إستلمي ^ ^ ^ أم المؤمنين من ذرية نبي الله هارون عليه السلام من سبط اللاوي بن يعقوب - نبي الله إسرائيل- بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، ولدت - رضي الله عنها - بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت شريفة عاقلة ، ذات حسب وجمال ، ودين وتقوى ، وذات حلم ووقار أعتقها - صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقها صداقها. توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين..
صفية بنت حيي بن أخطب بن سعيد..
إن شاء الله صح فجوره..
التعديل الأخير تم بواسطة ملآمَح مَلكيًةُ; 10-09-2009, 10:18 PM.
كانت رضي الله عنها قد رأت أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها وقالت :( إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب )فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتي بها الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما سألها عنه أخبرته ، فكبرت في نفسه حين سمع منها هذه البشارة التي زفها الله تعالى إليها في هذه الرؤيا الصالحة ، وواسى الامها وخفف من مصابها ، وأعلمها بأن الله تعالى قد حقق رؤياها
وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( هل لك في ؟)يرغبها بالزواج منه ، فأجابت :( يا رسول الله ، قد كنت أتمنى ذلك في الشرك ، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام )فأعتقها -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقها صداقها
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي الله هارون عليه
السلام من سبط اللاوي بن يعقوب -نبي الله إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم
عليه السلام ، ولدت -رضي الله عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت
شريفة عاقلة ، ذات حسب وجمال ، ودين وتقوى ، وذات حلم ووقار
فتح خيبر لما انتهت السنة السادسة للهجرة ، وأقبل هلال المحرم من أول السنة السابعة تهيأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمعركة حاسمة تقطع دابر المكر اليهودي من أرض الحجاز ، فخرج -صلى الله عليه وسلم- مع ألف وأربعمائة مقاتل في النصف الثاني من المحرم الى خيبر ( معقل اليهود )و سار يفتح حصون خيبر ومعاقلها واحدا إثر واحد ، حتى أتى القموص ( حصن بني أبي الحقين ) ففتحه ، وجيء بسبايا الحصن ومنهن صفية ومعها ابنة عم لها ، جاء بهما بلال -رضي الله عنه- ، فمر بهما على قتلى يهود الحصن ، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكت وجهها وصاحت ، وحثت التراب على وجهها ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( أغربوا هذه الشيطانة عني )وصفية ثابتة الجأش رزينة ، فأمر بصفية فجعلت خلفه ، وغطى عليها ثوبه ، فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال :( أنزعت الرحمة من قلبك حين تمر بالمرأتين على قتلاهما ؟)
رؤيا البشارة وقبل ذلك كانت صفية قد رأت أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها وقالت :( إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب )فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتي بها الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما سألها عنه أخبرته ، فكبرت في نفسه حين سمع منها هذه البشارة التي زفها الله تعالى إليها في هذه الرؤيا الصالحة ، وواسى الامها وخفف من مصابها ، وأعلمها بأن الله تعالى قد حقق رؤياها
وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( هل لك في ؟)يرغبها بالزواج منه ، فأجابت :( يا رسول الله ، قد كنت أتمنى ذلك في الشرك ، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام )فأعتقها -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقها صداقها
الزواج المبارك ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جملتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشطتها وأصلحت من أمرها ، أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك ، فبات بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له ، وبات أبو أيوب خالد بن زيد متوشحا سيفه يحرس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسول الله ، فلما رأى مكانه قال :( مالك يا أبا أيوب ؟)قال :( يا رسول الله ، خفت عليك من هذه المرأة ، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها ، وكانت حديثة عهد بكفر ، فخفتها عليك )فزعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :( اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني )
قدوم المدينة لما قدمت صفية -رضي الله عنها- من خيبر ، أنزلت في بيت الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ، فجئن ينظرن الى جمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ، فلما خرجت ، خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرها فقال :( كيف رأيت يا عائشة ؟)قالت :( رأيت يهودية )فقال -صلى الله عليه وسلم- :( لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها )
بيت النبوة وما أن حلت صفية -رضي الله عنها- بين أمهات المؤمنين شريكة لهن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حتى أثارت حفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ، فقدمت لهن بعض الحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كما قدمت أيضا لفاطمة -رضي الله عنها-
ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفية أن حفصة قالت لها :( بنت يهودي )فبكت فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي فقال :( ما شأنك ؟)قالت :( قالت لي حفصة إني بنت يهودي )فقال لها النبي :(إنك لبنت نبي ، وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ، فبم تفخر عليك )ثم قال :( اتق الله يا حفصة )
وقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبرك بصفية جملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم- لما أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي وهو ينهاها ، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس ، فلما كان عند الرواح ، قال لزينب :( أفقري أختك جملا )أي أعيريها إياه للركوب ، وكانت أكثرهن ظهرا ، فقالت :( أنا أفقر يهوديتك ؟!)فغضب -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلمها حتى رجع الى المدينة ، ومحرم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها ويئست منه ، حتى جاء ربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في حسن معاشرته ل(صفية) يبدلها الغم سرورا ، والغربة أنسا
فضلها كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ، وقد شهد لها بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما اجتمع نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفي فيه ، قالت صفية :( إني والله لوددت أن الذي بك بي )000فغمزن أزواجه ببصرهن فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( مضمضن )000أي طهرن أفواهكن من الغيبة000قلن :( من أي شيء ؟)فقال :( من تغامزكن بها ، والله إنها لصادقة )
كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة ، فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالت :( إن صفية تحب السبت وتصل اليهود )فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك ، فقالت :( أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها )فلم يجب عمرثم قالت للجارية :( ما حملك على هذا ؟)قالت :( الشيطان )فقالت :( اذهبي فأنت حرة )
كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ، فقد اجتمع نفر في حجرة صفية ، فذكروا الله وتلو القران وسجدوا ، فنادتهم صفية -رضي الله عنها- :( هذا السجود وتلاوة القران ، فأين البكاء ؟)فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى والخوف منه وهذا ما تدل عليه الدموع
محنة عثمان لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- في محنة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد قدمت على بغلة مع كنانة مولاها لترد عن عثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضرب وجه البغلة ، فلما رأت فظاظته ووحشيته قالت :( ردوني لا يفضحني )ثم وضعت حسنا -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء
وفاتها توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين
تعليق