُ وأنا أُصارعُ رغبه عارمه في البكاء , قلت له : لما تبكي ؟!
أنا أُريد أن أبكي .... قال : أنا حلمكِ , مسكني مخيلتكِ , طعامي أمَلُكِ , وموتي يأسكِ.
وبثواني تلاشى من أمامي لأجد نفسي وحيده في ذلك المكان دون صوت
ودون أشخاص .. سوى صوت أوراق الشجر .
فاستفقت على قطرات المطر على وجهي تداعب خدودي بنعومه , لأستكمل ذلك الحلم بنسج خيالي .
(( بقلمي ماسة فلسطين ))
تعليق