قصه حقيقيه مرره تحزن بالصور

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • انثى العنكبوت
    عـضـو فعال
    • Dec 2007
    • 143

    قصه حقيقيه مرره تحزن بالصور

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

    أتمنى تكونو ب ألف صحه و سلامة .. !

    .
    .
    .
    .
    .

    أمممم .. راح ابدا سرد كلامي .. بدون مقدمات





    قبل سنتين تقريبا .. بدأت ألقب نفسي .. ب " المحطم " ..

    في منتدى .. او بالمسن .. او ب بلوتوث .. او ... إلخ .. !

    ملازمني في كل تحركاتي ..

    كثيرون ..!! يسألون ..

    ( ليه متحطم ؟؟ ليه متشائم ؟؟ ليه أتشوف الدنيا سودا !! ليه و ليه و ليه ...... )

    و أسأله كثيرة وربي أتعب منها ..

    و أقول .. لابد من شي يحطم القلب .. مهما نفيت .. مهما كابرت .. الدنيا تلعب فيها " الأقدار " ..

    كنت أقول أنا متحطم .. ل سبب معين ..

    و أنتم تجهلون السبب !

    كتبت هالقصة .. و كتبت الخواطر .. و صورت الصور ..

    أبين فيها تقريبا .. سبب تسميتي ب هذا الاسم ..

    و منها .. أفك من أسئلة الكثير .. لمن يعرف شخصيتي .. و لمن لا يعرفها ..

    .
    .
    .
    .
    .
    / بوح خاطر /

    .
    .
    .

    بسام
    ........ بسام
    ................ بسام
    ........................ بسام


    إنسان أحبه بمعنى الكلمه ..
    لا ل لمصلحه دنيويه !
    و لا لعشق مفرط !
    ولا ل تضييع وقت .. وغيرة ..

    .. أخ .. أحببته في الله ..
    محبة عظيمه .. كبيرة .. ما تقاس ..

    أسرني ب حبه و راح ! و تركني تايه ب سما عشقه ..

    أحبه !
    أحبه !
    إيه أحبه حب ما ينتهي .. و لو لم يكن موجود !!

    .
    .

    بسام ..

    كل دقة بقلبي .. تنطق أسمك ..
    ليتك تسمعها و تشوف مقدار الحب اللي أكنه لك .. و كثر الغلا اللي احمله لك .. ف حشاي ..





    تعال ...

    تعال .. لملم بقايا إنسان ..
    تناثر همه .. و حزنه .. بكل مكان ..

    تبي الصراحه ..
    من فراقك .. فقدت لذة الراحه ..

    تبي .. الحقيقه ..
    بعدك .. والله ما أطيقه ..

    هذي الحقيقة !!
    دليلها .. أشواقي الاكيدة !!


    تعال ..
    تعال نعيد ايامنا الحلوة ..
    ايام العيد .. والسواليف ..
    و الوناسه ..
    وقلة التكاليف ..

    تعال .. جدد ايامنا ..
    افتح صفحة ماضينا ..
    و حياتنا ..

    تعال .. إمسح دموع تنزل من عيون فقدتك ..
    تتمنى شوفتك ..
    تنزف دم ! لا " ذكرتك " ....

    تعال .. تعال .. ت ع ا ل . . . .





    نبذة /

    بسام .. ولد .. ما تهنى بحياته ..
    تمنيت لو المصايب فوقي ولا تكون عليه .. عاش حياة صعبه بالحيل ..
    والله لا يسامح .. من كان السبب في تعكير حياته .. و شبابه ..

    بسام .. وش اقول عنه .. وش أخلي .. لو بكتب وأكتب .. تخلص الصفحات .. وينشف الحبر .. ولا أوفيه حقه ..
    انسان بالنسبة لي .. كامل بحق ! والكامل وجة الله سبحانه ..
    واضح .. صريح .. شفاف يبان اللي جوا قلبه .. نصوح .. ماخذ الدنيا على سعة الصدر .. و اهم صفة فيه / التفائل / كنت أغبطه من جد على هالصفة .. نادر الأن .. اشوف واحد في عز مصيبته يبتسم و يضحك !!
    ما أكذب لو قلت أنه مو وفي و صادق !!
    لأن الوفا فيه موجود .. و نبع الصدق فيه مخلوق ..

    فيه حبابه .. و نقاوه .. و قلبه كبير ..
    بالفعل .. كان مثال يحتذى به ...
    .
    وين ما يروح أسلك معه ..
    كل شيء بيننا متقارب .. ذوق و تفكير و أخلاق .. متقاربه ..




    وين رايح .. معاك !
    وين ماشي .. معاك !
    أحبك إيه أحبك !!
    معناها ( أودك ) !
    أودك معناها ( أحبك )
    أعشقك تعني ( أغليك )
    أغليك معناها ( أعشقك )
    كلها معنى سوا ..
    دام المحبه واحدة ..
    ما تغيرها معاني ..!!

    تروح يمين .. أروح يمين !
    متماسكين .. كل السنين !!
    روح يسار .. أجيك يسار !
    كالعود ...
    متماثلين مثل الأوتار ..!!
    بعد الغلا و الحب .... وش صار !!
    راحت كل هذي السنين ..
    زي .. لفحات الغبار !





    / بداية /

    بدأنا سنة ثاني متوسط ..
    مع بعض .. نروح .. نجي ..
    ما نتفارق ..

    .
    .

    يوم ورى يوم ..
    الحال من بعضه ..
    و الروتين اليومي يتكرر ..

    إلى أن جاء اليوم .. اللي بدت فيه معاناة .. الغالي ..

    .. في المدرسة ..
    في حصة الفراغ .. كنت أكلمه و مو معي ابدا .. مو من عادته ..
    لكن ما سألت .. لين ..
    تفاجأت لما لاحظت إصفرار وجهة ..
    اسأله : سلامات وجهك مو طبيعي ..
    بسام : إيش .. لا يتهيأ لك .. طبيعي 100 %
    .... وحاول يبتسم ويمزح ..

    مشيت الموضوع ..
    لكن وجهه .. معتفس ..
    و معبس ..
    سألته ثانيه : اسألك بالله قولي وش تحس فيه ؟؟؟
    بسام : بطني يعورني إشوي بس ..
    تفائلت خير .. إن شاء الله شي خفيف ...
    جلس حوالي نص ساعه .. و حاط راسه ع الطاوله ..
    و قام فجأه ..
    ومسك بطنه و هو يتألم .. و يتأوه و عيينه تدمع ..
    صار بوقت واحد فاجأني !
    أنا خفت : وش فيييك وش فيه بطنك ؟؟

    قال ابطلع .. تعبان بطني يقطعني ماقدر اتحمل ..
    انا : اوديك المستشفى ؟؟؟
    بسام : تطلع من المدرسة عشاني ..؟ انا بتصل بأي أحد ...
    أنا سكت وش أسوي .. أعرفه كلمته وحده ما يغيرها ...

    جلست معه لين طلع ..

    بعد ما راح ...
    طول الوقت افكر فيه .. ( راح ولا لا ! لا يكون صار له شي .. الله يستر ،، إن شاء الله إنه بخير .. يمكن مجرد ألم )
    وعلى هالحال طاقني الهوجاس فيه ...
    راح اليوم سريع ...
    اول ما رجعت البيت اتصل عليه ما يرد ..
    خفت زيادة .. اتصلت على اخوه .. قالي نايم ..
    سألته : هو بخير ؟؟؟
    أخوه : وش بلاك مرتبش معه وهو مكبر المخدة ما درا عنك ..
    سكرت عنه ...
    ومر اليوم و عديت السالفة ..

    بكرا بالمدرسه .. اول ما جلست معه .. سألته وش صار معك .. ؟
    بسام : وش فيك مهتم ؟؟
    انا : جاوب ع قد السؤال ..
    بسام يحرك حاجبه : والله و دريت أني غالي ..
    انا سفهته : رحت المستشفى وش صار معك ؟؟
    بسام : سويت تحليل يطلع بعد كم يوم .. و أخذت مسكنات ...

    تجيه الام بسيطه بس ما بين ...

    !!

    بعد ما طلع التحليل غاب عن المدرسه وخفت يكون فيه شي ...!

    أول ما رجعت اتصلت عليه ..
    وبعد السلام والسؤال ..
    انا : وش فيك غايب ؟؟ مو من عادتك ..
    بسام سكت إشوي : التحليل طلع ..
    أنا خفت : وش طلع بشر ..
    بسام : صار فيني .. ورم حميد .. لازم عمليه .. بأقرب وقت ....
    انا تجمدت .... ما قدرت انطق .. ( وش هالعمليه اللي جت فجأه ! )
    جلست فتره ساكت مو مستوعب ..
    بسام : ياهو وين رحت ..
    ( صوته هادي جدا )
    انا منصدم : ورم و عمليه ؟ متأكد بسام ؟!
    بسام حزن صوته : إيوه تبيني أكذب بهالأمور ...
    أنا سكت .. وش اقول ..
    بسام : كلها عمليه ان شاء الله بسييطة .. و نسبة نجاحها عالييه ..
    انا : لهالدرجه ما أهتميت ..
    بسام : وسع صدرك بس >> ( رافع همومه ) ..
    أنا : رايق مدري قلبك مصنوع من إيش ؟؟

    .
    .
    .

    سوا العمليه .. ونجحت بفضل الله ...
    وقتها كنت ب هم كبير .. خوفي افقدة ...
    لكن الحمد لله .. راحت و راح معها الهم ..

    بعدها بمدة .. رجعنا للمدرسة .. ومثل ما كنا اول .. ولا كأن شي حاصل ..
    مر شهر .. وكل شي تمام ..

    لكن يوم ورا يوم لاحظت عليه يعرج .. و كل يوم يبان أكثر !
    ... يعرج من رجله اليمنى ..
    استغربت .. لكن كنت أسلك .. ( يمكن طايح عليها أو شيء ) .. حتى كنت أنتظره يقولي السبب لكن ما فكر يجيب لي طاري ...

    انا : بسام رجلك مجروحه ؟ او طايح عليها ؟
    بسام : لا ..
    أنا : أجل ؟؟
    بسام : تعورني ولا ادري وش السبب ..
    انا : طيب وش بالضبط يمكن شد عضلي .. او تمزق .. او رضوض ؟؟
    بسام : لا ما فيها حاجة .. ما طحت عليها ولا شي .. بس لا وطيت عليها .. تعورني .. ما أتوقع شد عضلي يجلس كم يوم ..
    انا : روح المستشفى طيب ..
    بسام : ويييين لا تكبر الموضوع .. كله ألم بسيط ويروح ان شاء الله ..

    انا ما اقتنعت ب كلامه .. يعرج بوضوح كأنه مكسور ..
    انتظرت اسبوع .. اسبوعين .. ومافي أي نتائج . !

    ما خف الألم .. الا صار العكس .. زاد عليه دبل ..

    مريت عليه يوم .. باخذه للمدرسه ..
    كان واقف عند الباب ..
    وقالي تعال ساعدني ماقدر امشي لحالي ..!
    رجله تقريبا ما يحس بها ..
    يقول يجيها فتره تعورني بقوة .. ومره تخف ولا كأن فيها شي .. ولا ما يحس فيها ابد كأنها مبتورة ..

    أصريت عليه يكشف لو كشف بس ..
    لأنه ما يمشي الا متمسك بأحد أو ب جدار او باب او اي شي ..

    رضخ للأمر أخيرا ... و كلمت إبوه يقنعه زيادة لأن راسه يابس ..

    بعد ما كشف .. أعطوه مواعيد ومسكنات ..
    كل ما راح موعد ..
    اسأله / بشششر وش يقولون ..
    يقولي ... كل التحاليل .. نتيجتها تكون " سليم "

    إستغرب .. كل هالألم و سليم !

    زهق من المستشفيات و تركها ..
    كلما راح يكون سليم ..

    بعد اصرار وحلوف اقتنع يكشف بمستشفيات معروفه وكبيره ..
    راح لكل شي ما خلا مستشفى إلا وكشف عنده ..
    و النتيجه وحده ( سليم )


    صار ياخذ مسكنات تخفف الالم ..
    لكن أعرج ...
    من يشوفه يقول هذا فيه مرض باتل .. أو هذي خلقته !

    مر .. شهر .. شهرين .. ثلاث ..

    .
    .
    .
    .
    .
    خلصت سنة كامله ..
    نجحنا وجبنا مجموع حلو ...
    أتذكر نسبتي 91 % > كسول
    اما بسام 97 % ما شاء الله .. رغم ظروفة الصحية الصعبة .. و الام رجله .. الا انه جاب هالمجموع ..

    أما عن رجله يجي اوقات تتعافى و يقدر يمشي .. بس الأغلب .. تكون شبه مشلوله .. ولا يمشي .. إلا ب عصا ..

    بدينا سنه ثالث متوسط ..
    كنت اخذه و نسوي تمارين عشان تخف عليه ..
    و فعلا كانت تخف عليه كثير ..

    مر الوقت .. مرت الايام ..
    و خلصنا الفصل الأول من ثالث متوسط ...
    وتعودنا ع الظروف ..

    .
    .

    اتصل علي الساعه 1 الليل ..
    كنت وقتها نايم و دايخ ..
    بسام : انا تعبان ..
    من سمعت صوته .. قمت مفزوع !
    انا : بسام عسسسى ما شر ؟؟؟ وش فيك متصل بهالوقت ؟؟؟
    بسام : اسف أزعجتك .. ( و سكرها ) !

    حاولت أتصل عليه ما يرد ..
    طار النوم ..
    صرت أروح واجي .. ماسك أعصابي ...
    و أصعب سؤال بهاللحظه ...
    وش فيه بسام ؟؟؟

    تغيب عن المدرسة ..
    شلت هم بقوة .. حسيت إنه صار له شي .. أعد الثواني متى تخلص .. عشان اطلع من هالمدرسة و أشوف وش فيه ..

    طلعت منها و ل بيته على طول ...
    ما أمداني أشوفه .. كان نايم ..

    مرت ساعات وانا انتظرة ..
    لين أتصل علي ..
    رديت على طول
    انا : صار لك شي ؟؟؟؟؟؟؟
    بسام : سلم اول .. > رايق ..
    انا أنفعلت : متصل علي أمس الليل تقولي تعبان و تسكرها و تغيب عن المدرسة فجأه بدون لا تقول خوفتني وش فيك ؟؟!
    بسام : شوي شوي علي أعصابك ..
    أنا رفع ضغطي : رد على قد السؤال ؟؟
    بسام : أبد بس كان بطني يعورني ..
    أنا حمقت : على كيفك أنت ؟ تخوفني و اخرتها بطنك يعورك .. سخييييف ...
    بسام : لا حرام عليك وربي يعورني بقوة .. بغت تطلع روحي ..
    انا هديت : لا يكون مثل الورم اللي جاك ؟
    بسام : لا تخوفني .. ما أتوقع ..
    أنا : طيب نفس الالام ؟؟
    بسام : تقريبا بس أقوى ...
    أنا : طلبتك أكشف بأقرب وقت ...
    بسام : رايح اليوم الصباح كاشف .. بيطلع بعد أسبوع ...

    .

    بعد هالمكالمه بأسبوع ...
    كلمني .. ب هدوء ..
    : كشفت و صار ورم متسرطن في بطني .. بسوي عمليه بعد كم يوم إن شاء الله .. يستأصلونه ..
    !!
    إيش ؟؟؟؟
    كل هذا وانا مو مستوعب !
    لساني .. انربط .. ضاع الكلام .....
    : من جدك ؟؟
    بسام : على بالك بتبلى نفسي وأقول فيني السرطان وحنا نبي العافيه منه .....
    انا الصدمه جمدت عقلي ..
    أنا : س ر ط ا ا ا ن ؟ ؟
    بسام : يقولي .. الدكتور .. ما .. إنتشر ...
    ما عرفت أرد : ..........
    بسام حسيته انفعل و تسرع : أنا أصلا مخلوق للتعب و الهم من فتحت عالدنيا وانا تعبان ما عمري تهنيت فيها !؟؟!
    أنا إستغربت : لا تقول كذا ...
    بسام تدارك نفسه : أستغفر الله و أتوب إليه .. الله يكتب اللي فيه الخير ...
    انا : وش هالأورام وش السبب ..؟؟
    بسام بهدوء : القدر .. إن شاء الله ربك يسهلها .. بس تدعي لي ...
    انا : الله يشفيك ويعافيك و يخفف و يرفع عنك ...
    وش اقول ماقول غير الله يصبرك ...

    .
    .

    مرت الايام ..
    يوم العملية ..
    رايح جاي .. داخل طالع .. جالس قاعد .. ضاربني التوتر من فوق ل تحت .. حالتي صعبة ذاك الوقت ...
    نجحت العملية .. قبل ينتشر ..
    والحمد لله ..
    هدت نفسي و إرتحت و رجعت لي انوار الفرح من جديد .. و الشكر لله ..

    تعافى ورجعت صحته زي أول ..
    لكن رجله اللي على حالها ..

    مرت أيام وأيام ..
    وكل شي تمام ..
    او على حاله .. إلى ..
    نهاية سنة ثالث متوسط ..
    بدت رجله اليسرى .. يتألم منها ...
    صار لها .. مثل ما صار ل رجله اليمنى ...
    حاولت معه يكشف ... وضعه مو طبيعي ...!
    خفت عليه خوف من بعد الاورام وهالالم اللي برجله ..
    حالة غريب ! لكن ... قدر الله .. و ما شاء فعل ..
    بعد محاولات .. واصرار ..
    كشف ..
    و نفس النتيجه ....
    ( سليم ) !

    !!

    تعب من كل شي .. صار يطنش أي علاج .. لأنه ما يطلع معه بأي نتيجة .. و يقول الشفاء ب يد الله .. ونعم بالله ..
    و رغم صعب الظروف .. إلا أنه متفائل .. و مو مهتم ..

    راح يقرا عند شيوخ .. لكن ما يفيد .. تخف عليه صح .. لكن نادر ...

    مرت فترة .. عايشين الهم .. و حزن ع اللي يصير له ..
    تمنيت أشيل عنه التعب لو شويه والله لو أتعب عشانه فداه التعب ..

    .
    .

    حسيت انه يخبي حزنه عننا .. عشان ما ننظر له نظرات شفقة ...

    !!

    ولا يظهر ضعفة .. بتاتا ..
    ل درجة إنو إذا أحتاج ل حاجة أو شيء يجيبه من نفسه من دون ما يأمر أحد ..
    أتذكر .. إذا كان يبي حاجه .. ما يأمرني أجيبها له .. هو يقوم من نفسه .. يخدم نفسه بنفسه .. ما يبي يحسسنا بضعفه ...
    مع إنه يتعب بالوقفه و الجلسة .. بس ما يأمر أحد ...

    هذا طبعه ما يبي أحد يشيل همه .. يبي الكل مرتاح وهذي راحته مثل ما قال ..

    .
    .

    أشتدت الالام ..
    المشي صعب ..
    الوقوف صعب ..
    الجلوس صعب ..
    صار العكاز رفيق له .. يتعب بالروحه و الجيه .. صلاة نادر يصليها بالمسجد ....
    حتى الدكتور مستغرب حالته .. لكنه قال أنت فيك سبب أو شي ..

    حالات أحيانا تخف عليه لكن قليل .. ما يمديه يفرح و يتفائل خير ألا و يطيح منها ..

    مرت الليالي .. تعودنا ع هالحال .. لين ..
    بدينا أولى ثانوي ..
    كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه افكر و يجيني إحساس خوف انه بيصير له شي مفاجئ .. مثل الاورام .. و الام رجليه ..

    نحف .. و نقص وزنه .. ما ياكل إلا إذا أشتد عليه الجوع .. ما يسمع لأحد .. همه بقلبه ولا يتكلم ..
    أحاول انفه عنه جوه .. يتكلم عايدي و يسولف و يضحك ! لكن الهم مبين بوجهه ... إذا سألته : متضايق تبي شيء .. محتاج شيء ؟
    يستغرب سؤالي و يقول انا ما طلبت شي ليه تسأل ؟؟ ما فيني شي شوف الضحكة ...

    أي ضحكة ؟!!
    ضحكة مزيفة ؟!!

    يوم تهدا نفسيته و يوم تنعدم .. لكن ما يبان ك العادة ..

    رغم ظروفه الصعبة جدا .. إلا إنه مجتهد بدراسته .. و درجاته ممتازة ..

    و مع بعض في هالمرحلة الصعبة .. ملازم له ما أفارقه ..
    كنت أحاول ما أخليه يحتاج لشيء .. و اريحه قدر الإمكان ..

    لكن ع قولة .. " راحتي إنك ترتاح ما أتعبك "
    ما يدري إن راحتي هي إني أشوف الفرح كاسي وجهه و الهم بعيد عنه ..

    و تعودنا ع الايام ..
    و صبرنا ع القدر الصعب ..
    ما أعترض ع القضاء .. قدر الله وما يشاء يفعل ..

    .
    .

    جاني بسام للبيت .. " صبح الجمعة " أنا يوم الجمعه دائما اكون صاحي الصباح .. و جا لي بدون لا يقول ..
    استغربت حضورة بالعادة يحجر نفسه في صومعتة " غرفته " ولا يطلع منها إلا بطلعة الروح ..

    أتصل علي ..
    بسام : جييتك إفتح الباب ..
    أستقبلته بفرح ابدا ما جا في بالي إنه بيجي .. انواع الإستفهامات فوق راسي ..






    صباح الخير يا صباح الخير ..
    يا أحلى صباح في شوفتك غير ..
    صباح الشوق .. صباح الذوق .. صباح ل شخصك " يلوق " ..
    صباح كله بوجودك يبشر ب خير ..
    صباح لا حس فيك يبتهج و يثير ..
    صباح يجي بدونك بلا معنى يصير ..
    شاحب كئيب .. يا معنى كل كلمة صباح الخير : )
  • انثى العنكبوت
    عـضـو فعال
    • Dec 2007
    • 143

    #2
    جلسنا في غرفة .. تبع الملحق دايم نجلس فيه أنا وياه .. مذاكرة + سوالف + نوم .. لها ذكريات حلوه ..
    بسام : مستغرب صح ؟
    أنا : إي والله وش الطاري ؟؟؟
    بسام : والله حسيت إني فرحان إشوي .. و رجليني ما المتني هاليومين .. قلت أجي أزورك وش وراي ..
    انا : يا جعله دوم العافيه و هالفرحه اللي خلت وجهك ينور .. هلا بك والله و حياك كل يوم تعال ..

    سواليف و سواليف ..
    مر الوقت بسرعة ..
    قلت له : بروح إشوي أبدل ملابسي و أرجع لك و نطلع .. صبرر بس ..
    بسام : أنتظرك بالسيارة ..
    أنا : أساعدك أوصلك ؟
    بسام : لا ما يحتاج ..
    أنا : درج الملحق صعب عليك ..
    بسام : يا رجال .. الله من مره رقيت و نزلت .. حبكت يعني هالمره بتساعدني ..؟!
    أنا : خلاص لا تعصب براحتك ...




    و ما طولت ..
    لما رجعت .. و انا ماشي له ..
    سمعت صوته يصرخ ... !!
    : تعال بسسسسرعه ....
    أنا طار عقلي ..
    الخوف جمد أطرافي ...
    ركضت لمكانه مسرع .. لما وصلته ..
    شفته طايح عند الدرج ماسك رجله و يتألم بقوة ..
    و أشيله خايف : بسام ؟؟؟؟؟
    بسام دمعت عينه : طحت في الدرج على رجلي .. تعورني ...

    على طول شلته ع المستشفى .. ما عاد اجمع شي .. تشتت بالي ....




    .
    ... إنتظار ..
    .
    ....... إنتظار ..
    .
    ............ إنتظار ..
    .
    جلست أمتر سيب المستشفى رايح جاي و متوتر ع الأخير ..

    جا الدكتور طلعت بوجهه و تروع مني ..
    : ها بشر يا دكتور صار له شي ..؟!!!
    الدكتور : ما تخاف .. إذكر ربك ما فيه شي كبير ..
    انا : لا إله إلا الله طيب وش فيها رجله ..
    الدكتور : كسر في الركبة على الساق .. نجبسه له وإن شاء الله كم شهر و يرجع يمشي مثل أول ..
    انا أنصدمت : كسر ؟؟؟؟؟؟؟
    تضايقت بالحيييل بالحيل .. و أسودت الدنيا بوجهي ....
    : حرام والله حرام ما يستاهل إللي جاه توها تعافت رجله و تحسنت صحته و يجي شي ثاني ينكد عليه فرحته يا رب رحمتك ....
    مسكني الدكتور مستغرب كلامي .. ( طلع بدون شعور غصب عني ) ..
    الدكتور : هدي ياخوك هذا القدر و ما جاه إلا كسر بس ! ما جاه شي أعظم إشكر ربك .. وش فيك مهول الموضوع .. ؟؟؟

    /

    ما يدري إن بسام له أكثر من السنتين متعذب بالإمراض ولا خلته يتهنى بحياته

    إستوعبت إني أتكم لا شعوريا و تماسكت إشوي ..

    و أنا أنتظرهم يخلصون منه أتصلت ع إبوه أخبره عن اللي صار بعد ما هديت ..

    كنت شايل هم إن ترجع نفسيته للإنعزال و الضيقه .. طول الوقت افكر بهالموضوع ..

    جا إبوه وملامح الخوف في وجهه واضحه ..
    قلت له كل شي .. من .. و .. إلى ..
    خفت يظلمني ..
    أقول له و انا أنتفض .. ( خوف + توتر + هم ) ..
    هداني و قال ما صار إلا الخير إن شاء الله .. ( يهديني ولا يهدي نفسه ! )

    حطوه بغرفة ..

    مشيت أجر خطوتي .. متضايق حدي .. حسيت إني السبب في اللي صار ..

    و يوم دخلنا عليه ..
    كان ساكت .. إن سألناه جاوب .. ولا يسكت .. ( كلمة و رد غطاها )

    .
    .

    ما أدقق بالتفاصيل اللي صارت ..
    كلها كم يوم و طلع من المستشفى مجبس ..
    تغيرت نفسيتة مثل ما توقعت ..
    صار يكره كل شي ..
    إنعدمت النفسية .. و معها الشهية ..

    اللي مخوفني .. إنو شايل علي بعد الكسر .. أحس إني السبب في اللي صار له ... لكن العكس صحيح .. كان تفكيره أعلى من كذا .. و يقول في كل شي مكتوب و مقدر ...

    .
    .

    إتصل علي يوم ..
    يكلمني عايدي .. سؤال و سوالف .. لين تكلم ب جد ...
    بسام : أنا بروح القصيم عند عمي ..
    أنا : وش المناسبه ؟
    بسام : مزاج .. أبي أروح عندهم هناك ..
    أنا : متى ترجع ..
    بسام : أنا قصدي بكمل دراستي عندهم بالقصيم ..
    أنا انصدمت : إييش ؟! ليه بتنقل ؟! بسام تتكلم جد أنت ؟؟
    بسام : تعبت أنا خلاص مابي الرياض .. كرهت اجلس فيها .. ابروح عنها برتاح شوي ..
    أنا : تمزح أكيد ..؟؟
    بسام : أمزح ؟؟ أجل لا تصدقني لين تشوفني ساحب ملفي من المدرسة .. و رايح القصيم ....
    أنا : و أنا تتركني كذا تحسبها سهله علي ؟؟
    بسام : غصب عني ....

    صدمني قراره السريع .. ما توقعته منه أبد .. ضاق صدري .. لكن ما أقدر أوقف بطريقة ..
    بسام أعرفه راسه يابس .. لا بغى الشي يسويه .. و انا مقدر ظروفة و نفسيته ..
    يمكن تهدا و ينبسط بالقصيم .. خصوصا إن عمه اللي بيروح له .. أحب عمانه بالنسبه له ..

    إبوه و أهله ما ودهم باللي يصير ..
    لكن شافو هذا رأيه و هو مرتاح له .. تركوه ع رايه .. يبونه يرتاح بأي وسيله ...

    .

    راح القصيم .. جلس يوم بس .. فقدته .. من جد حسيت بفراغ .. لكن وش أسوي ؟؟

    مر .. إسبوع .. إسبوعين .. ثلاث ..
    شهر !

    أشغلتني الدراسه من إني أكلمه دائما .. كنا بأولى ثانوي و الفصل الثاني و ضغط دروس و إختبارات ..
    كل يوم إختبار لازم .. و لا في وقت ..
    يكلمني وأكلمه .. من فترة لفترة ..
    وحشني بقوة .. فقدته بالمذاكرة .. دائما نذاكر مع بعض ..
    فقدت جلساته و سوالفه ..

    شهرين ما شفته ..

    حتى رجله ما جبرت .. صار خطأ بتجبيسهم الأول .. !
    و جبسوها ثاني ..
    جاته فتره يروح و يجي بكرسي متحرك .. أسهل له ..


    يوم الجمعه ..
    المغرب أتصل علي ..
    يكلمني بهدوء .. و إنا نسولف ..
    بسام : يوم الإربعاء بالمدرسة إغمى علي ..
    أنا : أما ؟؟؟ وش بلاك فيك شي ؟؟ أو إغماء عادي ..؟ شكلة والله من قل الأكل ؟
    بسام : في المستشفى قالو لي يمكن أعراض .....
    أنا مسكت قلبي : أعراض إيش ؟؟!!
    بسام : مدري يقول يمكن أعراض جلطه ..
    أنا أنصدمت : نصاب ! و طلعوك ؟؟!!
    بسام : قالو لي تنويم .. اجلس عشان نتابع حالتك بس رفضت .. الإختبارات النهائيه بعد أسابيع إشويه ماني فاضي أخاف يحبسوني ولا يلعبون فيني .. أطلع أصرف ..
    أنا : مجنون أعراض جلطة جلطة يا فاهم مو سهله ؟؟
    بسام : إهو قال يمكن .. ما أكد لي .. تفائل خير ..
    أنا : الله يستر .. أنت مطنش ما همك شي .. الإختبار مو مهم أهم شي صحتك ..
    بسام : تبيني أعيد أولى ثانوي لا أمنيتي أطلع منها ..
    أنا : قلت لك الدراسه مو مهمه ... وش ناوي تذبح نفسك ؟؟؟ أعقل و إرجع للمستشفى !
    بسام : لا تحاول .. أنا حاطها في بالي .. و أنت عارفني ..
    أنا عصبت : و عمك وينه عنك ما هجدك و خلاك تنطق بالمستشفى غصب عنك ؟؟
    بسام : ههه ما يعرف ..
    أنا بلمت : صادق ؟؟؟؟؟
    بسام : و لا راح يعرف ..!
    أنا : أنا بتصررف و أخليه يجرك و يرجعك للمستشفى ...
    بسام : ما حللتك زين ... إذا تعزني إكتم ع الموضوع .. تكفى ..
    أنا تضايقت : .............
    بسام : صح أنا متحديك بالنسبة من يكون أحسن ..
    أنا : مهمل صحتك عشان تتحداني ..
    بسام يضحك : أنت قايل باخذ نسبة أحسن منك نشوف ..
    أنا : لا والله أشوفك مجتهد طال عمرك ..
    بسام : نشوف من هو صاحب النسبه الأعلى ..!
    أنا : هذا همك بس و الصحه على جنب ....
    بسام : ليتهم لو شافو رجلي مكسورة يرحموني و ينجحوني ب نسبه حلوه ..
    أنا : الله يوفقنا ..
    بسام : أجمعين ..... إسمعني عاد أبيك تزورني الأسبوع الجاي ..
    أنا : إن شاء الله أنا مخطط أجي الإربعاء ..
    بسام : أخيرا بشوفك كم لي من شهر بس اسمع صوتك .. عسى ما تغيرت ..
    أنا : لا نفسي ما تغير شي ..
    بسام : هههه ..
    أنا : أهم شي صحتك بس إهتم فيها لا تطنش ..
    بسام : إيه بخير ما تشوفني وش حلاتي ..

    راح الوقت .. أول مره اجلس أكلمه فوق الساعتين .. كلما جيت أسكرها يقول اصبر ما شبعت سوالف ..

    يوم السبت كلم أهله .. و اللي يعزهم ..
    يوم الأحد تحديدا الساعه 3 الفجر .. عمة صاحي يصلي صلاة القيام ..
    طلع و كان قريب من غرفة بسام .. سمعه يكح و يتنفس بقوة .. راح يتطمن و شافه واقف عند الباب ..
    العم : بسام تعبان ؟؟؟
    بسام بسرعه دخل غرفته : لا لا طالع أبي الحمام ..
    سكت عمة و عين خير ..

    تجهز ل صلاة الفجر ..
    دخل على بسام : قوم .. الصلاة ..
    بسام : عمي بصلي بالبيت .. تعبان إشوي ..
    عمه خاف : سلامات ؟؟! بسم الله عليك وش صاير لك ؟؟
    بسام : مصدع مره راسي بينفجر ..
    عمه : أجيب لك بندول أو تبي أكل أو شي ؟
    بسام : لا ما أتعبك كله صداع و يروح .. ما تقصر ..
    عمه ما كبر الموضوع : اللي يريحك ..

    الساعه 6 الصباح ..
    جاله بيصحيه ل المدرسة ..
    وجهه متغير .. و يعرق .. وماسك صدره ..
    : بسام ؟؟
    بسام مغمض : نعم ...
    عمه مسكه : وش فيك ترتجف .. و أطرافك بارده !! مريض فيك شي ؟!!
    بسام : تعبان يمكن حراره ..
    عمه : أي حراره ..؟؟! متأكد ؟؟؟
    بسام : والله ما فيني شي بس مررهق أمس اجهدت نفسي ..
    عمه : دايم تتعب نفسك مدري متى بتهتم شوي ..
    بسام : والله حافظ الكلام ..
    عمه : الله يهديك ..
    بسام : مقدر أروح المدرسه .. بغيب اليوم .. أحس بكتمه ..
    عمه : وين تروح و إنت بهالحال .. خلاص إرتاح ... أوديك المستشفى ؟؟
    بسام : لا ما تسوى ..

    الكل راح ل شغلة ..
    و البيت هادي ..

    محمد ولد عم بسام يدرس بالمتوسط .. متغيب عن المدرسة .. و جالس بالبيت ..
    ( يحكي اللي صار .. بالتفصيل .. )

    ويقول .. .. ..
    صحيت ع الساعه 10 و إشوي و كنت بالصاله الفوقيه .. جلست حوالي نص ساعه ..

    فجأة .. سمعت صرخه ..!
    طلعت من الصاله مسرع .. و شفت بسام واقف عند باب غرفته .. ماسك راسه .. و ايده الثانيه ماسكه قلبه ....
    محمد : بسام وش بلاك ؟؟؟؟؟
    بسام يتنفس بصعوبه .. و أستغرب وجود محمد ب هالوقت ..
    بسام : محمد موجود .! تعال ساعدني برجع للسرير .. مقدر أتحرك ..
    ساعدته و انا خايف .. وكل إشوي أسأله : فيك شي ؟ محتاج شي ؟
    و يسكت ما يرد ..
    جلسته ع السرير ..
    بسام بصوت عالي : أتصل على عمي .. بسرعه ....
    ( وماسك قلبه و يتألم )

    بسرعه إتصلت ع إبوي يجي .. و انا مثل المشلول .. أنتفض من شده الخوف .. متفاجئ من صراخه !
    قلت لأبوي اللي صار بإختصار و قال بجي بأقرب وقت ..

    جلست معه أهديه أسمي عليه مدري وش أسوي .. شكله ما يبشر خيير ..
    وجهه مصفر .. و يعرق .. و جسمه بارد .. و يتنفس بصوت ( مكتوم ) و عيونه في السقف تدمع .. و ينتفض ..
    دمعت عيوني أشوف ولد عمي كذا مقدر أسوي شي ..
    محمد : بسام قول لا إله إلا الله .. إذكر الله يا بسام !
    بسام بصعوبه : لا إله إلا الله ..

    قام من السرير شبه واعي و انا امسكه : إجلس وين تروح ..
    يتنفس بقوة : وين عمي ..
    دخل إبوي بهاللحظه يركض و معتفس خايف ..
    بسام يوم شافه ...
    صرخ : عمي !!!!!!
    و طاح ع الأرض و فقد الوعي .....

    مسكناه و حطيناه ع السرير .. انا وقفت و تجمدت ما قدرت أتحرك ..
    و أبوي يهز فيه يبيه لو يفتح عينه .. لكن مافي فايدة .. ما تحرك فيه ساكن ..
    شاله و رحنا للمستشفى طوالي ..

    ساعات إنتظار و خوف ..

    .
    .
    .
    .
    .

    الدكتور : جلطة قلبية !! و دخل في غيبوبة قد تستمر مدة طويلة .. و الان هو تحت العناية المشددة .....

    انا .. ضاع عقلي و جلست ع الأرض أصرخ بقوة مو مستوعب : مستحيييل بسام بسام لا يصير له شي تكفون تكفون ..

    الدكتور : مع الأسف حالته .. حرجه ..
    محمد : دكتور فيه أمل ؟ أرجوك ...
    الدكتور نزل راسه : إدعو له ..

    إبوي حالته حاله مسك راسه و جلس ع الكرسي .. و يدعي له .. هذا اللي يقدر يسويه بهاللحظه .....

    .

    نترك القصيم ...
    و نرجع للرياض ..

    بنفس اليوم .. بعد العشاء تقريبا .. كنت بغرفتي أذاكر ..
    دخل علي إخوي اللي أكبر مني بسنتين ..
    فتح الباب بقوة ..
    ريان وجهه أحمرر : بسام مات !!

    !!!
    !!!

    أنا ....
    إيش ؟؟!

    !!!

    ريان : ما تفهم أقولك بسام مات مات !!
    أنا طاح اللي بيدي : ريان وش تقول إنت صاحي ..

    أنا سكت فجأة .. لما شفت دموع ريان تنزل ....
    غطى وجهه و طلع وصفق الباب وراه ....
    أنا الأن .. بدت تدخل الكلمة في راسي .. شوي .. شوي ...
    .
    بسام مات ..
    بسام مات ..
    بسام مات ..
    !!!!!
    لا
    كذابين ....
    بسام مستحيل !!

    دخلت بدوامة ..
    قمت أدور و أدور ماسك راسي ..
    صحييييح الخبر ؟؟؟ او يلعبون علي .. لا أكييد يلعبون أكييييد ....

    طلعت من الغرفة .. و نزلت الدور الأرضي مسرع أبي أحد ينفي الخبرر يمكن مقلب ..؟؟
    شفت الوجيه .. ما عليها أي ملامح تنفي اللي سمعته ...

    إبوي دخل هاللحظة ..
    أنا شفته و رحت له ركض .. أهز راسي بمعنى ( صادقيين ؟؟ ) ما قدر لساني ينطق حرف ..
    شفت عيونه حمرا .. ما رد علي ...

    بس .... خلاص .... بدت .. الكلمة .. تثبت في بالي ...!
    صرخت فيهم : أي واحد يموت أي واحد إلا بسام ..

    أخذني إبوي و دخلني غرفة و صك الباب .. و انا مشلول مو واعي باللي حولي تفكيري محصور في بسام و دموعي بدت تطييييح ..
    إبوي يمسك نفسه : أذكر الله .. و .. بسام .. الله .. يرحمه ... !

    !!
    !!

    الله يرحمه !!
    الله يرحمه !!

    يا كييييف هالكلمة صعبه ....

    أنا : تستهبل إنت قول إنها كذبه الله يخليييييييييك .. مستحيل بسام يموت وش السبب ما فيه شي طيب و متعافي توه كلمني بخييير ( صرخت ) تكذبون ...

    ضمني بقوة و أسمعه يتكلم مدري وش يقول ما كنت أسمع شي ذيك اللحظه كل تفكيري إنشششل ..
    إنكتمت فجأة و جسمي إنتفض ...
    طحت علييه مكتوم متشنج ما عاد أحس بالأكسجين في المكان إسودت الدنيا علي ... و لا صرت أحس بأحد .....




    مستحيل .. يبعدونك ..!!
    كيف بتهنى بدونك !!
    حياة اعيشها بالهم ...
    وش تفسرها ظنونك ؟!
    كم بموت من الحزن !
    كم ..!!
    يا كم ..!!
    حالي أنا مهموم .. مذبول ..!! بيذبحني الغم !!
    أرفق بي شوي ... خفف جنونك !
    لا تهتم .. بس تنادني ..
    أفزع لك : يالغلا سم !!
    إهمس لي و قول ..
    خلها عنك .. دنيا تخونك !





    أسمع ضجيج .. و بثقل على صدري .. و راسي كتلة صخر ..
    صحيت مفزوع و كمام البخار على وجهي .. فكيته منزعج و ابي اتكلم لكن صوتي مخنوق .. تعبت تعب ما مر علي ....
    أشوف إخوي فوق راسي و يتكلم ماستوعبت وش يقول ...
    دققت بالمكان ( غرفتي ) ..
    .
    تذكرت بسام ..
    هاجت نفسي و تفجرت دموعي ... شهقت من حر ما أحس فيه ..
    و حاولت أتحرك بس راسي ثقيييييل ...
    ريان : وين رايح .. إرتاح ..

    انا مابي شي الحين بس أبي واحد ينكر خبرر موت بسام ..

    طلعو عني و خلوني وحيييد .. تراكم الحزن فيني .. أصيح بصوت شبه مسموع و انادي بإسمه .. " لا حياة لمن أنادي "

    قمت أدور بالغرفه تايه ضايع مادري وين أروح ؟؟؟ تذكرت مواقفه كلامه ضحكاته حركاته فرحته حزنه ضيييقته كل شي أجتمع في لحظه وحدة ....

    زادت دموعي دموع ما توقف ...
    رجولي ما عاد شالتني ..
    ما توازنت و طحت عالأرض ..
    حسيت ب برودة الرخام و جسمي حار .. كأني أغلي من جوا ..
    هاجمتني الكتمة مره ثانيه و تشنجت .... مسكت الكمام أبي أتنفس .. ما رجع لي النفس وقف ....
    ما قدرت أتحمل لين فقدت الوعي ...

    هذا كل اللي أذكرة ... بعدها رحت بعالم ثاني ..





    الله أكبر .. الله أكبر ..
    أشهد أن لا إله إلا الله ..
    أشهد أن محمد رسول الله ..
    حي على الصلاة .. حي على الفلاح




    صوت الاذان تخلل مسامعي ..
    أبي افتح عيوني .. مو قادر ..
    أبي أتحرك .. مو قادر ..
    جسمي مخدر و أحسه متكسر ..
    أسمع صوت جهاز البخار .. و انا مكتوم .. مقدر أتحررك ... أخذت الكمام و جلست عليه لين رجع لي النفس شوي ..

    حاولت أرفع نفسي .. أبي أصلي .. و أدعي ربي إن يكون خبرر موت بسام كاذب ...

    صليت بغرفتي بعد جهد و تعب .. و اجلس قبال القبله و رجعت لدوامة البكاء من جديد ...
    و أتكلم بصوت مسموع : يارب عونك يارب صبرك يارب إرحم عبدا يتوسل إليك يارب ....

    الله أعلم وش قلت ذيك الساعه .. دعيت وبكيت بحرقه لأول مره بحياتي ..

    مر وقت طويل .. ما بين دموع .. و دعاء .. و ذكرى .. أتعب و تغفي عيني دقيقه وأقوم مفزوع و كوابيس و أوهام ..

    .
    .

    قبل الظهر بشوي ..
    في غرفتي ..
    طايح ع الأرض نص واعي ..

    حسيت بأحد يهزني .. يحرك راسي .. و يناديني ..
    فتحت عيني واللي ما جفت من الدمع ..
    .
    إبوي : تسمعني ؟
    أنا ركزت : إيه .....
    جلسني ..
    إبوي : ........
    ( صراحه ماذكر وش قال بالضبط )
    لكن كان يتكلم عن القضاء و القدر وإن الموت .. كل نفس داخله لبابه ..

    كنت مررهق و لا أحس بشي من شدة التعب .. أساسا جسمي ضعيف ما يتحمل ..
    وطول الوقت دمعي يطيح بهدوء ..

    سندني ع صدره و يقرا علي قران ... حسيت ب راحه .. و هدت نفسيتي كثير .. و جسمي سكن من النفاضه ...

    إبوي : الصلاة عليه بعد صلاة العصر ...
    انا من قال هالكلمه .. شهقت و رجعت دموعي تطييييح بكثره ..
    تكلمت بصوت عالي مخنوق : خلاص راح بسام راح ؟؟؟ تكذبون حرام عليكم أرحموني ..

    إبوي منزل راسه و ساكت ..

    : هو قال لي أجيه أشوفه الإربعاء وربي قال لي شلون يروح وانا ما شفته شلون ... ؟؟؟

    دارت علي الدنيا ..
    وقف ..
    و قال : ترحم عليه هذا الواجب أنك تسويه هاللحظه ...
    و راح ...

    من طلع جتني دوخه و رجع لي ضيق التنفس من جديد ..
    ما قدرت أتحرك .. بداية تشنج .....
    تعبت و غفت عيني و لا قاومت ...

    .

    حسيت بموية أنكبت على وجهي ..
    شهقت مروع .. !
    و أبوي يسمي علي و يهديني ..
    أبوي : كيف صحتك ...
    أنا ما رديت بس هزيت راسي .. حتى ما فيني حيل للكلام ..
    أبوي : ما بقى شي ع العصر .. فيك حيل تمشي و تتحرك ؟

    أنا منهد حيلي و من جد تعبان مقدر أتحرك .. لكن مستحييل .. أبي أروح معهم .. فيني أمل إلى الأن يكون الخبر مكذوب ..

    أنا : إي بروح ..
    وقفني ..
    إبوي : مشينا ...

    لبست ثوب وتلثمت بالشماغ .. أخفي ملامحي .. التعبانه ..

    في الطريق .. عيوني دمعها سكيب .. أشوف المباني ... مغطيها السواد .. كل شيء كئيب ... أتلفت و أشوف الشوارع .. كيف متلونه بلون الحزن .. ( حتى الجماد حاس بمر فرقاك ) .....

    يا طول الطريق ..

    لما وصلنا .. ما أبي انزل .. ما ودي أشوف دليل موته قدامي ..... للحين ... مو مصدق ...

    مشيت متمسك بأخوي .. ما أقدر أمشي بتوازن .. رجولي ما أحس فيها .. تبنجت ...
    و خطواتي ثقيلة ...

    طاحت عيني على إبوه .. هذا هذا إبو بسام .. بودي أروح اسأله ( صح الخبر او يكذبون ) لكن وين .... إستوقفني دموعه .. توقفت و دار راسي .. ( يعني صح الخبر ؟؟؟ )
    طحت ع الأرض ماسك راسي ( لا لا قولو إنه حي تكفون ) و صوت البكاء يعلى ..
    إخوي يرفعني يضمني و أنا ادفه و أصرخ عليه ( تكذبون )

    هديت إشوي .. إستوعبت إني بمكان عام .. و مسكت نفسي قدر المستطاع ..

    جاء إخوه ..
    ( نسخة بسام )
    أنا قمت فجأة بدون شعور .. عيوني غرقانه ما أميز .. بس شفت وجه بسام فيه !!
    ناديته بصوت : بسام ؟؟؟؟
    ابراهيم تلثم لما شافني .. و أخذني لحالي .... و كان ماسك نفسه ..
    إبراهيم : تبي .. تشوف .. بسام ؟؟؟
    أنا ركزت فيه .. و عرفت انه ابراهيم .....
    انكمش قلبي و سألته : وين ه ..؟!!
    إبراهيم : تعال .. معي ..

    أخذني ....
    و دخلني غرفه أو مدري إيش بالضبط .. ما كنت مركز بالمكان .. شفت قدامي شي ابيض .....
    ألتفت على إبراهيم : هذا .... هذا بسام ؟
    إبراهيم : إيه ..

    أبي أمشي .. أبي اسأله .. أبي يتكلم .. أبي ينكر اللي يقولون .. أبي .. و أبي .. و أبي ...........

    كل خطوة أمشيها .. كأنها ساعه ..
    مابي أوصل ..
    لكن الواقع أقوى .. !

    وصلت له ..
    دققت ب الملامح ...
    هذا .... بسام .. !
    كأنه نايم .. شكله هادي ..
    يعني ... الخبر ... صحيح .. ؟!
    هزيته .. ما يرد ..
    ناديته .. ما يرد ....





    هذا أنت ؟؟!!
    إفتح عيونك .... تبسم ..!!
    هذا أنت ؟؟!!
    حرك شفاتك .... تكلم ..!!
    وين إنت و كيف كنت ..
    طلبتك قول إني أحلم .. !!
    كانه أنت !!
    طالعني !
    و نور ب نظرك جبيني ..
    كانه أنت !!
    كلمني !
    و أطفي أشواقي و حنيني ..
    أنت .. ساس الغلا .. أنت ..!!
    غصب عنك و غصب عني ..
    بس شفتك ..
    أنقلب هالكون كله أنت
    و يضيع هاجس الشوق .. و أنيني !!






    ناديته : بسام ..... رد علي ...
    ( لا مجيب ) ..
    شهقت و دخلت بدوامة بكاء و ضميته بقوة ..
    و صرخت صرخه مدويه ...
    : بسام !!!
    و إبراهيم يشيلني عنه .. و انا متمسك ..
    : أتركني ..
    إبراهيم : حرام اللي تسويه خلاص أرجوك ..
    دفيته بقوة : أتركني خلاص ..
    إبراهيم : يبي منك الدعوة .. أكيد ما يرضى باللي تسويه ...
    أنا مخنوق : طلبتك إبراهيم أتركني ..
    .
    أبي أضمه أبي أكلمه أبي أشوفه ..... لكنه أقوى مني .. خلقه مافيني حيل و تعبان ..
    طلعني و انا مادري عن أحد بس كل اللي أشوفه وجه بسام ...

    جلست عالأرض وانا مو مستوعب .. صعب وربي صعب أشوفه بهالحال .. الموقف أكبر مني ما تحملته ..
    غطيت وجهي و هلوست من صدمتي ..
    ( راح راح ما عاد بالدنيا بسام راح .. ليه بس يا بسام ليييييه رحت و خليتني وحيييد .. ما حفظت بوعدك لي أنك بتبقى معي طول العمر ... ليتني مت قبلك و لا أذوق موتي و أنا حي ! )

    خلاص صدقت .. شفته قدامي لا نبض و لا حركه ...
    ( مات )
    هالجملة تدور في راسي .. مو معقول مابي أصدق ... مابي أعرف الحقيقه ....

    إبراهيم تأثر من حالي .. و من الكلام اللي يطلع مني بدون شعور ....
    و طلع صوت نحيبه ..
    و جلس معي ...
    كل واحد حالة أصعب من الثاني ..

    : مشينا نصلي ...
    أنا .. راسي بينفجر .. صداع و دوخه ...
    قمت غصب عني .. جسمي مشلول ...

    بدأو بالصلاة ..
    و مادري كيف صليت .. وجهه يراودني كل لحظة ..

    رجعت البيت و قفلت ع نفسي الغرفة ..
    مابي أحد خلاص كرهت الدنيا كرهت عيشتي مابي أحد غير بسام مابي غيره ...

    زادت ضيقتي و همي لما تذكرت كلامه ..
    /
    بسام : ليتهم لو شافو رجلي مكسورة يرحموني و ينجحوني ب نسبة حلوة ..
    /
    من تذكرته تفجرت دموعي .....
    تكلمت بصوت ..
    ( تفداك النسبه يفداك النجاح بس أرجع يالغالي إرجع
    أعطيك اللي تبي لو روحي ما تغلا بس أرجع طلبتك أسمعني )

    أشلون بعيش ألحين أشلون ما تعودت حياة تكون بدونك ؟؟

    .

    وقتها كان عمري 14 .. أعترف والله إني .. صغير ع الهم .. !


    مرت أيام ... لا أكل .. لا شرب .. حابس نفسي .. إن كلمني أحد ما أرد .. المدرسه ما قدرت أروح لها .. و كيف أروح و انا متعود كل صباح أمر عليه اخذة ....
    غير هذا .. مكانه بجنبي بالمدرسة اللي راح يكون فاضي .. وينه اللي كان يجلس فيه ..؟؟؟ و كيف أتحمل أجلس و هو مو فيه ؟؟!
    كنت أنتظره يرجع من القصيم لاجل يرجع لمكانه جنبي و نرجع مثل أول !!
    قدر الله .. وما شاء فعل ..
    كل يوم .. و كل ساعه و كل دقيقه افكر في .. مواقفنا .. جمعاتنا .. طلعاتنا .. سواليفنا .. كل شي ..
    جف دمع عيني .. من كثر البكاء ...

    غصب .. رحت أختبر الإختبارات النهائيه ..
    نجحت بنسبة مرتفعه و مستغرب نفسي كيف جبتها .. 95 % بمساعدة المدرسين و علمهم بظروفي ..

    مرت فترة .. و أهلي و أقاربي .. ما يذكرون إسم بسام عندي ..
    مره من المرات .. سمعت إسمه يتكلمون عنه ... هاجت نفسي و تذكرته .. و جاني شي عظيم لدرجة التشنج ..
    قدر الإمكان أحاول أتجنب أي شي يجيب طاريه .. ذكراه تهيجني و تأثر تأثير قوي ع قلبي ..




    راح .. و راحت خيراته ..
    راح .. و راحت ذكرياته ..
    راح .. و راحت جمايله .. وعضاته ..

    بعد .. عدة شهور ..
    دخلت الملحق اللي كنا نذاكر و نجلس فيه أول .. واللي تقفل ما أنفتح إلا هاليوم ..
    فتحت الباب .. ما ودي أشوف المكان و أتذكر الماضي .. لكن إلى متى ..!! قدر الله .. نرضى بالمكتوب ..





    هذا المكان .. إيه يا دنيا ..
    نفس المكان .. فيه تجمعنا ..
    فيه ضحكنا .. و تكلمنا .. مر الزمان ..
    أوقف .. اتذكرك ..
    ....
    و أناديك .. في كل مره ..
    دمعي فضح !!
    و إنكشف سره !!
    هذا المكان ..
    فتح جروحي ..!!
    نزفت روحي ..!!
    و يصرخ الخافق .. لروحي :
    نوحي نوحي !!
    هذا الصديق هذا الرفيق !
    هذا هو بلسم جروحي ...

    نرجع للمكان .. هذا المكان ...
    نفس الزمان ..
    أجتمع فيه إنسان
    مع أغلى | إ ن س ا ن | !




    .

    تعليق

    • انثى العنكبوت
      عـضـو فعال
      • Dec 2007
      • 143

      #3
      نفضت راسي من هالأفكار ..
      خلاص ( الله يرحمه و يغفر له ) ..
      رجعت عيوني تتجول بالغرفة .. أو بالأصح " المشب " اللي كنا نتدفى فيه أيام الشتاء الباردة ..

      و عيوني تدور .. ركزت ع شيء بالطاوله ..
      ........ الساعه ..!!
      هذي الساعه .....
      حقت بسام .. اللي كانت عاجبتني وازعجته بها ...
      .
      تذكرت اخر كلام عنها ...




      *****
      بسام : هالساعه بتنكسر أو بيجيها شي من عينك .. خذها أصرف ..
      أنا : لا .. خلها بس أقولك إنها عاجبتني بالحييل ..
      بسام : طيب خذها هديه ما تغلى عليك ..
      أنا : ما تقصر والله حرام سعرها يروح فيني : )
      بسام : أفا بس والله تستاهلها ..
      أنا : تسلم ..
      .
      كان مصر إني اخذها لكن أنا رافض لأن سعرها موو سهل ...

      و تركها هنا اخر مرة زارني .. ما كنت أدري إنه تاركها .. إلا لما شفتها ..

      دمعت عيني ..
      و صرخت من جوا ....
      ليتك موجوووووود ..
      ( ليت كلمة صعبة هاللحظه )

      خليتهم ... يرتبون المكان ..
      كان حوسه بشكل و مغبر ...

      بعد ما خلصو ..
      أعطوني جوال سوني أريكسون .. و قالو إنه موجود تحت المراتب والكنبات ..

      شفته و ليتني ما شفته ..
      جواله ..
      جواله اللي كان ضايع و لا لقاه ..
      مرت سنه عليه هنا ..
      .
      تذكرت كلامه ......

      ******
      بسام : أحسن شي إنه ضاع أبي أشتري غيره ..
      أنا : حسافه ..
      بسام : بكييييفه .. قديم ..
      أنا : الأرقام كلها فيه صح ..! طارت ..
      بسام : نسجلها من جديد وش المشكله .. أهم شي أشتريت جوال جديد ..

      .
      .

      لا الجوال و لا الساعه .. ليتني ما شفتها .. ضاقت علي الدنيا بهاليوم .. و رجع للصدر همووومه ..

      كل هذا غير الدفاتر و الذكريات و حركات أوول .. اللي كلما دخلت غرفتي لازم أشوفها ..
      كنت بحط صور ل بعض هالذكريات .. لكن ما حبيت الفكرة ..
      خليها مدفونه جوا الدولات أحسن لا تطلع ..

      /
      /
      /
      /
      /

      بعد وفاة بسام بفترة ما أتذكر كم .. لكن كان بوقت رجوع حالي الطبيعي لي .. و بديت أدخل مع الناس بعد ما تقوقعت عنهم فتره طويله ..

      أتصل علي إبراهيم .....
      أستغربت إتصاله ... من بعد وفاة بسام .. قطعتهم و لا صرت أشوفهم ...
      بعد السلام .. و السؤال عن الحال ..
      إبراهيم : وينك ما عاد شفتك .. تقطعنا كذا .. كم شهر ما شفناك ؟ و كلما بغيت أقابلك تصرفني ...
      أنا سكت .......
      ( الصدق ... بسام و أخوانه يتشابهوون كثير .. و أقرب واحد لملامح بسام هو إبراهيم اللي أكبر منه بسنتين ) ....
      عشان كذا أنا أصرفه مابي أشوفه و أتذكر بسام .. عارف عمري بتأثررر لا شفته ...

      نرجع للمكالمه ..
      إبراهيم : أكلمك أنت معي ؟؟
      أنا استوعبت : إيه كمل وش اتقول ؟
      إبراهيم : الأن ودي أجي أشوفك ..
      أنا : الله .. يحييك يا هلا بك .. أنتظرك ..
      .
      الصدق ما كنت حاب فكرة إنه يجيني .. مابي أشووفه بنفجر ..
      .
      لما وصل البيت ..
      إبراهيم : يالله حيووه ..
      ( أنتبهت للكلمة ! هذي دايم بسام يقولها ... تضايقت و أعتفس وجهي )
      أنا : ربي يحييك .. شرفتنا نور البيت ..
      ( من أول ما جا وأنا ما رفعت عيني عليه مابي أشوف وجهه )
      إبراهيم : وش فيك ؟
      أنا : ها ؟
      إبراهيم : كانك مرتبك ؟؟ هي أول مره تشوفني ؟؟؟
      أنا أطالع الجدار : ليه ؟ ملاحظ ؟
      إبراهيم : طالعني طيب ..
      رفعت عيني له .. و شفت ملامحه .. جا في بالي وجه بسام اخر مره شفته ....
      إبراهيم : ؟؟؟؟؟
      أنا بدون شعور : والله أنك مره تشبهه ...
      إبراهيم تغير وجهه : الله يرحمه ..
      سكت شوي بعدين كمل : لو تبيني أكون بدل بسام أبشر ..
      أنا دمعت عيني : لو .. ألف الدنيا و أدوور ما ألقى مثله ... حتى لو إنت حاولت .. والله ما تجي ربعه .. هو صاحبي الأول و الأخير ..
      إبراهيم أنزعج من كلامي : الدنيا ما تتوقف هنا .. قدامك الطريق .. لا تخلي اليأس يتملكك ....
      ( الصراحه ماسك نفسي بقوة .. سيرة بسام فتحت جروووح .. و لو إن إبراهيم مو موجود كان أنفجرت )
      مد لي يدة ..
      إبراهيم : هذا جوال بسام ..
      أنا تنحت : ليه أنا .. بالذات ؟
      إبراهيم : ما ودنا نبيعه .. غير كذا .. أنت أولى من غيرك ياخذة ..
      أنا سكت ما رديت عليه .. " يمكن بسام ما يرضى أحد ياخذه .. لأنه كان يحب هالجوال كثير " ..
      ( أستغربت تفكيري الغبي )
      إبراهيم : هذا الجوال بين يديك ما حركناه أبد .. سو فيه اللي تبي .. لكن لا تعطيه أحد ... إذا ما تبيه باخذة أحتفظ به عندي ..

      أنا .. أخذته .. بدوون تردد .. أكيد أبيه .. عشان أتذكره ما أنساه .. يكفي فيه لمسات الغالي ..
      .
      كلمتين .. و بعدها طلع من عندي إبراهيم ..
      .
      .
      فتحت الجوال عشان أستخدمه ..
      أول ما فتح .. وصل مسج ...
      فتحته .. المرسل > حمد <
      المحتوى :
      ( وينك يا قاطع ما تسأل و لا شي نهون عليك - ليه جوالك مقفل ؟ )

      عورني قلبي ع المسج و ضييق صدري بالحييييل ..
      حمد واحد من أخوياه بالقصيم .. ما عرف بخبر وفاتة ....

      رديت عليه ..
      ( بسام بن .... ال .... يطلبك الحل .. والله يرحمه )

      فتحت الذاكرة ..
      الرسايل المرسله قريتها ..
      كلها سواليف ..
      جتني ضيييقه ... و رجع لي الهم ثاني ..
      .
      حولت ع الصور .. صور له و لأخوانه و أخوياه ..
      دمعت عيوني .. ( توي نسيتك و أرجع أتذكرك )
      الله يرحمك ..
      ما قدرت أكمل .. ما أتحمل هذا كله ..
      كسرت الذاكرة عشان ما أرجع افتحها من جديد ..
      و شلت الشريحه .. و رجعتها لإخوه ..

      .

      أستخدمت الجوال .. و أشتريت بعده كثير لكن ما غيرته .. هو الأساسي .. خرب وتكسر لكن متمسك فيه ..
      طبعا غير القديم اللي لقيناه بالملحق ..

      .
      .
      .
      .
      .

      بسام مالك قلوب الناس .. لطيب أصله و تواضعه .. و حبابته ...
      أول هالناس هو إبوي ..
      ما كان يبيني أصاحب غيره ..
      يحبه و يعتبره زي ولده ..
      نادر إبوي تعجبه الشخصيات .. بس بسام غير ...
      و من حبه له ..
      بعد وفاته ..
      بنى له مسجد في أبها ..
      الى الأن و هم يبنون فيه ..


      و أرسل مجموعه ل أفريقيا .. تحديدا .. إلى ( سيراليون )
      و بنو له جامع هناك ..
      إنتهوا من بنايته قبل أقل من السنه ..

      .
      .

      كثير سأل كم مضى على هالحدث ..

      مر عليه سنتين و شوي ..

      و الأن عمري 17 أدرس بثالث ثانوي .. أصغر من بسام بسنه تقريبا






      الى هنا انتهى سرد القصه ...

      تعليق

      • انثى العنكبوت
        عـضـو فعال
        • Dec 2007
        • 143

        #4
        هذا هو المسجد اللي بانينه بأبها ..

        ما انتهو من بنايته ..






        و هذا الجامع اللي ب سيراليوون ..


        مكتوب باللوحه اسمه ..







        هذي صورة ساعته .. اللي بالملحق ..






        و هذا جواله .. سوني أريكسوون ..







        و هذا الجوال حقه N80 ..

        إلى هالساعه استخدمه ..







        هذا المجلس .. او المشب .. اللي كنا نجتمع فيه ..




        شفتو الزاوية .. هناك نجلس سوا





        إنتهينا
        التعديل الأخير تم بواسطة لحن آلأمل; 31-08-2011, 11:16 PM. سبب آخر: أزآلةة آلروآبط مـن آلصور ^_^

        تعليق

        • قمر السعوديه
          عـضـو فعال
          • May 2009
          • 97
          • حبيبي..

            أهديتك قلبي وروحي
            وبين ظلوعي اسكنتك
            ورسمت معك احلامي
            و وعــــــودي
            .........

          #5
          حرام عليك والله اني
          بكيت بكاء والله تقل اعرفة والله اني بكيت لين قلت بس والله يرحم
          بسام ويغفر له ويصبر خويه والله انا بنفسي حزنت عليه
          الله يرحمة ويغفر له

          تعليق

          • انثى العنكبوت
            عـضـو فعال
            • Dec 2007
            • 143

            #6
            والله حتى انا


            وعلبه المناديل جنبي بس امسج دموووعي

            والله عيني صارت حمرا

            يعطيك الف عافيه على المرور

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #7
              مشكورة يا أنثي
              تنقل لقسم القصص القصيرة انسب لها

              تعليق

              • قلب فلسطينية
                عـضـو فعال
                • May 2009
                • 83
                • اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف
                  ملللللللللللللللللل
                  طفشششششششششششش
                  نكددددددددددددددددددددددددددددد
                  :f::f:

                #8
                مسكين والل حزنت علي وبكيت الل يرحمو بس الصور مالعت

                تعليق

                • روح soso
                  عضو ذهبي
                  • Jul 2009
                  • 829

                  #9
                  الله يعطيك الف عافيه ,,.
                  قصه مؤثره حييييل .,.

                  تعليق

                  • فرووله
                    عـضـو فعال
                    • Jun 2009
                    • 172

                    • تكفون لا تخلوون النـت يشغلكم عن قراء سوره الكهف يوم الجمعه او ختم القران وهي سهله
                      لطريقه اقراء عشر صفحاتـ في يوومكـ و تختمونه في شهر رمضاانـ
                      لا تقوولو طويل .. ولا تقولوو ما نعرف نقراء زين . او ما عندي وقت والله فيه وقـت
                      تراه مراح ياخذ من وقتكم الا خمس دقايق .. جربوو ختمه القرااء وبذاتـ في هذا الشهر

                    #10
                    قصه مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤثرره مررررررررررررررررره


                    والله تأثيرها موطبيعي ويعوور القلب


                    بسام الله يرحمك ويدخلك فسيح جناته يارب


                    بسام ارتاح من الدنيا وهما تركها

                    وراح مكان افضل منه

                    الحمد الله على كل حال

                    ربي اغفر لي ولي والديا والمسلمين اجمعين يارب العالمين

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...