وَأَشتاقُ كَاسَاتِ المَنونِ إِذا صَفَت
وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ
وَيُطرِبُنِي وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا
حُداةُ المَنايا وَاِرتِعاجُ المَواكِبِ
وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِلِّ عَجاجَةٍ
كَجُنحِ الدُّجى مِن وَقعِ أَيدي السَّلاهِبِ
تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحتَ ظَلامِها
وَتَنقَضُّ فيها كَالنُّجومُ الثَّواقِب
وَتَلمَعُ فِيهِا البِيضُ مِن كُلِّ جانِبٍ
كَلَمعِ بُروقٍ فِي ظَلامِ الغَياهِبِ
لَعَمرُكَ إِنَّ المَجدَ وَالفَخرَ وَالعُلا
وَنَيلَ الأَمانِي وَارتِفاعَ المَراتِبِ
لِمَن يَلتَقي أَبطالَها وَسَراتَها
بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقعِ المَضارِبِ
وَيَبنِي بِحَدِّ السَّيفِ مَجداً مُشَيَّداً
عَلى فَلَكِ العَلياءِ فَوقَ الكَواكِبِ
تعليق