السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أتمنى تكونو ب ألف صحه و سلامة .. !
.
.
.
.
.
أمممم .. راح ابدا سرد كلامي .. بدون مقدمات
قبل سنتين تقريبا .. بدأت ألقب نفسي .. ب " المحطم " ..
في منتدى .. او بالمسن .. او ب بلوتوث .. او ... إلخ .. !
ملازمني في كل تحركاتي ..
كثيرون ..!! يسألون ..
( ليه متحطم ؟؟ ليه متشائم ؟؟ ليه أتشوف الدنيا سودا !! ليه و ليه و ليه ...... )
و أسأله كثيرة وربي أتعب منها ..
و أقول .. لابد من شي يحطم القلب .. مهما نفيت .. مهما كابرت .. الدنيا تلعب فيها " الأقدار " ..
كنت أقول أنا متحطم .. ل سبب معين ..
و أنتم تجهلون السبب !
كتبت هالقصة .. و كتبت الخواطر .. و صورت الصور ..
أبين فيها تقريبا .. سبب تسميتي ب هذا الاسم ..
و منها .. أفك من أسئلة الكثير .. لمن يعرف شخصيتي .. و لمن لا يعرفها ..
.
.
.
.
.
/ بوح خاطر /
.
.
.
بسام
........ بسام
................ بسام
........................ بسام
إنسان أحبه بمعنى الكلمه ..
لا ل لمصلحه دنيويه !
و لا لعشق مفرط !
ولا ل تضييع وقت .. وغيرة ..
.. أخ .. أحببته في الله ..
محبة عظيمه .. كبيرة .. ما تقاس ..
أسرني ب حبه و راح ! و تركني تايه ب سما عشقه ..
أحبه !
أحبه !
إيه أحبه حب ما ينتهي .. و لو لم يكن موجود !!
.
.
بسام ..
كل دقة بقلبي .. تنطق أسمك ..
ليتك تسمعها و تشوف مقدار الحب اللي أكنه لك .. و كثر الغلا اللي احمله لك .. ف حشاي ..
تعال ...
تعال .. لملم بقايا إنسان ..
تناثر همه .. و حزنه .. بكل مكان ..
تبي الصراحه ..
من فراقك .. فقدت لذة الراحه ..
تبي .. الحقيقه ..
بعدك .. والله ما أطيقه ..
هذي الحقيقة !!
دليلها .. أشواقي الاكيدة !!
تعال ..
تعال نعيد ايامنا الحلوة ..
ايام العيد .. والسواليف ..
و الوناسه ..
وقلة التكاليف ..
تعال .. جدد ايامنا ..
افتح صفحة ماضينا ..
و حياتنا ..
تعال .. إمسح دموع تنزل من عيون فقدتك ..
تتمنى شوفتك ..
تنزف دم ! لا " ذكرتك " ....
تعال .. تعال .. ت ع ا ل . . . .
نبذة /
بسام .. ولد .. ما تهنى بحياته ..
تمنيت لو المصايب فوقي ولا تكون عليه .. عاش حياة صعبه بالحيل ..
والله لا يسامح .. من كان السبب في تعكير حياته .. و شبابه ..
بسام .. وش اقول عنه .. وش أخلي .. لو بكتب وأكتب .. تخلص الصفحات .. وينشف الحبر .. ولا أوفيه حقه ..
انسان بالنسبة لي .. كامل بحق ! والكامل وجة الله سبحانه ..
واضح .. صريح .. شفاف يبان اللي جوا قلبه .. نصوح .. ماخذ الدنيا على سعة الصدر .. و اهم صفة فيه / التفائل / كنت أغبطه من جد على هالصفة .. نادر الأن .. اشوف واحد في عز مصيبته يبتسم و يضحك !!
ما أكذب لو قلت أنه مو وفي و صادق !!
لأن الوفا فيه موجود .. و نبع الصدق فيه مخلوق ..
فيه حبابه .. و نقاوه .. و قلبه كبير ..
بالفعل .. كان مثال يحتذى به ...
.
وين ما يروح أسلك معه ..
كل شيء بيننا متقارب .. ذوق و تفكير و أخلاق .. متقاربه ..
وين رايح .. معاك !
وين ماشي .. معاك !
أحبك إيه أحبك !!
معناها ( أودك ) !
أودك معناها ( أحبك )
أعشقك تعني ( أغليك )
أغليك معناها ( أعشقك )
كلها معنى سوا ..
دام المحبه واحدة ..
ما تغيرها معاني ..!!
تروح يمين .. أروح يمين !
متماسكين .. كل السنين !!
روح يسار .. أجيك يسار !
كالعود ...
متماثلين مثل الأوتار ..!!
بعد الغلا و الحب .... وش صار !!
راحت كل هذي السنين ..
زي .. لفحات الغبار !
/ بداية /
بدأنا سنة ثاني متوسط ..
مع بعض .. نروح .. نجي ..
ما نتفارق ..
.
.
يوم ورى يوم ..
الحال من بعضه ..
و الروتين اليومي يتكرر ..
إلى أن جاء اليوم .. اللي بدت فيه معاناة .. الغالي ..
.. في المدرسة ..
في حصة الفراغ .. كنت أكلمه و مو معي ابدا .. مو من عادته ..
لكن ما سألت .. لين ..
تفاجأت لما لاحظت إصفرار وجهة ..
اسأله : سلامات وجهك مو طبيعي ..
بسام : إيش .. لا يتهيأ لك .. طبيعي 100 %
.... وحاول يبتسم ويمزح ..
مشيت الموضوع ..
لكن وجهه .. معتفس ..
و معبس ..
سألته ثانيه : اسألك بالله قولي وش تحس فيه ؟؟؟
بسام : بطني يعورني إشوي بس ..
تفائلت خير .. إن شاء الله شي خفيف ...
جلس حوالي نص ساعه .. و حاط راسه ع الطاوله ..
و قام فجأه ..
ومسك بطنه و هو يتألم .. و يتأوه و عيينه تدمع ..
صار بوقت واحد فاجأني !
أنا خفت : وش فيييك وش فيه بطنك ؟؟
قال ابطلع .. تعبان بطني يقطعني ماقدر اتحمل ..
انا : اوديك المستشفى ؟؟؟
بسام : تطلع من المدرسة عشاني ..؟ انا بتصل بأي أحد ...
أنا سكت وش أسوي .. أعرفه كلمته وحده ما يغيرها ...
جلست معه لين طلع ..
بعد ما راح ...
طول الوقت افكر فيه .. ( راح ولا لا ! لا يكون صار له شي .. الله يستر ،، إن شاء الله إنه بخير .. يمكن مجرد ألم )
وعلى هالحال طاقني الهوجاس فيه ...
راح اليوم سريع ...
اول ما رجعت البيت اتصل عليه ما يرد ..
خفت زيادة .. اتصلت على اخوه .. قالي نايم ..
سألته : هو بخير ؟؟؟
أخوه : وش بلاك مرتبش معه وهو مكبر المخدة ما درا عنك ..
سكرت عنه ...
ومر اليوم و عديت السالفة ..
بكرا بالمدرسه .. اول ما جلست معه .. سألته وش صار معك .. ؟
بسام : وش فيك مهتم ؟؟
انا : جاوب ع قد السؤال ..
بسام يحرك حاجبه : والله و دريت أني غالي ..
انا سفهته : رحت المستشفى وش صار معك ؟؟
بسام : سويت تحليل يطلع بعد كم يوم .. و أخذت مسكنات ...
تجيه الام بسيطه بس ما بين ...
!!
بعد ما طلع التحليل غاب عن المدرسه وخفت يكون فيه شي ...!
أول ما رجعت اتصلت عليه ..
وبعد السلام والسؤال ..
انا : وش فيك غايب ؟؟ مو من عادتك ..
بسام سكت إشوي : التحليل طلع ..
أنا خفت : وش طلع بشر ..
بسام : صار فيني .. ورم حميد .. لازم عمليه .. بأقرب وقت ....
انا تجمدت .... ما قدرت انطق .. ( وش هالعمليه اللي جت فجأه ! )
جلست فتره ساكت مو مستوعب ..
بسام : ياهو وين رحت ..
( صوته هادي جدا )
انا منصدم : ورم و عمليه ؟ متأكد بسام ؟!
بسام حزن صوته : إيوه تبيني أكذب بهالأمور ...
أنا سكت .. وش اقول ..
بسام : كلها عمليه ان شاء الله بسييطة .. و نسبة نجاحها عالييه ..
انا : لهالدرجه ما أهتميت ..
بسام : وسع صدرك بس >> ( رافع همومه ) ..
أنا : رايق مدري قلبك مصنوع من إيش ؟؟
.
.
.
سوا العمليه .. ونجحت بفضل الله ...
وقتها كنت ب هم كبير .. خوفي افقدة ...
لكن الحمد لله .. راحت و راح معها الهم ..
بعدها بمدة .. رجعنا للمدرسة .. ومثل ما كنا اول .. ولا كأن شي حاصل ..
مر شهر .. وكل شي تمام ..
لكن يوم ورا يوم لاحظت عليه يعرج .. و كل يوم يبان أكثر !
... يعرج من رجله اليمنى ..
استغربت .. لكن كنت أسلك .. ( يمكن طايح عليها أو شيء ) .. حتى كنت أنتظره يقولي السبب لكن ما فكر يجيب لي طاري ...
انا : بسام رجلك مجروحه ؟ او طايح عليها ؟
بسام : لا ..
أنا : أجل ؟؟
بسام : تعورني ولا ادري وش السبب ..
انا : طيب وش بالضبط يمكن شد عضلي .. او تمزق .. او رضوض ؟؟
بسام : لا ما فيها حاجة .. ما طحت عليها ولا شي .. بس لا وطيت عليها .. تعورني .. ما أتوقع شد عضلي يجلس كم يوم ..
انا : روح المستشفى طيب ..
بسام : ويييين لا تكبر الموضوع .. كله ألم بسيط ويروح ان شاء الله ..
انا ما اقتنعت ب كلامه .. يعرج بوضوح كأنه مكسور ..
انتظرت اسبوع .. اسبوعين .. ومافي أي نتائج . !
ما خف الألم .. الا صار العكس .. زاد عليه دبل ..
مريت عليه يوم .. باخذه للمدرسه ..
كان واقف عند الباب ..
وقالي تعال ساعدني ماقدر امشي لحالي ..!
رجله تقريبا ما يحس بها ..
يقول يجيها فتره تعورني بقوة .. ومره تخف ولا كأن فيها شي .. ولا ما يحس فيها ابد كأنها مبتورة ..
أصريت عليه يكشف لو كشف بس ..
لأنه ما يمشي الا متمسك بأحد أو ب جدار او باب او اي شي ..
رضخ للأمر أخيرا ... و كلمت إبوه يقنعه زيادة لأن راسه يابس ..
بعد ما كشف .. أعطوه مواعيد ومسكنات ..
كل ما راح موعد ..
اسأله / بشششر وش يقولون ..
يقولي ... كل التحاليل .. نتيجتها تكون " سليم "
إستغرب .. كل هالألم و سليم !
زهق من المستشفيات و تركها ..
كلما راح يكون سليم ..
بعد اصرار وحلوف اقتنع يكشف بمستشفيات معروفه وكبيره ..
راح لكل شي ما خلا مستشفى إلا وكشف عنده ..
و النتيجه وحده ( سليم )
صار ياخذ مسكنات تخفف الالم ..
لكن أعرج ...
من يشوفه يقول هذا فيه مرض باتل .. أو هذي خلقته !
مر .. شهر .. شهرين .. ثلاث ..
.
.
.
.
.
خلصت سنة كامله ..
نجحنا وجبنا مجموع حلو ...
أتذكر نسبتي 91 % > كسول
اما بسام 97 % ما شاء الله .. رغم ظروفة الصحية الصعبة .. و الام رجله .. الا انه جاب هالمجموع ..
أما عن رجله يجي اوقات تتعافى و يقدر يمشي .. بس الأغلب .. تكون شبه مشلوله .. ولا يمشي .. إلا ب عصا ..
بدينا سنه ثالث متوسط ..
كنت اخذه و نسوي تمارين عشان تخف عليه ..
و فعلا كانت تخف عليه كثير ..
مر الوقت .. مرت الايام ..
و خلصنا الفصل الأول من ثالث متوسط ...
وتعودنا ع الظروف ..
.
.
اتصل علي الساعه 1 الليل ..
كنت وقتها نايم و دايخ ..
بسام : انا تعبان ..
من سمعت صوته .. قمت مفزوع !
انا : بسام عسسسى ما شر ؟؟؟ وش فيك متصل بهالوقت ؟؟؟
بسام : اسف أزعجتك .. ( و سكرها ) !
حاولت أتصل عليه ما يرد ..
طار النوم ..
صرت أروح واجي .. ماسك أعصابي ...
و أصعب سؤال بهاللحظه ...
وش فيه بسام ؟؟؟
تغيب عن المدرسة ..
شلت هم بقوة .. حسيت إنه صار له شي .. أعد الثواني متى تخلص .. عشان اطلع من هالمدرسة و أشوف وش فيه ..
طلعت منها و ل بيته على طول ...
ما أمداني أشوفه .. كان نايم ..
مرت ساعات وانا انتظرة ..
لين أتصل علي ..
رديت على طول
انا : صار لك شي ؟؟؟؟؟؟؟
بسام : سلم اول .. > رايق ..
انا أنفعلت : متصل علي أمس الليل تقولي تعبان و تسكرها و تغيب عن المدرسة فجأه بدون لا تقول خوفتني وش فيك ؟؟!
بسام : شوي شوي علي أعصابك ..
أنا رفع ضغطي : رد على قد السؤال ؟؟
بسام : أبد بس كان بطني يعورني ..
أنا حمقت : على كيفك أنت ؟ تخوفني و اخرتها بطنك يعورك .. سخييييف ...
بسام : لا حرام عليك وربي يعورني بقوة .. بغت تطلع روحي ..
انا هديت : لا يكون مثل الورم اللي جاك ؟
بسام : لا تخوفني .. ما أتوقع ..
أنا : طيب نفس الالام ؟؟
بسام : تقريبا بس أقوى ...
أنا : طلبتك أكشف بأقرب وقت ...
بسام : رايح اليوم الصباح كاشف .. بيطلع بعد أسبوع ...
.
بعد هالمكالمه بأسبوع ...
كلمني .. ب هدوء ..
: كشفت و صار ورم متسرطن في بطني .. بسوي عمليه بعد كم يوم إن شاء الله .. يستأصلونه ..
!!
إيش ؟؟؟؟
كل هذا وانا مو مستوعب !
لساني .. انربط .. ضاع الكلام .....
: من جدك ؟؟
بسام : على بالك بتبلى نفسي وأقول فيني السرطان وحنا نبي العافيه منه .....
انا الصدمه جمدت عقلي ..
أنا : س ر ط ا ا ا ن ؟ ؟
بسام : يقولي .. الدكتور .. ما .. إنتشر ...
ما عرفت أرد : ..........
بسام حسيته انفعل و تسرع : أنا أصلا مخلوق للتعب و الهم من فتحت عالدنيا وانا تعبان ما عمري تهنيت فيها !؟؟!
أنا إستغربت : لا تقول كذا ...
بسام تدارك نفسه : أستغفر الله و أتوب إليه .. الله يكتب اللي فيه الخير ...
انا : وش هالأورام وش السبب ..؟؟
بسام بهدوء : القدر .. إن شاء الله ربك يسهلها .. بس تدعي لي ...
انا : الله يشفيك ويعافيك و يخفف و يرفع عنك ...
وش اقول ماقول غير الله يصبرك ...
.
.
مرت الايام ..
يوم العملية ..
رايح جاي .. داخل طالع .. جالس قاعد .. ضاربني التوتر من فوق ل تحت .. حالتي صعبة ذاك الوقت ...
نجحت العملية .. قبل ينتشر ..
والحمد لله ..
هدت نفسي و إرتحت و رجعت لي انوار الفرح من جديد .. و الشكر لله ..
تعافى ورجعت صحته زي أول ..
لكن رجله اللي على حالها ..
مرت أيام وأيام ..
وكل شي تمام ..
او على حاله .. إلى ..
نهاية سنة ثالث متوسط ..
بدت رجله اليسرى .. يتألم منها ...
صار لها .. مثل ما صار ل رجله اليمنى ...
حاولت معه يكشف ... وضعه مو طبيعي ...!
خفت عليه خوف من بعد الاورام وهالالم اللي برجله ..
حالة غريب ! لكن ... قدر الله .. و ما شاء فعل ..
بعد محاولات .. واصرار ..
كشف ..
و نفس النتيجه ....
( سليم ) !
!!
تعب من كل شي .. صار يطنش أي علاج .. لأنه ما يطلع معه بأي نتيجة .. و يقول الشفاء ب يد الله .. ونعم بالله ..
و رغم صعب الظروف .. إلا أنه متفائل .. و مو مهتم ..
راح يقرا عند شيوخ .. لكن ما يفيد .. تخف عليه صح .. لكن نادر ...
مرت فترة .. عايشين الهم .. و حزن ع اللي يصير له ..
تمنيت أشيل عنه التعب لو شويه والله لو أتعب عشانه فداه التعب ..
.
.
حسيت انه يخبي حزنه عننا .. عشان ما ننظر له نظرات شفقة ...
!!
ولا يظهر ضعفة .. بتاتا ..
ل درجة إنو إذا أحتاج ل حاجة أو شيء يجيبه من نفسه من دون ما يأمر أحد ..
أتذكر .. إذا كان يبي حاجه .. ما يأمرني أجيبها له .. هو يقوم من نفسه .. يخدم نفسه بنفسه .. ما يبي يحسسنا بضعفه ...
مع إنه يتعب بالوقفه و الجلسة .. بس ما يأمر أحد ...
هذا طبعه ما يبي أحد يشيل همه .. يبي الكل مرتاح وهذي راحته مثل ما قال ..
.
.
أشتدت الالام ..
المشي صعب ..
الوقوف صعب ..
الجلوس صعب ..
صار العكاز رفيق له .. يتعب بالروحه و الجيه .. صلاة نادر يصليها بالمسجد ....
حتى الدكتور مستغرب حالته .. لكنه قال أنت فيك سبب أو شي ..
حالات أحيانا تخف عليه لكن قليل .. ما يمديه يفرح و يتفائل خير ألا و يطيح منها ..
مرت الليالي .. تعودنا ع هالحال .. لين ..
بدينا أولى ثانوي ..
كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه افكر و يجيني إحساس خوف انه بيصير له شي مفاجئ .. مثل الاورام .. و الام رجليه ..
نحف .. و نقص وزنه .. ما ياكل إلا إذا أشتد عليه الجوع .. ما يسمع لأحد .. همه بقلبه ولا يتكلم ..
أحاول انفه عنه جوه .. يتكلم عايدي و يسولف و يضحك ! لكن الهم مبين بوجهه ... إذا سألته : متضايق تبي شيء .. محتاج شيء ؟
يستغرب سؤالي و يقول انا ما طلبت شي ليه تسأل ؟؟ ما فيني شي شوف الضحكة ...
أي ضحكة ؟!!
ضحكة مزيفة ؟!!
يوم تهدا نفسيته و يوم تنعدم .. لكن ما يبان ك العادة ..
رغم ظروفه الصعبة جدا .. إلا إنه مجتهد بدراسته .. و درجاته ممتازة ..
و مع بعض في هالمرحلة الصعبة .. ملازم له ما أفارقه ..
كنت أحاول ما أخليه يحتاج لشيء .. و اريحه قدر الإمكان ..
لكن ع قولة .. " راحتي إنك ترتاح ما أتعبك "
ما يدري إن راحتي هي إني أشوف الفرح كاسي وجهه و الهم بعيد عنه ..
و تعودنا ع الايام ..
و صبرنا ع القدر الصعب ..
ما أعترض ع القضاء .. قدر الله وما يشاء يفعل ..
.
.
جاني بسام للبيت .. " صبح الجمعة " أنا يوم الجمعه دائما اكون صاحي الصباح .. و جا لي بدون لا يقول ..
استغربت حضورة بالعادة يحجر نفسه في صومعتة " غرفته " ولا يطلع منها إلا بطلعة الروح ..
أتصل علي ..
بسام : جييتك إفتح الباب ..
أستقبلته بفرح ابدا ما جا في بالي إنه بيجي .. انواع الإستفهامات فوق راسي ..
صباح الخير يا صباح الخير ..
يا أحلى صباح في شوفتك غير ..
صباح الشوق .. صباح الذوق .. صباح ل شخصك " يلوق " ..
صباح كله بوجودك يبشر ب خير ..
صباح لا حس فيك يبتهج و يثير ..
صباح يجي بدونك بلا معنى يصير ..
شاحب كئيب .. يا معنى كل كلمة صباح الخير : )
أتمنى تكونو ب ألف صحه و سلامة .. !
.
.
.
.
.
أمممم .. راح ابدا سرد كلامي .. بدون مقدمات
قبل سنتين تقريبا .. بدأت ألقب نفسي .. ب " المحطم " ..
في منتدى .. او بالمسن .. او ب بلوتوث .. او ... إلخ .. !
ملازمني في كل تحركاتي ..
كثيرون ..!! يسألون ..
( ليه متحطم ؟؟ ليه متشائم ؟؟ ليه أتشوف الدنيا سودا !! ليه و ليه و ليه ...... )
و أسأله كثيرة وربي أتعب منها ..
و أقول .. لابد من شي يحطم القلب .. مهما نفيت .. مهما كابرت .. الدنيا تلعب فيها " الأقدار " ..
كنت أقول أنا متحطم .. ل سبب معين ..
و أنتم تجهلون السبب !
كتبت هالقصة .. و كتبت الخواطر .. و صورت الصور ..
أبين فيها تقريبا .. سبب تسميتي ب هذا الاسم ..
و منها .. أفك من أسئلة الكثير .. لمن يعرف شخصيتي .. و لمن لا يعرفها ..
.
.
.
.
.
/ بوح خاطر /
.
.
.
بسام
........ بسام
................ بسام
........................ بسام
إنسان أحبه بمعنى الكلمه ..
لا ل لمصلحه دنيويه !
و لا لعشق مفرط !
ولا ل تضييع وقت .. وغيرة ..
.. أخ .. أحببته في الله ..
محبة عظيمه .. كبيرة .. ما تقاس ..
أسرني ب حبه و راح ! و تركني تايه ب سما عشقه ..
أحبه !
أحبه !
إيه أحبه حب ما ينتهي .. و لو لم يكن موجود !!
.
.
بسام ..
كل دقة بقلبي .. تنطق أسمك ..
ليتك تسمعها و تشوف مقدار الحب اللي أكنه لك .. و كثر الغلا اللي احمله لك .. ف حشاي ..
تعال ...
تعال .. لملم بقايا إنسان ..
تناثر همه .. و حزنه .. بكل مكان ..
تبي الصراحه ..
من فراقك .. فقدت لذة الراحه ..
تبي .. الحقيقه ..
بعدك .. والله ما أطيقه ..
هذي الحقيقة !!
دليلها .. أشواقي الاكيدة !!
تعال ..
تعال نعيد ايامنا الحلوة ..
ايام العيد .. والسواليف ..
و الوناسه ..
وقلة التكاليف ..
تعال .. جدد ايامنا ..
افتح صفحة ماضينا ..
و حياتنا ..
تعال .. إمسح دموع تنزل من عيون فقدتك ..
تتمنى شوفتك ..
تنزف دم ! لا " ذكرتك " ....
تعال .. تعال .. ت ع ا ل . . . .
نبذة /
بسام .. ولد .. ما تهنى بحياته ..
تمنيت لو المصايب فوقي ولا تكون عليه .. عاش حياة صعبه بالحيل ..
والله لا يسامح .. من كان السبب في تعكير حياته .. و شبابه ..
بسام .. وش اقول عنه .. وش أخلي .. لو بكتب وأكتب .. تخلص الصفحات .. وينشف الحبر .. ولا أوفيه حقه ..
انسان بالنسبة لي .. كامل بحق ! والكامل وجة الله سبحانه ..
واضح .. صريح .. شفاف يبان اللي جوا قلبه .. نصوح .. ماخذ الدنيا على سعة الصدر .. و اهم صفة فيه / التفائل / كنت أغبطه من جد على هالصفة .. نادر الأن .. اشوف واحد في عز مصيبته يبتسم و يضحك !!
ما أكذب لو قلت أنه مو وفي و صادق !!
لأن الوفا فيه موجود .. و نبع الصدق فيه مخلوق ..
فيه حبابه .. و نقاوه .. و قلبه كبير ..
بالفعل .. كان مثال يحتذى به ...
.
وين ما يروح أسلك معه ..
كل شيء بيننا متقارب .. ذوق و تفكير و أخلاق .. متقاربه ..
وين رايح .. معاك !
وين ماشي .. معاك !
أحبك إيه أحبك !!
معناها ( أودك ) !
أودك معناها ( أحبك )
أعشقك تعني ( أغليك )
أغليك معناها ( أعشقك )
كلها معنى سوا ..
دام المحبه واحدة ..
ما تغيرها معاني ..!!
تروح يمين .. أروح يمين !
متماسكين .. كل السنين !!
روح يسار .. أجيك يسار !
كالعود ...
متماثلين مثل الأوتار ..!!
بعد الغلا و الحب .... وش صار !!
راحت كل هذي السنين ..
زي .. لفحات الغبار !
/ بداية /
بدأنا سنة ثاني متوسط ..
مع بعض .. نروح .. نجي ..
ما نتفارق ..
.
.
يوم ورى يوم ..
الحال من بعضه ..
و الروتين اليومي يتكرر ..
إلى أن جاء اليوم .. اللي بدت فيه معاناة .. الغالي ..
.. في المدرسة ..
في حصة الفراغ .. كنت أكلمه و مو معي ابدا .. مو من عادته ..
لكن ما سألت .. لين ..
تفاجأت لما لاحظت إصفرار وجهة ..
اسأله : سلامات وجهك مو طبيعي ..
بسام : إيش .. لا يتهيأ لك .. طبيعي 100 %
.... وحاول يبتسم ويمزح ..
مشيت الموضوع ..
لكن وجهه .. معتفس ..
و معبس ..
سألته ثانيه : اسألك بالله قولي وش تحس فيه ؟؟؟
بسام : بطني يعورني إشوي بس ..
تفائلت خير .. إن شاء الله شي خفيف ...
جلس حوالي نص ساعه .. و حاط راسه ع الطاوله ..
و قام فجأه ..
ومسك بطنه و هو يتألم .. و يتأوه و عيينه تدمع ..
صار بوقت واحد فاجأني !
أنا خفت : وش فيييك وش فيه بطنك ؟؟
قال ابطلع .. تعبان بطني يقطعني ماقدر اتحمل ..
انا : اوديك المستشفى ؟؟؟
بسام : تطلع من المدرسة عشاني ..؟ انا بتصل بأي أحد ...
أنا سكت وش أسوي .. أعرفه كلمته وحده ما يغيرها ...
جلست معه لين طلع ..
بعد ما راح ...
طول الوقت افكر فيه .. ( راح ولا لا ! لا يكون صار له شي .. الله يستر ،، إن شاء الله إنه بخير .. يمكن مجرد ألم )
وعلى هالحال طاقني الهوجاس فيه ...
راح اليوم سريع ...
اول ما رجعت البيت اتصل عليه ما يرد ..
خفت زيادة .. اتصلت على اخوه .. قالي نايم ..
سألته : هو بخير ؟؟؟
أخوه : وش بلاك مرتبش معه وهو مكبر المخدة ما درا عنك ..
سكرت عنه ...
ومر اليوم و عديت السالفة ..
بكرا بالمدرسه .. اول ما جلست معه .. سألته وش صار معك .. ؟
بسام : وش فيك مهتم ؟؟
انا : جاوب ع قد السؤال ..
بسام يحرك حاجبه : والله و دريت أني غالي ..
انا سفهته : رحت المستشفى وش صار معك ؟؟
بسام : سويت تحليل يطلع بعد كم يوم .. و أخذت مسكنات ...
تجيه الام بسيطه بس ما بين ...
!!
بعد ما طلع التحليل غاب عن المدرسه وخفت يكون فيه شي ...!
أول ما رجعت اتصلت عليه ..
وبعد السلام والسؤال ..
انا : وش فيك غايب ؟؟ مو من عادتك ..
بسام سكت إشوي : التحليل طلع ..
أنا خفت : وش طلع بشر ..
بسام : صار فيني .. ورم حميد .. لازم عمليه .. بأقرب وقت ....
انا تجمدت .... ما قدرت انطق .. ( وش هالعمليه اللي جت فجأه ! )
جلست فتره ساكت مو مستوعب ..
بسام : ياهو وين رحت ..
( صوته هادي جدا )
انا منصدم : ورم و عمليه ؟ متأكد بسام ؟!
بسام حزن صوته : إيوه تبيني أكذب بهالأمور ...
أنا سكت .. وش اقول ..
بسام : كلها عمليه ان شاء الله بسييطة .. و نسبة نجاحها عالييه ..
انا : لهالدرجه ما أهتميت ..
بسام : وسع صدرك بس >> ( رافع همومه ) ..
أنا : رايق مدري قلبك مصنوع من إيش ؟؟
.
.
.
سوا العمليه .. ونجحت بفضل الله ...
وقتها كنت ب هم كبير .. خوفي افقدة ...
لكن الحمد لله .. راحت و راح معها الهم ..
بعدها بمدة .. رجعنا للمدرسة .. ومثل ما كنا اول .. ولا كأن شي حاصل ..
مر شهر .. وكل شي تمام ..
لكن يوم ورا يوم لاحظت عليه يعرج .. و كل يوم يبان أكثر !
... يعرج من رجله اليمنى ..
استغربت .. لكن كنت أسلك .. ( يمكن طايح عليها أو شيء ) .. حتى كنت أنتظره يقولي السبب لكن ما فكر يجيب لي طاري ...
انا : بسام رجلك مجروحه ؟ او طايح عليها ؟
بسام : لا ..
أنا : أجل ؟؟
بسام : تعورني ولا ادري وش السبب ..
انا : طيب وش بالضبط يمكن شد عضلي .. او تمزق .. او رضوض ؟؟
بسام : لا ما فيها حاجة .. ما طحت عليها ولا شي .. بس لا وطيت عليها .. تعورني .. ما أتوقع شد عضلي يجلس كم يوم ..
انا : روح المستشفى طيب ..
بسام : ويييين لا تكبر الموضوع .. كله ألم بسيط ويروح ان شاء الله ..
انا ما اقتنعت ب كلامه .. يعرج بوضوح كأنه مكسور ..
انتظرت اسبوع .. اسبوعين .. ومافي أي نتائج . !
ما خف الألم .. الا صار العكس .. زاد عليه دبل ..
مريت عليه يوم .. باخذه للمدرسه ..
كان واقف عند الباب ..
وقالي تعال ساعدني ماقدر امشي لحالي ..!
رجله تقريبا ما يحس بها ..
يقول يجيها فتره تعورني بقوة .. ومره تخف ولا كأن فيها شي .. ولا ما يحس فيها ابد كأنها مبتورة ..
أصريت عليه يكشف لو كشف بس ..
لأنه ما يمشي الا متمسك بأحد أو ب جدار او باب او اي شي ..
رضخ للأمر أخيرا ... و كلمت إبوه يقنعه زيادة لأن راسه يابس ..
بعد ما كشف .. أعطوه مواعيد ومسكنات ..
كل ما راح موعد ..
اسأله / بشششر وش يقولون ..
يقولي ... كل التحاليل .. نتيجتها تكون " سليم "
إستغرب .. كل هالألم و سليم !
زهق من المستشفيات و تركها ..
كلما راح يكون سليم ..
بعد اصرار وحلوف اقتنع يكشف بمستشفيات معروفه وكبيره ..
راح لكل شي ما خلا مستشفى إلا وكشف عنده ..
و النتيجه وحده ( سليم )
صار ياخذ مسكنات تخفف الالم ..
لكن أعرج ...
من يشوفه يقول هذا فيه مرض باتل .. أو هذي خلقته !
مر .. شهر .. شهرين .. ثلاث ..
.
.
.
.
.
خلصت سنة كامله ..
نجحنا وجبنا مجموع حلو ...
أتذكر نسبتي 91 % > كسول
اما بسام 97 % ما شاء الله .. رغم ظروفة الصحية الصعبة .. و الام رجله .. الا انه جاب هالمجموع ..
أما عن رجله يجي اوقات تتعافى و يقدر يمشي .. بس الأغلب .. تكون شبه مشلوله .. ولا يمشي .. إلا ب عصا ..
بدينا سنه ثالث متوسط ..
كنت اخذه و نسوي تمارين عشان تخف عليه ..
و فعلا كانت تخف عليه كثير ..
مر الوقت .. مرت الايام ..
و خلصنا الفصل الأول من ثالث متوسط ...
وتعودنا ع الظروف ..
.
.
اتصل علي الساعه 1 الليل ..
كنت وقتها نايم و دايخ ..
بسام : انا تعبان ..
من سمعت صوته .. قمت مفزوع !
انا : بسام عسسسى ما شر ؟؟؟ وش فيك متصل بهالوقت ؟؟؟
بسام : اسف أزعجتك .. ( و سكرها ) !
حاولت أتصل عليه ما يرد ..
طار النوم ..
صرت أروح واجي .. ماسك أعصابي ...
و أصعب سؤال بهاللحظه ...
وش فيه بسام ؟؟؟
تغيب عن المدرسة ..
شلت هم بقوة .. حسيت إنه صار له شي .. أعد الثواني متى تخلص .. عشان اطلع من هالمدرسة و أشوف وش فيه ..
طلعت منها و ل بيته على طول ...
ما أمداني أشوفه .. كان نايم ..
مرت ساعات وانا انتظرة ..
لين أتصل علي ..
رديت على طول
انا : صار لك شي ؟؟؟؟؟؟؟
بسام : سلم اول .. > رايق ..
انا أنفعلت : متصل علي أمس الليل تقولي تعبان و تسكرها و تغيب عن المدرسة فجأه بدون لا تقول خوفتني وش فيك ؟؟!
بسام : شوي شوي علي أعصابك ..
أنا رفع ضغطي : رد على قد السؤال ؟؟
بسام : أبد بس كان بطني يعورني ..
أنا حمقت : على كيفك أنت ؟ تخوفني و اخرتها بطنك يعورك .. سخييييف ...
بسام : لا حرام عليك وربي يعورني بقوة .. بغت تطلع روحي ..
انا هديت : لا يكون مثل الورم اللي جاك ؟
بسام : لا تخوفني .. ما أتوقع ..
أنا : طيب نفس الالام ؟؟
بسام : تقريبا بس أقوى ...
أنا : طلبتك أكشف بأقرب وقت ...
بسام : رايح اليوم الصباح كاشف .. بيطلع بعد أسبوع ...
.
بعد هالمكالمه بأسبوع ...
كلمني .. ب هدوء ..
: كشفت و صار ورم متسرطن في بطني .. بسوي عمليه بعد كم يوم إن شاء الله .. يستأصلونه ..
!!
إيش ؟؟؟؟
كل هذا وانا مو مستوعب !
لساني .. انربط .. ضاع الكلام .....
: من جدك ؟؟
بسام : على بالك بتبلى نفسي وأقول فيني السرطان وحنا نبي العافيه منه .....
انا الصدمه جمدت عقلي ..
أنا : س ر ط ا ا ا ن ؟ ؟
بسام : يقولي .. الدكتور .. ما .. إنتشر ...
ما عرفت أرد : ..........
بسام حسيته انفعل و تسرع : أنا أصلا مخلوق للتعب و الهم من فتحت عالدنيا وانا تعبان ما عمري تهنيت فيها !؟؟!
أنا إستغربت : لا تقول كذا ...
بسام تدارك نفسه : أستغفر الله و أتوب إليه .. الله يكتب اللي فيه الخير ...
انا : وش هالأورام وش السبب ..؟؟
بسام بهدوء : القدر .. إن شاء الله ربك يسهلها .. بس تدعي لي ...
انا : الله يشفيك ويعافيك و يخفف و يرفع عنك ...
وش اقول ماقول غير الله يصبرك ...
.
.
مرت الايام ..
يوم العملية ..
رايح جاي .. داخل طالع .. جالس قاعد .. ضاربني التوتر من فوق ل تحت .. حالتي صعبة ذاك الوقت ...
نجحت العملية .. قبل ينتشر ..
والحمد لله ..
هدت نفسي و إرتحت و رجعت لي انوار الفرح من جديد .. و الشكر لله ..
تعافى ورجعت صحته زي أول ..
لكن رجله اللي على حالها ..
مرت أيام وأيام ..
وكل شي تمام ..
او على حاله .. إلى ..
نهاية سنة ثالث متوسط ..
بدت رجله اليسرى .. يتألم منها ...
صار لها .. مثل ما صار ل رجله اليمنى ...
حاولت معه يكشف ... وضعه مو طبيعي ...!
خفت عليه خوف من بعد الاورام وهالالم اللي برجله ..
حالة غريب ! لكن ... قدر الله .. و ما شاء فعل ..
بعد محاولات .. واصرار ..
كشف ..
و نفس النتيجه ....
( سليم ) !
!!
تعب من كل شي .. صار يطنش أي علاج .. لأنه ما يطلع معه بأي نتيجة .. و يقول الشفاء ب يد الله .. ونعم بالله ..
و رغم صعب الظروف .. إلا أنه متفائل .. و مو مهتم ..
راح يقرا عند شيوخ .. لكن ما يفيد .. تخف عليه صح .. لكن نادر ...
مرت فترة .. عايشين الهم .. و حزن ع اللي يصير له ..
تمنيت أشيل عنه التعب لو شويه والله لو أتعب عشانه فداه التعب ..
.
.
حسيت انه يخبي حزنه عننا .. عشان ما ننظر له نظرات شفقة ...
!!
ولا يظهر ضعفة .. بتاتا ..
ل درجة إنو إذا أحتاج ل حاجة أو شيء يجيبه من نفسه من دون ما يأمر أحد ..
أتذكر .. إذا كان يبي حاجه .. ما يأمرني أجيبها له .. هو يقوم من نفسه .. يخدم نفسه بنفسه .. ما يبي يحسسنا بضعفه ...
مع إنه يتعب بالوقفه و الجلسة .. بس ما يأمر أحد ...
هذا طبعه ما يبي أحد يشيل همه .. يبي الكل مرتاح وهذي راحته مثل ما قال ..
.
.
أشتدت الالام ..
المشي صعب ..
الوقوف صعب ..
الجلوس صعب ..
صار العكاز رفيق له .. يتعب بالروحه و الجيه .. صلاة نادر يصليها بالمسجد ....
حتى الدكتور مستغرب حالته .. لكنه قال أنت فيك سبب أو شي ..
حالات أحيانا تخف عليه لكن قليل .. ما يمديه يفرح و يتفائل خير ألا و يطيح منها ..
مرت الليالي .. تعودنا ع هالحال .. لين ..
بدينا أولى ثانوي ..
كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه افكر و يجيني إحساس خوف انه بيصير له شي مفاجئ .. مثل الاورام .. و الام رجليه ..
نحف .. و نقص وزنه .. ما ياكل إلا إذا أشتد عليه الجوع .. ما يسمع لأحد .. همه بقلبه ولا يتكلم ..
أحاول انفه عنه جوه .. يتكلم عايدي و يسولف و يضحك ! لكن الهم مبين بوجهه ... إذا سألته : متضايق تبي شيء .. محتاج شيء ؟
يستغرب سؤالي و يقول انا ما طلبت شي ليه تسأل ؟؟ ما فيني شي شوف الضحكة ...
أي ضحكة ؟!!
ضحكة مزيفة ؟!!
يوم تهدا نفسيته و يوم تنعدم .. لكن ما يبان ك العادة ..
رغم ظروفه الصعبة جدا .. إلا إنه مجتهد بدراسته .. و درجاته ممتازة ..
و مع بعض في هالمرحلة الصعبة .. ملازم له ما أفارقه ..
كنت أحاول ما أخليه يحتاج لشيء .. و اريحه قدر الإمكان ..
لكن ع قولة .. " راحتي إنك ترتاح ما أتعبك "
ما يدري إن راحتي هي إني أشوف الفرح كاسي وجهه و الهم بعيد عنه ..
و تعودنا ع الايام ..
و صبرنا ع القدر الصعب ..
ما أعترض ع القضاء .. قدر الله وما يشاء يفعل ..
.
.
جاني بسام للبيت .. " صبح الجمعة " أنا يوم الجمعه دائما اكون صاحي الصباح .. و جا لي بدون لا يقول ..
استغربت حضورة بالعادة يحجر نفسه في صومعتة " غرفته " ولا يطلع منها إلا بطلعة الروح ..
أتصل علي ..
بسام : جييتك إفتح الباب ..
أستقبلته بفرح ابدا ما جا في بالي إنه بيجي .. انواع الإستفهامات فوق راسي ..
صباح الخير يا صباح الخير ..
يا أحلى صباح في شوفتك غير ..
صباح الشوق .. صباح الذوق .. صباح ل شخصك " يلوق " ..
صباح كله بوجودك يبشر ب خير ..
صباح لا حس فيك يبتهج و يثير ..
صباح يجي بدونك بلا معنى يصير ..
شاحب كئيب .. يا معنى كل كلمة صباح الخير : )
تعليق