كل شئ كان جميلا وحياتها عادية الى ان حل دلك اليوم،اهو يوم مشؤوم لانها التقيته بمكتبها وقريبا ستتعرف على شعور جديد ام اسعد ايام حياتها لانها واخيرا ستتخلص من البرودة التي تسكن داخلها واخيرا لن تكون بمفردها،وستتخلص من معاتبة كل من يعرفها،لقد تحججت بكل الحجج حتى لا ياتي هدا اليوم،فهدا لاتعجبها شخصيته،وهدا لايناسبها ماديا وذاك مستواه اقل من مستواها،او هي مشغولة الان سواء بالدراسة او العمل،فقط للهروب من هدا اللقاء لاسبا ب كثيرة ومن اهمها ثقافتها التحررية بصفة عامة لهدا فهي ضد كل اشكال الاستعباد،لن تقبل يوما ان ياتي شخص ويفرض لغته السلطوية فتبدالحروب الكلامية بينهما فينتهي الامر بشجار يصل لاخر الشارع فينتهي الامر بجريمة يموت فيها احدهما ويدخل احدهما السجن،لا لن تسمح لهدا الامر ان يحصل لن تكرر قصة امها مرة اخرى،لن تسمح للعبودية ان تعرف طريقا اليها،لن تسمح لقلبها ان يهزمها ويفرض مشيئته عليها كما يريد، لن تسمح بان تصبح اسيرة لعينيه الساحرتين المخادعتين وبكلامه المنمق المعسول،سيستغل في حربه لاستمالة قلبها كل الطرق،سيحكي على كل ما يعجبها سيناقشها ويحاول تحطيم دلك الكبرياء الدي بداخلها،فهو يعرفها من فترة طويلة ولطالما اعجب بها وصارحها بالامر واكد لها انها مهما حصل فلن يتخلى عنها و لن يسمح لها ان تفسد حياتها في رايه،سيخرجها من القوقعة التي كبرت فيها وابت ان تخرج منها ،هو يعرفها اكثر من اي شخص اخر لانها كانت صديقة الطفولة ولو للحظات الى ان تحطمت عائلتها ماتت والدتها وسجن والدها واعتبرتها جدتها عالة فاخدتها الى ابعد دار ايتام منها،هناك تربت،عرفت معنى الحياة،لم تبكي على كل ما حصل معها كبقية الاطفال المتخلى عنهم،كانت قوية اجتهدت حتى صارت الى ماعليه الان محامية مشهورة، فاختارت تخصص طلاق،حتى تحارب الظلم الدي في رايها يسود هدا العالم ،وعندما اقترب منها عادت الى وعيها حياها وابتسم وهو ينظر اليها ثم قال:مازلت جميلة كما كنت دائما،احست وكان الخطر قد بدا يحوم حولها فاكمل(ينظر اليها يدها):شخصية قوية....ولم تتزوجي......فقاطعته:لا لم اتزوج وانت تعرف السبب وتعرف انني لن اغير رايي مهما صار..ولن تغيرني كلماتك.ابتسم ابتسامة ساخرة ثم اجاب:كنت اتمنى ان اغيرك لكني تعبت ...بصدق لقد تعبت ومدة خمس سنوات ليست هينة كنت اتمنى ولو كل سنة اجد جزء من افكارك قد تغير لكن لا امل معك،صحيح انني احبك او لنقل احببتك في يوم لكنني نسيتك،عندها احست بالذهول فهدا كلام جديد على مسامعها احست بالحزن لما قال وحتى تخفي مشاعرها تدخلت قائلة(بتكبر):هدا جيد واخيرا انتصرت عليك،نظر الى عينيها ثم اجاب:اجل لقد هزمت في معركة الحب لكنني هزمت بشرف،وانتصرت،ابتسمت بصعوبة ثم سالت:لكن ماسبب هده الزيارة السعيدة،ولا تقل انك فقط جئت لتهنئني لانني الرابحة الكبيرة في المعركة،ابتسم ثم قال:بالطبع لم اتي من اجل هدا،لقد جئت بداعي الصداقة التي جمعتنا مدة معينة،فمهما حصل فلن احطم هده العلاقة الجميلة ،لهدا جئت وشخصيا لاقدم لك استدعاء لحضور زفافي الدي سيتم بعد يومين،نزل الخبر عليها كالصاعقة،اخدت الاستدعاء من يده بصعوبة،ورغم دلك سيطرت على نفسها فاكمل قائلا:الن تهنئيني على الاقل؟صمتت فكرر السؤال مرة اخرى،نظرت اليه وقالت في نفسها:لا لن يحصل هدا لن اسمح لهم بان ياخدوه مني،مابي هل جننت؟،اليس هدا ماريد؟اهم شئ انني انتصرت ...على ماذا انتصرت؟ بل لقد فشلت لقد ضيعت اول شخص حلل شخصيتي، احبني كما انا، وعاش مع كل قصصي،يبدو انني افقت من سباتي ،لكن متى؟الان لم يعد لي امل لقد فات الاوان،لقد تكبرت عليه وخسرته الى الابد،....لا لم اخسره فهو لايزال امامي ...هل اخبره مادام الى جانبي)فقالت(بتردد):اود ان اخبرك بامر مهم....بدا عليه علامات الاستغراب فسال:اكيد كل ما تريدين؟فردت (بتردد):انا....انا...اقصد أن اقول بانني ساكون سعيدة بحضور زواجك،مبارك لك،صافحها ثم غادربعد ان تمنى لك حياة سعيدة،ما ا ن اغلق عليها بابها حتى انهارت بالبكاء،عندها تاكدت فعلا انها تحب هدا الرجل الدي اصبح اليوم يعتبرها فقط شبح من الماضي.وتاكدت انها هي من انهزمت في المعركة لانه استطاع ان يستميل قلبها.وفشلت حتى في ان تخبره عن مشاعرها الجديدة اتجاهه.وضيعت فرصتها في ان تعرف معنى السعادة.
انتصار بطعم الهزيمة
تقليص
X
google Ad Widget
تقليص
تعليق