رضوا بقضاء الله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دليل الساري
    عضو ذهبي
    • Feb 2009
    • 849

    رضوا بقضاء الله


    {امن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (285) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } سورة البقرة
    {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} سورة البقرة216

    الرضا بالقضاء والقدر إحدى شعب الإيمان بالله ولا يكتمل الإيمان إلا به ،
    والمؤمن الحق يؤمن بالقضاء خيره وشره
    والرضا : هو عدم الجزع في أي أمر من أمور الحياة الدنيا ، والفرح وسكون النفس
    وقول الحمد لله على كل حال.
    هذه مقدمة من كتاب "رضوا بقضاء الله" للكاتب منصور عبد الحكيم
    وهنا سأعرض بعض من قصص المؤمنين والمؤمنات بقضاء الله وقدره خيره وشره
    التي وردت في هذا الكتاب لعلنا نقتدي بهم وننال رضوان الله .
    على بركة الله نبدأ بأولى القصص

    أم موسى والرضا بقضاء الله
    قال تعالى :( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) (7) القصص
    والقصة تبدأ برؤيا الفرعون المصري في منامه أن نارا قد أقبلت من نحو بيت المقدس، فأحرقت دور مصر وجميع القبط-المصريين-ولم تضر بني إسرائيل ، فلما استيقظ هاله ذلك، فجمع الكهنة والحذقة والسحرة، وسألهم عن ذلك فقالوا:
    هذا غلام يولد من هؤلاء يكون سببا من هلاك أهل مصر على يديه..فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك البنات.
    ولما قام جنود فرعون بتنفيذ أوامره وخشى أهل مصر وشكوا إلى فرعون قلة بني إسرائيل وإحتمال تفانيهم مع مرور السنين، أمر بقتل الغلمان عام وتركهم عام اخر.
    وجاء ميلاد موسى في العام الذي يقتل فيه الغلمان إلا أن أم موسى استطاعت إخفاء حملها عن أعين رجال فرعون
    الذين كانوا يمرون على نساء بني إسرائيل بالقابلات لمعرفة الحوامل منهم .
    ولما وضعت أم موسى طفلها نبي الله موسى عليه السلام سقط في أيديها..ماذا تفعل ؟ وإنه سوف يكتشف أمره ويقتل، فأوحى إليها..الله قال ابن كثير وغيره ليس بوحي الأنبياء وإنما هو إرشاد من الله إليها، أن ترضعه فإذا خافت عليه القتل وضعته في صندوق و ألقته في البحر !! أن الله سوف يرده إليها سالما معافا ويجعله من المرسلين.
    ورضيت أم موسى بقضاء الله وقدره وألقت بطفلها في البحر كما أمرها الله سبحانه وتعالى، فألتقطه ال فرعون، وذكر المفسرون : أن الجواري التقطنه من البحر في تابوت مغلق عليه فلم يتجاسروا على فتحه ، حتى وضعنه بين يدي
    " اسيا " امرأة فرعون، فلما فتحت الصندوق كشفت الحجاب ورأت وجهه يتلألأ بالأنوار الربانية ونور النبوة حبته حبا شديدا
    فلما جاء فرعون وراه أمر بقتله، فقالت له: قرة عين لي ولك.
    قال لها فرعون: أما لك فنعم وأما لي فلا .
    ثم حرم الله عليه المراضع التي أتوا بهن لإرضاعه ، حتى قالت أخته لهم : هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون .
    قالوا لها : ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه ؟
    قالت : رغبة في سرور الملك ورجاء منفعته .
    وهكذا عاد موسى إلى أمه كي تقر عينها وتسعد به ، وجعلت لها اسيا زوجة فرعون راتبا على ذلك أيضا..سبحان الله العظيم
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة دليل الساري; 28-08-2009, 06:31 AM.
  • رسول القمر
    عـضـو فعال
    • Jan 2009
    • 113

    #2
    لو لم يكن صدر ام موسى عامرا بالايمان لما كان لها هذا


    دليل الساري

    اصبت نحن بحاجة لأن نتعلم

    تحياتي لك وشكرا على الموضوع

    جزاك الله عليه الف خير

    تعليق

    • بشائر
      عـضـو فعال
      • Aug 2009
      • 222

      #3
      جزاك الله الف خير يا غالية

      ان شاء الله ما ننحرم من جديدك


      تقبلي مروري

      تعليق

      • دليل الساري
        عضو ذهبي
        • Feb 2009
        • 849

        #4

        قصة عيسى بن مريم و الأعمى الأبرص المقعد

        يروى عن عيسى بن مريم عليه السلام أنه مر برجل أعمى أبرص مقعد، مضروب الجنبين بفالج -" شلل -" وقد تناثر لحمه من الجذام وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه .
        فقال له : يا هذا أي شيء من البلاء أراه مصروفا عنك ؟!
        فقال: يا روح الله أنا خير ممن لم يجعل الله في قلبه ما جعل في قلبي من معرفته .
        قال له: صدقت، هات يدك .
        فناوله يده، فأبرأه الله مما كان فيه ، فإذا هو أحسن الناس وجها وأفضلهم هيئة وقد ذهب عنه ما كان به ببركة رضى الله عنه .
        ثم صحب عيسى بن مريم عليه السلام .

        دليل الساري
        التعديل الأخير تم بواسطة دليل الساري; 29-08-2009, 05:56 AM.

        تعليق

        • دليل الساري
          عضو ذهبي
          • Feb 2009
          • 849

          #5


          إن ربي اختبرني فأحببت أن أزيده

          ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء وابن الجوزي أن بشير الطبري كان عابدا زاهدا في الشام قد أغارت الروم على جواميس له نحو 400 جاموس ، فأخذوها ،
          وقالت العبيد له:
          يا مولانا ، ذهبت الجواميس .
          فقال لهم: وأنتم أيضا فاذهبوا معها ، فأنتم أحرار لوجه الله .
          فقال له ابنه: يا أبتاه ، أفقرتنا ؟!
          فلم يبقى لديهم شيء من المواشي والعبيد .
          فقال له: اسكت يا بني ، إن ربي عز وجل ، اختبرني ، فأحببت أن أزيده .

          تعليق

          • نوران العلي
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 3156

            #6
            الرضا بقضاء الله وقدره ..
            ركن من اركان الاسلام ..
            والمؤمن الحق .. هو من يسلم قلبه تسليما لربه ..
            راضيا بقضائه وقدره .. منفذا لاوامر ربه ..
            اللهم اجعلنا ممن يحمدك ويسبحك بكرة واصيلا

            دليل الساري..
            ابدعت غاليتي بانتقاء وطرح موضوعك
            موفقه كعادتك باطروحاتك الجميله ..
            بارك الله فيك ..
            وجعله في ميزان حسناتك..
            دمت بكل الخير ..
            مودتي,,
            نوران فلسطين

            تعليق

            • دليل الساري
              عضو ذهبي
              • Feb 2009
              • 849

              #7


              الرضا بما اختاره الله لعباده

              ذكر ابن القيم الجوزيه في مدارج السالكين أنه قيل للحسين بن علي زين العابدين
              أن ابا ذر رضي الله عنه يقول:
              الفقر أحب إلي من الغنى والسقم - المرض أحب إلي من الصحة .
              فقال: رحم الله ابا ذر .
              أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له .
              قلت: وذلك هو الرضا بقضاء الله في السراء والضراء لأنه من اختبار الله لعبده، والله أعلم بعباده من أنفسهم .
              فمن العباد من يصلحه الغنى .
              ومنهم من يصلحه الفقر وهكذا ..
              المهم هو الرضا بما اختاره الله للعبد .

              تعليق

              • MŊóōЯ
                عضو ماسي
                • May 2009
                • 1063

                #8
                تسلم يمينك ...

                وتقبل ودي..

                ومرووووري..

                وتحياتي لك.

                تعليق

                • دليل الساري
                  عضو ذهبي
                  • Feb 2009
                  • 849

                  #9


                  المؤمن والكافر وثواب الله

                  ذكر السمرقندي في كتابه تنبيه الغافلين خبرا فقال: إن مؤمنا وكافرا في الزمن الأول انطلقا يصيدان السمك ، فأخذ الكافر يذكر الهته ، فما رفع الشبكة حتى أخذ سمكا كثيرا ، وجعل المؤمن يذكر الله فلا يجيء شيء !!
                  رجع المؤمن وليس معه شيء، رجع الكافر وقد امتلأت الشبكة .
                  فاسف ملك المؤمن الموكل به ، فلما صعد إلى السماء اراه الله سكن المؤمن في الجنة، فقال:
                  والله ما يضره ما اصابه بعد أن يصير إلى هذا .

                  قلت : هذا لايكون للمؤمن إلا إذا رضي بقضاء الله وصبر على الإبتلاء وشكر الله .
                  التعديل الأخير تم بواسطة دليل الساري; 01-09-2009, 06:34 AM.

                  تعليق

                  • دليل الساري
                    عضو ذهبي
                    • Feb 2009
                    • 849

                    #10


                    بين على بن أبي طالب وعدي بن حاتم

                    ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الأغر بن سليك الكوفي رحمه الله قال: نظر علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
                    إلى عدي بن حاتم فراه حزينا كئيبا فقال له:
                    - يا عدي مالي اراك كئيبا حزينا .
                    قال: وما يمنعني وقد قتل ابناي وفقيئت عيني!
                    فقال له الإمام علي:
                    - يا عدي، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه ، وكان له أجر، ومن لم يرضى بقضاء الله جرى عليه، وحبط عمله .

                    وهكذا أشار الإمام الفقيه علي بن أبي طالب رضى الله عنه إلى أن الرضا بقضاء الله يستتبعه الأجر العظيم من الله ،
                    وأن عدم الرضا يخلف على العبد سخط الله وإحباط عمله وأن قضاءه نافذ لا ريب فيه فعلى المؤمن أن يرضى ويسترجع،
                    فمن لم يرضى بقضاء الله فعليه أن يختار ربا سواه وأرضا غير أرض الله وهذا محال فالرضا بقضاء الله هو ثمرة الإيمان وحظوته .

                    التعديل الأخير تم بواسطة دليل الساري; 02-09-2009, 06:17 AM.

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...