تعالوا معي نتعرف على الصحابيات .. ((مسابقه ممتعه))..

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
    عضو ماسي
    • May 2009
    • 708
    • .
      .
      .


      .
      .
      .


    #11
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الجزيرة


    هي : خولة بنت الأزور الأسدي: شاعرة كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبه خالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار ، توفيت أواخر عهد عثمان رضي الله عنه سنة 35ه.

    ألف مبرووووووك

    بنت الجزيرة

    إجابه صحييييحه

    تم تقييم مشاركتك ...


    وعقبال الجميع ..


    تعليق

    • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
      عضو ماسي
      • May 2009
      • 708
      • .
        .
        .


        .
        .
        .


      #12


      خولة بنت الأزور

      خولة بنت الأزور الأسدي: شاعرة كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبه خالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار ، توفيت أواخر عهد عثمان 35ه.

      تمهيد :

      خولة بنت الأزور امرأة ليست ككل النساء، تميزت عنهن بالكثير من الصفات والمواصفات، تربت في البادية العربية مع أبناء قبيلتها بني أسد، ولازمت أخاها ضرارا ، فكانا دوما معا ، ودخلت الإسلام مع من دخل من أبناء العروبة في ذلك الزمن الأول للإسلام، وشاء الله أن تكون وأخوها ضرار مع الكتائب الطلائعية المتقدمة للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق والدين…فشاركت بكل قوة وببسالة نادرة بين الرجال وبين النساء وعلى مر العصور في الكر والفر ،في حمل الرماح ورمي السهام ، وضربت بالحسام خاصة عندما وقع أخوها ضرار في الأسر بعد أن أبلى بلاء منقطع النظير .
      خولة بنت الأزور مضت في زمن قديم لنا ، تستحق منا نظرة دراسة ، نظرة مراجعة ، نظرة إعزاز وإكبار وتعظيم… إنها قدوة لبنات العرب والمسلمين في زماننا وعلى مر العصور، قدوة للرجال وقدوة للنساء صغارا وكبارا ، قدوة في الشجاعة والبسالة وفي التعاون والتازر مع الأهل والأخوة.
      إن ما عرض عنها هو أهم ما ذكرته المراجع المتوفرة ، وهو نزر يسير ، رويت فيه بعض أشعارها وأخبارها بعدما كبرت واشتهرت، والسبب معروف… فهي بنت من البادية العربية التي لم تعرف الكتابة ولا التدوين في أيامها الأولى، لذا قل التنوع والتنويع لدى الكتاب والباحثين القدامى والمحدثين عنها وعن غيرها .إنها نموذج رائع للنساء المسلمات تستحق منا الإكبار وتستحق منا الدراسة.

      من مواقفها البطولية لإنقاذ أخيها

      خولة من ربات الشجاعة والفروسية ، خرجت مع أخيها ضرار بن الأزور إلى الشام وأظهرت في المواقع التي دارت رحاها بين المسلمين الروم بسالة فائقة خلد التاريخ اسمها في سجل الأبطال البواسل، فأسر أخوها ضرار في إحدى الموقعات فحزنت لأسره حزنا شديدا. وقالت :

      فكيف ينام مقروح الجفون أعز علي من عيني اليمين
      لهان علي إذ هو غير.هون وأعلق منه بالحبل المتين
      فليس يموت موت المستكين لباكية بمنسجم هتون
      أما أبكي وقد قطعوا وتيني أبعد أخي تلذ الغمض عيني
      سأبكي ما حييت على شقيق فلو أني لحقت به قتيلا
      وكنت إلى السلو أرى طريقا وإنا معشر من مات منا
      وإني إن يقال مضى ضرار وقالوا لم بكاك فقلت مهلا

      وقالت أيضا :

      فمن ذا الذي يا قوم أشغلكم عنا لكنا وقفنا للوداع وودعنا
      فهل بقدوم الغائبين تبشرنا وكنا بهم نزهو وكانوا كما كنا
      وأقبحه ماذا يريد النوى منا ففرقنا ريب الزمان وشتتنا
      لثمنا خفافا للمطايا وقبلنا تركناه في دار العدو ويممنا
      وما نحن إلا بمثل لفظ بلا معنى إذا ما ذكرهم ذاكر قلبي المضنى
      وإن بعدوا عنا وإن منعوا منا ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا
      فلو كنت أدري أنه اخر اللقا ألا يا غراب البين هل أنت مخبري
      لقد كانت الأيام تزهو لقربهم ألا قاتل الله النوى ما أمره
      ذكرت ليلي الجمع كنا سوية لئن رجعوا يوما إلى دار عزهم
      ولم أنس إذ قالوا ضرار مقيد فما هذه الأيام إلا معارة
      أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم سلام على الأحباب في كل ساعة

      ومن مواقفها الجهادية:

      أجنادين:

      وهي قرية تقع شرقي القدس في فلسطين ، وفيها أن خالد بن الوليد نظر إلى فارس طويل، وهو لا يبين منه إلا الحدق والفروسية ، تلوح من شمائله، وعليه ثياب سود وقد تظاهر بها من فوق لامته ، وقد حزم وسطه بعمامة خضراء وسحبها على صدره، وقد سبق أمام الناس كأنه نار. فقال خالد: ليت شعري من هذا الفارس؟ وأيم الله إنه لفارس شجاع. ثم لحقه والناس وكان هذا الفارس أسبق إلى المشركين .فحمل على عساكر الروم كأنه النار المحرقة، فزعزع كتائبهم وحطم مواكبهم ثم غاب في وسطهم فما كانت إلا جولة الجائل حتى خرج وسنانه ملطخ بالدماء من الروم وقد قتل رجالا وجندل أبطالا وقد عرض نفسه للهلاك ثم اخترق القوم غير مكترث بهم ولا خائف وعطف على كراديس الروم.
      فقلق عليه المسلمون وقال رافع بن عميرة: ليس هذا الفارس إلا خالد بن الوليد ، ثم أشرف عليهم خالد ، فقال رافع : من الفارس الذي تقدم أمامك فلقد بذل نفسه ومهجته ؟ ، فقال خالد: والله أنني أشد إنكارا منكم له، ولقد أعجبني ما ظهر منه ومن شمائله، فقال رافع : أيها الأمير إنه منغمس في عسكر الروم يطعن يمينا وشمالا ، فقال خالد: معاشر المسلمين احملوا بأجمعكم وساعدوا المحامي عن دين الله، فأطلقوا الأعنة وقوموا الأسنة والتصق بعضهم ببعض وخالد أمامهم ونظر إلى الفارس فوجده كأنه شعلة من نار والخيل في إثره، وكلما لحقت به الروم لوى عليهم وجندل فحمل خالد ومن معه ، ووصل الفارس المذكور إلى جيش المسلمين ، فتأملوه فرأوه وقد تخضب بالدماء، فصاح خالد والمسلمون: لله درك من فارس .. بذل مهجته في سبيل الله وأظهر شجاعته على الأعداء .. اكشف لنا عن لثامك، فمال عنهم ولم يخاطبهم وانغمس في الروم ، فتصايحت به الروم من كل جانب وكذلك المسلمون وقالوا: أيها الرجل الكريم أميرك يخاطبك وأنت تعرض عنه، اكشف عن اسمك وحسبك لتزداد تعظيما . فلم يرد عليهم جوابا ، فلما بعد عن خالد سار إليه بنفسه وقال له: ويحك لقد شغلت قلوب الناس وقلبي بفعلك ، من أنت ؟

      فلما ألح خالد خاطبه الفارس من تحت لثامه بلسان التأنيث وقال: إنني يا أمير لم أعرض عنك إلا حياء منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور، فقال لها: من أنت ؟ فقالت: خولة بنت الأزور وإني كنت مع بنات العرب وقد أتاني الساعي بأن ضرارا أسير فركبت وفعلت ما فعلت، قال خالد: نحمل بأجمعنا ونرجو من الله أن نصل إلى أخيك فنفكه.

      قال عامر بن الطفيل: كنت عن يمين خالد بن الوليد حين حملوا وحملت خولة أمامه وحمل المسلمون وعظم على الروم ما نزل بهم من خولة بنت الأزور ، وقالوا: إن كان القوم كلهم مثل هذا الفارس فما لنا بهم طاقة.

      وجعلت خولة تجول يمينا وشمالا وهي لا تطلب إلا أخاها وهي لا ترى له أثرا، ولا وقفت له على خبر إلى وقت الظهر. وافترق القوم بعضهم عن بعض وقد أظهر الله المسلمين على أعدائهم وقتلوا منهم عددا عظيما.


      أسر خولة مع النساء:

      ومن مواقفها الرائعة موقفها يوم أسر النساء في موقعة صحورا( بالقرب من مدينة حمص السورية ) . فقد وقفت فيهن ، وكانت قد أسرت معهن، فأخذت تثير نخوتهن، وتضرم نار الحمية في قلوبهن، ولم يكن من السلاح شيء معهن. فقالت: خذن أعمدة الخيام، وأوتاد الأطناب، ونحمل على هؤلاء اللئام، فلعل الله ينصرنا عليهم ، فقالت عفراء بنت عفار: والله ما دعوت إلا إلى ما هو أحب إلينا مما ذكرت. ثم تناولت كل واحدة منهن عمودا من عمد الخيام، وصحن صيحة واحدة. وألقت خولة على عاتقها عمودها، وتتابعن وراءها، فقالت لهن خولة: لا ينفك بعضكن عن بعض ومن كالحلقة الدائرة. ولا تتفرقن فتملكن ، فيقع بكن التشتيت، واحطمن رماح القوم، واكسرن سيوفهم. وهجمت خولة وهجمت النساء من ورائها، وقاتلت بهن قتال المستيئس المستميت، حتى استنقذتهن من أيدي الروم، وخرجت وهي تقول:
      نحن بنات تبع وحمير وضربنا في القوم ليس ينكر
      لأننا في الحرب نار تستعر اليوم تسقون العذاب الأكبر

      الخاتمة

      في هذه السيرة البطولية عرضت نماذج مشهورة ومذكورة في الكتب عن خولة بنت الأزور وكيف شاركت في المعارك الإسلامية الكبيرة في فتوح بلاد الشام .والحقيقة تقال أن المعلومات المتوفرة عنها قليلة ، ولعل السبب واضح ،حيث عاشت مثل غيرها من بنات البادية العربية عيشة متواضعة وبسيطة لم تتيسر لها وسائل التدوين والتسجيل المتناسق والمتكامل مثلما قد يتيسر لغيرها من المشاهير.
      ونخلص من هذا البحث القصير إلى أن خولة بنت الأزور تعد نموذجا إنسانيا رائعا يحتذى به في الدفاع عن النفس والوطن والعقيدة فرضت نفسها بقوة وبصلابة على كل شخص حضر صولاتها وجولاتها في ميادين الفروسية .

      "من كتاب نساء فاضلات"


      تعليق

      • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
        عضو ماسي
        • May 2009
        • 708
        • .
          .
          .


          .
          .
          .


        #13

        تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة.

        من هي ؟؟؟

        تعليق

        • دليل الساري
          عضو ذهبي
          • Feb 2009
          • 849

          #14
          هي
          أم المؤمنين خديجة بنت خويلد

          تعليق

          • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
            عضو ماسي
            • May 2009
            • 708
            • .
              .
              .


              .
              .
              .


            #15
            سيدة نساء العالمين في زمانها ..

            خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدا لعزى القرشية الأسدية الملقبة .. بالطاهرة ..

            خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة.
            نسبها ونشأتها
            هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية. أما أمها فهي فاطمة بنت زائدة بن الأصم ، يتصل حبل نسبها بالشجرة النبوية المباركة . ولدت سنة 68 للهجرة (556 م) .وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة.

            زواجها ( قبل محمد )
            كان لخديجة مكانة رفيعة في قومها ، لصباحة وجهها ، وجمال نفسها – إضافة إلى حسبها ونسبها – فتزوجها عتيق بن عابد ، من بني مخزوم ، فولدت له هندا بنت عتيق ، ومات عنها . فتزوجها بعده أبو هالة ، مالك بن النباش بن زرارة ، الذي يتصل نسبه بعمرو بن تميم ، حليف بني عبد الدار بن قصي . فولدت له : هندا بنت أبي هالة ، وهالة بنت أبي هالة ، ولم يعش أبو هالة طويلا ، فترملت خديجة مرة ثانية ، وتفرغت للتجارة ، ولم تفكر في الزواج بعد موت أبي هالة .
            زواجها بمحمد ( صلى الله عليه وسلم )
            وكرت السنون وهي مشغولة بتجارتها فقد كانت ترسل أموالها في تجارة إلى الشام فتشتري ما يروق لها من أمتعة الهند واليمن وسائر الأمصار لتبيعها بالربح الجزيل .
            وسمعت بمحمد بن عبدالله ، الذي لقب بالأمين لصدقه وأمانته ، فأرسلت إليه وعرضت عليه أمر المتاجرة بأموالها على أن تعطيه ضعف ما تعطي لغيره فوافق على ذلك وخرج من بيتها راضيا مطمئنا .
            وحانت ساعة الرحيل فانطلق الركب من مكة إلى الشام وكان الجو حارا ولكن شيئا شده المرافقين للأمين وحيرهم أثناء سيرهم ، ذلك أن غمامة كانت تظلله أينما سار ، وحيثما اتجه ، فتجعل طريقة وطريقهم بردا وسلاما ، فأعجب به أولئك الرجال أيما إعجاب وسحروا بأخلاقه وصفاء نفسه وكان فيهم ميسرة مولى خديجة .
            وبالقرب من بصرى الشام ، استرح القوم من وعثاء السفر فانتحى محمد الأمين ناحية وجلس تحت ظل شجرة قريبة منهم ، وأخذ يجيل بصره فيما حوله متأملا . أما ميسرة فذهب ليزور بعض معارفه في ذلك المكان . وفي الطريق قابل راهبا اسمه ( نسطور ) ( وليس البحيري الذي قابله عندما كان برفقة عمه في رحلتهما الى الشام . ) فسأله ذلك الراهب عن الشخص الجالس تحت ظل الشجرة فقال :
            من قريش ، من أهل الحرم .
            فقال نسطور :
            ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ( أراد : مانزل تحتها هذه الساعة إلا نبي ، ولم يقصد غير ذلك ) .
            وهرول الراهب نحو النبي صلى الله عليه وسلم وهو يردد قوله :
            ليتني أدرك وقت نبوته .
            وعندما اقترب منه تأمله طويلا ، ثم عاين النقطة التي بين كتفيه ، وهي علامة النبوة ، وعاد بعد ذلك إلى صومعته مسحورا بما رأى .
            عاد النبي عليه السلام ، من رحلته تلك بربح كثير لم تشهد خديجة ولا مولاها مثله ، فازداد إعجابها به . وسرد ميسرة على خديجة قصة الغمامة التي كانت ترافقه ، وحكى لها – كذلك – ما دار بينه وبين الراهب نسطور من حديث يبشر بنبوته .
            وعرضت خديجة على محمد الأمين الزواج منها ، عن طريق مولاتها نفيسة .
            زارت نفيسة محمدا ، وقالت له :
            ما يمنعك أن تتزوج ؟
            فقال : لا أجد المال اللازم لذلك .
            فقالت له : فإن كفيت ، ودعيت إلى المال والجمال؟
            فقال : ومن هذه ؟
            فقالت : خديجة بنت خويلد .
            فتعجب محمد من ذلك ، وظل ساكنا لا يجيب .
            فعادت نفيسة إلى مولاتها فرحة سعيدة ، تحمل لها بشرى القبول .
            وجاء القوم من بني هاشم يوم الإملاك ، وهو يوم العقد ، وفيهم محمد بن عبدالله ، فأصدق خديجة عشرين بكرة ( الناقة الفتية ) وتم الزواج . وكانت خديجة في الأربعين من عمرها ، وكان محمد في الخامسة والعشرين .
            الزواج الميمون ، وثمرته :
            عهدت خديجة في محمد إدامة التفكير ، وحب الخلوة ، والبعد عن صخب الحياة وضوضائها ، فهيأت له كل أسباب الراحة والهدوء . وكان هو يقدر لها ذلك فيجلها ويحترمها أيما احترام . ومضت تلك الحياة الهانئة السعيدة فقضى الزوجان المباركان خمسا وعشرين سنة ، كانت مثالا رائعا في الصفاء والمودة ، وكانت ثمرة هذا الزواج أربعة ذكور ( وقيل هم ثلاثة ) وأربع إناث ، وهم : القاسم والطيب والطاهر وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء .
            فأما الأولاد الذكور ، فهلكوا في الجاهلية . وأما زينب فتزوجها أبو العاصي بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولدت له عليا ، وأمامة التي تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بعد موت فاطمة الزهراء ، رضي الله عنها . ثم خلف عليها بعد علي المغيرة أبن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، بوصية من علي رضي الله عنه . وماتت زينب رضي الله عنها سنة ثمان من الهجرة .
            وأما رقية فتزوجها عتبة بن أبي لهب وطلقها قبل أن يدخل بها فتزوجها عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وهاجر بها إلى الحبشة وولدت له هناك عبدالله الذي مات بعدها وقد بلغ ست سنين . وكانت رقية من أجمل النساء ، أصابتها الحصبة وتوفيت بالمدينة المنورة ، بعيد معركة بدر . وأما أم كلثوم فتزوجها عتيبة بن أبي لهب ، وفارقها قبل أن يدخل بها فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، بعد موت رقية ، فسمي – لذلك – بذي النورين . تزوجها في شهر ربيع الأول ، ودخل بها في جمادي الاخرة ، من السنة الثالثة وماتت سنة تسع من الهجرة .
            وأما فاطمة الزهراء ، فتزوجها علي رضي الله عنه وكان ذلك في شهر رجب بعد الهجرة بخمسة أشهر ، وبنى بها بعد عودته من بدر وكانت – رضي الله عنها – بنت خمس عشرة سنة ، وقيل بنت ثماني عشرة سنة ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا ( الذي مات صغيرا ) وأم كلثوم ، وزينب . ثم ماتت بعد أبيها صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ، فكانت وفاتها لثلاث خلون من شهر رمضان ، سنة إحدى عشرة.
            الوحي
            عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الأربعين من عمره كان يرى الضوء والنور ويسمع النداء ولا يرى أحدا . ثم يرى الرؤيا الصالحة في النوم . وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ولقد حبب إلى محمد صلى الله عليه وسلم الانفراد والخلوة فكان يذهب إلى غار حراء ويطيل التأمل والتفكير .
            وفي أحد الأيام جاءه جبريل – عليه السلام – برسالة من الخالق – عز وجل – فعاد إلى بيته مرتجفا وهو يقول :
            زملوني ، دثروني .
            فزملته السيدة خديجة ، ولازمته حتى فارقه الخوف . ثم قال لها : إن جبريل جاءه وهو نائم ، بنمط ( وعاء ) من ديباج فيه كتاب ، فقال له : اقرأ . فقال له : ما أنا بقارئ ( أي : لا أستطيع القراءة ) وكررها ثلاثا ، ثم قال له : ( اقرأ بأسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ) ( سورة العلق ) .
            قال صلى الله عليه وسلم : فقرأتها ، فانصرف عني ، وهببت من نومي ، فكأنما كتبت في قلبي كتابا . ثم بشرني جبريل بالرسالة . انطلقت خديجة – بعد ذلك – إلى عمها ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ( وكان قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة والإنجيل ) فروت له ما حدث لزوجها صلى الله عليه وسلم فقال :قدوس قدوس ( أي طاهر ) والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتني ياخديجة ، لقد جاءه الناموس الأكبر ( الوحي ) الذي كان يأتي موسى ، وإنه لنبي هذه الأمة ، فليثبت .
            ثم نزل عليه الوحي بقوله تعالى ( يأيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر ، والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر ) ( سورة المدثر ) .
            بعد ذلك ، أخبر زوجة بالأمر السماوي قائلا : ( انتهى يا خديجة عهد النوم والراحة ، فقد أمرني جبريل أن أنذر الناس ، وأن أدعو إلى الله وإلى عبادته ، فمن ذا أدعوا ، ومن ذا يستجيب ؟ ) ثم قام ينشد ( ورقة بن نوفل ) فما إن راه ورقة حتى صاح قائلا :
            " والذي نفسي بيده ، إنك لنبي هذه الأمة ، و لتكذبن ، ولتؤذين ، ولتخرجن ، و لتقاتلن ، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه "
            ثم أدنى رأسه إليه فقبل يافوخه . قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ؟ )
            أجاب ورقة : نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي ، ليتني أكون فيها جذعا ( الشاب القوي ) .. ليتني أكون حيا.
            الدعوة السرية
            منذ ذلك الوقت بدأت الدعوة السرية التي استمرت ثلاث سنوات فأخذ يدعو أصدقائه وأقرب الناس إليه فكانت خديجة رضي الله عنها أول من امن به من النساء ، وأبو بكر رضي الله عنه أول من امن من الرجال ( وقد سمي الصديق ، لأنه أول من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سرد له ما حدث له ليلة الأسراء والمعراج ) وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أول من امن به من الأطفال .
            ولقد لقي صلى الله عليه وسلم في دعوته الناس إلى الإسلام المصاعب والعقبات الكثيرة وكان أشدهم عداء له عمه أبو لهب وامرأته وقد نزل فيهما قران يتلى مدى الدهر : ( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد ) ( سورة المسد ) .
            وكان عمه أبو طالب يدفع عنه الأذى ويحميه من عدوان قريش وكانت خديجة ( رضي الله عنها ) تخفف عنه ما يلقاه من المكاره والشرور .
            وقد قضت قريش على بني هاشم وعبد المطلب الخروج من مكة ، وحاصرتهم في شعب أبي طالب وسجلت مقاطعتها لهم في صحيفة علقت في جوف الكعبة .
            وخرجت خديجة مع زوجها إلى الشعب المذكور ، وأمضوا جميعا فترة عصيبة ، امتدت إلى نحو ثلاث سنوات ، ثم فك الحصار عنهم ، وعادوا إلى بيوتهم ومرتع صباهم .
            عام الحزن
            بعد نحو ستة أشهر من أنتهاء الحصار الذي فرض على المسلمين في شعب أبي طالب ، مات أبو طالب ( عم النبي صلى الله عليه وسلم ) الذي كان يحميه من أئمة الكفر القرشيين . فحزن عليه الرسول حزنا كثيرا ولم يبق له ، بعد ذلك ، من يدافع عنه ويحميه ، سوى رب العالمين ، وهو نعم المدافع والمعين .
            وبعد أبي طالب بثلاثة أيام توفيت خديجة ، فشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن حزنه تضاعف إذ فقد بموتها الحب والحنان والدعم النفسي ، الذي كان يعينه على السير في طريق الدعوة الشائك . وسمي ذلك العام ( عام الحزن ) .
            منزلتها عند رسول الله
            السيدة خديجة رضي الله عنها هي أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم و كانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
            كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة من قصب لا صحب فيه ولا نصب.

            كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ماغرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم
            يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد
            وقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا فأبدلك الله خيرا منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، امن بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني النساء، قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداللسيدة خديجة مكانة رفيعة ، فقد ظل يذكرها ويذكر صديقاتها طول العمر
            وفاتها
            ماتت خديجة بعد أن أخذ الإسلام ينتشر داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها ، حتى وصل إلى الحبشة ، وكانت قد بلغت الخامسة والستين من عمرها ، بعد أن عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة ، وأنجبت له أولاده جميعا إلا إبراهيم .
            توفيت خديجة رضي الله عنها وانزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها وادخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة بالنسبة للرسول تحملها بصبر وجأش راضيا بحكم الله – سبحانه وتعالى.
            توفيت السيدة خديجة في رمضان، ودفنت بالحجون وهو جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها.



            قال عنها المؤرخون


            إن ثقتها في الرجل الذى تزوجته..لأنها احبته..كانت تضفى جوا من الثقة على المراحل الاولى للعقيدة التى يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم


            أرخ أحد المؤرخين حياة الرسول .. باليوم الذى لقى فية خديجة و "مدت يدها إليه تقديرا".. ، كما أرخ حادث هجرته إلى "يثرب" باليوم الذى خلت فية "مكة" من "خديجة" .


            موقف " خديجة " حين جاءها زوجها من غار حراء " خائفا مقرورا أشعث الشعر و اللحية ، غريب النظرات ... ، فإذا بها ترد إلية السكينة و الأمن ، و تسبغ عليه ود الحبيبة و إخلاص الزوجة و حنان الأمهات ، وتضمه إلى صدرها فيجد فيه حضن الأم الذى يحتمى به من كل عدوان في الدنيا " ، وكتب عن وفاتها : " ... فقد الرسول بوفاة خديجة تلك التى كانت أول من علم أمره فصدقته ، تلك التى لم تكف عن إلقاء السكينة في قلبه...والتى ظلت ما عاشت تشمله بحب الزوجات و حنان الامهات "




            رضي الله عنها و ارضاها و جمعنا الله بها ..


            تعليق

            • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
              عضو ماسي
              • May 2009
              • 708
              • .
                .
                .


                .
                .
                .


              #16

              السؤال سينزل بعد قليل ..
              انتظروني ..

              تعليق

              • ஜ .¸¸ فجر¸¸. ஜ
                عضو ماسي
                • May 2009
                • 708
                • .
                  .
                  .


                  .
                  .
                  .


                #17




                قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحدا أعلم بالقران ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من ..........)).

                \
                \
                من هي ؟؟؟

                تعليق

                • صبا فلسطين
                  عضو متألق
                  • Mar 2009
                  • 300

                  #18
                  الصحابية عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنها

                  تعليق

                  • الـ ع ـنود
                    عـضـو فعال
                    • Feb 2008
                    • 186

                    #19
                    نفس جواب صبوو

                    تعليق

                    • ملكه بشموخي
                      V - I - P
                      • Jul 2009
                      • 2481

                      #20
                      الصحابية عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنها

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...