مبكى العشاق
أذكر في شعري ذكرى ... ... كعبير نسيم براق ...
يأتيني في ليلة صيف ... فيرطب قلبي يحيي الأشواق ..
فيقاوم قلبي الأحزان .... فالذكرى ألم وفراق ....
وتهوى الدنيا على صدري ....فالذكرى مبكى العشاق
فهذا المبكى صار لقيانا..... ولصوت الناي الحزين يشتاق
فكما بكينا إليك الهوى ..... بكى عندك من قبل عشاق ...
بكائك يعلو والنحيب أسمعه. وقلبي بعد السكون أفاق ...
فاسألوني أنا عنه لأنني .... أسميته المبكى وحوله العشاق ...
هنا على الأطلال مبكانا .... فيا ليت قلبي من البكاء أفاق ...
جرح حل بي يوما ..... جعلني زائرا إليك مشتاق
فهذا الجرح في قلبي ..... وصوت حزني يبلغ الافاق ....
الان أعاتب نفسي لأنني .... أسميتك مبكى وحوله العشاق...
فأنت يا صديقي الان مأوى ... وكل من يهوى البكاء سماك ...
أنا من كنت قبل الحزن هيمانا .. سعيدا أحيى عاشقا مشتاق ...
والان صار الحزن أعشقه .... كعشقي للحب ملأ الأعماق ...
وأميرة قلبي للهوى تعشق ... وصورتني في الخيال ملاك ...
سويا تعانقنا اه تعانقنا .... ومن حولنا يرقص العشاق ...
ويداي تمتد حول الخصر تعشقه ... وعيني لاترى يا حبيبي سواك ...
هكذا صرنا حبا وأحبابا .... وشاءت الأقدار تمتعني برؤياك ....
وبعدها
خطاب جاء يبكي ............ يخبرني أنه الفراق ...
وليس الذنب هو ذنبي ..... فحبيبي إن الموت يهواك ...
فإن كانت لنا دعوى .... فلبى الموت دعواك ...
الان الان تتركني .... ولدار البعث مثواك ...
الفرح الان أهجره .... وأدعو الله دعواك ....
وبيت الحزن أسكنه .... لأبكي الدمع ذكراك ...
وحين يفيض بي حزني .... أمني روحي لقياك ...
خلصني الان يا ربي ..... من نار الحزن رحماك ...
ما عاد العمر ينفعني .... ومن ينفعني إياك ...
فبعد الفرح أحزانا .... وبعد الموت ألقاك ...
سكنت حدائق الدنيا .... والان البيت أشواك ...
رويت الان أقصوصة .... وردي فيها أشواك ...
فهذا الظل هو بيتي ..... وأنت يا بيت مبكى العشاق
بقلمي المتواضع
تعليق