صحوت مع اذان الفجر هممت بالوضوء وبدأت أصلي وعيوني كلها دموع انهيت صلاتي وتوجهت الى والدتي التي لم تذق طعم النوم طيلة الليل وجدتها جالسة على سجادتها تدعوا الله ان يحرسنا وينجينا من شر كل ظالم ومعتدي .
انحنيت لكي اقبل رأسها الطاهر فقالت لي وعيونها تغرق بالدموع هل حان وقت الوداع ؟ ......
لم اجب عليها بكلمه توجهت الى أخوتي الايتام حضنتهم وودعتهم وحملت سلاحي وخرجت من المنزل حاولت التوجه الى ساحة المعارك والانظمام الى الجيش لا للدفاع عن نظام فاسد ولا للدفاع عن حاكم ظالم فقد تسسب هذا الحاكم في ان اعيش انا وأخوتي ايتاماً انما خرجت للدفاع عن أرضي وعن عرضي وعن كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .
حاولت ان اجد الجيش لانظم اليه وكل ما توجهت الى شارع اعلم ان للجيش مركز فيه اجد فيه دبابه للعدو !!
بالامس القريب كانت جيوشنا تملأ المدينه وهذا الصباح دبابات العدو واليته في كل ركن بالمدينه !!
ماذا حدث ليلة البارح يا الهي هل سقطة دولتنا في يد العدو ام انني لا ازال في البيت وعلى فراشي وكل ما اشاهده مجرد كوابيس !!
حاولت ان اتمالك نفسي واعصابي وابحث عن فرقه لعل الجيش 0استدرج العدو للمدينه لكي يلقنه درساً في فنون القتال كما كنا نسمع كل يوم من المتحدث الرسمي لجيشنا الذي لا اجد له اثر في المدينه ولا لاي مسوؤل ولا لافراد الجيش لا اجد سوى بعض الشباب الذين اختهم الغيره والحميه ليواجهوا دبابات العدو وطائراته برشاشاتهم القديمه .
فحاولت الانضمام الى فرقة منهم لكي افهم ما حدث على اقل تقدر فاخبروني ان الجيش انسحب من المدينه وترك للعدو حرية الدخول بكل يسر وسهوله وجميع المسوؤلين لم نجد لهم أثر !!
اصبحنا نجول في كل ارجاء المدينه تاره بحث عن صحبه وتاره هرب من نيران العدو حتى اصبحنا في منتصف الليل حينا قررت العوده الى والدتي واخوتي لكي أطمان عليهم وأطمنهم على نفسي .
وكم كان الطريق طويلاً لبلوغ منزلي وحين وصلت الى حارتنا اتجه نحوي جارنا وعيونه تغرق من الدموع فقلت لا لا تحزن فأننا سنجاهد وسنخرج العدو من ديارنا بإذن الله تعالى .
فقال لم يصل لك خبر ؟ قلت عن ماذا ؟ قال لماذا رجعت ؟ قلت لكي اطمان على والدتي واخوتي ؟ !!
حينا لم ينطق بكلمة وقال تعال ندخل دارنا لكي تستريح قليلا !!
قلت ليس هذا بوقت للراحه فالعدو بيننا الان .
قال لي اصبر لا تذهب لدراكم الان .
لم تنفع جميع محاولت جاري وزد اصراراً بالذهاب الى دارنا وعند الوصول اليه لم اجد دارنا !!
يا الهي ماذا حل باهلي لقد سقطت قذيفه على بيتنا فخر المنزل على من فيه حاولت ان اسال عن امي واخوتي والاجابه كانت (( لقد استشهدوا ))
خررت مغمى علي ولم افق الا بعد يوم او يومين كنت في مستشفى او كما يدعو انه مستشفى لا توجد فيه لا ادويه ولا نظافه والموتى من حولي بالمئات .
علمت بعدها ان والدتي واخوتي استشهدوا نتيجه لقذيفه سقطت بالخطأ على منزلنا .
مرت الايام والسنوات وانا اهووم بوجي من مدينه الى مدينه ومن قرية الى قرية احاول ان اجد بريقا من الأمل لرجووع بلادي فلم اجد سوى الفوضى والدمار وقتال بين اخوتي في الله نزاع طائفي ونزاع قبلي ونزاع عرقي كلا لا يرد الاخر ان يحكمه واما الشمال من بلادي فقد حاولت ان اذهب اليها حث الاكثر أماناً فلم اجد سوى اناس تريد الفصل نعم اناس تريد فصل شمالنا عن باقي دولتنا ليكونوا دولة لهم ليس لها صلة بنا !!
عدت ادراجي الى عاصمة بلادي التي يمزقها الدمار والقتل .
بقلمي
تحياتي
انحنيت لكي اقبل رأسها الطاهر فقالت لي وعيونها تغرق بالدموع هل حان وقت الوداع ؟ ......
لم اجب عليها بكلمه توجهت الى أخوتي الايتام حضنتهم وودعتهم وحملت سلاحي وخرجت من المنزل حاولت التوجه الى ساحة المعارك والانظمام الى الجيش لا للدفاع عن نظام فاسد ولا للدفاع عن حاكم ظالم فقد تسسب هذا الحاكم في ان اعيش انا وأخوتي ايتاماً انما خرجت للدفاع عن أرضي وعن عرضي وعن كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .
حاولت ان اجد الجيش لانظم اليه وكل ما توجهت الى شارع اعلم ان للجيش مركز فيه اجد فيه دبابه للعدو !!
بالامس القريب كانت جيوشنا تملأ المدينه وهذا الصباح دبابات العدو واليته في كل ركن بالمدينه !!
ماذا حدث ليلة البارح يا الهي هل سقطة دولتنا في يد العدو ام انني لا ازال في البيت وعلى فراشي وكل ما اشاهده مجرد كوابيس !!
حاولت ان اتمالك نفسي واعصابي وابحث عن فرقه لعل الجيش 0استدرج العدو للمدينه لكي يلقنه درساً في فنون القتال كما كنا نسمع كل يوم من المتحدث الرسمي لجيشنا الذي لا اجد له اثر في المدينه ولا لاي مسوؤل ولا لافراد الجيش لا اجد سوى بعض الشباب الذين اختهم الغيره والحميه ليواجهوا دبابات العدو وطائراته برشاشاتهم القديمه .
فحاولت الانضمام الى فرقة منهم لكي افهم ما حدث على اقل تقدر فاخبروني ان الجيش انسحب من المدينه وترك للعدو حرية الدخول بكل يسر وسهوله وجميع المسوؤلين لم نجد لهم أثر !!
اصبحنا نجول في كل ارجاء المدينه تاره بحث عن صحبه وتاره هرب من نيران العدو حتى اصبحنا في منتصف الليل حينا قررت العوده الى والدتي واخوتي لكي أطمان عليهم وأطمنهم على نفسي .
وكم كان الطريق طويلاً لبلوغ منزلي وحين وصلت الى حارتنا اتجه نحوي جارنا وعيونه تغرق من الدموع فقلت لا لا تحزن فأننا سنجاهد وسنخرج العدو من ديارنا بإذن الله تعالى .
فقال لم يصل لك خبر ؟ قلت عن ماذا ؟ قال لماذا رجعت ؟ قلت لكي اطمان على والدتي واخوتي ؟ !!
حينا لم ينطق بكلمة وقال تعال ندخل دارنا لكي تستريح قليلا !!
قلت ليس هذا بوقت للراحه فالعدو بيننا الان .
قال لي اصبر لا تذهب لدراكم الان .
لم تنفع جميع محاولت جاري وزد اصراراً بالذهاب الى دارنا وعند الوصول اليه لم اجد دارنا !!
يا الهي ماذا حل باهلي لقد سقطت قذيفه على بيتنا فخر المنزل على من فيه حاولت ان اسال عن امي واخوتي والاجابه كانت (( لقد استشهدوا ))
خررت مغمى علي ولم افق الا بعد يوم او يومين كنت في مستشفى او كما يدعو انه مستشفى لا توجد فيه لا ادويه ولا نظافه والموتى من حولي بالمئات .
علمت بعدها ان والدتي واخوتي استشهدوا نتيجه لقذيفه سقطت بالخطأ على منزلنا .
مرت الايام والسنوات وانا اهووم بوجي من مدينه الى مدينه ومن قرية الى قرية احاول ان اجد بريقا من الأمل لرجووع بلادي فلم اجد سوى الفوضى والدمار وقتال بين اخوتي في الله نزاع طائفي ونزاع قبلي ونزاع عرقي كلا لا يرد الاخر ان يحكمه واما الشمال من بلادي فقد حاولت ان اذهب اليها حث الاكثر أماناً فلم اجد سوى اناس تريد الفصل نعم اناس تريد فصل شمالنا عن باقي دولتنا ليكونوا دولة لهم ليس لها صلة بنا !!
عدت ادراجي الى عاصمة بلادي التي يمزقها الدمار والقتل .
وها أنا الأن ابحث عن عودة بلادي التي ضاعت هويتها ....
بقلمي
تحياتي
تعليق